بيان شامل بمؤلفات وبحوث وأوراق عمل حسام مازن-فقط اضغط 2ضغطة بالماوس شمال لانتقاء ماتريد مطالعته

حسام مازن يرحب بكم في مدونته التكنولوجية المتواضعة

سلام عليكم
ارحب بك أيها الزائر الكريم لمدونة حسام مازن التكنولوجية
للمزيد من بحوث ودرسات ونشاطات حسام مازن تفضل بالدخول على الموقع التالي :_
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة سوهاج على الرابط التالي:
http://pgfes.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع جوجل المعروف وكتابة باللغة العربية :حسام مازن رائد من روادالتربية العلمية ، حيث يفتح لك صفحة خاصة ببحوثنا
موقع المجلة التربوية لكلية التربية بجامعة سوهاج هو:
www.jedu-sohag.sci.eg

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

حسام مازن يرحب بحضراتكم في موقعه التكنولوجي المتواضع فمرحبا بك زائرا كريما وباحثا صبورا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسام مازن يرحب بحضراتكم
ويتمنى لكم مشاهدة علمية ممتعة لتكنولوجيات مازن المتواضعة

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م
حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار
أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

في المتحف الألماني بميونيخ

في المتحف الألماني بميونيخ
في المتحف الألماني بميونيخ

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية
في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا
في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي  من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

في استاد بايرن ميونيخ

في استاد بايرن ميونيخ
في استاد بايرن ميونيخ

في مدينة نورنبيرج الألمانية

في مدينة نورنبيرج الألمانية
في مدينة نورنبيرج الألمانية

٠٧ فبراير، ٢٠٠٩

مصطلحات اجنبية ===مازن




بعض المصطلحات الشائعة الاستخدام في مجال
وسائل وتكنولوجيـــا التعليـــــــــــــم

إعــــــداد أ.دكتــــور/ حســــام مــــــازن
أستاذ المناهج وتكنولوجيــــا التعليــــــــــــــــم


المصطلح العربــــي
المصطلـــح الأجنبي
تكنولوجيا
المكونات المادية
الاتصال
التعليم المبرمج
المواد التعليمية
التغذية الراجعة
تكنولوجيا التربية
تكنولوجيا التعليم
الرسالة
المرسل
المستقبل
منحى النظم
الوسائل التعليمية
النظم
المدخلات
أسلوب النظم
العمليات
المخرجات
الوسيلة
قناة الاتصال
التشويش
الاتصال الذاتي
الاتصال الشخصي
الاتصال الجماهيري
اللفظية الزائدة
تصميم التدريس
التكنولوجيا في التربية
الوسائل المتفاعلة

العينات الحقيقية
النماذج المجسمة
نماذج الشكل الظاهري
نماذج القطاعات
النماذج الشغالة
النماذج المفتوحة
النماذج الشفافة
النماذج القابلة للفك والتركيب
نماذج التدريب
الصور الثابتة
القراءة البصرية
اللصق الجاف
الرسوم البيانية
الكاريكاتير
الرسوم التخطيطية
الخرائط
الكرات الأرضية
البنتوجراف/المنساخ
الملصقات أو اللافتات
اللوحة المغناطيسية
اللوحة الوبرية
اللوحة المسمارية
مفتاح الفتح والغلق
تحريك الشريط للأمام
تحريك الشريط للخلف
ضبط وضوح الصورة
الإرجاع
ضبط الصوت
مفتاح القوة
مؤشر
عدسة
سلك توصيل التيار
ميقاتي
جهاز عرض الشفافيات
الشفافيات
التعليم المفرد
التعلم الذاتي
الحقائب التعليمية
مركز مصادر التعلم
الشرائح
جهاز الصور المعتمة
التليفزيون التعليمي
الفيديو التفاعلي
الإذاعة المدرسية
جهاز عرض البيانات

البرمجيات التعليمية
الإنترنت
التصميم
التقويم
التعليم المفتوح
الأفلام الثابتة
الإطار
الفيلم المتحرك
المصغرات الفيلمية
الميكروفيلم
الميكروفيش
الميكروكارد
الحاكي
مسجلات البكـــــــرة
مسجلات الكاسيت
البطاقات السمعية
مسجلات مصغرة
إتقان التعلم
الراديو المتفاعل
الدائرة TV المغلقة
الدائرة TVالمفتوحة
نظام الكيبل
البث عبر الأقمار الصناعية
نظام الميكروويف
الحاسوب كمساعد في التعليم

استخدام الحاسوب في إدارة التعليم

الثقافة الحاسوبية
برامج اللعب
برامج المحاكاة
برامج الاكتشاف
برامج حل المشكلات
جهاز فك الشفرة
العروض التوضيحية
الألعاب التربوية
التمثيل التربوي
التمثيل الصامت
التمثيل الحر
التمثيلية القصيرة
التمثيلية الطويلة
التمثيلية الاجتماعية
التمثيلية النفسية
تقمص الشخصيات
الزيارات الميدانية
تشكيل المجموعات
نظام متعدد الوسائط
أطقم تعليمية متعددة الوسائط
المقصورات الصفية
المؤتمرات الاليكترونية
السبورة الطباشيرية
اللوحة الوبرية
لوحة النشرات
الرسوم البيانية
الدوائر البيانية
الأعمدة البيانية
الرسوم التوضيحية
الخطوط البيانية
الصور البيانية
المجسمات
العرائس/الدمى
الصور الثابتة
جهاز تزامن الصوت
والصورة
جهاز التحكم من بعد
شاشة الجهاز
شرائح النسخ الحراري

شفافيات منتجة بالنشادر
الفيلم التعليمي
المطوية
النشرة
مختبرات اللغات
جهاز أفلام 16مم
جهاز أفلام حلقية 8مم
جهاز عرض أفلام ثابتة
جهاز عرض الشرائح
جهاز عرض الشفافيات
جهاز عرض اللوحات ذات الحركة الوهمية
جهاز عرض الشرائح المجهرية
شاشات العرض
وحدة المونتاج
شاشة مشاهدة
جهاز التليسينما
جهاز عرض المواد المرسومة والمصورة
البرامج التدريبية
الشيء الرمزي
الشيء الملموس
استديو مصغر
مازج الصورة
مازج الصوت
الاستديو الكامل
مكبرات الصوت
غرفة التحكم
مخطط التصوير
الوحدة المركزية بجهاز الحاسوب
الذاكرة
التخزين
أجزاء الحاسوب
برامج الحاسوب
لوحة المفاتيح
أقراص مرنة
أقراص صلبة
البايت(وحدة البيانات)
البت(مجموع البايت)
سعة الذاكرة المؤقتة
سعة الذاكرة الدائمة
مساحة الشاشة
أنظمة الصور المتعددة
التحكم الذاتي
الحاسب الآلي الصغير
قرص الفيديو
مراكز التعلم
وسائط متعددة
المحاضرات الهاتفية
الكتابة باللاسلكي
التدريس بالتليفون
البرامج الحية
البرامج المسجلة
الفورية
عدسة مقربة
الإرسال بالأقمار الصناعية
إشارات إذاعية
الهوائي/الإريال
زاوية الرؤية
التدريس الشامل بالتليفزيون
معلم استديو
نظام تشغيل الحاسوب
تصغير
تكبير
إعادة التسمية
إعادة التشغيل
إغلاق
سطح المكتب
شكل الرمز
نسخ
الترقيم
شكل الحرف
التدرج
تظليل
نافذة
معاينة الصفحة
الماسحة الضوئية
قواعد البيانات
التلكس/المبرقة
اسطوانات الفيديو المتراصة التفاعلية
تكنولوجيا الاتصالات
الفيديو تكست
التيليتكست
الفاكسميلي
شبكة المعلومات
الشبكات الارتباطية
الشبكات المهجنة
جهاز المودم
اسم الدخول
كلمة السر
الشبكة العنكبوتية العالمية
البريد الإليكتروني
خدمة تيلنت
زبون التلينت
خدمة بروتوكول نقل الملفات



























Technology
Hardware
Communication
Programmed Instruction
Software
Feedback
Educational Technology
Instructional Technology
Message
Sender
Receiver
Systematic Approach
Instructional Media
Systems
Inputs
Systems Approach
Processes
Outputs
Medium
Channel
Noise
Intrapersonal Communication
Interpersonal Communication
Mass Communication
Verbalism
Instructional Design
Technology in Education
Interactive Media

Real Specimens
Models
Solid Models
Section Models
Working Models
Cutaway Models
Transparent Models
Models with Removable Parts

Mock up Models
Still Pictures
Visual Literacy
Dry Mounting
Graphs
Cartoons
Sketching
Maps
Globes
Pantograph
Posters
Magnetic Board
Flannel Board
Peg Board
ON/OFF Switch
Forward
Reverse
Focus
Rewind
Ton Control
Power Switch
Pointer
Lens
AC Line Cord
Timer
Over-Head Projector
Transparencies
Individualized Instruction
Self Learning
Instructional Packages
Learning Resource
Slides
Opaque Projector
Instructional TV
Interactive Video
School Broadcasting
Liquid Cell Display Projector(LCD)
Course-Ware
Internet
Design
Evaluation
Open Learning
Filmstrips
Frame
Film motion pictures
Microforms
Microfilm
Microfiche
Micro card
Phonograph Records
Open Real Taps
Cassette Tapes
Audio Cards
Micro Cassettes
Mastery Learning
Interactive Radio
Closed Circuit TV
Open Circuit TV
Cable TV
Satellites

Microwave Transmission
Computer Assisted Instructional

Computer Managed Instruction

Computer Literacy
Gaming Programmes
Simulation Programmes
Discovery Programmes
Problems Solving Programmes
Decoder
Demonstrations
Educational Games
Educational Dramatization
Pantomime
Informal Drama
Short Drama
Long Drama
Sociodrama
Psychodrama
Role Playing
Field Trips
Grouping
Multimedia System
Multimedia Kits

Carrels
Teleconferences
Chalkboard
Flannel Board
Bulletin board
Graphic Materials
Circle Graphs
Bar Graphs
Diagrams
Line Graphs
Picture Graphs
Three-dimensions
Puppets
Still Pictures
Synchroniser

Remote Control
Table Viewer
Heat Process Transparencies

Diazo/Amonia Process

Educational Film
Proshors
Pamphlet
Language Laboratories
Movie16mm Projector
Movie 8mm Loop Film
Film Strip Projector
Slides Projector
Over head Projector
Optic art Showcase

Microscopic Slide Projector

Projection Screen
Umatic Editing Unit
Monitor
Telecine
Display System

Training Programs
Abstraction
Concrete
Ministudio
Vision mixer
Sound mixer
Standard Studio
Microphones
Control Room
Script
Central Processing Unit(CPU)

Memory
Storage
Computer Hardware
Computer Software
Keyboard
Floppy disks
Hard disks
Bit
Byte
RAM
ROM
Monitor size
Multi-Image Systems
Auto control
Microcomputer
Videodisc
Learning Centres
Multimedia
Tele-lecture
Tele-writing
Tele-class
Live Programs
Pre-record Programs
Immediacy
Zoom lens
Television Via Satellites

Broadcast Signals
Antenna
Viewing Angle
Total TV. Teaching

Studio Teacher
DOS
Minimize
Maximize
Rename
Restart
Shout Down
Desktop
Icon
Duplicate
Digitize
Font
Gradient
Shade
Window
Page View
Scanner
Database
Telex
Compact Disc Interactive

Communication Technology
Videotext
Teletext
Fax mile
Information Network
Relational Networks
Hybride Networks
Modem
User Name
Password
World Wide Web (WWW)

Electronic Mail
Telenet
Telent Client
File Transfer Protocol (FTP)





























النفايات وتدويرها بيئيا==حسام مازن

مقدمة

** النفايات هي تلك المخلفات الناتجة عن أي نشاط يقوم به الإنسان سواء أكان هذا النشاط صناعيا أم استهلاكيا، وهي أشياء تبدو"عديمة القيمة" ونريد أن نتخلص منها بإلقائها في "صناديق القمامة".



** إن التطور الحادث حاليا في النشاط الصناعي والاستهلاكي للمجتمعات قد أدى، حديثا، إلى نمو كمي وكيفي مذهل للنفايات مما زاد المشكلة تعقيدا،فكانت النتيجة تدمير بعض الأنظمة البيئية وعجز أنظمة أخرى على استيعاب ما يقذف على كاهلها من نفايات متنوعة، وخطرة.

** تنقسم النفايات حسب الحالة الفيزيائية إلى صلبة، سائلة وغازية.
الشعور "بالخطر"

** ضرر في الطبقة المائية (تلوث أهم مصادر المياه الصالحة للشرب).

** مشاكل معقدة في المنظومة البحرية (ظهور كائنات عشبية بحرية سريعة الانتشار لتغطي مساحات شاسعة في البحر الأبيض المتوسط والقضاء على كائنات بحرية أخرى،.....).

** تلوث الهواء وازدياد درجة حرارة الكون ( بروز ظاهرة الانحباس الحراري، ثقب الأوزون...).

**عقم مساحات زراعية شاسعة نظرا لإلقاء النفايات فيها بطريقة عشوائية مما زاد في ملوحتها.

** تقلص المساحات الزراعية نتيجة الضغط العمراني.

** قد يندهش المرء أن الحق تبارك وتعالى قد أخبر على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام عن هذا المشهد منذ ما يزيد عن 14 قرنا.

" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" الروم (41).
الإحساس "بالذنب-المسؤولية "


** إن المنظومة البيئية الواحدة قد تستغرق قرونا حتى يكتمل تشكلها وتبلغ توازنها ليدمرها الإنسان في سنوات قليلة (الغابات) وقد يصبح من المستحيل إصلاحها.


** إن العديد من الأشياء في الأرض تعد ملكية مشتركة بين الأجيال (السابقة، الحالية واللاحقة) ولا يحق التصرف فيها بشكل أناني.
الوعي البيئي


** قمة الأرض في البرازيل(1992) وجنوب إفريقيا(2000) لتدارس الموضوعات البيئية.


** إحداث تشريعات تخص المحيط والبيئة (معاقبة المخالفين).


** تخصيص ميزانية للحفاض على البيئة و معالجة النفايات (تقليص خطورتها إلى أقصى مدى ممكن) قبل إلقاءها في المحيط لأن ضريبة "الفعل" المدمر لا بد من أن تدفع.

** الاستفادة من النفايات قدر الإمكان.

** إحداث مؤسسات وهيئات متخصصة في مسائل البيئة (وزارات، وكالات، دواوين ، …. )
** ظهور جمعيات وأحزاب تدافع عن البيئة (الخضر).
معالجة النفايات

النفايات الصناعية

** هذه العملية تعتبر عملية معقدة نسبيا لأن النفايات الصناعية تختلف حسب النشاط الصناعي ولا يوجد قاسم مشترك بينها فهي عبارة عن موضوع خاص بكل نشاط صناعي (الصناعات الغذائية، المعدنية، الحربية، النووية، الميكانيكية، البتروكيميائية، الصيدلية،...)

النفايات المنزلية

** السائلة : محطات تطهير المياه المستعملة
** الصلبة : هنالك ثلاثة أساليب لمعالجتها

+ الحرق في الأفران (الإ ستفادة من الطاقة الحرارية، توليد الطاقة الكهربائية، التسخين،....)

+ الدفن في مطامير معدة للغرض سلفا (استخراج الغاز البيولوجي بعد التحلل بدون أكسجين،...)

+التحويل إلى أسمدة عضوية طبيعية (تحسين التربة، تنمية المحاصيل، استصلاح الأراضي، إنتاج المشاتل الغابية،....) .
تحويل النفايات المنزلية إلى سماد عضوي طبيعي


ما هو السماد العضوي (Compost)؟

** هو ذلك الناتج الثابت، الصحي ،الشبيه بالدبال الغابي(Humus) والمتأتي من مسار التحلل البيولوجي للمواد العضوية (حيوانية أو نباتية) عن طريق كائنات حية دقيقة(micro-organisms) تحت ظروف مراقبة(controlled conditions) منها الحموضة، الرطوبة، الأكسجين(pH, T, N, C, H2O,O2, … ).

** العملية تعتبر رسكلة(إعادة تدوير)، تثمين ومعالجة للنفايات .
كيف نتعلم من الطبيعة؟

يقول الدكتور "اريت ستانلي كونجدن" وهو عالم طبيعي وفيلسوف في كلية "رينيتي"بفلوريدا :
" إن جميع ما في الكون يشهد على وجود الله سبحانه ويدل على قدرته وعظمته، وعندما نقوم نحن العلماء بتحليل ظواهر الكون ودراستها حتى باستخدام الطريقة الاستدلالية، فإننا لا نفعل سوى أكثر من ملاحظة آثار أيادي الله وعظمته، ذلك هو الله الذي لا نستطيع الوصول إليه بالوسائل العلمية المادية وحدها، ولكننا نرى آياته في أنفسنا وفي كل ذرة من ذرات هذا الوجود، وليست العلوم إلا دراسة خلق الله وآثار قدرته".

(الطائرة، الغواصة،...) .
"ورقة التوت" ما مصيرها؟

** سمعنا كثيرا عن ورقة التوت التي سقطت منذ زمان بعيد ولكننا لم نعلم ماذا جرى لها ولو تتبعنا آثارها في الطبيعة لوجدنا أن المولى عز وجل قد أرسل عليها جندا من جنوده (الكائنات الدقيقة الحية) لتخضعها لعملية تحلل بيولوجي كي تعيد إلى الأرض أديمها (تسميد).

"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته"سبأ (14).

"وما يعلم جنود ربك إلا هو" المدثر (31).
"ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما" الفتح (6).
"ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظهرة وباطنة" لقمان (20).
"له ما في السماوات وما في الأرض وما تحت الثرى" طه (6).
ماذا تحوي سلة مهملاتنا؟
إذا نظرنا إلى سلة المهملات (0.5-2 كغ/الشخص) فإن المواد المبينة أدناه تعتبر قاسما مشتركا بين كل السلات ولكن بنسب متفاوتة.


المواد
النسبة المئوية (%)
المواد العضوية
17-29
الورق
16-37.5
المعادن
4-8.3
الزجاج
6.7-7
المواد البلاستيكية
7-8.3
متفرقات
8.3-37

العناصر المتدخلة في مسار تحضير السماد العضوي

ما هو نوع الخليط؟

** إن تناسب الكربون (C) والنيتروجين (N) مهم جدا في عملية تحضير السماد العضوي الطبيعي ويجب أن تحدد هذه النسبة من البداية حتى تكون "الوجبة الغذائية" متوازنة ومن الأفضل أن تكون قائمة بين 40-50 والأمثل أن تكون بين 25-30.

** حينما تكون نسبة (C) أعلى من (N) تكون عملية التحلل بطيئة لأن مخزون(N) سرعان ما ينفذ.

** حينما تكون نسبة (N) أعلى من(C) فإن الفائض من(N) ينبعث في المحيط ويعطي رائحة كريهة.

** بصورة عامة فالمواد الرطبة والخضراء تكون غنية بالنيتروجين (N) بينما المواد الجافة والبنية تكون غنية بالكربون(C).

** في السماد العضوي الطبيعي الناضج تستقر هذه النسبة بين 10-20.

الجدول التالي يبين نسب(N/C) لبعض المواد


المواد
(N/C)
(N)
(C)
خليط فضلات المسلخ البلدي
2
+

الدم
2
+

المواد النباتية الخضراء
7
+

فضلات الإنسان
5-10
+

السماد العضوي والتربة السوداء
10
+

العشب
10
+

فضلات الدجاج
10
+

فضلات الحيوانات المنزلية
15
+

الخضراوات غير الصالحة
15
+

فضلات المطبخ
10-25
+

فضلات الغلال
35
+

ورق الأشجار عند السقوط
20-60
-
-
ورق الأشجار في الخريف
80

+
الفضلات الخضراء للنباتات
20-60

+
بقايا الحبوب (قش- تبن-عصف)
50-150

+
قشرة جذوع الأشجار
100-150

+
الورق
150

+
فضلات تصنيع الخشب
200

+


علامة أل(+) =النسبة الأعلى .
ما هو دور الكائنات الحية الدقيقة؟

** بمجرد الانتهاء من عملية تحضير الكومة فإن عشرات الأنواع من الكائنات الحية الدقيقة تقوم بغزوها حيث تتكاثر على المواد العضوية لتتغذى من السكر والبروتينيات والمكونات الأخرى الموجودة.

** يقوم كل نوع أو "فرقة" بما يخصه من عمل لتكون عملية التحلل سمفونية يشترك فيها عازفين مهرة.

** لكل مجال من مجالات الحرارة نوع من الكائنات خاص به فبعد 40ºC تندثر موجة من الكائنات لتحل محلها موجة أخرى أكثر تحملا للحرارة وهكذا... وهذه آية من آيات الله عز وجل في هذا الكون.
"وما يعلم جنود ربك إلا هو" المدثر (31).
"ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما" الفتح (6).

الكائنات الدقيقة لا نبصرها ولكنّها لها مكانة ودور هام حتّى أنّ المولى عزّ وجلّ يقسم بها.
"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون" الحاقة (38-39).

"قالوا أءذا متنا وكنّا ترابا وعظاما أءنّا لمبعوثون" المؤمنون (82).
"أءذا متنا وكنّا ترابا وعظاما أءنّا لمبعوثون" الواقعة (47).
دلّت هذه الآيات على أن المادة العضوية الموجودة في جسم الإنسان تتحل لتصبح ترابا (سمادا) بينما العظام لا تتحلل أو تتحلل جزئيا ببطء.
** من الضروري معرفة الظروف المثالية لنشاط الكائنات الحية حتى تكون عملية الحصول على سماد عضوي ناجحة وفي فترة قياسية.
الجدول التالي يعطينا فكرة حول بعض أعداد الكائنات المشاركة في العملية وعددها.

النوع
العدد في كغ من السماد
البكتيريا (Bacteria)
109 - 1010
الفطريات (Fungis)
104 – 106
الفطريات الشعاعية(Actinomycetes)
106 – 108
الحيوانات الأولية (Protozoares)
5.109
الطحالب (Algas)
106
العناكب (Akariens)
104
القشريات (Crustacees)
103
دودة السماد
103
الحشرات الأخرى واليرقات (Larves)
2.103
الفيروسات (Virus)
غير محدد
الشكل التالي يعطينا فكرة حول بعض أنواع الكائنات المتدخلة في مسار تحلل المواد العضوية.

ما هو تأثير الحرارة و التهوية على العملية؟

** إن عملية تحلل المواد العضوية عن طريق الكائنات الحية الدقيقة يؤدي إلى ارتفاع في الحرارة، فتصبح الكومة عبارة عن "مفاعل"، لتصل إلى معدل ºC65 في كومة حجمها 1 م3 وهذه الحرارة تعمل على :

- التسريع في تحلل المواد العضوية
- القضاء على الكائنات الضارة وغير المرغوب فيها
- تدمير بذور النباتات الطفيلية
- تبخير كميات من الماء
- أن يكون الناتج النهائي صحي


** يعتبر انخفاض الحرارة "مؤشر" على نقص في نشاط التحلل وهذا يعني أن الكومة بحاجة إلى عملية تقليب والفائدة من ذلك :

- إدخال مزيد من الهواء (O2) إلى الكومة
- يصبح الخليط أكثر تجانسا
- مهاجمة أو تحلل ما تبقى من جيوب المواد العضوية


**عند نهاية مسار التحلل ونضج السماد تكون درجة حرارة كومة السماد العضوي المستحضر تقارب حرارة المحيط أي أن السماد أصبح ثابتا.



الشكل التالي يعطينا فكرة حول التغير في درجات الحرارة أثناء عملية تحلل المواد العضوية.



ما دور الماء (الرطوبة)؟

"وجعلنا من الماء كل شيء حي" الأنبياء (30).
"وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت وربت وأنبتت من كلّ زوج بهيج" الحجر (5).
"ألم تر أنّ الله أنزل من السّماء ماء فتصبح الأرض مخضرّة إنّ الله لطيف خبير" الحج (63).
"وينزّل من السّماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إنّ في ذلك لآيات لقوم يعقلون " الروم (24).

** إن كل الكائنات تحتاج في نشاطها إلى الماء والكائنات الحية الدقيقة المتدخلة في عملية تحلل المواد العضوية تنشط جيدا في رطوبة تساوي أو تفوق 60% (القيمة الأولية) هذا النشاط يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة مما يقود إلى تبخر كميات هائلة من الماء (انخفاض في الرطوبة) فينخفض نشاط الكائنات فتنخفض الحرارة.

** انخفاض الحرارة قد يعد مؤشرا على نقص في الرطوبة إذا لا بد من "بخ" الماء على كومة المواد العضوية.

** إن الرطوبة العالية (أعلى من 80%) تعيق حركة الأكسجين في الكومة وبالتالي تأثر على عملية تنفس الكائنات الحية.

** يمكن معرفة الرطوبة بقياسها أو عن طريق اختبار "القبضة" وذلك بأخذ قبضة من الخليط وضغطها في كف اليد :
- إذا سالت قطرات من الماء بين الأصابع ولم يتفتت الخليط بعد فتح اليد فهذا يعني أن درجة الرطوبة جيدة.
- إذا كانت كمية الماء المتدفقة عالية فرطوبة الخليط عالية.
- في غياب قطرات من الماء وتفتت الخليط بعد فتح اليد فهذا يعني أن درجة الرطوبة منخفضة.
ما دور الحموضة؟

** إن أول عمل تقوم به الكائنات الحية في الكومة هو نشر الأنزيمات والأحماض اللازمة لتسهيل مهاجمة المواد العضوية العادية والمستعصية
"كما نعصر الليمون على السلطة أو السمكة المشوية أو الحساء قبل أكله".

** تنخفض حموضة الكومة ثم ترتفع تدريجيا بإطلاق الأمونيا لتحذو، في نهاية المسار، عند التعادل.

الشكل التالي يعطينا فكرة حول تغير الحموضة
ما تأثير العوامل الطبيعية؟

** العوامل الطبيعية لها تأثير إذ أن وجود كومة المواد العضوية :

- مباشرة تحت الشمس أو في مجرى هواء يؤدي إلى التجفيف السريع للخليط نتيجة تبخر الماء الموجود به.

- في جو ممطر يؤدي إلى ارتفاع كبير في الرطوبة وهو ما يعيق حركة الهواء (O2) في الكومة وكذلك صعوبة التعامل معها(التقليب) لأنها تأخذ شكل العجينة.

- في جو بارد يؤدي إلى انخفاض في نشاط الكائنات الحية.



** حماية الكومة من العوامل الطبيعية ضروري للحصول على سماد جيد ويكون ذلك بوضع الكومة تحت مضلة أو تغطيتها بطبقة من :

- القش الجاف.
-الأغصان أو الأعشاب الجافة.
- البلاستيك غير النفاذ للماء والنفاذ للهواء.

ما الفائدة من الرحي والغربلة؟

** حينما يصبح الخليط ثابت يمكن، إن شئنا، أن نقوم برحيه وغربلته حتى تكون الحبيبات متجانسة ومن ثم تعبئته في الأكياس إذا كان الغرض تجاريا.


** إذا كان السماد معد للاستخدام الشخصي فإن العملية السابقة غير لازمة.


الشكل التالي يعطينا فكرة حول أجهزة الرحي والغربلة.

كيف نعرف أن السماد أصبح جاهزا؟

** في الحقيقة هنالك جملة من الاختبارات يمكن إجراءها لمعرفة ما إذا بلغ السماد المستحضر مرحلة النضج أو البلوغ "لتزويجه" للتربة ومنها :

1- الاختبارات الفيزيائية

- الحرارة (قريبة من حرارة المحيط) – اللون (بين البني والأسود)- الرائحة (رائحة تربة الغابة)- الكثافة (أقل من 1)

2- الاختبارات ا لكيميائية

- التناسب (C/N) حيث يكون (10-20) - حالات (N) يجب أن يكون نترات(NO3) وليس نتريت (NO2) أو أمونيوم (NH4) - الحموضة (قريبة من التعادل) – طاقة التبادل الأيوني – المكونات العضوية – الكربون النشط – الكثافة البصرية.

3- الاختبارات البيولوجية

- التنفس (درجة استهلاك O2 أو انبعاث CO2) - تحليل الكائنات الحية الموجودة (الفطريات الشعاعية) – النشاط الأنزيمي.

4-اختبارات الإنتاش (germination tests)

- يجرى هذا الاختبار على العشب (Ray grass)، الفاصوليا، الفول، الجلبان،...ثم حساب % للإنتاش ودراسة لون الجذور(ناصعة البياض).

ما خصائص السماد العضوي المستحضر؟

** إن السماد المستحضر يحتوي على عناصر كيميائية هامة(P, K, Ca, N, C, Mg,...) له دور فعال في تحسين التربة والمساعدة في نمو النباتات.

الجدول التالي يعطينا فكرة حول معدل محتويات السماد.

العنصر
% في السماد العضوي المنزلي
الرطوبة (Humidity)
50-60
المواد العضوية (Organics)
8-10
الحموضة (pH)
7.5-8.5
النيتروجين الكلي (Total nitrogen)
0.4-3.5
الكربون الكلي (Total carbon)
8-50
البوتاسيوم (Potassium)
0.2-1
الفوسفور (Phosphorus)
0.3-3.5
المغنيسيوم (Magnesium)
0.1-0.2
الكالسيوم (Calcium)
0.4-1.2
البوتاسيوم (Potassium)
0.2-1
المتفرقات (Divers)
20-65
نسبة الإنتاش
60-100



كيف يحسن السماد العضوي المستحضر خصائص التربة؟
** يعتبر السماد العضوي المستحضر مصدرا للمواد العضوية بالنسبة للتربة حيث يعمل على تحسين خصائصها بما يجلبه من عناصر مختلفة.

1- تحسين الخصائص الفيزيائية
- نسيج وتركيبة التربة- زيادة الكثافة- خاصية احتباس الماء (دور الإسفنجة) - تعديل معدل التسرب (Infiltration) والنفاذية(Permeability)- تثبيت التربة ومنع الانجراف- زيادة طاقة امتصاص أشعة الشمس (السماد أسود) فتشهد النبتة نموا سريعا عند انطلاقها.

2- تحسين الخصائص الكيميائية
- التبادل الكتيوني بين مختلف العناصر- الحموضة بلعب دورا منظما-التوصيل الكهربائي (Conductivity) لتسهيل مرور الأملاح توفير العناصر الغذائية الأخرى.

3- تحسين الخصائص البيولوجية
- وجود الكائنات الحية في السماد يرفع في درجة النشاط البيولوجي للتربة حيث تصبح أقدر على تثبيت نيتروجين الهواء (N2) وتمكن النبتة من الاستفادة من الفوسفور (P) والكبريت الموجود في الأرض (التربة أكثر ديناميكية)
- نشاط الكائنات الحية يوقف نمو النباتات المضرة للنبتة الرئيسية ويحقق نموا أفضل للجذور.
أين نستعمل العضوي المستحضر؟

** في الحدائق العامة والمساحات الخضراء لتجميل المدن

** نباتات الزينة

** الأشجار المثمرة

** إنتاج الخضر وات

** إنتاج المشاتل الغابية
خلاصة

** إنتاج السماد العضوي هي عملية :

- حماية ومصالحة البيئة .

- رسكلة(إعادة تدوير) وتثمين للفضلات .

- تجميل المحيط .

- تحسين خصائص التربة .

- فتح مواطن شغل .

انتهــــى وشكـــــــرا"""""""""


الثقافة العلمية اإليكترونية--حسام مازن









الحاجـة إلى برامج في الثقافة العلمية الإلكترونية
لنشر الوعـي العلـمي نحو التكـنولوجـيا
للطفـــل العـــــربــي
"رؤيـــة مستقبليـــة"



ورقة عمـل مقدمـــة من
دكتور/ حســـام محمـــد مـــازن
أستاذ المناهج وتعليم العلوم بكلية التربية بسوهاج
جامعــة جنــوب الـــوادي


إلـــــــــــــــــى
المؤتمر العلمي الثامن للجمعية المصرية للتربية العلمية
"الأبعاد الغائبة في مناهج العلوم بالوطن العربي "
25-28من يوليه 2004م




















بســم اللــه الرحمـن الرحيـــم

" ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله
وهو أعلم بمن اهتدى "
صدق الله العظيم
(الآية30 - سورة النجم)










محاور ورقة العمــل:-
أولاَ:- المقـــدمــة.
ثانياً:-تعريف بمصطلحات الدراسة:
1-الثقافة العلمية 2- الثقافة الإلكترونية
3-الثقافة العلمية والتكنولوجية الإلكترونية
4-ثقافة الطفل 5-الوعي العلمي نحو التكنولوجيا

ثالثاً:- ملامح ثقافة الطفل العربي في الألفية الثالثة.

ربعاً:- حاجة الطفل العربي إلى الثقافة العلمية الإلكترونية.

خامساً:- وسائل تقديم برامج الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي.

سادساً:-تجارب رائدة لبعض الدول في مجال إعداد الطفل للثقافة العلمية الإلكترونية .

سابعاً:-ملامح برنامج مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية لنشر الوعي العلمي نحو التكنولوجيا لدى الطفل العربي: -

أ‌- أهداف البرنامج المقترح.
ب‌- آليات تحقيق البرنامج المقترح.
ت‌- البنية المعلوماتية للبرنامج المقترح(المحتوى) .
ث‌- البنية المؤسسية (الشركات-المؤسسات-الجمعيات......الخ).
ج‌- الأنشطة ووسائل وتكنولوجيا التعليم.
ح‌- تقويم البرنامج المقترح.

ثامناً:-توصيـــات الدراســــــــة.

تاسعـاً:-مـــراجــع الدراســـــة.


ملخــص الدراســـــــــة:
يشكل الأطفال دون الثامنة عشرة من العمر في عالمنا العربي ما يقرب من 48%من إجمالي عدد السكان العرب، والاهتمام بالطفل العربي لايعني فقط حرصنا على رصد واقعنا ، بل يتجاوز ذلك ليؤكد وعينا بأهمية أن نحلم بمستقبلنا،لاسيما أن أطفالنا يعيشون واقعاً متغيراً حافلاً بالتحديات ،والتي من أهمها:-
1-التزايد المستمر لدور وسائل الإعلام في حياتنا المعاصرة.
2-التطور السريع والمتلاحق في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والطفرة الهائلة في كم المعلومات المتغيرة ،بالإضافة إلى التناقض والتضارب في اتجاهاتها وما تتبناه من قيم إيجابية أو سلبية .
3-العولمة بكل ما تثيره من تحديات وإشكاليات متعددة .
4-التطور الديمقراطي وما يصاحبه من اتساع نطاق حرية الرأي والتعبير،والاهتمام الكبير بحقوق الإنسان ،ومن بينها حقه في الحصول على المعلومة المفيدة.
وانطلاقاً من هذه التحديات وغيرها جاء اهتمام الباحث بإعداد ورقة العمل الراهنة، والتي تستهدف في المقام الأول إلى نشر الثقافة العلمية التكنولوجية من خلال وسائط وتكنولوجيا التعليم الحديثة، وذلك بهدف نشر الوعي العلمي لدى الطفل العربي، هذا الوعي الذي يتضمن في أحد جوانبه مجالاً معرفياًمعلوماتياً، وفي جانب آخر مجالاً انفعالياً يشمل تنمية الميول والاتجاهات العلمية للطفل العربي من خلال برامج علمية في الثقافة العلمية الإلكترونية لتحقيق هذا الهدف العلمي المركب.
وتتناول الدراسة الحالية مجموعة من المحاور المترابطة، فالمحور الأول يتناول مقدمة عن الدراسة، ويتناول المحور الثاني توضيحاً للمصطلحات الواردة في هذه الدراسة، أما المحور الثالث فيوضح بعض ملامح ثقافة الطفل العربي في الألفية الثالثة انطلاقا من بعض التحديات التي تواجه ثقافتنا العربية وتؤثر بشكل أو آخر على ثقافة الطفل العربي مثل:الإنترنت والفضائيات العالمية، أما المحور الرابع فيوضح مدى حاجة الطفل العربي إلى الثقافة العلمية الإلكترونية، ويقدم المحور الخامس أمثلة رائدة من تجارب بعض دول العالم في مجال إعداد الطفل للانخراط في الثقافة العلمية إلكترونياً، ويقدم الباحث في المحور السابع برنامجاً مقترحاً لنشر الوعي العلمي لدى الطفل العربي، ثم تختتم هذه الدراسة بتقديم بعض التوصيات المقترحة في ضوء ما تمت معالجته في محاور الدراسة.




