تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها التربوية=حسام مازن

hosam mazen

° أهمية المعلومات:
تشكل المعلومات دوراً حيوياً في حياة الأفراد والمجتمعات فهي عنصر لا غني عنه في أي نشاط نمارسه فهي المادة الخام للبحوث العلمية والمحك الرئيسي لاتخاذ القرارات الصحيحة ومن لا يملك المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب يملك عناصر القوة والسيطرة في عالم متغير يستند على علم في كل شيء ولا يسمح بالارتجال والعشوائية.
ê مشكلة تفجير والعشوائية:
يشير مصطلح تفجير المعلومات إلى أتساع المجال الذي تعمل فيه المعلومات ليشمل كافة مجالات النشاط الإنساني بحيث تحول إنتاج المعلومات إلى صناعة أصبح لها سوق كبير لا يختلف كثيراً عن أسواق البترول أو الذهب وقد يزيد ما ينفق على إنتاج المعلومات – على مستوى الدولي- كما ينفق على كثير من السلع الاستراتيجية المعروفة في العالم وتتخذ مشكلة تفجير المعلومات مظاهر عديدة أهمها:-
1- النمو الهائل في حجم الإنتاج الفكري.
2- تشتت الإنتاج الفكري.
3- تنوع مصادر المعلومات وتعدد أشكالها.
° مفهوم الاتصال:-
الاتصال هو محور الخبرة الإنسانية والاتصال يعني تبادل الأفكار والمعلومات التي تتضمن الكلمات والصور والرسوم والرموز المختلفة يحدث الاتصال لجميع الأفراد في كل الأوقات.
يعتمد المجتمع المنظم على الاتصال من كل الأنواع ومع تطور الوسائل الإلكترونية واستخدامها في المعالجة الرقمية للبيانات أصبحت ظاهرة الاتصال عن بعد شديد الأهمية في إدارة شئون المجتمعات الحديثة المقدمة.([1])
° تطور وسائل الاتصال:
لقد ظهرت في السنوات الأخيرة ابتكارات عديدة طورت صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية وحدثت هذه التطورات نتيجة طلب المستهلكين من جانب ودفع التكنولوجيا من جانب أخر وقد تحدد طلب المستهلكين من خلال ما يلي:
1- الرغبة في الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات بشكل فوري نتيجة عوامل المنافسة في السوق الرأسمالي.
2- الحاجة إلى توفير قنوات الاتصال الفوري مع الوحدات التابعة لمركز العمل في أماكن جغرافية بعيدة.
3- الرغبة في الحصول على خدمات سريعة مثل شراء السلع والبضائع والتعامل مع البنوك ودفع الفواتير الضرورية.
4- الرغبة في التعرف على نظم البيئة ومراقبة تغيراتها والتحكم في الجوانب الأمنية.
5- الرغبة في نقل الرسائل بسرعة تواكب سرعة حركة المجتمع باستخدام وسائل جديدة مثل البريد الإلكتروني وتخزين الصورة والفاكس السريع.([2])
° تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات في خدمات المعلومات:-
وفيها نعرض متطلبات أشكال الخدمات التي يوفرها المقدمون وتعتبر أكثر انتشاراً على شبكات المعلومات المستخدمة عن بعد تتمثل في الخدمات التناظرية أو الصوتية إلا أنها تتوفر في الغالب دون البيانات الأساسية التكنولوجية التي من متطلباتها وتطبيقاتها ما يلي:-
1- الوصول عن بعد:
وهب تتطلب قدرة المستخدم من الاستفادة بالخدمات التي يوفرها المقدمون لها من مواقع بعيدة ويساعد مقدمو الخدمات في ذلك أيضاً مما يؤدي إلى ترشيد تكلفة العمليات التي يقومون بها بطريقة اقتصادية من خلال إقامة مركزية خدمات ملائمة دون استبعاد إمكانية وصول المستخدمين المتواجدين في أماكن بعيدة من الوصول إلى خدماتهم المعلوماتية وبذلك يمكن الجمهور كبير من المستخدمين من الحصول على احتياجاتهم من المعلومات دون الحاجة لسفرهم إلى أماكن بعيدة.([3])
كان يتضمن الوصول إلى المعلومات عن بعد استخدام الخدمات البريدية والتليفونية وبمقارنة هذه الطرق التقليدية بتكنولوجيا الوصول عن بعد المبنية على تكنولوجيا المعلومات الإلكترونية الحديثة نلاحظ فيما يختص بالتكلفة والتدريب والسرعة ما يلي:
- تعتمد تكنولوجيا الوصول عن بعد التقليدية على العمالة الكثيفة إلا أنها ذات رأسمال قيل نسبياً بينما الوصول عن بعد المبني على التكنولوجيا الالكترونية يعتمد على رأسمال ضخم ويتطلب عمالة ماهرة وعدد أقل من أخصائي المعلومات.
- افتراضياً لا تتطلب تكنولوجيا الوصول عن بعد التقليدية على تدريب مكثف للمستخدمين لها ولكنها تتطلب تدريباً متخصصاً لأخصائي المعلومات بها بينما تتطلب تلك المبنية على التكنولوجيا الحديثة على تدريباً مكثفاً لكل من المستخدمين وأخصائيين المعلومات في الوقت نفسه.
- تعتبر سرعة الوصول عن بعد للطرق التقليدية بطيئة نسبياً بينما سرعتها مع التكنولوجيا الإلكترونية الحديثة المستخدمة عالية إلى حد كبير.
- وبصفة عامة يتطلب الوصول عن بعد المبني على التكنولوجيا الإلكترونية نهايات طرفيه أو حاسبات شخصية للمستخدمين لكي توصل لمراكز مقدمي خدمات المعلومات الذين يقومون أيضاً بخدمة الحاسبات الآلية وقد يتم هذا الربط من خلال استخدام أجهزة الوصول «موديم Modem» وخطوط التليفونات العادية أو من خلال توفر شبكة حزمة بيانات عامة أو خاصة.
2- نقل الملفات:
ويقصد من الوصول عن بعد أن المعلومات التي يمكن الحصول عليها تبقى في الحاسب الخادم عند الانتهاء من جلسة الحوار وعند إعادة حفظ أي بيانات بواسطة المستخدم كملاحظات أو مخرجات مطبوعة في العادة يمثل ذلك جزءاً صغيراً من المعلومات التي لا يحتفظ بها في شكل رقمي إلكتروني إلى أنه عندما يرغب المستخدم في التزود والحصول على وحدات معلومات كثيرة ومتعددة في أحجام كبيرة بملف بيانات معينة يفضل استخدام عملية نقل الملف كله ويشبه ذلك ما كان يتبع في الماضي من إرسال ملف البيانات عن طريق نظام البريد أو شخصيا كما هو متبع في إرسال الكتب أو الدوريات أو التقارير المطبوعة أو من خلال إرسال أشرطة أو أقراص البيانات الإلكترونية إما شخصياً أو عن طريق بريد أيضاًَ وقد صار ممكناً حالياً نقل الملفات الإلكترونية عن طريق إمكانيات الوصول عن بعد باستخدام الحاسبات والاتصال عن بعد .([4])
3- الرسائل الإلكترونية:
يعتبر البريد الإلكتروني E-mail الشكل الأكثر شيوعاً واستخداماً لهذه التكنولوجيا على الرغم من عدم اقتصارها على هذا الشكل فقط. والهدف من تكنولوجيا الرسائل الإلكترونية هو السماح بنقل كل أنواع الإشارات بكفاءة عالية بين مستخدمي شبكة المعلومات المشتركين فيها ويتمثل الوضع الحالي للرسائل الإلكترونية في نقل ومرور كل إشارات الأشكال الثابتة والمتحركة والفيديو بالإضافة إلى الصوتيات والرسومات والنصوص من حاسب إلى حاسب أخر متصلين معاً بشبكة معلومات عن طريق خطوط اتصال محددة كما يعتبر أيضاً "البريد الصوتي Voice Mail" شكلاً من أشكال الرسائل الإلكترونية ويوجد حالياً عدد كبير من المعايير التي تختص بالبريد الإلكتروني المعيار الأكثر انتشاراً هو معيار البريد الإلكتروني لشبكة الإنترنت الذي صمم أساساً لنقل ملفات النصوص فقط، ثم تم تعديله وتعزيزه فيما بعد لكي يساند نقل المعلومات غير النصية كالأشكال والملفات الرقمية.
4- البحث في قواعد البيانات:-
يعتبر البحث في قواعد البيانات من التطبيقات التي يتزايد توافرها على الشبكات الحالية وفي البداية نظمت قواعد البيانات المبحوثة كقواعد لبيانات فردية حيث يستخدم كل منها على حاسب آلي واحد فقط إلا إن هذه النظرة قد تغيرت بالتدريج بإدخال نظم قواعد البيانات الموزعة حيث تكون قاعدة البيانات الواحدة ممثلة منطقياً إلا أنها توزع مادياً على حاسبات عديدة وتظهر هذه الخاصية في كثير من قواعد البيانات المبينة على الأقراص الضوئية المدمجة CD – ROMs على الرغم من اعتبارها في كثير من الأحيان كمجموعة مستقلة من قواعد البيانات التي يجب أن يبحث كل منها منفصلاً عن الأخر.
5- تبادل البيانات إلكترونياً:
يماثل تبادل المعلومات إلكترونياً تبادل البرامج والمعلومات بين حاسب آلي وأخر مباشر وبينما ينظر إلى هذا التعريف بصفة عامة إلى أن تبادل البيانات إلكترونيا.
EDI يرتكز في الواقع على تبادل المعلومات المقدمة في الوثائق الإدارية المرتبطة إلكترونية شهره كبيرة وانتشار واسع فعندما يستخدم أحد أطراف العمل لتبادل البيانات إلكترونياً شهره كبير وانتشار واسع.
فعندما يستخدم أحد أطراف العمل أو التصرف المعين نظم تبادل البيانات المتوافقة والمتطابقة فسوف يعين عدة مزايا من هذا المدخل والتي تشتمل على توفير التكلفة وزيادة السرعة وتأمين أمن النظام بفاعلية وكفاءة عالية وتفسير معايير تبادل البيانات إلكترونياً مجموعات التصرفات المعينة التي بدورها تفسر الطريقة التي تستخدم لتوصيل البيانات وتشبه مجموعة التقليدي لذلك يجب أن تشمل مجموعة التصرف على مواصفات المحتوى والشكل للتأكد من أن طرفي الاتصال يمكنهما ترجمة المعلومات وفهمها بطريقة صحيحة وكما يشتمل النموذج الورقي على مواضع معينة للمعلومات فإن مجموعة التصرف المعينة تشتمل على أجزاء متضمنة عناصر بيانات معرفة بإتقان.([5])
الإنترنت كوسيلة اتصال
° مفهوم الإنترنت:
تعني لغوياً ترابط بين شبكات وبعبارة أخرى شبكة الشبكات حيث تتكون الإنترنت من عدد كبير من شبكات الحاسب المترابطة والمتناثرة في أنحاء كثيرة من العالم ويحكم ترابط تلك الأجهزة وتحادثها بروتكول موحد يسمى بروتوكول تراسل الإنترنت (ICP / IP)
تمكن الإنترنت مستخدميها من الاستفادة من عشرات الخدمات المختلفة والتخاطب مع المستخدمين الآخرين فهي نافذة على العالم بشعوبه وثقافاته وعلومه المختلفة ووسيلة اتصال بين الباحثين ورجال الأعمال والدوائر والقطاعات ذات العلاقات المشتركة.([6])
° الإنترنت كوسيلة اتصال:
من الوقت الذي طورت فيه الإنترنت وهي تستخدم كوسيلة لكل أشكال الاتصال التي تتنوع من الاتصال بين شخصين إلى الاتصال بين شخص وأشخاص كثيرين أو بين مجموعات من أشخاص يتصلون بعضهم ببعض.
ويسمح اتصال البريد الإلكتروني E-mail للمستخدم منه بإرسال الرسائل النصية والملفات من شخص لأخر عبر سلسلة الحاسبات الآلية المتصلة بالإنترنت وتنبع شهرة البريد الإلكتروني وتفضيله من قبل المشتركين من أنه وسيلة ملائمة وسريعة بلا مداد المعلومات، كما أنها منخفضة التكلفة ولها قدرة فائقة في الوصول إلى ملايين الناس في المعلومات سواء كانت وثائق نصية أو جداول إلكترونية، أو رسومات أو أصواتاً أو فيديو أو برامج حاسبات كمرفقات بالبريد الإلكتروني التي تجعل منها تطبيقاً قوياً للغاية.([7])
ويستخدم البريد الإلكتروني بازدياد وكشكل رئيسي من أشكال الاتصال للأفراد والحكومات والمؤسسات التعليمية والصناعية كما يستخدم أيضاً في الاتصالات الخاصة عندما توجه الرسالة إلى شخص معين أو إلى مجموعة من أسماء الأشخاص وفي هذا الإطار يمكن أن يؤدي البريد الإلكتروني وظيفة مشابهة للبريد العادي المتاح بالفعل الخاص بإرسال وتسلم الخطابات والفاكسات أو تبادل المكالمات التلفونية العادية أيضاً كما يمكن إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى مجموعات من الأشخاص الأعضاء في قوائم بريدية معينة وفي العادة تحفظ هذه القوائم في حاسبات آلية يمكن للأفراد الاشتراك فيها عن طريق تقديم عنوان بريدهم الإلكتروني بينما لا تراقب بعض القوائم الأخرى أي طريقة.
وقد يشرف على بعض القوائم الأخرى جهات معينة حيث تراجع أي رسالة موجهة للقائمة قبل السماح لها بالتوجيه إلى أعضاء المستهدفين كما أن قبول أي عضو جديد لكي يضاف إلى قائمة الإرسال المعينة يخضع لعدة معايير من قبل المنظمين لها.([8])
° طرق الاتصال بشبكة الإنترنت:
à هناك طريقتين الاتصال الرئيستين المستخدمين للدخول إلى الإنترنت:-
1- الارتباط الدائم:
عندما ترغب إحدى المؤسسات أو الدوائر في الاستفادة من خدمات الإنترنت وفتح هذا المجال لموظفيها ومنسوبيها فإنه من الأفضل ربط ما لديهم من شبكة عمل محلية بالإنترنت ليتسنى بكل من يعمل على الأجهزة الموصولة بالشبكة المحلية الدخول على الإنترنت والاستفادة منها.
يعتبر هذا النوع من الاتصال ارتباط دائماً وعلى مدار الساعة وبهذا تكون شبكة الحاسبات الخاصة بالمؤسسة جزءاً من الإنترنت العالمية بحيث يمكن وضع أي معلومات على الحاسب الرئيسي فيها وتمكين رواد الإنترنت في العالم أجمع من الوصول إلى هذه المعلومات والاستفادة منها.
إن من أبرز إيجابيات طريقة الارتباط الدائم تسريع عملية تبادل وتناقل المعلومات وعدم تعارضهم لأي انقطاع في الاتصال وبالطبع فإن لهذه الطريقة بعض السلبيات منها الكلفة العالية والتعرض للمختراقات غير مشروعة غير مشروعة وتطفل على المعلومات الخاصة في الشبكة من قبل بعض رواد الإنترنت ما لم تحصن الشبكة المحلية بالبرامج والأنظمة اللازمة لتوفير الحماية للشبكة.
2- الارتباط المؤقت:
يقصد بهذا النوع من الارتباط أن من أراد الاتصال بشبكة الإنترنت عليه يتصل عن طريق جهاز الحاسب الآلي بأحد مزودي خدمات الإنترنت المحليين ويستطيع المتصل أثناء عملية الاتصال الاستفادة من خدمات الإنترنت المختلفة وتتطلب هذه الطريقة توفر خط هاتفي وجهاز مودم ومن أبرز مميزات هذه الطريقة سهولة الاستخدام وقلة التكلفة.

