بيان شامل بمؤلفات وبحوث وأوراق عمل حسام مازن-فقط اضغط 2ضغطة بالماوس شمال لانتقاء ماتريد مطالعته

حسام مازن يرحب بكم في مدونته التكنولوجية المتواضعة

سلام عليكم
ارحب بك أيها الزائر الكريم لمدونة حسام مازن التكنولوجية
للمزيد من بحوث ودرسات ونشاطات حسام مازن تفضل بالدخول على الموقع التالي :_
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة سوهاج على الرابط التالي:
http://pgfes.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع جوجل المعروف وكتابة باللغة العربية :حسام مازن رائد من روادالتربية العلمية ، حيث يفتح لك صفحة خاصة ببحوثنا
موقع المجلة التربوية لكلية التربية بجامعة سوهاج هو:
www.jedu-sohag.sci.eg

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

حسام مازن يرحب بحضراتكم في موقعه التكنولوجي المتواضع فمرحبا بك زائرا كريما وباحثا صبورا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسام مازن يرحب بحضراتكم
ويتمنى لكم مشاهدة علمية ممتعة لتكنولوجيات مازن المتواضعة

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م
حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار
أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

في المتحف الألماني بميونيخ

في المتحف الألماني بميونيخ
في المتحف الألماني بميونيخ

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية
في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا
في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي  من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

في استاد بايرن ميونيخ

في استاد بايرن ميونيخ
في استاد بايرن ميونيخ

في مدينة نورنبيرج الألمانية

في مدينة نورنبيرج الألمانية
في مدينة نورنبيرج الألمانية

١٣ صفر، ١٤٣٠

تطوير المنهج لحسام مازن 2009م ***************

تطوير المنهج / حسام مازن شش
تقتـرن نشأة التعليم بوجود، كما أن تطور التعليم يرتبط بتطور الحضارة الآنسانيه ولعل أكبر تطور في تاريخ التعليم هو تحول التعليم غير المقصود إلي التعليم المقصود حيث نشأت مؤسسات خاصة لتعليم، لها مناهج تعليمية خاصة بها، وتسعى لتحقيق غايات معينه، ويقوم بالتعليم فيها معلمون (1) 0
و نشأة التعليم المقصود نشأت إلحاحه إلى وجود مناهج للتعليم لتحقيق مقاصدة وغاياته، إلا أن مفهوم المنهج قد أختلف اختلافا ًبينياً منذ نشاه التعليم المقصود نتيجة لتأثير العديد من العوامل و المتغيرات 0
لذلك أن مصطلح " منهج " مثل معظم المفردات في لغتنا، ويستخدم بطرق كثيرة مختلفة بل انه يستعمل في وسط المسئولين عن التربية بطرق عديدة مختلة ويقدر يفوق عمليه الاتصال0
وعلى الرغم من أن خبراء المنهج قاموا 0 من أجل عمليه التوضيح 0 وبمحاوله لتحديد معنى المنهج، إلا أنه ما يزال هناك اختلاف في الراء حول بشكل تعريفات معترف بها لهذا المصطلح (2) 0
ولهذا فإن المنهج بمفهومه التقليدي هو مجموعه المعلومات تُكسبها المدرسة لتلاميذها، وتتضمن هذه المعلومات مجموعه متنوعة من الأفكار و الحقائق و المفاهيم والقوانين والنظريات في مجالات المعرفة المختلفة، مثل العلوم و الرياضيات، و المواد الاجتماعية واللغات، و التربية الدينية، والتربية الفنية.... إلـــــــخ (3) 0
ولكن هذا المفهوم التقليدي نُقد لاقتصاره على الناحية العقلية من نحو التلميذ وإهمال توجية السلوك وضعف الاهتمام بالنشاط العلمي وانعزال المدرسة عن المجتمع وتقييد النمو المهني للمدرس 0 لذلك فإن المنهج بمفهومه الواسع هو مجموع الخبرات التربوية الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و الفنية، التي تهيئها المدرسة لتلاميذها داخل المدرسة وخارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل في جميع النواحي وتعديل سلوكهم طبقا ً لأهدافها التربوية (4) 0

Û والآن بعض استعراضنا للمقدمة التي عرضنا فيها المنهج التقليدي ونقده ومفهومه الأوسع الشامل تعرض منهج من وجهه نظر دكتور حسام مازن مدرس المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بسوهاج حيث عرف معنى المنهج 0
بمعنى المنهج " Curriculum " الطريقة التي ينفذها الفرد أو المنهج " Coulse " الذي يجرية ليسرع به إلى تحقيق هدف معين فالتلميذ الذي يهدف إلى النجاح بتفوق في الامتحان، ويستذكر ويجتهد من أول العام الدراسي ويؤدى ما علية من واجبات ويتفهم لشرح مدرسيه ويصغى باهتمام إلى الدروس التي يتلقاها، ويحاول دائما ً الأستزاده من المعلومات الذي يكتسبها وهذا العمل الذي يقوم به هذا التلميذ يسمي منهجا ً (5) 0

& والآن بعد تناولنا لمفهوم المنهج سنتناول تطوير المنهج ومدى ارتباط المفهوم بالتطوير
فمفهوم تطوير المنهج لا ينفصل أساسا ًعن مفهوم المنهج في حد ذاته إما المنهج بمفهومه كان عبارة عن مجموعة المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفكار، الذي يدرسها التلاميذ في صورة مواد دراسية، وبتالي فتطوير المنهج وفقا ً لهذا المفهوم كان ينصب علي تعديل وتطوير المقررات الدراسية بشتى الصور والأساليب 0
وعلي هذا الأساس فإن التطوير وفقا ً لهذا المفهوم الحديث ينصب علي الحياة المدرسية، بشتى أبعادها و على كل ما يرتبط بها فلا يرتكز فقط على المعلومـات فـي حد ذاتها، وإنما يتعداها إلى الطريقة والوسيلة والكتاب والمكتبات والإدارة المدرسية ونظم التقويم ثم إلى التلميذ نفسه والبيئة التي يعيش فيها و المجتمع الذي ينتمي إليها (6) 0
نعنى بتطوير المنهج ذلك التعبير الكيفي في أحد أو بعض أو جميع مكونات المنهج الذي يؤدي إلي دفع كفاءة المنهج في تحقيق غايات النظام التعليمي من التنمية الشاملة (7) 0

دواعـــي التطويــر
تطوير المنهج عملية مستمرة لا تنتهى لكن تظل هذه العبارة أقرب إلى العبارات الإنشائية ما لم يتم تحديد الأسباب و الظواهر التي تدعو إلى ضرورة الاضطلاع بعملية التطوير والواقع إننا إذا أطلقنا لأنفسنا العنان في محاوله حصر و تسجيل لأسباب التي تدعو إلي تطوير المناهج فإنه من الصعب تعدادها لذلك فإننا نحدد الخطوط العامة لدواعي التطوير منها:
[1] التغيــــــر فـــــي المنظومــات الأكبــــــر 0
[2] اختلاف مخرجات النظام التعليمي عن المخرجات المتوقعة منـه0
[3] عــــدم أتســـاق مكونـــات المنهـــــــج (8)0

أهميــة تطــوير المنهــج
إن عملية تطوير المنهج عملية هامة، لا تقل أهميتها عن بنائية، والدليل على ذلك هو أنه لو قمنا ببناء منهج بأحدث الطرق وأحسن الآساليب ووفقا ً لأفضل الاتجاهات التربوية الحديثة بحيث يظهر إلي الوجود و هو في منتهى الكمال 0000
ثم تركنا هذا المنهج عده سنوات، دون أن يمسة أحد، قد يحكم عليه بعد ذلك بالجمود و الرجعية و التخلف، مع أن المنهج في حد ذاته لم يتغير ولم يُبتذل، من هنا تظهر عملية التطوير بكل ثقلها عملية هامه لا غني عنها، لدرجه أن من يتولى بناء المنهج في أيامنا هذه يضع في نفس الوقت لصياغته أسس تطويره 0
وحيث أن المنهج يتأثر بالتلميذ والبيئة والمجتمع والثقافة والنظريات التربوية وحيث إن كل عامل من هذه العوامل يخضع لقوانين التعبير المتلاحقة ، فلا التلميذ ثابت علي حاله ولا البيئة ساكتة دون حراك ، ولا المجتمع في مكانه ، ولا الثقافة صلبه مفجرة ولا نظريات التعليم باقية على حالها فينتج من ذلك أن تطوير المنهج أمرا ً لا غني عنه ولا مفر منه (9)
خطـــوات التطويــر
تسير عملية التطوير وفق خطوات منظمة ومترابطة وتتمثل هذه الخطوات مما يلـــي:

أولاً : إثــارة الإحساس بضـرورة التطويـر وأهميتــة
وتعتبر هذه الخطوة غاية في الأهمية وذلك عن طريق استخدام وسائل الأعــــلام 0

ثانياً : تحديــد الأهـــداف
تحديد الأهداف أمر ضروري ويتم باختيار المحتوى أو تعديله وكذلك بالنسبة لمكونات المنهج الآخر وأيضا ً يتم في ضوء طبيعة المجتمع، وطبيعة الطالبه، وطبيعة إعادة التي ستخضع للتطوير0 و الأهداف تتضمن القيم و المبادئ و الاتجاهات المتضمنة في لسفه المجتمع و أهداف المادة متسقة مع الهداف العامة للتربية وتكون شاملة يجمع جوانب الخبرة المربية و إن تصاريح أهداف المنهج بضرورة جزئية 0

ثالثا ً: تخطيــط جوانب المنهــج
في ضوء الخطوة السابقة تقوم بتخطيط جوانب المنهج كما يلـــــي :
(1) - تحديد التنظيمات المنهجية التي تناسب كل مرحله تعليميـة 0
(2) - اختيار طرق التدريس التي تتمشي مع روح التنظيم المنهجي 0
(3) - اختيار الوسائل التعليمية التي يحتاجهـا كـل موضـــوع 0
(4) - التخطيط لدرجه النشاط التعليميـة المصاحبــة للمنهــج 0
(5) – تحديـــــد أساليــــــب التقويــــــــــم 0

رابعا ً : تجريــب المنهــج المطـــور
إن عمل جديد يجب أن يخضع لعملية التجريب قبل أن تقوم بتعميمية ومن هذا يجب أن يجرب المنهج المطور في المدارس التجريبية وتقويمية أثناء عملية التجريب قبل أن تقوم بتعميمية والهدف من عملية التجريب هو الوقوف علي مدى سلامـة هذا المنهـــج علي المستـوى التنفيــــذي (10) 0
أســس تطويــر المنهــج
هناك تقارب كبير بين عمليتي بناء المناهج وتطويرها و لكن الفارق الأساس بين عمليتي البناء و التطوير هو أن عملية البناء تتضمن إنشاء مناهج جديدة بينما عملية التطوير تنصب علي القائم فعلا ً لذلك فإن أساس تطويرها هو :

– التطويـــــر و الفلسفــــة التربويـــــــة 0
- استناد التطوير إلـي دراســة عمليــــة للفـــرد 0
- استناد التطوير إلـي دراســة عمليــة للمجتمـــع 0
- استناد التطوير إلي طبيعة والثقافة وروح العصر (11) 0

مدخـــل التطويـــر
إن نقطة البدء في التطوير أساليب التعليم ، و التعليم يمكن النظر أيضا ً إلي مداخل التطوير فية من زاويتين الأولى أبعاد التطوير ، والثانية نقطة البدء في عملية التطوير 0

العمليــات اللازمــة للتطويـــر
وفي هذا الإطار فإننا نتناول فيما يلي بعض العمليات اللازمة لتطوير المنهج ، والتي تلقي بعض الأضواء علي كيفية تناول بعض جوانب مكونات منظومة التطوير :
(1) – النظرة الفلسفية و الاجتماعية 0
(2) – وضع خطة التطوير و منها îî
[ أ ] – التحديد الأجرائى لأهداف عملية التطوير 0
[ب] – تحديـد الإستراتيجيـــات العامـــة 0
[ج] – وضــــع الخطـــط الإجرائيـــة 0
[ء] – تحقيق أكبر قدر من الكفاءة في عملية التخطيط 0
(3) – توفير الإمكانيات المادية البشرية 0
(4) – تنفيـذ عمليـــة التطويــر 0
(5) – التقويم الأجمالى لعملية التطوير 0

Eالجهات القائمة بتطوير المنهج
تتمثل أهم الجهات القائمة بتطوير المنهج في مراكز تطوير المنهج ومراكز البحوث التربوية والمراكز المتخصصة والجان الفنية الدائمة المؤقتة و الإدارات التعليمية المختصة 0

Eدور المعــلم فـي تطويــر المنهــج
للمعلم دور في تطوير المنهج خلال المراحل المختلفة لعملية التطوير من مرحلة الإحساس بالمشكلة وحتى تنفيذ عملية التطوير و تقويمها إلا أن هذا الدور يرتبط بعد د من العوامل يأتي في مقدمتها طبيعة النظام التعليمي , ومدى نشاط وتأثير الجمعيات و الروابط المهنية , وكذلك بعض الصفات الشخصية للمعلم (12) 0

تطويــر إستراتيجــيات تدريــس المنهـــج
الخطوة الأولــــــى: تشكيل الفريـق المؤهـل لتطويــر الإستراتيجيـــات التدريـس 0
الخطوة الثانية: توفيـر الخدمـات المساعـدة لتطوير استراتيجيـات تدريـس المنهج 0
الخطوة الثالثـة: تحديد المهـارات التـي تجسـدها الأهداف السلوكيـة لمواضيع أو وحدات المنهج 0
الخطوة الرابعة: خصائـص المعلميـن الذيـن سيقومــون بتدريــس المنهــج (13)

كيف تعمل هيئة التدريس بالمدرسة علي تطوير المنهــج
يعمل البرنامج التعليمي فعلا ً في حدود خبرات التعليمية التي تتوافر لدي التلاميذ 0 وعلى ذلك فيما لم يفهم كل منهم الأهداف التربوية بوضوح 0 ومالم يعرف أنواع الخبرات التعليمية التي يمكن استخدامها لتحقيق هذه الأهداف ، وما لم يجعل المعلم قادرا ً علي إرشاد وتوجيه نشاطات التلاميذ بحيث يحصلوا علي هذه الخبرات فإن البرنامج التربوي في مثل هذا الحال لن يكون وسيلة فعالة لتطوير أهداف المدرسة فبرنامجها التعليمي 0
ومن ثم ينبغي علي كل مدرس أن يشارك في تخطيط المناهج وتطويرها لكي يفهم علي الأقل هذه المعلومات و الوسائل فمنها سليما ً0
قد تعمل هيئة التدريس في المدارس الصغيرة كلجنة واحدة تقوم بدراسات للتلاميذ ، ودراسات للحياة خارج المدرسة من تقارير الأخصائيين في المواد الدراسية المختلفة وصياغة فلسفتها التربوية ومفهومها ليسيكلوجية التعليمية ، وفي النهاية سوف يتجه تخطيط الخبرات التعليمية لمقررات في المدرسة وهذا لا يمنع بطبيعة الحال أن يشترك معهم معلمو المواد الأخرى التي لها اتصال بالمواد التي يدرسونها 0 وفضلا ًعن ذلك فإن هيئة التدريس حين تكون صغيرة العدد يمكن أن تعمل كلجنة واحدة لمراجعة الخطط التفصيلية المقترحة للمقررات الدراسية 0 ويمكن إتباع أسلوب مماثل في تخطيط برنامج التقويم للمدرسة 0
من الضروري في المدارس الكبيرة أن تنقسم هيئة التدريس إلى لجان خاصة بعضها لدراسة التلاميذ و البعض الأخر لدراسة الحياة المعاصرة ، والبعض الآخر يفحص تقارير خبراء المادة الدراسية وهكذا ، فيمكن أيضا ً أن تشكل لجنة لصياغة الفلسفة التربوية للمدرسة ومفهومها لسيكلوجيه التعليمية ، ويجب أن تدرس مقترحات هذه اللجان وتناقش ويعاد صياغتها في صورتها النهائية بواسطة هيئة التدريس بأكملها 0
وبأسلوب مماثل أيضا ً يمكن اختبار أهداف المدرسة وتحديد الإطار العام المنظم لبرنامجها التعليمي ، وكما هو الحال بالنسبة لهيئات التدريس الصغيرة ، ويتم تخطيط الخبرات التعليمية لمقررات معينة بواسطة المعلمين الذين يقومون فعلا ً بتدريس هذه المقررات 0
فقد يشترك في التخطيط المعلمون الذين يدرسون نفس المادة في الصفوف المختلفة وكذلك معلمو المواد و المجالات الأخرى المتصلة بهذه المادة 0 وكذلك تحتاج المدرسة إلي تكوين لجان خاصة لكي تقوم بمراجعة الخطط التفصيلية المقترحة ويعمل علي تنسيقها 0
يفضل عادة معاجلة البرنامج التعليمي معالجه شاملة حتى يمكن تطوير المنهج علي نحو فعال 0 وغير أنه من الممكن في بعض المجالات أن تدخل بعض التحسينات بمعالجة جزء من البرنامج التعليمي فحسب 0 وعلي هذا يمكن أن نتناول تطوير المنهج مادة واحدة كالرياضيات مثلا ً أو مقررات صف معين كالسنة الثالثة الإعدادية مثلا ً وينبغي أن يعاد تنظيم المنهج و تطويرية في الحدود التي يتطلبها المنهج مع مراعاة علاقة الأجزاء المعرفة بالأجزاء الأخرى للبرنامج التعليمي التي تحتــاج إلــي تعديــل (14) 0


























{ 1 } – الدمرداش سرحان ، ومنير كامل ، المناهج ، ط2 ، دار النشـر ودار العلــوم للطباعــة 1972 م 0
{ 2 } - حسام مازن ، قراءات في المناهج التربوية ، القاهرة : مكتبة النهضة المصرية 1986م 0
{ 3 } - حلمي أحمد الوكيل وحسين بشير محمود ، الاتجاهات الحديثة في تخطيط و تطوير مناهج المرحلة الأولى القاهرة : دار الفكر العربي ، 2001 م 0
{ 4 } - عبد الرحمن حسن إبراهيم ، والظاهر محمد عبد الرازق ، تصميم المناهج وتطويرها ، القاهرة : دار النهضة العربية 1996 م 0
{ 5 } - فايز مراد مينا ، المنهج منظومة لمحتوى التعليم ، ط2 ، القاهـرة : مكتبة الأنجلو المصرية 1993م 0
{ 6 } - محمد زيدان حمدان ، تطوير النهج مع الاستراتيجيات تدريبية ومواد التربوية مساعدة ، الأردن : دار التربية الحديثة صـ1985 م 0
{ 7 } - والف تايلور ترجمه أحمد خير كاظم ، وجابر عبد الحميد ، أساسيات المناهج ، القاهرة : دار النهضة العربية 1982 م 0
(1) د/ فايز مراد مينا ، المنهج منظومة لمحتوى التعليم ، ط2 ، القاهـرة : مكتبة الأنجلو المصرية 1993م ، صـ13
(2) د/ عبد الرحمن حسن إبراهيم، والظاهر محمد عبد الرازق، تصميم المناهج وتطويرها، القاهرة: دار النهضة العربية 1996 صـ23 0
(3) د/ حلمي أحمد الوكيل وحسين بشير محمود ، الاتجاهات الحديثة في تخطيط و تطوير مناهج المرحلة الأولى القاهرة : دار الفكر العربي ، 2001 م 0
(4) د / الدمرداش سرحان و منير كامل ، المناهــج ، ط2 ، دار النشـر ودار العلــوم للطباعــة 1972 صـ7 0
(5) د / حسام مازن ، قراءات في المناهج التربوية ، القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية 1986 صـ2 0
(6) د / حلمي أحمد الوكيل وحسين بشير محمود ، المرجع السابق صـ169 0
(7) د/ فايز مراد مينا ، المرجع السابق صـ249 0
(8) د / فايز مراد مينا ، المرجع السابق صـ250، 251 0
(9) د / حلمي أحمد الوكيل وحسين بشير محمود ، المرجع السابق صـ171 0
(10) د/حسـام مازن ، المرجع السابق صـ240 ، 243 0
(11) د / الدمرداش سرحان ، ومنير كامل ، المرجع السابق صـ324 0
(12) د / فايز مراد مينا ، المرجع السابق صـ254 ، 258 0
(13) د/ محمد زيدان حمدان ، تطوير النهج مع استراتيجيات تدريبية ومواد تربوية مساعدة ، الأردن ، دار التربية الحديثة صـ1985 م 0
(14) د/ والف تايلور ترجمه أحمد خير كاظم ، وجابر عبد الحميد ، أساسيات المناهج ، القاهرة ، دار النهضة العربية 1982 م ، صــ0

تصميم المنهج ==حسام مازن==2009م ******


جامعة ســوهـاج
كلية التربية بسوهاج




تصميم المنهج

أ.د/ حسام مازن
أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة سوهاج
2006 / 2007
مقلد كمبيوتر
2341224
إن معظم القضايا النظرية المرتبطة بمفهوم المنهج كوثيقة, تقع تحت ما يسمى تصميم المنهج curriculum Design من قبل تنظيم الأهداف وكرتيب للمحتوى الثقافى من أجل توضيح إمكانات التقدم خلال المستويات التعليمية.