أولاً:-المقـــدمـــة:
الثقافة هي أسلوب الحياة السائد في أي مجتمع بشري ،ومنذ البدايات الأولى للجنس البشري والثقافة أهم ما يميز المجتمع الإنساني عن التجمعات الحيوانية ، فعادات الجماعة وأفكارها واتجاهاتها تستمد من التاريخ وتنتقل كتراث اجتماعي إلى الأجيال المتعاقبة، واللغة هي العامل الرئيس لنقل الثقافة ،وإن كانت بعض أنماط السلوك والاتجاهات تكتسب بوسائل أخرى غير اللغة .
وقد اتسع مفهوم الثقافة مع تطور العلم والتكنولوجيا، ومع تطور الحركة الثقافية في العالم أجمع، فأصبحت هناك الثقافة بمعناها المادي والثقافة بمعناها اللامادي(المعنوي)، وهناك حاليا ما أصبح يسمى بالثقافة الإلكترونية التي تولدت ونشأت ونمت وتطورت وتعقدت في نهايات القرن الفائت(العشرون) وتعقدت مع بدايات القرن الحادي والعشرين و مع شيوع انتشار أجهزة الحاسب الآلي ومع التطور الهائل في وسائل الاتصال والمواصلات ومع تطور شبكة الحواسيب العالمية(الإنترنت)، ومن ثم فيمكن تعريفها بأنها المحتوى الفكري والفني والتقني للحضارة المتمثل في مجموعة من المعارف والمعتقدات والأخلاقيات والقوانين والدساتير والأساطير والعلوم والفنون والتي يمكن الوصول إليها عبر التعليم الإلكتروني والتعليم الشبكي أو من خلال شبكات الحواسيب العالمية(الإنترنت) (سيأتي تحديد هذا المفهوم تفصيلياً في مصطلحات الدراسة).
ولما كانت الطفولة هي حجر الأساس في بناء المجتمعات الحديثة، لأن الطفل هو الثروة الحقيقية لمستقبل أية أمة، فإن الاعتناء بتثقيفه إلكترونياً لا يُعد نوعاً من الترف أو التدليل له بقدر ماهو حرص على أن يتمتع الطفل بكل أسباب السعادة والتثقيف والتفكير السليم لأن الطفل هو بحق نصف الحاضر وكل المستقبل، فلماذا لا نحرص على غرس الثقافة الإلكترونية لديه. ونظراً لأن مرحلة الطفولة تُعد من أهم مراحل تكوين ونمو الشخصية، بل إن هذه المرحلة الحاسمة في تكوين شخصية الإنسان وبخاصة-كما يذهب البعض-السنوات الخمس الأولى، لذلك كانت هذه الدراسة المقترحة من الباحث لتحديد مدى حاجة مجتمعنا العربي إلى برمج في الثقافة العلمية الإلكترونية لدى الطفل العربي من أجل نشر الوعي العلمي لديه، إيماناً من الباحث بأن إعداد مجتمع مثقف ثقافة علمية عامة وثقافة علمية إلكترونية بشكل محدد إنما يجب أن يبدأ بالطفل، فمما لاشك فيه أن التقدم الذي نشهده حالياً في شتى مجالات الحياة قد ضيق المسافة بين الطفل والعلم والتكنولوجيا بصورة تستوجب إعادة النظر في برامج تعليم وتعلم الطفل العربي الحالية واستبدالها بأخرى تعوض تخلفنا العربي في مجال تنمية الطفولة العربية، ويتوقف نجاحنا في استخدم التكنولوجيا على حُسن استخدامنا لها في الإطار الشامل لمنظومة التنمية المجتمعية.
ولعل من أبرزإفرازات العصر الحديث في مجال العلم والتكولوجيا هي شبكة الإنترنت واستخدامها في الحصول على أحدث المعلومات وأعمقها وأدقها وأحدثها، الأمر الذي أوجد ما يمكن تسميته بالثورة المعلوماتية الإلكترونية التي استشعرناها في كافة مجالات الحياة، ودفعتنا دفعاً كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، إلى المشاركة في الاستفادة من الثروة العلمية والمعلوماتية والمعرفية لهذه الثورة، فما نصيب الطفل العربي منها، وكيف يمكن توظيفها من أجل تنمية الوعي العلمي لديه ؟ ...هذا ما تحاوله الدراسة الراهنة والتي تأني في إطار العنوان العام للمؤتمر العلمي الثامن للجمعية المصرية للتربية العلمية[الأبعاد الغائبة في مناهج العلوم بالوطن العربي]، كما تأتي كمحور من محاور هذا المؤتمر[التربية العلمية:التقدم العلمي والمستحدثات].

الخير أردت وعلى الله قصـد السبيــل ،،،،،،،
البــاحـــث


















ثانيـا: تعريف بمصطلحـات الدراســة:-
(1) الثقـافـة العلميــةScientific Culture:
يعرف محمد صابر سليم، الثقافة العلمية بأنها ذلك القدر من المعارف، والمهارات، والاتجاهات نحو المشكلات والقضايا العلمية، ومهارات التفكير العلمي اللازمة لإعداد الفرد للحياة اليومية التي تواجهه في بيئته ومجتمعه(1-125)*.
ويعرف Pedretti(2-1211) الثقافة العلمية بأنها ذلك القدر من الحقائق والمفاهيم والمهارات والتفكير العلمي المرتبط تماما بإعداد المواطن المسئول والناقد والقادر على أخذ الفعل المناسب، وأن موضوعات الثقافة العلمية تهدف إلى جعل التكنولوجيا مألوفة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع إلى إكساب التلاميذ معرفة في مجالات التكنولوجيا الثلاثة(المادة-الطاقة-المعلومات) وتأكيد العلاقة القوية بين التكنولوجياTechnologyوالعلم ScienceوالمجتمعSociety .
ويرى محمد صابر سليم(3-5) أن للثقافة العلمية أبعاداً محلية وأخرى عالمية، فعند التفكير في بناء مناهج تحقق القدر المرغوب فيه من الثقافة العلمية لابد من الاهتمام بعاملين أساسين هما:-
1-تتأثر الثقافة العلمية للفرد في أي مجتمع بالتطورات العلمية التي تحدث دائماً وتتزايد لدرجة الانفجار المعرفي.
2-لابد أن تتأثر الثقافة العلمية كذلك بالعوامل المحلية من حيث طبيعة الحياة والقيم والعادات والتقاليد والمشكلات التي تعترض المواطن في حياته اليومية .
ويرى إبراهيم بسيوني عميرة وفتحي الديب(4-64)أن الثقافة العلمية أصبحت من أساسيات التربية، وهي ضرورة لإعداد المواطن للمشاركة في نهضة المجتمع، فلا يمكن أن تكون هناك مواطنة ناجحة مثمرة في المجتمع دون دراسة وفهم العلم وفهم التطورات العلمية والتكنولوجية في المجتمع .
وقد عًرف البعض الثقافة بشكل عام بأنها الغذاء الوجداني والإمتاع الفكري المحبب الذي يسعى إليه الإنسان سعياً، ولا يتلقاه قهراً أو قسراً، وبالتالي فهي تختلف عن التعليم، فكل كائن حي من الممكن أن يتعلم، ولكن ليس كل حي من الممكن أن يكون مثقفاً، إلا إذا أراد ذلك من تلقاء نفسه
وتشير الموسوعة العربية الميسرة(5) إلى أن الثقافة هي أسلوب الحياة السائد في أي مجتمع بشري، ومنذ البدايات الأولى للجنس البشري والثقافة أهم ما يميز المجتمع الإنساني عن التجمعات الحيوانية، واللغة هي العامل الأساسي لنقل الثقافة، وإن كانت بعض أنماط السلوك والاتجاهات يمكن


* يشير الرقم الأول داخل القوسين إلى رقم المرجع في قائمة مراجع الدراسة ‘ويشير الرقم(أو الأرقام) الآخر إلى رقم(أرقام) الصفحة في هذا المرجع.


أن تكتسب بوسائل أخرى خلاف اللغة، ويشير اصطلاح الثقافة المادية(الجانب المادي للثقافة) إلى
الجانب الذي تمثله أشياء:كالآلات والملابس والأجهزة والمواد المختلفة، على عكس الثقافة الدينية أو
الروحية، وعموما فإن درجة تعقد التنظيم الثقافي تساعد على التميز بين تحضر المجتمعات.
وتعرف موسوعة المورد الإلكترونية(5)الثقافة بأنها المحتوى الفكري والفني للحضارة، حيث يقصد بالثقافة عادة مجموعة معقدة من المعارف والمعتقدات والأخلاق والقانون والتقاليد والفنون، تؤلف كلاً متميزا يطبع حياة جماعة عرقية أو دينية أو اجتماعية، ومن معاني الثقافة أيضاً الإلمام بمباديء العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية، والمعرفة العامة بالفنون الجميلة وتذوقها، مع رهافة في الحس وانفتاح في التفكير، والثقافة في نهاية المطاف نظرة إلى الحياة والإنسان، وموقف نظري أو عملي من الحياة والإنسان.
أما التعريف اللغوي لمصطلح الثقافة من خلال المعجم الوسيط فيأتي على النحو التالي(6-24):
ثقف: صار حاذقاً فطناً، فهو ثقف’.
وثقف الشيء: أقام المعوج منه وسواه، وثقف الإنسان: أدبه وهذبه وعلمه .
والثقافة: العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيها.
ولكن ما يزال التعريف الكلاسيكي الشائع الذي قدمه "رالف تايلر"عام 1871صالحاً للاستخدام والقائل بأن الثقافة هي ذلك المركب الذي يشمل المعرفة والفنون والأخلاق والقوانين والأدوات والأجهزة والأشياء والعادات والتقاليد التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع.

التعريف الإجرائي للثقافة العلميــة:
يعرف الباحث الثقافة العلمية في هذه الدراسة وفي ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية الراهنة بأنها:
1-تعميم المعرفة العلمية (محتوى ومنهج)لدى المواطن(الجمهور)والتي تشمل:المعرفة العلمية الأساسية والحاسوبيةوالصحيةوالبيئية....الخ من أجل مواكبة العصر والمساهمة في منظومة الحضارة العالمية(التثقيف العلمي للمواطن ليكون ليس مستهلكاً للثقافة العلمية فحسب،بل ومنتجاً لها).
2-هي الحصول على صورة صحيحة قدر الإمكان للعالم الذي نعيش فيه بعيداً عن الخرافات والخزعبلات والتفكير اللاعلمي واللاعقلي.
3- هي الاستفادة من منجزات العلم وتطبيقاته ومنهجه في حياتنا اليومية لكي نعد مواطن أفضل –مستهلك أفضل- مستثمر أفضل –لديه اتجاهات علمية أفضل.
وأن تحقيق هذه الثقافة العلمية لدى المواطن يقتضي بث الروح العلمية في المجتمع وتوعيته بمخاطر التخلف العلمي على الأمة وكذا مخاطر الاستخدام السيئ للتكنولوجيا على المواطنين.
ويرى الباحث أنه لتحقيق أهداف الثقافة العلمية لدى المواطن فلابد أن يكون النشاط العلمي مشوقا،ً وميسراً، ومبسطاً، ومسلياً،ولا بد من حملة مستمرة لتصحيح الأفكار الخاطئة نحو العلم والتكنولوجيا ونحو العلماء ،ولا بد من تصحيح السلوكيات التي تتعارض مع العلم ،كالسحر، والشعوذة، والتنجيم وقراءة الكف والفنجان.......الخ.

(2) الثقافــة الإلكترونيــة:-Electronic Culture:
يعرف الباحث الثقافة الإلكترونية في هذه الدراسة بأنها ذلك الجزء من ثقافة المجتمع والذي يستخدم ثقافة الحاسوب والإنترنت لنقل ونشر وتعميم ثقافة المجتمع لدى المواطن كي تكون هذه الثقافة متوائمة مع روح العصر ومع الآمال العريضة لمستقبل المجتمع، والثقافة الإلكترونية هي الشكل الذي يحمل مضمون الثقافة العلمية،فموضوعات الهندسة الوراثية،واستنساخ البروتينات،ومغامرات الإنسان المثيرة لاقتحام الخلية والتلاعب بشفرتها الوراثية الدقيقة في محاولة للتحكم بصفات الكائنات الجديدة،اصطفاء أحسن ما فيها ،والحديث عن عصر الحاسوب والإنسان الآلي،والذكاء الاصطناعي،وبنوك المعلومات،والحكومات الإلكترونية......الخ.
وكلها موضوعات ومجالات للثقافة الإلكترونية، وهذا النوع من الثقافة والذي يسمى بالثقافة الإلكترونية، قد جلبها دخول الحاسب لآلي،وشبكات المعلومات(الإنترنت والإنترانت) في منازلنا ومدارسنا وجامعاتنا وغيرها.
وممالا شك فيه أن اختراع الوسائل الإعلامية المختلفة ومنها الفيديو والكمبيوتر تُعد من أرقى ما وصل إليه العقل البشري في عصرنا الحالي،وهي تستعمل للخير وتستعمل للشر ولا يختلف اثنان على أن هذه الاختراعات لو استخدمت في الخير ومنه نشر العلم والثقافة العلمية وتثبيت العقيدة الإسلامية والقيم الأخلاقية النابعة من عقيدتنا الإسلامية، وربط الجيل الحاضر بجيل الماضي من علماء الإسلام ، لكان لها الدور الإيجابي للاستفادة منها والاستمتاع بما تقدمه ، أما إذا استخدمت لترسيخ الفساد والانحراف ونشر الرذيلة والانحلال الأخلاقي لكان لها الدور السلبي.

(3) الثقافة العلمية والتكنولوجية الإلكترونيةScientific and TechnologyElectronic:
يعرف الباحث إجرائياً الثقافة العلمية والتكنولوجية الإلكترونية بأنها الاستفادة من منجزات العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجال الاتصالات وفي مجال الثورة المعلوماتية الحديثة في نشر المعرفة العلمية الأساسية والحاسوبية والصحية والبيئية ونشر الوعي العلمي من خلال الحاسوب والإنترنت لمواكبة العصر الحديث والمساهمة في منجزات العلم والتكنولوجيا التي ظهرت بشكل واضح مع بداية الألفية الثالثة.
إن ثقافة المواطن العلمية والتكنولوجية المكتسبة عبر الوسائط الإلكترونية الحديثة هي التي تحدد اهتماماته وممارساته وسلوكياته وأولوياته، وتبلور منطلقاته الفكرية وركائزه العلمية ودوافعه الذاتية، ولذا فإن الثقافة العلمية للمواطن تصبح أمراً لازما لحركة التقدم والتنمية ليكون الوعي العلمي أحد العناصر الرئيسة في الوعي العام في التكوين الاجتماعي والمنظومة الثقافية، فنجاح الأنشطة العلمية والبحثية والتطور التكنولوجي مرهون بإرادة جماعية واعية، تدفع بها إلى الواجهة الاجتماعية والثقافية والفكرية ليصبح الإنتاج العلمي نمطاً بارزاً ضمن أنماط الحياة اليومية، ويكون التفكير العلمي معلماً ثابتاً في الممارسات والتعاملات.
وباختصار يمكن القول بأن الثقافة الإلكترونية العلمية والتكنولوجية هي الثقافة الوافدة علينا من خلال ما يعرف بالموجة الثالثة التي يعيشها الإنسان حالياً، وهو عصر المعلوماتية الذي رافقته ثورتان تكنولوجيتان هما: ثورة الاتصالات، وثورة تكنولوجيا المعلومات من خلال الأجهزة الإلكترونية المختلفة، سواء أكانت هذه الأجهزة حواسيب آلية أو أجهزة فيديو أو أجهزة تلفاز أو أجهزة مذياع تستقبل الإرسال المحلي أو تستقبل من الأقمار الصناعية التي تبث عروض القنوات الفضائية المختلفة المنتشرة في شتى بقاع الكرة الأرضية.
هذا وتركز ورقة العمل الراهنة على الثقافة الإلكترونية التي نستخدم لها الحاسب الآلي وشبكات الإنترنت الدولية، ففي عصر تكنولوجيا المعلوماتية الذي نعيش في زخمه الآن يتحتم أن يوجه الطفل العربي لاكتساب الثقافة العلمية الإلكترونية الجادة والمنتجة عن طريق العناية بتثقيفه علمياً، وشحن تصوراته وأفكاره بقصص تتحدث عن منجزات العلم الباهرة ومستقبله المضيء(7-27).
ملحوظة:- استخدم المفكر العالمي"ألفين توفلرAlfen Tofler" في كتابه"الموجة الثالثة"The Third Wave" مصطلح الموجة الثالثة، وفيه قسم تاريخ الحضارة البشرية إلى ثلاث موجات رئيسة، الأولى:بدأت عندما ارتبط الإنسان بالأرض، وأصبح يعتمد على الزراعة، واستغرقت هذه الموجة آلاف السنوات، الموجة الثانية:بدأت مع الثورة الصناعية عندما انتقل الإنسان إلى مرحلة التصنيع، وقد استمرت هذه الموجة عدة مئات من السنوات، الموجة الثالثة: وهي التي يخوضها الإنسان حالياً وقد بدأت منذ عدة عقود وهي مرحلة ما بعد التصنيع، وتسمى حالياً بعصر المعلوماتية، أو عصر تكنولوجيا المعلوماتية.

(4) ثقافـة الطفــلChild Culture:
تعرف ثقافة الطفل إجرائياً بأنها ذلك الجزء من الثقافة الكلية للمجتمع وتظهر فيه الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع والتي تقدم للأطفال كي ينشئوا في بيئة ثقافية وصحية وعلمية وتكنولوجية مناسبة، ولما كانت مجتمعاتنا العربية قد بدأت تظهر اهتماماَ واسعاً بمسألة الحاسب الآلي والإنترنت، وتشجع على استخدامه في جميع مجالات الحياة، فقد كان من الطبيعي أن تظهر الثقافة الحاسوبية(الإلكترونية) لدى الأجيال الجديدة، وثقافة هذا الجيل إذن بدأت تتشكل من خلال استخدامه لجهاز الحاسوب لكي تكون متوائمة مع روح العصر ومع الآمال الموضوعة للمستقبل، ومن هنا تتحقق مقولة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه وأرضاه-لكل زمان ومكان،لا تعلموا أولادكم عاداتكم ، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم(6-105).
وباختصار يمكن القول بأن ثقافة الطفل في هذا العصر يقصد بها تربيته وتنشئته ثقافياً اعتماداً على ما أنتجته التكنولوجيا الحديثة من معلوماتية وما أنتجته من أجهزة متطورة (الحواسيب)، أصبح نصيبها في تربية الطفل هو النصيب الأوفر وأن التنشئة الثقافية لها الدور الأكبر في تنميته عقلياً من خلال تأثر النشاط العقلي بما يستمده الطفل من البيئة الثقافية الثرية التي يعيش فيها ، وفي نموهم عاطفياً أو انفعالياً من خلال تنمية استجاباتهم للمؤثرات المختلفة ، وإكسابهم الميول والاتجاهات والوعي العلمي وطرق التعبير عن انفعالاتهم وفي نموهم اجتماعياً من خلال بناء يسبق علاقاته بالآخرين ، وفي نموهم حركياً من خلال تنظيم حركاتهم ونشاطاتهم ومهاراتهم وينطوي ذلك كله على بناء شخصياتهم وتحديد أنماط سلوكياتهم

(6) الوعي العلمي نحو التكنولوجيـا:
يحدد الباحث إجرائياً الوعي العلمي نحو التكنولوجيا بمايلي:-
1-اكتساب المعرفة العلمية(حقائق-مفاهيم-تعميمات-قوانين- نظريات)نحو التكنولوجيا الحديثة التي يستخدمها الإنسان في شتى مجالات الحياة.
2-اكتساب القيم والاتجاهات العلمية والميول والاهتمامات العلمية نحو التوظيف الأمثل لهذه التكنولوجيا في المجتمع والوقاية من الآثار المحتملة الناجمة عن تطبيق هذه التكنولوجيا.
وتتم تنمية هذه الجوانب عبر البرامج الخاصة بالثقافة العلمية التي تقدم عبر وسائط إلكترونية والتي من أبرزها الحاسوب وشبكة الإنترنت الدولية، وتتم تنمية هذا الوعي بجوانبه المختلفة لدى الطفل العربي بعد أن بدأت مجتمعاتنا العربية تظهر اهتماما كبيرا بمسألة الحاسب الآلي وتشجع على استخدامه في شتى مجالات الحياة، فظهر ما يعرف بالثقافة الحاسوبية أو الثقافة الإلكترونية لدى الأجيال الجديدة والتي أصبحت بعض سلوكياتهم تتشكل إلى حد كبير من خلال جهاز الحاسوب، الأمر الذي تبدو معه الحاجة الماسة لأهمية تنمية الوعي العلمي نحو الطفل المستخدم لهذه التكنولوجيا.
هذا وتأتي أهمية هذه التوعية العلمية في عصر أصبحت تتزاحم فيه الأفكار وتتصارع الشعوب في ظل فضائيات مفتوحة تبث من خلالها برامج الفضائيات والإبحار في شبكة الإنترنت، وقد أصبحت الموجه الأول لأطفالنا لما تقدمه من مسلسلات أجنبية وبرامج مستوردة ومضامين متباينة إلى جانب الدور الإيجابي لهذه الفضائيات والتكنولوجيا الحديثة في تطوير معارفهم وتوسيع مداركهم وتنمية روح الخيال العلمي والابتكار لدى الصغار مما يستوجب أهمية تنمية الوعي العلمي لديهم نحو هذه التكنولوجيا الحديثة.

ثالثــاً:ملامح ثقافـة الطفــل العـربي فـي الألفيـة الثالثـــة:
1-مفهوم الطفــولـة:
إن الطفل هو حجر الأساس في بناء المجتمعات الحديثة، والطفل هو الثروة الحقيقية لأية أمة، وثقافة الطفل هي اللبنة الأولى لثقافة الإنسان والمجتمع، ويحرص كل مجتمع متقدم على أن يتمتع الطفل بكل أسباب السعادة والرفاهية والتثقيف والتفكير السليم.
وتٌعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل التكوين ونمو الشخصية، بل إن هذه المرحلة هي المرحلة الحاسمة في تكوين شخصية الإنسان، وبخاصة في السنوات الخمس الأولى كما يذهب البعض.
وقد اختلف العلماء وخبراء التربية على مرحلة الطفولة في عمر الإنسان، فقسم البعض حياة الإنسان إلى مرحلتين، الأولى:مرحلة الطفولة، وتبدأ من مولد الإنسان وحتى يبلغ الثامنة عشرة أو العشرين، والثانية: مرحلة الرجولة أو الأنوثة، وتبدأ بعد ذلك، وتستمر حتى نهاية العمر، وبهذا التقسيم تدخل مرحلة المراهقة والشباب في طور مرحلة الطفولة. وفي حين قسم فريق آخر مرحلة الطفولة وحدها-إلى ثلاث فترات هي: الطفولة المبكرة(من المولد وحتى السادسة)، والطفولة المتوسطة(من السادسة إلى الثانية عشرة)، والطفولة المتأخرة(من الثانية عشرة وحتى العشرين )، وتدخل ضمنها فترات البلوغ والمراهقة، ومطلع الشباب، وبداية الحيض بالنسبة للفتاة).
لكن التقسيم الشائع حالياً لدى علماء نفس الطفل هو:مرحلة الطفولة المبكرة(3-6 سنوات)، ومرحلة الطفولة المتوسطة(6-9 سنوات )، ومرحلة الطفولة المتأخرة(9-12)، وأخيراً مرحلة المثالية أو الرومانسية وتبدأ من سن(12-إلى نهاية مرحلة الطفولة أو إلى 18سنة) (5).
2-ثقــافة الطفــل:-
إن ثقافة الطفل هي جزء من الثقافة الكلية للمجتمع، بل إن الثقافة الخاصة بالطفل تظهر فيها الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الطفل، فالمجتمع الذي يؤكد على قيمة الصلاة وسائر العبادات الإسلامية والذي يولي أهمية كبيرة لقيمة معينة كالأمانة والصدق في القول والعمل وغيرها، تظهر كلها في ثقافة الطفل، وبمعنى آخر يمكن القول بأن ثقافة الطفل إن هي إلا انعكاس طبيعي لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الطفل.
ولما كانت مجتمعاتنا العربية قد بدأت في الآونة الأخيرة تظهر اهتماماً بمسألة الحاسب الآلي، بل تشجع-ولو نظرياً-على استخدامه في شتى مجالات الحياة، فقد كان من الطبيعي أن تظهر الثقافة الحاسوبية أو الثقافة الإلكترونية لدى الأجيال الجديدة، وبدأت ثقافة الجيل الحالي تتشكل من خلال استخدامه لجهاز الكمبيوتر، ويذهب البعض إلى أن تربية الطفل اليوم وثقافته لم تعد تتكون عن طريق الأسرة فحسب أو المؤسسات التعليمية فقط، ولكن لعبت التكنولوجيا الحديثة، وما أفرزته من أجهزة إلكترونية باهرة، أصبح لها نصيب الأسد في تكوين وتدعيم وتنمية ثقافة الطفل وهو ما يمكن التعبير عنه بالثقافة الإلكترونية.
وباختصار يمكن القول بأن التنشئة الثقافية الإلكترونية يمكن أن تلعب دوراً في نمو الطفل العربي عقلياً من خلال تأثر النشاط العقلي بما يستمده الطفل من البيئة الثقافية، وفي نموهم عاطفياً من خلال تنمية استجاباتهم للمؤثرات المختلفة، وإكسابهم الميول العلمية والوعي العلمي وفي نموهم اجتماعياً ومعرفياً من خلال بناء يسبق علاقاته بالآخرين، وفي نموهم حركياً من خلال تنظيم حركاتهم ونشاطاتهم ومهاراتهم، وينطوي ذلك كله على بناء شخصياتهم وتحديد أنماط سلوكياتهم.
3-التكنولوجيا الحديثة والطفل العربي:-
التكنولوجيا-في أبسط مفهوم لها- هي التطبيق العملي للعلم النظري، فالرافعة-مثلا-هي التطبيق العملي لفكرة رفع الأجسام الثقيلة التي تقاوم الجاذبية الأرضية، والسفينة هي التطبيق العملي لقانون الطفو، وهكذا، وعلى ذلك تدخل الرافعة والسفينة عالم التكنووجيا
ولقد أصبح الطفل في مختلف دول العالم-ومنها العالم العربي-معرضاً لكل ما تقدمه له التكولوجيا المعاصرة من لعب وأجهزة وأدوات شديدة التعقيد، فالتكنولوجيا لا تحقق أهدافها إلا إذا انصهرت في الكيان المجتمعي، وأصبحت متاحة لجميع الأعمار على اختلاف قدراتهم، مثل جهاز التليفزيون.
ويرى نبيل علىأن تكنولوجيا المعلومات تمثل إحدى الوسائل المنشودة لتعويض تخلفنا في مجال تربية الطفل، ويتوقف نجاحنا في استخدام التكنولوجيا على حسن استغلالنا لها في الإطار الشامل لمنظومة التنمية المجتمعية، غير أن التقدم الذي نشهده حالياً في جميع المجالات، قد ضيق المسافة بين الطفل والتكولوجيا بصورة تستوجب تربيته تربية جديدة مغايرة تماماً للتربية التقليدية القائمة حالياً(9-197).
وليس هناك من شك في أن الكمبيوتر بمكوناته المادية المتواصلة التطوير والتحديث في عالم التجارة والأعمال، وتنظيم خدمة الاتصال المباشر، ووصلات الإنترنت، والبريد الإلكتروني، والعناوين متعددة الوسائط، والألعاب، وهو الأساس والركيزة للثورة المقبلة على حد تعبير "بيل جيتس Bell Jeets"مؤسس ورئيس شركة مايكروسوفت العالمية(9-218).
ولعل من أهم المظاهر التي جلبها هذا التطور الهائل في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات والكمبيوتر الشخصي، ظهور ما يسمى بالثقافة الإلكترونية التي جذبت انتباه أطفالنا قبل كبارنا، وأصبحت الشغل الشاغل لمعظمهم بل و تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم، بل وربما من أوقات استذكارهم لدروسهم المدرسية، وأصبحت كلمة كمبيوتر كما يحلو للأطفال أن ينطقونها، وليس اللفظ المترجم "حاسوب آلي أو حاسب آلي" مفتاح السعادة والمتعة للكثيرين منهم، وباتت ألعاب الأتاري وألعاب الفيديو والبلاي ستيشن، والإبحار داخل شبكة الإنترنت لاكتشاف مواقع جديدة وألعاب جديدة وبلاد جديدة بديلاً لألعاب جماعية كثيرة عرفتها أجيالنا والأجيال السابقة لنا.
هذا وتعتبر الثقافة التي جلبها دخول استخدام أجهزة الحاسب الآلي وشبكات المعلومات (الإنترنت) في منازلنا ومدارسنا وكافة مجالات حياتنا، تعتبر بمثابة ثقافة إلكترونية.
فما مدى حاجة أطفالنا في العالم العربي إلى الثقافة الإلكترونية الجديدة؟ وكيف ستدخل عليهم ثقافتهم الجديدة؟ لقد بات من المؤكد أن عليهم أن يدخلوا هذا العالم الجديد إذا كنا نرغب بالفعل في أن نواكب الحياة من حولنا
وفي العصر الراهن يتحتم علينا أن نوجه الطفل العربي للتعلم الجاد المنتج عن طريق العناية بتثقيفه علمياً وتكنولوجياً، وشحن تصوراته، وأفكاره بقصص تتحدث عن منجزات العلم الحديث الباهرة والمستقبل المضيء لهذه المنجزات نحو حل مشكلات البشرية في المجالات الطبية والثقافية والصناعية والزراعية وغيرها (10-100).
4-الثقافة العلمية الإلكترونية والطفل العربــي:-
الثقافة العلمية الإلكترونية هي ربط العلوم النظرية التي يقوم الطفل بدراستها أو معرفتها عن طريق القنوات والوسائط المختلفة بالتطبيق وعن طريق ذلك يتم تثقيف الطفل علمياً و تكنولوجيا بشكل صحيح. أما القنوات التي من الممكن أن تصل ن خلالها الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل فعن طريق برامج الحاسوب والإنترنت.
وإذا كنا نريد لأطفالنا وهم يقفون على بداية القرن الحادي والعشرين أن يقرأوا ويعرفوا عن مشكلات الكون، وعن طبقة الأوزون المتآكلة التي ربما ستسبب انعدام الحياة على الأرض, والتكاثر السكاني، وكيفية التعامل مع المشكلات الاجتماعية، والصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر، والعالم بعد نفاد النفط، ومشكلات التصحر، والغذاء، والأمراض الحديثة، والتلوث، والحاسوب والإنسان الآلي، والذكاء الاصطناعي، وبنوك وشبكات المعلومات، والاستنساخ البشري،.....الخ، فإن ذلك يجب أن يتم بطريق عملية، يتبع فيها طرائق التفكير العلمي المختلفة، وأطفالنا لديهم الاستعداد الكبير لذلك، ولديهم شغف كبير بقراءة الكتب العلمية، وخاصة خارج نطاق المقررات المدرسية.

5- القصص العلمية وقصص الخيال العلمي الإلكترونية:-
أ-القصص العلمية الإلكترونية هي قصص وصفية تتتبع أبحاث العلماء وجهودهم وقصص الاختراعات والمخترعين والاكتشافات والمكتشفين، وقصص اختراعاتهم واكتشافاتهم وما لاقته هذه المخترعات من قبول أو رفض وماكان لها من تأثير في حياة الناس وتكون هذه القصص على شكل برمجيات إلكترونية محاسبة (تُعد وتُقدم بالحاسوب) ويمكن الحصول عليها من خلال شبكة الإنترنت.
ب- أما قصص الخيال العلمي الإلكترونية فهي تقوم على خيال-ليس بالخيال المحض-ولكنه خيال مدعم بنظريات علمية قد تكون سائدة في عصر الكاتب أو المؤلف، أوقد تكون هذه النظريات العلمية غير منتشرة في عصره، ولكنها معروفة لدى مؤلف هذه القصص، وليس من الضروري أن يكون مؤلف قصص الخيال العلمي من العلماء، ولكنه مؤلف يتميز بالخيال المقنن الذي يستطيع أن يجعله يُجسد عالماً خيالياً، ولكن يمكن أن يعايشه القاريء (8-188)، ولعل من أهم وظائف أدب الخيال العلمي تهيئة العقل الإنساني لتقبل العلوم المستقبلية، وفي هذا المجال نتذكر مقولة العاِلم" إنشتاين" التي دائماً ما يستشهد بها الكتَاب والباحثون في أدب الخيال العلمي"لقد تعلمت من الأديب الروسي "دوستوفسكي" في مجال الرياضيات أكثر مما تعلمته من نيوتن"، ويقدم أدب الخيال العلمي الإلكتروني للطفل بمثل ما تقدم بالنسبة للقصص العلمية الإلكترونية، وعملية الربط بين الخيال العلمي والثورة التكنولوجية في منتصف القرن العشرين أمر لا يختلف فيه اثنان، والطفرة التي لم يسبق لها مثيل في العلم والتكنولوجيا لم تعجز أن تنعكس في الأدب.
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة أشكال ثقافية وتربوية جديدة تساير التطور التكنولوجي الكبير في مجال الكمبيوتر والإنترنت ومن هذه الأشكال: الألعاب الإلكترونية، كتب الأطفال ومكتباتهم الإلكترونية، التعليم بواسطة أل:C.Dوالإنترنت ، ومقاهي الإنترنت ن والمسابقات الثقافية عن طريق الإنترنت وغير ذلك .
وفيما يتعلق بالألعاب الإلكترونية -وهي أكثر الإشكال الإلكترونية جذباَ للأطفال-فقد ظهر في الأسواق العربية العديد من المجلات الخاصة بألعاب الكمبيوتر، مثل ألعاب الكمبيوتر، وملاعب الكمبيوتر، وغيرها.وكل هذه المجلات عبارة عن ترجمة حرفية لما ينشر في المجلات الأجنبية (5 -232) .
رابعــاَ: حاجــة الطفــل العربـي إلى الثقافة العلمية الإلكترونيـة:
(1) إن إعداد الطفل العربي المستخدم لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت من شانه أن يجعله مستقبلاً رائداً ومشاركاً وفاعلاَ ومؤثراً ومنتجاً ومنافسا ومفكرا ومتفاعلاً، يوظف نتاج الفكر لخير المجتمع ولتنميته وتطويره ولتحقيق رخاؤه.
هذا ويوجد الآن 142مليون طفل عربي.....أي ما يوازي نصف المجتمع العربي.
· 280 مليون نسمة عدد سكان العالم العربي.
· 142مليون نسمة تحت سن 20 سنة.
· 113مليون نسمة تحت سن 15 سنة(11-6) .
(2) تحتاج الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي إلى بذل الجهود المضاعفة والمكثفة لكي تحتل مكانها المناسب في إطار الثقافة العامة السائدة، ولن يأتي ذلك إلا في وجود استراتيجية وتخطيط واهتمام من جهات متعددة تشمل التعليم بكل مراحله، ووسائل الإعلام بكافة أنواعها ومستوياتها، والأنشطة العامة التي يتولاها القطاعان العام والخاص بكل صورها.
وبإحصائية بسيطة تم إعدادها عن إصدارات أكبر مؤسستين للنشر في مصر، هما الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار المعارف، لم يزد نصيب كتب الثقافة العلمية للكبار في أي من المؤسستين على مٌر التاريخ في نشاطيهما الطويل على 20% في أفضل الأحوال.
وإذا كان ذلك هو حال ثقافة الكبار، فإن حال ثقافة الأطفال أشد سوءاً، وأدعى للأسف والحزن ، لاسيما إذا عرفنا أن نصيب الطفل الأوربي من الكتب المخصصة له يزيد على ثمانية كتب في السنة ، بينما لا يقدم كُتابنا وناشرونا إلى أطفالنا في العالم العربي إلا جملة واحدة، أو سطراً واحداَ في صفحة على الأكثر ، لكل طفل في السنة.
وإذا كانت مشكلة هذا الشح العلمي بالنسبة للكتب التي تعالج قضايا ومجالات ومحاور الثقافة العلمية للطفل العربي، فإن المشكلة تكون أكثر عمقاً وألماً بالنسبة للثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي قياساً إلى قرينه في الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً.
(3) أوصى الباحثون العرب وهم من 12 دولة عربية، بالإضافة إلى ممثلين لمنظمة الصحة العالمية، بضرورة تنمية الثقافة العلمية للأطفال العرب، وثقافة ذوي الاحتياجات الخاصة والثقافة الترويحية والصحية والبيئية لدى الأطفال، والاهتمام بالتقنية الحديثة في مجالات ثقافة الطفل (الحاسوب والإنترنت)، وجاء في توصيات هذه الندوة ضرورة دخول الهيئات والمؤسسات التربوية العربية مضمار الإنترنت، ووضع معايير وضوابط لمواقع الإنترنت الموجهة للطفل العربي، وضرورة مشاركة التربويين في إعدادها مع عدم إغفال أهمية الإنتاج التقني والفني الملائم لطبيعة الطفل العربي(12-17-20).
(4) يحتاج الطفل في مراحله المبكرة إلى من يقدم له قصصاً خيالية عامة،ويميل إلى مشاهدة أفلام الكرتون وقصص الخيال العلمي، ولذلك يمكن استغلال هذه الحاجات والميول الطبيعية لديه لزرع الثقافة العلمية بداخله وذلك عن طريق مزج العلم بالخيال من أجل تنمية قدرته على الإبداع والإبتكار والتخيل والتصور، ويجب أن تتدرج عملية التثقيف العلمي للطفل ، فتبدأ بما يساير خبراته ومداركه ، ثم تتطور شيئاً فشيئاً نحو مسائل أكثر تعقيداً مع التأكيد على ضرورة مسايرة دوافع الأطفال وميولهم الطبيعية، هذا ويمكن أن نقدم للطفل العربي عبر الحاسوب والإنترنت والبرمجيات المحوسبة المتنوعة موضوعات علمية عصرية (حديثة) ،وفي نفس الوقت عدم إغفال دور العلماء العرب والمسلمين مثل ابن الهيثم ،وجابر بن حيان ،وأبو بكر الرازي وابن النفيس وغيرهم ، لكي يعرفوا عنهم مثلما يعرفون عن علماء الغرب مثل نيوتن وجاليليو واينشتاين ومندل،وغيرهم ، وبالتالي تقوى علاقتهم بتاريخ العلم والعلماء وبتاريخ أجدادهم من العلماء العرب والمسلمين وأدوارهم التي لاتقل بحال من الأحوال -إن لم تكن تزيد- في صنع الحضارة العلمية العالمية التي يجني ثمارها عالم اليوم وبالتالي تزداد ثقتهم في أنفسهم ويؤمنوا بأن العلم لم ولن يكون يوما ما من صنع مجتمع بعينه ولامن اختراع شعب محدد ،فالعلم لا وطن له
(5) وأخيراً وليس آخراً فإن الثقافة العلمية الإلكترونية الموجهة للطفل العربي لها أدبها الذي يطلق عليه أدب الخيال العلمي والذي عرفه عماد زكي بقوله: "هو قصص وأساطير انطلقت من وقائع ومعطيات علمية محددة لتعبر عن طمع الإنسان في تحقيق المزيد من الاكتشافات والإنجازات، وهو بذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطور العلمي والتكنولوجي(14-20).
وعلى ذلك فإن الوعي العلمي الذي نحاول غرسه لدى الطفل عبر وسائل وأدوات التكنولوجيا الحديثة والمتعددة والتي من أبرزها الحاسوب والإنترنت، فإنها يمكن أن تجعلهم في المستقبل يعتمدون على العلم أسلوباً في حياتهم، والمنهج العلمي طريقاً لمستقبلهم، وتنمية قدراتهم على الإبداع في شتى مجالات العلم، ولعل من أهم العوامل التي تستطيع غرس العلم في نفوسهم، وتنمية الوعي العلم لديهم، من بين عدة وسائل وأدوات، هو الحاسوب الذي صاروا حالياَ يتفاعلون مع أدائه المبهـر في اكتسابهم للثقافة العلمية الإلكترونية.