3- الاتصال بالشبكة من ويندوز 2000.
قد يكون من أسهل طرق الاتصال بالإنترنت وأكثرها فعالية، إن الاتصال الإنترنت بهذه الطريقة يتطلب حصولك على اشتراك مع إحدى الجهات التي توفر خدمات إنترنت حيث يتم تخصيص "اسم المستخدم" وكلمة عبور خاصة بك تتيح لك الاتصال حينما تشاء.([9])
في النهاية يتضح أن اتصال المعلومات في عصرنا الحديث أصبح شيء سهل الحصول عليه وبطرق تكنولوجية حديثة وعديدة مثل الإنترنت الذي تم عرضه في صورة بسيطة كمثال لوسيلة اتصال حديثة سهل التعامل معها والتمكن من الحصول على معلومات عن طريقها بصورة سريعة ، والتقدم التكنولوجي ما زال مستمر.

([1]) حسن عماد مكاوي – تكنولوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلومات – ط1 – 1413هـ - 1993م.
([2]) المرجع السابق.
([3]) محمد محمد الهادي – تكنولوجيا الاتصالات وشبكة المعلومات – ط1 – المكتبة الأكاديمية – 2001 – ص45.
([4]) المرجع السابق.
([5]) مرجع سابق.
([6]) عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ – الإنترنت للمستخدم العربي – ص2 – 1421هـ - ص11.
([7]) محمد محمد الهادي – تكنولوجيا الاتصالات وشبكات المعلومات، ص207.
([8]) المرجع السابق.
([9]) المرجع السابق.

مدرسة المستقبل كما يراها حسام مازن 2010م

hosam mazen

مدرسة المستقبل : مناهجها الالكترونية ودورها فى بناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية العربى



ورقة عمل
رؤية وإعداد أ.د/ حسام محمد مازن
أستاذ المناهج وتكنولوجيا التدريس
كلية التربية ـ جامعة سوهاج


مقدمه إلى
المؤتمر العلمى العربى الرابع {التعليم وتحديات المستقبل} لجمعية الثقافة من أجل التنمية
25-26/4/2009م






hosam_mazen2000@yahoo.com
http://hosammazen.blogspot.com
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg
ملخص ورقة العمل:
يعتمد نمط مدرسة المستقبل المنشودة على التحول الجذرى فى النظام المدرسى الراهن، بحيث تصبح هذه المدرسة مرنة ومفتوحة وتعتمد أساساً على البنية التحتية التكنولوجية التى تجعل المتعلم صانعاً للمعلوماتية لا مستهلكاً لها فحسب، وتجعل من المعلم مستشاراً معلوماتياً ومرشداً أكاديمياً وموجاً ومصمماً للمادة الدراسية، وعضواً فى فريق تعاونى فى مدرسة المستقبل، إنها المدرسة التى ُتعقد عليها الآمال الواسعة لبناء مجتمع المعلوماتية كطريق للوصول إلى مجتمع المعرفة، حيث تبذل فى الوفت الراهن جهود مكثفة فى مصر والعالم العربى للاهتمام بتكنولوجيا المعلومات لتصبح مكوناً أساسياً فى عمليات التنمية العربية الشاملة.
ولما كان رأس المال البشرى الانسانى من أهم الأصول الضرورية لتحسين الاقتصاد القومى لأي دولة، ويتجلى ذلك فى توفير العدد اللازم من العمال والمهندسين والمخترعين والفنيين والباحثين القادرين على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات، لذلك جاءت الدراسة الرهنة التى تحاول تبنى فكر تربوى بمنظور مستقبلى استشراقاً للمستقبل القريب فى ظهور مدرسة قادرة على قيادة التطوير والتجويد فى المجتمع لتكون قادرة على مساعدة متعلميها على استعاب منجزات تكنوولجيا المعلومات والاتصالات التى تمكن ايضاً من إقامة الاقتصاد القائم على المعرفة والمعارف العامة الشاملة التى توفرها تكنولجيا المعلومات والاتصالات.
إن مدرسة المستقبل المنشودة هى الحلم المطعم بالعلم الذى يجوب آفاق المستقبل القريب سعياً للنهوض العلمى والتكنولوجى لمجتمعنا العربى.
محاور ورقة العمل:
أولاً المقدمة.
ثانياً : مصطلحات الدراسة :
1- مدرسة المستقبل.
2- المدرسة الذكية.
3- المنهج الاليكترونى
4- مجتمع المعلوماتية.
ثالثاً : مدرسة المستقبل كما أتخيلها.
رابعاً: ملامح المناهج الالكترونية لمدرسة المستقبل فى عالمنا العربى.
أ‌- الأهداف.
ب‌- المعلوماتية ـ المهارات الحياتية ـ الاتجاهات البيئية.
ج- تكنولجيا التعليم.
د- أنشطة التعلم النشط لمدرسة المستقبل.
هـ- المداخل والطرق والاستراتيجيات التدريسية لمدرسة المستقبل.
و- التقويم والتغذية الراجعة.
خامساً : المعلم فى مدرسة المستقبل: المسؤوليات ـ الأدوار ـ الحقوق ـ الواجبات.
سادساً : مدرسة المستقبل وتعليم التفكر العلمى.
سابعاً : مدرسة المستقبل ودورها فى صنع وبناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية فى عالمنا العربى.
ثامناً : منظومة مقترحة من الباحث لهيكل مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية لبناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة العربى.
تاسعاً : تعليق عام للبحث.
عاشراً : توصيات الدراسة.
حادى عشر: مراجع الدراسة (العربية ـ الاجنبية).
أولاًً : المقدمة:
يفرض علينا الواقع التربوى العربى والعالمى ضرورة وحتمية أن نحلم بمستقبل تربوى أفضل لنا ولأجيالنا، فإن نظرة سريعة وشاملة للعالم من حولنا ، ليس فقط العالم الغربى المتمثل فى أوروبا الغربية والشرقية ولا الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل النظر إلى الدول التى كانت يوماً دون المستوى العلمى والتكنولوجى والثقافى والاقتصادى والاجتماعى لعالمنا العربى وأقصد بها النمور الاسيوية شرقاً ودول أمريكا الجنوبية شمالاً وغرباً لنجد الهوة السحيقة فى كافة أنظمتنا التربوية قياساً للانظمة التربوية لهذه الدول الصاعدة الواعدة اقتصادياً وعلمياً وتكنولوجياً، الامر الذى أصبح يدعونا إلى الاحباط تارة وإلى الأمل فى الله تعالى لكى نحذو حذو هذه الدول تارة أخرى، وأن نحلم بمدرسة لمستقبل عالمنا العربى، مدرسة تأخذعلى عاتقها دورها اللائق بها نحو التقدم المنشود فلا أحسب أن أمة ما نهضت بفضل عنتريتها السياسية ونفاقها الزائد عن الحد ، ولا بفضل عشوائيتها وتخبطها فى التعليم (إلغاء الصف السادس ثم إعادته مرة أخرى ـ إلغاء النظام التقليدى للثانوية العامة ثم التفكير فى عودته ثانية ـ إلغاء دور المعلمين والمعلمات كأعرق مؤسسة تربوية لإعداد معلم التعليم الابتدائى ـ التفكيرالجاد حاليا فى إلغاء كليات التربية ..... وغيرها من المهاترات التربوية التى لاتغني ولاتسمن من جوع).
إن أمة تتطلع إلى مستقبل تعليمى وتربوى يرقى بها إلى مصاف الدول النمور الأسيوية أو دول قارة أمريكا الجنوبية لابد لها من أن تحشد كافة امكاناتها المادية والعلمية والتكنولوجية ـ حتى ولوكانت متواضعة ـ فى خدمة العملية التعليمية للارتقاء بها إلى الأفضل والاحسن بل والأجود، إن أمة عاقلة لا تترك مصير تطوير التعليم فى مصر إلى طبيب أطفال، ولا أستاذ فى الهندسة المعمارية ولا إلى حفنة من المنافقين والمتسلقين وكله تمام يا فندم.
عزيزى الباحث، دعنى أحلم فى هذه الورقة بمدرسة للمستقبل العربى فى عصر لا يقبل العواطف ولا الانفعالات لا سيما لدى صناع قرار التطوير التربوى.
هذه الورقة تضع فكراً ربما يكون خيالاً ولكن كم من الاحلام والخيالات أصبحت أمراً واقعاً وحقيقة معايشة إذا ما خلصت النوايا نحو اصلاح منظومة التعليم فى مصر والعالم العربى.
تأتى هذه الورقة استجابة لشعار المؤتمر الموقر: " التعليم وتحديات المستقل " وتستعرض مجموعة من المحاور أحسبنى أنها تطرق وبشدة باب المستقبل العربى المنشود نحو تعليم مستقبلى يلبى احتياجات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية من جهة ويلحق بنا بركب الدول المتقدمة ـ أقصد دول النمور الأسيوية أو على الأقل بدول القارة الأمريكية الجنوبية التى كانت إلى عهد قريب نسياً منسياً .
تتضمن ورقة العمل المقترحة محوراً عن المصلحات ذات الصلة مثل مصطلح مدرسة المستقبل، والمرسة الذكية، والمنهج الاليكترونى، ومجتمع المعلوماتية، كما يتناول الباحث فى هذه الدراسة أهم ملامح ومكونات وعناصر منهج مدرسة المستقبل، كما يتناول المحور الرابع خصائص وصفات ومسئوليات وأدوار وحقوق وواجبات المتعلم فى مدرسة المستقبل كما يتناول المحور الخامس دور مدرسة المستقبل لتعليم التفكير العلمى، كما يعالج المحور السادس دور مدرسة المستقبل التى أتخيلها فى صنع وبناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة فى عالمنا العربى فى ضوء عصر المعرفة وتكنولوجيا المعلومات الذى نعيشه حالياً، أما المحور السابع فيقدم فيه الباحث منظومة يقترحها لاخراج مدرسة المستقبل المنشودة إلى أرض الواقع التربوى والتعليمى العربى، اما المحور الثامن فيتناول تعليقاً وتعقيباً عاماً من الباحث على سلسلة محاور ورقة العمل، فى حين يقدم المحور التاسع بعض التوصيات التى يقترحها الباحث لظهور مدرسة المستقبل إلى الوجود العربى، وأخيراً تقدم هذه الدراسة المتواضعة قائمة بالمراجع العربية والاجنبية وفقاً لأسبقية استخدامها فى إعداد هذه الدراسة.
الخير أدرت وعلى الله قصد السبيل ،،،،
الباحث ،،