لذا فإن تنظيم المحتوى المنهجى عملية أساسية فى بناء وتطوير المناهج, وهو يؤثر تأثيرا عظيما فى الدرجة التى تحدث بها التغيرات التربوية فى المتعلم وفى كفاية التعليم وجودته, لذلك اهتم مصمموا المناهج بتنظيم المحتوى التعليمى وما يتضمنه من معلومات ومعارف وتقديمه بطريقة تتفق وعملية خزن المعلومات وذلك لجعل المعلومات راسخة فى ذهن المتعلم لفترة طويلة ولكى تكون ركيزة أساسية يبنى عليها بعد ذلك الكثير من المعلومات ليكون بعدها قادرا على تطبيق ما تعلمه فى مواقف جديدة وبما يساعده فى حل ما يواجهه من مشكلات فى حياته العملية.[1]
تعريف المنهج :
المنهج هو الوعاء والبوتقة التى تتجسد وتنصهر فيها المعارف والمهارات التى تهدف إليها التربية لبناء الإنسان وتنشئته أفراد يمتلكون القدرات العقلية أو الكفايات الحياتية أو السلوكية الروحية والقيمة التى تمكنهم من التفاعل الذكى المنتج مع معطيات العصر, ومتغيرات المستقبل.

- يتمثل الأسلوب التربوى لصناعة المنهج فى مرحلتين
1) مرحلة تحديد السياسات والأسس.
2) مرحلة عمليات التنفيذ والإنتاج.[2]

- تسير آلية صناعة المنهج فى خطوات محطاتها الرئيسية :

1) التنظيم والتخطيط لصناعة المنهج :
يعد تخطيط المنهج من أخطر الخطوات التى يترتب عليها تبعات العملية التعليمية بأسرها وفى ضوء سلامة هذا التخطيط تكون العملية التعليمية صالحة أو غير صالحة.

2) تصميم المنهج :
يعد تصميم المنهج وتخطيطه خطوة تمهيدية وتقوم خلالها المختصون بوضع المواصفات والمعايير البنائية والتنفيذية المختلفة التى يختص مكونات المنهج المقترح, وتوضيح العلاقات التى تربط بينها.

3) إن بناء المنهج عملية بناء هندسى له أسسه وأركانه التى ينطلق منها صناعة المنهج, ويضعونها فى حساباتهم عند التخطيط للمنهج ووضع لبنائه ومكوناته ويكاد يكون هناك اتفاقيات على

إن المكونات الأساسية للمنهج هى :
الأهداف, المحتوى, استراتيجيات وطرق التدريس, الأنشطة والوسائط التعليمية, تويم المخرجات.

4) تجريب المنهج :
مرحلة تجريب المنهج فى مرحلة لاختبار الميدانى له حيث تتمكن من معرفة مدى مناسبة مكونات المنهج من تنظيم للمادة العلمية وطرق التدريس والأنشطة والموضحات وفى ضوء ذلك يمكن اقتراح خبرات وأنشطة جديدة أو أيضا برامج لتدريب المعلمين وذلك لضمان تنفيذ المنهج كما هو مخطط له.

5) تطبيق المنهج :
بعد أن نثبت صلاحية المنهج الجديد وفاعليته من خلال الاختبار الميدانى والمراجعة النهائية, تأتى مرحلة التطبيق, وفى هذه المرحلة يطبق المنهج الجديد عل نطاق واسع فى كل المدارس, ويقوم تنفيذ المنهج المدرسون العاديون.

6) تقويم وتطوير المنهج :
بعد التقويم عنصرا مهما وضروريا للمنهج المدرسى بجميع عناصره وهى عملية مقصودة ومطلوبة يقوم من خلالها المختصون بالتأكيد من حقيقة الواقع لمكونات المنهج وعمليات بناءه, وتجريبه وتطبيقه, والكشف عن مواطن القصور أو الخلل لمعالجتها, ومن ثم فإن التقويم ينبغى أن يطوع لأغراض تصحيحه تعقبها أعمال تطويرية للمنهج.[3]

وفيما يلى سوف نتناول مقالة عن ....
(((( تصميم المنهج ))))

إن معظم القضايا النظرية المرتبطة بمفهوم المنهج كوثيقة, تقع تحت ما يسمى بتصميم المنهج, ولقد حدد تصميم المنهج curriculum design من قبل تنظيم للأهداف وكترتيب للمحتوى الثقافى من أجل توضيح إمكانات التقدم خلال المستويات التعليمية.

مطبقا لرأى "هيلدا تابا" Hillda Taba فإن تصيم المنهج يعنى تلك العبارة التى تحدد عناصر المنهج, مؤكد العلاقات المتبادلة بين كل عنصر لآخر, ومشيرة إلى المبادئ التنظيمية ومتطلبات هذه المبادئ للظروف الإدارية التى تعمل فى ظل إطار معين.[4]

وقد حدد جونسون Mauritz Johnson ثلاث مبادئ لتصميم المنهج هى :
1) ترتيب لمجموعة من مخرجات التعلم المختارة يقصد تحقيقها من خلال عملية التعلم.
2) ترتيب لمجموعة من خبرات التعلم المختارة والتى يتم التزويد بها فى موقف تعليمى معين.
خطة للتخطيط والتزويد بخبرات التعلم Learning Experience وهناك سمات أو خصائص التصميم الذى يمكن أن يتميز فى ضوئها منهج عن آخر.

ومن جهة أخرى. يمكن أن نميز بين بعدين رئيسيين لتصميم المنهج

الأول منها يتعلق بالواقع العقلى العناصر أو ترتيب وثيقة المنهج.

ويمكن القول هنا أن هذه ه الجوانب الموضحة كمحتوى للمنهج.

والثانى منهما يتعلق بتنظيم الأجزاء المختلفة للمنهج, وبخاصة المحتوى الثقافى.

ويفسر هذان البعدان بدورهما العديد من الأجزاء الفرعية الاخرى المتصلة بتصميم المنهج.

وعلينا أن نتذكر دائما أن المصطلحات والعبارات المستخدمة لوصف المنهج تعنى اللغة النظرية لتصميم المنهج وتتحدد بؤرة اللغة هنا فى شرح تصميم المنهج من خلال البعدين السابقين اللذين يعتبران أساسا لمناقشات ناقدة لنظرية المنهج والبحث فيه.
تصميم المنهج :
التصميم هو عبارة عن خطة عمل لإنجاز مشروع معين فى ضوء الإمكانات المتاحة.

والتصميم بهذا المعنى يحتاج إل مستويين :
الأول : هو المستوى توضع فيه الأسس العامة الذى يسير عليها التصميم.
الثانى : هو المستوى الذى توضع فيه هذه الأسس فى الاعتبار عند وضع خطة العمل[5] التصميم هو العملية التى تسبق عملية البناء ولتقريبها إلى الأذهان يمكن أن نتصور أحد المهندسين يريد بناء مدرسة مثلا فهو يقوم فى البداية بدراسة أهداف هذه المنشأة ووظائفها , وما تحتاجه من حجرات دراسية, وملاعب, ومختبرات وخلافه, وفى ضوء الإمكانات المتاحة يحدد الأسس الهندسية والمواصفات التى ينبغى أن يكون عليه مبنى المدرسة.

ثم يبدأ فى وضع التصميم المناسب لهذا المبنى فى ضوء تلك الأس والمواصفات, وبعد ذلك يشرع فى عملية التشييد أو البناء هناك تشابه كبير بين ما يقوم به المهندس فى عملي تصميم المبنى, وبين ما يقوم به خبير المناهج فى عملية تصميم المنهج.

فخبير المناهج يدرس أسس المنهج الذى سوف يقوم بتصميمه, وذلك من حيث الأبعاد الفلسفية والاجتماعية والثقافية, والبيئة للمجتمع الذى يعيش فيه التلاميذ الذين سوف يعم لهم المنهج ومرحلة النمو الت يمرون بها, والخصائص النفسية والجسمية لهذه المرحلة, وطبيعة المادة الدراسية بما يسبقها وما يليها. وفى الصف الدراسى السابق والصف الدراسى اللاحق وارتباط هذه المادة بالمواد الدراسية الأخرى ارتباطا رأسيا وارتباطا أفقيا وغير ذلك من تفصيلات أخر كثيرة لا يتسع المقام هنا لسردها.

يعد ذلك يشرع خبير المناهج فى عملية التصميم فى ضوء نتائج الدراسة السابقة التى أجراها ليكون لديه فى نهاية عملية التصميم مصفوفة ذات بعدين البعد الرأسى يمثل المادة الدراسية, والبعد الأفقى يمثل الصف الدراسى فتمثل هذه المصفوفة الموضوعات المقترح تدريسها فى هذه المادة فى كل صف من الصفوف الدراسية, وبالتالى توضح جمع الموضوعات التى سوف يتضمنها محتوى المنهج فى الصفوف الدراسية للمرحلة التى يخطط لها المنهج, وأيضا تابع هذهالموضوعات فى كل صف عل حده وف الصفوف الدراسية المتتالية أيضا.
وما يتبع فى تخطيط منهج واحد يمكن ايضا أن يتبع فى تخطيط بنية المناهج وعلى ذلك يمكن الحصول على مصفوفة توضح الموضوعات المقترحة فى جميع المناهج فى الصفوف الدراسية المتتالية للمرحلة التى يخطط الخبير مناهجها.[6]

ويمكن من خلال هذه المصفوفة معرفة مواقع ترابط المناهج الدراسية ببعضها البعض سواء من حيث ترابطها الرأسى أو ترابطها الأفقى, كما يمكن عن طريق هذه المصفوفة معرفة التكرار الذى يحدث بين مضمون المناهج الدراسية المختلفة حتى يمكن تلافى هذه التكرار وبالإضافة إلى هذا تساعد هذه المصفوفة على تقديم وتأخير موضوع معين فى منهج من المناهج حتى يخدم موضوعا ما فى منهج دراسى أخرى.[7]

ومن الأمور الشائعة جدا أن يشير تصميم المنهج إلى تنظيم مكونات أو عناصر المنهج أو غالبا ما يستخدم مصطلح "تنظيم المنهج" للإشارة إلى تصميم المنهج, وعادة ما تكون المكونات أو العناصر التى يتضمنها المنهج هى ....

(1) المرامى, الغايات والاهداف Aims, Goals, Objectives
(2) الموضوعات الدراسية أو المحتوى.
(3) أنشطة التعلم أو الأنشطة التعليمية.
(4) وأخيرا التقييم.[8]

وعلى ذلك تشكل طبيعة هذه العناصر والنمط الذى تنتظم فيه منهجا موحدا, ما يعرف بتصميم المنهج, والجدير بالذكر هنا أن مصطلح تصميم المنهج يشير إلى تكوين أساسى ولا تشير إلى عملية لمعالجة أمر ما.

وفى أغلب الأحيان تمثل أبرز خاصية لتصميمات المنهج فى نمط تنظيم المحتوى, وعلى ذلك فإن المصطلحات المستخدمة لتحديد تصميمات المنهج المختلفة عادة ما تشير إلى تنظيم المحتوى ومن أشهر التصميمات التى استمدت مبادئها التنظيمية من المحتوى, تصميم المادة, وتصميم المجالات الدراسية, وتصميم المجالات العريضة, والتصميم الذى لا يركز عل المحتوى وهو منهج الأنشطة الذى يستمد أساسياته التنظيمية من حاجات الطلاب وميولهم الملموسة, أما تصميم مجالات الحياة areas of living فيركز على الوظائف الاجتماعية التى يتعين على الطلاب ممارستها فى فترة البلوغ, وتصميم المشكلات الاجتماعية وكما يوحى الاسم يتم تنظيمه حول مشكلات اجتماعية سائدة.

إذا مما سبق يتضح أن ......
تصميم المناهج وتنظيمها ما هما إلا عملية واحدة تعنيان بترتيب عناصر المنهج مع إيجاد الارتباط فيما بينهما وتتكون هذه العناصر من ..
1) المرامى والأهداف.
2) المادة الدراسية أ المحتوى.
3) أنشطة التعلم.
4) التقويم وأساليبه.[9]

المخطط التصيمى للمنهج :
يعنى المخطط التصميمى للمنهج, تنظيم مكوناته وعناصره ويعرفه قاموس التربية بالتعريفات التالية:
1) الطريقة التى تنظم بها مكونات المنهج لتسهيل التعلم, ولمساعدة المدارس على وضع جداول يومية وأسبوعية مناسبة.
2) العملية التى يتم عن طريقها تطور العلاقات بين التلاميذ والمدارس, والمواد والمحتوى, والزمن من جانب, ومحرجات التدريس منجانب آخر.
3) الدليل الذى يوصف ترتيبا معنيا لكل العوامل التى توجه التدريس نحو مخرجات معينة.

ويطلق أحيانا على التخطيط التصميمى للمنهج اسم تنظيم المنهج ويقصد بمكونات المنهج الأهداف والمحتوى أو المادة الدراسية ونشاطات التعليم والتعلم والتقويم.[10]

والمخطط التصميمى للمنهج يتضمن النظر فى طبيعة كل مكون من هذه المكونات, والنمط الذى يتم به جمع هذه المكونات معا فى منهج واحد, ويرى روبرت ترايس أن المخطط التصيمى للمنهج يشير إلى اسم كينونة, اى اسم شئ وليس إلى عملية وغالبا, تتمثل الملامح الرئيسية للمخطط التصميمى للمنهج فى نمط تنظيم محتواه. ولهذا تشير الأسماء التى تطلق على التنظيمات المختلفة للمناهج تنظيمات المحتوى ومن هذه .. منهج المادة, منهج ميادين المعرفة المنظمة, منهج المجالات الواسعة, وليس معنى هذا أن المخطط التصميمى لمنهج يشير إلى تنظيم المحتوى فقط بل أنه أيضا يعنى المبادئ التى يقوم عليها التنظيم, منهج النشاط يقوم على مبدأ مراعاة حاجات المتعلمين واهتماماتهم, والمنهج المحورى الذى يقوم على الاهتمام بمجالات الحياة والعيش فى المجتمع, يضع المشكلات الاجتماعية المعاصرة فى بؤرة اهتمامه, ويبرز الوظائف الاجتماعية التى يتطلب من الناشئين القيام بها عندما ينعلون ويشاركون مشاركة فعالة فى حياة المجتمع.[11]

تصميم منهج يقوم على التوقعات المستقبلية :
حذف المستقبل من المنهج التربوى :
إن الدراسات المستقبلية وتحليل الاتجاهات زادت من قدراتنا على الإعداد للمستقبل. وبصراحة, لقد تم بالكامل فحص وتحليل بعض الأحداث ذات الدلالة التى وقعت فى القرن العشرين – عن طريق بعض المخططين.

ولكن, تصوراتنا الحالية عن المستقبل غامضة ومملوءة بالأوهام بسبب خوفنا من الإرهاب النووى والحقيقة الحرجة الت تواجهنا الآن هو ذلك الشك العميق طويل المدى عن كينونة المستقبل.

وفى العادة, لا يصم المنهج كى يجهزنا لمقابلة المستقبل الذى غالبا ما يكون متغيرا كثيرا ويشكل ملحوظة عن الحاضر الملموس. وباستثناء وجهة النظر الخاصة بأهمية إعادة تنظيم المنهج, فإن إعادة تنظيمية حاليا يعتمد على وجهات نظر عديدة تأخذ بالكاد فى اعتبارها التوقعات المستقبلية الممكنة.

والمستقبل كشكل مميز عن الحاضر, لم ينل الاهتمام الجاد, ولم يمثل – على أقل تقدير بؤرة تصميم المدرسة. وبصرف النظر عن انخفاض قدرات القوى التربوية العاملة فى غالبية دول العالم, تقتصر الإصلاحات التى تم فى المنهج على كيفية تحسين اختبارات الأداء للصغار فى الرياضيات أو القراءة أو العلوم على أساس أن تلك المواد يتم تدريسها بالفعل فى الوقت الحاضر.
وما يحدث بالنسبة للمنهج التربوى عندنا لا يختلف كثيرا عما يحدث فى العديد من بلدان العالم, وبمعنى, لا تهتم مدارسنا فى وقتنا هذا بإكساب التلاميذ أو إكسابهم المقومات الأساسية التى تم فى ضوئها يمكنهم التطلع إلى المستقبل, والمشاركة أيضا فى صنع القرارات الحيوية والضرورية المرتبطة بهذا المستقل.

نحو تصميم منهج يرتبط بالتوقعات المستقبلية :
The future – relevent Curriculum Design
يقتضى وضع النموذج المنطقى لتصميم المنهج الذى يقوم على أساس التوقعات المستقبلية, الإجابة عن الأسئلة المحددة التالية :
- ما الشكل الذى يكون عليه تصميم المنهج إذا اعتمدت على فكرة إعداد الصغار لمستقبل سريع التغير ؟
- ما أوجه الخلاف بين المنهج الحالى والمنهج الذى يتم تصميمه على أساس التوقعات المستقبلية, وذلك بالنسبة للمواد الدراسية التى يتضمنها كل منهما ؟
- ما الشكل الذى تكون عليه توقعاتنا عند تصميم المنهج الذى يقوم على التوقعات المستقبلية ؟[12]
- إن تصميم النموذج المنطقى للمنهج فى ضوء التوقعات المستقبلية يتطلب تغيير شكل المواد الدراسية عما هى عليه الآن, إذا يجب إعادة تنظيمها وترتيبها بالشكل الذى يجعل عملية التعليم سهلة وجذابة. أيضا, يجب أن تقوم المواد الدراسية على أساس القضايا المعاصرة, وعلى أساس قطاع عرضى من العلوم تحقيقا لمبدأ التكامل بين جوانب المعرفة المختلفة.


ويمكن الزعم بأن تحديد طبيعة المادة الدراسية يمثل بالفعل مفتاح تصميم المنهج وهنا يجدر التنويه إلى أنه بالرغم من أن الحركة التى استهدفت إصلاح المنهج فى الستينيات قد أثارت مناقشات جيدة حول تركيبة وتصميم المواد الدراسية كما ينبغى أن تكون عليه, فإن حركة إصلاح المنهج التى تمت فى الثمانينيات قد تجاهلت المواد الدراسية من حيث كينونتها وطبيعتها.

وأكدت فقط على أداء التلاميذ فى الاختبارات المقننة وبالتالى فإننا نلاحظ فى النموذج المنطقى لتصميم المنهج وتطوير المنهج وفقا لحركة الإصلاح فى الثمانينات أن التقويم النهائى لتعلم التلميذ يرتبط بطريقة مباشرة بأهداف التعليم فى الفصل الدراسى الذى يمثل بدوره الأهداف العامة للتعليم.