خــامسـاَ:-وسائل تقديم برامج الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربــي:-
(1) أفـلام الخـيال العلمــي:-
ساهمت أفلام الخيال العلمي منذ القرن السابع عشر في تبسيط العلوم، مثل أفلام" شارلوك هولمز"، وهي عبارة عن قصص بوليسية تستخدم الأبحاث كجزء من الخدعة والخيال العلمي، وكذلك روايات "جونز فيرن" التي انتشرت على نطاق واسع خلال الجزء الأخير من القرن التاسع عشر ، وكانت مُعدة بدقة تامة لتقديم العلوم إلى الناس ، وقد بلغت قمة النجاح.
(2) المحــاضــرات:-
تُعد المحاضرات من أقدم الوسائل المستخدمة في تقديم برامج في الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل، وهي من أقدم الوسائل التي استخدمت في تبسيط العلوم وترويجها خلال القرن التاسع عشر، وقد جذبت أعداداً هائلة من المستمعين والمهتمين، ويمكن استخدام هذا الأسلوب مع التبسيط لشرح وتوضيح بعض الموضوعات العلمية التي من شأنها أن تنمي الثقافة العلمية لدى الطفل.
(3) الكاتب العلمي المتخصص في الكتابة للأطفال:-
أفرزت الحروب العالمية وخصوصاَ الحرب العالمية الثانية كُتاباً متخصصين من غير العلماء أسهموا في تبسيط العلوم، وذلك للآثار المدمرة لتلك الحرب الناتجة عن الاكتشافات العلمية الهامة، مثل الرادارات والقنبلة الذرية، وقد أوضح مسح للصحافة في الولايات المتحدة في عام 1951م أن ثلثي المحررين ضاعفوا-على الأقل-المساحات المخصصة للعلوم عما كانت عليه في العقد السابق.
(4) الأنـديـة العلميــة:-
تقوم الأندية العلمية بدور فاعل في تقديم برامج في الثقافة العلمية بصفة خاصة وفي تقديم برامج تبسيط العلوم بصفة خاصة، وإيصالها إلى شريحة واسعة من المجتمع، فمن خلالها تُعقد حلقات النقاش حول بعض القضايا العلمية المستجدة على الساحة، كما يتم من خلالها تقديم بعض المشاريع الإنتاجية، والمشاركة في المعارض والمسابقات العلمية على المستوى الإقليمي، ففي بنجلاديش – على سبيل المثال-يُعقد سنوياً أسبوع قومي للعلوم، يشترك فيه أكثر من 400 نادٍ للعلوم، وهذه النوادي لاتساهم في تبسيط العلوم فقط بل تساهم في اكتشاف المواهب بين الشباب، كما أن النوادي العلمية تجعل الناس على دراية بالتطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة.
(5) الثقــافـة المحليــة.:-
نجحت بعض الأقطار في تطوير برامج مبتكرة في الثقافة العلمية الإلكترونية، فمثلاً تنظم مؤسسة "كيرلا" الهندية مسيرات في كل خريف تقطع مئات الكيلومترات عبر الريف يقدم الفنانون في هذه المسيرات مسرحيات درامية في مئات المواقع عن موضوعات متعددة مثل الصحة،والتعليم،والبيئة،،وغيرها ، وفي الصين يجري حالياً نشر عدد من كتب العلوم المبسطة رخيصة الثمن في موضوعات متعددة لعامة القراء،وذلك تحت إشراف المؤسسة القومية للعلوم والتكنولوجيا، وفي بنجلاديش يقوم قسم العلوم والتكنولوجيا الحكومي بإصدار نشرة علمية كل أسبوعين تحت عنوان(العلوم اليوم).
(6) المسابقات والجوائز:-
تعمل الجوائز والمسابقات على تحفيز العلماء والكتاب وتشحذ هممهم لتأليف الكتب والكتيبات التي تعمل على نشر الثقافة العلمية إلكترونياً أو عبر الأساليب التقليدية، كالتلفاز والمذياع والكتب والكتيبات، وغيرها، وقد أدركت منظمة اليونسكو هذا الدور فأنشأت جائزة كلينجا لتبسيط العلوم عام1951م، ومنحت الجائزة لأول مرة عام1952م وهي مقدمة كمنحة من العالم الهندي "باتنيك" الذي أسس الجائزة وسماها باسم الولاية التي عاش فيها وهي كلينجا(أوريسا)، والجائزة عبارة عن شهادة وميدالية فضية باسم" ألبرت اينشتاين" أو" نيلز بوهر"، إضافة إلى مبلغ مادي قيمته ألف جنيه استر ليني ، وتمنح الجائزة في حفل يقام في نيودلهي في الهند.ويشترط في المرشح للجائزة أن يكون له نشاط مميز في الكتابة أو التحرير أو إلقاء المحاضرات أو إعداد البرامج الإذاعية أو التليفزيونية، أو إنتاج لأفلام التي تساعد في تفسير وتبسيط العلم والتكنولوجيا للجمهور عامة وللأطفال خاصة.
(7) وســائل الإعــــلام:-
لوسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز وإنترنت، دور هام في مجال نشر وتنمية الثقافة العلمية للطفل العربي.وقد أصبح للعلوم والبرامج العلمية مكان مهم في الإذاعة والتليفزيون في بلدان عديدة من العالم وخصوصاً في الإعلام الرسمي(الحكومي). أما في الإعلام التجاري فقد ظهرت أنواع مختلفة من برامج العلم المبسط، ولكنها ليست بالصورة المرضية، لأن سياسة برامجه توجهها المصالح ولا يهمها تشكيل موقف وعلاقة المواطنين بالعلم الذي هو أهم عامل في تقدم المجتمع، وقد اشتهرت عدد من البرامج العلمية التليفزيونية واستمرت مدة طويلة من الزمن وارتبط بها معدون ومذيعون متخصصون.
وفي وسائل الإعلام العربية فهناك غياب شبه تام للبرامج العلمية والتقنية، بينما تفتح الباب واسعاً أمام البرامج الترفيهية التي تقل أهمية عنها(على شاكلة برنامج ستار أكاديمي الهابط)، وفي الوقت الذي تغيب فيه البرامج العلمية الهادفة عن التليفزيونات العربية ، نجد في الدول المتقدمة يتم تخصيص قنوات تليفزيونية كاملة للتوعية العلمية وتبسيط العلوم مثل (Open University) و (Horizon) و(Discovery)، إننا هنا لا نلوم القنوات التجارية التي تهدف إلى تحقيق الربح السريع،ولكننا نلوم القنوات الحكومية في تقصيرها في جانب التوعية العلمية لأنها مسئولة عن تثقيف وتنوير الجمهور وتوعيته،الارتقاء بذوقه ومعرفته.
سـادساً: تجـارب رائـدة لبعـض الـدول فـي مجـال إعـداد الطفـل للثقافـة العلمية:-
(1) تجـربة جنوب إفريقــيا:-
أ-أهداف المشروع:-
يهدف المشروع إلى إتاحة الفرصة لأطفال المناطق المحرومة من استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا لتقديم برامج في الثقافة العلمية.
ب-مكونـات المشروع:-
1-إنشاء مكتبات إلكترونية بالمدارس.
2-بناء البنية التكنولوجية الأساسية.
3-تدريب المعلمين.
4-استخدام الوسائل وتكنولوجيا التعليم الحديثة في التدريس.
ج-بداية المشـــروع:-
بدأ المشروع بإنشاء خمسة مراكز لتدريب 650تلميذ في الأسبوع، ثم تم التوسع بإنشاء 50مركز لتدريب 3000تلميذ أسبوعياً.
د-نتـائـج المشـروع:
1-نشر الوعي العلمي بأهمية تكنولوجيا المعلومات والإنترنت .
2-تم إدراج هذه التكنولوجيا ضمن المقررات الأساسية بالمدارس.
3-إيجاد فرص عمل جديدة في مجال تكنولوجيا المعلوماتية، والاتصالات، وتربية جيل قادر على التفاعل الجماعي على المستوى الدولي.
4-عمل مشروعات مشتركة بين أطفال وشباب جنوب إفريقيا ونظرائهم بدول العالم المختلفة.
(2) تجــربـة الهنـــد:-
أ-أهداف المشروع:-
1- توفير استخدام الإنترنت للأطفال المحرومين منه في الهند.
2-نشر الثقافة العلمية الإلكترونية بين أطفال الهند.
ب-مكونات المشـروع:-
منافذ لتوفير استخدام الحاسب الآلي(أكشاك).
ج- النتائج:-
1-إقبال الأطفال من سن 5-16 سنة على استخدام الحاسب الآلي بدون سابق تعليم أو معرفة بهذه التقنية.
2- تمسك الأطفال بهذا المشروع، واستخدام الحاسب الآلي والتصفح بشبكة المعلومات الدولية رغم رفض الآباء استخدام هذه الخدمة والمطالبة بإزالتها.
3-إدراك الأطفال للأهمية التقنيات الحديثة وتمكينهم من استخدامها بدون تدريب معقد، مما يدل على حق الطفل في استخدام هذه الأداة ومدى تعظيم الاستفادة منها من أجل تقدم الدول النامية.
ج-تجــربة ماليزيـا:-
أ-أهداف المشروع:-
1- إنشاء "المدرسة الذكية" التي تعتمد على تفعيل وتنمية قدرات الطفل.....وليست على التحفيظ والتلقين والتسميع.
2-يعتبر هذا المشروع جزءاً من "رؤية ماليزيا 2020"Vision2020 .
ب- مكونات المشروع:
يعتمد هذا المشروع على اقتناء أحدث الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإعداد الأطفال لعصر المعلوماتية ومجتمع المعلوماتية.
ج-بداية المشروع:-
بدأ المشروع عام 1999م بإنشاء 90 مدرسةPilot Project والهدف هو تحويل جميع مدارس ماليزيا في المرحلتين الابتدائية والثانوية بحلول عام 2020م إلى 10000"مدرسة ذكيــة" .

د-نتائج المشـروع:
1-إعداد أطفال اليوم-شباب الغد-لعصر المعلوماتية باستخدام أحدث نظم الإدارة وأساليب التكنولوجيا في التعليم والتدريس.
2-استمرار عملية التطوير باستخدام الأساليب العلمية.
3-توسيع رقعة المواد الدراسية وإضافة بعض المواد الاختيارية.
(4) تجـــربـة مصـــر:-
أ-أهداف المشروع:-
إعداد جيل قادر على المنافسة العالمية ودخول القرن الحالي باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية.
ب-أهـداف المـشروع:-
1- توظيف تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات لإعداد الطفل المصري لعصر المعلوماتية وتنمية ثقافته وتعظيم اكتسابه للمهارات المتنوعة.
2-تحقيق الانفتاح على العالم.
ج-ماتم إنجازه بالفعل:-
1-بناء أول مقر للطفل المصري على شبكة الإنترنت كأساس لمحفل الأطفال تحت مسمى "حورس الصغير".
2-بناء نوادي القرن 21 كمراكز إشعاع لاستخدام الحواسب والإنترنت.
3-إتاحة الفرصة للاشتراك في البرامج الدولية للأطفال.
4-تصميم أول مسابقة مصرية لإنتاج حزم البرامج وتطبيقات الإنترنت وهي مسابقة لتشجيع الصناعة المحلية ونشر الوعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الإنترنت.
د-النتــــائـــج:-
نأمل قريباً إيجاد جيل قادر على لعب دور فعال في المجتمع الدولي.

مما سبق يمكن القول بوجود اتجاه عالمي كبير لتنمية الثقافة العلمية لدى الطفل إلكترونياً عبر ما يمكن أن نطلق عليه شبكة التجارة الإلكترونية، وهي قطاع أساسي في نظام تقنية المعلومات والخدمات، بحيث تستخدم هذه السلع والخدمات معاً لتبادل المعلومات من خلال الوسيط الإلكتروني(شبكة الإنترنت العالمية)، وقد قامت(37) دولة من الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بتطبيق هذا المفهوم الشامل من خلال تطوير خدمات الاتصال ونقل البيانات بالسرعة المطلوبة (15-5) .
سابعــاً:ملامح برنامج مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية لنشر الوعي العلمي نحو التكنولوجيــا لــدى الطفـــل العــــربـــــي:-

مقــدمــة:-
يشكل الأطفال دون الثامنة عشرة في عالمنا العربي ما يقرب من 48% من إجمالي السكان العرب، والاهتمام بالطفل لايعني فقط حرصنا على رصد واقعنا، بل يتجاوز ذلك ليؤكد وعينا بأهمية مستقبلنا، لاسيما وأن أطفالنا يعيشون واقعاً متغيراً، حافلاً بالتحديات والتطورات المتعددة.
وتهتم الدراسة الحالية برصد هذا الواقع وأيضا استشعار مدى الحاجة لإعداد برامج متطورة في الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي، هذا المصطلح "الثقافة العلمية لإلكترونية"الذي يُعد جديد نسبياً في الساحة العلمية العربية، لسد الثغرة الحالية في هذا الشأن مع الاستفادة من الطفرة الحالية في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، لاسيما وأن هناك تقريراً حول واقع الطفل العربي عام 2002م والذي جاء ليرسم بالأرقام ويعكس بالإحصائيات واقع الطفل العربي في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والإعلامية، مما يشكل قاعدة بيانات لاغنى عنها لوضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج للنهوض بالطفولة العربية، كما أن التقرير لم يشر مطلقاً إلى وسائط الاتصال المستحدثة التي يتعرض لها الطفل العربي بشكل كبير، لاسيما الإنترنت والقنوات الفضائية على الرغم من خطورتها وأهميتها(16-20).
وفي ضوء ما جاء في محاور ورقة العمل الحالية يتبقى المحور قبل الأخير من محاورها، وهو الأهم فيها والأبرز، والخاص بملامح برنامج مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية- ذلك البرنامج الذي يهدف إلى نشر الوعي العلمي نحو التكنولوجيا لدى الطفل العربي، وتتحدد هذه الملامح في الشكل التخطيطي التالي الذي يشملها جميعاً، ثم يتم التعليق على عناصره مع تقديم التصورات والرؤى العلمية المناسبة نحو كل عنصر من عناصر هذا البرنامج و التي يوضحها شكل(1) التالــي:-






تحديد الأهداف الخاصة بالعلم
والتكنولوجــــــــــــــــــــــــــيا
1-تحليل العمل
وصياغة الأهداف
الســــــــــــلوكية للبرنامـــــــــــج
تحديد الفئات العمرية للأطفال
تحديد الأهداف الخاصة بالقيم العلمية والوعي العلمي
تحديد الخبراء والاختصاصيين في التربية وعلم نفس الطفولة
تحدي المحتوى العلمي للبرنامج
(المضمون )
تحديد الاختصاصيين من خبراء البرمجة االإلكترونية في الحاسوب
تحديد الأهداف الخاصة بالمهارات الحياتية العلمية




تحديد أنواع البرمجة الإلكترونية
للبرنامج
مشاركة الكوادر
البشرية والفنية
تحديد الوسائط الإلكترونية للبرنامج
2-تصميم وإعداد البرنامـــــــــج

الإلكتروني المقـــــــــــــــــــترح
تصنيف البرنامج إلى برامج فرعية
تشمل محاور الثقافة العلمية
المتنوعة
تحديد الملامح الرئيسة

للبرنامج وتحديد آليات

تحقيق أهداف البرنامج
تهيئة المناخ الدافع للمشاركة في إعداد البرنامج

























تحديد استراتيجيات
تقديم البرنامج
تضمين أدبيات الثقافة العلمية
تحديد أساليب التعزيز المناسبة
تضمين أدب الخيال العلمي والقصص
العلمية
وضع خطة زمنية لإعداد
البرنامج
تحديد مجوعات من التجريب الفعلــــــــــــي
للبرنــــــــــامج إجراء التعديلات إعداد البرنامج في وضع البرنامج في
الأطفال لتجريب المطلوبة صورته قبل الأخيرة صورته النهائية
البرنامج
3-تجريـــــــــــــــب وتعديـــــــــــــل البرنامــــج الإلكتـــــــــرونـــــــــــــــــــــــــــي





الدعم المالي الدعم المعنوي والإعلامي تقويم وتطوير البرنامج توفير التقنيات الحديثة عمل الدعاية اللازمة الإدارة العلمية
لتعميم البرنامج للبرنامج المقترح المقترح اللازمة للتنفيذ لدى الطفل العربي لنجاح تطبيق البرنامج













































4-توفيــر آليــــات نجــاح البرنامــج الإلكترونـــــي المقـــــــترح


5-استثمار هذا البرنامج لبناء جيل جديد يشارك في صناعة مجتمع المعلوماتية ولديه الحد الدنى من الثقافــــــــــة العلمــــــــــية الإلكترونيــــة والوعي العلمـــــــــي نحو العلـــــــــــم والتكنولوجيــــــــــا
يتضح من شكل(1) السابق والخاص بمنظومة مقترحة لبرنامج إلكتروني في الثقافة العلمية للطفل العربي مايلي:
(1) يتكون البرنامج المقترح في أبسط صوره من أربع مراحل/عمليات /أطوار هي:-
أ-مرحلة تحليل العمل وصياغة الأهداف السلوكية للبرنامج المقترح.
ب-تصميم وإعداد البرنامج المقترح وفقاً لمجموعة من العوامل والمحددات والأطر.
ج-تجريب البرنامج في صورته الأولية ، ثم تعديله تمهيداً لوضعه في صورته النهائية القابلة للنشر والتعميم .
د-توفير آليات نجاح البرنامج المقترح.
(2) تتطلب كل مرحلة من مراحل البرنامج المقترح ضرورة توفير بعض الخبرات والعناصر الرئيسة كشرط لتحقيق كل مدخل من مداخل هذا البرنامج المقترح وذلك كما سيرد بتفاصيله بعد .
(3) في المرحلة الأولى من مراحل إعداد البرنامج يلاحظ تحديد قائمة من المتطلبات اللازمة لهذه المرحلة والتي تتمثل في تحديد:-
أ-الفئات العٌمرية من الأطفال المستهدفين في البرنامج.
ب-الخبراء والإختصاصيين في مجال البرمجة الإلكترونية.
ج-الخبراء والاختصاصين في مجال التربية وعلم نفس الطفولة.
د-الإطار العام للمحتوى العلمي للبرنامج المقترح.
ه-الأهداف السلوكية الخاصة بالعلم والتكنولوجيا.
و-الأهداف السلوكية للقيم العلمية والوعي العلمي للبرنامج.
ز-الأهداف السلوكية للمهارات الحياتية في مجال العلم والتكنولوجيا.
(4)تتضمن المرحلة الثانية من مراحل إعداد البرنامج المقترح المراحل والخطوات التالية –
أ-تحديد الملامح الرئيسة للبرنامج المقترح(الفلسفة-الأهداف الإجرائية-المحتوى-الأنشطة-الأساليب..........الخ).
ب- تحديد آليات تحقيق أهداف البرنامج.
ج- دور وأهمية مشاركة الكوادر البشرية والفنية المختلفة.
د-تضمين أدب الخيال العلمي في محتوى البرنامج.
ه-تضمين القصص العلمية وقصص الخيال العلمي في المحتوى.
و-تضمين البرنامج بعض أدبيات الثقافة العلمية .
ز-تحديد استراتيجيات تقديم البرنامج المقترح .
ح-تهيئة المناخ الدافع للمشاركة في إعداد البرنامج المقترح.
ط-تحديد أساليب وأنواع البرمجة الإلكترونية للبرنامج.
ى-تصنيف وتفريع البرنامج المقترح إلى برامج فرعية تعالج كافة مجالات ومحاور الثقافة العلمية إلكترونياً.
(5) تتضمن المرحلة الثالثة من مراحل إعداد البرنامج المقترح، مرحلة تجريب وتعديل البرنامج، وتشمل هذه المرحلة الخطوات التالية:-
أ-تحديد مجموعات الأطفال الذين يتم تجريب البرنامج عليهم.
ب-التجريب الفعلي للبرنامج الالكتروني المقترح.
ج-تعديل البرنامج في ضوء ما تسفر عنه نتائج التطبيق التجريبي.
د-إخراج البرنامج فنياً وعلمياً في صورته النهائية.
(6) أما المرحلة الرابعة من مراحل إعداد البرنامج المقترح فتتضمن الإشارة إلى أهمية توفير الآليات التي تضمن نجاح البرنامج المقترح وتشمل مايلي:-
أ-تقديم الدعم المالي لتعميم تجربة البرنامج الإلكتروني المقترح.
ب-تقديم الدعم المعنوي والإعلامي للبرنامج المقترح.
ج-تقويم وتطوير البرنامج المقترح بصف مستمرة نظراً لتطور البرمجيات المحوسبة إلكترونياً.
د-توفير التقنيات الحديثة لتنفيذ البرنامج.
ه-تهيئة الإدارة العلمية الواعية لضمان استمرار نجاح البرنامج المقترح.
(7) يمكن استثمار نجاح البرنامج المقترح في المستقبل لإعداد جيل من الشباب القادر مستقبلاً على بناء مجتمع المعلوماتية العربي نتيجة تعلمه الثقافة العلمية إلكترونياً.
(8) أن الهدف العام من البرنامج ليس مجرد تبسيط العلوم أو تسطيحها، بل يهدف إلى تقديم كم وكيف من الثقافة العلمية بعامة لفئة محددة من أبناء مجتمعنا العربي وهم فئة الطفل العربي الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل، والذين ستوكل إليهم مستقبلاً مسؤولية بناء المجتمع العربي وتحقيق نهضته العلمية والتكنولوجية من جهة ولمعايشة واقع القرن الحادي والعشرين بكل ما يحمله من تطورات وتعقيدات علمية وتكنولوجية مذهلة، ومن تحديات أيديولوجية وثقافية عالمية باتت تفرض نفسها على منطقتنا العربية وعلى عالمنا الإسلامي في إطار ما تسميه قوى الشر العالمية بصراع الحضارات بدلا من القول بتكامل الثقافات لخير البشرية جمعاء.
(9) لما كانت مجتمعاتنا العربية بدأت تظهر اهتماماً بمسألة الحاسب الآلي، بل وتشجع على استخدامه في شتى مجالات الحياة، فكان من الطبيعي أن يأتي هذا البرنامج المتواضع المقترح من الباحث كاستجابة لهذه النداءات الداعية إلى تنمية الثقافة الحاسوبية ومن ثم استثمار هذه الدعوة لتنمية الثقافة العلمية إلكترونياً لدى الطفل العربي.
(10)من بين الموضوعات المقترحة في المحتوى العلمي للبرنامج المقترح مايلي:-
1-العالم بعد النفط.
2-التصحـــر.
3-الذكاء الاصطناعي.
4-الإنسان الآلي.
5-غزو الفضاء
6-بنوك وشبكات المعلومات.
7-طبقة الأوزون.
8-أمراض العصر الحديث.
9-الهندسة الوراثية.
10-تكنولوجيا الطاقة المندمجة.
11-علوم الليزر.
12-التلوث البيئي الإلكتروني.
(11) ليس هناك شك في أن تعميق الثقافة العلمية وتحريض الطفل على التفكير العلمي وتشجيعه على الخيال العلمي لدى أطفالنا، أصبح مهمة عاجلة ولا يجوز تأخيرها لأن ذلك يٌعد –على حدَ قول أحد المفكرين خيانة لمستقبل الأجيال القادمة(14-24)، ومن هنا تأتي أهمية الدراسة الحالية التي حاولت وضع ملامح برنامج متواضع مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية.
(12) ربما يتساءل البعض عن الفرق بين القصص العلمية وقصص الخيال العلمي (يمثلان أحد محتويات البرنامج المقترح) بتقديمها إلكترونيا للطفل الربي، وفي هذا الصدد نشير إلى أن القصص العلمية قد تكون قصصاً وصفية تتبع أبحاث العلماء والمخترعين والمكتشفين والمبتكرين وقصص اختراعاتهم واكتشافاتهم ومبتكراتهم، وما لاقوه في سبيل ذلك من قبول أو رفض، وما كان لها من تأثير في حياة الناس، أما قصص الخيال العلمي فهي تقوم على خيال –ليس بالخيال المحض-ولكنه خيال مدعم بنظرة علمية قد تكون سائدة في عصر الكاتب أو المؤلف للقصة الخيالية، وقد تكون هذه النظريات العلمية غير منتشرة في عصره، ولكنها معروفة لدى مؤلف هذه القصص.
(13) نحن نعيش في عصر تتزاخم وتتزاحم فيه الأفكار الشاردة والوارد، وتتصارع فيه الشعوب في ظل فضاءات مفتوحة تبث من خلالها برامج الفضائيات والإبحار عبر شبكة الإنترنت، وقد أصبحت الموجه الأول لأطفالنا لما تقدمه من مسلسلات أجنبية وبرامج مستوردة وغريبة عن بيئتنا العربية الإسلامية، ولايمكن بالطبع إغفال أو إنكار دورالتكنولوجيا والفضائيات في تطوير معارف الأطفال وتعليمهم وتوسيع مداركهم ولكننا في الوقت ذاته لا ننس التأثير المدمر لها أحياناً لما تذيعه من فقرات وسلوكيات ضارة تتنافى مع العقيدة الإسلامية العصماء، ومن هنا تأتي أهمية البرمجة الإلكترونية لثقافة علمية تكنولوجية تبني ولاتهدم، تطور وتنور ولا تؤخر أو تعتم، ولاتبخل عن أن تقدم للطفل الجديد والمجدد والنافع له ولوطنه حاضرا ومستقبلاً.
(14) في إطار التعاون الذي تم إبرامه رسمياً بين الحكومة المصرية وشركة مايكروسوفت العالمية الخاصة بإنتاج البرمجيات الحاسوبية وتكنولوجيا المعلومات،وذلك في يناير 2004م، وما يتم إنجازه حالياً في مصر –أكبر دولة عربية رائدة في المجموعة العربية في مجال إنتاج البرمجيات المختلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن هذا البرنامج المقترح يأتي ليواكب هذه التطلعات العربية من جهة ويأتي لاستشراف مستقبل صناعة المعلوماتية في مجال الثقافة العلمية لدى الطفل العربي، ومن هنا تبدو مدى الحاجة لمثل هذه البرامج الإلكترونية في المنطقة العربية.
(15) أن التطورات التكنولوجية دخلت في جميع مجالات الحياة، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، فلا يمكن أن نتصور كيف تكون الحياة بدون الاستخدامات التكنولوجية الحديثة والتي من أشهرها وأبرزها الحاسوب والإنترنت، والأقمار الصناعية ووسائل الاتصال الحديثة، ناهيك عن التكنولوجيا الطبية والصناعية والتجارية والزراعية والترفيهية، وغيرها من مجالات للتكنولوجيا الرقمية ،نستخدمها في المنزل والعمل والشارع ، لقد أصبحنا نتعامل معها بشكل يومي ومستمر ومكثف ، تلك التي فرضت نفسها على الجميع رضينا أو لم نرض ، ومن ثم كان من المنطقي مواجهة هذه الثقافة البديلة وتهيئة المجتمعات العربية وبشكل أخص الطفل العربي بتنمية الوعي العلمي لديه نحو هذه التكنولوجيا للاستفادة بصالحها وتجنب والوقاية من طالحها.
(16) أن ثقافة المواطن هي التي تحدد اهتماماته وممارساته وسلوكياته وأولياته، وتبلور منطلقاته الفكرية وركائزه العلمية ودوافعه الذاتية ، ولهذا فإن الثقافة العلمية للمواطن تصبح أمراً لازما لحركة التقدم والتنمية ليكون الوعي العلمي أحد العناصر الرئيسة في الوعي العام في التكوين الاجتماعي والمنظومة الثقافية، ومن هذا المنطلق فإن إعداد برامج عامة في الثقافة العلمية الإلكترونية من شأنه أن ينمي هذا الوعي العلمي لدى مواطن المستقبل(طفل الحاضر هو مواطن الغد).
(17) لعل في إعداد مثل هذه البرامج الإلكترونية المبسطة بهدف نشر الثقافة العلمية لدى الطفل ما يؤكد الحاجة الماسة إلى تكرار محاولة "ستيفن هاوكنج" عام 1988م عندما ألف كتابه " تاريخ مختصر الزمن"الذي أصبح من الكتب الرائجة، فقد كان فيه "هاوكنج" مبسطاً ورائعاً، وقد اتبع "هاوكنج"نصيحة ناشر الكتاب بعدم وضع أي معادلات أو رموز رياضية أو طلاسم فيزيائية، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من مبيعات الكتاب إلى النصف، وهذا ماروعي بالفعل عند كتابته لهذا الكتاب في تبسيط العلوم وتقديمه لنشر الثقافة العلمية لرجل الشارع العادي غير المتخصص في ا لعلوم، وقد صدر هذا الكتاب بعد ذلك في شكل قرص إلكتروني مدمج تفاعلي ليجعل من اليسير على أي شخص فهم الكون الذي تصوره" هاوكنج" عن طريق قراءة النص من شاشة الكمبيوتر ومشاهدة الرسومات المتحركة التي تبسط أعقد المفاهيم العلمية وتيسر فهمها، ولعل البرنامج المقترح في هذه الدراسة ما يؤكد على نفس المعنى ويسعى لتحقيق ذات الأهداف، ولكن فقط هو للأطفال.

ثامنـاً: توصيـــات الدراســـــــة:-
في ضوء ما جاء في محاور الدراسة الحالية نقدم التوصيات التالي:-
(1) إعداد وتأهيل معلم العلوم القادر على إعداد برامج إلكترونية في الثقافة العلمية في مجالاتها ومحاورها.
(2) وضع برامج حديثة ومطورة في الثقافة العلمية الإلكترونية النابعة من البيئة العربية بدلاَ من تلك المستوردة من الخارج ،لاسيما في ضوء المنافسة العالمية بين المجتمعات في مجال صناعة البرمجيات التعليمية المحوسبة .
(3) توفير آليات مناسبة لإتاحة الفرصة للاستفادة من البرامج والتقنيات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي من شأنها أن تغذي برامج الثقافة العلمية الموجهة للطفل العربي .
(4) العمل من خلال المجلس العربي للطفولة والتنمية التابع لجامعة الدول العربية على عقد ورش عمل لمناقشة آليات وضع برامج إلكترونية تهدف إلى تنمية الثقافة العلمية لدى الطفل العربي، بحيث تكون نابعة من البيئة العربية.
(5) تفعيل دور المدارس والجامعات العربية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في تنمية الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي،وتقديم برامج متنوعة تساعد في تنمية الوعي اعلمي لدى الطفل.
(6) من الأهمية بمكان قيام الجمعية المصرية للتربية العلمية بجمهورية مصر العربية بتبني خطط علمية محددة لإمكانية تصميم وإعداد وإنتاج ونشر برامج إلكترونية في الثقافة العلمية للمواطن بشكل عام و للطفل بشكل خاص .
(7) تهيئة مناخ من الرأي العام العربي يكون متعاطفاً مع الحركات العلمية الداعية إلى تنمية الثقافة العلمية لدى الطفل العربي، باعتبار أن الثقافة العلمية من المكونات الرئيسة للثقافة العامة للمجتمع .
(8) تهيئة التربة العلمية الخصبة لإنتاج كفاءات علمية وتقنية/فنية وكوادر قادرة على الممارسة العلمية والإبداع التكنولوجي، وهذه التهئية هي مسؤولية مراكز البحث العلمي في المجتمع العربي.
(9) توفير الثقافة العلمية التي تيسر على المواطن العادي-غير المتخصص في العلوم-فهم العلم والتكنولوجيا واستيعاب التكنولوجيا الحديثة للاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة
(10)إن قضية الثقافة العلمية قضية جامعة شاملة تبدأ من المنزل في سنوات التكوين المبكرة عبوراَ بالمراحل والمؤسسات التعليمية المختلفة ومروراً بمختلف التفاعلات الاجتماعية والفكرية والفعاليات الحياتية والثقافية والإلمام بكل الوسائل المتعددة والمجددة في عالم الاتصالات، ومن أهم العناصر التي يجب الاهتمام بها ضرورة توفير وتحقيق حد أدنى من المعرفة العلمية لدى قاعدة واسعة من الجمهور لتوليد دوافع ذاتية ورغبة تلقايئة لمتابعة مصادر الثقافة العلمية والانتهال منها.
(11) ضرورة الاهتمام بإنشاء مواقع عربية علمية تكون جاذبة لاهتمام الطفل العربي وتوعيته علمياً من خلال ما تقدمه من مادة علمية مبسطة وهادفة.
(12) تشجيع المبادرات التي تهدف إلى إنتاج وتنمية وتطوير صناعة البرامج الخاصة بتنمية الثقافة العلمية والوعي العلمي.
(13) تشجيع أطفال وشباب المنطقة العربية على العمل الجماعي والمشاركة مع نظرائهم في مختلف أنحاء العالم (العولمة الإيجابية الشريفة).
(14) العمل على نقل المهارات والقدرات ورفع مستوى المدربين في مجال صناعة المعلوماتية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
(15)الاستثمار وتوفير التمويل اللازم لبناء جيل مشارك في عصر المعلوماتية في مجال الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي.
(16) ضرورة السعي الجدي لدى الباحثين في مجال نشر الثقافة العلمية لتوحيد المفردات والمصطلحات العلمية والتكنولوجية الحديثة في البلدان العربية لتكون هناك لغة واحدة للعلم، ولتسهيل تبسيط ونقل ونشر الثقافة العلمية بين أبناء الدول العربية أطفالاً وكباراً.
(17) السير على طريق (أبو تبسيط العلوم) "ستيفن هاوكينج "عندما ألف كتابه الأول تاريخ مختصر الزمن" الذي أصبح علامة من علامات تبسيط العلم والعلوم-لغير المتخصصين-وأصبح هذا الكتاب من الكتب الرائجة لفهم العلوم بشكل مبسط وميسر والذي تجنب فيه المؤلف البعد عن الطلاسم والرموز والمعادلات الرياضية، كي يتيسر فهمها لدى القاريء، وقد طبع الكتاب أكثر من خمسة وعشرين طبعه، ثم أخيراً ظهر هذا الكتاب على شكل قرص مدمج تفاعلي، يجعل من السهولة بمكان على أي شخص فهم العلوم عن طريق قراءة النص من شاشة الحاسوب ومشاهدة الرسوم المتحركة .
(18)الاهتمام بالمختبرات العلمية المدرسية ووسائل وتكنولوجيا التعليم الحديثة في شرح العلوم وزرع الوعي العلمي لدى التلاميذ.
(19)الاهتمام بتأهيل معلمي العلوم وإعدادهم وتطويرهم باستمرار للإسهام في نشر الثقافة العلمية الإلكترونية للصغار والكبار سواء بسواء.
(20) إنشاء جائزة وطنية سنوية (أو عربية ) على غرار جائزة "كالنينجا" تَمنح لمن يسهم بجهد متميز في مجال تبسيط ونقل ونشر الثقافة العلمية الإلكترونية للجميع من غير المتخصصين في العلوم.
(21)تخصيص دعم مادي عربي لتقديم برامج في الثقافة العلمية الإلكترونية ولنشر الوعي العلمي لدى المواطن العربي.
(22) أوصي بقيام بعض الباحثين في مجال التربية العلمية وتعليم العلوم، لاسيما من ذوي الاهتمام بمجال الثقافة العلمية ،بتطوير ورقة العمل الحالية إلى دراسة ميدانية تجريبية ، تهتم بإعداد برامج إليكترونية في الثقافة العلمية للطفل .
(23) إنشاء موقع عربي على شبكة الإنترنت لتقديم العلوم المبسطة والثقافة العلمية للمواطن وللطفل العربي.