hosam_mazen2000@yahoo.com
http://hosammazen.blogspot.com
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg
ثانيا: مصطلحات الدراسة:-
تتناول الدراسة المصطلحات التالية:-
(1) مدرسة المستقبل future School
أرى أن مدرسة المستقبل هى النموذج التربوى المنشود والمأمول الذى يتخلص من كافة عيوب المدرسة الراهنة، مدرسة يتحمل فيها المتعلم مسئوولية تعليم نفسه بنفسه تحت توجيه ورشاد المعلم الذى تكون مهمته تيسير عمليتى التعليم والتعلم، وتلبى رغبات وميول واهتمامات وحاجات المتعلمين من ناحية واحتياجات المجتمع بكافة قطاعاته من ناحية أخرى، مدرسة تؤهل طلابها للتكيف الناجح مع مجتمعهم بكل مافيه من تكنولوجيا حديثة ومعلوماتية شاملة، مدرسة تعد اجيالها حاضراً ومستقبلاً ليس فقط ليكونوا مستهلكين للمعلوماتبة بل ومنتجين لها أيضاً، مدرسة تعد الفرد القادر على التفكير الابتكارى والناقد والقادر على المشاركة بفاعلية ونجاح بما لديه من مهارات حياتية مكتسبة مع بيئته محافظاً عليها ومطوراً لمكوناتها، هى المدرسة التى تتمتع بكافة صفات وخصائص وعناصر الجودة الشاملة.
هذا وقد عرف مكتب التربية لدى الخليج العربى (1-24)[*] مدرسة المستقبل بأنها مشروع تربوى يطمح لبناء نموذج مبتكر لمدرسة حديثة متعددة المستويات تستمد رسالتها من الايمان بأن قدرة المجتمعات على النهوض وتحقيق التنمية الشاملة معتمدة على جودة إعداد بنائها التربوى والتعليمى، لذا فإن هذه المدرسة تعد المتعلمين لحياه عملية ناجحة مع تركيزها على المهارات الأساسية والعصرية والعقلية بما يخدم الجانب التربوى والقيمى لدى المتعلمين.
(2) المدرسة الذكية Intelligance School
هى المدرسة التى تتسم بمجموعة من القدرات الجماعية التى تعينها على تحقيق أهدافها المرجوة بما تملكه من معرفة مهارات وذكاءات متعددة كالذكاء الأكاديمى والذكاء التأملى والذكاء العاطفى والذكاء الروحى والذكاء التعليمى، والذكاء النفسى (السيكولوجى) والذكاء الاخلاقى، والذكاءات المتعددة هى التى تؤدى إلى فعالية وايجابية عمليتى التعليم والتعلم لتحقيق النمو والتقدم للمتعلم وللمجتمع فى آن واحد.
ولتحقيق هذه الأدوار المنشودة للمدرسة الذكية فلابد من توفير المناخ المناسب والمشجع لهذه المدرسة مع ضرورة تفهم أولياء الأمور لطبيعة عمل هذه المدرسة وأهدافها، وأن تساهم البيئة المحلية المحيطة بها فى مد يد العون والمساعدة لنجاح هذه المدرسة فى تحقيق أهدافها التربوية الجديدة والشاملة.
هذا ويرى محمد عبد الفتاح حافظ (2008م)(2-14) ان المجالات المتوقعة والمقترحة للمدرسة الذكية تتمثل فيما يلى:-
1- تقويم البرنامج المدرسى والتأكد من أنه يرضى حاجة المتعلمين.
2- تقويم البناء المدرسى لتقرير ما إذا كانت هذه الأبنية عصرية وتتفق مع اهداف المدرسة الذكية ذات التطلعات والتوقعات المستقبلية.
3- دراسة القيم الخلقية التى يتلقاها المتعلم.
4- دراسة ألوان النشاط الترفيهى والاجتماعى التى تعهد بها المدرسة والبيئة المحلية لتقديمها للمتعلمين.
5- الاهتمام بتشغيل المتعلمين وتنفيذ المشروعات المرتبطة بخطط التنمية البيئية.
6- دراسة مشكلات المتعلمين فى البيئة المحلية.
7- اكساب المتعلمين العادات والتقاليد المجتمعية النافعة والمفيدة.
(3) المنهج الالكترونى Electronic Curricalum
هو ذلك المنهج الدراسى الذى يقدم المعلومات والمعارف إلى المتعلم عبر جميع الوسائط الالكترونية الحديثة مثل شبكة الانترنت Internet والانترانتIntranet والاكسترانت Extranet، ومن خلال الأقفمار الصناعية واستخدتم أجهزة الحاسب الآلى المتقدمة، وباستخدام اسطوانات الفيديو DVD، وعبر التليفزيون المرتبط بالحاسب الآلى، ويهدف هذا المنهج إلى إكساب المتعلم –الكترونيا- الجوانب المعرفية والوجدانية والنفسحركية باستخدام مجموعتين من آليات التعليم وهما:- (2-(9-10))
المجموعة الأولى: (قواعد البيانات المباشرة ـ المحادثات المباشرة ـ مقررات تحت الطلب ـ نصوص وصور بيانية ـ الاستدعاء على الهواء مباشرة ـ رسوم بيانية مسموعة ـ الكتب الالكترونية ـ المكتبة الرقمية أو الالكترونية).
المجوعة الثانية: (التعليم بالحاسوب ـ برامج الاقمار الصناعية ـ المؤتمرات السموعة ـ المؤتمرات المرئية ـ المؤتمرات بشبكة الحواسيب ـ مؤتمرات مرئية تفاعلية ـ القنوات التليفزيونية المشفرة ـ الصفوف الافتراضية ـ المعلم الافتراضى ـ شبكة الانترنت والانترانت والاكسترانت ـ الاتصارلات بواسطة الحاسوب فى عملية الـ Chating).
(4) مجتمع المعلوماتية Information Society
من اهم تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة High Technology المجالات الخمسة التالية:-
أولاً : تكنولوجيا المعلومات وترتكز على الكمبيوتر والالكترونيات الدقيقة Nano Technology، والاتصالات Communiations، والالياف الضوئية Fibers Opticals، والبرمجيات Programmes، وشبكات المعلومات العالمية (WWW) (11-14-17).
ثانياً : التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية Bio- Technology and Jenoms.
ثالثاً : تكنولوجيا الليزر Lizer Technology.
رابعاً : تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية Sun-Energy.
خامساً : تكنولوجيا المواد الجديدة والمصنعة New Materials.
هذا وترتكز تكنولوجيا المعلومات على نظم الحاسبات ونظم الاتصالات وهى أحد المكونات المهمة فى التكنولوجيا المتقدمة ومن أهم مكوناتها:-
أ‌- نظم الحاسبات: وتتضمن وسائط تخزين البيانات المختلفة، ووسائل الاتصال المتعددة، وكذلك النظم المدمجة التى تحتوى على جميع النظم التى تعتبر الحاسبات جزءاً أساسياً منها (4-103).
ب‌- تكنولوجيا البرمجيات : وتشمل برامج تشغيل الكمبيوتر، والتطبيقات المختلفة مثل قواعد البيانات والمعلومات والاتصالات.
ج- تكنولجيا شبكة المعلومات : وهى تساعد على ربط الحاسبات ونظم المعلومات فى انظمة متكاملة على مستويات مختلفة.
هذا وتساهم تكنولوجيا المعلومات على رفع مستوى الانتاجية وقدرات الاختراع والابداع والتجديد فى كافة مجالات الحياة فى المجتمع الذى يهتم بتكنوولجيا المعلومات.
ويعرف حسام مازن (3-216) تكنولوجيا المعلومات (I.T) بأنها ثورة المعلومات المرتبطة بصناعة وحيازة المعلومات وتسويقها وتخزينها ومعالجتها واسترجاعها وعرضها وتوزيعها من خلال وسائل اتصال تكنولوجية حديثة ومتطورة وسريعة، وذلك من خلال الاستخدام المشترك للحاسبات الالكترونية ونظم الاتصالات الحديثة، إنها باختصار العلم الجديد لجمع وتخزين واسترجاع وبث المعلومات الحديثة عبر الاقمار الصناعية.
هذا وتنقسم المجتمعات البشرية اليوم على أساس من يعرف ومن لا يعرف. وليس على أساس من لا يملك ومن لا يملك، ولذلك أصبحت المعلوماتية اليوم هى القوة الرئيسة وهى رأس المال الحقيقى الذى يمكن استخدامه كأداة للتأثير على سلوكيات الافراد فى المجتمع.
ثالثاً : مدرسة المستقبل كما أتخيلها:
أتخيل أن تكون مدرسة المستقبل بمثابة مدرسة تتصف بالصفات التالية:-
1- المدرسة المسئولة من توظيف تكنولوجيا المعلوماتية داخلها وخارجها.
2- مدرسة تعتمد على بنية تحتية قوية للعلم والتكنولوجيا الحديثة.
3- مدرسة تحرص على تعليم العلوم والتكنولوجيا الحديثة لتلاميذها: علوم الليزر-الأقمار الصناعية-تكنولوجيا المعلومات-الطاقة المندمجة-النانوتكنولوجى-الهندسة الوراثية (الجينوم)-علوم الفضاء-وغيرها من العلوم العصرية.
4- مدرسة تساهم فى تحقيق خط التنمية المجتمعية القومية والمحلية.
5- مدرسة بلا أسوار، هى من المجتمع وهى لخدمة كل فئات المجتمع والبيئة المحلية.
6- مدرسة ذكية تحرص على تنمية الذكاء السياسى والذكاء الاستراتيجى والذكاء الأكاديمى والذكاء التأملى والذكاء التعليمى، والذكاء العاطفى، والذكاء الروحى، والذكاء الأخلاقى. شريطة أن تعمل هذه الذكاءات معاً متفاعلة متعاونة لنجاح المدرسة ولتحقيق طموحات المجتمع والبيئة المحلية المحيطة بها.
7- مدرسة عصرية تعيش وتتفاعل مع كل معطياته وتحدياته القريبة والبعيدة.
8- مدرسة متطورة باستمرار، تلبى كافة احتياجات طلابها. وتزودهم بالأسس المناسبة لمواصلة دراستهم الجامعية أوما فى مستواها وتزودهم بالمهارات الأساسية التى تؤهلهم للعيش بفاعلية ونجاح فى مجتمعهم المعاصر.
9- مدرسة تستمد رسالتها وأهدافها من الايمان بالله رباً وبالرسل جميعاً ومنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبأن الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
10- هى المدرسة التى تكسب طلابها المهارات الحياتية المتعددة: مهارات التفكير العلمى وعمليات العلم المتنوعة ـ المهارات الرياضية أو البدنية والبسيطة ـ مهارات القراءة الناقدة ـ مهارات مساعدة المعوقين ـ مهارات الحفاظ على البيئة ونظافتها ـ مهارات حسن استغلال وقت الفراغ ....... الخ.
11- هى المدرسة التى تقدم كل التسهيلات التكنولوجية والاتصالات لكافة قطاعات المجتمع وليس لطلابها فحسب.
12- هى المدرسة التى تتمتع بقيادة إدارية ذكية غير دكتاتورية أو تسلطية وأيضاً قيادة موضوعية، قيادة مرنة سلسة حكيمة رشيدة مبدعة ومبتكرة.
13- هى المدرسة التى تحظى بهيئة تدريسية مؤهلة لقيادة أبناء المجتمع نحو التقدم والتطور.
14- هى المدرسة التى لاتعرف للدروس الخصوصية سبيلا.
15- هى المدرسة التى تراعى الفروق بين طلابها قولاً وعملاً.
16- هى المدرسة التى لا يكون ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والقلق والتوتر والضرب والعقاب الذى يفضى إلى وفاة تلاميذها.
17- هى مدرسة لا تكمم أفواه طلابها بل تشجعهم على القول الحسن والمشاركة الديمقراطية واحترام الرأى والرأى الآخر.
18- هى المدرسة التى تطبق الأساليب التربوية والتكنولوجية الحديثة فى التعليم والتعلم، وفى النشطة التعليمية الشاملة لكافة أوجه نمو الطالب.
19- هى المدرسة التى توفر التوجيه والارشاد المهنى والنفسى لطلابها وفقاً لخطط علمية مدروسة ووفقاً للبرامج الحديثة فى الارشاد النفسى والتوجيه المهنى.
20- هى المدرسة التى تهتم بالتقويم الموضوعى لا الذاتى، وبالتغذية الراجعة والمستمرة والتقويم التعاونى والديمقراطى.
21- هى المدرسة التى تنقل مركز العملية التعليمية من الفصل الدراسى التقليدى بجدارنه الأربعة إلى آفاق تعليمية أوسع وأرحب فى البيئة المحلية وفى المصانع وفى المزارع وفى معامل العلماء والخبراء ومراكز الإعلام والمراكز الطبية، ودور المسنين والايتام والمعوقين ..... الخ.
22- هى المدرسة التى تعد تلاميذها ليكونوا علماء ومخترعين ومبتكرين ومكتشفين فى شتى مجالات الحياة.
23- هى المدرسة التى تخدم عقول الصغار ولا تهون منها ولا تقلل من شأنها.
24- هى المدرسة التى تستفيد بتجارب الدول المتقدمة تربوياً ونفسياً.
25- هى المدرسة التى لا تعتمد على الكتب الدراسية فحسب كمصدر وحيد لاستقاء العلوم والفنون والمعارف والآداب، بل على تكنولوجيا مصادر التعلم المتنوعة البيئية والقومية والعالمية.
26- هى المدرسة التى تهتم بالتلاميذ أصحاب الإعاقات المختلفة.
27- هى المدرسة التى تهتم بالتلاميذ الفائقين علمياً وتكنولوجياً وسيكولوجياً.
ثالثاً : ملامح مناهج الكترونية لمدرسة المستقبل فى عالمنا العربى:
الأهداف التعليمية يوض الشكل التخطيطى التالى أهم ملامح المناهج الالكترونية لمدرسة المستقبل فى عالمنا العربى