واقعية تصميم المنهج :The Realities of Curriculum Design
يجب أن نكرر أن عمل المنهج بمثابة عمل منطقى فقط, وذلك يؤكد ضرورة تظافر الجهود من أجل تحقيق الصدق الحقيقى لأنشطتنا التربوية إذ أننا نحتاج لمعرفة وتحديد الهدف من وراء ما نفعله ولكن الإنجازات المقصودة والمطلوب أن يحققها المنهج ترتبط فى أغلب الأحيان باهتمامات اجتماعية وسياسية واقتصادية وذلك يجعل المراجعات المنظمة لعمل المنهج بصورة متكررة عملية صعبة التنفيذ وغير واقعية.

إن تصميم المنهج بحيث يراعى فيه الاهتمامات غير البحت يكون أمر غير واقعى إذ يصعب تضمين جنبات المنهج للاهتمامات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بطريقة دقيقة إذا حدث ذلك فيكون بطريقة فجة ومفتعلة.

عملية صنع المنهج النموذج : The Practically of Idealistic Curriculum Making
إن عملية صنع المنهج النموذجى تتطلب أن يتضمن محتوى المنهج الأفكار المنهجية : النظرية والعلمية التى تشكل وجهات نظرنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, ويجب أن تسهم الأفكار المنهجية التى ينبغى لأن يتضمنها محتوى المنهج النموذجى فى تحسين توقعاتنا وتصرفاتنا نحو المستقبل.

تصميم منهج يرتبط بالتوقعات المستقبلية :
وهناك الكثير من النماذج فى تصميم المنهج وسوف نتناول إحدى هذه النماذج.
A Future Relevant Curriculum Design Model
يقوم النموذج على أساسى مجموعة من المواد الدراسية منفصلة لتمثل صفة البداية بالنسبة للأطفال وفى مراحل تالية, يتجاوز الأمر حدود المواد الدراسية المنفصلة ليصل إلى محاولة تحقيق أهداف واسعة للتعلم ترتبط بدراسة المستقبل المجهول من أجل مجموعة اجتماعية كبيرة.

وعليه فإن الاحتياجات الاجتماعية فى النموذج السابق يتم إدراكها بنفس أهمية الاحتياجات الشخصية.

ولكن, وجهة نظر الوجودية ترى ان تطور الفهم الشخصى والمشاعر الداخلية ضرورية وأكثر أهمية من أى عملية تعلم أخرى قد تحدث. والأهم أن نجد معنى لحياة الشخص بحيث يكون على صلة بذاته, لأن روح الفرد هى التى تخلق النظام فى العالم.

وبداخل السياق السابق : هل يوجد تصميم منهجى موجه نحو دراسة التوقعات المستقبلية, وموجة أيضا نحو تعليم المدرسة العامة كما نعرفها الآن ؟

إذا أدركنا أن تركيبة المنهج فى حد ذاتها تكون غير إرشادية, فيجب علينا تقديم الإرشادات المناسبة للمتعلمين, كذا انفتاح على احتياجات كل منهم المتطورة. أيضا يجب الاعتماد على الخبرات الشخصية للمتعلمين, وعلى نتائج الملاحظة لكل من, إذ تلعب الحالة المزاجية والشعور والمفاهيم المنطقية لكل متعلم دورا مهما فى العملية التعليمية والتعلم.

غالبا يبدأ التصميم الوجودى للمنهج بالفرد, وبتحقيق الذاتية, وبالتناسق بينهم الذات والعالم من حولها. ويجب أن يكون للمعرفة المهمة دورها فى فهم غموض الإنسان وفى الكشف عن أسراره.

ولما كانت الحاجة لفهم الأشياء تتطلب التعامل والاتصال المباشر مع هذه الأشياء, لذا يتفق الوجوديون على أن الوعى والتواجد مع الآخرين هو جزء مهم ينبغى تحقيقه وتوافره فى الإنسان من جهة, ولفهم هذا الإنسان لذاته وللآخرين من جهة أخرى. ويتفق كل من "كييير كيجارد Kier Kagaard و "جاسبيرس Jaspers" على أن الاتصال العميق يرتبط بفهم الوجود الإنسانى.

وفى ضوء أن الاتصال يرتبط ارتباطا وثيقا باستكشاف الذات والعالم معا, نحاول بناء إطار المنهج ليدعم استعداد المتعلم المستقبل, ويسهم فى إعداده للقيام بهذه المهمة وقد تم الاسترشاد بفكرة "هايديجر Hideegger" ومفادها : أن الفرد هو وحدة صانع ذاته بإقامته وامتلاكه المشروعات المستقبلية. وأن هناك وحدة كامنة بين الماضى والحاضر والمستقبل.

وعليه, عند تحديد إطار المنهج ينبغى مراعاة الآتى :
- النظر للمتعلم على أنه مستكشف مستقل للعالم.
- يمتلئ الوجود الإنسانى بالقوى الموجهة والاتجاهات الجديدة.
- التغيير ظاهرة أساسية للحياة.
- يتضمن الوجود الإنسانى حافزا ثابتا نحو أهداف غير محددة لم يتم تحقيقها بعد.
- يحفز منهج المتعلمين على تحقيق حسى لذواتهم ويسهم فى مساعدتهم على صنع مستقبلهم.
- تطور عمليات التفكير المتنوعة والتعبير على الذات باتت أدوات مهمة لتحقيق المعنى فى زمن زاد فيه التغيير والتعقيد.
- إيجاد البيئة الملائمة للفرد, بحيث يكون قادرا على تعزيز المحادثة فى عالم تتحكم فيه الإلكترونيات بدرجة متزايدة, قد يتحقق فى المدرسة. وفى هذه الحالة, يتم تدعيم اكتساب المتعلم لمدى واسع من القدرات الاتصالية والتعبيرية.

ويجد التنويه إلى أن الفرد القادر على اكتساب خبرات العالم بدرجة كبيرة ومتزايدة تضمن الفهم والسيطرة على الأنظمة الرمزية, سواء أكانت بسيطة مثل نظام الإشارة الدولى أو المحلى أم كانت معقدة مثل نظام Mandelbort Fractals وناظم الهندسة الديناميكية.

وعند تعليم المواد الثلاثة السابقة ينبغى مراعاة الآتى :
- تقدم لمتعلمين فى مجموعات صغيرة نسبيا .
- مراعاة أن يكون الزمن المخصص للدراسة أقل من زمن السن الدراسية التقليدية.
- تتوفر المجموعات التعليمية على أساس ضمان استمرارها.
- يستطيع المتعلمون الانتقال من وإلى دراسات محددة حسبي رغباتها.
- يتضمن ترتيب المجموعات التعليمية التسلسل المقرون برغبات المتعلمين.

وفيما يلى أمثلة لمحتوى الموضوعات التى يمكن مواصلة دراستها فى كل المواد الثلاثة :

الرمــوز :
- الرياضيات : الجبر , علم حساب المثلثات , الإحصاء , .....
- لغة الكمبيوتر : البيزك , الفورتين , الكوبال ........
- التأليف الموسيقى .
- المنطق الرمزى.
- نظريات المجموعات زنظرية المعلومات.

التعـبـير :
- الرسم التعبيرى , الرسم البيانى , النحت.
- العزف على الأدوات الموسيقية.
- الغناء الجماعى والمشاركة فى الحفلات الموسيقية وغيرها.
- التصوير السينيمائى والتسجيل بالفيديو والتسجيلات السمعية.
- الكتابة : المقالات والشعر والقصص القصيرة والخطابات

الاتصــال :
- الكتابة والقراءة (كمهارات يجب اكتسابها فى اللغة العربية)
- قراءة وفهم الأدب.
- استخدام الاستعارات والتحليل النقدى.
- الطرق غير اللفظية للاتصال.
- التلفاز كوسيلة اتصال.
- اللغات الاجنبية.

وسوف تنعكس آثار الموضوعات السابقة إيجابا فى أعمال المتعلمين, بحيث ينغمسون بنشاط فى ممارسة أساليب التعلم الأولية كما انها تشجعهم على الابتكارات والتعبير عن الذات.

بالإضافة إلى المواد السابقة , وبعد أن يصبح الطلاب قادرين على تحمل وفهم وممارسة المناقشات المعقدة والمجردة, لابد من إضافة علم الأخلاق وتاريخ المستقبل ليصبحا جزءا أساسيا للحوار والتفاعل الصحفى بين المعلم والمتعلم.

وبالنسبة للوجوديين, فإن الإسهام فى الزمن الدورى العالمى الذى يظل فيه الماضى ثابتا بينما ينظر للمستقبل كمشروع يقود الوع الإنسانى, يتطلب تحقيق حدث موثوق فيه, حيث يبقى ذلك الحدث معرفا بصورة خاصة. فلكل ثقافة ولكل فرد يجب إكمال الصورة الأخلاقية باستقلالية. والهدف من دراسة علم الاخلاق يمتد فى الطريق بصورة إيجابية وأعمق إنسانيا بشرط أن يكون له علاقة واضحة وصريحة ووثيقة بالمستقبل

ويقدم تاريخ المستقبل للمتعلمين نصوصا (سيناريوهات) مستقبلية مختصرة, قد يختار المتعلمون ةمن بينها العديد لمواصلة دراسته بعمق كمجموعة أحداث للماضى والحاضر والمستقبل معا.

وفيما يلى قائمة بالنصوص المختصرة التى يمكن الاستطراء فى دراستها بعمق :
1- تكتلات اقتصادية عالمية وتأثيرها على الاقتصاد القومى.
2- تخزين الفضلات النووية فى الفضاء الخارجى.
3- قدرة العلماء على مساعدة الإنسان لإكمال أعضاءه الخاصة.
4- بدلا من أن يصبح العالم أكثر حرارة كما كان محسوبا من قبل, بسبب تأثير الصعوبات فإن العالم سوف يصبح أكثر برودة وذلك سوف يؤثر على المحاصيل بشدة .
5- هجرة القوى العالمة من الموظفين لعمل خارج بلادهم.
6- سوف يتغير فهمنا للعالم الذى نعيش فيه تغييرا جذريا, وذلك بسبب الإسهامات الديناميات غير الخطية فى تطور علم الكون.

ويمكن للمتعلمين اختيار أحد النصوص السابقة , وتطويره وفقا للتوقعات المستقبلية وذلك فى ضوء أحداث الماضى والحاضر المتضمنة فى ذلك النص.

ولسوف يستطيع المتعلم استخدام أنماط التعبير المختلفة مثل : التسجيل بالفيديو وتسجيل الكاسيت .... إلخ. , لاستكشاف مدى عمق النصوص التى اختارها. وقد يستخدم فى بعض مهارات الاتصال, إذا كان النص قد وصل إلى صورته النهائية, بحيث يتطلب هذا المدى الذى تم تحقيقه أو الوصول إليه, مشاركة الآخرين.

أيضا إذا أراد المتعلم متابعة ومواصلة العمل فى النص الذى اختاره, فذلك يتطلب منه مجهودا أكبر وتفكيرا أعمق. وإذا كان هذا النص يرتبط بالناحية الأخلاقية فينبغى أن يوجه المتعلم جل اهتمامه للإجابة عن السؤال : هل الدراسة التى يقوم بها تسهم فى وجود إنسانى.



الخاتمة
قبـل أن نختـم هـذا
الموضـوع موضوع تصمـيم المنهج
لابـد أن نوضح أن التصميم, هو وضع خطـة
عمل لإنجاز مشروع معين فى ضوء الإمكانات المتاحة.

وإن تصميم المنهج يشـير إلى تنظيم مكونات أو عناصر
المنهج وغالبا ما يستخدم مصطلح تنظيم المنهج للإشارة
إلى تصميم المنهج.

وخلاصة القـول أن تصميم المناهج وتنظيمهـا
مـا هما إلا عملية واحدة تعنيان بترتيب
عناصر المنهج مع إيجاد الارتباط
فيما بينهمـا.
المراجع

1) ابراهيم بسيونى عميرة, المنهج وعناصره (دار المعارف : القاهرة, 1986)
2) أفنان نظير دروزو "أثر المنظمة المتقدمة لـ "أوسبل" فى ثلاثة مستويات من التعليم, المجلة العربية لبحوث التعليم العالى (دمشق "المركز العربى لبحوث التعليم العالى), العدد الثامن, ديسمبر 1988
3) جورج بوشامب , نظرية المنهج ( الدار العربية : القاهرة, 1987 ).
4) حلمى أحمد الوكيل – محمد أمين المفتى, المناهج (الأنجلو المصرية : القاهرة ,د.ت).
5) صالح دياب هندى – هشام عامر عليان, دراسات فى المناهج والأساليب العامة (دار الفكر : عمان, 1995)
6) كوثر حسين كوجاك, اتجاهات حديثة فى المناهج وطرق التدريس (الشركة الدولية للطباعة : القاهرة , 2001م).
7) عبد الرحمن حسن ابراهيم , طاهر محمد عبد الرازق , تصميم المناهج وتطويرها , (دار النهضة : القاهرة , 1996م)
8) ــــــــــــــ , تصميم المناهج وتطويرها (دار النهضة العربية : القاهرة , 1996)
9) محمد عزت عبد الموجود وآخرون و أساسيات المنهج وتنظيماته (دار الثقافة : القاهرة, 1978)
10) مجدى عزيز ابراهيم, موسوعة المناهج التربوية (الأنجلو المصرية : القاهرة, 2000)
11) http://www.moe.edu.kw/parnamig/dera397.htm







(1) أفنان نظير دروزو "أثر المنظمة المتقدمة لـ "أوسبل" فى ثلاثة مستويات من التعليم, المجلة العربية لبحوث التعليم العالى (دمشق "المركز العربى لبحوث التعليم العالى), العدد الثامن, ديسمبر 1988, ص5.
(2) صالح دياب هندى – هشام عامر عليان, دراسات فى المناهج والأساليب العامة (دار الفكر : عمان, 1995) ص10.
(3) http://www.moe.edu.kw/parnamig/dera397.htm
(4) جورج بوشامب , نظرية المنهج ( الدار العربية : القاهرة, 1987 ).
(5) حلمى أحمد الوكيل – محمد أمين المفتى, المناهج (الأنجلو المصرية : القاهرة ,د.ت).
(6) محمد عزت عبد الموجود وآخرون و أساسيات المنهج وتنظيماته (دار الثقافة : القاهرة, 1978)
(7) حلمى أحمد الوكيل – محمد أمين المفتى (مرجع سابق)
(8) عبد الرحمن حسن ابراهيم , طاهر محمد عبد الرازق , تصميم المناهج وتطويرها , (دار النهضة : القاهرة , 1996م)
(9) عبد الرحمن حسن الإبراهيم – طاهر عبد الرازق, استراتيجيات تخطيط المناهج وتطويرها فى البلاد العربية (دار النهضة العربية : القاهرة , 1982)
(10) ابراهيم بسيونى عميرة, المنهج وعناصره (دار المعارف : القاهرة, 1986)
(11) كوثر حسين كوجاك, اتجاهات حديثة فى المناهج وطرق التدريس (الشركة الدولية للطباعة : القاهرة , 2001م).
(12) مجدى عزيز ابراهيم, موسوعة المناهج التربوية (الأنجلو المصرية : القاهرة, 2000)

نظرية المنهج ==حسام مازن 2009 *

نظرية المنهج حسام مازن
أولاً :. طبيعة نظرية المنهج
ثانياً :. وظائف نظرية المنهج .
ثالثاً : مراحل تطور نظرية المنهج
رابعاً :. تصنيف نظريات المنهج
1- نظريات ذات اتجاه تكوينى
2- نظريات ذات قيمى
3- نظريات ذات اتجاه نحو المحتوى
4- نظريات ذات اتجاه نحو العمليات
5- تطبيقات
6- المراجع
مقدمة
فى حين يعتقد المشتغلون بالقضايا النظرية فى حقل المناهج إن نظرية المنهج تمثل عنصراً مهماً فى دراسات المناهج ، للتربويين وغير التربوين فيما يبدو فى مرتبة دنيا ، أنها فى الغالب لا تتصل مطلقاً بعملهم اليومى ، وإذا كان الانصراف عن الأمور النظرية يمكن أن يكون مفهوماً تماماً إلا أن وجهة النظر تعنى أن النظرية الصحيحة والسليمة ممكن ان تكون ذات قيمة لكلاً من الشخص النظري (الأكاديمي)والشخص العملى الممارس.
إن نظرية المنهج يمكنها فى أفضل حالاتها أن تزودنا بمجموعة من المفاهيم التى تعتبر بمثابة أدوات تساعدنا فى تحليل مقترحات المناهج ، وفى هداية الممارسات ، وتوجيه الإصلاحات في الحقل التربوى .
أولاً :. طبيعة نظرية المنهج :.
من الواضح أنه لكي تلم بمفهوم نظرية المنهج فإنه لا بد من أن نفهم طبيهة العلمية " ، ووجهة النظر المقبوالة هذه – كما يوضحها "سوبي" (Suppe , 1974) ترى أن النظرية هى مجموعة من القوانين المصاغة والمستنتجة والمترابطة والقابلة للتطبيق على ظواهرها الملاحظة بطرق يمكن تعيينها .
ويوجد فى وجهة النظر المقبولة هذه عدد قليل من المفاهيم التى تختار لتكون أساساً للنظرية . والبديهات التى تحدد العلاقات الأساسية بين هذه المفاهيم ، ومن التعاريف التى تحدد بقية مفاهيم النظرية فى ضوء المفاهيم الأساسية .
وهناك – كما يلاحظ "اتكينز" (Atkins , 1982) عدد من أوجه النقد على وجهة النظر المقبولة هذه حتى فى صيغتها المنقحة . فلقد انتقدها "سوبي" أولاً بسبب ضيقها الذى يتمثل فيما يتطلب من بداهة أو من نشاط بدهي ، ملاحظاً أن عدداً من النظريات العلمية لم يتوصل إليها ولا يمكن أن يتوصل إليها بالبداهه بشكل مفيد وبدلاً من ذلك – هو يدافع عن وجهة نظر أوسع للنظرية السليمة . وهاجم نقاد آخرون – مثل هانسون (Hanson, 1958) وجهة النظر المقبولة هذه من ناحية موقفها الحيادي ، ذلك أن "هانسون " وغيره من النقاد أوضحوا أن كل جانب من جوانب النظرية محمل بالقيمة . فالعلماء لا يلاحظون الظواهر بموضوعية ، بل إن ملاحظاتهم تكون متأثرة تأثراً عميقاً بنظرتهم للعالم وبما لديهم من قيم . وكذلك رفض "بوبر (Popper , 1962 ) ما تفترضه وجهة النظر المقبولة هذه من أن النظريات العلمية يمكن أن يتم تحقيقها عن طريق الملاحظة . وفى نظره أن النظريات أمور حدسية وأنها – على الرغم من كونها غير قابلة للتحقق من صحتها – إلا أنها تخضع لاختبار قاس للكشف عن زيفها .
ويمكن تصنيف الذين يرفضون الافتراضات الإيجابية لوجهة النظر المقبولة إلى واقعيين وسائليين (وظيفيين ) . فالواقعيون – كما يلاحظ " اتكينز " يرون العلم نشاطاً عقلياً وواقعياً ميدانياً يهتم فى الأساس بتوضيح النتائج والتنبؤ بها . وعلى ذلك تكون النظرية – من وجهة نظر الواقعيين – عبارة عن وصف لتلك التكوينات التى تخلق الظواهر الملاحظة . والخاصية الأساسية للنظرية العلمية هى تفسير الكيفية التى تعمل بها التكوينات والميكانكيات التحتية لكى تخلق الظواهر التى هى موضوع الدراسة ، "كيت ، يورى " (Keat and Urr, 1975 ) . أما الوسائليون (الوظيفيون ) فيركزون – من الناحية الأخرى – على الوظيفة التى تقوم بها النظرية . فالنظرية – فى هذه الوجهة من النظر – عبارة عن أداة للبحث والدراسة ، وليست صورة أو خارطة للعالم . " كابلان " (Kaplan , 1964) والنظرية – بهذا المعنى – إذن ، لا يحكم عليها بالصحة والخطاً ، وإنما تقيم على أساس نوعية التنبؤات التى تكشف عنها وتظهرها .
وهكذا نرى أن فلاسفة العلوم المعاصرين يميلون إلى تبنى وجهة نظر أكثر تفتحاً تجاه طبيعة النظرية ، وهذه الوجهة الأكثر تفتحاً هى المفيدة فيما يبدو خاصة فى حقل التربية ، حيث لا يزال تطور النظرية فيه فى مراحله الأولية ، ولذلك ، ومن أجل تحقيق أهداف هذا الفصل ، فإن التعريف الأوسع لنظرية المنهج يكون : نظرية المنهج هى مجموعة من المفاهيم التربوية المترابطة التى تقدم لنا منظوراً وشارحاً لظواهر المنهج .