============================================================










تاسعـــاً: مــــراجع الدراســـــــــــة:-
( مرتبة طبقاً لأسبقية الاستخدام )

(1) محمد صابر سليم (1993)، " دور المؤسسات التعليمية في نشر الثقافة العلمية في المنطقة العربية " ، ورقة عمل منشورة في مجلة كلية التربية بأسوان، العدد السابع،يناير،1993م.
(2)Pedretti,E.,(1997),"A case Study of Science Technolgy and Society Education in an Elementary School" Int.J.Sci.Educ .,Vol (19) N0.(10)
(3)حســام مــازن(2002)" التربية العلمية وأبعاد التنمية التكنولوجية "، ورقة عمل قدمت
إلى المؤتمر العلمي السادس للجمعية المصرية للتربية العلمية(التربية العلمية وثقافة المجتمع)، بالما أبو سلطان، الإسماعيلية، 28-31من يوليه 2002م.
(4)إبراهيم بسيوني عميرة، فتحي الديب(1998)، التربية العلمية وتدريس العلوم، الطبعة الخامسة عشر، القاهرة:دار المعارف.
(5)حسـام مــازن(2001)، الثقافة العلمية وعلوم الهواة، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.
(6) هادي نعمان الهيتي(1988)، ثقافة الأطفال، الكويت:سلسلة عالم المعرفة، رقم(123).
(7) الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب(بدون ت)، أدب الطفل العربي، مجموعة أبحاث،
الأردن:عمًان، منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب .
(8)نبيـل علي(2002)، ثقافة الطفل العربي، الطفل العربي وتكنولوجيا المعلومات، الكويت:كتاب العربي، العدد(50).
(9)بيل جيتس(1998)، المعلوماتية بعد الإنترنت، ترجمة عبد السلام رضوان، الكويت:سلسلة عالم المعرفة، رقم (231).
(10)سامح كريم(2002)، "ثقافة الطفل العربي(مجلات الأطفال وتنمية الميول للقراءة) "، الكويت: كتاب العربي، العدد(50).
،دراسة (11) هشام الشريف(2001)، " إعداد الطفل العربي لمجتمع المعلومات العالمي"
منشورة عبر الإنترنت، قدمت للندوة الإقليمية حول الطفولة ،التي عقدت في بيروت
24-27/4/2001.
(12)www. Qateefiat.com
(13)www.rezgar.com
(14) أدب الطفل العربي(بدون ت)، مجموعة أبحاث، عمًان: منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
(15) عصام الحناوي وآخرون(2001)، أضواء على الثقافة العلمية، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة (وزارة الثقافة).
(16) جامعة الدول العربية (2003 )،" التقرير الإحصائي السنوي حول واقع الطفل العربي عام
2002" القاهرة:جامعة الدول العربية، المجلس العربي للطفولة والتنمية .

=============================================================


انتهـــــت الدراســــــــة،،،،،
وشكـــــــــراَ،،،،،،،
الباحــــــــــــث،،،،،،،،،،

[وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ]
=============================================================


تكنولوجيا المعلومات===محمد عبد الوهاب تحت إشراف حسام مازن







الفصل الأول
مقدمة عن تكنولوجيا المعلومات
مقدمة
مفهوم تكنولوجيا المعلومات.
أهمية تكنولوجيا المعلومات فى التعليم
أهمية تكنولوجيا المعلومات فى التعليم الجامعي.
واقع توظيف تكنولوجيا المعلومات فى جمهورية مصر العربية
أولا- مقدمة:
تؤدى المعلومات دوراً حيوياً فى حياة الأفراد والشعوب ؛ إذ تعد من المقومات الأساسية للمجتمعات الحديثة ؛ فهي عنصر لا غنى عنه فى أى نشاط نمارسه ، والمادة الخام للبحوث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ، والمحك الرئيسي لاتخاذ القرارات الصحيحة فمن يملك المعلومات الصحيحة فى الوقت المناسب يملك عناصر القوة والسيطرة فى عالم متغير يستند إلى العلم فى كل شيء ، ولا يسمح بالارتجال والعشوائية ، ويتفق هذا مع المبدأ القائل : "إن المعرفة قوة" ، حيث يرى البعض أن صناعة ( تكنولوجيا) المعلومات وتوظيفها التوظيف السليم تكتسب وزنا اقتصاديا يصل إلى حد أن تصبح هي الصناعة الغالبة ، وأن تحل محل الصناعة الثقيلة والتحويلية ، وبذا يكون اقتصاد الغد اقتصاداً قائماً أساساً على تكنولوجيا المعلومات.
ولذا يتميز عالمنا المعاصر بأنه عصر العلم والتكنولوجيا ، لكثرة الاكتشافات العلمية والابتكارات التكنولوجية فى وسائل الإنتاج والخدمات والاتصالات والمعلومات، وتسارع معدلات الاكتشافات بصورة غير متوازنة بين المجتمعات.(محمد فوزى ، 2001).
وشهد القرن الحالي مرحلة جديدة من التغييرات فى كثير من ميادين الحياة، ومن أبرزها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى تولد عنها ما يطلق عليه الموجة الثالثة والتي أدت إلى تغييرات جذرية فى المعلومات والحاسبات والذكاء الصناعي.( احمد سالم ، 2004).
ولقد أصبحت علوم التكنولوجيا بلا ريب سمة هذا العصر ،خاصة وأنها تغطى جميع المجالات ، وتعتبر تكنولوجيا المعلومات فى طليعة هذا الميدان الشاسع من العلوم التى يتهافت عليها حاليا حشد كبير من الطلاب ، نظراً لحاجة سوق العمل الجديدة .(حسام مازن ،2005) .
ولقد تطورت العلوم التكنولوجية تطوراً كبيراً حتى إن السيطرة على تكنولوجيا المعلومات تشكل أبرز مقومات بناء الاقتدار المعرفي لمواجهة تحديات القرن الحالي . وهذه السيطرة لا تعنى مجرد تشغيل الآلات التكنولوجية بل الوصول إلى قلبها ، ومعرفة منطق بنائها ، والوصول إلى إنتاجها وتوظيفها التوظيف الصحيح . وهذا يعنى التمكن من الفكر التكنولوجي ، والقدرة على تحويل المعرفة العلمية المتقدمة إلى تكنولوجيا. ( على مدكور، 2001).
ويعد تطور تكنولوجيا المعلومات استجابة لمتطلبات نمو الفردية فى مجتمعنا ، ومتطلبات التكامل الاجتماعي ، وهذا الشد والجذب بين الفردية والتكامل هو الذى يوجه العديد من التغيرات التكنولوجية التى تنتج بوجود استخدام فردى لوسائل الأعلام وفى نفس الوقت بوجود أكبر من التفاعل البيئي .(Tuan, 1997)
وتختلف تكنولوجيا المعلومات اختلافاً جوهريا عما سبقها من تكنولوجيات ، ونظراً لتعاملها مع جميع عناصر المجتمع الانسانى المادية وغير المادية ، وهو ما جعل منها قاسماً مشتركا فى جميع الأنشطة الإنسانية.( فاطمة السيد، 2004).
ولقد ارتبط مصطلح المعلوماتية بالتقدم التكنولوجي المتصاعد القائم على تقنية الحاسب الآلي وما يتصل به من برامج ووسائل اتصال واسطوانات ممغنطة تحوى شتى أنواع وألوان المعرفة.
ويعد الحاسب الآلي من أهم مصادر تكنولوجيا المعلومات ، وكان ظهوره فى الربع الأخير من هذا القرن ، وهو يستطيع أن يقرأ المعلومات ويكتبها ، ويقوم بالعمليات الحسابية والمنطقية ، كما أن له القدرة على اختزال كمية هائلة من المعلومات يمكن استرجاعها ، كما تقضى الحالة عند الضرورة.(أحمد زهران، 1998).
وتعنى تكنولوجيا المعلومات النظم المختلفة التى يتم بواسطتها الحصول على المعلومات فى كافة أشكالها واختزانها ومعالجتها وتدأولها وإتاحتها للمستفيدين باستخدام أجهزة الكمبيوتر والاتصالات عن بعد ، والتي تبنى أساسا على مجالين رئيسين هما: تكنولوجيا الكمبيوتر ، وتكنولوجيا الاتصالات عن بعد ، حيث تتضمن مجال تكنولوجيا الكمبيوتر : تحليل وتصميم النظم ، إنتاج البرامج ، إنتاج المعلومات بطريقة واضحة ومفهومة ، جمع المعلومات وتشفيرها وغيرها، فى حين يتضمن مجال تكنولوجيا الاتصالات عن بعد : تكنولوجيا الاتصال الكابلى ، تكنولوجيا الأقمار الصناعية ، تكنولوجيا الألياف الضوئية ، تكنولوجيا الاتصالات الرقمية ، وتكنولوجيا الاتصال الرقمي وغيرها.
ومن المتوقع أن تتكون أنظمة الاتصالات فى المستقبل القريب من كل من التليفونات وموجات الراديو (موجات كهرومغناطيسية ) والأقمار الصناعية وخطوط الخيوط الضوئية . والصناعات الثلاث : الإلكترونيات الدقيقة ، والكمبيوتر ، والاتصالات ستكون مثلث عصر " تكنولوجيا المعلومات". وهذا بطبيعة الحال سيطور عمليات تخزين وتجهيز وتوصيل المعلومات.(احمد قنديل ، 2006).
والشكل التالي يوضح مثلث عصر تكنولوجيا المعلومات
الاتصالات
الإلكترونيات
الكمبيوتر
عصر
تكنولوجيا
المعلومات





شكل (1) يوضح مثلث عصر تكنولوجيا المعلومات
وتوجد مجالات أخرى مرتبطة بالمنظومة التعليمية تمثل أوجه حديثة لتكنولوجيا المعلومات نتيجة التفاعل بين تكنولوجيا الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصالات تعرف بمستحدثات تكنولوجيا التعليم مثل : الوسائط المتعددة ، الواقع الافتراضي ، الهيبرميديا ، الفيديو التفاعلي ، شبكة الاجتماع ( المؤتمرات ) بالفيديو ، شبكة المعلومات والاتصالات الدولية (الإنترنت) وغيرها من المستحدثات التكنولوجية (محمد السيد ،2002)والشكل التالي يوضح خريطة مفاهيم تكنولوجيا المعلومات.
تكنولوجيا المعلومات
تكنولوجيا الكمبيوتر
تكنولوجيا الاتصال
الالكترونيات الدقيقة
مجالات
مجالات
تحليل نظم
تخزين ونقل معلومات
جمع وتشفير معلومات
إنتاج برمجيات
تصميم نظم
تكنولوجيا الاتصال الكابلى
تكنولوجيا الألياف الضوئية
تكنولوجيا الاتصال الهاتفي
تكنولوجيا الاتصالات الرقمية
تكنولوجيا الأقمار الصناعية
مستحدثات تكنولوجيا التعليم
الوسائط المتعددة
الانترنت
الواقع الافتراضي
الفيديو التفاعلي
الهيبرميديا
تعتمد
على
تعتمد
على
تتضمن
تتضمن
تشكل معا
مثل
مثل
مثل
شكل (2)
خريطة مفاهيم تكنولوجيا المعلومات






























ثانيا- مفهوم تكنولوجيا المعلومات Information Technology
تعرفها منظمة اليونسكو بأنها " تطبيق التكنولوجيا الالكترونية مثل الحواسيب والأقمار الصناعية ... الخ للمساعدة فى إنتاج و تخزين واستعادة المعلومات الرقمية والتناظرية وتوزيعها".(نرجس عبدالقادر،1998)
وتعرفها منظمة اليونسكو بأنها مجالات المعرفة العلمية والتكنولوجية المستخدمة فى تناول ومعالجة المعلومات وتطبيقها ،أي أنها تفاعل الحاسبات الآلية والأجهزة مع الإنسان ومشاركتها فى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ويعرفها توم فوستر (محمد الحيلة ، 2001) تكنولوجيا المعلومات فى معناها أو فى مفهومها الدقيق على أنها العلم الجديد لجمع وتخزين واسترجاع وبث المعلومات.
وتعرف أيضا تكنولوجيا المعلومات بأنها مصطلح عام بشير إلى استخدام الحواسيب كأداة لإنشاء البيانات (المعلومات) وصيانتها .( اليونسكو ، 2004).
ويعرفها ( أحمد سالم ،2004). بأنها تعنى الحصول على المعلومات بصورها المختلفة :النصية والمصورة ، والرقمية ، ومعالجتها وتخزينها واستعادتها وتوظيفها عند اتخاذ القرارات ، وتوزيعها بواسطة أجهزة تعمل الكترونياً.
إن كلمة "تكنولوجيا المعلومات تعنى بوجه عام تطبيق التقنيات الحديثة فى ابتكار المعلومات أو تخزينها أو التعامل معها أو التواصل بها أو تعنى كل ذلك . وعليه فان استخدام أجهزة مثل العد البسيطة "الاباكوس" وأجهزة العرض ، والكود الرمزي بأي آله ، والتليفون ، والتلغراف، وأجهزة اللاسلكي ، والأقمار الصناعية ، وأجهزة الكمبيوتر جميعا أمثلة لتكنولوجيا المعلومات.(أحمد قنديل ، 2006)
ويعرفها (حسام مازن ،2006) بأنها ثورة المعلومات المرتبطة بصناعة وحيازة المعلومات وتسويقا وتخزينها ومعالجتها وإستراجها وعرضها وتوزيعها من خلال وسائل اتصال تكنولوجية حديثة متطورة وسريعة وذلك من خلال الاستخدام المشترك للحاسبات الالكترونية ونظم الاتصالات الحديثة.
ويعرفها حسام مازن أيضا (2006) بأنها الزخم الهائل من المعارف والمعلومات التى أفرزتها تكنولوجيا العصر الحديث من خلال شبكات حواسيب متطورة وانترنت سريع ، والعمل على تداول ونقل ونشر المعلومات ، وان عملية النقل والنشر والتبادل تستلزم بالضرورة بنية تحتية اقتصادية وعلمية واجتماعية للعمل على نشر الثقافة المعلوماتية فى المجتمع ، بحيث يتحول هذا المجتمع إلى مجتمع معلوماتي أو رقمي أو مجتمع اقتصاديات المعرفة (حسام مازن ، 2004).
وفى ضوء التعريفات السابقة لتكنولوجيا المعلومات تعرف الدراسة الحالية تكنولوجيا المعلومات بأنها" تطبيق التكنولوجيا الحديثة متمثلة فى استخدام تطبيقات الحاسب الآلي فى تنمية المهارات الوظيفية لدى طلاب الشعبة التجارية فى ضوء احتياجاتهم الفعلية اللازمة لمهنة التدريس.
ثالثا- أهمية تكنولوجيا المعلومات فى التعليم
لقد تطورت تكنولوجيا المعلومات فى الآونة الأخيرة تطوراً مذهلا ولم تترك ميداناً من ميادين الحياة إلا وتغلغلت فيه. ولم يكن التعليم بعيداً عن هذا التطور فقد استفاد المجال التربوي والتعليمي من تطبيقات تكنولوجيا المعومات فى تطوير العملية التعليمية وتحسينها .
وقد نتج عن تطور تكنولوجيا المعلومات أن تولد نموذج التعلم التكنولوجي المعاصر الذى يقوم على مجموعة من الافتراضات هى .(نرجس عبدالقادر،1998)
- المعرفة ليست الحقيقة، ولكنها تكمن فى مدى ملاءمتها للطالب وحاجاته، بحيث يستطيع الطالب أن ينظم المعلومات بطريقته الخاصة، مستخدما ما لديه من خبرات ومهارات.
- الطالب هو محور العملية التعليمية، وحاجاته هي الأساس فى التعليم وجمع المعلومات.
- حرية اختيار المعلومات وتطبيقها من قبل الطالب ضرورة أساسية ، تساعده على مواجهة المشكلات.
- يتعلم الطلاب حقيقة توافر المعلومات على أشكال مختلفة منها الكتب والدوريات والأفلام والشرائح وبرامج الحاسوب وغيرها.
- يتوصل المتعلم للمعرفة بطريقته الخاصة .
وقد أكدت الكثير من الدراسات على الأثر الايجابي لتكنولوجيا المعلومات فى التعليم والتعلم ، من ذلك البحث الذى أعدته مؤسسة إنتاج البرمجيات (1997) الذى أشار إلى أن استخدام التكنولوجيا المعلوماتية فى المؤسسات التعليمية كاداه تؤثر بشكل كبير وواضح فى تعليم الطلبة واتجاهاتهم وكذلك التفاعل الايجابي بين الطلبة والمعلمين ، كما توصل البحث نفسه إلى الأثر الايجابي للتكنولوجيا المعلوماتية فى جميع المقررات الدراسية ولمختلف المراحل من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي ، وقدرة الاتصالات التكنولوجية مثل الفيديو التفاعلي والحاسوب كأدوات تكنولوجية فعالة ومؤثرة فى التعليم(Muirhead,2001) .
وتزيد استخدام التكنولوجيا المعلوماتية فى التعليم من البيئات التعاونية من التفاعل ما بين الطالب والمعلم ، ويرى (Webster & hackley ,1997) أن التكنولوجيا المعلوماتية لها فاعليتها وأثرها فى الاحتفاظ بانتباه الطالب مما يخلق تعليماً واقعياً . حيث يقول Wellburn (1996) من الصعب تحديد أى من التعلم أصبح أفضل فى ضوء تطور التكنولوجيا بشكل كبير فى السنوات الأخيرة ويؤكد (Kulik & Kulik ,1991) أن التكنولوجيا المعلوماتية متمثلة فى تكنولوجيا الحاسوب حسنت من مخرجات التعليم خاصة فى مجالي سرعة التعلم والتحصيل . وقد أكد أيضا (Honey & Pielvosek,1991) فى دراستهم على أهمية توفير بنية تحتية تكنولوجية قادرة على إيصال ونقل التعليم من خلال أدوات الحاسوب . فنحن بحاجة إلى تكنولوجيا جديدة ونوعية لإنجاح التعليم وانه بدون التكنولوجيا المعلوماتية لا يمكن توفير تعليم لاماكن متباعدة ويؤكد (Sandholtz & Dwyer,1992) انه لا يمكن الاعتماد والثقة بالأدوات التكنولوجية متمثلة فى تكنولوجيا الحاسوب إلا إذا توافرت البنية التحتية الصحيحة ومتابعة العمل على تطويرها باستمرار واستخدامها الاستخدام الأمثل فى التطبيقات التعليمية المختلفة مما يسهل فرص التعليم المناسبة لجميع المتعلمين.
وتتميز تكنولوجيا المعلومات بمجموعة من الخصائص نتيجة توظيفها فى مجال التعليم .(فاطمة السيد،2004).
1- إمكانية ومرونة الدراسة والتدريب فى أى وقت لمدة 24 ساعة يوميا ، وسبعة أيام أسبوعياً ،دون أى قيود ، وبما يتناسب مع ظروف الدارس.
2- إمكانية ومرونة الدراسة والتدريب فى أى مكان ، دون أى قيود وبما يتناسب مع ظروف الدارس.
3- زيادة وكفاءة العملية التعليمية.
4- انخفاض تكاليف الدراسة عن مثيلاتها فى الطرق التقليدية.
5- انخفاض تكاليف المواد الدراسية عن مثيلاتها المطبوعة.
6- إمكانيات التعديل والتحديث بكل سهولة وسرعة.
7- إعادة الدرس الواحد مرات عديدة بكل سهولة وكفاءة وحسب رغبة الدارس.
8- إضافة إمكانيات الوسائط المتعددة ، مما يساعد بشكل فعال على سرعة وجودة استيعاب الدارس وفهمه.
9- حل معظم مشاكل التعليم التقليدي ومنها ما يلي:
أ‌- الأعداد الكبيرة.
ب‌- وصول التعليم إلى كل أرجاء البلاد.
ت‌- تحويل الطالب إلى دارس ايجابي أكثر تفاعلاً فى العملية التعليمية.
ث‌- الاتصال المباشر والمستمر بين التلاميذ وأولياء الأمور.
والمتعلم فى عصر تطور تكنولوجيا المعلومات ، يصبح هو المسئول عن تعلمه ، وأن يتعلم كيف يتعلم ، وأن يعمل على اكتساب بعض المهارات التالية.(Rakes,1996).
- تحديد متى تكون هناك حاجة للمعلومات.
- القدرة على تحديد المعلومات المطلوبة فى موضوعات معينة.
- البحث والوصول إلى المعلومات المطلوبة.
- تقييم المعلومات واختيار المناسب منها.
- ترتيب المعلومات وتنظيمها.
- استخدام المعلومات بصورة فعالة ومحققة للأهداف المرجوة.
ويختلف دور المتعلم فى ظل استخدام تكنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية فبدلا من مجرد الاستقبال والإنصات الكامل يتغير إلى البحث والاستقصاء بالتعامل مع تكنولوجيا المعلومات المتطورة حتى تنمو لديه القدرة على التجديد ، والإبداع ، والاعتماد على النفس ، والتعاون ، والتفكير الناقد ، والتفكير الإبتكارى.
ولا تعنى تكنولوجيا المعلومات التقليل من شأن وأهمية المعلم أو الاستغناء عنه، فالدور الذى يمكن أن يقوم به المعلم فى ظل مدرسة المستقبل هو تطبيق تكنولوجيا المعلومات وأن يكون ناصحاً ، ومرشداً ، وموجهاً، ومديراً، وقائداً، ومسهلاً ، ومصمصا للمواقف التعليمية ، ومساعدا فى توفير بيئة التعلم المرن والتعلم الذاتى والمستمر من خلال تطويره وتصميمه لبرمجيات تعليمة من منظور متطور وبتطبيق معايير تناسب والعصر الحالي .(احمد سالم ،2004)
ولذا على المعلمين أن يكونوا على وعى كامل بالاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات وتوظيفها التوظيف الأمثل فى مهنتهم التعليمة لخلق بيئة تفاعلية بين المتعلمين وبينهم وبين المعلمين . وأوضح Valentine (2002) أن سؤء استخدام التكنولوجيا يعتبر مشكلة للمعلم تظهر بسبب قلة برامج التدريب ، لذا على المعلم أن يتدرب على استخدام التكنولوجيا وألا يعتمد عليها بشكل كامل ولكن يوظفها بشكل أفضل على حسب مواطنها الصحيحة لاختيار أفضل التقنيات لدروسهم.
ويعد هذا العصر عصر المعلومات بما يشمله من تكنولوجيات ، وما يتطلبه من مهارات ومعارف يشكل تهديدا حقيقيا للمؤسسات التعليمية التقليدية ، وهنا تبدو حتمية ظهور أشكال مختلفة لتقديم الخدمات التعليمة ؛ حيث تواكب القرن الحإلى بتحدياته ومتغيراته ، والنمو السريع فى المعرفة ، والمؤسسات التعليمية على مختلف مستوياتها لابد وان تشارك فى استخدام تكنولوجيا المعلومات ، حيث التطور الهائل فى العلوم التربوية وتحسين عملية التدريس ، وظهور المفاهيم الجديدة ، وتجويد الخدمات التعليمية ؛ عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات فى التعليم لتحقيق أهداف التربية بشكل عام ، وأهداف التدريس الذى يسعى إليها المعلم بشكل خاص.( مها جويلى ،1997).
ولقد ذكر كل من شاكر ، وبيومي ، وهمام وناريمان (1993) أنه يمكن توظيف تكنولوجيا المعلومات فى خدمة المعلم ، وذلك بإدماج ثقافة تكنولوجيا المعلومات فى برامج إعداد المعلم حيث يكون مقررها فى منحنيين متممين لبعضهما البعض فى الغالب الأعم وهما:
- تقديم مقرر عن التكنولوجيا الجديدة فى المعلومات ، بمقتضاه يتزود الطالب المعلم بالمعرفة العلمية لهذه التكنولوجيا وإمكاناتها وحدودها وتطبيقاتها.
- استخدام هذه التكنولوجية كمعينات تدريسية لمقررات برامج إعداد المعلم ككل ، ويتميز هذا المنحى بعدة مميزات ، من أهمها أنه يدرب الطالب المعلم بصوره جيدة على اختيار المادة التعليمية الملائمة ، وتوقيتات عرضها وتقويمها، وكذلك انتقاء التقنية المناسبة لعرض المادة التعليمة .
- توظيف تكنولوجيا المعلومات لخدمة العملية التدريسية التى يقوم بها المعلم فى الفصل الدراسي.
ولتكنولوجيا المعلومات دور مهم فى الوصول إلى جودة التعليم ، فسوف يكون لمعايير الجودة المطبقة على إنتاج المعلومات وبرمجيات المقررات التعليمية انعكاس ايجابي على تجديد وتحديث مواصفات ومعايير كل أنشطة العملية التعليمية ؛ مما يؤدى إلى تحسين جودة المتعلم الذى يجب أن يعد فى إطار مجموعة من المتطلبات والمواصفات المحددة .
وفى هذا الصدد يؤكد محمد الهادي (2005) أن توظيف تكنولوجيا المعلومات لتحسين جودة المناهج التعليمية والطرق والأساليب المستخدمة فى تدريسها يتم ذلك من خلال:
1- إنشاء مراكز تميز وقدوة Centers of Excellency تتعرض للأوضاع المؤثرة مباشرة على جودة التعليم ،وتؤدى تكنولوجيا المعلومات دورا رئيسيا ومؤثرا فى ذلك.
2- تحسين مضمون محتويات المناهج والمقررات التعليمية وإدخال تكنولوجيا المعلومات المتقدمة فيها كالوسائط المتعددة Multimedia ونظم التعلم الذكية Intelligent Tutoring Systems (ITS).
3- تأكيد أهمية التعليم عن طريق تحسين جودة تأهيل وتدريب المعلمين ؛ بهدف جعلهم عناصر مصممة للمواقف التعليمية المتنوعة التى تحاكيهم نظم وبرمجيات تكنولوجيا المعلومات المتقدمة.
ومن الدراسات التي أشارت لأهمية تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها فى العملية التعليمية (دراسة : " (1993) "Halima Badioze") ؛ دراسة : "حسين عبدالباسط" (2000) ؛ دراسة: " Roman Kulchitsky"(2004)" ، وأكدت الدراسات السابقة على أهمية استخدام وتوظيف تكنولوجيا المعلومات فى جميع العمليات التعليمية لما لها من فاعلية جيدة فى الممارسات التعليمية.
رابعا- أهمية تكنولوجيا المعلومات فى التعليم الجامعي
تسهم تكنولوجيا المعلومات فى تحديث وزيادة فعالية التعليم لتحقيق أهداف التنمية البشرية والتنمية الشاملة المستدامة ، وتتمثل هذه المساهمات التى توفرها التكنولوجيا المعلوماتية والتعليمية المرتبطة بتوظيف تكنولوجيا المعلومات فى العوامل التالية .( محمد الهادى ، 2005)
1- زيادة فعالية التعليم
أكدت معظم الدراسات (محمد عبدالرحمن ،2004، ممدوح سالم ،2005، محمد مخيمر ،2005، مصطفى جودت ، 2003) أن التكنولوجيا التعليمية المبنية على الحاسبات الآلية وشبكات المعلومات التى توظف بطريقة ملائمة تسهم فى جودة المخرجات التعليمية وزيادة فعالية التعليم ، والمعاهد والكليات التى أدخلت التكنولوجيا التعليمية الحديثة قد نتج منها نتائج قيمة وذات قيمة تعود بالمنفعة على المجتمع.
2- تحقيق العدالة والمساواة.
إن توافر التكنولوجيا فى المعاهد التعليمية والجامعات يخدم حاجات المواطنين الخاصة فى حق الوصول إلى الخدمات والموارد التعليمية ذات الجودة والفعالية بغض النظر عن الفقراء والبعد عن المراكز الحضرية التى تحظى بهذه الخدمات والموارد.
3- قلة التكلفة.
تعتبر تكلفة استخدام التكنولوجيا الحديثة متواضعة وزهيدة وخاصة فيما يتصل بالميزانيات المتعلقة بالتعلم العالي ، فعلى سبيل المثال يلاحظ أن تكلفة الحاسبات الآلية اليوم أقل مما كانت عليه فى الماضي ، وهذه التكلفة الزهيدة تجعل من الحكومات والمنظمات والهيئات المسئولة عن التعليم العالي أن تسعى جاهدة إلى إدخال التكنولوجيا إلى مؤسساتها والاستفادة منها وهذا ما جعل الدول المتقدمة تسرع إلى إدخال هيئة التكنولوجيا إلى مؤسساتها التعليمة.
4- مجابهة التحديات:
من التحديات التى يجب مجابهتها لتحقيق الاستخدام الفعال للتكنولوجيا المعلوماتية فى المعاهد والكليات ما يلي:
أ‌- تنمية وتدريب أعضاء هيئة التدريس لاكتشاف الفرص التعليمية التى تقدمها التكنولوجيا الحديثة لزيادة فعالية وكفاءة عملية التعلم لفائدة الطلاب.

ب‌-تأكيد تطوير وإمداد برمجيات محتوى التعلم التى تتسم بالجودة العالية.
إن إعداد الباحثين يحتاج إلى استخدام تكنولوجيا عالية الجودة لتزويدهم بمهارات معينة محتاجين إليها لكي يتفاعلوا مع هذه التكنولوجيا لتمكنهم من استغلالها واستثمارها وتوظيفها فى وظيفتهم المهنية ، وتلعب البرامج التطبيقية المتوفرة تجاريا على نطاق واسع مثل معالجات النص ، والجداول الالكترونية ومتصفحات الإنترنت وبرمجيات العرض وغير ذلك من البرمجيات أدواراً مهمة فى المعاهد والجامعات المتزودة بالحاسبات الآلية وشبكات المعلومات .
ويلعب التعليم العالي الدور الأساسى فى تهيئة واستغلال موارد المعلومات واستخدام تكنولوجيا المعلومات فى ذلك حيث إن العديد من الدراسات والمعلومات تشير إلى الدور الذى يمكن أن تلعبه مؤسسات التعليم العالي ومنها الجامعات فى خلق وإبداع وإدارة وبث وتطبيق المعرفة – تراكم المعلومات- فى الوقت الحاضر ( رمزى عبدالحى، 2005).
والإمكانات التى توفرها تكنولوجيا المعلومات تعتبر فرصة حقيقة للجامعات ، فتطور التكنولوجيا التعليمية وشبكات الاتصالات وتكنولوجيا الوسائط المتعددة تمكن من استغلال نظم التعليم عن بعد مثلا وعن طريق هذه التكنولوجيا يمكن الاتصال بقواعد البيانات والمكتبات ومصادر المعلومات على الشبكة الدولية العنكبوتية مما يساعد الجامعة على تحسين مستوى التعلم والتوصل للمعلومات التى قد تستخدم فى مجالات البحث العلمي المختلفة والتي قد تقدم حلولاً للمشكلات التى يعانى منها المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وكذلك من خلال نتائج البحوث أن تساهم فى إثراء المعرفة الإنسانية .(مفتاح دياب ،2005).
وتشير كثيرا من الكتابات أن هناك ثلاث موجات تكنولوجية تقود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالي هي الموجات الثلاث وهي:
- تكنولوجيا المعلومات.
- التكنولوجيا الحيوية.
- تكنولوجيا علم المواد.
وترى هذه الكتابات أن أهم هذه التكنولوجيات الثلاث هي تكنولوجيا المعلومات التى شهدت تغييرات ثورية فى نهاية القرن العشر ين ، فالعالم يعيش ضمن ثورة تكنولوجيا المعلومات التى غيرت بشكل جذري وجوها عديدة للحياة الإنسانية بدءا من التعليم والصناعة والاقتصاد والسياسة.
ويشير وسيم حرب.(2001) إلى أن هناك إجماعاً فى الوقت الحاضر على تحديد ثلاثة أبعاد للعمل الجامعي هي:
1- صناعة العقل العامل.
2- صناعة المعرفة.
3- خدمة المجتمع.
والجامعة مطالبة بمواكبة التطور الحاصل بفعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى استبدلت الورق بالاسطوانات الضوئية والكتب الالكترونية ، وان تنتج بنوك معلومات متخصصة ، أى أن تقوم الجامعة من خلال التعليم والبحث العلمي واستخدام التكنولوجيا المعلوماتية بإنتاج المعرفة التى يمكن أن تسهم بها فى تنمية المجتمع والمساهمة فى الدخول إلى مجتمع المعرفة العالمي.
ويشير مصطفى عبدالسميع .(1999) إلى أن تكنولوجيا المعلومات إذا ما أحسن استخدامها فى التعليم الجامعي يمكن أن تسهم بما يلي:
1- تحرير المدرس الجامعي من الأعمال الروتينية كالأعمال المتعلقة بالتلقين والتصحيح ورصد العلامات .
2- المساهمة فى تأكيد أهمية الخبرة الحسية المباشرة ، ووضع الطلاب فى مواقف تحفزهم على التفكير واستخدام الحواس فى آن واحد.
3- تعزيز التفاعل الصفي ، والتحفيز على زيادة المشاركة الايجابية للطلاب .
4- استثارة اهتمام الطلاب وإشباع حاجاتهم للتعلم وتنشيط دافعتيهم ورغباتهم الذاتية فى الاستزادة من المعرفة.
5- اختصار وقت المدرس وجهده داخل قاعة التدريس .
6- ترسيخ وتعميق مادة التدريس وإطالة فترة احتفاظ المتعلمين بالمعلومات .
7- تشجيع المدرس الجامعي على تبنى مواقف تربوية تجديدية تبعده عن الجمود والتقليدية وتقربه من روح العصر ومساير التطور العلمي والتكنولوجي .
ولقد تطورت تكنولوجيا المعلومات تطورا كبيرا حتى أثرت بشكل واضح على البيئة التعليمية للتعليم العالي ومن أهم هذه المؤشرات الآتي.(محمد الهادى ،1998).
- الزيادة فى كم وكيف الحاسبات الآلية.
- ظهور التكنولوجيا الرقمية التى أتاحت إمكانية تخزين كم كبير من المعلومات فى أشكال متعددة : النص المكتوب ، ولقطات الفيديو ، والحركة ، والرسومات التوضيحية ، والبيانية، وظهور تكنولوجيا الوسائط التفاعلية التى تعرض الأشكال السابقة بطريقة تفاعلية.
- تطور الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) وظهور الشبكة العنكبوتية الدولية (WWW).
- ظهور البرمجيات الحديثة التى تسهل التفاعل بين المستخدم وأجهزة الحاسوب.
وفى هذا السياق المهم لتكنولوجيا المعلومات لابد أن نوضح الفرق بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم فى النقاط التالية (أحمد سالم ، 2004)
1- يعتبر مجال تكنولوجيا المعلومات أشمل وأعم من مجال تكنولوجيا التعليم ويعتبر الأخير جزءاً أو مكوناً من مكونات تكنولوجيا التعليم كم يوضحه الشكل التالي:
تكنولوجيا المعلومات
تكنولوجيا التعليم







شكل (3) علاقة تكنولوجيا التعليم بتكنولوجيا المعلومات
2- إن عملية الحصول على المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها ونشرها باستخدام الأجهزة الالكترونية كالكمبيوتر وأجهزة الاتصالات من بعد ، هي ما يطلق عليه تكنولوجيا المعلومات ، وذلك يمثل جزءاً من المواقف التعليمية ، وبالتالي يظهر التداخل بين كلا المفهومين : تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات:
فعند تطبيق تكنولوجيا المعلومات فى المواقف التعليمية نجدها تعد جزءاً من تكنولوجيا التعليم القائمة على المدخل المنظومى ، أما إذا استخدمت تكنولوجيا المعلومات فى جوانب الحياة الاخرى ، فهى تبتعد عن اطار تكنولوجيا التعليم . والشكل التإلى يوضح علاقة تكمنولوجيا المعلومات عندما تستخدم فى العملية التعليمية:
تكنولوجيا التعليم
تكنولوجيا المعلومات









شكل (4) مكانة تكنولوجيا المعلومات عندما تستخدم فى إطار منظومة تكنولوجيا التعليم
خامسا- واقع توظيف تكنولوجيا المعلومات فى جمهورية مصر العربية
فى جمهورية مصر العربية زاد الإقبال على التعليم منذ منتصف ستينات القرن العشرين ، لأن التعليم حق من حقوق المصريين يكفله الدستور للجميع وقد ظهر فى أوائل التسعينات من القرن العشرين الاهتمام بالتعليم المستمر ، وفى أواخرها ظهر شعار التعليم للجميع والتميز للجميع ، وكان لابد من وجود مدخل أو مكون من مكونات نظام التعليم يؤدى إلى هذا التميز والتعليم للجميع وكان هذا المكون أو المدخل هو تكنولوجيا المعلومات .(فاطمة السيد ، 2004)
وقد واجهت تكنولوجيا المعلومات بمصر العديد من المشكلات التى من أهمها ما يلي:( محمد زمزم ،2004).
1- نقص عدد المعلمين المؤهلين علميا وتربويا ، لكي يتعاملوا مع هذه التكنولوجيا الجديدة.
2- عدم وجود البنية الأساسية لتنفيذ مستحدثات تكنولوجيا المعلومات.
3- قلة الموارد المالية.
4- قلة الوعي بهذا المدخل ، فكان حجم الإنفاق على الطالب ضعيفا.
وللتغلب على هذه المشكلات وضعت الوزارة خطة لتطبيق المدخل التكنولوجى وتطبيقه بشكل تدريجي خطوة بخطوة لاستيعابه فى العملية التعليمية.
وقد استغرق تنفيذ هذه الخطة عشر سنوات وكان الهدف منه تطبيق تكنولوجيا المعلومات ، لتحسين العملية التعليمية ، وليس مجرد إدخال التكنولوجيا إلى التعليم ، وبذلك أمكن تأسيس البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتجهيز 25100 مدرسة بها ، حيث تشتمل كل مدرسة على ما يلي) محمد زمزم ،2000).
· معمل للوسائل المتعددة والشبكات ، يشتمل على أجهزة كمبيوتر متصلة بالشبكة العالمية (الإنترنت).
· معامل العلوم المطورة بالمرحلة الثانوية ، ويستخدم فيها الحاسب الآلي فى المحاكاة ، واجراء التجارب المعملية التى يصعب إجراؤها بالمدرسة.
· قاعات التدريب والتعليم عن بعد ، مزودة بإمكانات استقبال القنوات التليفزيونية التعليمية.
· قاعات تعليم الكمبيوتر للتدريب على الكمبيوتر .
وقد استلزم إنشاء هذه المعامل توفير البنية أساسية التالية:
· إنشاء شبكات معلومات خاصة بوزارة التربية والتعليم تغطى 11500 مدرسة وربطها بشبكة الإنترنت.
· إنشاء شبكة التدريب والتعليم عن بعد ، وهى شبكة الفيديو كونفرانس التفاعلي لتدريب المعلمين عن بعد.
· إنتاج برامج الوسائل المتعددة ورسوم وأفلام الكمبيوتر لاستخدامها فى هذه المعامل.
ولقد وضعت الوزارة رؤية لدعم تكنولوجيا المعلومات ضمن الخطة الإستراتيجية للعام 2007-2012م
وتمثلت هذه الرؤية فى الشكل التالي) شرائح بوريبنت ، 2008)
شكل (5) يوضح رؤية الوزارة لدعم تكنولوجيا المعلومات ضمن الخطة الإستراتيجية للعام 2007-2012م
يتضح مما سبق أهمية تكنولوجيا المعلومات فى التعليم يتحدد فى الآتى:
- خلق البيئية التفاعلية فى التعليم.
- مرونة العملية الدراسية والتدريب فى أي وقت سؤاء داخل المدرسة أو خارج المدرسة.
- انخفاض تكاليف الدراسة .
- ايجابية المتعلم فى العملية التعليمية
- استثارة اهتمام الطلاب وإشباع حاجاتهم للتعلم وتنشيط دافعتيهم
الفصل الثانى
آليات تكنولوجيا المعلومات
أولا- تكنولوجيا الحاسب الآلي.
تعريف الحاسب الآلي.
التطور التاريخي للحاسب الآلي.
مكونات الحاسب الآلي.
مزايا الحاسب الآلي.
مزايا استخدام الحاسب الآلي فى عملية التعليم.
مجالات استخدام الحاسب الآلي فى العملية التعليمية.
طبيعة الحاسب الآلي فى التعليم التجاري.
الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات فى بعض الدول المتقدمة.
ثانيا- تكنولوجيا شبكة المعلومات (الإنترنت).
ماهية الإنترنت .
تاريخ تطور شبكة الإنترنت.
متطلبات الاتصال بالإنترنت.
خدمات الإنترنت وتطبيقاتها فى مجال التعليم.
فوائد الإنترنت فى التعليم.
تجارب بعض الدول فى إدخال الإنترنت فى التعليم.
معوقات استخدام الإنترنت فى التعليم.