الملامح الرئيسية

للمناهج الأليكترونية

لمدرسة المستقبل العربية

الأنشطة التعليمية الإثرائية

التقويم والتغذية الراجعة
تكنولوجيا المعلوماتية ووسائطها الأليكترونية
المحتوى المعلوماتي والمهاري والاجتماعي
الاستراتيجيات والطرق والمداخل التعيمية التعلمية










شكل (1)
ملامح المناهج الأليكترونية لمدرسة المستقبل العربية








ويتم فيما يلى تناول هذه الملامح بشكل مفصل:
(1) الأهداف التعليمية (المراجع 4، 5، 6):-
وهى الأهداف المتنوعة والشاملة وغير التقليدية ومن أمثلتها:
· الأهداف المتنوعة التى تراعى البعد البيئى.
· الأهداف الخاصة بتنمية المهارات الحياتية لدى المتعلم.
· الأهداف الخاصة بتنمية مهارات وعمليات العلم والتفكير العلمى.
· الاهداف الخاصة بتنمية مواهب وقدرات وميول واهتمامات المتعلمين واكسابهم صفات حب وتقدير العلم وتقدير العلماء.
· الاهداف الخاصة بتنمية الشخصية العربية القادرة على التفاعل الناجح مع الاخر.
· الاهداف المرتبطة بتنمية الذكاءات المتعددة لدى المتعلم.
(2) الاستراتيجيات والأساليب التعليمية التعلمية:
ومن هذه الاستراتيجيات والاساليب مايلى:
◄ استراتيجيات البنائية المعرفية والبنائية والاجتماعية والبنائية النفسية.
◄ استراتيجات التعلم بالاستكشاف.
◄ استراتيجيات ما وراء المعرفة.
◄ استراتيجيات التعلم المباشر.
◄ استراتيجيات التعلم غير المباشر.
◄ استراتيجية التعلم الخليط (الالكترونى والتقليدى).
◄ استراتيجيات التعلم النشط.
◄ أسلوب حل المشكلات.
◄ الاسلوب البيئى.
◄ أسلوب التدريس والعلاجى.
(3) تكنولوجيا المعلوماتية ووسائطها الكترونية:
إن تكنولوجيا المعلومات هى مجرد أداة، ويمكن أن يتنوع المحتوى العلمى بالقدر الذى نرغبه، لذا فمن الضرورى أن نفكر فى كيفية دمج تكنولوجيا المعلومات فى أساليبنا التدريسية حتى نعمل على تنمية قدرات طلابنا فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات، بالاضافة إلى تنمية مهاراتهم ومعارفهم للمناهج الدراسية المختلفة التى يدرسونها، إن تكنولوجيا المعلومات ووسائطها الالكترونية المتنوعة كالحاسوب والانترنت والاكسترانت يمكن أن تساعد فى تحقيق أهداف مناهج مدرسة المستقبل العربية المنشودة على النحو التالى:-
1- استخداك تكنولوجيا المعلومات لدعم طرق واستراتيجيات ومداخل التدريس المتنوعة.
2- استخدام العروض المختلفة التى تشمل الفصل بأكمله لحث التلاميذ على التفكير العلمى.
3- استخداك تكنولوجيا المعلومات لدعم ومساندة عمليتي التعليم والتعلم لدى التلاميذ، ويفيد ها بشكل خاص عند العمل فى أنشطة جماعية تتركز حول الكمبيوتر.
4- يمكن تشجيع المتعلمين على استخدام وسائل أخرى لطرح موضوعات وحقائق وعناصر الدرس باستخدام طريقة عرض الشرائح (مثلاً) على الشاشة.
5- اللقاءات القصيرة التى تتم بشكل منتظم بين المعلم وطلابه هى أفضل الوسائل للتدريب على المهارات الخاصة باستخدام الكمبيوتر وينطبق هذا على المهارات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات.
6- يجب الاهتمام بتشجيع الطلاب على استخدام الانترنت لدعم تكنولوجيا المعلومات لدى المتعلمين.
7- يجب البحث عن أوجه أخرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل أشرطة الكاسيت، والفيديو، والفاكس، والالات الحاسبة ..... الخ.
(4) الانشطة العلمية الاثرائية:
ويمكن تحديد نوعين من الانشطة المدرسة العلمية الاثرائية المناسبة لمدرسة المستقبل العربية:- (7-47-48)
1- الانشطة على مستوى الفصل الدراسى:
أ- الانشطة العلمية .
ب- الانشطة الخاصة بالصحافة الالكترونية والاعلام المدرسى الاليكترونى.
ج- الاتشطة البيئية.
د- الانشطة الثقافية.
2- أنشطة على مستوى المدرسة والبيئة المحيطة:
أ- الانشطة الصحية مثل الاسعافات الأولية.
ب- الانشطة الاذاعية والصحفية.
ج- المسابقات العلمية والثقافة والبيئية.
د- نادى القراءة.
هـ- نادى الرحلات.
و- نادى العلوم.
ز- أنشطة المحاضرات والندوات.
ح- أنشطة خاصة بمكتبة المدرسة.
ط- أنشطة المعارض والعروض العملية والمتاحف العلمية.
ك- الأنشطة الكشفية (جماعة الكشافة).
(5) المحتوى المعلوماتى والمهاراتى والاجتماعى:
ويمثل هذا الركن المادة أو المحتوى التعليمى الشامل: المعلوماتى-المهاراتى أو النفسحركى-الاجتماعى، ضمن أهداف ورسالة مدرسة المستقبل العربية المنشودة تأهيل المعلم القادر على التفاعل مع الحياة تفاعلاً منتجاً، ومتطلبات الحياة متعددة ومتنوعة، ولعل من أبرز مطالب العصر توفير الكوارد الفنية الكافية لمهن المستقبل الجديدة، ومجتمع الغد سيكون قائماً على بناء وتحليل المعرفة واستثمارها، ويتكون هناك مجالات عديد لتحقيق ذلك ومن أهمها تكنولوجيا المعلوماتية لبناء مجتمع المعرفة، وسيصبح اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمى هو السمة الغالبة للمجتمعات فى الوقت الحالى وفى المستقبل القريب.
وعلى هذا الاساس فإن المحتوى المعلوماتى والمعرفى يمثل جزءاً أساسياً من رسالة مدرسة المستقبل، إن من المطالب الاساسية لتحقيق أهداف مناهج مدرسة المستقبل هو الإعداد الصحيح للمتعلم وتأهيله للتعامل والتواصل مع المعلومات وطرق اكتسابها من خلال التعلم الذاتى والمستقل، واستشرافه لمعالم الحاضر والمستقبل وفقاً لقدراته واستعداداته ومستوى تفكيره.
كما ان المستوى المهارى يتمثل فى اكساب المتعلم المهارات الحياتية المتنوعة التى تؤهلة للتفاعل الناجح والمنتج مع البيئة التى يجب فيها المتعلم، فالمتعلم فى هذه المدرسة سيكون بحاجة لجملة من الخبرات والمهارات والمطالب التى تعده للحياه المستقبلية بكل تعقيداتها وتبعاتها ومطالبها.
كما أن المحتوى الاجتماعى لمنهج مدرسة المستقبل العربية سيكون من أهم مضامين هذا المنهج تحقيقاً للتكامل بين الجوانب المعلوماتية والمهارية والاجتماعية من ناحية وتحقيقاً للنمو الشامل والمتكامل للمتعلم من جهة أخرى.
(6) التقويم الشامل والتغذية الراجعة:
وهو العنصر السادس من عناصر أو ملامح المنهج التكنولوجى لمدرسة المستقبل العربية المنشودة فى المستقبل القريب، حيث يجب الاخذ فى الاعتبار فى عمليات التقويم: الموضوعية-الديمقراطية-الشمولية-الاستمرارية، والاهتمام بتفعيل ملف انجازات المتعلم Portfolio، وألا تركز عملية التقويم على الجوانب المعلوماتية فحسب بل تهتم بالجوانب الاخرى فى شخصية المتعلم كالميول والاهتمامات والاتجاهات والقيم والمهارات وغيرها من أوجه النمو المطلوب الاهتمام بتنميتها وأيضاً تقويمها لدى المتعلم بمدرسة المستقبل، والاهتمام بالتقويم الأديومتري مع التقليل من التركيز على التقويم الذي يركز على البعد السيكومتري .
خامساً : المعلم فى مدرس المستقبل: المسئوليات ـ الأدوار ـ الحقوق ـ الواجبات :-
تحتاج مدرسة المستقبل إلى معلم من نوعية جيدة وجديدة، يكون قادراً على فهم الحقائق والمفاهيم والتغيرات الجديدة، وقادراً على استيعاب نتائج ثورة العلم والتكنولوجيا الحديثة التى تعتمد على المعلومات الدقيقة، واستخدام وتوظيف المعلومات المعقدة وتنظيمها تنظيماً جيداً.
إن المتغيرات الاجتماعية المتسارعة والتي شملت جميع المؤسسات الاجتماعية والقيم والعلاقات الإنسانية تحتاج إلى معلم قادر على التفكير العلمى المنظم ليواجة الانفتاح الثقافى والعلمى والتكنولوجى والاعلامى.
ونحن نرى أن مدرسة المستقبل بحاجة إلى معلم يتميز بالخصائص التالية:-
1- معلم يكون مقتنعاً بمهنة التعليم وان تكون هذه المهنة له بمثابة هواية لديه أكثر من كونها مجرد حرفة أو مهنة والسلام.
2- معلم يكون قادراً على التواصل اللغوى الصحيح ومكتسباً لمهارات هذا التواصل بغض النظر عند تخصصه الذى قد يكون بعيداً من مجال اللغة العربية.
3- معلم يكون منفتحاً على كل ما هو جديد ومجدد فى مجال تخصصه وقادر على توظيفه وتفعيله فى العملية التعليمية.
4- معلم يكون قادرا على ربط محتوى التعليم بمتطلبات المجتمع والبيئة المحلية من خلال عمليات التواصل والاتصال مع طلابه ومع البيئة المحلية بكل ما فيها وبمن فيها.
5- قادر على تطوير أساليبه التدريسية باستمرار ومنوعاً لوسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم.
6- قاداراً على تنمية قدراته تنمية مستمرة ومطوراً لكفاياته ومجدداً لمعلوماته ومطوراً لمهنته للسير بها نحو الأفضل.
7- قادراعلى على التعامل الناجح مع ثورة وتكنولوجيا المعلومات وألا يكون مجرد مستهلكا فقط لها بل ومنجاً لها أيضاً.
8- تقوية المعلم لصلاته مع البيئة المحيطة بمدرسة المستقبل.
9- الحرص على التكيف مع مقومات شخصيتنا القومية العربية من جهة والانفتاح على الثقافات العالمية من جهة ثانية، انطلاقاً من تدفق المعرفة وتسارع عمليات التقدم فى شتى ميادين الحياة.
10- قادراً على التوجيه النفسى والاجتماعى والمهنى لطلابه، واكتشاف الموهوبين والمبدعين والمكتشفين فى مادة تخصصة والعمل على صقل هذه الفئات الخاصة للاستفادة بها فى مدرسة ومجتمع المستقبل.
11- الاعتماد على مصادر التعلم المتنوعة المحلية والعالمية.
12- أن يكون رائداً اجتماعياً وعنصراً فاعلاً لتطوير مجتمعه.
13- أن يكون منظماً للأنشطة التربوية الصفية واللاصفية.
14- ان يكون عنصراً فاعلاً فى نقابة المعلمين وعنصراً فاعلاً للحفاظ على كرامة وكبرياء وتقدير هذه المهنة.
15- أن يكون على صلة دائمة ومتطورة مع اولياء أمور الطلاب، بل ويكون شريكاً لأولياء الأمور فى تربية أولادهم باعتباره عاملاً هاماً لغرس القيم والاتجاهات والميول الايجابية لدى طلابه.
16- قادراً على تنمية ثقافته العلمية والتكنولوجية والعلمية والاجتماعية.
سادساً : مدرسة المستقبل وتعليم التفكير العلمى :-
لقد أضحى تعليم مهارات التفكر بؤرة اهتمام رئيسة لدى المعلمين وخبراء التربية، ومن ثم سوف نطرح فى هذه الدراسة ثلاث استراتيجيات لتعليم التفكير لدى المتعلمين (Spear Sternberg):
* الاستراتيجية الأولى: هى استراتيجة ارشادية تعليمية didactic، حيث يقوم المعلم بتقديم مادة التعلم، حيث يتم تفاعل بسيط جداً بين المعلم والطالب، ربما باستثناء بعض الاسئلة التى يطرحها بعض الطلاب من حين لآخر عندما يطلب توضيحاً أو باستثناء سؤال قد يطرحه المعلم بالاضافة إلى ذلك لن يكون هناك تفاعل بين الطلاب على الاقل، لن يكون هناك تفاعل متعلق بالموضوع المطروح للتعليم، وهذه الاستراتيجية تساعد على تطوير تفكير الطلاب ذوى التفكير النقدى-التحليلى (12-50-52).