ثانياً وظائف نظرية المنهج :.
معظم فلاسفة العلوم يرون أن للنظرية ثلاثة أهداف صحيحة وحقيقية فقط ، تصنف ، وتشرح ، وتنبأ ، ومع ذلك ، فاستعراض نظريات المنهج يشير إلى أن كثيراً من هذه النظريات يخدم وظيفتين إضافيتين أخريين ، فمعظم المنظرين – أمثال "ميشيل أبل " (Michael Apple ) يبدون اهتماماً أكثر بتزويد المربين بمنظور نقدى للمجتمع ولمدارسه وفى الوقت الذى يبدو فيه "أبل " وغيره من الذين يشاركونه منظوره هذا اهتماما ، بوصف وتفسير ظواهر المنهج ، فإن المنهج ، فإن موقفهم هو موقف النقد الحر المفتوح ، وبعض المنظرين الآخرين – من أمثال "رالف تايلور " (Ralph Tyler) يبدون اهتماماً أكثر بتوجيه الممارسة . وبينما يحاول "تايلور " وغيره ممن أثر فيهم أن يضيفوا ويفسروا ظواهر المنهج ، فإن الهدف الرئيسيى من عملهم هو مساعدة المربين فى أن يصلوا إلى الأختيارات الأكثر معقولية
ويتأثر المدى الذى تستطع به نظرية معينة أن تؤدى وظائفها بطريقة فعالة بتعقد هذه النظرية ونضجها ، وهنا تظهر فائدة التصنيف الذى قام به "فاكس " (Faix, 1964)
ثالثاً مراحل تطور نظرية المنهج
المرحلة الأولى يمكن أن تسمى النظرية بالنظرية الأساسية:.
وهى مرحلة تأملية مبكرة لا تكون النظرية فيها قد أرتبطت بالمادة الميدانية الفعلية بعد وتفترض النظرية الأساسية فروضاً لم تختبر ، وتتضمن متغيرات قليلة ، وتستخدم مفاهيم لم تنقح ولم تصنف بطريقة منظمة . وما تزودنا به النظرية الأساسية هو توضيحات وتوجيهات وصفية فقط تساعدنا فى تكوين نظرية أكثر معنى . ويمكن تصنيف ما قام به "جلاتهون" (Glatthorn,1980) من تحليل للمنهج إلى عناصر تمكن وعناصر عضوية ، وعناصر غنى وإثراء على أنه نظرية أساسية .
المرحلة الثانية تسمى النظرية : " نظرية المدى المتوسط " :.
وتتضمن فروضاً تكون قد اختبرت عملياً وميدانياً . ويكون قد بذل فيها جهد لا ستبعاد المتغيرات والعلاقات غير المحتملة وذلك باستخدام النماذج والاختبارات وينتج عن ذلك القوانين التجريبية والتعميمات . والنظرية فى هذا الحال يمكن أن تستخدم فى تفسير الأحداث والتوقع بها وفى التحكم فيها وضبطها والمثال الجيد للنظرية متوسطة المدى هو ما يميل إليه "جودلاد " (Goodlad, 1979) مما يسميه " نظام مفاهيم لتوجيه البحث والممارسة ".
المرحلة الثالثة تسمى النظرية " النظرية العامة " :.
وهذه النظرية العامة عبارة عن نظام نظرى عام أو مخطط مفاهيمى شامل لتفسير مجال الدراسة كله . إن النظرية العامة تحاول أن توجد التكامل بين المعرفة الأساسية الناتجة عن نظريات متوسطة المدى وربما ينظر إلى ما يقوم به "بوشاسب(Beauchamp ,1981) من إيجاد نظرية شاملة للمنهج على أنه محاولة للتوصل إلى نظرية عامة وإن كان البعض قد ينتقد هذه المحاولة من حيث ضحالة الأساس الميدانى العملى لها .
رابعاً تصنيف نظريات المنهج :.
هناك العديد من المحاولات الأخرى لتصنيف تلك النظريات ، ومن أمثلة ذلك "ماكنيل "
(MeNeil, 1985)الذى يقدم ما يبدو أنه تصنيف ثنائى غير واضح فالمنهجون عنده نوعان : منهجون لينون ومنهجون شديدون ، والأولون – فى نظره – هم أمثال وليام بينار"William Pinar" وغيره من المفاهمين المجددين الذين يصدرون عن ميادين وحقول دراسة لينة كالدين والفلسفة والنقد الأدبى ، والآخرون أمثال "ديكر والكر" و "موريتس جونسون" (Mauritz Johnson) الذين يتبعون منهجاً عقلياً ويعتمدون على المادة الميدانية ، ومشكلة مثل هذا التصنيف الثنائى تبدو واضحة إنها نابعة من أنه يجمع مثل هذين المنظرين المتعارضين : "إليوت إيزنر" (Elliot Eisner) و "هنرى جيروكس" (Henry Giroux) على أنهما منهجان لينان لأنهما ببساطة يصدران عن منظورين فى البحث متشابهين .
واقترح "بينار" (Pinar , 1978) تصنيفاً ثلاثياً يبدو أنه ليس مرضياً كذلك : فكل منظري المناهج – فى تصنيفه- يمكن تصنيفهم على أنهم تقليديون أو مفاهميون ميدانيون ، أو مفاهميون مجددون . فالتقليديون – فى هذا التصنيف – أمثال "رالف تايلور " الذين يعنون بأكثر الوسائل كفاءة فى نقل المعرفة الثابتة بهدف نقل الميرات الثقافى والحفاظ على المجتمع القائم بوظائفة . والميدانيون المفاهميون من أمثال "روبرت جانيه " (Robert Gagne) هم أولئك الذين يشتقون مناهج بحثهم من العلوم الفيزيائية فى محاولة منهم للتوصل إلى تعميمات سوف تمكن التربويين من السيطرة على ما يجرى فى المدارس والتوقع به ، أما المفاهميون المجددون ( وهو اسم أطلقه بينار على عمله الخاص به ) فيؤكدون الذاتية والخبرة الوجودية وفن التفسير وذلك للكشف عن الصراع الطبقى وعن العلاقات غير المتكافئة بين القوى العاملة التي توجد فى المجتمعات الكبرى . والمشكلة الأساسية فى هذا التصنيف الثلاثى هى أنه يخلط بطريقة مميزة بين مناهج بحث المنظرين وبين مواقفهم السياسية ويجعل ذلك أساساً لتصنيفهم .
ومن أوسع تصنيفات منظرى المناهج استخداماً ذلك التصنيف الأكثر فائدة والذى اقترحه "إيزنار ، فلانس" (Eisner , Vallance,1974 ) فى كتابهما " المفاهيم المتعارضة فى المنهج " أنهما عندما يستعرضان حقل المناهج يجدون خمسة مفاهيم مختلفة للمنهج أو خمسة توجهات نحوه . فهناك توجه العمليات المعرفية الذى يعنى أساساً بتنمية العمليات العقلية ولا يعنى كثيراً بمحتوى معين . فهناك التوجه الذى يعتبر المنهج حقل تقنيات ويتصور أن وظيفته هي العثور على أكفأ الوسائل فى تحقيق الغايات والأهداف التى سبق تحديدها . وهناك توجه "تحقيق الذات" الذى يعتبر المنهج خبرة ختامية مكملة مصممة لتحقيق النمو الشخصى . وهناك توجه إعادة البناء الاجتماعى الذى يضع الحاجات الاجتماعية فوق الحاجات الفردية . والمنظرون الذين ينتمون لهذا التوجه يميلون إلى الاعتقاد بأن دور المدرسة الأساسى هو تنمية الانتماء الى المجتمع الأكبر ، سواء بتنبنى موقف التكيف أو موقف إعادة البناء .
وأخيراً هناك "العلاقات الأكاديمية " التى تؤكد أهمية النظم الأكاديمية المعيارية فى مساعدة الطلاب كي يشاركوا فى الثقافة الغربية وتقاليدها .
وبينما يعتبر تصنيف "إيزنار ، فالانس " أكثر تمييزاً بين التوجهات من كل من التصنيفين اللذين ناقشناهما ، إلا أنه وقع فى خطأ فيما يبدو فى نضمينه "توجه التقنيات " على أنه توجه أساسى من توجهات المنهج . أما التوجهات الأربعة فيبدو أنها تعتبر المصادر الرئيسية أساساً فى تحديد محتوى المنهج ، العمليات المعرفية ، الشخص ، المجتمع ، ثم المادة العلمية . أما التوجه التقنى فهو – من ناحية أخرى – معني فى المقام الأول بتأييد عملية واحدة لبناء المنهج – وهي العملية التى يمكن أن تستخدم فى أي توجه من التوجهات الأربعة الأخرى .
والخطأ الأساسى لجميع الصياغات الثلاث السابقة (ماكنيل ، بيمار ، ايزنر وفالانس ) هو أنها لم تصنف نظريات المنهج على أساس توجهاتها أو تأكيداتها الأساسية ، وهنا نجد أن تحليل "هونيك" (Huenecke , 1982) لمجالات البحث في المناهج تحليلاً أكثر فائدة . يبدو أن "هونيك " نصور أن ثلاثة أنواع مختلفة من التنظير فى المناهج : تكوينى وإنشائي وجوهري ، فالنظريات التكوينية أو التركيبية التى أدعى "هونيك " بأنها كانت سائدة في الخمسين سنة الأولى من عمر الدراسة في حقل المناهج تركز على تمييز عناصر المنهج وعلى ما بينها من علاقات ، كما تركز على تركيبة اتخاذ القرار . وتركز النظريات الإنشائية على نتائج المنهج ، وعلى الفروض والمعتقدات والحقائق المقبولة التى تكمن وراء القرارات الخاصة بالمنهج . ويشار أحياناً إلى هذه النظريات بأنها نظريات نقدية ، لأنها تميل إلى تكون ناقدة بدرجة عالية للمفاهيم الماضية والحاضرة التي يقوم عليها المنهج . إنها تسعى لتحرير الفرد من ضغوط المجتمع مستخدمة أفكاراً سياسية واجتماعية لفحص قضايا القوة والسلطة والتأثير . أما النظريات الجوهرية فتنظر فى المحتوى أو المادة الدراسية التي تكون أكثر رغبة ، وفى المعرفة الأجدر بالدراسة والأهم .
وبينما يبدو تصنيف "هونيك " تصنيفاً مفيداً جداً ، إلا أنه وقع فى خطأ حذف مجال مهم – مجال نظريات كنظريات "شواب" (Schwab, 1970) التى تعنى أساساً بعمليات اتخاذ القرار فيما يخص المنهج . وبينما يكون في إمكان "هونيك" أن ترد على ذلك بأن عمل "شواب " يدخل أساساً في مجال النظريات التكوينية من حيث تركيزه وتأكيده ، إلا أن التمييز بين التكوين وبين العمليات تمييز جدير بأن يبقى ويحتفظ به .
ولهذا فإنه يبدو من المفيد جداً أن نقسم نظريات المنهج الى الأنواع الأربعة التالية طبقاً لمجالات بحثها ودراستها :
نظريات ذات اتجاه تكوينى وهى مهتمه بالدرجة الأولى بتحليل مكونات المنهج وعلاقاتها بعضها ببعض . وهى تميل إلى أن تكون نظريات وصفية وتفسيرية في مقاصدها .
نظريات ذات اتجاه قيمي ، وهي مهتمة أساساً بتحليل قيم بناة المنهج وفروضهم ونتائج ذلك ، إنها تميل إلى أن تكون نظريات نقد فى طبيعتها .
نظريات ذات اتجاه نحو المحتوى ، وهي معينة أساساً بتحديد محتوى المنهج ، وتميل إلى أن تكون نظريات توجيهية فى طبيعتها .
نظريات ذات اتجاه نحو المحتوى ، وهي معينة أساساً بتحديد محتوى المنهج ، وتميل إلى أن تكون نظريات توجيهية في طبيعتها .
نظريات ذات اتجاه نحو العمليات ، وهي معينة أساساً بالكيفية التي تتطور بها المناهج أو بالتوصية بالكيفية التي ينبغى أن تتطور بها المناهج أو بالتوصية بالكيفية التي ينبغى أن تتطور بها ، وبعض هذه النظريات وضعي فى طبيعته ، وبعضها الآخر يميل إلى أن يكون توجيهيا أكثر .
وسوف نتبع فى بقية هذا النظام من التصنيف فى فحص عدد من منظرى المناهج الأساسين .




1- نظريات ذات اتجاه تكوينى
نظريات المنهج ذات الاتجاه نحو التكوين معنية – بمكونات المنهج وبعلاقات هذه المكونات بعضها ببعض . وباعتبارها في الأساس نظريات تحليلية فى اتجاهها فإنها تسعى إلى وصف وتفسير الكيفية التي تتفاعل بها هذه المكونات داخل البيئة التربوية
ويبدو أن النظريات ذات الاتجاه التكوينى تعمل على ما يمكن أن نطلق عليه المستوى الكبير والمستوى الصغير فالمنظرون على المستوى الكبير ، يحاولون أن يطوروا نظريات عامة شاملة تصف وتفسر العناصر الكبرى فى تكوين المنهج . ومن بين أمثال هؤلاء المنظرين على المستوى الكبير "جون جودلاد " (John Goodlad) الذي يبدو إنه قد قام بأهم إنجاز فى هذا الصدد . إنه يصف فى كتابه " البحث فى المنهج " 1979 م كيف وزملاء له في جامعة شيكاغو صاغوا ولأول مرة "نظاماً مفاهيمياً " من أجل إيجاد التكامل بين "تبرير الغايات والوسائل لــ "تايلر" وبين عمليات التطور التي كان "جودلاد" يستخدمها في دراسته للمنهج في إدارات التعليم . وقد اختبرت هذه الصياغة المبكرة فى ذلك الوقت اختباراً حقلياً مركزاً وأخضعت لتقويم قاس وشديد . ونتيجة للاختبار والتقويم نقح "جودلاد " الصياغة الأولى لتكون مناسبة للمعارف الجديدة التي جدت فى الدراسات الحقلية .
لقد أفاد أولاً من "شواب" فى تمييز القوى التي تحدد المناهج : الحاجات السياسية والاقتصادية ، الثقافة العامة المشتركة وما يتفرع عنها من ثقافات ، الرغبات والحاجات المقبولة لمن يستخدمون المناهج (العملاء) ، مصادر المرعفة مثل مجالات الدراسة المعيارية ، بيئات البحث والدراسة أو إنجازات البحث التي يقدمها العلماء المختصون ، واهتمامات أصحاب المهنة من المدرسين والمديرين ، وتجد هذه المصادر المتعددة التعبير عنها في كل من المعرفة المتراكمة والحكمة التقليدية الخاصة بالحقل .
وهذه العوامل وقوى التأثير الكبرى تتفاعل – بدورها – مع اهتمامات وقيم وحاجات ورغبات الأجهزة التشريعية أو الأجهزة التي تمارس التوجيه والسيطرة .
وتنهض القيم خاصة بدور رئيس فى التأثير على القرارات النهائية التي تتخذ في المنهج على كل مستوى من مستويات اتخاذ القرار وفي كل مجال من المجالات الأربعة من العمل في المنهج – وكما يقول "جودلاد" هذه المجالات الأربعة يتفاعل بعضها مع بعضها الآخر وفي ممارسته التي تتصل بالقضايا الكبرى الخاصة بسياسة المنهج كما تحددها الجهات ذات التوجيه والسيطرة ، مثل الحكومة الفيدرالية أو الحكومة المحلية أو إدارة التعليم المحلية . ويشمل مجال المؤسسات تلك العناصر من المنهج التي تعمل على مستوى المدرسة – القرارات الخاصة باختيار المحتوى وتنظيمه والتي تنتج وتتفاعل مع العناصر الاجتماعية . ويشمل المجال التعليمى عناصر المنهج التي تتحدد على مستوى حجرة الدراسة ، الموضوعات التي ينبغي أن تؤكد ، مناسبة التدريس لسرعة تعلم التلاميذ ، مسألة عرض المادة العلمية ، وما إلى ذلك مما ينجم عن القرارات المؤسسية ويتفاعل معها . وأخيراً المجال الشخصي والخبرى عناصر المنهج كما خبرها المتعلمون أنفسهم – العاناصر التي تشتق من قرارات المدرسين الخاصة بالتدريس والتي تؤثر على هذه القرارات .
إن نظام المفاهيم الذي قدمه "جودلاد" يحقق العديد من الإنجازات التي تساعد فى فهم تكوين المنهج فهماً مهنياً . إنه يبسط دون تحريف مجموعة من القوى والعوامل المتفاعلة والتي تعتبر على جانب كبير من التعقيد . إنه يوجه الاهتمام المناسب للجوانب السياسية والقيمية لتطوير المنهج ، هي جوانب غالباً ما أغفلتها النظريات الأخرى . وتحليله للمجالات الأربعة من شأنه أن يمكن الباحثين والممارسين من أن يقوموا ببعض التمييز المهم فيما يتعلق باتخاذ القرار في المنهج .
والحقيقةالتي مؤداها أن النظام المفاهيمى نتيجة لكل مكن تنظير تعاونى واختبار ميدانى إنما هي تأكيد للمربين الذين يشكون بحق فى النظريات غير المختبرة . إن عيبه الوحيد والخطير هو أنه على مستوى عال من العمومية ، إنه لا يتعامل بدرجة كافية فيما يبدو مع قضايا أخرى خاصة بتكوين المنهج وعلى جانب كبير من الأهمية في مجال المؤسسات .
وهنا يكون من الضرورى أن نتوجه إلى أعمال المنظرين ذوى المستوى الصغير المعنيين أكثر من غيرهم فيما يبدو بوصف وتفسير ظواهر كما تحدث على المستوى المؤسسى والمستوى التعليمي . ويعتبر "جورج بوسنير" (George Posner) من أكثر ممثلي المنظرين على هذا المستوى الصغير فيما يبدو . ذلك أنه عبر عدد من السنين قد قام بتحديد وتحليل العديد من العناصر الصغيرة فى تكوين المنهج . وتعتبر مقالته (1976م) التي ألفها بالتعاون مع "كينيث سترابك " (Kenneth Striks) نموذجاً لأعماله النظرية . وفي هذه المقالة يعرض هو وزميله ويشرحان " مخططا لأنواع مبادئ تتابع المحتوى " لقد استطاع "بوسنر " ، "سترابك " أن يمييزا خمسة أنواع رئيسية لتتابع المحتوى ، وذلك من خلال عرض بعض التحديدات المعرفية المفيدة ومن خلال تحليل أدبيات المنهج .
إنهما يسميان المبدأ الأول لتتابع المحتوى " ذا صلة بالعالم " أي أن تركيب المحتوى يعكس العلاقات الميدانية بين الأحداث والناس والأشياء . وتشمل الأنواع الفرعية هنا التتابع القائم على العلاقات المكانية والعلاقات الزمنية والخصائص الفيزيقية . والمبدأ الثانى " ذو صلة بالمفاهيم " وفيه يعكس التتابع تنظيم عالم المفاهيم .
وهكذا يكون أحد الأنواع الفرعية من التتابع المتصل بالمفاهيم هو " الضرورة المنطقية " – وذلك عندما يكون من الضروري منطقياً أن نعرف المفهوم الأول لكي نعرف المفهوم الثاني . أما التتابعات ذات الصلة بالبحث فهي التي تحدث التتابع في المنهج على أساس طريقة معينة من البحث مثل تحليل "ديوي" لعملية حل المشكلات . وأما التتابعات ذات الصلة بالتعلم فتعتمد على معرفتنا بعلم النفس حول التعلم في اتخاذ القرارات الخاصة بالتتابع ، وعلى هذا فقرارات التتابع القائمة على افتراض مثل "ابدأ بالمحتوى ذي الأهمية الذاتية " أو "ابدأ بالمهارات الأسهل " هذه القرارات قرارات ذات صلة بالتعلم فى طبيعتها . والمبدأ الأخير مبدأ "ذو صلة بالاستخدام " وهو يحقق التتابع في التعلم في علاقته بالسياقات الثلاثة الممكنة للأستخدام – اجتماعي ، شخصي ، مهني ".
هذه الأنواع يمكن – كما يوضح "بوسنر " – "سترابك" أن تعتبر مجموعة من المفاهيم التي ينبغي أن تكون مفيدة لكل من يبني المنهج ويقيمة ويبحث فيه .
2- نظريات ذات اتجاه قيمى :.
النظريات ذات الاتجاه القيمي منهمكة أساساً فيما يبدو يمكن أن نطلق عليه "رفع الضمير التربوي " محاولة أن تجعل التربويين حساسين بالنسبة للقيم والقضايا التي تكمن في قلب المناهج الظاهرة الخفية
واتجاه هذه النظريات الأساسي اتجاه نقدي ، ولذلك فإنها تعرف أحياناً بأنها "نظريات نقدية " . ونظراً لأن الكثيرين قد طالبوا بالحاجة إلى تحديد مفاهيم حقل المناهج فإنهم غالباً ما يطلق عليهم المفاهميون المجددون .
وهم فى بحوثهم وتساؤلاتهم يميلون إلى فحص قضايا مثل القضايا التالية :-
1- بأي الطرق والوسائل تكرار المدارس وتعيد الفروق فى القوى الموجودة في المجتمع الأكبر ؟
2- ما طبيعة الفرد المتحرر حقاً ، وكيف تعيق مثل هذه الحرية ؟
3- كيف تصوغ المدارس عمداً أو بدون عمد شخصيات الأطفال والشباب لتناسب الدور الاجتماعى المقرر مسبقاً من قبل الجنس والطبقة الاجتماعية ؟
4- بما أن قادة المنهج هم أن قادة المنهج هم الذين يحدودن ما يشكل المعرفة الشرعية أو الرسمية فكيف تعكس مثل هذه القرارات تحيزهم الطبقي وتساعد في إعاقة النمو الكامل للأطفال والشباب ؟
5- بأي الوسائل والطرق تميل معالجة المدارس للقضايا التقليدية إلى أن تقلل وتخفي الصراعات المتوطنة في المجتمع ؟
إن المنظرين ذوي الاتجاه القيمى في فحصهم لهذه القضايا يأخذون بشكل انتقائي من مناهج بحث عديدة ، مثل منهج التحليل النفسي والبحث الفلسفى والتحليل التاريخى والنظرية السياسية