مقدمة:-
تكنولوجيا المعلومات لها العديد من العناصر و الآليات الخاصة بها مثل تكنولوجيا الحاسب الآلي (الكمبيوتر ) وتكنولوجيا الإنترنت وسوف نتناول ذلك بالتفصيل فيما يلي:-
أولا- تكنولوجيا الحاسب الآلي
يعد الحاسب الآلي أداه فعالة فى مجال التعليم ؛ لأداء العديد من الحسابات المعقدة فى أقل وقت ممكن ،كما يستخدم كأداة لإجراء العديد التحليلات الإحصائية للبيانات ، وحساب نتائج التجارب بمجهود ووقت أقل ، والحاسب الآلي كوسيلة تعليمية يشتمل على مجموعة من تعليمات البرمجة التى تستخدم فى عملية التدريس بغرض تنمية مهارات معينة بين المتعلمين وهنا يتم استخدامه لتقديم تمرينات وممارسة تدريبات وبعض الأنشطة الأخرى الخاصة بالطلاب ، كما أن استخدامه فى التعليم يحقق التكيف مع الذات والتعليم الفردي من جانب المتعلمين.
(أ)- تعريف الحاسب الآلي :
تعددت تعريفات الحاسب الآلي، ومن هذه التعريفات ما يلي:
تعرفه "حنان إسماعيل" (2000) بأنه " جهاز قادر على أداء سلسلة من العمليات الحسابية أو المنطقية ويختلف عن الآلات الحاسبة في قدرته على تخزين البرامج ومن ثم يستطيع استرجاع أو اتخاذ القرارات المنطقية وكذلك تخزين واسترجاع البيانات ".
ويعرفه "عبادة سرحان وسهير حجازي"(2000 ) بأنه " جهاز يمكن برمجته، ليقبل مدخلات وبيانات Input وتحول هذه البيانات إلي معلومات هامة ومفيدة Output وتخزين البيانات أو المخرجات في وسيلة تخزينية ثانوية لحين الحاجة إليها ".
وتعرفه "وفاء أبوسريع" (2002 ) بأنه " جهاز لديه القدرة على استقبال البيانات ( المدخلات ) وتخزينها بطريقة ذاتية بواسطة برنامج من التعليمات للحصول على النتائج المطلوبة ( المخرجات ) وبالتإلى اتخاذ القرارات السليمة والعمل على زيادة وتحسين الإنتاجية.
ويعرف الباحث الحاسب الآلي بأنه " آلة لاستقبال البيانات وإجراء عليها مجموعة من العمليات وإخراجها في شكل معلومات.
(ب)- لمحة تاريخية عن تطور الحاسبات الإلكترونية (" محمد السيد" (2002) ، "أحمد منصور (1998)، (1990) " Stephen",)
تمكن عالم الرياضيات الإنجليزي "باباج" Babbage سنة 1882 من وضع فكرة برمجة الآلات الحاسبة، حيث تمكن من بناء آله تمكنهم من القيام بعمليات الجمع بطريقة ميكانيكية، وكان غرضه من استخدام هذه الآلة حساب دوال متعددة مثل اللوغارتيمات والدوال مستخدماً في ذلك جدول الفروق، وقد تم بناء نموذج صغير لهذه الآلة، وقد حاول "باباج " تطوير آلته إلا أنه تولدت لديه فكرة لبناء آلة تحليلية، وهى آله حاسبة تشبه الكمبيوتر تستخدم لكل الأغراض .
وفى عام 1885 وضع "هولريث"Hollerith أول نظام لتخزين البيانات على بطاقات وذلك بتثقيبها ضمن قواعد محددة ، وسرعان ما أدي هذا إلي أن تطورت آله كهربائية يمكنها قراءة البطاقات المثقوبة. وفي عام 1946 بدأ ظهور الجيل الأول من أجيال الحاسبات الآلية، حيث بدأ العمل في أمريكا على أول حاسب إلكتروني الذي عرف باسم إينياكENIAC ، والذي تم تصنيعه بجامعة بنسلفإنيا، واُستخدمت فيه الصمامات الإلكترونية ثم تكونت أول شركة لإنتاج على المستوى التجاري باسم UNIVAC.
وفي عام 1947 استخدمت الأسطوانات الممغنطة لأول مرة للتخزين، ومن الصعوبات التي واجهت مستخدمي هذه الأجهزة أن لغات البرمجة اقتصرت على لغة الآلة التي تعتمد على الأرقام لإعداد التعليمات ولا تستخدم الكلمات، مما أدي إلي صعوبة كبيرة في إعداد البرامج، وفي الفترة 1959 ظهر الجيل الثاني من أجيال الحاسبات الآلية نتيجة لاختراع الترانزستور، والذى تم استخدامه في صناعة الحاسبات بدلا من الصمامات المفرغة، حيث تميز الترانزستور بأنة لا يحتاج للتسخين قبل البدء في العمل ، مما يوفر الطاقة المستهلكة ، والوقت الذي تحتاجه عملية التسخين، وكذلك وفر في طاقة التبريد، وفي هذه الفترة استبدلت لغة الآلة مجموعة من لغات التجميع التي تستخدم فيها الرموز للتعبير عن العمليات المطلوبة ، مما سهل عملية البرمجة، وكذلك تم ظهور لغة الفورتران المطورة لتلائم الاستخدامات العلمية وآلهندسية .
وفى عام 1964 ظهر الجيل الثالث من أجيال الحاسبات الآلية حيث استخدمت الدوائر المتكاملة بدلا من الترانزستور، وتعتبر شركة (IBM) أول من أنتجت مجموعة من الحاسبات وفقا للدوائر المتكاملة، وهى عبارة عن عدد هائل من الترانزستورات مصنوعة من شريحة واحدة من السيليكون، وقد ساعدت هذه الشرائح على زيادة القدرة التخزينية بدرجة هائلة ، وتميزت حاسبات هذا الجيل بصغر حجمها وزيادة قدرتها على إتمام العمليات الحسابية والمنطقية. ثم ظهر الجيل الرابع سنة 1970 من أجيال الحاسب الآلي حيث تم تطوير الدوائر الإلكترونية بإنتاج شرائح من السيليكون تحمل الواحد منها مئات الدوائر وعرفت باسم الشرائح السيليكونية ذات التكامل واسع النطاق، وهذا أدى إلي تصنيع الميكروبروسير أو ما يعرف بالمعالج الدقيق Microprocessor عام 1971 .
وفي عام 1978 نتيجة التطور في شرائح السيليكون استطاعت شركة APPLE تصنيع أول جهاز كمبيوتر شخصي ،وبدأت أجهزة الحاسب في الانتشار ودخلت مجال التعليم بشكل أكبر وخاصة المدارس الخاصة ولكن بدون توظيف، ثم حدثت طفرة أخرى فى ظهور الجيل الخامس للكمبيوتر سنة 1980 وأطلق على هذا الجيل " جيل الذكاء الصناعي" أي جيل قادر نسبياً على إجراء بعض العمليات المقارنة والتحليل والاستنتاج واختيار البدائل واتخاذ قرار محدد بعد تزويد بكمية هائلة من المعرفة والبيانات. في بداية الفترة 1990 ظهر الجيل السادس من أجيال الحاسب حيث قل حجمه ليصبح لمستخدمه أن يأخذه في كل مكان من حقيبة محمولة إلي جهاز دقيق جدا يمكنه وضعه في داخل الجيب، وظهر عصر الأقمار الصناعية، والإنترنت، وما زال الحاسب في تقدم مستمر، وكل يوم العلم يأتى بجديد فى مجال الحاسب الآلي.
وفى ظل التطورات السابقة ،وفى ضوء اعتبار تعليم الحاسب الآلي أمراً ملحا للانتقال إلى عصر المعلومات ، فقد صدر القرار الوزاري رقم 156 لسنة 1987 بشأن المجلس التنفيذي للمشروع القومي لإدخال الحاسبات الآلية وتطبيقاتها في مراحل التعليم قبل الجامعي ، وقد اختص هذا المجلس بوضع سياسات مشروع تعليم علوم الحاسبات وتطبيقاتها ، ثم صدر القرار 169 لسنة 1989بشأن الخطط الدراسية المطورة وتم إدخال الحاسب الآلي في التعليم الثانوي التجاري ضمن التدريبات المهنية لجميع الصفوف الدراسية اعتباراً من العام الدراسي 1990 /1991، كما تم تعديل منهج الحاسب الآلي كمقرر أساسي ضمن التدريبات المهنية اعتباراً من العام الدراسي 1995 / 1996 لجميع الصفوف الدراسية بالمدارس الثانوية التجارية والعامة
(ج)- مكونات جهازالحاسب الإلى
تشير الكتابات والدراسات التالية عن أهم مكونات للحاسب الآلي تتمثل فى الآتي:(Randall ,1991 ، نادية حجازي ، 1998، يس قنديل ،1999 ، زينب أمين ، 1995 ، زينب أمين ، 2000 ، عبدالعظيم الفرجانى ، 1997، عبدالله الفرا ، 1998، Cleborne , 1997).
(1) الوحدة الرئيسية system unit:
وتتكون هذه الوحدة من آلاف من الدوائر الالكترونية المعقدة جداً تسمى الدوائر المتكاملة Integrated Chips وتنقسم هذه الوحدة إلى:
(1-أ)- الذاكرة الرئيسية Main Memory.
وتنقسم الذاكرة الرئيسية إلى نوعين:
- النوع الأول : ذاكرة القراءة فقط (ROM) Read Only Memory.
إن ذاكرة القراءة فقط المخصصة لنظام الإدخال والإخراج الأساسى هي شريحة خاصة يتم تركيبها فى نظام الحاسوب على اللوحة الأم . وهى تحتوى على البرامج اللازمة لجعل الحاسوب يعمل مع نظام التشغيل ، مثلا : هي مسئولة عن نسخ نظام التشغيل الذى تستخدمه ذاكرة الوصول العشوائي عند القيام ببدء تشغيل الحاسب الآلي.
وهذه الذاكرة - كما يتضح من الاسم - نوع خاص من شرائح الذاكرة التي تقوم بتخزين البرامج التي يمكن قراءتها فقط ولا يمكن تعديلها.، ومن أمثلتها، شريحة ROM-BIOS، التي تحتوي على برامج للقراءة فقط.
- النوع الثانى : ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) Random Access Memory.
إن ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) التى توجد داخل أى حاسوب هي المكان الذى يتم تحميل نظام التشغيل إليه عندما يتم بدء تشغيل الحاسب وأيضا يتم نسخ البرامج التطبيقية وتحميلها ، على سبيل المثال : برامج قواعد البيانات أو معالجة النصوص فعندما تقوم بإنشاء بيانات (على سبيل المثال ، أحرف وصور ) ، يتم إنشاؤها فى ذاكرة الوصول العشوائي ثم نسخها إلى القرص الصلب عند قيامك بحفظ البيانات . بشكل عام ، وكلما زاد حجم الذاكرة التى يتم تركيبها فى الحاسوب ، كان ذلك أفضل .
والشكل التالي يوضح شرائح الذاكرة العشوائية RAM






شكل (6) يوضح شرائح الذاكرة العشوائي RAM
(1-ب)- وحدة الحساب والمنطق ووحدة التحكم (المعالج ) Processor.
يكون المعالج (أو وحدة المعالجة المركزية) بشكل عام معالج بنتيوم الذى تنتجه شركة أنتل (أو ما يناظرها ) ويعد من أهم المكونات الموجودة فى الحاسب ، وهو يشبه المخ بالنسبة للإنسان لأنه يشتمل على الدوائر اللازمة لتنفيذ التعليمات الداخلية للحاسب ، فهو يحدد سرعة تشغيل الحاسب وتقاس سرعته بالميجا هيرتز (MHZ)
ويوضح الشكل التالي مكونات الحاسب الآلي

Central Processing Unit (CPU)
وحدة الحساب والمنطق
A.L.L

وحدة التحكم
Control Unit
الذاكرة الالكترونية
Electronic Memory
وحدة الإدخال
Input unit
وحدة الإدخال
Input unit
الذاكرة الثانوية
Secondary Memory















شكل (6) يبين مكونات الحاسب الآلي
(2)- وحدات الإدخال Input Units.
تسمح هذه الوحدة باتصال الإنسان أو العالم خارج الحاسب بالأجزاء الداخلية له ، ويتم ذلك من خلال وسائل متنوعة تعرف بوسائل الإدخال . والمقصود بوحدات الإدخال هي الوحدات أو المكونات التي تتيح للمستخدم إدخال البيانات والتعليمات إلى الأجزاء الداخلية للكمبيوتر ، ومن ابرز وحدات الإدخال ما يلي:
(2-أ)- الفارة Mouse.
هو جهاز يوصل بالحاسب وعند تحريكه على سطح المكتب فإنه يتحرك مؤشر على شاشة الكمبيوتر ويمكن استخدامه مع برامج الرسم لرسم الأشكال المختلفة وكذلك التعامل مع القوائم المنسدلة بسهولة ، وهناك أنواع متعددة للفارة ، ومن أشهرها وأكثرها استخداما الآن النوع الذى يعمل بالأشعة الضوئية "الليزر".
والشكل التالي يوضح الفارة Mouse





شكل (7) يبين الفارة Mouse
(2-ب)- لوحة المفاتيح Keyboard
وهى تشبه لوحة المفاتيح الخاصة بالآلة الكاتبة ، وتحتوى اللوحة على مفاتيح لإدخال البيانات والتعليمات ، وهى الوحدة الأساسية للإدخال ، وتستخدم بعض هذه المفاتيح لإدخال الأحرف والأعداد والرموز وتسمى مفاتيح البيانات. والبعض الآخر يستخدم لعمل وظائف أو تنفيذ تعليمات خاصة . وتحتوى معظم لوحات المفاتيح على 101 مفتاح تمثل 256 حرفاً كمبيوترياً تشمل الحروف الأبجدية العربية والانجليزية والأرقام وعلامات الترقيم وبعض العلامات الرياضية ، بالإضافة إلى مفاتيح لبعض الوظائف أو التعليمات الخاصة المشار إليها.
والشكل التالي يبين لوحة المفاتيح





شكل (8) يبين لوحة المفاتيح
(2-ج)- القلم الضوئي light pin.
وهو يشبه القلم ويوصل بالحاسب وعند ملامسته للشاشة يتم قراءة مكان القلم على الشاشة ويمكن استخدامه فى برامج الرسم أو اختيار بعض الأشكال الموجودة على الشاشة.
والشكل التالي يوضح القلم الضوئي




شكل (9) يوضح القلم الضوئي
(2-د)- عصا توجيه الألعاب Joystick
وتستخدم فى بعض برامج العاب التسلية التى تحتاج إلى تحريك الصور والقذائف والطائرات واللاعبين .... الخ على الشاشة.
والشكل التالي يوضح عصا الألعاب





شكل (10) يبين عصا الألعاب Joystick
(2-هــ)- الماسح الضوئي Scanner.
يتيح الماسح الضوئي مسح مادة مطبوعة ضوئيًا وتحويلها إلى تنسيق ملف يمكن التعامل معه داخل الحاسوب.ويستخدم لإدخال الصور الفوتوغرافية والرسوم والأشكال إلى ذاكرة الحاسب الآلي . حيث توضع هذه الرسوم أو الصور على سطح زجاجي خاص فتترجم معالم الصورة إلى نبضات الكترونية تنتقل إلى الحاسب ، كما يمكن استخدام برامج الجرافكس لمعالجة الصور والرسوم على الكمبيوتر.
والشكل التالي يبين الماسح الضوئي




شكل (11) يبين الماسح الضوئي
(2-و)- كرة التتبع Tracker Ball.
إن كرة التتبع هي البديل للفارة التقليدية ويفضلها غالبية مصممي الرسوم . وعادة ما تعطى هذه الوحدات تحكما ً أكثر وأسهل فى حركة العناصر على الشاشة ، وقد تأخذ من المستخدم فترة حتى يعتاد على استخدامها وخاصة إذا كان معتاداً على استخدام الفارة التقليدية ، ولكنه سيجد انه تضيف الكثير من المرونة لعمله.
والشكل التالي يبين كرة التتبع.




شكل (12) يبين كرة التتبع Tracker Ball
(2-ز)لوحات اللمس Touch Pad.
إن لوحة اللمس عبارة عن جهاز يوضع على سطح المكتب ويستجيب للضغط ، ويمكن استخدامه إلى جانب قلم من نوع خاص من قبل فناني الرسوم الراغبين فى إنشاء أعمال فنية رقمية متميزة.
والشكل التالي يوضح لوحة اللمس






شكل (13) يبين لوحة اللمس Touch Pad
3- وحدات الإخراج Output Units.
وهى الوحدة التى تسمح بخروج المعلومات من داخل الحاسب الآلي إلى العالم الخارجي حيث يراها المستخدم بصورة أو بأخرى ومن أكثر وحدات الإدخال شيوعا الآتي:
(3-أ)- وحدة العرض المرئي (الشاشة ) Monitor.
وتسمى وحدة العرض المرئي (MDU) Monitor Display Unit وهى وسيلة العرض الأساسية فى الكمبيوتر ، وتنقسم شاشات العرض – من ناحية استخدام الألوان – إلى شاشة أحادية اللون Monochrome Display وبها يستخدم لون واحد فقط ، وشاشة ابيض واسود Black and White Display وبها يستخدم اللون الأبيض والأسود ، وشاشة ملونة Color Monitor وهذه الشاشة يمكنها عرض الكتابة والرسوم بالألوان .
والشكل التالي يوضح شاشة العرض المرئي





شكل (14) يبين شاشة العرض المرئي Monitor.
(3-ب)- الطابعات Printers
وهى إحدى وسائل العرض المهمة التى تقوم بطباعة المخرجات على الورق بحيث تصبح سجلات أو وثائق ورقية دائمة ، وهناك أنواع كثيرة للطابعات ففي الشركات الكبيرة تستخدم طابعات الليزر على نطاق واسع لأنها تقوم بالطباعة بسرعة عالية وتكون مخرجاتها ذات جودة عالية
والشكل التالي يوضح طابعات الليزر




شكل (15) يبين طابعات الليزر Laser Printers
ويوجد نوع أخر من الطابعات يسمى طابعات المصفوفة النقطية Dot Matrix Printers وهى طابعات تطبع الحروف فى شكل مجموعات من النقط ، وهذه الطابعات تصدر ضجيجياً عاليا ولا تنتج مخرجات ذات جودة عالية ، وخاصة عند طباعة الرسوم .
والشكل التالي يوضح طابعات المصفوفة النقطية






شكل(16) يوضح طابعات المصفوفة النقطية Dot Matrix Printers

(3- ج)- السماعات Speakers
تشتمل أغلب الحواسيب الموجودة حاليا فى الأسواق على إمكانية إضافة سماعتين إلى وحدة النظام ،وأحيانا تكون السماعات متضمنة مباشرة فى الشاشة ، وهذا يزيد من القدرة على الاستفادة من المواد التعليمية والعروض التقدمية ويممن اعتبارها الآن بمثابة مكون قياسي فى الحاسوب.
والشكل التالي يوضح السماعات






شكل (17) يبين السماعات Speakers-
4- وحدات التخزين Storage Unit.
وهى والوحدات التى تستخدم كوسيلة للتخزين داخل الحاسب الآلي ومن اهم وحدات التخزين الآتي:
(4-أ)- القرص الصلب
وهو من وحدات التخزين المهمة فى الحاسب الآلي وتمتاز بالسرعة والسعة التخزينية العالية حيث تصل سعته إلى 300 جيجا بايت وتقاس سعة التخزين بالبايت .
والشكل التالي يوضح القرص الصلب





شكل (18) يبين القرص الصلب Hard disk
(4-ب)- مشغل أقراص Zip
يمكنك تركيب مشغل أقراص Zip فى الحاسوب الذى تعمل عليه ثم يكون بإمكانك بعد ذلك إدخال أقراص Zip فى هذا المشغل . أن أهم ما يميز هذه المشغلات هو أنه يمكنك إخراج احد الأقراص ووضع أخر غيره ، بالطريقة ذاتها التى يمكنك من خلالها وضع أقراص مرنة مختلفة فى مشغل الأقراص المرنة الخاصة بك . وهى تستخدم بشكل كبير فى تخزين النسخ الاحتياطية من البيانات وتبادل البيانات بين الحواسيب الغير متصلة بشبكة الاتصال، وسرعة أقراص Zip أبطا من سرعة الأقراص الصلبة ولكنها مثالية لتخزين النسخ الاحتياطية.
والشكل التالي يوضح أقراص Zip




شكل (19) يببن اقراص Zip
(4-ج)- الأقراص المرنة Floppy disks
تشبه أقراص Zip ولكنة تختلف من حيث المساحة التخزينية حيث مساحتها التخزينية 44و1ميجا بايت كما إن سرعتها أبطا من أقراص Zip وحاليا قل استخدام هذه الأقراص نظرا لمشاكلها فى التشغيل .
والشكل التالي يوضح الأقراص المرنة




شكل (20) يبين شكل القرص المرن
(4-هــ)- الأقراص المدمجة (CD-ROM) Compa
ظهرت فى السنوات الأخيرة هذه الأقراص واثبت أنها الأفضل فى عملية التخزين من الأقراص المرنة من حيث السرعة ومن حيث السعة التخزينية ، حيث سعة القرص الواحد تعادل 16 مرة ما يمكن أن يخزن على قرص مرن حيث يتراوح سعة القرص المدمج 650 ميجا بايت إلى 700 ميجا بايت حيث يمكن أن تخزن 72 ساعة فيديو ويمكن أن تخزن نصوصاً وصوراً ورسوماً متحركة وفيديو معنا كما يمكن الكتابة عليها مرة واحد والقراءة مرات . وتقرا هذه الأقراص بواسطة مشغلات خاصة متوفرة على أجهزة الكمبيوتر
والشكل التالي يوضح القرص المدمج







شكل (21) يبن القرص المدمج CD-ROM.
د- مزايا الحاسب الآلي
للحاسب الآلي مزايا متعددة ذكرها محمد حامد ، (1990)،ومنها:
السرعة الفائقة، حيث يمكن للحاسب أن يقوم بإجراء العمليات بسرعة فائقة جداً .
العمل المستمر بأعلى كفاءة ،حيث يستطيع الحاسب الآلي العمل أربعاً وعشرين ساعة يومياً بكفاءة عالية دون تعب أو ملل أو إرهاق.
القدرة التخزينية الهائلة، حيث يستطيع الحاسب الآلي تخزين كميات هائلة من البيانات والمعلومات لحين استخدامها واسترجاعها للاستفادة منها في أي وقت .
الدقة ،حيث يتميز الحاسب الآلي بالدقة المتناهية ما دامت البيانات الداخلة إليه بطريقة صحيحة ولا يوجد خلل في نظام التشغيل به.
ميزة اقتصادية، حيث يوفر وقت وجهد المستخدم
هــ- مزايا استخدام الحاسب الآلي في عملية التعليم
للحاسب الآلي مزايا كثيرة في استخدامه في عملية التعليم كما يذكر كل من ("أحمد عبدالله " (2004" ، " كمال زيتون" (2002) ، "فخر الدين القلا ومحمد صيام" (1995 )،ومنها ما يلي:
تعليم أكثر فاعلية،حيث يوجد تفاعل بين المتعلم والحاسب مما يساعد الطلاب في تعلم اكبر قدر من المعلومات في أقل وقت ممكن.
تدعيم التعاون بين المتعلمين ،حيث يدعم الحاسب التعاون بين المتعلمين من خلال نفس البرنامج ويكون تعليمهم أكثر مصداقية بغض النظر عن المتغيرات الأخرى التي تؤدى في العملية التعليمية مثل اتجاهات المعلم ووقت الحصة.
توفير البرامج الملاءَمة للاستخدام لكل المعلمين والمتعلمين والإداريين التي تسهل القيام بأعمآلهم.
يتيح استخدام الحاسب الآلي الكثير من الاتجاهات التربوية البناءة مثل التعلم عن طريق الاكتشاف ، فالتعليم من خلال المشاهدة والاستكشاف تدعمها الفلسفة التعليمية الحالية.
يربط الحاسب الآلي بين العلم النظري والتطبيقي العملي لموضوع، فما يدرسه الطالب في الرياضيات من قوانين يمكن أن يوظفه الحاسب في الهندسة كأن يطلب منه بناء مشروع معين مستنداً لما تعلمه في القسم النظري.
تحقيق الأهداف التعليمية، حيث يتيح استخدام الحاسب الآلي في التعليم إتاحة الفرص التعليمية لكل متعلم للوصول إلي الأهداف التعليمية بأيسر طريقة.
القدرة على اختزال قدر كبير من المعلومات والبيانات فى ذاكرة الحاسب الآلي مهما طال الزمن.
القيام بعدد كبير من العمليات كتحليل وتصنيف البيانات وعرضها بتسلسل منطقي على المتعلمين.
التكرار بتقديم المعلومات نفسها على المتعلمين دون ملل أو تعب.
ولقد أشارات دراسات عديدة على أهمية الحاسب الآلي وما يتمتع به من مزايا فى مجال التعليم لإكساب المتعلمين المهارات التعليمية فى جميع المراحل التعليمية وفى جميع المواد الدراسية لما أثبته هذه الدراسات من فاعلية الحاسب الآلي فى استخدامه فى المجالات التعليمية ومن هذه الدراسات :دراسة " نبيل عبدالحميد" (1995 ) ؛ ودراسة " إبراهيم فراج" (1996 ) ؛ودراســــــة " حمـــــدي عبدالعزيز"( 1997 )؛ودراســــة " غادة زكــى" (1997)؛ ودراســــة
(1997) Michel & James ؛ودراســـــة " حنان سالــــم" (2000) ؛ودراســـة "سامـــــي شلبي" (2003).
و- مجالات استخدام الحاسب الآلي في العملية التعليمية:
يعد الحاسب الآلي من التقنيات الفعالة لتكنولوجيا المعلومات إذا استخدمت بصورة فعالة في مجال التعليم، لتساعدنا على تحقيق كثير من أهدافنا التربوية مثل : التعلم حتى التمكن، والتعلم الفردي، ومعالجة الفروق الفردية بين المتعلمين وتنمية القدرة على التركيز والتفاعل الإيجابي مع المادة المتعلمة.كما أنه يوفر بيئة تعليمية أكثر فعالية؛ لأنه يساعد على التفاعل المستمر بين المتعلم والآلة.
ومن أهم مجالات استخدام الحاسب الآلي في العملية التعليمية ("عفت الطناوى"(2002)؛ "عاطف السيد" (2000) ؛"سلام والحذيفى"(1991)"وأحمد صادق (1998).
· استخدام الحاسب الآلي التعليمي في التدريب والمران:
إن التدريب والمران يعطيان الفرصة للمتعلمين للتعامل مع الحقائق والعلاقات والمشكلات، بالإضافة إلي تثبيت هذه الحقائق في الذاكرة ، ويتميز الحاسب الآلي في هذا الشأن بأنه حاسوب لا يمل ولا يتعب ويتيح لكل طالب بأنه يستغرق الوقت الكافي لتعلمه.
والشك التالي يوضح تقنيات التعليم والتدريب المرتبطة بالحاسب الآلي
تقنيات التعليم والتدريب
برمجيات الحاسب التعليمي
(برمجيات)
الوسائط المتعددة
داخل البرامج – بادرة الكمبيوتر
تكنولوجيا الاتصالات
والشبكات
محلية- دولية







شكل (22) بعض تقنيات التعليم والتدريب المرتبطة بالكمبيوتر
· الحاسب الآلي كمدرس خصوصي:
تتيح بعض البرامج التعليمية بان تقدم الشرح الوافي المتدرج للموضوعات، والمدعم بالأمثلة والأشكال البيانية ، مع استخدام الألوان والحركة والصوت لإتاحة نوع من التفاعل والانتباه للمتعلمين، وهنا يصغى المتعلم بأن الشرح موجه له بصفته خاصة فيأخذ الوقت الذي يحتاجه في قراءات المعلومات المعروضة .
· استخدام الحاسب الآلي في إجراء الاختبارات:
يمكن أن يوفر الحاسب الآلي كثيراً من الوقت والجهد ويعطى نتائج أكثر ثباتاً وصدقاً، حيث يجلس الطالب أمام الجهاز فيعرض عليه الأسئلة ليجيب عنها، ويحسب له نتائج الإجابة ويخزنها أو يطبعها له.


· استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية
يمكن استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية لعرض المفاهيم المجردة ، وإثارة انتباه المتعلمين ، وتوفير الخبرات الحسية لهم .
· استخدام الحاسب الآلي في الألعاب التعليمية
وهى على شكل مباريات تعليمية في المواد المختلفة، وتهدف إلي إيجاد مناخ تعليمي يمتزج منه التحصيل الدراسي مع التسلية لغرض توليد الإثارة والتشويق، مما يحسن اتجاه الطلاب نحو التعلم.
والشكل التالي يوضح تطور نمط التعليم والتعلم المعزز بالحاسب الآلي
التدريس الخصوصي
Tutorial
التدريب والممارسة
Drill & practice
أمثلة محلولة وتدريبات
Problem Solving &
Exercises
التدريس الخصوصي الشامل
Full Tutorial new Style
التدريس الخصوصي الشامل
Full Tutorial New Style
محاكاة
Instruction Simulation
العاب تعليمية
Instruction Games
التعليم والتعلم المعزز الكامل بالحاسوب
New CALL











شكل (23) يبن تطور نمط التعليم والتعلم المعزز بالحاسوب
وقد ذكر كل من "عبد العظيم الفرجانى"(2000) ) "مصطفى عبدالسميع "(1999)،"خالد العجوانى"(1997)،"أسامة الجندى"(1991 استخدامات أخرى للحاسب الآلي في مجال التعليم هي كالآتي:
· نظم الحوار Dialogue System .
وهى نظم قائمة على إستراتيجية إرشادية ، تعتمد على تقديم المعلومات عن طريق تبادل الحوار بين الطالب والحاسب ، فالبرنامج يطرح السؤال والطالب يجيب والحاسب يصحح الاستجابات المقدمة من الطالب.
· أسلوب حل المشكلات Problem Solving
ويعتمد هذا الاستخدام على اعتبار الحاسب الآلي وسيطا لعرض البرنامج الذي يشارك فيه الطالب متطلبا درجة عالية من المهارة، حيث يقدم الحاسب للطالب مثالاً يحتذي به ليتجنب الخطأ، ويمكن اشتراك الطالب في صياغة المشكلة وبرمجتها.