* الاستراتيجية الثانية: تتمثل فى أسلوب الاستفهام الواقعى Fact-based questioning approach، حيث يقوم المعلم بطرح العديد من الأسئلة على طلابه، وهى أسئلة يتم وضعها أساساً لانتزاع الحقائق منهم، وتدور التغذية الراجعة من قبل المعلم أساساً حول بعض الردود التى تصدر عنه مثل " صحيح " و" جيد " و" لا "، وخلال هذه الاستراتيجية، يحدث تفاعل أكثر بين المعلم والطالب، ولكن ذلك التفاعل يبدو متيسراً، كما تبدو متابعة الاسئلة الفردية للطلاب محدودة للغاية، وكما يحدث خلال الاستراتيجية الارشادية ربما لا يوجد أى تفاعل بين الطلاب بعضهم البعض، هذه الاستراتيجية تبدو مفيدة فى حالات كثيرة بالمدرسة.
* الاستراتيجية الثالثة: وهى استراتيجية نرى أنها أكثر ملاءمة لتعليم مهارات التفكير، حيث يمكن وصف هذه الاستراتيجية بانها الأسلوب الاستفهامى فى التفكير Thinking-Based Questioning Approach، أو الاسلوب الحوارى Dialogical Approach، لأنها تشجع على الحوار بين المعلم والطالب، وبين الطالب والطالب، ويمكن أن يكون الحوار شفهياً أو تحريراً خلال تلك الاستراتيجة، حيث يطرح المعلم بعض الاسئلة لتحفيز التفكير والنقاش، وعادة مالا تكون هناك اجابة صحيحة واحدة لكل سؤال، مثل " نعم " أو" لا " أو " صحيح "، ولكن التغذية الراجعة فى هذه الحالة تتمثل فى تعليقات المعلم أو بالاضافة إلى ما يقوله الطلاب، بل ربما يتم تغيير لعب الادوار بحيث يلعب المعلم دوراً محدداً ثم يدلى بتعليقاته أو يطرح بعض الاسئلة حتى يدور الحوار حول الموضوع مرة أخرى، وخلال هذه الاستراتيجية يبدو الحوار بين الطالب والمعلم مشوشاً، وهنا يلعب المعلم دور المرشد أو الميسر، وليس دور المعلم بالمعنى التقليدى، وتتمتع هذه الاستراتيجية الحوارية بالمزيد من متابعة ومراقبة الاسئلة للطلاب، وبتلك الاستراتيجية أيضاً يحدث المزيد من التفاعل بين الطلاب أكثر مما يحدث باستخدام أية استراتيجية أخرى.
سابعاً : مدرسة المستقبل ودورها فى صنع وبناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية فى عالمنا العربى
* إن مدرسة المستقبل مطالبة اليوم بمهام إعداد أبناء المجتمع للانتقال إلى عصر المعلوماتية وتحويل هذا المجتمع ليصبح مجتمعاً معرفياً، فمن مسلمات هذا العصر أن تكنولوجيا المعلومات تعتبر من ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة، وأصبحت من أهم العوامل لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يعيش العالم اليوم الثورة الصناعية الثالثة بتطوير تكنولوجيا المعلومات فى النصف الثانى من القرن الفائت (ق20)، ويشبه تأثير المعلومات فى الثورة الصناعية الثالثة إلى حد كبير تأثير طباعة الكتب وتطور التعليم فى الثورة الصناعية الأولى (3-13-14).
إن تكنولوجيا المعلومات ستغير وجهة الحياة وتزيد من سرعة التغيير الاقتصادى والاجتماعى، وستحدث ثورة جديدة فى مجال التعليم والبحث العلمى وستتيح وسائل تعليمية رخيصة ترفع من كفاءة الموارد البشرية، وسيصبح الكمبيوتر ووسائل الاتصال الحديثة منافساً خطيراً للكتاب ونظم التعليم التقليدية، وفى هذا الصدد يؤكد " بيل جيتس Bill Gates " أغنى أغنياء العالم مالياً ( وليس نفسياً ) رأى بعض الاكاديميين الذين يرون أن الصراع بين الدول فى المستقبل سيكون حول السيطرة على المعلومات وليس على الموارد الطبيعية (13-14).
* ومن أهم تطبيقات التكنولوجيا المتعددة High Technology المجالات الخمسة التالية:-
أولاً : وتكنولوجيا المعلومات وترتكز على االكمبيوتر والالكترونيات الدقيقة والاتصالات والالياف الضوئية والبرمجيات وشبكات المعلومات.
ثانياً : التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية.
ثالثاً : تكنولوجيا الليزر.
رابعاً : تكنولوجيا الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية).
خامساً : تكنولوجيا الموارد الجديدة والمصنعة.
وهذا وترتكز تكنولوجيا المعلومات على نظم الحاسبات ونظم الاتصالات، ويعتبر ذلك أحد المكونات المهمة فى التكنولوجيا المتقدمة H.T ومن أهم مكوناتها ما يلى:
1- نظم الحاسبات : وتتضمن وسائط تخزين البيانات المختلفة ووسائل الاتصال المتعددة، وكذلك النظم المدمجة التى تحتوى على جميع النظم التى تعتبر الحاسبات جزءاً أساسياً منها.
2- تكنولوجيا البرمجيات : وتشمل تصميم برامج تشغيل الكمبيوتر، والتطبيقات المختلفة مثل قواعد البيانات والمعلومات والاتصالات.
3- تكنولوجيا شبكات المعلومات : وهى تساعد على ربط شبكات الحاسبات ونظم المعلومات فى أنظمة متكاملة على مستويات مختلفة (14-103).
* هذا وتعمل تكنولوجيا المعلومات على رفع مستوى الانتاجية وقدراًت الاختراع والابداع والتجديد فى الوطن العربى، وبصفة خاصة مصر وسوريا والاردن والسعودية والامارات وتونس والمغرب، للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات.
* وتهتم معظم الدول النامية بتكنولوجيا المعلومات من أجل الاستفادة منها إحراز معدلات أعلى للتنمية الاقتصادية وعدم الانعزال عن فرص التقدم فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية.
* ولعل التأثير الأكبر لتكنولوجيا المعلومات سيكون فى خفض تكلفة الانتاج على المستويين (المحلى والعالمى)، وبالتالى تؤثر على مستوى النمو الاقتصادى.
* لقد ادخلت كثيراً من الدول النامية بنية أساسية للاتصالات منذ خمسين عاماً، ويلاحظ تأثيرها الواضح على نهوضها الاقتصادى، فمثلاً نجد أن إنشاء شبكة جيدة للتليفونات أحد ملامح تكنولوجيا المعلومات، واتاحة وسيلةسريعة ورخيصة للاتصالات.
* هذا ويمكن لتكنولوجيا المعلومات فى ضوء طموحات مدرسة المستقبل أن تساهم فى تحسين خدمات التعليم والصحة، وغيرها وذلك بتحسين نوعية المعلومات المقدمة إليها، وتدعم تكنولوجيا المعلومات الاقتصادية والاجتماعية بتوفير خدمات الطريق السريع للمعلومات وتجهيز شبكات معلومات فى مجالات التعليم والصحة والبنوك والعمل والتشريع والسياحة والتجارة والزراعة .... الخ.
ثامناً : منظومة مقترحة من الباحث لهيكل مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية لبناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة العربى:
مقدمة :
فى ضوء شيوع وانتشار ثقافة تكنولوجيا المعلومات لبناء مجتمع المعرفة فى شتى مجتمعات العالم المتقدم والنامى سواء بسواء ونحن نعيش حالياً موجة جديدة يطلق عليها الموجة الثالثة Third Wave من موجات الحياة البشرية ( الموجة الاولى هى موجة المجتمع الزراعى ثم تبعتها الموجة الثانية المتمثلة فى المجتمع الصناعى وعصر الالة)، فى ضوء ذلك كله تصبح الحاجة ماسة لمدرسة متطورة تساهم فى إعداد أجيال من المتعلمين القادرين على بناء مجتمع المعلوماتية ومن ثم مجتمع المعرفة، فمجتمع المعلوماتية هو مجتمع القرن الواحد والعشرين حالياً، ذلك المجتمع الذى يتميز بالاعتماد الكثيف على تكنولوجيا المعلومات فى مختلف النشاطات الانسانية، كما يتميز بانطلاقة هائلة لشبكة الانترنت كوسيلة اتصال فائقة السرعة، وكمصدر معلومات كونى/كوكبي فائق القيمة والاهمية.
إن المعلومات لا غنى عنها الآن فى كل نواحي النشاط الانسانى، فالمعلومات عنصر مهم فى علاقة الانسان بخالقه، وعلاقة الانسان بمجتمعه وبيئته، وعلاقة المجتمعات ببعضها البعض فى السياسة والاقتصاد وإدارة المصالح (11-23)
والظاهرة التى بدأت تظهر فى الأفق العالمى حالياً هى أن عدة مجتمعات كانت فى يوم ما نامية وبفضل تفوقها فى تكنولوجيا المعلوماتية. أصبحت دولاً اقتصادية راقية نظراً لما تلعبه المعلوماتية من دور رائد فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية لهذه البلاد، وتحدث هذه الظاهرة حاليا بصرف النظر عن حجم أو عدد سكان هذه الدول أو حالة التنمية بها ، فالتغيرات التى تحدث حالياً فى سنغافورة وعدد سكانها 2.5 مليون نسمة مشابهة تماماً للتغيرات التى تحدث فى اليابان وعدد سكانها 125 مليون نسمة، إنه عالم تكنولولجيا المعلومات المتقدمة والفائقة، العالم الذى يتجه نحو التكتلات الاقتصادية المعلوماتية، ونحو شبكات الاتصالات بعيدة المدى، التى تقدم المعلومات وتتيح الاتصالات عبر سطح الكرة الارضية كلها.
وفى ضوء هذه المعطيات جميعاً، ونظراً للتحديات التى تواجة عالمنا العربى كي يصبح فى المدى القريب مجتمعنا معلوماتياً معرفياً يستطيع مواجهة هذه التكتلات العالمية المعلوماتية والمعرفية، اقترح الباحث الشكل المنظومى التالى كهيكل لمدرسة المستقبل والمدرسة الذكية لعالمنا العربى، مدرسة قادرة على إعداد الأجيال وراء الأجيال المنتجة للمعلوماتية لا المستهلكة لها فحسب، والمسلحة بسلاح العلم والتكنولوجيا والمعرفة، والقادرة على صناعة المعلومات حتى يمكن لهذه الاجيال الاسهام فى سوق المعلومات العالمى المتنامى، ونجعل المجتمع قادراً على الاستثمار الناجح فى قطاع المعلومات، وانتشار نظم المعلومات التى ترفع من مستوى التعليم والاقتصاد.
ويوضح الشكل التخطيطى التالى (شكل 2) هذه المنظومة لهيكل مدرسة المستقبل العربية:-