المنظرون ذوي الاتجاه القيمى الرئيسيون :.
نظراً لأن الكثيرين من المنظرين الناقدين يركزون فيما يبدو على الشخص ، ولأن كثيرين آخرين منهم يركزون على البيئة الاجتماعية السياسية فإنه من المناسب أن نختار للدراسة هنا منظراً واحداً ذا اتجاه نحو الشخص – "جيمس ماكدونالد"
(James Macdonald) ومنظراً واحداً ذا اتجاه نحو البيئة هو "ميخائيل أبل (Michael Apple)
ظل " جيمس ماكدونالد " ولفترة عقدين من الزمان يمثل الشخصية المزعجة والمحترمة بالنسبة للمشتغلين بمهنة المناهج ، متحدياً التربوين أن يعيدوا النظر في افتراضاتهم ، وأن يطمحوا إلى تحقيق أهداف أكثر استحقاقاً وأهمية ، وأن يعيدوا تصوراتهم الخاصة بمشروع بناء المنهج وباعتباره كاتباً خصب الإنتاج وغزيره ، فإن كتاباته جاءت كثيرة ومتنوعة بحيث أصبح من الصعب تلخيصها . ولذلك فإن المناقشة التالية ستركز على جوانب مختارة من أعماله ذات صلة وثيقة بحقل المنهج .
إن الأساس فى كل أعماله هو وجهة نظره المتعلقه بالوضع الإنساني . ومركز الوضع الإنساني هو البحث عن السمو والارتقاء ، كفاح الفرد لتحقيق النفس الكاملة . ونظراً لأن "مكدونالد " قد تأثر كثيراً فى نهاية حياته المهنية بكتابات "كارل يونج "
(Carl Jung) فإنه استخدام كثيراً من التعبيرات الرمزية والمجازية في كتابه "أيدولوجية تطورية ارتقائية للتربية " (1974م) ليتحدث عن رحلته نحو السمو والارتقاء كهدف أساسي وأولي لكل البشر . فى تلك المرحلة ينهمك الفرد في حوار جدلي بين النفس وبين المجتمع ، بين المعرفة الصريحة والمعرفة المضمرة ، باحثاً عن النظام ، عن المعنى الخلاق ، وعلى ذلك فإن الشخص صانع نشط للمعنى ، وليس مستقبلاً سلبياً للمعرفة .
وبهذا المعنى يكون هدف التربية إذن هو تسهيل تطور الأفراد نحو الاستقلال الذاتى ونحو تحقيق ذاتيهم . ونتيجة لذلك تعتبر التربية – في نظر ماكدونالد – مشروعاً خلقياً في الأساس ، تعكس في كل جوانبها قيم الذين يقومون بها . ومن المحتم على المربين – لذلك – أن يجعلوا قيمهم صريحة واضحة وقد عبر "ماكدونالد " عن ذلك بقوة في الأسلوب التالي :
إن أي شخص مهتم بالمنهج يجب أن يتحقق من أنه يقوم أو يشتغل بنشاط سياسى . إن الحديث عن المنهج والاشتغال به وظيفة تشريعية في أصغر مجالاتها ، نحن معنيون ..بإيجاد الحياة الجيدة ، المجتمع الجيد ، الشخص الجيد ..واذا كان لنا نحن المتحدثين عن المنهج أن نفهم ما نتحدث نحن عنه وأن نوصله لغيرنا ، فإن هذه القيم يجب أن تكون واضحة .
ومن الواضح أن المنهج ينهض بدور أساسي في هذا المشروع الأخلاقي وقد فسر "ماكدونالد " (Macdonald , 1977) المنهج تفسيراً واسعاً ، محدداً إياه بالطريقة التالية :
المنهج ..هو دراسة ما ينبغى أن يشكل عالما من أجل التعلم ، وماذا يمكن أن تصنع لخلق هذا العالم ، وعلى هذا يكون المنهج فى أصغر مجالاته – هو نفس الأسئلة التي تبدو لي أنها ذات أهمية قصوى بالنسبة للإنسانية كلها . (ص 11).
وفى نظر "ماكدونالد " يعتبر المنهج الذي تقدمه معظم المدارس منحرفاً انحرافاً خطيراً ومشوها فيما يؤكده ويركز عليه . وفي تحليل ناقد للمنهج استقى فيه كثيراً من نظريات "جورجين هابرماس "(Jurjen Habermas) عن المعرفة والاهتمامات الإنسانية (1971م) يوضح "ماكدونالد " أن هناك ثلاثة اهتمامات معرفية أساسية – السيطرة ، الإجماع ، التحرر . يمكن أن تكون المصادر الرئيسة للفروق القيمية في المنهج . وكثير من قادة المنهج مهتمون اهتماماً أساسياً بالسيطرة – بتحديد العناصر أو المتغيرات المتضمنة في المنهج وبتنمية وتنفيذ نظام لاتخاذ القرار بالنسبة لتصميم المنهج . ومثل هذا الاهتمام له جذوره في النظرة التحليلية الميدانية ، كما أنه مرتبط أساساً بالمادة الدراسية أو بمدخل النظم .
ويرى "ماكدونالد " أن الجماعة الثانية من منظرى المنهج معينة بالإجماع والاتفاق وتعتمد بصفة أساسية على ما يطلق عليه "هابرماس " الفهم التأويلي للمعنى . ويلاحظ "ماكدونالد " (Macdonald , 1975) أن مثل هذا الفهم للمعنى " ينبثق فى سياق تعبيرات الحياة الثقافية المختلفة مثل اللغة العادية والتصرفات الإنسانية ، والتعبيرات غير اللفظية (ص 280) وفي نظره أن نظريات المنهج " لشواب " نظريات موجهة أساساً نحو اهتمام عملي لفحص ما يجرى فى حجرات الدراسة والنظريات الموجهة نحو الإجماع والاتفاق قد أثرت بقوة فى الذين أنشأوا مقررات "مشكلات الحياة أو "القضايا الاجتماعية " وهي مقررات لها أساس في الافتراض القائل بأن الصراعات يمكن أن تحل من خلال التوقعات الاجتماعية المتبادلة .
وأخيراً ، هناك جماعة صغيرة جداً من منظري المناهج المهتمين بالتحرر من خلال التأمل الذاتي . وهنا يقتبس ماكدونالد " النظريات التربوية لــ "إيفان إليش " "Ivan Illich" ، "بولر فرير" "Paulo Freire" كممثلين . إن عملهما قد ترك أثره على قادة المنهج المهتمين بالمناهج التي تدور حول الشخص والتي تحرر الأفراد من خلال التأمل الذاتى الجدلي .
والمنهج المتمركز حول الشخص يعتبر قلب المدرسة المثالية كما تصورها "ماكدونالد" وفي مقالة قصيرة كتبها "ماكدونالد" واثنان من زملائه "ماكدونالد، وولفسون ، زاريت " (Macdonald , Wolfson , Zaret , 1972) يتصور ماكدونالد المدرسة بيئة تؤكد القيم والعمليات الإنسانية ، والمنهج هنا – كما ينصوره ماكدونالد – معنى أساساً بحل المشكلات ومنظم حول مجالات معينة من البحث . والطلاب يقومون بفحص بيئتهم ويزدون بمصادر المادة الوفيرة التي تمثل وجهات نظر عديدة ، ويقومون بعمليات على المعلومات بطرق عديدة بهمة ونشاط نحو المعنى . والطالب يخبر البيئة بطريقة حافلة باللعب والتعبير الذاتى ، كما يخبرها كذلك بأسلوب عقلي وتأملي .
وعلى الرغم من أن "ماكدونالد" قد انتقد بسببرمزيته وغموضع الزائدين ، فإن ما تركه عمله من تأثير متراكم يعتبر تحدياً لقادة المنهج كي يعيدوا التفكير في افتراضاتهم الأساسية ويجدوا تصوراتهم لحقلهم . ميخائيل أبل
" ميخائيل أبل " منظر ناقد معنى أساساً فيما يبدوا بالعلاقة بين المجتمع والمدرسة . والفكرة الرئيسة فى نقد "أبل" للمجتمع ومدارسه هي استخدامه لمفهوم السيطرة . ونظراً لتأثره تأثراً شديداً بالناقدين الاجتماعين "انطونيو جرامسيسي " (Antonio Gramsci) ، "رايموند وليامز" (Raymond Williams) فإن "أبل " (Apple , 1979) يستخدم مصطلح السيطرة ليعني به "حشداً منظماً من المعاني والممارسات ، النظام المركزي المؤثر والمسيطر من المعاني ، والقيم والأفعال التي يعيشها الناس " (ص 113) . والسيطرة بهذا المعنى تنفذ وتتخلل ضمير المجتمع باعتبارها كتلة من الممارسات ومجموعة من المعاني حددتها الثقافة السائدة . إن الطريقة التي يفسر بها الناس الحقيقة ، والطريقة التي يوجهون بها طاقاتهم ، والطريقة التي يعيشون بها حياتهم كل يوم هذه كلها منأثرة بشدة وعمق بهذا النظام من المعاني , كما أن كل مؤسسات المجتمع الرئيسة – الأسرة ، والمدارس ، والكنائس ، وأماكن العمل – تعمل معاً لنقل وإعادة الثقافة السائدة .
وإحدى الوسائل الخطيرة التي تؤثر بها السيطرة الثقافية على المربين – كما يوضح "أبل"(Apple , 1975) تكمن في إدراكهم للعلم . ويلاحظ "أبل" في هذا النقد الشديد لما يمكن أن يطلق عليه العملية التربوية الزائفة " أن كل المربين تقريباً يعتمدون على النظرة الضيقة والصارمة التي يتسم بها العلم ، تلك النظرة التي تقيم وزناً فقط للعقلانية والمادة الميدانية خدمة للتوقع والتحكم والتي تتجاهل العلاقة الوثيقة بين العلم وبين الفن ، وبين العلم والخيال ، وهكذا وفي محاولة لتحقيق الكفاءة .
والسهولة في التشغيل يعتقد المربي بتفاهة التطور العقلي من خلال إرجاع المعرفة إلى مجموعة سابقة التحديد من الأهداف المتفضلة غير المترابطة ثم يبنى البيئة بشكل لا يستطيع الطلاب معه أن يبتعدوا عن الطريق الذي تم إقراره . وحقل المنهج – في نظر "أبل" قد أصبح مقفراً لا خصوبة فيه لأنه تبنى وجهة نظر المعلم الضيقة ، وقد صاغ أنشطته على نمط اشتق من حالات الأنشطة المؤسسة على الموضوعية والتكرار على نموذج المادة "الجامدة" وخلف كل أعمال منظري المناهج الماضين مثل "بوبيت" (Bobbitt)" تشارترز"(Charters) و"سنددين"(Snedden) وكل أعمال محللي الأنظمة الحاليين – خلف كل هذه الأعمال "يوجد – في نظر "أبل"- بناء زائف من المعتقدات التي تدعم الموقف الذي يرى أن المشكلات المعقدات الخاصة بتخطيط البيئات التربوية التي تستجيب لكل من المعاني الشخصية والمؤسسية – هذه المشكلات سوف تحل فقط إذا أصبحنا متيقنين من أفعالنا ومن نتائجها المشاهدة " .
ومن أهم الوسائل التي تخدم بها المدارس المجتمع السائد وتعكسه الطريقة يحدد بها المربون المعرفة التي تعتبر صحيحة وصادقة . ويوضح "أبل" وزميلته "نانسى كينج " (Nancy King) أن المعرفة نوع من رأس المال الثقافي – وأن مشكلة ما ينبغي أن يدرس في المدارس ينبغي أن يفحص ويدرس مثلما يدرس التوزيع الأكبر للبضائع والخدمات في المجتمع " . وعلى هذا فإن الإصلاحات التي كان لها الأثر الأكبر على النظام المدرسي ، وكذلك الإجراءات والمبادئ التي وجهت الحياة في حجرة الدراسة – كل هذا كانت تسوده لغة الإنتاج والاهتمام به ، والتوظيف الاقتصادي المناسب تماماً ، والمهارات البيروقراطية "
إنهما يدعمان هذه النتيجة بدراستهما لفصل من فصول رياض الأطفال ، حيث وجدا المعلمة تحدد المعاني للأطفال في محاولة ناجحة لتطبيعهم . إن المعلمة طلبت من الأطفال أن يكيفوا أنفسهم للمواد التي عرضتها عليهم . وقد نظمت هذه المواد حتى إن الأطفال قد تعلموا القمع والكبت ، وأن فرضتهم للتفاعل مع المواد كانت محدودة بسبب الجدول المفروض على المعلمة . وقد أوضحن المعلمة بالكلمات والأفعال أن الهدوء والتعاون كانا السمتين الأساسيتين اللتين وجدتا في " رياض الأطفال الجيدة " . وبعد أسابيع قليلة فقط في رياض الأطفال تبنى الأطفال طريقة المعلمة في تفسير الحقيقو . وكان العمل عبارة عنأى نشاط توجهه المعلمة .
النظر عن طبيعته ، وشمل اللعب كل الأنشطة التي كانوا يمارسونها في الأونات الحرة . وكانت كل الأنشطة إجبارية تبدأ وتنتهي حسبما تطلب المعلمة . وكان يطلب من الأطفال أن يستخدموا المواد بنفس الطريقة وأن ينتجوا نفس الأنواع ويصلوا إلى نفس النتائج . ويستنتج "أبل" ، "كينج" أن خبرة رياض الأطفال دخولاً في عالم العمل الذي تعتبر فيه صفات الطاعة والحماسة والقدرة على التكيف والمثابرة صفات لها قيمة أعلى من قيمة الكفاءة العلمية .
3- نظريات ذات اتجاه نحو المحتوى:.
تهتم النظريات ذات الاتجاه نحو المحتوى بصفة رئيسية بتحديد المصادر الأساسية التي ينبغي أن تؤثر في اختيار وتنظيم محتوى المنهج . ويمكن تصنيف هذه النظريات بصفة عامة في ضوء وجهات نظرها فيما يتعلق بالمصدر الذي ينبغي أن تكون له السيادة إلى :
1- نظريات مركزها الطفل :. التربية الوجدانية ، التربية المفتوحة ، التربية التطورية
2- نظريات مركزها المعرفة :. مبنية علي طرق الاستقراء ، الاستنباط ، التحقق
3- نظريات مركزها المجتمع . تصنف علي اساس الأختلاف الي تطابقيين ، مصلحين ، مستقبلين ، جذريين
المناهج المتمركزة حول الطفل :.
يرى الذين يتنبون المناهج المتمركزة حول الطفل أن الطفل هو نقطة البداية وهو الذي يحدد ، وهو الذي يكون المنهج ويمنحه شكله . وعلى الرغم من أن الطفل النامي سوف يكتسب المعرفة بالمواد الدراسية عند نفقطة ما من حياته ، فإن الأنظمة المعرفية إنما يتظر إليها على أنها نوع واحد فقط من أنواع التعلم . ومن أن الطفل ينمو فى بيئتة اجتماعية ويتأثر بها ، إلا أن حاجات المجتمع لا تعتبر هي الأعلى ، وأن المجتمع سوف يخدم أفضل خدمة عن طريق الفرد الناضج المستقل الذي تحاول المناهج المتمركزة حول الطفل أن تحققع وتنمية . وكما عبر عن ذلك "فرانسيس باركر" (Parker , 1894) منذ سنوات مضت حيث قال : " إن الطفل هو مركز كل حركة في التربية " .