· الحاسب الآلي كمساعد في التعليم Computer - assisted Learning
اعتمد استخدام الحاسب الآلي كمساعد في التعليم على تقديم بعض التدريبات والتمارين والممارسات التي تتطلب وظائف قياسية مختلفة للإجابة عن الأسئلة الواردة بها ، وكذلك عن أسئلة الطالب نفسه بهدف تكوين مهارة الطالب عن طريق تدريبه المستمر على أمثلة جديدة يمارس حلها ، وبالتإلى يصل إلي إتقان التعلم .
والشكل التالي يوضح نموذجاً بسيطاً لنظم التعليم بمساعدة الحاسب الآلي
شرح المنهج وتوليد الأفكار
Presentation / Question Generation
قواعد المعرفة
Knowledge Base
قواعد الشرح
Tutorial Rules
وحدة التشخيص
Diagnosis
Computer – Based
Expert Solution
إجابة الطالب
Student Solution


















شكل (24) نموذج مبسط لنظم التعليم بمساعدة الحاسب الآلي
ولقد ذكر " احمد عبدالله"(2004) مجالات عديدة لاستخدام الحاسب الآلي فى عمليتي التعليم والتعلم ، نورد فيما يلي بعضها :
- يوفر الحاسب الآلي فرصة ممتازة للتعلم الفردي ، بحيث يختار الطالب نوع ومدى دراسته التى يميل إليها.
- يستطيع الطالب أن يكرر دراسة الموضوع عددا من المرات حتى يتقن ما يتعلم ، ولا يشعر بالملل أو الحرج أو الخوف عندما يخطى.
- حفظ سجلات تراكمية للطلاب من نتاج الاختبارات لمعرفة مدى تقدم كل طالب لمساعدته وإرشاده.
- عرض المادة العلمية بأشكال مختلفة كالنصوص والصور والرسوم البيانية بشكل منطقي متسلسل .
- يمكن استخدام الحاسب الآلي كادة للتقويم ، كما يساعد أيضا فى عملية تصحيح الاختبارات والأعمال الروتينية الأخرى التى يقوم بها المعلم.
- يعتبر الحاسب الآلي من انسب الوسائط لتعليم الكبار والمعوقين وضعاف المستوى التحصيلى .
ولقد وضح احمد قنديل (2006)عدة استخدامات للكمبيوتر فى مجال التعليم وهى:
· التعلم المبنى على الكمبيوتر (CBL)Computer Based Learning
ويعنى أن استخدام الكمبيوتر فى عملية تفاعل يكون الكمبيوتر والمتعلم فقط طرفيها ويسمها البعض (التدريس الخصوصي بالكمبيوتر).
· التعلم بمساعدة الكمبيوتر (CAL) Computer Assisted Learning.
وهو احد جوانب التعلم المنى على الكمبيوتر ، ويركز على استخدام الكمبيوتر كوسيلة للتعلم ومصدر للمعرفة . مثل استرجاع معلومات ، أو مراجعة أسئلة وأجوبة أو رسم شكل يعبر عما يريده المتعلم .
· التعلم بإدارة الكمبيوتر (CML) Computer Managed Learning
وهو جانب آخر من التعلم المبنى على الكمبيوتر ، ويركز على التعبير عن دور الكمبيوتر فى توجيه وارشاد المتعلم عبر دراسة مادة علمية معينة ، وامداده بتغذية راجعة ، وتعليمات اضافية فى حالة تعثر المتعلم.ولقد حدد أحمد منصور (2001 ) مجالات استخدام الحاسب الآلي كما موضح فى شكل (24).
مجالات استخدام الحاسب الآلي في التعليم
كمادة علمية في المناهج الدراسية
كوسيط تعليمي
في إدارة التعليم
1- التعليم الخاص المتفاعل
2- التدريب لاكتساب مهارة
3- حل المشكلات ، وتدريب الطلاب كيف يفكرون ويستخدمون قدراتهم العقلية
4- برامج التمارين ، لتثبيت المعلومات.
5- برامج المحاكاة ، وتستخدم عند خطوة القيام بالتجربة أو لزيادة نفقاتها.
6- برامج التعليم الذاتي.
7- برامج الذكاء الاصطناعي وخاصة ما يوفره الكمبيوتر من تنوع في اللون ،والصوت ، وتعدد التوابع ،والمؤثرات الموسيقية والأصوات الخارجية.
8- بنوك المعلومات.
9- البرامج الجاهزة ،معالجة الكلمات والنصوص والجداول
1- أداه تقويم وتوجيه ،تقوم بالاختبار والتشخيص والمعالجة.
2- أداه تخطيط وبحث ،وتنفيذ ومعالجة نتائجه الإحصائية واتخاذ القرارات بشأنه.
3- أداه إدارة وتصرف ، عمل الجداول الدراسية وتسجيل نتائج الاختبارات والامتحانات.
تعليم الأساسيات لطلاب التعليم العام
مقرر دراسي تخصصي في الثانوية العامة لاستكماله في الجامعة
1
3
مقرر دراسي تخصصي في المرحلة الثانوية المهنية بعد دراسة الأساسيات السابقة
إدخال تعليم الكمبيوتر في دور إعداد المعلم
4
يدخل الكمبيوتر ضمن مقررات دراسية أخري مثل الرياضيات والطبيعية
إدخال مقرر مستقل وهو الكمبيوتر
القدرة على الاستخدام كوسيط تعليمي
القدرة على تدريس مقررات الكمبيوتر في المدارس














2
شكل (24)
مجالات استخدام الحاسب الآلي فى التعليموبناءً على الاستخدامات المتعددة للحاسب الآلي يمكن الاستفادة منه في التعليم التجاري على النحو التالي:
1- الحاسب الآلي والمتعلم
حيث يمكن استخدام الحاسب الآلي في برمجة المواد الدراسية باستخدام كل إمكانيات البرمجة من حركة وأصوات وألوان للوصول إلي تحقيق الأهداف التربوية المنشودة بأسهل طريقة، من خلال تقديم تعليم ذاتي لكل متعلم على حدي.
2- الحاسب الآلي والمعلم
يتيح الحاسب الآلي مجالات استخدامات متعددة للمعلمين منها:
‌أ- يتيح للمعلمين الاحتفاظ بالبيانات المهمة عن الطلاب وتقويمهم والتعرف على مدى تقدمهم في العملية التعليمية.
‌ب- كما يمكن استخدام الحاسب الآلي للمعلمين في معالجة القصور في معلوماتهم ، وتوفير الفرص المناسبة لتحسين مهارتهم وتعديلها.
‌ج- كما يمكن للمعلم من استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية يمكنه من التحكم في معدل تعلم الطلاب، وتوجيه الأنشطة الصفية لهم ( مثل عرض الفواتير التجارية عليهم، أو كيفية تحرير شيك .... الخ )
3- الحاسب الآلي والإدارة
حيث يمكن استخدام الحاسب الآلي في العملية الإدارية في التعليم التجاري بطرق مختلفة منها:
‌أ- تسجيل بيانات عن الطلاب الجدد وإجراءات قبولهم.
‌ب-توزيع الطلاب على الفصول الدراسية.
‌ج-إعداد الجداول الدراسية.
‌د- تنظيم أوقات الاجتماعات المدرسية.
ز- طبيعية الحاسب الآلي في التعليم التجاري:
للحاسب الآلي طبيعية خاصة باعتباره مقرر العصر الحالي ، ولابد على كل متعلم أن يتقن مهاراته ، وبخاصة طلاب التعليم التجاري لما له من أهمية فى حياتهم العملية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الحاسب الآلي فى التعليم التجاري يعانى من صعوبات ومشكلات حددها أبواليزيد الصأوي (2001) فى دراسته وفقاً للمحاور الآتية :
- مشكلات متعلقة بمناهج الحاسب الآلي ومنها ما بلى :
(1) عدم توافر لغات برمجية مناسبة.
(2) عدم وجود دليل للمعلم.
(3) عدم ملاءَمة المحتوى للأهداف التعليمية.
(4) معلومات المنهج لا تتناسب مع سوق العمل.
- مشكلات متعلقة بمعامل الحاسب الآلي ومنها:
(1) قلة عدد المعامل في مدارس التعليم التجاري.
(2) سوء الإمكانيات المادية بالمعامل ( التهوية- الإضاءة – الأثاث.......الخ )
(3) عدم توافر الأجهزة الكافية داخل كل معمل مع عدد الطلاب.
- المشكلات المتعلقة بأجهزة الحاسب الآلي ومنها:
(1) الأجهزة قديمة لا تتناسب مع التطور في سوق العمل.
(2) كثرة الأعطال لعدم توافر الصيانة للأجهزة.
- المشكلات المتعلقة بالطلاب ومنها:
(1) الكثافة العالية في الفصل الدراسي.
(2) ضعف مستوى الطلاب في اللغات وبخاصة الإنجليزية.
(3) صعوبة تحضير الطلاب للدروس في المنزل لعدم توافر أجهزة لديهم.
- المشكلات المتعلقة بظروف التدريس ومنها:
(1) قلة الساعات المخصصة لتدريس الحاسب الآلي.
(2) عدم استخدام المعلم طرق تدريس متنوعة.
- المشكلات المتعلقة بمعلم الحاسب الآلي ومنها:
(1) عدم التخصص في مجال تدريس الحاسب الآلي.
(2) عدم تدريب المعلم على المستحدثات في مجال الحاسب الآلي.
(3) عدم الاستفادة من الدورات التدريبية التي تعقدها الوزارة.
ح - الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات فى بعض الدول المتقدمة.
إن الأهداف المعلنة لبرامج التدريب على استخدام الحاسب الآلي وتقنية المعلومات قد تمثلت فى تعليم جمهور واسع كيفية استخدام الحاسب الآلي والتالف مع الإمكانيات التى يحتاجها ، كالتدريب على استخدام تقنيات البرمجيات الجاهزة مثل برامج معالجة النصوص ، وبرامج الإدارة ، والجداول الالكترونية ، وبرامج إدارة قواعد البيانات وتحليلها ، والاتصالات السلكية واللاسلكية ، وبرامج التخطيط والنشر المكتبي... الخ ( إبراهيم الفار ، 2000).
وفى هذا الصدد يشير ليفين إلى أن التدريب على استخدام الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات فى الولايات المتحدة ، قد صمم أساسا لتهيئة للعمل ، وكان هذا التدريب – يهدف على الأخص- إلى جعل المتعلمين يألفون الاستخدام العملي للحاسب الآلي ، على المستوى التعليم الابتدائي ، تاركا تقنيات البرمجة على المستوى الأعلى (إبراهيم الوكيل ، 2000)
ولا تخلف النظرة إلى التدريب على استخدام الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات فى أوربا، اختلافا كبيرا عن النظرة السائدة فى الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكنها أوسع أحيانا فى أوربا ، وهذا يرجع إلى كون التربية فيها تولى التحليل الاجتماعي السياسي للحياة اهتماما اكبر ، بينما نلمس فى الولايات المتحدة نزعة نحو السيكولوجية . وهذا يعنى أن الأوربيين ينظرون إلى مسائل إدخال تكنولوجيا جديدة من زاوية اجتماعية سياسية ، بينما ينظر إليها الأمريكيون ، بشكل شبه مطلق ، من زاوية تأثيرها على الأفراد : إنتاجية شخصية ، اكتساب مهارات مهنية أو تعلم ذاتي.... الخ.
واعتبارا من عام 1990 بدأت العديد من الدول كاستراليا ، الصين ، الهند ، والفلبين ؛ على تحليل مقررات المرحلة الثانوية ، بهدف الوقوف على موقع تكنولوجيا الحاسوب والمعلومات ، ومن ثم إضفاء طابع تكنولوجي معلوماتي على موضوعات المنهج ليتمكن المتعلمين من فهم البيئة المحيطة بهم بصورة أفضل ، وقد استرشدت تلك الدول فى إعداد تلك المواد بعدة أهداف منها :(Inderson,1994).
· جعل التعليم العام أكثر واقعية واتصالا ببيئة الطالب وحياته اليومية.
· إعداد الطلاب للحياة فى مجتمع يتزايد اعتماده على تكنولوجيا الحاسوب والمعلومات.
· إعداد الطالب ليكون عضو نافعا فى المجتمع بإكسابه الاتجاهات العلمية الموجبة التى تساعده على المشاركة والإنتاج.
· حفز الطلاب على اكتشاف قدراتهم الإبداعية وميولهم والتعبير عنها.
· المعايشة للحاسوب وتقنية المعلومات .
· تنمية اتجاهات ايجابية نحو الاقتصاد والعمل الجماعي والدقة واستخدام الحاسوب بدقة وسرعة.
وتشير كثيرا من الدراسات منها دراسة ( محمد مندوره وآخرون 1992) إلى الدور الايجابي للطلاب العرب وميولهم بشكل واضح تجاه التكنولوجيا بصفة عامة والحاسوب وتقنية المعلومات بصفة خاصة.
ثانيا - تكنولوجيا شبكات المعلومات (الإنترنت)
بلغت الثورة المعلوماتية ذروتها فى نهاية القرن العشرين حين أفرزت تكنولوجيا المعلومات ما يعرف باسم شبكة المعلومات الدولية Internet ، والتي تعد من أهم مصادر وتقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة وأوسعها انتشارا ، فضلا عن كونها جامعة مفتوحة يستفيد منها طلاب العلم والمعرفة فى جميع أنحاء العالم.
وتعد الإنترنت من ابرز مستحدثات تكنولوجيا المعلومات التي فرضت نفسها على المستوى العالمي خلال السنوات القليلة الماضية حتى أصبحت أسلوبا للتعامل اليومي ، ونمطاً للتبادل المعرفي بين شعوب العالم المتقدم ، كما أن الانتشار السريع لهذه الشبكة جعلها من أحد معالم العصر الحديث ، حتى أن البعض أطلق عليها (عصر الإنترنت) أو عصر ثورة المعلومات لما أحدثته هذه الشبكة من آثار عميقة وتغيرات جذرية فى أساليب وأشكال التواصل فى شتى نواحي الحياة .(حسن الباتع ، 2001)
وامتد استخدام هذه الشبكة فى سنوات قليلة إلى معظم دول العالم فى مختلف القطاعات والدوائر الحكومية وغير الحكومية والجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والهيئات والمؤسسات والشركات بمختلف أنشطتها إلى جانب الأفراد الذين ارتفع عدد المشاركين منهم فى هذه الشبكة إلى الملايين على مستوى دول العالم ( خالد الباز، 2002).
وأصبح استخدام هذه الشبكة شبه يومي وذلك لما تحتويه من المصادر التالية( صلاح ونزار ، 1997):
- الأخبار السياسة والاقتصادية والرياضية والفنية والعلمية وغيرها.
- المعلومات الحديثة فى جميع مجالات المعرفة فور وقوعها مباشرة.
- القنوات الفضائية والإذاعية بمختلف دول العالم.
- المراجع والكتب العلمية والمجلات فى جميع التخصصات.
- الصحف والدوريات والمؤتمرات والندوات والمعارض والفعاليات فى جميع الميادين.
- البرمجيات والأنظمة والتقنيات والمستحدثات التكنولوجية والمعلوماتية.
وتلعب شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) دورا رئيسيا فى صياغة الأنشطة الرئيسية للإنسان فى شتى نواحي الحياة ، وتعتبر الشبكة العالمية (الإنترنت) اكبر الشبكات المتاحة حاليا . فالإنترنت إحدى التقنيات التى يمكن استخدامها فى جميع مناحي الحياة ، وهى شبكة ضخمة من أجهزة الحاسب الآلي المرتبطة ببعضها البعض والمنتشرة حول العالم (فاطمة السيد ،2004).
1- ماهية الإنترنت
تعددت تعريفات شبكة الإنترنت وتنوعت بما يشكل صعوبة في وضع تعريف محدد لها ، وربما يرجع ذلك لحداثة شبكة الإنترنت، وتعدد الأغراض والمجلات التي تستخدم فيها ، مما أدى إلى تعدد التعريفات كل حسب المجال الذي يعمل فيه؛، فرجل الإعلام ينظر إليها كوسيلة اتصال حديثة، ورجل المكتبات ينظر إليها علي أنها أعظم مكتبة عالمية ، والتربوي يري أنها خدمة تعليمية راقية يمكنها أن تخلق جامعة افتراضية، أو أن تستحدث نوعاً جديداً من التعليم .وسوف نستعرض فى هذا الصدد بعض تعريفات الإنترنت:-
تعرف بهجة بومعرافى (1997) الإنترنت بأنها مجموعة من الحواسيب مرتبطة بعضها ببعض لتكون شبكة عالمية وشبكات الاتصال وتعرف بأنها شبكة الشبكات Network of Networks أو الشبكة العالمية Global Nerwork باعتبارها تقوم بربط ألاف الحواسيب وشبكات المعلومات عبر العالم ، وتوفر خدمات المعلومات لكل أنحاء الكرة الأرضية بسرعة فائقة ، ومن ثم أطلق عليها مصطلح طريق المعلومات السريع Information super high way.
ويعرفها مصطفى السيد (1997) بأنها وسيلة تتواصل عبرها الكمبيوترات تسمح بتبادل المعلومات بين الجهات والإفراد .
ويعرفها أحمد ريان (1999) بأنها شبكة معلومات عالمية مكونة من مجموعة من شبكات الحاسب موصولة مع بعضا البعض.
ويعرفها جرجس نادي (1999) بأنها مجمع عالمي من الحاسبات ، وتلك الحاسبات مترابطة فى شبكة يمكن ان تتصل بشبكات أكبر ، وان عملية الاتصال بين الشبكات يحكمها برتوكول معين وهى باختصار لكلمتي (International Network).
ويعرفها Hefezallaah (1999) بأنها منظومة معلومات عالمية تستخدم شبكات الكمبيوتر ليتمكن الناس من التفاعل مع بعضهم البعض وتتكون المنظومة من مثلث يتكون من ثلاثة مكونات ضرورية للانترنت هي: الناس People والمعلومات Information ، والتواصلية Connectivity . ويوضح الشكل التالي هذه المنظومة.

People
Information
connectivity






شكل (25) يوضح منظومة الإنترنت

ويعرفها روبرت كاهن (2000) بأنها مجموعة من الشبكات حول العالم تتفاعل مع بعضها البعض كشبكة واحدة من خلال بنية غير محددة النهاية . ويعرفها عبدالحميد بسيونى (2000).بأنها شبكة تربط بين العديد من الشبكات المنتشرة فى العالم كله من شبكات حكومية وشبكات جامعية ومراكز بحوث وشبكات تجارية وخدمات فورية ونشرات الكترونية . ويعرفها أنيس حبلى (2000) بأنها شبكة مؤلفة من العديد من الحاسبات المنتشرة عبر العالم بأثره مربوطة فيما بينها .
.ويعرفها أيضا عثمان السلولى (2000) بأنها شبكة تتكون من ملايين الكمبيوترات التى تربط الشركات والأشخاص الموجودين فى العالم ببعضهم البعض . وتعرفها نضال شعبان ،ومنال عبدالرحمن (2006) بأنها هي المنظومة العالمية التى تربط مجموعة من الحاسبات الآلية بشبكة واحدة .ويعرفها الغريب زاهر (2000)بأنها شبكة الشبكات التى تتفاهم فيما بينها باستخدام البروتوكول TCP/IP ، وتختص بتبادل الاتصالات والمعلومات بين عدد كبير من شبكات الكمبيوتر فى العالم ، دون أية قيود على اتصالاتها أو نشر المعلومات أو جلبها.
ويعرف محمد الحيلة (2001) شبكة الإنترنت بأنها منظومة تتكون من ملايين الحاسبات الموجودة في مختلف أنحاء العالم ، التي تشكل عدة شبكات مترابطة عبر خطوط هاتفية محلية وعالمية، وقد نتجت عن التزاوج بين الأقمار الصناعية وهذه الشبكات الجاسوسية، ويتم الاتصال بينها وفق برتوكول معين هو TCP/IP ويعني Internet Protocol/ Transmission Control Protocolوهو لغة معني تفهمها الحاسبات المرتبطة بشبكة الإنترنت ، ويتم التخاطب بها بين هذه الحاسبات ، وهذه الشبكة لا تخضع لآية جهة أو هيئة مركزية يمكن أن تتحكم فيها.
وكلمة Internet مشتقة من مصطلح (International Network) أى الشبكة العالمية . ومن خلال تعريفات مجدى ابوالعطا (2000) ، وأسامة الحسيني (2002) ، ومحمد السيد (2002)، يمكن تعريفها بأنها شبكة عامة تحوى مجموعة كبيرة من الشبكات الفرعية يتكون كل منها من عدد هائل مترابط من أجهزة الكمبيوتر الشخصية من خلال خطوط الهاتف المحلية والدولية مختلفة السرعات ، ويحكمها جميعا برتوكول واحد ، وعن طريق هذه الشبكة يتم تبادل المعلومات والأخبار والبحوث والآراء والرسائل البريدية الالكترونية .
ويعرفها البغدادي (2002) بأنها مجموعة من ملايين الحاسبات المنتشرة فى ألاف الأماكن حول العالم ، وتمكن لمستخدميها من استخدام حاسباتهم للتواصل والعثور على المعلومات والبيانات والمشاركة فى الملفات وتبادلها من خلال بروتوكول الإنترنت.
ويعرفها جمال الدهشان (2003) بأنها مجموعة من الشبكات العالمية المتصل بعضها ببعض وفق بروتوكول معين لتُشكل مجموعة من الشبكات العالمية الضخمة والتي تنقل المعلومات الهائلة بسرعة فائقة بين دول العالم المختلفة.
ويعرفها الموسى و عبدالعزيز (2005) بأنها مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المرتبطة مع بعضها البعض فى أنحاء العالم المختلفة يمكن بوساطتها نقل وتبادل المعلومات مع عدد غير نهائي من المرسلين senders إلى عدد غير نهائي من المستقلين Receivers فى شتى أنحاء العالم .
وتعرف الدراسة الحالية الإنترنت بأنها الشبكة العالمية التى يمكن للطلاب التعامل معها بتبادل الخبرات التعليمية التفاعلية عبر أجهزة الكمبيوتر المختلفة من خلال موقع تعليمي معين لتحقيق أهداف تعليمية محددة.
2- مراحل تطور شبكة الإنترنت:
لقد أوضحت الدراسات والكتابات التالية التطور التاريخي لشبكة الإنترنت على النحو الآتي (" النجم ودرهم"(1998) ؛ "علاء السالمى"(2000) ؛ " جودة سعادة وعادل فايز "(2003) ؛" الغريب زاهر " (2000) ؛ " أحمد سالم " (2004).
تشير الدراسات أن البداية لهذه الشبكة العملاقة كانت بداية عسكرية منذ ظهور الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة والشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي حينها أمر الرئيس الأمريكي آنذاك فى عام 1957م بإيجاد قاعدة معلومات Data Base للإغراض العسكرية وتامين عدم إتلافها إذا ما قامت حرب نووية ، وظل الأمر فى دور التحضير إلى أن تم إنشاء ما يسمى بوكالة مشاريع البحوث المتقدمة ARPA Advanced Research Projects Agency والتي استقطبت إليها مجموعة صغيرة من مؤسسات وجامعات تعمل فى مجال الأبحاث العسكرية وكانت المشكلة فى تباعد أماكن هذه المؤسسات والجامعات عن بعضها البعض مما يتعذر عليه تبادل نتائج أبحاثها عبر كمبيوتراتها ، ومن ثم فلقد طلبت وزارة الدفاع الأمريكية من مجموعة من علماء الكمبيوتر البحث عن أفضل طريقة للاتصال مباشرة بعدد كبير من الكمبيوترات دون الاعتماد على كمبيوتر واحد أى تكوين شبكة لا مركزية من الكمبيوترات.و كان من نتيجة هذه الجهود وبالتحديد عام 1969 ، قامت وكالة المشروعات البحثية المتقدمة لوزارة الدفاع الأمريكية بإنشاء أربانتARPANET وهى أول شبكة حاسبات تعمل بنظام تحويل الحزم Packet – Switching ، أى تسمح بتحويل البيانات المرسلة عبر الشبكة بإعادة و ترتيب هذه الحزم طبقاً لأرقامها . وفى حالة إحدى هذه الحزم يتم إرسالها . وبذلك يسمح هذا الأسلوب بتمرير الرسائل حتى فى حالة حدوث عطل لأحد نقاط الاتصال بالشبكة.
وفى عام 1972 م أتيحت خدمة البريد الالكترونى عبر هذه الشبكة ، وتلا ذلك فى العام 1973 انضمام جامعة لندن والمؤسسة الملكية للرادار بالنرويج إلى هذه الشبكة فأصبحت شبكة دولية ، وسمى هذا بمشروع ربط الشبكات Internet Ting Project وسمى النظام الناتج عنه باسم انترنت Internet .
وفى عام 1974 ، بدأت دراسة استخدام بروتوكول "تى سى بى – أى بى "( TCP/ IP ) فى الاتصالات بانترنت وهو اختصار لكلمات Transmission Control Protocol/ Internet Protocol ( أى برتوكول ضبط الإرسال الخاص ببرتوكول الإنترنت.
وفى عام 1977 ، بدا استخدام بروتوكول تى سى بى – اى بى بالشبكة. وبحلول عام ، 1980 بدأت الجامعات فى إحلال الحاسوب ذي الحجم الكبير Main Frame بمحطات عمل تستخدم نظم تشغيل يونكس وخاصة التى يوجد بها إمكانات الربط ببرتوكول تى سى بى – اى بى ونتيجة لذلك زاد عدد المستخدمين لشبكة أربانت حتى وصل إلى أقصى سعة ممكنة لها ، لذا أظهرت الحاجة إلى تغيير جوهري فى الشبكة.
وفى العام 1986 م قامت مؤسسة العلوم الوطنية فى أمريكا (NSF) National Science Foundation بوضع ممر الاتصال الرئيسي لشبكة الإنترنت نسف نت NSFNET والذي يسمح بمرور 45 مليون بت فى الثانية الواحدة (M bit/ sec).
تلا ذلك قيام وكالة الفضاء الأمريكية والوكالة الأمريكية للطاقة بالمساهمة فى تقديم خدمات تبادل ونقل المعلومات عبر ممرين إضافيين أطلق عليهما NSINET / ESNET.
نتيجة لذلك استقطبت هذه الشبكة عددا كبيرا من مراكز المعلومات فقد بلغ عدد الشبكات أو مراكز المعلومات المربوطة بشبكة الإنترنت عام 1988 م إلى 55000 مركز ، وفى العام 1989م تم تركيب باحث أو جوال كمبيوتري Compuserve للشبكة وبالتالي أصبحت ذات صيغة تجارية ، وبالتالي زادت عدد الشبكات أو المراكز المربوطة بها لتصل وقبل وقت قريب إلى 95000شبكة يستخدمها أكثر من 300000 مستخدم ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد حتى وصل فى سنة1990 أكثر 45 مليون مستخدم فى شتى أنحاء العالم .
وفى العام 1990 انفصلت شبكة أربانت عن شبكة الإنترنت ، حيث استمرت شبكة الإنترنت فى انطلاقها ، إذ بعد ذلك ظهرت خدمة البحث المسماة WAIS وجروفر Gropher تلاها ظهور شبكة الويب WWW وهى ما أطلقنا عليه خدمة الصفحات الالكترونية ، وهذه الخدمة خدمة شبكة الويب أو الشبكة العنكبوتية WWW هي التى شكلت دفعة هائلة لهذا الشبكة وجعل الجميع يتهافت فى الانضمام إليها ، ولقد عزز هذا التهافت إتاحة الفرصة لنقل الصور عالية الجودة والصوت بالإضافة إلى النص المكتوب عبر المسارات عالية السرعة لهذه الشبكة .
وفى العام 1994 أصدرت شركة نتسكيب للاتصالات Netscape Communication متصفح الإنترنت Netscape Navigator الذى لعب دورا كبيرا فى نمو الإنترنت كما ونوعاً ، وبدأ توظيف الإنترنت فى العملية التعليمية من خلال جامعة ايلينوى الأمريكية ببرمجة المواد التعليمية المطبوعة سواء نصوص أو صور باستخدام لغة النص الفائق (HTML) وتمكن الطلاب من تصفح تلك المواد التعليمية فى اى مكان بالعالم من خلال الإنترنت ، وكانت هذه الأفكار تمثل الحلم الأول للجامعات الالكترونية التى تقوم على تقديم برامج أكاديمية متخصصة عبر الإنترنت.
وفى عام 1995 أصدرت شركة مايكروسوفت برنامجها المعروف انترنت اكسبلور Internet Explorer والذي ينافس برنامج Netscape Navigator مما أدى إلى زيادة التنافس وتحسين التصفح عبر الإنترنت للأفضل مثل سهولة الاستخدام وتوافر نظم الأمان ، وتوصلت شركة Sun Micro System الأمريكية عام 1996إلى ابتكار لغة الجافا Java التى تسمح باستخدام وسائط متعددة وبرمجيات داخل مواقع الإنترنت بما يوفر التفاعلية لتلك المواقع التى كانت تقتصر على النص المكتوب والرسوم والصور والألوان.
وفى عام 2000 تجاوز معدل الأنفاق العام على الإنترنت 23 مليار دولار وتشير إحصاءات منظمة اليونسكو العالمية بان المعارف الإنسانية أخذت تتضاعف بمعدلات هائلة جدا بسبب الإنترنت ، بما تمتلكه من قدرات هائلة فى نقل ونشر المعلومات .
ومنذ إنشاء شبكة الإنترنت فقد زاد استخدامها من قبل العلماء والباحثين لتيسير أعمالهم حيث ساعدت على تبادل المعلومات ويسرت تكوين حلقات نقاش فى شتى المجالات ، كما ساعدت على تهميش دور الموقع الجغرافي مما ساعد على الاستفادة من الحواسيب السريعة والكبيرة المربوطة بالشبكة ، كما أن المؤتمرات عن بعد بدأت تظهر أخيرا عبر الشبكة حيث تتم المداولات والمداخلات من خلال الشبكة وبالصوت والصورة.
كما أن أكثر المكتبات العامة والجامعية فى كثير من دول العالم أصبحت متاحة من خلال الشبكة فمثلا بإمكانك استعراض محتويات مكتبة الكونجرس الضخمة عبر الشبكة ( الفت فودة ، 2000).
3- متطلبات الاتصال بالإنترنت
لقد ذكر كل من (أكرم فتحي "(2006) ؛ " جودة سعادة وعادل فايز " (2003) ؛"أحمد منصور وسامية لمعي" (1998) انه يوجد ثلاثة متطلبات رئيسية للاتصال بالإنترنت هى:
أولا- المكونات المادية Hardware.
وتشمل على كل ما يتعلق بالبنية التحتية لاستخدام الإنترنت ومن أهم تلك المكونات:-
1- جهاز كمبيوتر يتميز بالمواصفات التالية:
· يكون ذا مواصفات عالية من الذاكرة ، وقرص صلب به مساحة كافية لاستيعاب برامج الاتصال ونظام التشغيل ، مع الدعم الكامل لعناصر الوسائط المتعددة.
· يشتمل على جهاز مودم Modem أو كارت لان LAN للاتصال بالإنترنت سواء عن طريق الهاتف أو مزود خدمة الإنترنت.
2- خط اتصال هاتفي
وهو خط الهاتف العادي الذى يمكن من خلاله الاتصال ، ويمكن استخدام الأقمار الصناعية والاستغناء عن خط الهاتف.
ثانيا- المكونات البرمجية Software.
وهى البرامج المستخدمة فى الاتصال بالإنترنت ومن أهم تلك البرامج:
1- برامج نظم تشغيل الشبكة والبرامج التطبيقية الخاصة بها كبرامج البريد الالكترونى وبرامج نقل الملفات وبرامج المحادثة.
2- برامج التصفح مثل برنامج Netscape Navigator وبرنامج Internet Explorer .
ثالثا- المصادر البشرية Human Resources
وتنقسم المصادر البشرية إلى ثلاثة أقسام هي:
1- مستخدمو الإنترنت Users
هم الأشخاص العاديون الذين يتصفحون المواقع ، فهم المستهلكون للخدمات التى تقدمها الإنترنت.
2- المصممون والمبرمجون Web Designer & Programmers
وهم القائمون بعملية تصميم وتطوير وبرمجة مواقع الإنترنت.
3- المهندسون ومحللو النظم Engineers & system Analysis
المهندسون هم القائمون بالعمليات الفنية من إصلاح وتركيب وصيانة الشبكات أما محللو النظم فهم القائمون بعملية تحليل لأنظمة المواقع والشبكات فى ضوء التكلفة والعائد.
4- خدمات الإنترنت وتطبيقاتها فى التعلم
تتعدد خدمات الإنترنت فى المجالات المختلفة وتوضح الدراسات والكتابات التالية الخدمات المختلفة للانترنت
(هــ -1) – البريد الالكترونى (Electronic Mail)
يعنى البريد الالكترونى ببساطة إرسال الرسائل من حاسوب إلى آخر عبر الشبكة وإلى أى مستخدم فى أى مكان ويمثل البريد الالكترونى إحدى الميزات الرئيسة للانترنت ، ( محمد الحيلة ، 2001)
ويعتبر البريد الالكترونى من أكثر خدمات الإنترنت شعبية واستخداما ً وذلك للأسباب الآتية:(أكرم فتحى ، 2006)
· سرعة وصول الرسالة ، حيث يمكن إرسال رسالة إلى أى مكان فى العالم خلال لحظات.
· لا يوجد وسيط بين المرسل والمستقبل ( إلغاء جميع الحواجز الإدارية).
· التكلفة المنخفضة مقارنة بالأنظمة التقليدية.
· يتم الإرسال واستلام الرد خلال مدة وجيزة من الزمن .
· يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الالكترونى.
· يستطيع المستفيد أن يحصل على الرسالة فى الوقت الذى يناسبه
· يستطيع المستفيد إرسال عدة رسائل إلى جهات مختلفة فى الوقت نفسه.
ومن أشهر المواقع التى تقدم خدمات البريد الالكترونى المجانية Yahoo , Hotmail , maktoob , gmail ويوضح الشكل التالي الواجهة الافتتاحية لموقع Yahoo.