مدرسة المستقبل
و

المدرسة الذكيــــة
العربيـــــــــــــة
المعلم في مدرسة المستقبل العربية
الأهداف
التعليمية
لمدرسة
المستقبل العربية
مناهج التعليم في مدرسة المستقبل العربية

الرؤية والرســـــــلة لمدرسة
المستقبل العربيـــــــــــــــــــة
التكنولوجيا في
مدرسة المستقبل العربية

الإدارة في
مدرسة المستقبل
العربية
البيئة التعليمية
في مدرسة المستقبل العربية
المتعلم
في مدرسة المستقبل العربية
تكنولوجيا مصادر
التعلم لمدرسة المستقبل العربية
الشراكة الاجتماعية لمدرسة
المستقبل العربية


























شكل (2)
هيكل تخطيطى لملامح مدرسة المستقبل العربية

يتضح من شكل (2) السابق ما يلى:-
1- يتكون هيكل مدرسة المستقبل المنشودة من الاركان والمكونات الفاعلة التالية:
أ- الرؤية والرسالة.
ب- الاهداف التربوية والتعليمية.
ج- المتعلم.
د- المعلم.
ه- الادارة.
و- البيئة التعليمية المدرسية.
ز- التكنولوجيا (البنية التحتية).
ح- مناهج التعليم فى مدرسة المستقبل.
ط- الشراكة المجتمعية.
ك- تكنولوجيا مصادر التعليم.
2- يلاحظ أن كل مكون من المكونات العشرة المقترحة لهيكل مدرسة المستقبل يتكون من مكونات فرعية أخرى كما هو موضح بالشكل ودون الحوض فى التفصيلات.
3- ان التعليم فى مدرسة المستقبل لن يكون مرتبطاً بغرفة الفصل الدراسى فحسب، بل قد يكون ملعب المدرسة أو حديقتها أو المعمل أو المكتبة او مركز مصادر التعلم وأيضاً البيت، كلها ستشارك المدرسة فى عمليات التعليم والتعلم، وسيأخذ التعليم الذاتى وتكنولوجيا المعلومات حيزاً كبيراً فى هذا المضمار.
4- أن الإدارة المدرسية فى مدرسة المستقبل ستجعل من مدير المدرسة قائداً تربوياً مرناً، يعنى بوضع الرؤية الاستشرافية لمدرسته، ويضع الاهداف والخطط لبلوغها بروح الفريق، وسيشارك كل أعضاء الجهاز الادارى والفنى والتعليمى بالمدرسة المدير فى اتخاذ القرارات وبشكل علمي ومتزن.
5- وبخصوص المنهج التعليمى لمدرسة المستقبل فيجب أن يتحول من عمليات التلقين والتحفيظ والتسميع إلى عمليات التعلم الذاتى والفردى وفى مجموعات وتعلماً نشطاً يقوم به المتعلم تحت توجيه وإرشاد المعلم، كما أن المحتوى العلمى لهذه المناهج سيكون مرناً متطوراً شاملاً لكافة جوانب العلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وباختصار فالتعلم يجب أن يبدأ من المتعلم وينتهى إليه أيضاً.
6- وبخصوص أهداف المستقبل فيتوخى أن تكون موجهة لتجويد العمليات التعليمية، وذات نظرة مستقبلية للتعامل مع متغيرات العصر الراهن، وأن تكون موجهة لبناء المتعلم بناءَ شاملاً عقلياً ومهارياً وانفعالياً، وأن تكون الاهداف لتوفير بيئة تعليمية تربوية تخدم العلم والمتعلم والمجتمع فى آن واحد.
7- كما أن فلسفة هذه المدرسة ستكون موجهة إلى الانسان باعتباره غاية التربية ومقصدها وأن تنظر هذه الفلسفة إلى التعليم كأعظم استثمار للمجتمع، كما تنظر هذه الفلسفة إلى أن التعليم يكون موجهاً أساسياً لخدمة المجتمع وتحقيق نهضته وتقدمه.
8- كما أن المتعلم فى مدرسة المستقبل يتوقع منه ـ أو هكذا يجب أن يكون ـ ايجابى، يبحث عن المعلومة بنفسه، يجمع الحقائق يفحصها ويستنتج منها، يفهم بالنشاط ويلعب ويتحرك ويتعلم، ويجرى التجارب العلمية بنفسه، ويتعلم بالعمل، ويتعاون مع زملائه من خلال التعلم التعاونى، ويكتسب المهارات الحياتية المؤهلة للعمل المستقبلى فى المجتمع والبيئة التى يحيا فيها.
9- إن مدرسة المستقبل المتوقعة ينبغى أن تتبنى الجودة الشاملة Total Quality فكراً وفلسفة ونموذجاً وتطبيقاً لا مجرد شعارات فحسب، وتركز على التحسين المستمر لكل من مدخلات وعمليات ومخرجات النظام التعليمى بالمدرسة سواء فى التحصيل الدراسى أو طرائق التدريس أو أسلوب الإدارة أو العلاقات المدرسية وغيرها.
10- إن مدرسة المستقبل يتوقع أن تهتم بالتعليم الالكترونى بل و تصبح مدرسة اليكترونية، تسعى لكى يحل الحاسب الآلى وجميع تطبيقاته محل العمل اليدوى الروتينى بالمدرسة، بحيث يشمل هذا الاستخدام العمليات الادارية والمالية والاجرائية والتعليمية والمعلوماتية والبحثية.
11- يتوقع أن تهتم مدرسة المستقبل طبقاً للهيكل المقترح فى شكل (2)، وأن تتمحور حول حول التربية المستدامة، وأن يكون هدفها التعليم المستمر والتربية مدى الحياة، وأن الجميع قابل للتعلم، فالطالب والمعلم والمدير والاخصائى وولى الأمر جميعهم بحاجة إلى التعليم والتدريب والتنمية المهنية، إنها مدرسة تتمركز حول فكرة (مجتمع مدرسى دائم التعلم)، وان تكون مدرسة تعاونية ومبدعة.
12- كما أن المشاركة المجتمعية من أهم ملامح ومكونات هيكل مدرسة المستقبل، فهى مدرسة بلا أسوار تفصل بينها وبين المجتمع الذى هو أنشأها أساساً لتتولى نيابة عنه مسئولية تعليم الصغار وإعدادهم للحياة المجتمعية الواقعية، إنها مدرسة تقيم علاقات حميدة مع كافة قطاعات المجتمع، مدرسة تكون قادرة على إعداد المتعلمين القادرين على التعامل مع المتغيرات المجتمعية وتحدياته المستقبلية ومؤسساته الاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية، والاجتماعية... وغيرها. كما تفتح أبوابها وملاعبها ومعاملها وورشها لكافة أبناء المجتمع للاستزادة العلمية والتنور العلمى والتكنولوجى.
13- توظيف وتقديم الخدمات التربوية المتميزة والمتكاملة لطلابها:- (1-51)
أ- توفير الجانب التكنولوجى.
ب- تطبيق أساليب واستراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة.
ج- توفير الخدمات الطلابية بين ارشاد وتوجيه نفسى ومهنى.
د- تنويع الانشطة المدرسة.
ه- تقديم البرامج الإثرائية للمتفوقين.
و- تقديم برامج تقوية للمحتاجين لها.
ز- تعزيز دور المدرسة فى تنمية المجتمع.
ح- الاخذ بتجارب الدول المتقدمة فى التربية الحديثة.
14- يتوافر بمدرسة المستقبل الملاعب والمعامل وورش الحرف والمهن البيئية البسيطة.
15- يتوافر بها مساحات خضراء كافية.
16- تتوافر بها احتياجات الامان والسلامة لجميع من فيها من طلاب وإدارة وهيئات تدريسية.
تاسعاً : تعليق عام للباحث
تعتمد القدرة على التعلم والمعرفة على مدى استيعاب منجزات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى يمكنها اقامة مجتمع الاقتصاد القائم على المعرفة، والمعارف العامة الشاملة التى توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وربما تكون ثمينة تماماً مثل المعارف الرسمية فى المدارس والجامعات. وعملية التعلم مدى الحياة تتطلب معرفة عامة وشاملة، وتحدث من خلال الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية شاملة البحث والتطوير والانتاج والتسويق وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ونظراً لأن تطبيقات تكنولوجيا المعلومات تؤثر فى الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للدول النامية، فعلى هذه الدول ان تتخذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على هويتها القومية والحضارية ودون التقليد الأعمى للمجتمعات الغربية.
ونظراً لهذه الأهمية لتكنولوجيا المعلوماتية لبناء مجتمعات المعرفة، جاءت الدراسة الراهنة التى تؤكد على الحاجة لمدرسة المستقبل لعالمنا العربى ، تراعى وتضع فى بؤرة اهتماماتها إنشاء وتكوين الاجيال القادرة على بناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية، حيث إن هذه المدرسة بما تنشده من أهداف لإعداد مجتمع معلوماتية تتضح ملامحه فيما يلى:-
1- ستتاح منفعة المعلومات لجميع المستخدمين خلال بنية أساسية من الحاسبات وشبكة الاتصالات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وسيتم ابداع المعرفة بمشاركة الجماهير.
2- ستكون صناعة المعلومات هى الصناعة الرائدة التى ستهيمن على هيكل الصناعة الوطنية العالمية.
3- سيتلاشى الانفصال بين التكنولوجيا ومؤسسات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
4- ستتاح فرص عظيمة لتحول النظم السياسية لتقوم على ديمقراطية المشاركة والإدارة الذاتية.
5- سيتشكل البناء الاجتماعى من مجتمعات محلية متعددة المراكز ومتكاملة بطريقة طوعية.
6- ستحول القيم الانسانية من التركيز على الاستهلاك إلى الرقى بنوعية البيئة الاجتماعية والطبيعة.
هذا وقد اقترح الباحث فى هذه الدراسة المتواضعة هيكلاً لمدرسة المستقبل والمدرسة الذكية فى محاولة منه لرسم صورة قد تكون خيالية فى هذا الوقت الراهن ولكنها يمكن أن تتحول إلى الواقع فى المستقبل القريب‘ إنها المدرسة العصرية الذكية المستقبلية لتحقيق لتحقيق طموحات وأحلام رجل الشارع العربى وصولاً بمجتمعنا العربى إلى عالم المعلوماتية كطريق للوصول إلى مجتمع المعرفة العربى.
توصيات الدراسية:
فى ضوء ما تم استعراضه بمحاور ورقة العمل الحالية وتحقيقاً لحلم ظهور مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية القادرة على إعداد الأجيال المتمكنة والقادرة على بناء مجتمع المعلوماتية ومن ثم مجتمع المعرفة العربى للحاق بركب الدول النامية التى سبقتنا كثيراً فى هذا المضمار، يقترح الباحث التوصيات التالية:-
1- نشر ثقافة المعلوماتية ومجتمع المعرفة لدى كافة أفراد المجتمع وفى كافة المؤسسات التعليمية فى مصر والعالم العربى.
2- ضرورة تحول المجتمعات العربية إلى اقتصاد المعرفة، حيث يشكل ويصنف العالم اليوم على أساس من يعرف ومن لا يعرف وليس على أساس من يملك ومن لايملك( النفط أو المال أو الذهب ).
3- ضرورة إعادة النظر فى نظام إعداد المعلم فى مصر والعالم العربى استعداداً للعمل فى مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية.
4- ضرورة إعادة النظر فى مناهجنا الدراسية الراهنة وتطويرها بشكل جذرى لتناسب فلسفة وأهداف وتطلعات مدرسة المستقبل.
5- من الاهمية بمكان إعادة النظر فى شكل المبنى المدرسى ومواصفاته ومكوناته ومشتملاته ليساهم فى تحقيق الأهداف الجديدة لمدرسة المستقبل.
6- وبخصوص الإدارة المدرسية الراهنة فإنها بحاجة إلى ثورة إدارية شاملة بما يتناسب وأهداف ورؤية ورسالة مدرسة المستقبل كما اوضحنا فى صلب هذه الدراسة.
7- من الأهمية بمكان تدعيم البنية التحتية للمدرسة بما يؤهلها من تفعيل وتدعيم تكنولوجيا المعلومات نظرياً وعملياً.
8- ينبغى الاهتمام بمراكز ومصادر التعلم وبتطوير المكتبة طبقاً للمفهوم الحديث للمكتبة الشاملة كى تساهم فى تحقيق أهداف مدرسة المستقبل.
9- وبخصوص بيئة مدرسة المستقبل فيجب أن تتطور هذه البيئة من حيث المناخ المدرسى وقاعات الدروس والمعامل والملاعب والفناء المدرسى والورش وقاعات التدريب والوجبات الغذائية الساخنة وغيرها.
10- يوصى الباحث بالاهتمام بتمية المهارات والقيم الأساسية المطلوب تحقيقها فى مناهج مدرسة المستقبل كالمهارات المرتبطة بحاجات المتعلم، وتلك المرتبطة بمتطلبات المجتمع، والمهارات المرتبطة بطبيعة العصر الراهن، وهو عصر المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والمهارات الخاصة بالتواصل اللغوى (اللغة العربية ـ اللغات الأجنبية).
11- الاعتماد على أساليب التعلم الذاتى والتعاونى والنسط والتعلم عن بًعد والتعلم البنائى والتعلم الخليط بأساليب حديثة نسبياً لمدرسة المستقبل والمدرسة الذكية.