نظريات ذات اتجاه نحو العمليات :.
عبر العقدين الماضيين ، عندما كانت نظرية المنهج قد وصلت وفيما يبدو إلي نضجها كحقل البحث المنظم – كانت هناك عدة محاولات لتطوير أنظمة مفاهيمية لتصنيف عمليات المنهج ونتائجه . ( انظر علي سبيل المثال ما يلي : إيزنر ، فلانس ( Eisner , Vallance, 1964 ) ، سشيرو ( Schiro, 1978 ) ، جاي ( Gay , 1980 ) ومع ذلك ، جاءت معظم مخططات هذا التصنيف ناقصة علي أساسين .
الأساس الأول :.
أنها خلطت بشكل غير جيد بين ما وصف بأنه النظريات ذات التوجه القيمي والنظريات ذات التوجه نحو المحتوي من جهة ، وبين النظريات ذات التوجة نحو العمليات من ناحية أخري .
والأساس الثاني :.
أنها فيما يبدو توجه اهتماماً قليلاً لعملية تطوير المنهج التي يدعو لها وبدافع عنها المنظر المعني . ويقترح معظم المعنين أن هناك بعض التطابق بين التوجة القيمي أو توجه المحتوي في التنظير وبين توجه العلميات المتبني ، علي الرغم من أن مثل هذا الارتباط لم يكن واضحاً فيما يبدو . وعلي ذلك ، فإن أحد أعمال " جاي " ( Gay , 1980 ) " نماذج مفاهيمية لعملية تخطيط المنهج " يكون هـو الذي أطلقت عليه " النموذج الخبري " . وأن وضعها للنموذج الخبري هذا يدل علي أنه يعطي وزناً كبيراً لحاجات الطفل باعتباره محدداً للمحتوي ، كما أنه نموذج تحرري بشكل غامض في توجهه القيمي ، ويؤكد عملية التخطيط التي تصفها بمثل هذه المصطلحات " عضوية التمركز ، وتطورية التمركز ، وموقفية التمركز ، ثم بحثية التمركز .
إذا كنا نبحث عن نماذج بديلة للتخطيط ، فإنه سيتعين أن نتوجه إلي مصادر أخري غير مخططات التصنيف المــعروفة علي نـطاق واسع . وأن أحــد المـصادر التي تبشر ببعض الأمـل لهو مقالـة " إدموندشورت " ( Short , 1983 ) " أشكال واستخدام استراتيجيات بديلة لتطوير المنهج " . وعمله هذا من الحداثة بحيث إنه مبني فيما يبدو علي جهود سابقة ، إنة يعكس إلماماً واسعاً بكل من أدبيات الحقل الوصفية والتوجيهية ، كما أنه يقدم فيما يبدو أكبر أمل في تحليل وإيجاد أنظمة بديلة .
إن لمقالة " شورت " هدفين واضحين : تحليل ما هو معروف عن أشكال واستخدام الاستراتيجيات البديلة لتطوير المنهج ، تنظيم هذه المعرفة بطريقة تسمح بتقويم التضمينات السياسية لاختبار واستخدام هذه الاستراتيجية أو من تلك الاستراتيجيات . ولتحقيق هذين الـهدفين قـام أولاً بتميز مــا يعتبره هـو " المتغيرات الأساسية الأربعة في العملية "
أ‌- مقعد تطوير المنهج
ب‌- المشاركون ومؤهلاتهم
ت‌- الاهتمام الموجه لحقائق الاستخدام المتبني
ث‌- ثم المبادئ القيمية والافتراضات التي لدي المشاركين
مع ذلك ، فنظراً لأنه يعتقد أنه يمكن تكوين معايير موضوعية للأبعاد التقنية الثلاثة الأولي ، وليس للبعد الرابع القيمي ، فإنه يستخدم فقط الموقع ، والمشاركين ، ودرجة التكيف في تصميم مصفوفة تحليلية ذات أبعاد ثلاثة . ويحدد لكل واحد من هذه المتغيرات الأساسية نوعين أو أكثر . وعلي ذلك ، فهناك في صيغته نوعان من " المقاعد " – عام ، ومحدد . وبالنسبة لمتغير خبرة المشارك المطلوبة هناك أربعة : نوع يسوده العلم الأكاديمي ، نوع يسوده التخصص في المناهج .
النوع الأول :. نوع تسوده الخبرة في البيئة ، ثم نوع يتسم بالتنسيق والتوازن حقائق استخدام الموقف ، يقدم ثلاثة أنواع تضمينات موجهة
والنوع الأول يسمية " عام / يسيطر عليه الأكاديمي / تطبيق موجه " وهي استراتجية يستخدمها أساساً مطورين المشروعات الممولة من الحكومة إحدي " ملامحها النمطية " ما يلي تنجح في توليد المدارس التي تتبني المنهج المنتج ، صور مطبقة من المنهج المطلوب – تتابع لإصدار توجيهات أساسية للتنفيذ دون امتلاك سلطة فرض أو تعديل القرار ، النقص في وجود موظفين في الموقع للمساعدة في القيام بتعديلات محلية تكون ضرورية لتكييف المنهج .
والنوع الثاني من الاستراتيجية يطلق عليه " عام / بلغت عليه الخبراء في البيئة / متبني بشكل محدود " :.
وهي استراتيجية يعتقد أنها تسودها وتحكمها رؤية الخبراء في البيئة الاجتماعية والثقافية وللتربية فيها دور ، ( وبصفة خاصة .. هؤلاء الخبراء العارفون بقطاعات معينة من المجتمع ومهملة من الناحية التربوية برامج خاصة . مثل المعوقين أو الذين لا يتقنون الإنجليزية ) . الملامح النمطية لهذه الاستراتيجية هي : " تواجه صعوبات في مواجهة المشكلات الخلقية والسياسية والتحسبية " ، وذلك عندما نستخدم المدارس الميزانية التي تقبلها من مصدر تمويل من أجل تنفيذ مشروع معين – ويستخدم هذه الميزانية لكي تكيف البرنامج في غير الحدود المتوقعة .
والنوع الثالث من الاستراتيجية هو
خاص بالمكان / نمط متناسق متوازن / تكيف مفتوح " وهي استراتيجية تعاونية قائمة علي الموقع أو المكان وتعكس مشاركة مهمة من قبل المستخدمين . وتشمل وملامحها النمطية ، ما يلي : تأخذ فترات طويلة من الوقت لتحقيق تطوير معين ، حل بعض القضايا والصراعات الصعبة بين القيم الوطنية والمحلية
قائمة المراجع

1- إبراهيم بسيوني عميرة :- المنهج وعناصرة ، ط1 ، القاهرة . دار المعارف للنشر والتوزيع 1986 م ص 37 : 48
2- فرنسيس عبد النور :- التربية والمنهاج ط2 ، القاهرة : مكتبة الأهرام 1973 م ص 56 : 77
3- محمد زياد حمدان :- المنهج – أصوله وأنواعه ومكوناته ، ط الرياض ، دار الرياض للنشر والتوزيع 1982 م ص 157 : 193
4- محمد عزت عبد الموجود :- وآخرون أساسيات المنهج وتنظيماته ، القاهرة : دار الثقافة للطباعة والنشر 1981 م ص 122 : 126
5- مجدي عزيز إبراهيم:- دراسات في المنهج التربوي المعاصر ط1 ، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية ، 1987 م ص 93 : 102

هندسة المنهج ===حسام مازن2009م


ششش




هندسة المنهج


حـسـام مـازن



المقدمة
- المنهج التربوي هو أساس العملية التعليمية ولا يتم نجاح العملية التعليمية الا اذا قامت على أساس منهجى سليم . واذا تأملنا ما يحدث من حولنا لوجدنا ان التحديات التى يقابلها انسان هذا العصر كثيرة جدا ومعقدة ومتشابكة ان القرد العادى قد يصبح عاجزا تماما امام تحديات العصر فلا يستطيع ان يفهم هويتها ولا يقدر على التعامل معها ومن هنا يصبح للمنهج التربوى دورة المميز فى اكساب الانسان مايساعده على مقابلة تحديات العصر .
وبذلك يتضح دور المنهج التربوى فى بناء المجتمع الحديث وللمنهج التربوى تعريفات عده ولكن سنعرض المفهوم الحديث له على انه بمثابة تعريفات عده سنعرض المفهوم الحديث له على انه بمثابة المخطط الهندس للعملية التعليمية , المصمم حول مبدأ منظم ومنسق , مثل التعاون مع الجماعة وحل المشكلات بالاسلوب العلمى .
المناهج هى سبيل التربية لتحقيق اهدافها لذا تعتمد الحضارة المعاصرة بدرجة بيرو على المناهج التى عن طريقها يتم توسيع بعض المتعلمين المدرسة هى التى تلعب هذا الدور الفعال من خلال المنهج التربوى .
ولا بد ان يكون ذلك على اساس منهجى سليم من حيث البناء التكوين والتطبيق والتقييم وهذه الوظائف يشملها مفهوم هندسة المناهج الذى يرمى الى ربط العناصر المنهجية بعضها البعض كى يتم التفاعل بينها من اجل النجاح فى تحقيق الاهداف التربوية المنشودة .
وهندسة المناهج مصطلح حديث نسبياً ولكنه يتميز بالشمول حيث انه يتضمن عملية توافق وتكامل فى اعداد تخطيط وتشييد وبناء وتعميم وتطوير وتحسين المنهج .
وفيما يلى سوف نعرض مفهوم هندسة المنهج التربوى والاسلوب المستقبلى المتوخى هندسة المناهج من خلال عده محاور .

· مفهوم هندسة المنهج :

هندسة المنهج تتضمن التشيد والتطبيق والتحسين لجعل المنهج كنظام يؤدى وظيفة معينة لدى المتعلم ولذلك نجد ان المنهج كنظام يرتكز على
- انتاج المنهج , تحسين المنهج , تقدير فعالية المنهج التطبيقية فى الحياة .
ونرى ان مفهوم المنهج الحديث هو مجموعة من الانشطة والفرص التعليمية التى تتيح للمتعلم التفكير الابتكارى ويهدف الى النمو المتكامل وتعديل سلوكيات المتعلم .
ويعنى مصطلح هندسة المناهج , حسب يراة ( بيشامب ) كل العمليات الضرورية والتى من شأنها ان تفعل مناشط المنهج فى المدرسة وتقوم هندسة المناهج بثلاثة وظائف اساسية :
1) عمل المنهج
2) تطبيق المنهج
3) تقييم اداء المنهج
وبهذا يمكن القول بأن بناء على تعريف ( بيشامب) فإن هندسة المناهج هى مجموعة عمليات بناء المنهج وتكوينه وتطبيقه وسوف نعرض فيما يلى لهذه المفاهيم .
بناء المنهج
كانت عملية بناء المنهج قبل انشاء المدرسة النظامية بوضعها الحالى عملية سهلة يقوم بها المؤدبون او المعلمون حيث كانت عملية التعليم موكوله اليهم ويختارون محتواها وطريقة تدريسها وكذلك هم الذين يقومون التلاميذ ويحكمون على مستواهم العلمى وكانت التربية فى ذلك الحين تركز على المعرفة من حيث امها " تمثل حصيلة خبرة الاجيال السابقة التى تساعد الفرد على الاستفادة م تجارب من سبقوه وتعينه على اداء رسالته واداء واجيه نحو نفسه ومجتمعه " وقد اطلق على مجموع المواد الدراسية التى يدرسها وما تضمنه من موضوعات ( المقررات الدراسية ) وعلى ذلك فقد كان المنهج مرادفاً للمقررات التى يدرسها التلاميذ داخل الفصل استعدادا لامتحان اخر العام .
وتطور مفهوم المنهج واصبح معناه مجموع الخبرات التربوية التى تهيؤها المدرسة لتلاميذها داخل المدرسة وخارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل فى جميع النواحى وتعديل سلوكهم طبقا لاهدافها التربوية واصبحت عملية بناء المنهج عملية معقدة تتطلب جهوداً متعددة ومشودة المتخصصين فى كل الجوانب ويرجع السبب وراء تعقد بناء المنهج وصعوبتها الى :
1) الانفجار المعرفى الهائل على اختلاف مستوياته ومجالاته ودراجاته .
2) الاقبال الكبير على التعليم من قبل فئات الشعب المختلفة وطبقاته بعد ان كان مقصوراً فئات محدودة من الناس .
3) الاقبال على الشهادات الدراسية على اختلاف مستوياتها .
4) تعقد اسلوب الحياة مما يترتب عليه تعقد بناء المنهج .
ولقد اعتاد علماء التربية بصورة تقليدية على استخدام مصطلح بناء المناهج ليشير بصورة على محددة الى جميع العمليات التى توظف فى بناء واعداد المناهج .
والذى يظهر من ادبيات التربية ان هذا المصطلح يرادف مصطلحين آخرين هما تكوين المناهج وهندسة المناهج وهناك تعريفاً مجدداً لهذا المصطلح وهو ان بناء الماهج ( هو العملية التى تقرر او تحدد طبيعة مكونات المنهج وطريقة تنظيم هذه المكونات ) ان تلك العملية التى تحدد محتويات المنهج تعرض علينا اولاً ان نجيب على كثيرا من الاسئلة مثل ما هى صفات المجتمع السليم ؟ وما هى طبيعة الانسان ؟ وماهى الحياة السليمة ؟ وماهى طبيعة المعرفة ؟ وماهى الاهداف التى ينبغى ان تكون للتعليم ؟ وما هو التصميم المنهجى الجديد الذى يتوافق مع التزامنا الاساسية ؟ وماهو المحتوى المعرف الذى ينبغى ان يعطى لجنيع الطلاب ؟ وماهى الانشطة التى يقوم بها الطلاب لكى يحصلوا على المحتوى المعرفى اياه . وكيف يتسنى لنا ان نقيم مستوى كل من الاهداف التعليمية والمحتوى المعرفى والانشطة المنهجية ؟ ومما سبق يتضح ان عملية بناء المنهج تعتبر فى غاية الاهمية مقارنة ببقية نواحى المنهج اذا ما علمنا انها العملية التى تقرر طبيعة ما سيحتوى عليه المنهج الذى سيقدم للمتعلمين .

تكوين المنهج :

ان تكوين المنهج شأنه شأن بناء المنهج فهو مصطلح يشير الى عملية قائمة بذاتها بالرغم من ارتباط هذه العملية بناء المناهج الا انها تتميز عنها من جهة النواحى التى تفنى بها , فهى تركز بالدرجة الاولى على كيفية سير عملية بناء المناهج .
وهذه العملية تأخذ فى الحسبان الاسئلة التالية : من سيشترك فى عملية بناء المنهج ؟ ( المعلمون , الاداريون , اولياء الامور , الطلاب ؟) . وماهى الطرق التى تستخدم فى بناء المنهج ؟ ( التوجيه الادارى , لجان الكليات , الاستشارات الاكاديمية ) , واذا ما كانت اللجان ستكلف بهذا العمل فما هى اليتها التنظيمية ؟
فى التطبيق الواقعى لكلا العملتين السابقتين نجد ان تكوين المنهج لايسبق بالضرورة بناء المناهج . اذ ان العملتين تتدخلان عندما تتخذ قرارتها اى تتحد اجوبة لكل من اسئلتهما فى وقت واحد . فعلى سبيل المثال , لو اردنا تكليف مدرس لغة انجليزية لبناء منهج مدرس فى الادب فإن هذا يقتضى اننا سبق ان حددنا سلفاً طبيعة الادب الذى سيقدم للتلاميذ وكيفية تنظيم محتواه ولتلخيص الفرق بين العملتين اعلاة فإننا نقول بأن بناء المنهج هو عملية تركز على منهج ذاته فى حين ان تكوين المنهج هو عملية تركز على عملية بناء المنهج وليس على المنهج ذاته .

التطبيق العملى للمناهج

ان تطبيق المنهج يعنى ببساطة وضع ما تقرر فى عمليتى بناء المنهج وتكوينه موضع التنفيذ ومن الجدير بالذكر هنا , انه لما كان مفهوم المنهج يحتوى اصلا على عنصر التقويم فإن تطبيق المنهج هو الذى يتيح لنا تفعيل عنصر التقويم المتتضمن فيه , اذ انه لايمكننا تقويم اى منهج الا بعد تطبيقه وهذه الطريقة من التقويم والمراجعة تفيدنا كثيراً فى عمليتى بناء المنهج وتكوينه وكذلك فى تحسينه .
- فيما سبق تم توضيح المفاهيم الاساسية التى يتضمنها مصطلح هندسة المنهج وفيما يلى سنعرض للاسلوب المستقبلى المتوخى من خلال المحور العلمى , المحور الفنى , المحور التكنولوجى .
*الاسلوب المستقبلى المتوخى فى هندسة مناهج التعليم الاعدادى :

فى مؤتمر بحرينى بعنوان تطوير مناهج التعليم الاعدادى ثم توضيح الاسلوب المستقبلى المتوخى فى هندسة مناهج التعليم الاعدادى من خلال ثلاث محاور : اولها المحور العلمى وفيه الكشف عن السند الابسيتمولوجى الذى يصدر عنها المنهج .
وثانيها المحور الفنى وفيه تحديد المرجعيات والمقولات التصميمية المتحكمة فى ادارة المنهج من حيث هو كيان فنى يخضع لقواعد هندسية نسقية .
وثالثها المحور التكنولوجى الذى يضمن لا الوفاء للمرجعتين العلمية والفنية عن التطبيق التصميمى فحسب بل يضمن ايضا وبالاساس التوافق الضرورى بين غايات المنهج واسلوب بنائه .

اولاً : المحور العلمى :

1) الاستناد الى التفسير البنائى للتعلم :
شهدت النماذج التفسيرية للتعليم الانسانى خلال العقد الاخير تحولاً من السلوكية الى البنائية وقد ادى هذا التحول الى تغيير جذرى فى النظرة الى التعلم من حيث المفهوم والمكونات والطرائق والوسائل وحيث انه لاتغير فى فهم التعلم دون تغيير فى فهم التعليم فتغير وعى البشرية خلال العقد الاخير بالتعليم تغيرا انقلب فيه الخبراء والباحثون على مسلمات القرن الماضى وكشفوا عن قصورها واصبح المتعلم من ىاثر كل هذا التحول محور العملية التعليمية وبات التعلم سلسلة من الاكتشافات المعقدة التى يتولى المعلم قيادتها بنفسه فى بيئته محكمة الاعداد وبات دور المعلم وما ورائه من منهج ونظم وتقويم وادارة مدرسية ومعدات ... ادوات هندسية بالمواقف التعليمية الاعلى استشارة للدافعية والاشد قدرة على ترك اثر تعلمى مستدام لدى المتعلم .
· مفهوم التعلم :
يقوم التعلم على المبادئ الاتية :
· التعليم فعالية يتولاها المتعلم ولايمكن ان ينوب فيها عنه احد .
· ان التعلم لايمكن ان يكون قسريا ( بالاكراه ) بل ذاتى الدافع والرغبة لذلك لابد ان يجد المتعلم فيما يتعلمه مبرراً لان يتعلم .
· ان المتعلم مهما بلغ من خلال المعرفة ذاتها لا يتعلم بلا غاية ولا يتعلم من اجل التعلم فى حد ذاته بل يتعلم من اجل العمل .
· ان التعلم يحدث من خلال العمل بانشطته المختلفة .
· ان التعلم يحدث ايضا ولى نحو اعمق لما يتأمل المتعلم ادائه العملى ( اثناء العمل او عبيد الفراغ منه ) اى ان استنتاج طرائق العمل ومنهجياته والنظر في مسالك الخطأ ابعد اثراً فى الذهن والأداء كليهما من التطبيق الالى والعفوى .
· ان التعلم لايجرى وفقا لمنطق المصادفة بل عبر تفصيل المتعلم استراتيجيات تعلم فهو يربط بين ما تعلمه وما سوف يتعلمه .
· التعلم حق وفاعلية متدرجة منظمة وادماجية يمارسها المتعلم بنفسه وباسلوبه متفرداً او مع غيره فى مواجهة مشكلات متصعدة التركيب والتعقيد على نحو تفاعلى نشيط يكفل له امتلاك كفايات فعالة ومستدامة تؤهله لان يواجهه غداً بالاعتماد على نفسه وبنجاح وان يواجهه الحياة على المستوى الكيانى والاجتماعى والمهنى والتعلمى وهو لكل ذلك جمعية الغاية القصوى لكل منهج يحرص على جودة الخدمة والمخرج معا .