شكل (26) يوضح الواجهة الافتتاحية لموقع البريد الالكترونى yahoo
ولقد أكدت دراسة Gary (1998) على أهمية استخدام البريد الالكترونى فى تنمية مفاهيم الطلاب للعلاقات الاجتماعية والسلوك الاجتماعي ، وكذلك دراسة جمال الشرهان (2003) والتي توصلت نتائج الدراسة إلى أن أهم الخدمات التى يستخدمها الطلاب هي خدمة البريد الالكترونى فى تبادل المعلومات العامة والبحثية حيث حصلت على المرتبة الأولى من الخدمات التعليمية للانترنت بنسبة (3و84%) وكذلك أكدت دراسة يسرى مصطفى إلى أهمية استخدام البريد الالكترونى لتنمية التحصيل الأكاديمي للمعلمين من خلال دراسته التى هدفت إلى استخدام الإنترنت والبريد الالكترونى فى تدريس وحدة الوراثة وأثرها على التحصيل والقلق نحو استخدام الإنترنت وقد توصلت الدراسة إلى أهمية استخدام البريد الالكترونى فى عملية التعليم.
ومن التطبيقات التى يمكن الاستفادة منها من استخدام البريد الالكترونى فى التعليم (أكرم فتحى ،2006 ، منصور احمد و صلاح عبدالسميع (2001).
- استخدام البريد الالكترونى كوسيط بين المعلم والطالب من خلال إرسال الرسائل لجميع الطلاب سؤاء فيما يتعلق بإرسال الأوراق المطلوبة فى المقررات الدراسية المختلفة ، أو كوسيط للتغذية الراجعة لمعلومات الطلبة.
- استخدام البريد الالكترونى لتسليم الواجبات المنزلية ، حيث يقوم المعلم بتصحيح الإجابات ثم إرسالها مرة أخرى للطلاب فى أى وقت دون الحاجة لمقابلة المعلم شخصيا.
- إمكانية الاتصال والتواصل مع المتخصصين فى موضوعات معينة من مختلف دول العالم من اجل الاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم فى شتى المجالات بشرط معرفة عناوينهم البريدية.
- الاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة أو الشئون الإدارية فيها.
- إمكانية الاتصال بين الطلبة والشؤون الإدارية بوزارة التربية والتعليم أو غيرها من الوزارات لاستلام التعليمات والأوراق الخاصة بالطلبة .
- إيجاد علاقات ايجابية ودائمة بين المعلمين والطلاب .
- إعادة تشكيل أساليب الاتصال والفهم بين الإدارة المدرسية وأولياء الأمور.
- وسيلة اتصال بين الباحثين والمدارس والكليات للحصول على المعلومات وتبادل النتائج وحل المشكلات التعليمية.
- توفير حوار مفتوح بين الطلاب ومعلميهم لمناقشة الدروس التعليمية بعيداً عن جو قاعات الدراسة التقليدية.
وذكر عوض التودرى (2004) فى دراسته أن عملية استخدام البريد الالكترونى فى تحديث التعليم تتطلب مجموعة من المهام ينبغي أن يستخدمها المعلم لمساعدة طلابه فى استخدامهم له من خلال تعلمهم فى بيئة المدرسة الالكترونية منها:-
- تقديم إرشادات وتوجيهات سريعة للطلاب من خلال جلسات التدريب.
- وضع كل طالب قديم لديه خبرة فى استخدام البريد الالكترونى مع طالب اخر فى المرحلة الأولى من استخدامه لهذا المصدر.
- تقديم المعاونة النفسية للطلاب الذين يفتقدون القدرة على التنافس فى استخدام البريد الالكترونى.
- وضع الملاحظات الخاصة باستخدام البريد الالكترونى فى مكان بارز بقاعة الدراسة حتى يطلع عليه جميع الطلاب.
- توزيع إجابات الأسئلة التى يتلقاها المعلم عبر البريد الالكترونى إلى جميع الطلاب للاستفادة منها.
ولقد توصلت نتائج دراسة Hsiu-mei(2000) إلى أن استخدام خدمة البريد الالكترونى من أكثر الخدمات استخداما فى مجال التعليم
وقد أشار دافيس Davies 2005 فى دراسته التى هدفت إلى التعرف على مزايا البريد الالكترونى فى التعليم ، حيث أوضح أن البريد الالكترونى يلعب دور مهم فى العملية التعليمة نتيجة السرعة فى إرسال المعلومات والمواد التعليمية ، وكذلك التكلفة الزهيدة فى الإرسال مقارنه بوسائل الإرسال الأخرى مما يجعلها وسيلة اقتصادية فى التعليم ، كما تساعد المدرسين فى السرعة فى انجاز أعمالهم من حيث توزيع الوجبات المنزلية على المتعلمين بسرعة وسهولة واستقبالها وتصحيحيها .
وبالرغم من التطبيقات المختلفة والاستخدامات البريد الالكترونى فى مجال التعليم إلا أن هناك بعض المشكلات التى تواجه استخدام البريد الالكترونى فى التعليم من أهمها ( عوض التودرى ،2001).
- ازدحام الإنترنت بالمستخدمين وقت الذروة.
- ضعف بعض الطلاب فى مهارات استخدام البريد الالكترونى.
- أعطال البنية التحتية للشبكة.
- الإحباط الذى ينتاب بعض الطلاب من عدم الرد عليهم.
- المشاكل الإدارية لتخصيص عنوان بريد الكتروني لكل طالب تابع لخادم المؤسسة التعليمية.
- دخول بعض المتسلين إلى البريد الالكترونى الخاص بالطلاب والاطلاع على ما يهمه من خصوصيات ومعلومات.
(هــ- 2)- خدمة بروتوكول نقل الملفات (FTP) File Transfer Protocol.
تعد خدمة نقل الملفات من الخدمات المهمة فى شبكة الإنترنت ، إذ أن هناك الملايين من ملفات الحاسوب المتاحة للاستخدام العام من خلال الشبكة كالصور ، والأصوات ،والكتب وغيرها التى يمكن لمستخدم الشبكة نقلها بالرجوع إلى حاسوب مزود الخدمة (Service Provider) الذى يرتبط به .
وتقسم خدمة نقل الملفات إلى قسمين هما ( أكرم فتحي ، 2006).
- خدمة التحميل Download وتعرف بعملية نقل الملفات والمجلدات من الإنترنت إلى الكمبيوتر الشخصي PC.
- خدمة رفع الملفات Uploading وتعرف بعملية التحميل من الكمبيوتر الشخصي على الإنترنت.
وتعد خدمة نقل الملفات من الخدمات شائعة الاستخدام فى العملية التعليمية فى التطبيقات التالية ("مصطفى السيد " (1997) ؛ " أسامة الحسيني " ( 1996).
- نقل البرمجيات التعليمية والمقررات المنشورة فى مختلف المواد الدراسية.
- الملفات المتعلقة بالامتحانات والأنشطة التعليمية المختلفة.
- ملفات المتعلمين المختلفة.
- تقارير المعلمين التى يمكن الاحتفاظ بها على هيئة ملفات رقمية.
(هــ -3 ) - خدمة القوائم البريدية Mailing lists.
وهى خدمة تسمح بتكوين مجموعات من الأفراد ، بحيث يمكن إرسال واستقبال رسائل منهم تكون مرتبطة بموضوع معين ، ويتم الاشتراك فى هذه الخدمة من خلال إرسال رسالة إلى عنوان الخادم بالقائمة المطلوب الاشتراك فيها. وتنقسم القوائم البريدية إلى نوعين من القوائم هما:-
- القوائم المعدلة Moderated Mailing.
ويشرف عليها شخص يسمى بالمعدل (Moderated) ووظيفته الاطلاع على أى مقال يرسل إلى القائمة وتحريره للتأكد من مدى مناسبته لطبيعة اهتمامات القائمة ثم نسخ وتعميم تلك المقالات المناسبة.
- القوائم البريدية غير المعدلة (Unmoderated lists)أو العامة:
يتم فيها إرسال الرسائل والمقالات إلى جميع المستخدمين دون النظر إلى محتوها وتناقش العديد من الموضوعات وتسمح للأعضاء الذين لهم اهتمامات مشتركة فى ايداء المناقشة وإبداء الرأي.
ولقد ذكر أكرم فتحي (2006) أن من أهم التطبيقات التى يمكن استخدام القوائم البريدية فى التعليم ما يأتي :-
§ تأسيس قائمة بأسماء الطلاب فى الفصل الواحد كوسيط للحوار بينهم حيث يمكن من خلال استخدام هذه الخدمة جمع جميع الطلبة والطالبات المسجلين فى مادة ما تحت هذه المجموعة لتبادل الآراء والخبرات العلمية فى موضوع ما.
§ يمكن أن يستخدمه المعلم بوضع قائمة تشتمل على كل أسماء الطلاب والطالبات وعناوينهم بحيث يمكن إرسال الوجبات المنزلية ومتطلبات المادة عبر تلك القائمة.
§ توجيه الطلاب والمعلمين للتسجيل فى القوائم البريدية للاستفادة من المتخصصين والتعرف على كل ما هو جديد فى مجال التخصص.
§ تأسيس قوائم خاصة بجميع طلاب المدارس والجامعات على المستوى المحلى والعربي والعالمي بمادة معينة لكي يتم التحاور فيما بينهم لتبادل الخبرات العلمية.
§ تأسيس قائمة بأعضاء هيئة التدريس فى الأقسام العلمية بالمدارس والجامعات المحلية والعربية والعالمية للاتصال بهم بأقل تكلفة وأسرع وقت .
§ الاتصال بالمهتمين بنفس التخصص حيث يمكن للطلاب أو الأساتذة الاتصال بزملاء لهم من مختلف أنحاء العالم ممن يشاركونهم الاهتمام فى موضوعات معينة لبحث الجديد فيها وتبادل الخبرات .
§ تتيح هذه الخدمة الفرصة للطلاب لتبادل وجهات النظر مع اقرأنهم المهتمين بنفس المجال.
(هــ - 4) - خدمة الشبكة العنكبوتية (WWW) World Wide Web.
وتعد من الخدمات المهمة التى تتيحها شبكة الإنترنت لما تقدمه من معلومات متوفرة على الشبكة يمكن الوصول اليها باستخدام محركات عديدة للبحث Search Engines ومن أمثلة محركات البحث المتوفرة مثل محرك بحث جوجول Google ومحرك البحث ياهو yahoo ومحرك البحث AltaVista و MSN والشكل التالي يوضح لنا أحد محركات البحث وكيفه البحث على هذا المحرك
شكل (27) يوضح محرك البحث AltaVista وخطوات البحث
وهذه المحركات تساعدنا للوصول إلى المعلومات المتاحة بالمواقع المختلفة ، ولقد لعبت شبكة الإنترنت دور هاما فى البحث العلمي للوصول إلى المعلومات التى يريدها الباحثين فى مجالاتهم المختلفة ، وقد أكدت النتائج التى توصلت إليها دراسة عبدالله النجار (2001) أن استخدامات الإنترنت فى مجال البحث العلمي يحتل المرتبة الأولى من خلال دراسته التى هدفت إلى التعرف على واقع استخدام الإنترنت فى البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل
ومن أهم تطبيقات الشبكة العنكبوتية فى التعليم :
- وضع دروس خصوصية للمتعلمين.
- المنهج الإنترنتى من خلال وضع مناهج التعليم على الويب.
- الإفادة من الدروس التعليمية الموجودة على المواقع.
- تصميم موقع خاص بجهاز الإشراف والإدارة والمعلمين.
- تصميم موقع للتدريبات وبعض دروس التعلم الذاتى.
(هــ- 5)- خدمة برامج المحادثة (Chat)
وهو برنامج يشكل محطة خيالية فى الإنترنت تجمع المستخدمين من جميع أنحاء العالم للتحدث كتابا وصوتا ، وفيديو باستخدام برامج معينة مثل Oovoo و Skype و MSN Messenger و Yahoo Messenger والشكل التالي يوضح واجهة برنامج OOvOO:













شكل (28) يوضح واجهة برنامج المحادثة OOvOO
ويمكن الاستفادة من هذه الخدمة فى مجال التعليم على النحو الآتي:
يمكن أن نستخدم هذه الخدمة فى حالة نقص الأساتذة المتخصصين ، ولا سيما فى المناطق السكانية القليلة التى يتعذر توفير متخصصين لها .
§ عقد الدورات العلمية والتدريبية عبر الإنترنت ، سواء للطلاب أو المعلمين أو المشرفين مع إمكانية إعطاء شهادات لهم.
§ إمكانية عقد اجتماعات بالصوت والصورة حول موضوع تعليمي معين فى جميع أنحاء العالم فى وقت واحد .
§ يمكن أن نستخدم هذه الخدمة فى التعليم عن بعد من خلال حضور الطلبة لمحاضراتهم وهم فى بيوتهم .
ولقد أوضحت دراسة Williams (1999) أن استخدام خدمة المحادثة Chat فى التعليم لها تأثير ايجابي فى العملية التعليمية كما أوضح فى دراسته التى هدفت إلى التعرف على آراء المتعلمين البالغين ومدربيهم عن كيفية استبدال الفصول التقليدية بغرف المحادثة (الدردشة) ومدى ارتياحهم إزاء هذه التكنولوجيا .
ويذكر جودت سعادة وعادل فايز (2006) فوائد شبكة الإنترنت فى التعليم وتتمثل فى الآتي:
- استخدام خدمة البريد الالكترونى فى مجالات التعليم المختلفة.
- إمكانية الاستفادة من المواقع التعليمية المتوفرة على شبكة الإنترنت.
- الاشتراك فى المنتديات التربوية والتي تتيح المشاركة الفعالة فى الحوارات التربوية.
- إنشاء المواقع الشخصية التى تتيح نشر الخبرات العلمية والتربوية على الشبكة.
- الاستفادة من زيارة المواقع المتخصصة سواء الأجنبية والعربية.
- الاستفادة من مواقع البحث المشهورة فى الشؤون التربوية .
- إنشاء مواقع لمقررات دراسية معين أو مواقع لدورات تعليمية.
- توفير كميات كبيرة جدا من المعلومات العلمية والبحوث والدراسات المتخصصة فى جميع مجالات المعرفة.
- استخدامها كوسيلة تعليمية فى القاعات الدراسية.
- توفير خدمة الاشتراك فى الدوريات والمجالات العلمية المتخصصة .
مما سبق يتضح أن هناك بعض الخدمات والتطبيقات المختلفة التي يمكن أن تقدمها الانترنت فى التعليم ومنها:-
- استخدامها كوسيلة تعليمية حديثة فى القاعات الدراسية.
- خدمة البريد الالكترونى لتبادل الرسائل البريدية بين العاملين فى مجال التعليم.
- عقد مؤتمرات الفيديو بين المتخصصين فى المجالات التعليمية المختلفة.
- تكوين جماعات أخبار تعليمية فى التخصصات التعليمية المختلفة لتبادل الرسائل والمعلومات العلمية .
- خدمة الاشتراك فى الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة .
- عرض الصفحات التعليمية فى المواد الدراسية المختلفة بالجامعات والمدارس لاستخدامها فى التعليم عن بعد.
- خدمة التسجيل والالتحاق والدراسة والامتحانات بالجامعات المفتوحة والافتراضية .
- خدمة نقل المعلومات والملفات المتنوعة بين المواقع المختلفة لتوظيفها فى العملية التعليمية.
- إتاحة الفرصة للدخول على المكتبات العالمية والمحلية للاستفادة من منها.
(هــ - 6)- خدمة التعلم عن بعد Distance Education.
تعد خدمة التعلم عن بعد من الخدمات الهامة لشبكة المعلومات ( الإنترنت ) حيث تقدم فرصة تعليمية وتدريبية إلى المتعلم دون إشراف مباشر من المعلم ودون الالتزام بوقت ومكان محدد لمن لم يستكمل الدراسة أو يعوقه العمل عن الانتظام فى التعليم النظامي ، ويعتبر التعلم عن بعد بديلا للتعلم التقليدي أو مكمل له ، ويتم تحت إشراف مؤسسة تعليمية مسئولة عن إعداد المواد التعليمية والأدوات اللازمة للتعلم الفردي اعتمادا على تكنولوجيا الإنترنت
ويذكر احمد سالم (2004) إن لخدمة التعلم عن بعد عدة خصائص هي:-
- فى التعلم لا يشترط تواجد المتعلم مع المعلم فى فصل دراسى .
- يعد التعلم عن بعد تعلما ذاتيا يعتمد على نشاط المتعلم الفردي وعلى قدراته واستعداداته للتعلم.
- يصل التعلم عن بعد إلى المتعلم فى أى مكان يتواجد فيه .
- يعد التعلم عن بعد منظومة تعليمية متكاملة لها مداخلاتها وعملياتها ومخرجاتها بحيث يعمل هذا النوع من التعليم لتحقيق أهداف هذه المنظومة.
- يلبى احتياجات الأفراد التعليمية والمهنية والاجتماعية.
- لا يلتزم فى التعلم عن بعد بأعمار معينة للدراسيين .
يذكر كل من ( "يعقوب نشوان " (1997) ؛ "محمد على نصر " (2002)) أهداف التعليم عن بعد كلاتى:-
- تعمل على إيجاد الظروف التعليمية المناسبة والتي تلبى احتياجات جميع المتعلمين للاستمرار فى التعلم ( التعلم مدى الحياة)
- إتاحة الفرصة لمن لم تتح لهم الفرصة للتعلم فى كافة مراحل التعليم لأسباب مختلفة.
- مساعدة الأفراد الذين لديهم الطموح فى تنمية أنفسهم وتثقيفها وتحسين المستوى التعليمي والاجتماعي والمهني لهؤلاء الأفراد.
- تحقيق مفهوم جديد للتربية يتلاءم مع الانفجار المعرفي والثورة العلمية والتكنولوجية التى يعايشها العصر الحالي.
- فتح مجالات جديدة لبعض التخصصات المستحدثة التى يحتاجها المجتمع والتي لا تسمح الكليات التقليدية بتحقيقها.
- إتاحة الفرصة لكثير من الأفراد الذين يرغبون فى تغيير أو تطوير مهنهم التى يزاولونها.
- إتاحة الفرصة للطلبة المعاقين فى التعلم نتيجة الظروف التى تحول عن مواصلة تعليمهم العالي أو الجامعي طلبة منتظمين.
ولقد أكدت كثيرا من الدراسات على أهمية التعلم عن بعد باستخدام الإنترنت ومن هذه الدراسات الآتي:
فقد أكدت دراسة احمد الصواف ونهى صالح (2005) والتي هدفت إلى التعرف على فاعلية التعلم القائم على مواقع الويب فى تصميم البرامج الترفيهية للطلاب المتنافسين فى ضوء معايير الجودة ، وقد توصلت الدراسة إلى فاعلية التعلم القائم على الإنترنت فى اكتساب مهارات التصميم للبرامج التعليمية فى محكات المعايير القياسية الدولية .
دراسة احمد الصواف (2004) والتي هدفت إلى التعرف على اثر اختلاف نمط الوسائل المتعددة فى برنامج الكمبيوتر على تنمية مهارات إنتاج البرمجيات وتصميم المواقع التعليمية على شبكة الإنترنت ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أهمية المواقع التعليمية التى تستخدم تكنولوجيا الإنترنت ومدى فاعليها فى العملية التعليمية لما تستخدمه من وسائط متعددة تساعد المتعلمين على التعلم بسهولة وإتقان.
دراسة نبيل عزمي (2002) والتي هدفت إلى تقييم فاعلية استخدام الإنترنت فى التعليم عن بعد وقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى وجود فعالية عالية لتطبيق تكنولوجيا الإنترنت كادة فى التعليم عن بعد .
وكذلك أكدت دراسة خالد مالك (2002) على فعالية استخدام الإنترنت فى التعليم عن بعد حيث توصلت الدراسة إلى أن التعليم عن بعد يسهل عملية التعلم حيث يصل التعليم إلى أى فرد وفى أى مكان وكذلك تنمية المخرجات التعليمية من خلال تحقيق الأهداف المعرفية والمهارية والوجدانية.
ويلاحظ فى الآونة الأخيرة زيادة فى عدد المقررات للتعلم عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت حيث بلغ عدد المقررات التعليمية عن بعد حوالي (650) ألف مقرر .(بدر الصالح ، 2005).
وبشكل عام فقد أصبح التعليم عن بعد بدخول عصر الإنترنت يأخذ عددا من الأشكال أهمها :-
- استخدام الإنترنت كوسيط بين الطلبة مهما كان موقعهم فى العالم من خلال ما يسمى بنظام المجموعات.
- استخدام البريد الالكترونى كوسيط للتغذية الراجعة.
- استخدام الإنترنت كوسيط لخدمة نقل الملفات.
- استخدام الإنترنت كوسيط فى التعلم باستخدام التعلم الذاتى.
- استخدام الإنترنت كوسيط لعقد الاجتماعات (صوت وصورة ) مهما تباعدت المسافات .
ويقترح الباحث فى هذا الصدد بعض الخدمات التى يمكن أن يقدمها التعلم عن بعد باستخدام الإنترنت فى تطوير وتدريس العلوم التجارية:-
- توفير الخبرة العلمية فى مجال العلوم التجارية وطرق تدريسها.
- تقديم أنماط نموذجية للأهداف التعليمية لمعلمة العلوم التجارية للاسترشاد بها فى صياغة أهداف دروسهم.
- توضيح نماذج وصياغات عديدة لمحتوى مواد العلوم التجارية النظري منها والعملي ، الأمر الذى يساعد المعلمين فى اختيار وتنظيم خبرات محتوى دروسهم والتي تساعد فى تحقيق أهداف هذه المواد.
- عرض العديد من أساليب التدريس ، مما يُسهل على المعلمين المهمة فى انتقاء ما يناسب دروسهم من هذه الأساليب.
- طرح الكثير من أنماط ونماذج الاختبارات المختلفة فى مجال تدريس العلوم التجارية ، الأمر الذى يفيد المعلمين فى اختيار ما يناسب من تلك الاختبارات وموضوعات العلوم التجارية التى يدرسونها لطلابهم.
- التعريف بالعديد من أدوات وأجهزة تكنولوجيا التعليم الحديثة وغيرها من الأنشطة التعليمية المرتبطة بها ، مع التوضيح المستمر للتطورات والتحسينات التى تطرأ عليها يوما بعد يوم.
و- فوائد الإنترنت فى التعليم
إن الإنترنت هي فى الأساس وسيلة اتصال تسمح للمستخدم بالدخول إلى المعلومات ، والتنقيب فيها بشكل مستقل ، أينما وكلما احتاج ذلك ، وكذلك التخاطب مع الآخرين.
ولذا يرى بعض التربويين أن الإنترنت تخدم مجال التعليم بأساليب متنوعة وقد حددت( Mowary"(1999) " ؛ "بهاء شاهين" (1996) ) عددا من فوائد الإنترنت فى التعليم تتمثل فى التإلى :
- تمكن الإنترنت الطلاب من تجاوز عزلتهم الجغرافية والاجتماعية عبر استخدام البريد الالكترونى والقوائم البريدية والمجموعات الإخبارية وغيرها من أنشطة وخدمات الإنترنت.
- تمكن المعلمين من تجاوز عزلتهم المهنية عن طريق الاتصال بزملائهم بواسطة الإنترنت من خلال أزاله الحواجز الجغرافية أمام المعلمين الراغبين فى تبادل خبراتهم ، حيث يمكن عبر الإنترنت تبادل المعلومات التجريبية واستراتيجيات التدريس الفعالة والوصول إلى المعلومات فى الوقت المناسب.
- تحسين مهارات البحث عن المعلومات ومهارة اكتساب اللغات الأجنبية ومهارات التفكير الناقد.
وتتميز الإنترنت بالعديد من المزايا التى شجعت التربويين على استخدام هذه الشبكة فى التعليم منها ( بدر حمود ، 2000 ، سعاد الفريح ، 2002 Boshra,2002) :-
- الوفرة الهائلة من مصادر المعلومات مثل الكتب الالكترونية والدوريات وقواعد البيانات والموسوعات والمواقع التعليمية .
- استخدام الإنترنت تمكن من تقديم مصادر معرفية متنوعة سواء من حيث الكم أو الكيف ، مما يلبى احتياجات الطلاب المعرفية والتدريبية.
- كما أن استخدام الإنترنت فى التعليم يتيح للطلاب الأدوات والوسائل المتنوعة التى توفر المرونة والإتاحة ، والتي تساعدهم على التعلم دون التقيد بالوقت والمكان، حيث المتعلم هو المتحكم فى بيئة تعلمه .
- الاتصال غير المباشر ( غير المتزامن ) حيث يستطيع الأشخاص الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر باستخدام عدة وسائل منها ، البريد الالكترونى ، البريد الصوتي .
- الاتصال المباشر ( المتزامن ) حيث يتم عن طريق التخاطب فى اللحظة نفسها بواسطة عدة طرق منها التخاطب الكتابي (Relay - chat) والتخاطب الصوتي (Voice - conferening) ، التخاطب بالصوت والصورة (المؤتمرات المرئية) (Video- Conferencing).
ولقد أكدت العديد من الدراسات على فوائد شبكة الإنترنت فى مجال التعليم ومن هذه الدراسات الآتي:
فقد أشارت دراسة إبراهيم الفار (2002) إلى فعالية مواقع الإنترنت فى تعلم المقررات الدراسية لدى الطلاب ، حيث هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية مواقع الإنترنت التعليمية على التحصيل وبقاء اثر التعلم لدى طلاب الجامعة فى مقرر الإحصاء.
وكذلك توصلت دراسة زكريا يحي (2002) إلى أهمية استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية لدى كافة التخصصات ولا تختلف هذه الأهمية باختلاف المستوى الإكاديمى أو المستوى العمري .
وكذلك تناولت دراسة باباس (Pappas , 1997) أهمية إنشاء شبكات النت فى جامعات ومدارس الغد ، حيث سيتم استحداث بيئات جديدة فى المباني والقاعات الدراسية ، واستحداث ادوار جديدة لهيئة التدريس وأخصائي تكنولوجيا التعليم ، وضرورة ربط منازل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بشبكة الانترانت ، واستخدام الشبكة فى التعليم يودى إلى تبسيط العلوم وتفريدها ، وكذلك تعمل على النمو الثقافي والعلمي للمجتمع .
وقد حدد دراسة (Patel , 1997) فوائد استخدام شبكة الإنترنت بجامعات انجلترا ، وتوصلت إلى أن شبكة الإنترنت تساعد فى عرض المعلومات ، والمناقشات الجماعية ، والبرامج التدريبية ، ونقل الملفات ، وتنظيم العمل واداراته بالجامعة ، وعرض الكتب والوثائق العلمية ، وتسويق المشروعات التعليمية التعأونية.
وقد توصلت دراسة سكريم ولامب (Schrum & Lamb , 1997) إلى أهمية استخدام الخدمات التعليمية بشبكة الانترانت فى أكاديمية القوات الجوية الأمريكية ، لتدريب الطيارين على المهام التعليمية المحددة ، وإنتاجهم لمشروعات تعليمية ذات صبغة تطبيقية تتصف بالكفاءة العلمية.
فى حين أشارات دراسة سلاوسكى وفليمينج (Slawsky & Fleming , 1997) إلى أهمية استخدام شبكة الإنترنت المحلية التعليمية بمؤسسة HarperCollins فى نشر المادة التعليمية كصفحات ويب على الانترانت ، وربط تلك الصفحات بمواقع المستخدمين وبمصادر المعلومات.
ولقد توصلت دراسة لينش (Lynch , 1997) إلى أهمية استخدام شبكة الإنترنت داخل المؤسسات التعليمية لعرض الثقافة العلمية العامة ، وعرض المواد التعليمية وتطبيقاتها على المتعلمين.
كما أشارت دراسة Colin (1999) أن نمط التدريس باستخدام الإنترنت أكثر فعالية بنسبة (30%) فى نقل المهارات عن أساليب التدريس التقليدية .
وفى هذا الصدد يعرض الباحث مجموعة من الفوائد العامة للانترنت فى التعليم على النحو الآتي:
- تساعد المتعلمين فى الوصول إلى المعلومات ، وقواعد البيانات ، وإجراء المحادثات الحية المباشرة بين الطلاب بعضهم البعض ، والمشاركة فى جماعات التحاور والنقاش.
- تزود الطلاب بمسارات لتحديد مواقع المعلومات المتعلقة بتكليفات أو موضوعات للمراجعة ، أو توصلهم بقواعد البيانات ذات العلاقة بالموضوع.
- تقدم الإنترنت غرف التحاور بديلاً للطلاب الذين يعوزهم جلسات التفاعل وجهاً لوجه ، وبذلك تساعد على توفير وقت السفر وعنائه وتكاليفه.
- توفير آلية توصيل سريعة للوسائط التعليمية إلى الجهات المعية ، فمثلا يمكن استخدامها فى توزيع الوسائط التعليمية التقليدية كالمادة المطبوعة للمقررات الدراسية والأدلة والنصوص.
ويقترح الباحث هنا مجموعة من المجالات التى يمكن الإفادة من شبكة الإنترنت فى تعليم وتعلم العلوم التجارية ومنها:-
- الحصول على آلاف الخطط التعليمية لتدريس موضوعات العلوم التجارية فى جميع الصفوف مجاناً .
- التعليم والتعلم عن بعد ويرتبط بتوظيف التكنولوجيا التفاعلية الناجحة عن ثورة الاتصالات الحديثة فى تعليم وتعلم العلوم التجارية للطلاب فى أماكن متباعدة.
- التعلم غير المتزامن حيث تقدم برامج الدراسة حسب قبول المتعلم ومعدل خطوه الذاتى فى التعلم بدون أى قيود فى المسافة أو وقت التعلم.
- ربط الكثير من المدارس والفصول والمعامل فى البلد الواحد أو بلاد متعددة معاً بهدف توفير خبرات علمية مشتركة للطلاب ، ويمكن من خلالها توفير فرص ثمينة لخبراء تعليم العلوم التجارية لعقد الندوات وورش العمل للمعلمين فى مدارسهم لثقل خبراتهم فى تعليم وتدريس المواد التجارية.
- إجراء الاختبارات المباشرة باستخدام الشبكة مما يتيح للطلاب الاختبار حتى فى منازلهم وعرض النتائج الفورية عليهم .
- استخدام الإنترنت فى التطبيقات الحديثة لتوظيف التكنولوجيا التعليمية فى التدريس.
- تتيح استخدام الإنترنت فى التدريس فرصة التعلم التعاوني الذى يرتكز على المشاركة بين المتخصصين فى التقنيات التعليمية المتقدمة والمعلمين والمتعلمين فى توفير بيئات للتعلم المشترك.
- إمكانية إفادة معلمي العلوم التجارية من آلاف البرامج العلمية المتاحة على شبكة الإنترنت مجاناً أو بأثمان زهيدة بتحميلها مباشرة من على الإنترنت وتوظيفها لتحقيق أهداف مواد التدريس.
- استخدام الشبكة فى تعليم العلوم التجارية داخل المدارس التجارية ، ويتم ذلك بالاستفادة من المواقع الجاهزة المعدة لهذا الغرض أو بتصميم مواقع جديدة من قبل المتخصصين فى العلوم التجارية.
- تقدم الإنترنت لمعلمي العلوم التجارية فرصاً جيدة لحضور المؤتمرات العلمية الدولية التى تتناول أبعاد وقضايا مناهج وأساليب تدريس العلوم التجارية .
- تقدم الإنترنت صوراً حية لمعامل العلوم التجارية فى مدارس وجامعات العالم ، وتساهم فى نقل المواقف الحية لتطبيقات العلوم التجارية التى يصعب توفيرها داخل الفصول .
ز- تجارب بعض الدول فى إدخال الإنترنت فى التعليم
( ز -1)- تجربة سنغافورة (Dias" (1999)" ؛ "Demchenko"(1997) )
تبنت وزارة التعليم السنغافورية بالتعاون مع مجلس الحاسب الوطني مشروع ربط المدارس بشبكة الإنترنت وكان الهدف هو توفير مصادر المعلومات للمدارس ، ففي عام 1993 بدأ المشروع بست مدارس ، وقد ساعدت التجربة بربط المدارس والمشرفين على التعليم بالشبكة ، كما تم ربط وزارة التعليم بالشبكة ، بعد ذلك توسع المشروع ليشمل الكليات المتوسطة .وقد دعمت الحكومة السنغافورية الاستفادة من شبكة الإنترنت ، فقد قامت وزارة المعلومات والفنون بإنشاء خدمة خريطة المعلومات عن طريق شبكة الإنترنت ، وهى على شكل دليل لمصادر المعلومات الحكومية ، وكذلك وضعت وزارة التربية والتعليم بتبني خطة إستراتيجية لنشر تقنية المعلومات من خلال التعليم . إلى جانب هذه الخطة ، بدأت وزارة التربية فى سنغافورة ومجلس الحاسب الوطني بمشروع تسريع تقنية المعلومات فى المدارس الابتدائية ، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين استخدام تقفية المعلومات فى التعليم فى المدارس الابتدائية باستخدام تقنية الوسائط المتعددة بشكل أفضل مما هو قائم وذلك من خلال ربط الأجهزة الشخصية الموجودة فى المدارس بشبكة موحدة يتم ربطها بشبكة الإنترنت.
(ز-2)- تجربة دولة كندا( ("De La vega" ( 1995 ؛ "Brewer" (1995) ؛ "Duchastel" (1996))
بدأت كندا مشروع استخدام الإنترنت فى التعليم 1993م وكانت البداية فى إحدى الجامعات حيث قام الطلاب بتجميع وترتيب بعض المصادر التعليمية على الشبكة ، ثم تطور الأمر إلى التعاون مع القطاعات الخاصة والعامة فكان مشروع (School net) ، وبعد ذلك بسنوات قليلة توسع المشروع ليقدم العديد من الخدمات مثل توفير مصادر المعلومات التى تخدم المدارس والمدرسين وأولياء الأمور ، كما أن القطاع الصناعي الراعي الرئيسي لمشروع (School net) بدا فى عام 1995 برنامجا لحث ودعم وتدريب المدرسين على استخدام الإنترنت وكيفية الاستفادة منها فى مجال التعليم ، وقد رصدت الحكومة الكندية مبالغ ضخمة للأنفاق والتوسع فى هذا المشروع حتى أصبحت كندا من الدول الرائدة فى استخدام الإنترنت فى التعليم.
(ز- 3)- تجربة دولة كوريا ("Duchastel" (1996) ؛ "Maclean" (1997) )
بدأت كوريا فى إدخال الإنترنت فى مجال التعليم فى بداية العام 1996م حيث بدأ بداية مشروع (Kid Net) لإدخال شبكة الإنترنت فى المدارس الابتدائية الكورية . ثم توسع المشروع ليشمل المدارس المتوسطة والثانوية ، ثم التعليم العالي بجميع أنواعه ، وقد تم هذا المشروع بالتعاون بين شبكة الشباب العالمية من اجل السلام وإحدى الصحف الكورية . وكان ضمن الخطة أن يتم تمويل المشروع من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية والشركات ، وتم تحديد مدة عشرة سنوات لتنفيذ المشروع يتم التنفيذ على مراحل حيث فى المرحلة الأولى يتم إدخال الإنترنت فى 500 مدرسة ، والمرحلة الثانية تشمل الخدمة لنصف المدارس فى كوريا ، وفى المرحلة الأخيرة ومدتها ثلاثة سنوات تنهى عام 2005 م يتم توفير الخدمة وربط جميع المدارس الكورية بشبكة الإنترنت.
(ز- 4)- التجربة المصرية ( أكرم فتحي ، 2006).
تُعد مصر من الدول الرائدة فى المنطقة من حيث دخول شبكة الإنترنت ، حيث دخلت الإنترنت منذ عام 1993 من خلال موقعين هما:
الأول: يشرف عليه المجلس الأعلى للجامعات المصرية حيث يقدم خدماته فى المجالات التعليمية والبحثية.
الثانى: ويشرف علية مجلس الوزراء ويقدم خدماته إلى القطاعات الحكومية والتجارية فى مصر ، وسوف نتعرض لهذين التجربتين على النحو الآتي:
( ز-4-أ)- موقع مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار
وهذا المركز تابع لرئاسة مجلس الوزراء فى تقديم عدد من المقررات التعليمية فى مجال الكمبيوتر عبر الإنترنت ، حيث يقوم الطالب بدراسة محتوى المقرر من خلال نظام تقديم مقررات تعليمية خاص بالمركز ، ويقدم النظام التعليمي عددا من الأدوات منها القوائم البريدية وصفحة المعلم ومفكرة خاصة بالطالب وقاموس للمصطلحات الواردة فى المقرر .
والشكل التالي يوضح موقع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار











شكل (29) يبين الواجهة الافتتاحية لموقع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة الوزراء
كما انشأ المركز شبكة المكتبات المصرية والتي افتتحت عام 1998 ، كأول موقع مصري يضم المكتبات المصرية التى تعمل بالنظم الرقمية عبر الإنترنت (محمد عبدا لهادى ،1999) ويوضح الشكل التالي الواجهة الافتتاحية لشبكة المكتبات المصرية على الإنترنت.









شكل (30) يبين الواجهة الافتتاحية لشبكة المكتبات المصرية على الإنترنت
(ز-4-ب)- شبكة الجامعات المصرية
تعتبر شبكة الجامعات المصرية أقدم الشبكات من حيث إنشائها فى مصر حيث ترتبط بكابل تم توصيلة عبر البحر الأبيض المتوسط بفرنسا، بمعرفة وحدة تنسيق العلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية ، وذلك من خلال إنشاء عدة شبكات كمبيوتر عملاقة فى كل جامعة مصرية ، ويتم ربط هذه الفروع بالشبكة المركزية الرئيسة وبالشبكات العالمية والمكتبات الالكترونية وبنوك المعلومات.
ويوضح الشكل التالي الواجهة الافتتاحية لموقع شبكة الجامعات المصرية على الإنترنت









شكل () يبين الواجهة الافتتاحية لموقع شبكة الجامعات المصرية على الإنترنت
ولقد ذكر عبداللطيف أبوالسعود مجموعة من الأهداف لشبكة الجامعات المصرية تتمثل فى (أكرم فتحي ، 2006)
- تدعيم المجهودات التى تهدف إلى تنمية الوعي المعلوماتى لدى المجتمع المصري.
- المساهمة فى تطوير منظومة التعليم.
- تقدم الشبكة موقعا بالإنترنت ذا خدمات متميزة.
- توفير بوابة رئيسة للاتصال بالمعلومات على المستوى المحلى والعربي والعالمي.
- ترويج خدمات المعلومات بأسلوب علمي سليم.
- توفير مكتبة رقمية تتيح المعلومات لخدمة الباحثين ومتخذي القرار.
- تنمية الموارد البشرية فى مجال المعلومات.
- المساهمة فى حل القضايا المتعلقة بالتعليم العالي وخاصة فى مجال المعلومات .
- ان تنشى الشبكة مركز للتعليم الالكترونى لدعم العملية التعليمية بالجامعات.
وبالفعل قرر المجلس الأعلى للجامعات بداية من عام 2004 بتطبيق نظام الحكومة الالكترونية على جميع الجامعات المصرية لإجراء كافة الأعمال الإدارية عن طريق الإنترنت مثل نشر النتائج بطريقة الكترونية ، واستخراج الشهادات ، وبدء المجلس الأعلى للجامعات بتطبيق التعلم الالكترونى بكل الجامعات المصرية ضمن مشروعات (ICTP) التى تهدف إلى تطوير الجامعات المصرية لنشر المقررات الجامعية بطريقة الكترونية تسمع للمتعلمين بدراسة هذه المقررات فى أى وقت وبتكنولوجيا عالية
و بدأت بالفعل الجامعات فى تقديم مقررات عن طريق شبكة الانترنت و منها جامعة سوهاج التى قدمت عدد من المقررات لكليات العلوم والطب والتربية
والشكل التالي يوضح الواجهة الافتتاحية لموقع التعلم الالكترونى بجامعة سوهاج
شكل ()الواجهة الافتتاحية لموقع التعلم الالكترونى بجامعة سوهاج
ويقترح الباحث مجموعة من المقترحات لمتطلبات تنفيذ المناهج الالكترونية على الإنترنت
- شراء الأجهزة الأساسية والبرامج للمؤسسات التعليمية.
- إعداد البرامج التعليمية اللازمة لتصميم المناهج الدراسية الالكترونية.
- تدريب المعلمين والطلاب على استخدام والاستفادة من البرامج التعليمية المرتبطة بالمناهج الدراسية.
- الدعم الفنى وصيانة الأجهزة المستخدمة فى تنفيذ البرامج التعليمية المرتبطة بالمقررات الالكترونية.
- تشكيل اللجان المعنية بدراسة الواقع التربوي من اجل الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التى سبقتنا فى هذا المجال.
هـــ - معوقات استخدام الإنترنت فى التعليم
يوجد الكثير من المعوقات التي تؤثر بشكل كبير على توظيف الإنترنت فى العملية التعليمية بشكل فعال ومن هذه المعوقات التى تحول دون استخدام الإنترنت فى المؤسسات التعليمية ( "اكرم فتحى" (2006) ؛ " حسام مازن " (2004) ؛" الغريب زاهر " (2000) ؛ " جمال الشرهان : (1999) )
- غياب تأهيل المعلمين على استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية بشكل سليم .
- عدم وجود منهج تكنولوجي سليم لمساعدة المتعلمين على استخدام الإنترنت وتوظيفها فى دراسة المواد الدراسية.
- قلق المعلمين والإدارات التعليمية من دخول الطلاب إلى بعض المواقع المخلة بالآداب العامة أو المواقع التى لا تتفق مع الثقافة والدين.
- عدم إتقان مهارات اللغة الانجليزية للتعامل بايجابية مع جميع مواقع الإنترنت بكفاءة .
- استخدام الإنترنت فى السرقات العلمية والمراجع والمقالات دون الإشارة إلى مصادرها الأصلية.
- تستهلك الإنترنت وقتا كبيراً من مستخدميها من الطلاب والمعلمين نظرا لما تتضمنه مواقعها من مواد تعليمية متنوعة وجذابة وشيقة ، مما يجعل الفرد يبقى أمامها لفترات طويلة ربما تكون فى مواقع وخدمات غير مفيدة بالنسبة له.
ويرى كل من( " عبدالله الموسى" (2005) ؛"فهيم مصطفى " (2004) ؛ " محمد ابوعظمة" (2003) ) أن من أهم معوقات استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية الآتي:-
- التكلفة المادية العالية حيث تحتاج عملية الاتصال بشبكة الإنترنت توفير البنية التحية اللازمة لعملية الاتصال .
- المشاكل الفنية والتي تتمثل فى الانقطاع الاتصال بشكل مفاجئ ، ودخول الفيروسات للأجهزة المرتبطة بالشبكة نتيجة استقبال ملفات مصابة فيروسات المخربين.
- الاتجاهات السلبية لدى كثير من المعلمين لمواجهة كل ما هو جديد وعدم استخدامها فى العملية التعليمية .
- عامل توافر مهارات اللغة لدى كثير من المعلمين وهذا يؤثر على كفاءة البحث والاطلاع داخل شبكة المعلومات لان كثير من المواقع التعليمة باللغة الانجليزية.
- كثرة أدوات البحث على الإنترنت مما يودى إلى كثرة نتائج البحث وكثير من هذه النتائج لا يتعلق بموضوعات البحث.