مراجع الدراسة
(1) محمد عبد الفتاح حافظ، المدارس الذكية ومدرسة المستقبل، الاسكندرية. مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع، 2008م.
(2) حسام محمد مازن، "آفاق تفعيل تكنولوجيا التعليم عن بعد والتعليم الالكترونى فى مراجع تعليم الكبار لتحقيق معايير الجودة الشاملة العالمية"، ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر العلمى السنوى السادس لمراكز تعليم الكبار بجامعة عين شمس 14-16/4/2008م (أصل الدراسة).
(3) صلاح زين الدين، تكنولوجيا المعلومات والتنمية، القاهرة: مكمتبة الشروق الدولية، 2005م.
(4) محمد أديب رياض الغنيمى، تكنولوجيا المعلومات واللالكترونيات الدقيقة، القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، ومؤسسة فريدرش إيبرت الالمانية، 1999م.
(5) حسام محمد مازن، اتجاهات عصرية فى تكنولوجيا تطوير المناهج والتربية العلمية، القاهرة: مكتبة النهضة العربية، 2009م.
(6) حسام محمد مازن، وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم، الاسكندرية، دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع، 2009م.
(7) حسام محمد مازن، تكنولوجيا التربية، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع،2009م.
(8) حسام محمد مازن، تكنولوجيا مصادر التعلم، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع،2009م.
(9) نبيل باكارد، فيل ديس، ترجمة خالد العامرى، توظيف تكنولوجيا المعلومات فى المدارس، سلسلة تطوير التعليم، الطبعة الثانية، القاهرة: دار الفاروق للاستثمارات القافية، 2008م.
(10) أحمد حسين عبد المعطى، المهارات الحياتية، القاهرة: السحاب للنشر والتوزيع، 2009م.
(11) محمد فتحى عبد الهادى، مجتمع المعلومات بين النظرية والتطبيق، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2009م.
(12) روبيرت ستير نبيرج، ترجمة أحمد المغربى، تعليم مهارات التفكير، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع، 2009م.
(13) بيل جيتس، ترجمة عبد السلام رضوان، المعلوماتية بعد الانترنت (طريق المستقبل)، سلسلة عالم المعرفة، الكويت المجلس الوطنى للثقافة والفنون والأدب، 1998م.
(14) محمد أديب رياض الغنيمى، تكنولوجيا المعلومات والأليكترونيات الدقيقة، القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، ومؤسسة فريدرش إيبرت الالمانية، 1998م.




انتهت الدراسة ،،،،،،

الباحث ،،،،،،،،،،،،،،،،


[*] يشير الرقم الأول داخل القوسين إلى رقم المرجع فى القائمة، فى حين يشير الرقم/الارقام الاخرى إلى رقم/أرقام الصفحة/الصفحات فى هذا المرجع .

مشروع المكتبة الرقمية==حسام مازن

hosam mazen

جامعة سوهاج
كلية التربية
الدراسات العليا

عنوان البحث
ش
مشروع المكتبة الرقمية العربية


أد/ حسام مازن
وصف تفصيلي
لمشروع المكتبة الرقمية العربية
مقدمه :
أن التحديد التربوي يعد ضرورة تقتضيها متغيرات العصر الحديثة ، ونتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي في ها العالم أصبحت الحاجة قوية إلي التحديد التربوي للإفادة من التقنيات الجديدة وبهدف التجديد التربوي إلي تحسين نوعية التعليم وتطويره شكلاً ومضموناً طريقة ومحتوي ولا يتم ذلك بطريقة عفوية بل لابد أن يتم علي ضوء البحث العلمي المستخر لخدمة التعليم وعلاج مشكلاته ومشكلات المجتمع ، لذلك يجب التركيز علي أهم الأبحاث والتجارب والمشروعات التربوية التي تهدف إلي التجديد وتقدم العديد من الابتكارات الحديثة فالإفادة من هذه الأبحاث يستلزم نظام تربوي يسعي وبصبوا إلي التقدم والتطور فالهدف الرئيسي من التجديد التريوي هو تطوير النظام التعليمي وزيادة إنتاجيته وفاعلية مخرجاته بسبب التطورات الحديثة السريعة والمتلاحقة والمبتكرات الجديدة استطاعت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات من أن تغير في حياة الناس بصورة هائلة في العقدين الماضيين ومن التجديدات الحديثة التي ساعدت التقنيات علي ظهورها هي المكتبة الرقيمة Digital Library حيث تعمل التقنيات الالكترونية المتطورة والتي تشمل الحاسبات الشخصية منخفضة التكلفة والماسح الضوئي والانترنت والبريد الالكتروني وغير ذلك من الابتكارات الحديثة تعمل وبسرعة علي تغيير أساليب المكتبات في تنمية المجموعات وفي اختزان المعلومات واسترجاعها .
مفهوم المكتبة الرقيمة :
تعتبر ظاهرة المكتبة الرقيمة أو المكتبة الافتراضية ظاهرة جديدة في عالم تقنيات المعلومات والتي تستخدم فيها تقنية المعلومات والاتصالات وأعمال الحوسبة بصورة مكثفة مبشراً ببزوغ فجر جديد في عالم تقنية المعلومات وقد جاءت نتيجة لدمج تقنية الاتصالات وتقنية الحاسب الآلي وما يرتبط من صناعات متطورة للبرمجيات ، وينصف اهتمام المكتبة الالكترونية علي الإتاحة Access والخدمة Service .
وقد ظهرت العديد من المفاهيم والتعريفات والمسميات العصرية للمكتبة الرقمية وهي مسميات متداخلة إلي حد كبير ومن هذه المسميات :
المكتبة الإلكترونية Electronic Library
المكتبة المهجنة Hybrid Library
المكتبة الافتراضية Virtual Library
مكتبة المستقبل Library Of future
المكتبة الرقمية Digital Library
مكتبة بدون جدران Lib. With out wall
البوابات portals
Cybrary
رغم كثرة المصطلحات إلا أنه لم يستخدم منها سوي ثلاث مصلحات تعتبر هي الأكثر شيوعاً وهي (المكتبة الإلكترونية – المكتبة الافتراضية – المكتبة الرقمية)
المكتبة الالكترونية Electronic Library :
يقصد بالمكتبة الالكترونية تلك التي تشكل مصادر المعلومات الالكترونية كتلك الموجودة علي الأقراص المدمجة CDs أو عبر الشبكات المتنوعة كالانترنت الجزء الأكبر من محتوياتها والخدمات التي تقدمها ولكن ليس جميع محتوياته بها الشكل حيث يمكن أن تحوي بعض المصادر التقليدية .
المكتبة المهيبرة Hybrid Library :
أما المكتبة المهيبرة Hybrid Library فيقصد بها تلك المكتبة التي تحتوي علي مصادر معلومات بأشكال متنوعة كالالكترونية والتقليدية مثل النصوص والصور ويتم استخدامها بكل تبادلي .
هي مكتبة تتكون من مصادر وخدمات الكترونية يمكن أن تشمل علي كل المواد الالكترونية تماماً مثل أشمالها علي تنوع من الأشكال المناظرة الأخري التي تتطلب الكهرباء لاستخدامها مثل : شرائط فيديو مثلا التي تتطلب تجهيزات الكترونية لعرضها .
فالمكتبة الالكترونية تضمن كل المواد التي يمكن أن تحمل أو تقتني بواسطة المكتبة الرقمية لذلك فإنها نظرياً أكثر شمولاً .
المكتبة الافتراضية Virtual Library :
هي مكتبة موجودة علي الانترنت وليس لها مكان في الواقع والحقيقة إن مصطلح المكتبة الافتراضية يعتبر من المصطلحات الحديثة جداً وعلي الرغم من قلة التجارب وحداثتها وقلت ما كتب عنه إلا إنه قريب جداً من مفهوم المكتبة الرقمية فالفكرة من المكتبة الافتراضية هي أن تتم معالجة المعلومات وتخزينها واسترجاعها بالطرق الالكترونية الحديثة وهي أيضا تعتمد علي مبدأ المشاركة والتعاون حيث يمكن للباحث الإفادة من المكتبة وزيارتها عن بعد (دون الذهاب إليها) والبحث عن المعلومات المرغوب فيها والإطلاع عليها وتصويرها والاستفادة من جميع مواد المكتبة في أي وقت ومن أي مكان في العالم وذلك عبر الانترنت .