· مفهوم التعليم :

التعليم تنمية منهجية للموارد البشرية ( عملية قصدية وتخطيطية وموضوعها وغايتها الانسان ) محترمة تقوم على هندسة فرص التعلم لاستثارة دافعية المتعلم للاستغلال الموارد التعليمية المتاحة فى بيئة التعلم المصممة على نحو موافق لمنطق التعلم ومساعد على ترقية مداركه وطاقته الى اقصى حدود النماء وعلى المرافقة التشخصية والتوجيهية والعلاجية الممكنة من بناء خبرة مستدامة ذات مغزى .
2) الاستناد الى علم النفس النمائى فى تحديد الخصائص النمائية لجمهور التعليم الاعدادى :-
هناك جدول توضح الخصائص النمائية وفقا للمراحل العمرية المختلفة ولكن سأكتفى بعرض الخصائص العامة للطفل اليوم وبالصفات العامة منها فقط :
يتسم طفل اليوم بسمات متعارضة فهم يظهرون وعيا اكبر من تطرائهم قبل البشرية الاخيرة بما فى العالم من تعقيد وبالطبيعة الشاملة للمشكلات كما انهم اصبحوا اقدر على الاستجابات المتزامنة الى المثيرات المتضاربة فضلا عن اذهانهم اقل قطعا بالحقائق واقل ثقة بالاطلاق وازهد فى الاحكام المسبقة لكنهم اضعف وعيا بالزمن وبالمدة ومن ثم بالتاريخ وبالابعاد العميقة للظواهر ( ولاسيما الانسان منها ) والدراسات الناحية منحى التعميق باتوا يفترقون الى القدرة على انجاذها وباتت هى عاجزة عن اجتذابهم واصبحت تحليلاتهم اقرب الى الذاتية منها عن الموضوعية والرصانة , والى هذا عزو واقل تفهما لمعنى المجموعة الاجتماعية والمدنية واضعف احساسا بالانتماء اما رؤيتهم الى المستقبل فالواضح انها باتت اقصر مدى .

ثانيا : المحور الفنى :

1) التحول من صناعة المناهج الى هندسة المناهج :
شهد قطاع المناهج خلال السنوات الاخيرة نقداً علميا صارمة لمستندات الفنية ومقولاته وادواته التصميمية فقط كان وضع المناهج الدراسية يجرى فى اكناف اعراف وممارسات تعرف بـ " صناعة المناهج " وتخضع لقدر زهيد من الصرامة فضلاً عن انها افرزت مع تطاول الزمنى واستقرار المرجعيات نماذج جفت حيويتها ووهنت قدرتها على استيعاب الخبرات المدرسية الاخذة فى التغير والتعقد وعلى الاستجابة لتحديات السياق الخبرات المدرسية الاخذة فى التغير والتعقد وعلى الاستجابة لتحديات السياق المحيط بالمدرسة ( اعدادية كانت او غير اعدادية ) ومواكبة المستخدمين من وظائف التربية والتعليم وقد افرز النقد الذى جوبهت صناعة المناهج واتهامها من قبل المنظرين والخبراء الى الوقوع فى اسر قوالب جاهزة ( اسس , فدواعى تطوير , ف مفردات ( تؤخذ تقريبا كما هى من مصادرها من دون معالجة تعليمية لولا شئ من الانتقاء والتبسيط ) , التقويم ) ومنقطعة عن التغيرات الجارية على نحو حثيث الى البحث عن مرجعيات فنية ضابطة بالممارسات التصميمية لواصفى المناهج وقد تزامن هذا مع نشأة علم تطبيق وليد من ارتقاء علمين اشمل هما علما الادارة ( management) والتى اتخذت لها موضوعاً وهندسة المناهج ( curricula engineering ) والكنتنتولوجيا ( contentology) او علم المحتوى وهو دراسة المناهج التصميمية للمناهج الدارسين والتدريبية بغرض اخضاع الخبرات المطروحة للتعلم لما فى الادارة من تحكم وتوجيه وبما فى الهندسة من دقة وشكلنه وربط ومناط الامر فى هذا العلم هو ان ادارة المنهج حتى تحقق التحكم والتوجيه الضرورين تحتاج لادوات ضبط وتطويع وقد عثرت على افضلها فى الهندسة لان الدقة التى فيها مقاومة للغموض , والشكلنة وسيطرت على الكثافة والكثرة والتنوع , والربط قطع الطريق امام التفكك والفوضى . فحقيقة الامر ان علم هندسة المناهج لقاء بين مشروع الادارة من حيث هى الطموح الى التحكم والتوجيه وادوات الهندسة وقيامها من حيث هى آليات ادارة .
فكان ان وجد قطاع المناهج فى هذا العلم التطبيق بديلا دقيقا علميا من " صناعة المناهج " مما مكن خبراء المناهج التعليمية والتدريبية من ان عن مقولاته النماذج التصميمية للخبرات يستنبطوا المدرسية والمهنية فى مواجهة تحديات كوفرة المعارف وتعقد المواقف والمشكلات وتضاعف الحاجة الى التوقع والتخطيط والتوتر الناشئ بين ضرورة تقطيع محتوى الخبرات من ناحية والحفاظ على ترابطها من ناحية اخرى هذا بعض ما تعنية " هندسة المناهج " التى ندخل معها عصرا جديدا يخضع فيه محتوى الخبرة المدرسية لمعالجة تعليمية تطوعة لمقتطيات الاستخدام التعليمى واغراضه لنحصل على فارق نوعى بين الخبرة العالمة ( مخرجات المخابرة ومراكز البحوث والجامعات ) والخبرة المطروحة للتعلم هو فارق الادارة التصميم .

2) الاستناد الى المقاربة بالكفايات :

تقوم هذه المقاربة على المبادئ الاتية :
- التعريف البنائى للتعلم
- التعلم الدال من خلال معالجة المشكلات الحقيقية والمثيرة الاهتمام المتعلمين
- الترابط العضوى بين الخبرات التعليمية المفاهيم المبادئ المنهاجية التجارب والتطبيقات )
- عدم ملاءمة تجزئة المعارف لاحداث التعلم لدى المتعلم .
- الممازحة بين التعلم والتقويم التعديلى
- التقدم الادماجى المطرد للخبرات التعليمية ( فى مقابل التقدم الخطى التراكمى الذى كانت تتوخاه السلوكية )
- النقل السياقى لحلول المشكلات وللخبرات ضمن الفئات السياحية الواحدة وخارجها .
- تراتب الكفايات وتدامجها من الكفايات النوعية الى الكفايات الصفية الاساسية المباشرة الى الكفايات الاندماجية النهائية .
· هنا لابد من وضع كفايات اندماجية نهائية للمتعلم فى المواد الدراسية المختلفة عند نهاية التعليم الاعدادى
ومن خلال هذه الكفايات يمكن ان نضع اهداف هذه المرحلة من التعليم وهذه الاهداف لابد ان تشمل مجالات مختلفة وهى :
مجال القيم والاتجاهات السلوك
مجال المعارف
مجال القدرات والمهارات
ننتقل بعد ذلك الى المحور الثالث من محاور الاسلوب المستقبلى المتوفى فى هندسة المناهج وهو :

3) المحور التكنولوجى : ويشمل :

- تغير وسائط التعلم .
وهنا لابد من مراعاه ان التغير المستمر واوسائط التعليم قد يؤثر على دور المعلم , دور المتعلم , بينة المنهج , ووطاقته وهندسته , العلوم والتخصصات ال مستند اليها وهندسة المنهج .
والوسائط التعليمية مرتبطة بالتقدم التكنولوجى والتقدم التكنولوجى دائما فى خطى ثابتة للامام مما ينعكس على التعليم حيث ان الخبراء يقدرون ان المناهج التعليمية الملتحمة مع هذه التكنولوجيات قد باتت منذ فاتحة القرن الجديد وستظل فى المستقبل وعلى نحو متصاعد تستحوز على مستقبل التعليم لتغيير وجهة على نحو لم يكن معروف على الاطلاق وعلى نحو يكون الانحراط فى مجتمعات المعرفة مشروطا به :
- علاقة الحاسوب بالتعليم
لابد ان نعرض فيما يلى دور الحاسوب وعلاقته بالتعليم وهذه العلاقة تظهر فى طرق التدريس الحديثة القائمة على نظريات تربوية .
- من هذه الطرق .
- التعلم الالكترونى التفاعلى ( IE – LEARNING )
يعبر عن النظرية البنائية ( CONSTRUCTIVISM) المؤكدة على التعلم الاستكشافى الذاتى والفريد التعليم على المحتوى المفتوح والمرن للمنهج الدراسى , التعلم من خلال التجربة والرؤية والاستماع البحث , بناء المتعلم سيروره تعلم خاصةتلاءم حاجاته .
- الاثراءات الالكترونية :
افراز الشبكة العنكبوتية والوسائط المتعددة والمرنة الحومل الرقمية سريعا ما اتسع نطاق استخدامتها التعليمية , ظهور الحوامل التعليمية الممكنة من العرض المتحرك والمحاكاة .
- مقررات الحاسوب :
- حيث انه اصبح هناك محتوى منهج دراسى للحاسوب ( بمعداته وبرامجه وقيادته ) الحاجة الى فهم الحاسوب والتدرب على قيادته
- التعليم المبرمج :
وهو يعبر عن النظرية السلوكية التقنية ولآلية للاستخدام , التعلم بقدر ما سيخدم فى التقويم .
4) المحور المنهجى : ضبط الجودة :
- الاتجاه الى الجودة :
عقدت مؤتمرات كبرى عن جودة التعليم , فقد غزت الجودة من حيث هى مقاربة وثقافة كل مجالات النشاط الانسانى الانتاجى والخدمى فى كل مكان من العالم ولم يعد مقبولا ولا حتى ممكنا لمجتمع من المجتمعات ان يتجاهل هذا النهج ولوفى قطاع واحد من قطاعات حياته .
وحيث ان الجودة ربما تبدُ بحكم سمة الانفتاح فى عالم اليوم قدرا لا مهرب منه – هى قبل كل شئ اختيار غرضه الارتقاء بالنوعية والانخراط باقتدار فى البيئات التنافسية .
وهناك فرق بين الاصلاح والجودة حيث الاول استدراكى وجذئى والثانية مستقبلية وشاملة .
ان تحدى الجودة تحد لابد من التصدى له , وثمة اجماع على ان التصدى له يبدأ من المناهج .
وهنا لابد من تحديد معايير لجودة المناهج فى جمهورية مصر العربية حتى تسهم فى بناء وتصميم وهندسة المناهج المستقبلية .
· من خلال المحاور الثلاثة السابقة نجد ان هندسة المناهج مصطلح يتميز بالتطوير والتحسين والمناهج فى عدة جوانب وهنا لابد ان تعرض مفاهيم عامة وهى التحسين والتغيير والتطوير
- بين التحسين والتغيير والتطوير :
تحسين المنهج CURRICULUM IMPROVEMENT يمكن فهمة على انه تغير مظاهر معينة فى المنهج ولكن دون تغيير المفاهيم الاساسية فيه او فى نظافة فالتحسين يعنى الادارك الحالى للمنهج ونظامه , وذلك كالتعبير فى الاهداف وفى طريقة صباغتها او اضافة بعض الافكار والخبرات الى المحتوى المنهجى او اعادة تنظيم خبراته وموارده , اذ ايجاد الروابط بين هذه الخبرات بعضها البعض او بينها وبين خبرات من مادة دراسية اخرى INTEGRATION وتحسين طرائق التدريس المتبعة واضافة طرائق جديدة اليها وتحسين نظام التقويم المتبع .
اما التغيير فيعنى كل من الاهداف الوسائل ويعنى ايضا تغير الافراد المهتمين به كالتلاميذ والاباء والمدرسين ولجان التخطيط والتطوير القائمين على النظام بصفة عامة او ان فهو يعتمد على التغيرات الانسانية فالتغير السليم هو الذى يحدث فى افكار الناس ومعتقداتهم ونظمهم المعيارية والقيمة .
اما التطوير فهو التعبير المتعمد لتحقيق اهداف معينة وعلى هذا فإن التطوير هو تعبير على اساس علمى موضوعى ودراسة لكل العوامل المؤثرة والمتأخرة به فالتطوير يستلزم التغيير الواعى , بينما التعبير قد يؤدى او يؤدى الى التطوير التطوير قد يحدث بادارة الانسان او دونه ارادته اما التطوير فلا يحدث الا بارادة الانسان ورغبته .. لتغير قد يكون جزئيا واجانب اما التطوير المنهج عملية شاملة لجمع جوانبة .




















الخاتمة





من خلال ماسبق يتضح لنا ان هندسة المناهج هى عملية شاملة لمعظم عناصر المنهج فهى عملية تقدير لفاعلية المنهج التربوى وذلك من خلال التكامل فى هذه العناصر من خلال المحاور الثلاثة المحور العلمى والمنهجى والتكنولوجى .
اى لابد ان تكون هناك تضامن لهذه العناصر بعضها البعض حتى تتم العملية التربوية بشكل متكامل و لهندسة المناهج دورها فى ذلك .

وبما ان هذا المصطلح ( هندسة المناهج ) حديث نسبيا فإننا نأمل ان تتضمن الابحاث القادمة موضوع هندسة المناهج حتى يتضح للجميع بصورة واضحة وخاصة القائمين على بناء المناهج حتى يتم تطبيقه ونرى منهج قائم على هندسة المنهج .