وتوجد كثيرا من الدراسات التى هدفت التعرف على المعوقات التى تحول دون استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية ومن هذه الدراسات:
كما توصلت دراسة دعاء جبر و نادر عطالله (2001) إلى بعض الصعوبات التي تواجه المعلمين من استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية تمثلت فى:
- عدم توافر التأهيل الكافي للمعلمين على استخدام الإنترنت.
- قلة الدعم الفنى مع ارتفاع تكلفة الكمبيوتر .
- القلق والخوف لدى البعض من تكنولوجيا استخدام الكمبيوتر.
- الخوف من وصول الطلاب إلى مواقع غير تربوية .
- تشتت المعلومات على الإنترنت .
- عدم المعرفة الكافية بأساسيات اللغة الانجليزية.
وتوصلت دراسة عبدالحميد بسيونى (2002) إلى أن أهم المعوقات التى تحول دون استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية وهى عدم توافر المهارات الأساسية لاستخدام الإنترنت لدى كثير من المعلمين فى العملية التعليمة ، وكذلك عدم توافر البرامج التدريبية اللازمة لاستخدامات المعلمين الإنترنت فى العملية التدريسية.
دراسة أمين سعيد(2003) والتي هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات الشباب نحو الإنترنت ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن كثيرا من الشباب يعتقدون أن هناك مخاطر أخلاقية للانترنت ، وان استخدام الشباب للانترنت سلبي يميل إلى الإباحية والمحادثة الصوتية والنصية الغير أخلاقية ، وتحميل الأغاني وملفات الفيديو والصور والانضمام إلى جماعات عالمية غير أخلاقية.
وفى ضوء ما سبق يمكن ذكر أهم المعوقات التى تحول دون استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية بطريقة فعالة :
- عامل اللغة من أهم العوامل التى تؤثر على المعلمين والمتعلمين فى البحث داخل شبكة الإنترنت لأن كثيرا من المواقع التعليمية المهمة مصممة بالغة الانجليزية.
- استخدام كثير من المتعلمين والمعلمين أيضا الإنترنت فى إغراض غير أخلاقية تتنافى مع قيمنا وديننا وثقافتنا .
- عدم توافر الأجهزة والمعدات اللازمة للاتصال بشبكة الإنترنت لدى كثير من المؤسسات التعليمية.
- عدم توافر البرامج التعليمية الكافية لتدريب المعلمين والمتعلمين على هذه التكنولوجيا المهمة فى عصرنا الحالي.
- اعتماد كثير من المؤسسات التعليمية على خط الهاتف للاتصال بالإنترنت المتوفر لديها ، والاتصال بخط الهاتف بطئ التحميل للاتصال بالشبكة مما يكون مضيع للوقت فى البحث عن معلومة.
- كثرة نتائج البحث التى يحصل عليها المتعلم نتيجة البحث عن موضوع معين ، وكثير من نتائج البحث غير مرتبطة بموضوع البحث.
- انتشار فيروسات الإنترنت مما يضر بكثير من الأجهزة المرتبطة بالانترنت.
- عدم وجود الصيانة الدورية بكثير من المؤسسات التعليمية لصيانة الشبكات وكذلك الأجهزة المتصلة بالإنترنت.
- عدم توافر المعامل التكنولوجية المريحة من حيث الإضاءة والتهوية وتوافر الأجهزة ذات الإمكانات العالية بكثير من المؤسسات التعليمية والتي تساعد على الاتصال السريع بالإنترنت.
ويضع أحمد قنديل (2006) مجموعة من المتطلبات الأساسية للتغلب على معوقات استخدام الإنترنت فى التعلم ومنها :
· توافر أجهزة كمبيوتر مناسبة
من حيث توافر جهاز لكل شخص من أعضاء هيئة التدريس ، وأن تكون الأجهزة كافية لاستخدام الطلاب
· توافر المهارات الأساسية
حيث لابد من توافر مهارات استخدام الإنترنت لدى كل من المدرسين والطلاب عن طريق عقد الدورات التدريبية لديهم.
· توافر الدعم والمشورة الفنية
وتتمثل فى حل المشكلات التى قد تعترض المدرسين والطلاب أثناء التدريب والتعلم باستخدام الإنترنت ، ويسمى ذلك فى كثير من دول العالم (مركز الكمبيوتر)
· تطوير مهارات جديدة للتدريس
وتتمثل هذه المهارات فى مهارات بناء قواعد معرفية ، مهارات التفكير الناقد ، ومهارات التعلم المستقل للطلاب ، ومهارات إدارة الوقت ، ومهارات التدريس الفردي للمدرسين ، ومهارات تحديد إجراءات التدريس بالإنترنت للمدرسين.
ويعرض الباحث مجموعة من الاقتراحات لتطوير وتوظيف الإنترنت فى التعليم للتغلب على كثيرا من المعوقات السابقة:-
- زيادة الموارد المالية المخصصة للتعليم عن طريق الاستثمار الحكومي والخاص لتساعد على توفير المعدات والأجهزة اللازمة للاتصال بالإنترنت.
- تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالمؤسسات التعليمية على استخدام الإنترنت بطريقة سليمة.
- استخدام الإنترنت فى التعليم عن بعد والتعليم المستمر والتعليم المفتوح .
- استخدام الإنترنت كوسيلة تعليمية بجميع القطاعات الدراسية.
- مساعدة الطلاب فى الحصول على جهاز كمبيوتر ومساعدة فى الاتصال المنزلي بالإنترنت.
- نشر الوعي الديني والقيم الأخلاقية لدى الطلاب لمواجهة المواقع الغير أخلاقية والإباحية على الإنترنت.
- نشر المقررات الالكترونية سواء للتعليم قبل الجامعي أو الجامعي على الإنترنت.
- توعية المتعلمين من خلال الإعلانات المسموعة والمقروءة على أهمية استخدام الإنترنت فى العملية التعليمية.







الفصل الثالث
التعلم الذاتى وتكنولوجيا الإنترنت
مقدمة.
مفهوم التعلم الذاتى.
أهمية التعلم الذاتى.
خصائص التعلم الذاتى.
الحاجة إلى التعلم الذاتى فى العملية التعليمية.
التعلم الذاتى ولإنترنت.

1- مقدمة
إن مما لا شك فيه أننا نعيش فى عصر متغير بكل المقاييس عن العصور الماضية ، فهذا العصر الذى نعيشه الآن هو عصر المعلومات أو المعلوماتية ، مما يعنى أن القوة الحقيقية لمن يمتلك المعلومات ويستطيع استخدامها ، وهذا لا يعنى مجرد معرفة مصادر الحصول على المعلومات والحصول عليها ، بل كيفية الاستفادة منها واستخدامها الاستخدام الأمثل وتطبيقها عملياً بما يناسب احتياجات ومتطلبات العصر الذى نعيشه .
ومن هنا يمكننا أن نلاحظ أننا أصبحنا نعيش فى عالم مختلف ، عالم يتميز بالسرعة فى كل شئ ، ويمكننا ملاحظة ذلك فى سرعة التغير والتطور فى كل المجالات ، وخاصة مجالات العلم والمعرفة .
أي أن التطور العلمي والتكنولوجي الآن أصبح سريعاً ومتلاحقاً وكثيفاً ، حتى أن العصر الذى نعيشه أصبح يطلق عليه عصر المعرفة الكثيفة ، وهو بلا أدنى شك عصر يتطلب وجود أفراد من نوع خاص يستطيعون مواكبة وملاحقة هذا التطور والتغير السريع فى شتى المجالات والتوافق معه ، أي أفراد قادرين على الحصول على المعارف والمعلومات وتحليلها والتأكد من مدى صحتها ومعقوليتها من خلال تقييمها ، ثم تقدير مدى قابليتها للتطبيق ومدى الاستفادة منها ، وهذا من خلال فكر ناقد يتميز بالتفرد والقدرة على النقد والتحليل ، وبالتالي القدرة على الابتكار. وتتطلب مهارات تكنولوجيا المعلومات من الطلاب إتقان كل مستوى من مستويات المهارة قبل البدء فى المستوى التالي ، حيث أن المهارات تنظم فى شكل هرمي ، بمعنى أن كل مهارة تبنى على المهارة السابقة ، وبناء على ذلك فان التنظيم الهرمي للمهارات لا يتناسب مع استخدام طريقة التدريس للأعداد الكبيرة من الطلاب ، لأن معدلات وأنماط التعلم تختلف من طالب لأخر ، لذلك لابد الاتجاه نحو أسلوب التعلم الذاتي.
ويعد أسلوب التعلم الذاتي من أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية مما يسهم في تطوير الإنسان معرفياً ومهارياً ووجدانياً ، وتزويده بمعارف ومهارات تمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم.
وهناك علاقة وثيقة بين التربية مدى الحياة والتعلم الذاتى ، أى أن التعلم الذاتى نواة التربية مدى الحياة ، وهذا يتطلب أن يكون المتعلم مزوداً بالقدرات والاتجاهات والمهارات التى تعمل على تحقيق ذلك ، ولا يمكن أن يستمر فى تعليم نفسه وبصورة فعالة إلا إذا تعود على تعليم نفسه بنفسه فى مراحل التعليم المختلفة ، وبالتالي فان التعليم المستمر يرتكز على التعلم الذاتى ، فإذا كانت الحاجة ملحة إلى التعليم المستمر ، فإنها أكثر إلحاحاً إلى التعلم الذاتى(اللقانى وفارعة ،1990).
ويؤكد أحمد المغربي (2007) على أهمية التعلم الذاتى كأدة لمجابهة ما يشهده العصر الحالي من ثورات عديدة فى التكنولوجيا والمعلومات والخبرات وما أدت إليه التغيرات الاقتصادية الحديثة والتغير فى سوق العمل الذى يتطلب مهارات حرة ذات جودة عالية لا يتأتى للمعلم نقلها أو حتى تطويرها دون تدخل مباشر من جانب المتعلم ذاته، أضف إلى ذلك التطور المستمر والهائل فى مجال التكنولوجيا وبخاصة تكنولوجيا الاتصالات ، والذي يتطلب التعامل المباشر من جانب المتعلم مع تلك التكنولوجيا بمهارة فائقة ، مما ترتب عليه أهمية توجيه المتعلم نحو التعلم الذات حتى يتسنى له ممارسة التطبيقات التكنولوجية اعتمادا على ذاته وقدراته .
والتقدم الهائل أحدث فى مجال التربية وعلم النفس وتكنولوجيا التعليم أدى إلى تعدد أساليب التعلم الذاتى ، ورغم اختلاف هذه الأساليب فى تصوراتها لكيفية تحقيق التعلم الذاتى ، إلا أنها تدور حول هدف رئيسي وهو تحقيق مبدأ الاستقلالية فى التعلم يتفق مع حاجات المتعلمين وقدراتهم وخصائصهم الانفعالية والعقلية ، ولعل من أبرز أساليب التعلم الذاتى الحديثة أسلوب التعلم الذاتى عبر شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
حيث تعد شبكة الإنترنت من أفضل التقنيات التكنولوجية الحديثة فى توفير بيئة الكترونية يتسع فيها مصادر التعلم والمعلومات ؛ فمن خلال شبكة الإنترنت والتعلم من خلالها يتم تفاعل المتعلم بايجابية مع بيئة التعلم نتيجة الوسائط التكنولوجية المختلفة والتي تسهل عملية التعلم.
ويشير نادي عزيز (2000) إلى أن شبكة الإنترنت تتيح الفرصة للمتعلم لأن يتعلم تعلماً ذاتيا معتمداً على قدراته واستعداداته مراعية الفروق الفردية بين المتعلمين ، كما تساعدهم على مواجهة التكنولوجيا وعدم الخوف منها ، كما أن استخدام الإنترنت فى التعلم يجعل المعلم يستخدم التقويم بأسلوبه الفردي والجماعي ، ومن ثم فان التعلم عبر الإنترنت لا يعنى الاستغناء عن المعلم ، وإنما يعنى تغير فى دوره من مستطير على العملية التعليمية وملقن للمعلومات إلى موجه ومرشد ومبدع.
كما يعد التعلم الذاتي نمطاً من أنماط التعلم الذي نعلم فيه الطالب كيف يتعلم ما يريد أن يتعلمه بنفسه وبخاصة إذا اعتمد التعلم الذاتي على تقنية حديثة متمثلة فى استخدام تكنولوجيا الإنترنت فى التعليم .
فقد وفرت تكنولوجيا الإنترنت وسائل جديدة أمام المتعلمين للحصول على المعلومات بطريقة ذاتية ، ومن خلال حصول المتعلم على المعلومات بطريقة ذاتية بمجهوده الفردي تكونت بيئة تعليمية جديدة تسمح للمتعلم بالتفاعل الايجابي للحصول على المعلومة التى يريد أن يتعلمها فى أى وقت وفى أى مكان وبسرعة هائلة.
ولتغيير البيئة التعليمة أدى ذلك لتغير دور المعلم فدور المعلم فى ظل أسلوب التعلم الذاتى القائم على الإنترنت يبتعد عن دوره المعتاد فى نقل المعرفة من الكتب المدرسية إلى أذهان المتعلمين ليصبح دور المرشد والموجه للمتعلمين .(احمد جابر ، 2003). حيث إن إتباع أسلوب التعلم الذاتى القائم على استخدام الإنترنت يتطلب من المعلم القيام بعدة أدوار منها:-
- الاقتناع بأهمية التعلم الذاتى القائم على استخدام الإنترنت : فالتعلم الذاتى القائم على استخدام الإنترنت ضروري فى هذا العالم المتغير بسرعة متزايدة والانفجار المعرفي الهائل ، لذلك يجب على المعلم الاقتناع بهذه الأهمية .
- معرفة قدرات المتعلمين : لا يستطيع المعلم تقديم الفرص الملائمة للتعلم الذاتى القائم على استخدام الإنترنت ما لم يكن على معرفة بقدرات المعلمين وبخاصة فى القدرة على استخدام الإنترنت.
- تصميم المواقع التعليمية بما يتناسب وقدرات المتعلمين ، فالمعلم يدرك مابين طلابه من فروق فردية ، ولذا لابد أن تصمم المواقع التعليمية وفقا لقدرات المتعلمين وتراعى ما بينهم من فروق فردية.
- مساعدة المتعلمين على اكتساب بعض المهارات الأساسية لحل المشكلات التى تواجههم عند استخدام الإنترنت ، ومن أمثلة ذلك : القدرة على البحث على المعلومات داخل الإنترنت ، والتعرف على أهم المواقع التى تساعد المتعلمين فى الوصول إلى المعلومات المطلوبة.
2- تعريف التعلم الذاتى
تعددت تعريفات التعلم الذاتى ومن هذه التعريفات الآتي:-
يعرف عبدالغفار عبدالرازف (1996) التعلم الذاتى بأنه أسلوب للتعلم يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين وتقع مسئولية التعليم فيه على المتعلم نفسه ماراً بالواقف والأنشطة التعليمية المختلفة ، ليكتسب من خلالها المعرف والمهارات طبقاً لاستعداداته وقدراته الذاتية.
يعرفه نشأت مهدي (1996 ) بأنه عمليات متتابعة يقوم من خلالها المعلم بمساعدة طلابه على استخدام استراتجيات ومهارات متعددة ليعلموا أنفسهم ، وبالتالي يتحملوا مسئولية اكبر نحو تعلمهم ونحو حياتهم المهنية والمستقبلية.
يعرف عبدالرازق همام (2000) التعلم الذاتى بأنه العملية التى تتيح للمتعلم تشخيص حاجاته ، وصياغة أهدافه التعليمية ، وتحديد مصادر التعلم ، ووضع خطة تعليمية مناسبة ، وتقويم نتائج تعلمه .
ويعرفه وليم عبيد وآخرون (2000) بأنه يعنى قيام المتعلم باستخدام وسائط معينة لكي يعلم نفسه دون الحاجة إلى معلم يقوم بتعليمه بطريقة مباشرة
ويرى عبد الرازق همام (2000) أن التعلم الذاتى هو العملية التى تتيح للمتعلم تشخيص حاجته للتعلم ، وصياغة أهدافه التعليمية ، وتحديد مصادر التعلم ، ووضع خطة تعليمية مناسبة ، وتقويم نتائج تعلمه ، ويعاونه المعلم فى تحقيق ذلك .
أما عفت الطناوى (2002) فتعرفه بأنه ذلك الأسلوب الذى يعتمد على نشاط المتعلم ، بحيث يمر من خلاله بالمواقف التعليمية ويكتسب المعرف والمهارات ، بما يتوافق وسرعته وقدراته الخاصة.
ويعرفه ياسر الجبرتي (2002) بأنه تصميم وتهيئة مواقف تعليمية تهدف إلى تعليم المتعلم من خلال قيامه بالا نشطه التعليمية ، معتمدا على نفسه ووفق قدراته ، وبالطريقة والسرعة المناسبة لاكتساب المعلومات والاتجاهات والمهارات.
كما يتفق كل من : أحمد اللقانى وعلى الجمل (2003) وأحمد جابر (2003) على أن التعلم الذاتى هو أسلوب للتعلم يسعى فيه المتعلم إلى تحقيق أهدافه عن طريق تفاعله مع المادة التعليمية والسير فيها وفق قدراته واستعداداته وإمكاناته الخاصة وبسرعته الذاتية ، مع توجيه المعلم .
ويعرف صلاح عبدالرازق (2003) بأنه نشاط يقوم به المتعلم مدفوعا برغبته الذاتية ، بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته ، مستجيباً لميوله واهتماماته ، بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ، والتفاعل الناجع مع مجتمعه ، عن طريق الاعتماد على نفسه ، والثقة بقدرته فى عملية التعلم.
ويعرف لطفي بركات (2005) بأنه احد أساليب التعلم الذى تتاح فيه الفرصة للتعلم بطريقة ايجابية على حسب قدراته واستعدادات المتعلمين ، معتمدين على أنفسهم .
ويعرف صلاح عرفه (2005) التعلم الذاتى بأنه ذلك النوع من التعلم الذى يقوم به المتعلم بالمرور بنفسه بالمواقف التعليمية المختلفة والمتنوعة ، لاكتساب المعلومات والمهارات المطلوبة.
وعلى الرغم من عدم وجود مفهوم محدد يتفق عليه الباحثين والعلماء فى مجال العلوم التربوية إلا أنهم يتفقون على أن التعلم الذاتى يؤكد على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، وأن كل متعلم يتعلم وفقاً لقدراته واستعداداته ، والوقت المتاح له ووفقا لرغباته وميوله.
ويعرف الباحث التعلم الذاتى القائم على استخدام الإنترنت
هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ، والتفاعل الناجح مع الموقع التعليمى المصمم بتكنولوجيا الإنترنت عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم .
من خلال التعريفات السابقة للتعلم الذاتى يرى الباحث أن التعلم الذاتى يركز على الآتي:
- التعلم الذاتى هو نوع من أساليب التعلم الذى يعتمد فى المقام الأول على الجهد الذاتى للمتعلم - هذا النوع من التعلم يحمل المتعلم مسئولية تعلمه ومسئولية القرارات التى يتخذها 0 - التعلم الذاتى يتيح مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين 0 - يقوم المتعلم باختيار ما يتعلمه ويسير فيه خطوة خطوة ، بحيث ينتقل إلى كل خطوة بعد إتقان الخطوة السابقة 0 - يوفر التعلم الذاتى التغذية المرتدة الفورية Feed-back حيث يعرف المتعلم مدى صحة إجابته أو خطئها فى كل خطوة على حدة 0 - يتطلب التعلم الذاتى من المتعلم بذل الجهد ، الثقة بالنفس ، القدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرارات ، المثابرة لتعلم الأشياء الجديدة والتي قد تكون معقدة ، كما أنه من المهم أن يكون لدى المتعلم الدافع الذاتى للتعلم 0
3- أهمية التعلم الذاتي :
يذكر كل من ( "خليل يوسف " (1996) ؛ " عمر غباين" (2002) ؛ "احمد المغربي "(2007) أهميةالتعلم الذاتى فى العملية التعليمية كالاتى:-
- إن التعلم الذاتي كان وما يزال يلقى اهتماما كبيراً من علماء النفس والتربية ، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل ، لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعتيه للتعلم .
- يأخذ المتعلم دورا إيجابيا ونشيطاً في التعلم .
- يمّكن التعلم الذاتي المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه ويستمر معه مدى الحياة .
- إعداد الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم .
- تدريب التلاميذ على حل المشكلات ، وإيجاد بيئة خصبة للإبداع .
- توليد اهتمامات جديدة عند المتعلم
- إن العالم يشهد انفجارا معرفيا متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها مما يحتم وجود إستراتيجية .
- انخفاض كلفته.
- لا يجب للمتعلم الارتباط بزمان أو مكان للتعلم.
- حرية اختيار طريقة التعلم.
- إثارة الدافعية للتعلم
- حرية اختيار ترتيب المواضيع.
وقد أشارت كثير من الدراسات على أهمية التعلم الذاتى فى العملية التعليمية ومن هذه الدراسات:-
دراسة كوثر عبدالغنى (2000) والتي أكدت على أهمية التعلم الذاتى فى العملية التعليمة وزيادة الجانب التحصيلى لدى المتعلمين من خلال اعتمادهم على أنفسهم ، وقد هدفت هذه الدراسة إلى قياس أثر تفاعل التعلم الذات على التحصيل فى مادة الرياضيات لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
دراسة غادة عبدالفتاح (2002) والتي هدفت إلى التعرف على فعالية برنامج قائم على التعلم الذاتى لتنمية مهارات إدارة الأزمات لدى معلمي التاريخ ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أهمية التعلم الذاتى فى تنمية المهارات التعليمية لدى المتعلمين وان التعلم الذاتى يتيح اكتساب المهارات بشكل جيد.
دراسة حنان عبدالرحمن (2001) والتي هدفت إلى التعرف على أثر برنامج قائم على التعلم الذاتى لتنمية المعارف والمهارات المحاسبية لدى طلاب التعليم الثانوي التجاري، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى الأثر الايجابي للتعلم الذاتى فى تنمية المفاهيم والمهارات المحاسبية لدى المتعلمين مما يؤكد على أهمية أسلوب التعلم الذاتى فى المجال التعليمي.
وقد أشارت دراسة سيده حافظ (2005) إلى فاعلية التعلم الذاتى فى تعلم المهارات فوق المعرفية لتنمية النضج الاجتماعي لدى المتعلمين ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى الأثر الايجابي للتعلم الذاتى مما اثر على زيادة الجانب التحصيلى لدى المتعلمين.
ولقد أشارت الدراسات التالية ( دراسة " محمد رمضان " (1996) ؛ دراسة "نواف عبابنه" (2002) ؛ دراسة " ياسر الجبرتي " (2002) ؛ دراسة " شريف الشربجى" (2002) ؛ " ابتهال هلال " (2003) ؛ دراسة "السعيد عراقي " (2004) ؛ دراسة سعده سارى " (2005) ؛ دراسة " منال يس " ( 2005) ؛ " خالد عبداللطيف " ( 2005) على أهمية البرامج التدريبية القائمة على أسلو ب التعلم الذاتى مما لها الأثر الايجابي فى تنمية الجانب التحصيلى والمهاري والمهني لدى المتعلمين ، وخلق البيئة التعليمية المناسبة لكل المتعلمين فى ضوء احتياجاتهم وقدراتهم التعليمية.
وفى ضوء أهمية التعلم الذاتى يمكن تحديه الأهداف الأساسية للتعلم الذاتى على النحو الآتي:
· اكتساب مهارات وعادات التعلم المستمر لمواصلة تعلمه الذاتي بنفسه .
· يتحمل الفرد مسؤولية تعليم نفسه بنفسه .
· المساهمة في عملية التجديد الذاتي للمجتمع .
· بناء مجتمع دائم التعلم .
· تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة .
· اكتساب مهارات وعادات التعلم المستمر.
· تمكن الفرد من متابعة التفجر المعرفي العالمي.
· تحقيق مبدأ التربية الذاتية من خلال تزويد الفرد بالوسائل والأدوات التي تمكنه من تعليم نفسه خلال حياته بأكملها.
· اكتساب اتجاهات جديدة نحو التعلم الدائم.
· جعل المتعلم قادراً على توظيف المعارف والحقائق التي تعلمها.
· توظيف المهارات التي اكتسبها المتعلم للوصول إلى أسمى ما يمكن أن تصل إليه طاقاته.
4-خصائص التعلم الذاتى
أشارت كل من (دراسة "محمد مرسى" (1992) ؛ "نشات قاعود" (1996) ؛ دراسة "حنان عبدالرحمن" (2001) على الخصائص المميزة للتعلم الذاتى تتمثل فيما يلى:
- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
- إتقان تعلم المفاهيم والمهارات والقواعد وتطبيقا فى مواقف الحياة المختلفة.
- مراعاة التحديد الدقيق للسلوك النهائي المراد أن يكتسبه المتعلم.
- إتاحة الفرصة أمام جميع المتعلمين أن يتعلموا وفقاً لقدراتهم وسرعتهم الذاتية واستيعابهم لعملية التعلم.
- تفاعل جميع المتعلمين مع كل موقف تعليمي يمرون به بطريقة ايجابية .
- اكتساب المتعلمين معلومات واقعية ترتبط بميولهم ورغباتهم وحاجاتهم.
- التعزيز الفورة والتغذية الراجعة فى مواقف معينة محددة.
5-الحاجة إلى التعلم الذاتى فى العملية التعليمية:
لقد أشارت كثيرا من الدراسات والكتابات إلى الحاجة الملحة للتعلم الذاتى فى العملية التعليمة ومن هذه الدراسات والكتابات التى اهتمت بالحاجة إلى التعلم الذاتى والتي أكدت على مايلى ( "احمد اللقانى و برنس رضوان" (1990) ؛ "يوسف قطب " (1999) ؛ " احمد جابر " (2003) ؛ " خالد عبداللطيف" (2005)).
- الانفجار المعلوماتى الذى شهده العصر الحالي من تراكم فى المعرفة فى شتى المجالات مما نتج عن ذلك تغير المفاهيم والحقائق والنظريات ، ومن هنا ظهر التعلم الذاتى كوسيلة تربوية تواجه التدفق المعلوماتى الهائل بحيث يعلم الفرد نفسه بنفسه .
- الفروق الفردية بين المتعلمين ، فلكل متعلم قدراته ودوافعه واهتماماته ونمط تعلمه الخاص به ، وهذا يتطلب تبنى إستراتيجية تركز على التعلم الذاتى ، كمدخل رئيسي يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين.
- التربية مدى الحياة ، فلم تعد التربية هدفها مجرد نقل المعلومات والمعرف من جيل إلى جيل ، أو مجرد حشو عقول المتعلمين بالمعلومات ، بل أصبح هدفها هو اعتماد المتعلم على نفسه وان يعلم نفسه بنفسه.
- التعلم الذاتى يساعد الفرد ليعده لسوق العمل ، فقد أصبح لزاما على العملية التعليمية إعداد المتعلم لعالم المهنة من حيث اكتسابه للمعلومات والمهارات والاتجاهات التى تمكنه من إتقان مهنه من جهة ، والتغيرات السريعة من جهة أخرى ، ولذ يعد التعلم الذاتى من الأساليب المناسبة التى تمكن المتعلم من اكتساب المهارات والمعلومات والاتجاهات المرتبط بمهنته.
- التعلم الذاتى يساعد الفرد على تقويم نفسه لنفسه فى كل مراحله التعليمية وهذا يساعده على اكتشاف أخطائه ، وتعديل سلوكه ، وفهم دوافعه وسلوكه وعلاج جوانب ضعفه
ويضح الباحث تصور للحاجة إلى التعلم الذاتى من خلال الشكل التالي:
تعدد حاجات الفرد وتنوعها بسبب الانفجار المعرفي المتلاحق والتقدم العلمي الهائل
الحاجة التعلم الذاتي:
تعدد المهن وتغيرها واستحداث الجديد منها جعل سوق العمل يطلب مهارات جديدة ومصادر تعلم جديدة
إعادة التأهيل والتدريب على المهارات مما يشعر الفرد بالقدرة والمسئولية والثقة بنفسه وبقدرته على التعامل مع الظروف المتغيرة






شكل ()يبين الحاجة التعلم الذاتى
ضوء ما سبق وخبرة الباحث فى المجال التعليمي يمكن إجراء المقارنة بين التعلم التقليدي والتعلم الذاتي وفقاً للجدول التالي:
الرقم
مجال المقارنة
التعليم التقليدي
التعلم الذاتي
1
المتعلم
متلق سلبي
محور فاعل في التعلم
2
المعلم
ملقن
يشجع الابتكار والإبداع
3
الطرائق
واحدة لكل المتعلمين
متنوعة تناسب الفروق الفردية
4
الخبرات
لا تناسب حاجات المتعلم
تناسب حاجات المتعلم
5
المادة
محتوى التعليم المقرر
الخبرات والمصادر والوسائل
6
الوسائل
سمعيه بصرية لكل المتعلمين
متعددة ومتنوعة ومشوقة
7
الهدف
وسيلة لعمليات ومتطلبات
التفاعل مع العصر والبيئة
8
التقويم
يقوم به المعلم
تقويم ذاتي يقوم به المتعلم
6-التعلم الذاتى والإنترنت
وفرت تكنولوجيا الإنترنت وسائل جديدة أمام المتعلمين للحصول على التعلم الذاتى وعلى المعلومات ومن خلال حصول المتعلمين على تلك المعلومات باعتماده على نفسه تكونت بيئة تعليمية جديدة يتم من خلالها مشاركة الطالب لزملائه ومعلمه.
وقد صممت المؤسسات التعليمية برامج خاصة للتعلم الذاتى باستخدام الإنترنت حيث يتم تقييم المستويات التحصيلية للطلاب من اختبارات منشورة على الشبكة توجه الطالب لتعلم عدد من الموضوعات التى تتمي جوانب الضعف فى مستواه العلمي علما بأنها تعتمد على أسلوب التقويم المستمر بهدف إتقان المعلومات التى يتلقاه بصورة متنوعة .
ولقد حدد منصور احمد وصلاح عبدالسميع (2005) دور الإنترنت فى التعليم الذاتى يتلخص فيما يلى:
توفير وسائل جديدة ومتنوعة أمام الطالب للحصول على المعلومات .
تكوين بيئة تعليمية جديدة للتعلم الذاتى.
تنوع مجهود الطالب للحصول على المعلومات.
تعليم الذات وتنميتها وإثراء مهارات البحث والتفكير العلمي.
إعداد برامج خاصة بالتعلم الذاتى على الإنترنت واستخدام خدماتها المختلفة فى تعليم وتقويم الطالب.
ولقد أشارات كثيرا من الدراسات إلى الدور المهم للانترنت فى تنمية مهارات التعلم الذاتى المستقل وسوف نستعرض بعض هذه الدراسات على النحو الآتي:
يذكر Motteram (2002) أن ثمة علاقة وطيدة بين تكنولوجيا الإنترنت واستقلال التعلم ذاتياً . وفى تقرير للكونجرس الامريكى ذكر أن التكنولوجيا والإنترنت يسمحان للطلاب بالعديد من أساليب التعلم الفعالة ويضعان الطلاب فى مواقف تعليمية جيدة.
ويشير Shied (2003) إلى أن شبكة الإنترنت تسهم فى تعزيز قدرة الطلاب على التعلم الذاتى والعمل بالمشاركة وذلك لانها تمكنهم من تنشيط عملية التعلم لديهم ، وكذلك الاستفادة من التغذية الراجعة .
ويوضح Ying (2002) أهمية الإنترنت فى تنمية مهارات التعلم الذاتى خاصة فى دراسة اللغة قائلا " باختراع شبكة الإنترنت ، أصبحت الشبكات التعليمية داخل الفصول ومعامل اللغات تلعب دورا هاما للغاية فى تعليم اللغة وتوفير فرصة جيدة للتعلم الذاتى.كما يشير ينج إلى أهمية استخدام شبكة الإنترنت حيث توفر للمتعلم القدرة على اختيار موضوعات البحث التى تتعلق باهتماماتهم ، والبحث عن مصادر المعارف والخبرات اعتمادا على ذاتهم ومهارتهم.
كما يشير أيضا Opalka (2003) إلى أهمية استخدام شبكة الإنترنت – بوسائلها المتعددة – داخل حجرات الدراسة حيث تؤدى استخدامها للمتعلمين من تبادل الأفكار والمعارف والخبرات التى تتلاءم مع أهداف وحاجات واهتمامات المتعلمين مما يدعم تعلم المتعلم ذاتيا .
وقد أكدت دراسة Russell (1998) على أهمية استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات فى تطوير مهارات التعلم الذات ، وقد توصلت الدراسة إلى أن شبكة المعلومات الإنترنت تحول حدود مسار عملية التعلم خارج المدرسة فيمكن للمتعلم أن يتعلم فى أى مكان يريده سواء فى المدرسة أو مقاهي الإنترنت ..الخ

المتابعون

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة ج1

الموسوعة ج1

الموسوعة ج2

الموسوعة ج2
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج3

الموسوعة ج3
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج4

الموسوعة ج4
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج5

الموسوعة ج5
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج6

أالموسوعة ج6
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج7

الموسوعة ج7
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج8

أالموسوعة ج8
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج9

الموسوعة ج9
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية
التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم
كتاب تكنولوجيا مصادر التعلم

قائمة مؤلفات حسام مازن

  • وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم
  • تكنولوجيا مصادر التعلم العالمية والمحلية
  • تكنولوجيا التربية مدخل لتكنولوجيا المعلوماتية
  • تخطيط وتطوير المناهج التربوية
  • الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة(ج1+ج2)
  • المنهج التربوي الحديث والتكنولوجي لضمان جودة التعليم
  • التربية العملية لطلاب كليات التربية
  • التربية البئية-قراءات-دراسات -تطبيقات
  • استراتيجات تعليم وتعلم الحاسب الآلي
  • اتجاهات عصرية في تكنولوجيا المناهج والتربية العلمية
  • اتجاهات حديثة لتعليم وتعلم العلوم
  • أسليب واتجاهات حديثة في تقويم تعليم وتعلم العلوم
  • أحدث المؤلفات للعام 2009/2010م
  • -تكنولوجيا الثقافة العلمية وعلوم الهواة
  • -تكنولوجيا التربية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية
تكنولوجيا الثقافة العلمية

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن
اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن
أحدث مؤلفات حسام مازن

مازن

مازن

أجهزة في العلوم

أجهزة في العلوم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Prof. Dr. Hosam Mazen

صورتي
جامعة سوهاج, سوهاج===مصر, Egypt
التطورات العالمية في مجال تبسيط العوم للهواة تقديم العلوملغير المتخصصين بشكل مثير وطريف وغريب أحياناً

مارأيك بالمدونة الجديدة لحسام مازن؟

HOSAM MAZEN

HOSAM MAZEN
HOSAM MAZEN