تقرير التنمية البشرية في الوطن العربي==مازن

"تقرير التنمية الإنسانية العربية 2003: نحو مجتمع المعرفة" قـراءات فلسطينيـة - سلسلة الندوات
تقرير التنمية الإنسانية العربية: فلسطين ومجتمع المعرفة - مجال التكنولوجيا : شريف أبو كرش
مقدمة : على الرغم من تعدد المسميات التي يمكن إطلاقها على العصر الذي نعيش فيه , من مثل : عصر ارتياد الفضاء , عصر الذرة , عصر المعلوماتية والاتصالات , عصر الحواسيب …. إلخ .هنالك من مسميات , إلا أنه يمكن القول بان هذا العصر يستحق أن نطلق عليه عصر الإدارة . فالإدارة هي حجر الأساس لبناء أي مجتمع وتقدمه , وهي التي تقف وراء كل نجاح يحققه أي نشاط أو اكتشاف أو خدمة أو إنتاج , وهي التي تفسر تقدم أو تخلف أي مجتمع من المجتمعات المعاصرة(1) .
لقد استقبلت البلدان النامية - ومن بينها الدول العربية - العصور الحديثة بتركة إدارية مشحونة بالتخلف , وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها هذه البلدان في معركتها ضد التخلف من أجل تطوير إدارتها فإنه يصعب القول أنها استطاعت أن تنفض عن نفسها غبار ما ورثته أو أنها أصبحت ذات إدارات عصرية . ويصدق هذا الحكم بوجه خاص على الإدارة العامة بفروعها المختلفة , ومنها إدارة التعليم , ونتيجة لذلك كله كان من الضروري لكل من يتصدى في هذه البلدان لوضع أو اختيار إستراتيجية لتطوير النظم التربوية أن يعالج الإدارة كعنصر أو مدخل رئيسي للإستراتيجية المطلوبة للتطوير التربوي , لا كمجرد عامل ثانوي يأتي بعد تصميمها من باب الوسيلة أو الأداة أو التكتيك في التنفيذ(2) .
ولقد علمنا التاريخ - مثلما علمتنا نتائج دراسات علم الإدارة - أن التطوير الإداري هو لب كل تطور حضاري وتربوي , وأن هذا التطور لا يمكن أن يبدأ بالفعل أو يستقيم من غير تجديد إداري .
يتضح من هذا التحليل (لنظام الإدارة التعليمية) أن مجموعة المدخلات وعملية التفاعل بينهما هي العاملان الحاسمان (المتغيران المستقلان) في تطوير الإدارة وبقدر ما يطرأ عليهما من تحسينات أو تعديلات أو تغييرات تتغير الإدارة بل يتغير نمطها أما الناتج الإداري فهو محصلة لهما وإن كان يمثل بدوره العامل الحاسم في تطوير التعليم نفسه.
ولقد شهد التعليم العالي في البلاد العربية توسعا كميا متسارعا خلال العقود الثلاثة الماضية , وتشير إحصائيات اتحاد الجامعات العربية إلى وجود حوالي (170) جامعة في البلاد العربية بحلول عام 2000م . كما ازداد عدد طلبة التعليم العالي خلال تلك الفترة بسرعة كبيرة حيث ارتفع من (163,000) عام (1960م) إلى (1,440,000) عام (1980م) ويتوقع أن يصل العدد إلى حوالي (6,200,000) طالب عام (2000م)(4) .
ولقد ازداد عدد أعضاء هيئة التدريس خلال نفس الفترة من (9000) عام (1960م) إلى حوالي (76,000) عام (1980م) , ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى حوالي (200,000) عضو هيئة تدريس عام (2000م)(5) .
وعلى الرغم من هذا التوسع الكمي الذي شهده التعليم الحالي في البلاد العربية , إلا أن هذا التوسع بقي قاصرا عن استيعاب الأعداد المتزايدة الراغبة في الالتحاق به نتيجة للتزايد الكبير في الطلب الاجتماعي على التعليم العالي , كما أن القدرات الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي ما زالت دون الحجم الذي يمكنها من استيعاب خريجي التعليم الثانوي الراغبين بمتابعة دراساتهم الجامعية , ولا زالت أعداد كبيرة من هؤلاء الخريجين لا يجدون أماكن لهم في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي , الأمر الذي يشكل عقبة في طريق تحقيق ديمقراطية التعليم العالي .
لذلك سيكون الصراع الحقيقي في هذا القرن بين النظرة المستقبية المسلحة بالعلم والتكنولوجيا وبين النظرة الماضوية اللصيقة بأنماط تربوية قديمة وتقاس ثروة الامم لا بما تختزنه اراضيها من معادن وانما بما تكتنزه عقول ابنائها من معارف وتقنيات.
فقد اتاحت التطورات السريعة التي طرأت على تكنولوجيا المعلومات والاتصال الفرصة للجامعات لتضع برامجها الدراسية في متناول الراغبين اينما كانوا واكتساب التأهيل العلمي والتقني اللازم والحصول على الشهادة المطلوبة عن طريق التعلم الالكتروني.
ففي الولايات المتحدة الامريكية اليوم تقوم 2000من المؤسسات التعليم العالي ببث برنامج " مساق دراسي" واحد على الاقل من برامجها على شبكة المعلومات الدولية " الانترنت" ويشكل هذا العدد نسبة 70% من الجامعات الامريكية ويتوقع ان ترتفع هذه النسبة عام 2005م إلى 90% وتتفاوت هذه الجامعات في عدد البرامج الدراسية التي تقدمها على الشبكة والتخصصات التي تتيحها فمعهد روجستر التكنولوجي مثلا يقدم 10 شاهدات جتمعية في العلوم وجامعة الينوي تقدم 10 شاهدات مختلفة في المرحلة الجامعية الثالثة التي تشمل على 220 برنامجا وتغطي تخصصات مختلفة مثل ادارة الاعمال والتسويق والبرمجة وغيرها.
العلاقة بين العلم والتكنولوجيا(6) كيف يمكن وصف العلاقة بين العلم والتكنولوجيا ؟ ان العلم والتكنولوجيا يتواجدان في حالة من اللاتكامل إذ يعيشان معا تحت مبدأ تبادل المنافع ومن هنا نرى أن العلم والتكنولوجيا كل منهما يكمل ويغذي الآخر ووجوده أساس لوجود الآخر . بمعنى أنهما متعاونان كل منهما يضيف قوة للآخر بطريقة مباشرة أو غير ذلك . وربما يمكن تشبيه العلم والتكنولوجيا بتوأم تواجد في بطن أم لكائن حي ثم قدر لهما الانفصال ومنذ لحظة انفصالهما كون كل واحد منهما هوية شخصية منفصلة نابعة من مجموعة تجارب فريدة خاصة به , لكنهما يظلان محتفظان بالقدرة على الاتصال والتعاون عن بعد .
تكنولوجيا التعليم(7) منذ أربع سنوات اكتشفت الولايات المتحدة أن نظام التعليم في اليابان وكوريا الجنوبية يتفوق على نظام التعليم عندها؛ فأقامت الوزارة مؤتمراً دُعي إليه كبار رجال الدولة والمؤثرون في المجتمع تحت عنوان "أمة في خطر"؛ وذلك لأنه إذا كان خريجو الجامعات من هذين البلدين سيتفوقون على خريجي الجامعات في أمريكا؛ فإنها ستكون في خطر بعد عشر سنوات أو عشرين سنة.
في نفس التوقيت أقامت إحدى الدول النامية مؤتمرًا عن التعلم في بلادها، وعلى الرغم من المشاكل الهائلة في هذه الدولة التي تتعلق بالمناهج والمدارس والطالب والجو العام للعملية التعليمية ونظام التمويل وعدم الاعتناء بالنابغين وغير ذلك من العوامل المتداخلة- فإن عنوان المؤتمر كان "أمة لها مستقبل".
إن الفارق الأساسي بين البلدين هو الفارق بين النظرتين على هذا المستوى؛ الفارق بين من يخاف من مشكلة قد تحدث بعد عدة سنوات؛ فيعد لها العدة ومن يغفل عن مشكلة تحيط به من جميع جوانبه.. الفارق بين من يعلن عنوانًا معبرًا عن القضية التعليمية، ولا يهتم برأي رئيسه المباشر أو غير المباشر؛ خوفاً أن يقول له: وإذا كانت الأمة في خطر فماذا كنت تفعل طوال هذه السنوات في منصبك؟ وبين من يكذب على رئيسه المباشر أو غير المباشر من أجل البقاء في منصبه أطول فترة ممكنة.. الفارق بين من يضع الصورة كاملة أمام الناس ومن يظهر بعضها ويخفي أكثرها.
1- التعليم للأعداد الكبيرة 2- التعليم المستمر 3- التعليم عن بُعد
وعلى الرغم من أن الكثير من البلاد المتقدمة قد أخذت بحظّ أوفر في هذه العناصر الثلاثة فإن دورنا فيها ينبغي أن يكون أكبر وأعظم؛ لأن حاجتنا لأداء العملية التعليمية من خلال هذه العناصر أشد بكثير من الدول المتقدمة. إن ضعف الإمكانات هو الذي يدفع المتخصصين لإخراج برامج تكنولوجية لتقليل الهدر في الإنفاق على الوسائل التعليمية. ومن خلال تصوري الشخصي فإن هذه الوسائل قادرة على استيعاب الطلاب علمياً، وهو ما لم يحققه حتى الآن نظام الساعات المعتمدة داخل الجامعات، التي ينبغي أن تدعم بمثل هذه الوسائل لتؤدي إلى تطور حقيقي في العملية التعليمية.
اعتراضات مردودة(8) يقول بعض المشتغلين بالعملية التعليمية -خاصة الذين لم يُعنوا منهم بتكنولوجيا التعليم-: "إن استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية لا يناسب بيئتنا العربية"؛ وذلك بحجة ضعف الإمكانات أو قلة الخبرات أو عدم تعود الطلاب على هذه الطريقة في التعليم. وفي الحقيقة إن استخدام التكنولوجيا يسهل على الطلاب الحصول على المعلومة، كما أنه يسهل على المعلم؛ حيث إنه يوفر عليه إعادة تحضير الدروس العملية والمواد اللازمة له في كل مرة. كما أن استخدام الشبكات التكنولوجية وشاشات الكومبيوتر يجعل من السهل على الطالب أن يتابع عن قرب ما يقول المعلم. ومن الناحية التطبيقية فإن استخدام التكنولوجيا أنسب ما يكون للدول الفقيرة وللكليات ذات الأعداد الكبيرة.
إذا كان استخدام التكنولوجيات في العملية التعليمية سيسهل على الطلاب الحصول على المعلومة؛ فإن بعض الأساتذة يعترض على هذه الطريقة؛ حيث إنها ربما تشعر الطالب العربي -خصوصاً- أن المواد السهلة لا قيمة لها، وربما تؤدي إلى استهتار الطلاب بها واهتمامهم بالمواد الأخرى. ولا شك أن مثل هذه العقول هي إحدى عقبات استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية.
بناء القدرات التكنولوجية (9) المقومات اللازمة للقدرة التكنولوجية:1- الموارد البشرية: سواء منها الأيدي العاملة المحترفة والماهرة بحرفتها أم الكفاءات العلمية القادرة على استيعاب المستويات التكنولوجية والعلمية المختلفة. 2- القدرة على الإبداع والخَلْق وحل المشكلات العلمية والتكنولوجية: مستغنية ومستقلة في ذلك عن غيرها، والأمثلة على ذلك عديدة لا حصر لها، ولعل الإبداع المصري التكنولوجي في حرب أكتوبر، أو الإبداع الباكستاني في امتلاك سلاح الردع النووي مثالان دالان على إمكانية الفعل حتى في ظل الحصار والتضييق. 3- الموارد المالية: فالأمة العربية والإسلامية لا تفتقر أبدًا لعنصر المال سواء لدى الأفراد أم المؤسسات أم الحكومات، ولكن ما تفتقده هو ترشيد ذلك الإنفاق من خلال تحديد أولوياته، والقضاء على مظاهر الإهدار والسفه والفساد.
كيف يكون بناء القدرات التكنولوجية؟(10) يقوم على عمودين رئيسيين:الأول: بناء تكنولوجيا ملائمة على كافة المستويات الدنيا والوسيطة والعليا: والملاءمة هنا ذات شقين: أ-الشق الأول: هو الملاءمة الاجتماعية الاقتصادية: بالمفهوم الذي أوحى به "غاندي" في مقاومته للاستعمار الإنجليزي لشبه القارة الهندية، والذي صاغه من بعده "إرنست شوماخر" في كتابه "كل صغير جميل أو Small is Beautiful" والذي تتلاحم فيه المؤسسات الجامعية والبحثية والمهارات الحرفية الفطرية؛ لتخرج لنا تكنولوجيا صنعتها عقولنا وسواعدنا (ولعل مركز تنمية الصناعات الصغيرة في جامعة عين شمس يقدم النموذج والمثال في ذلك). ب-الشق الثاني: هو الملاءمة البيئية؛ فالآثار التدميرية للتكنولوجيات والصناعات الحديثة لا تخفى على أحد، وهو ما يعجز العالَم الآن عن الوصول إلى إنفاق لحل إشكالياته، وما مؤتمر البيئة العالمي بهولندا في نوفمبر 2000 الماضي عنا ببعيد، (ولعل في المحاولات التي يقوم بها المركز الطلابي الجامعي بجامعة هامبولت نموذجًا يمكن أن يُدرَس هو وغيره، ويُبنَى عليه). الثاني: التنشئة العلمية: فبناء القدرات التكنولوجية يحتاج إلى وجود أجيال كاملة قادرة على تحمل أعباء البناء، أجيال لا تستسهل استيراد التقنيات وهي تخدع نفسها بعنوان برَّاق يُسمِّي الأشياء بغير أسمائها "نقل التكنولوجيا" بدلا من "نقل الآلات". ويتحقق ذلك من خلال بناء جيل تتوافر فيه الصفات التالية: أ-حب العلم والقدرة على استيعاب مستجداته ب-القدرة على حل المشكلات العلمية والتكنولوجية ج-القدرة على الإبداع والاختراع العلمي والتكنولوجي (ولعل في نماذج المركز العلمي والتطبيقي للإلكترونيات في مصر ووقفية زيرقزادة في إيران نماذج جيدة يمكن أن تتكرر).
قصة التكنولوجيا الملائمة(1) ولتوضيح فكرة التكنولوجيا الملائمة أكثر دَعُونا نَقُلْ لكم: ما هي؟ وما قصتها؟"التكنولوجيا الملائمة هي" تكنولوجيا ذات وجه إنساني" كما عبَّر عن ذلك "إرنست شوماخر" أبو التكنولوجيا الملائمة في العالم، وهي أيضًا "وصف لطريقة ما في توفير الاحتياجات الإنسانية بأقل التأثيرات على موارد الأرض غير المتجددة"، والتكنولوجيا الملائمة هي مزج إبداعي بين مزايا ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والممارسات التقليدية الفعَّالة من أجل ابتكار حلول تسمح للناس بالعيش في راحة بأقل التأثيرات الضارة بباقي الأحياء أو بالبيئة المحيطة، وتهدف التكنولوجيا الملائمة كذلك إلى زيادة الاعتماد على الذات.
وإذا كان "إرنست شوماخر" المستشار الاقتصادي للمجلس القومي للفحم في بريطانيا، هو أبا التكنولوجيا الملائمة؛ فذلك لأنه وضع أفكاره التي أوردها في كتابه الشهير" كل صغير جميل" أو "Small is Beautiful" موضع التنفيذ حين دعاه جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند ليطوف بالهند، ويشير على لجنة الخطة الهندية بما تعمله لخدمة الريف، وكانت خلاصة فكرة "شوماخر" أن نحاول الارتباط الوثيق بالأنشطة غير الزراعية في الريف الهندي، التي تؤدي إلى اندماج فائض السكان الذي يتجه إلى المدن، وخلال تلك الزيارة برز السؤال التالي: ما هي تلك التكنولوجيا المناسبة للهند الريفية؟! ثم جاءت الإجابة الفورية: يجب أن تكون شيئًا أكثر إنتاجًا مما لديهم من أساليب جلبت لهم البؤس وحافظت على فقرهم، ولكن بشرط أن تكون شيئًا أبسط وأرخص من التكنولوجيا الغربية المكلفة، فلم يكن هناك وسط بين تكنولوجيا صنع الفخار بالقرية التي رأسمالها 50 روبية، وبين الصناعة الحكومية المعتمدة على الآلات التي رأسمالها 50 ألف روبية، وكانت مهمة "شوماخر" إيجاد هذا الوسط الملائم، لكن لا بد من التأكيد هنا على أن "شوماخر" لم يبتدع فكرة التكنولوجيا الملائمة؛ إذ يرجع شرف ذلك إلى "غاندي" الذي وصفه "شوماخر" بأنه "الاقتصادي الأعظم لهذا القرن"، والذي يُعَدُّ بحق الأب الروحي لحركة التكنولوجيا الملائمة، حين جعل منها وقودًا لثورته السلمية ضد الاستعمار البريطاني للهند، وركيزةً من ركائزه؛ حيث كان يرى أن على الهنود الاختيار بين الهند بقراها القديمة قِدَم الهند ذاتها، وبين الهند ذات المدن التي أوجدتها السيادة الأجنبية التي تسيطر اليوم على القرى، وتستنزفها لتُحِيلها إلى حطام، وكان يقول: كيف تتحمل دولة لديها عشرات الملايين من آلات الرزق المنتجة أن تحل محلها آلة تتسبب في طرد عمال هذه العشرات من ملايين الآلات القائمة فعلا؟! وكان شعار "غاندي" المثير للإعجاب هو "الشاركا" أو عجلة الغزل التي أمدت الملايين في القرى بفرص العمل، لكنه كان يقول: إنني أود من جميع الشباب المدربين علميًّا أن يستخدموا مهاراتهم لزيادة الكفاءة الإنتاجية لعجلة الغزل كلما أمكن، وقد جاء "شوماخر" بعد ذلك؛ فقام بتطوير تلك المبادئ وتجسيدها وتبسيطها للجماهير في حقل التنمية، وفي عام 1965 أسس جمعية تنمية التكنولوجيا الوسيطة في لندن، والتي كان لها دور كبير في بلورة الفكرة وإبراز محاسنها؛ بل وفي تطبيقها عمليًّا".
تجربة مصر في تكنولوجيا التعليم تطوير مادة تعليمية لمقرر السنة الثالثة بكلية الطب البيطري.هذا المقر يدرس في 10 جامعات مصرية.ويدرس جزء كبير من المقرر في كليات العلوم والطب.الخطوات:* اتقان استخدام الكومبيوتر الاستعانة بالمتخصصين في مجال البرمجة, لان طلاب الكليات العلمية يتلقون كما هائلا من المعلومات والعينات الموضحة والامثلة العلمية. والتي تقترب من 500 عينة في بعض المقررات وهو ما يصعب على الطالب استرجاع صورها قبل الامتحان في بالك بعد التخرج.* شراء كاميرا خاصة متعددة الكفاءات تصور العيانات المجهرية والعينات التي ترى بالعين المجردة. وتخزينها على الكمبيوتر او شريط فيديو.- تسجيل بعض التعليمات على هذه العينة.- عرض العينات على الطلاب من خلال شاشات تلفاز وشريط الفيديو المسجل. كان له اثر ايجابي كبير في سهولة تلقي المعلومات ومراجعة الطلاب.
الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتكنولوجيا(12) إن الهدف النهائي المنشود للعلم والتكنولوجيا هي خدمة المجتمع من أجل تطويره وتحسينه إلى الأحسن، طبعاً إنه مطلب إنساني ككل حيث تقوم جميع شرائح المجتمع من الرجال والنساء بالمساهمة الإيجابية في عجلة العلم والتكنولوجيا ضمن عملية التطوير التي تعتمد بدورها على المعطيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الذي تنشأ فيه، وبالتأكيد إن نتائج عملية التطوير هذه تعطي نتائج طيبة في المجتمع الصناعي، وبوجه عام تعطي نتائج ربما تكون سلبية في بعض الأحيان في المجتمع غير الصناعي للمساهمة في القرار عند اختيار نوعية التكنولوجيا التي سوف تقام على مقوماتها التدريبية ومهاراتها الفنية، ودعنا الآن نلقي بعض الضوء على تأثير التكنولوجيا في أطرها المعاصرة على بعض الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمجتمعات الصناعية تنحصر في ما يلي:1- شاركت التكنولوجيا في بناء المدينة الحديثة وزودت المجتمعات بحاجتها ومتطلباتها مثل الطاقة اللازمة لظروف المعيشة والمواد الجديدة لتجديد وتطوير الصناعة.2- غيرت التكنولوجيا نمط حياة المجتمعات الصناعة سواء على صعيد التنقل أو الاتصال أو طبيعة المأكولات والأغذية.3- أوجدت التكنولوجيا مدناً صناعية ومنشآت سكنية تتميز بسرعة الإنجاز وجمال المنظر والكلفة الزائدة.4- أوجدت التكنولوجيا الطبية وسائل لزيادة السكان أو تحديدهم وذلك عن طريق تكنولوجيا الأدوية وغيرها، وكذلك قدمت خدمات سريعة للرعاية الصحية.5- طورت تكنولوجيا الزراعة أساليب الزرع والري مما وفر المنتوجات والمحاصيل التي تكفي حاجة السكان.6- غيرت التكنولوجيا أساليب التعلم والأنظمة الاجتماعية التقليدية.7- ساعدت التكنولوجيا العسكرية الدول الصناعية على السيطرة على مقدرات الشعوب النامية وفرض سيطرتها وهيمنتها وخلق أنظمة عالمية جديدة.8- ساهمت التكنولوجيا في تقدم علم المجتمعات عن طريق ظهور مشكلات صناعية تتطلب أفكاراً أو ممارسات علمية أساسية.9- زادت من كفاءة العامل المهني وقدرة إنتاجه اليومي حينما تحول من عامل يدوي إلى عامل تقني.10- ساهمت التكنولوجيا في اتساع دائرة المنفعة المادية والاقتصادية، وزيادة الثروة القومية عن طريق نشاط الشركات الصناعية التي شجعت التكنولوجيا سواء طريق التجربة أو الخطأ.
التوصيات بعد ان راينا كيف ان التعلم الالكتروني بدأ في التسعينات من القرن العشرين وكيف ان امريكا واروبا اسرعتا إلى وضع الخطط التربوية للاستفادة من هذه التكنولوجيا المتطورة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين لذا يقترح الباحث ان تبادر الدولة الفلسطينية هي الاخرى إلى القيام مباشرة بوضع الخطط التربوية والتكتولوجية لرفع التحدي والاستفادة من هذه التحولات العلمية لتحقيق التنمية البشرية الشاملة ففي نظر الباحث تتلخص معلومات اية خطة فلسطينية ناجحة في ما يأتي:اولا: ان تبادر الجامعات الفلسطينية إلى اعطاء اهمية قصوى لتكتولوجيا المعلومات والاتصال واستخدامها في توفير التعلم الالكتروني لعدد من المواد الدراسية يزداد تدريجيا.ثانيا: ان تساعد الجامعات وزارات التربية والتعليم على تدريب معلميها ومدرسيها وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعليم تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المدارس.ثالثا: ان تعمل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية كان محو الامية الحاسوبية في مدارسها الابتدائية وتطوير مناهج هذه المدارس يتأكد على دروس الرياضيات والبرمجة والاتصال وهذا يقتضي تعميم استعمال الحاسوب في المدارس( ابتداء من المدارس الابتدائية والثانوية)رابعا: ان تقوم شراكة حقيقية مبني الجامعات الفلسطينية وبين الشركات والمؤسسات وتنمية معارفهم المهنية وتحديثها من اجل الاستجابة لمتطلبات سوق العمل والتحولات التقنية السريعة.خامسا: ولكي يحقق التعلم الالكتروني فائدته المرجون في تعميم المغرفة وتيسير التدريب ووضعها في متناول العامة وعدم اقتصارها على الخاصة ينبغي على جامعتنا توفير برامج التعلم الالكترونية باللغة العربية وفي الوقت نفسه تقوم مؤسساتنا التربوية بالتعليم الاطفال. الاجنبية وخاصة العالمية منها وتطوير مناهجها وطرائق تدريسها ليتمكن طلابنا من اكتسابها بصورة سريعة وفعالة.
الهوامش 1- أ.د احمد الخطيب ، الادارة الجامعية ودراسات حديثة الطبعة الاولى مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع. ، ص200 ، ص19 2- المرجع السابق، ص80 3- المرجع السابق ، ص80 4- مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في البلاد العربية وتطور التربية في المنطقة العربية ، تحليل احصائي ، الرتربية الجديدة ، العددان 40-41، السنة 1987ص 5- مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في البلاد العربية تطور التربية في المنطقة العربية : تحليل احصائي ، مرجع سابق ، ص123-203 6- ابناء الجامعة تصدر عن مديرية العلاقات الثقافية والعامة في الجامعات الاردنية ، العدد 220 نيسان 1996، ص34-35 7- www.islam-online.net , January 2002 , p1-3 8- ibid,pp3-4 9- islam-online.net, op,at,January 2001,pp1-2 10- ibid, p2 11- ibid,pp2-3 12- انباء الجامعة مرجع سابق ، ص35

المتابعون

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة ج1

الموسوعة ج1

الموسوعة ج2

الموسوعة ج2
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج3

الموسوعة ج3
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج4

الموسوعة ج4
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج5

الموسوعة ج5
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج6

أالموسوعة ج6
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج7

الموسوعة ج7
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج8

أالموسوعة ج8
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج9

الموسوعة ج9
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية
التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم
كتاب تكنولوجيا مصادر التعلم

قائمة مؤلفات حسام مازن

  • وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم
  • تكنولوجيا مصادر التعلم العالمية والمحلية
  • تكنولوجيا التربية مدخل لتكنولوجيا المعلوماتية
  • تخطيط وتطوير المناهج التربوية
  • الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة(ج1+ج2)
  • المنهج التربوي الحديث والتكنولوجي لضمان جودة التعليم
  • التربية العملية لطلاب كليات التربية
  • التربية البئية-قراءات-دراسات -تطبيقات
  • استراتيجات تعليم وتعلم الحاسب الآلي
  • اتجاهات عصرية في تكنولوجيا المناهج والتربية العلمية
  • اتجاهات حديثة لتعليم وتعلم العلوم
  • أسليب واتجاهات حديثة في تقويم تعليم وتعلم العلوم
  • أحدث المؤلفات للعام 2009/2010م
  • -تكنولوجيا الثقافة العلمية وعلوم الهواة
  • -تكنولوجيا التربية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية
تكنولوجيا الثقافة العلمية

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن
اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن
أحدث مؤلفات حسام مازن

مازن

مازن

أجهزة في العلوم

أجهزة في العلوم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Prof. Dr. Hosam Mazen

صورتي
جامعة سوهاج, سوهاج===مصر, Egypt
التطورات العالمية في مجال تبسيط العوم للهواة تقديم العلوملغير المتخصصين بشكل مثير وطريف وغريب أحياناً

مارأيك بالمدونة الجديدة لحسام مازن؟

HOSAM MAZEN

HOSAM MAZEN
HOSAM MAZEN