المكتبة الرقمية Digital Library :
هي المكتبة التي تملك مصادر إلكترونية محسبة فقط ولا تستخدم مصادر تقليدية مطبوعة بغض النظر عن أن تكون متاحة علي الإنترنت أولا وهناك من عرفها بأنها مجموعة من المعلومات الالكترونية منظمة للاستخدام علي المدي الطويل .
والمكتبة الرقمية :
تعرف بأنها نظام للمعلومات يتحكم في نقل المعلومات الكترونيا من كافة المصادر في شكل رقمي حيث يقوم بجمعها ومعالجتها وبثها عن طريق مجموعة من الإجراءات والعمليات والوسائل الفنية في شكل محدد من التفاعل المنظم المتكامل ويتم إتاحتها للمستفيدين عبر الشبكات وهي في ذلك تلبي المتطلبات الرئيسية لنظام المعلومات .
يستخدم مصطلح المكتبة الرقمية للإشارة إلي نوع واحد من بيئات المعلومات والتكنولوجيا التي تعالج المعلومات وهي التكنولوجيا الرقمية ويرتبط مفهوم المكتبة الرقمية بمصطلحات مترادفة مثل : المكتبة الالكترونية ومكتبة الافتراضية أو التصورية uirtal litrory المكتبة المتشابكة Networked library والمكتبة المنطقية library logical المكتبة المتاحة علي سطح الباحث Desk top library enter مركز إدارة المعلومات information margemart enter المكتبة علي الخط المباشر library on lire وهذه المصطلحات تستخدم بالتبادل في الكثير من الأدبيات التي تعرضت لمفهوم المكتبة الرقمية والقضايا المرتبطة بها ولكن ينبغي مراعاة الدقة عند تعريف هذا المفهوم لأنه ينقسم إلي جزءين
هما : مكتب (library) ورقمية (Digital) ويقصد بالأخيرة المعلومات في شكلها الرقمي أما مكتبة فيقصد بها :
وقد عرفت المكتبة الرقمية بأنها :
1- مجموعات الأليات المستخدمة لتطويع عملية الوصول والتخزين والتنظيم والتوصيل لتلك المعلومات الرقمية .
2- مجموعة من المعلومات أو المصادر التي تخزن ونتاج الكترونيا .
3- مجموعة من كافة أنواع المعلومات والمصادر التي ليس لها حدود شكلية أو مكانية أو مادية ويمكن الوصول المباشر أو غير المباشر لها عبر الشبكات .
وهذا التعريف يجل المكتبة الرقمية تتميز بما يلي :
1- أنها ليست كيانا ماديا قائما بذاته .
2- للمصادر الرقمية وليس معلومات بيلوجرافية عنها فقط .
3- المكتبة الرقمية مجموعة مصادر الكترونية موزعة تغطي المكتبة الرقمية وسيلة لاتاحة الوصول إلي النصوص الكاملة افتراضياً كل أنواع المعرفة.
وقد عرفت الجمعية الأمريكية للمكتبات ومصادر المعلومات nformation Resource and I coun cil (clir) on library المكتبة الرقمية بأنها :
منظمات توفير المصادر وتعمل علي موظفين متخصصين لاقتنائها وتقديم الدخول الذكي لتحقيق التقشير والتوزيع والحفظ والتكامل لهذه المصادر وضمان استمرار ذلك طوال الوقت بشكل رقمي ومن ثم فهي أسرع وأيسر في الاستخدام من قبل المجتمع محدد أو عدد من المجتمعات .
وهما كانت التعريفات فإنها تكمل بعضها حيث يتفق جميعها علي العناصر التالية في التعريف .
1- المواد المتاحة في المواد رقمية .
2- أن هذه المواد يتم نشرها في مواقع خاصة علي الشبكات المحلية أو العالمية .
3- أن الاتصال بهذه المواقع والقيام بالأعمال المكتبية تم من خلال الوسائل الالكترونية .
4- أن عملية الاتاحة وإن كانت تترك للمستفيد ذاته إلا أن عمليات إعداد المصادر الالكترونية أو الرقمية وبثها علي الشبكات ووضع نظام الدخول والابحار تقوم بها مؤسسات ذات هياكل تنظيمية محددة تحقيق أهداف المكتبات الاكاديمية البحثية من خلال الأساليب والأدوات الاتصالية .

مواصفات المكتبة الرقمية :
من خلال ما سبق يتضح أن هناك العديد من التعاريف للمكتبة الرقمية وقد ذكرت رابطة مكتبات البحث Association of Research Libraries بعض العناصر الشائعة التي ميزة هذه التعاريف وهي :
ليس للمكتبة الرقمية كيان واحد .
تتطلب المكتبة الرقمية تقنية لربط مصادرها العديدة .
تربط بين العديد من المكتبات والمعلومات الرقمية حتى انتهاء المستعملين .
الهدف من المكتبات الرقمية لم تحدد فقط لتوثيق البدائل بل امتدت أعمالها إلي أعمال رقمية لا يمكن أن تمثل في صيغ مطبوعة (http://www.ifla.org)
ويمكن تأييد ذلك بما تم وضعه من مواصفات للمكتبة الرقمية وهي :
المكتبات الرقمية D.L هي الوجه الرقمي Digital Face للمكتبة التقليدية والتي تضم مجاميع رقمية بالإضافة إلي المجاميع التقليدية وتضم كذلك مجاميع إعلامية أخري ثابتة فهي تضم مصادر إلكترونية وأخري مطبوعة.
المكتبة الرقمية D.L تضم مواد رقمية أخري تتواجد خارج الحدود الإدارية التي تعني بها المكتبة الرقمية .
المكتبات الرقمية تضم كل الإجراءات والخدمات التي تشكل العمود الفقري الأنظمة المكتبات ومع ذلك فإن هذه الإجراءات التقليدية لا بد أن يعاد النظر فيها وتصعيدها ضمن مفهوم المكتبات الرقمية لإسعاف متطلبات المواد الرقمية Digital media والمواد التقليدية الثابتة Fixed media .
المكتبات الرقمية تقدم منظوراً عاماً متناسقاً لكل المعلومات التي تحتوي عليها المكتبة بصرف النظر عن شكلها وتصميمها .
المكتبات الرقمية سوف تخدم مجموعة محدودة أو تابعة لها من المستفيدين كما تفعل المكتبات التقليدية في الوقت الحاضر بالرغم من أن هذه المجموعة قد تنتشر وتتداخل بشكل واسع .
يتطلب من المكتبات الرقمية الجمع بين مهارات مكتبية ومهارات أخصائي الحاسوب .
أغراض وأهداف المكتبات الرقمية :
لقد حدد لنظام المكتبة الرقمية أغراض وأهداف للمكتبة الرقمية وهي :
تعجيل التصوير المنظم لتجميع وتخزين وتنظيم المعلومات والمعرفة في صيغة رقمية .
إيصال المعلومات الاقتصادية والمعلومات المهمة إلي جميع قطاعات المجتمع .
تشجيع الجهود المتعاونة التي ترفع من استثمار مصادر البحث واستخدام الحاسبات وشبكات الاتصال .
تقوية التعاون والاتصال بين مجالات البحوث والأعمال والحكومة وأيضاً المجتمع التربوي .
المكتبات الرقمية تأخذ دور قيادي للجيل ونشر المعرفة في المناطق المهمة والاستراتيجية .
المساهمة في أعطاء فرص دائمة للتعليم .
وظائف المكتبات الرقمية :
1- الوصول إلي المعلومات الالكترونية للأشخاص الذين ليس لديهم وسيلة اتصال مادية .
2- توفير أشخاص مدربين لمساعدة المستخدمين في استكشاف مصادر المعلومات الالكترونية .
3- وجود موقع مركزي تم فيه الطباعة بسرعة كبيرة وإعادة نسخ الوثائق المخزنة الكترونياً .
4- القيام بعمليات الانتقاء ، التجميع ، التصنيف ، الفهرسة ، للمعلومات سواء العامة أو المتخصصة .
5- توفير طرق اتصال مجانية أو قليلة التكلفة بالنسبة للمجتمع يتم من خلالها الحصول علي الوثائق أو المعلومات ذات التكلفة عبر الموارد الالكترونية.
6- تكامل الطباعة والتجميع الالكتروني وهو دور مؤقت مطلوب فقط حتي تصبح تكلفة مصادر المعلومات بأكملها رقمية .
7- تقديم خدمات المعلومات وهي الحصول علي المعلومات من موارد المعلومات الالكترونية استجابة لأسئلة المستخدم .
8- إتاحة الوصول إلي مصادر المعلومات لكل من الطلاب والباحثين والعلماء
الوظائف الرئيسية لها :
1- وظيفة الاتصال :
وهي التي تمكن المستفيد من استخدام المكتبة الالكترونية كنقطة اتصال بشبكة مكتبات الكترونية أخري أو بمجري قواعد البيانات .
2- وظيفة إتاحة المصادر :
في المكتبة الرقمية تعكس الاتاحة عن بعد لمحتويات وخدمات المكتبات وغيرها من مصادر المعلومات بحيث تجمع بين الأوعية علي الموقع والمواد الجارية والمستخدمة بكثرة سواء كانت مطبوعة أو الكترونية وتستعين في ذلك بشبكة اليكترونية نزورها بامكانية الوصول إلي المكتبات أو المصادر العالمية الخارجية واستلام الوثائق منها أي أن المستفيد سيكون لديه مكتبة تمثل تجمع المصادر الخاصة بعديد من المكتبات وخدمات المعلومات .
فوائد المكتبة الرقمية :
هناك فوائد عدة للمكتبة الرقمية تنفرد بها وتميزها عن المكتبة التقليدية ومن بين هذه الفوائد :
تمكن الباحث من الوصول إلي محتويات المكتبة ومصادرها من أي مكان يتواجد فيه كمنزله أو مكتبة الخاص أو أماكن أخري خارج مبني المكتبة دون الحاجة للذهاب إلي المكتبة بل إن المكتبة الرقمية تأتي بالمكتبة إليه .
يعطي المكتبة الرقمية القدرة لعدد من الأشخاص والباحثين (ولو تباعدوا في أماكنهم) علي استخدام نفس مصادر المعلومات في المكتبة والبحث فيها في الوقت نفسه .
إمكانية تحديث المعلومات في المكتبة الرقمية حيث أنها تحتوي علي مصادر معلومات تحتاج إلي تحديث كالموسوعات والأدلة وغيرها من المراجع حيث تضاف التعديلات الجديدة التي يدخلها الناشر آلياً إلي قاعدة المعلومات في المكتبة .
تمكن من وصول الباحث إلي مصادر المعلومات في أي وقت يشاء .
تقلل من الحجم المحسوس لتخزين المعلومات بشكل فعال .
تقليل من التعامل الفعلي من الأشياء بنفسها كأن تستخدم الكتاب نفسه دائماً ولمرات عدة حتى يبلي .
توفر الفرصة لاستثمار أفضل للأموال المصروفة وتحقيق أفضل مما يعني فاعلية الأموال المصروفة .
- تساعد المكتبيون علي المحافظة علي الأشياء النادرة والسريعة العطب دون حجب الوصول إليها عن الراغبين في دراسها .
- سهولة الاستخدام فعندما تتحول الكتب إلي الشكل الرقمي يمكن استرجاعها في ثوان بدل من دقائق كما يمكن لعدد من الأشخاص قراءة الكتاب نفسه أو رؤية الصورة نفسها من الوقت نفسه كما أنها ستوفر الجهد علي القائمين بحفظ الكتب وإعارتها واستعادتها إلي أماكنها .
- تشغل حيرا لا يتجاوز الملي مترات علي قرص مغناطيسية بدلا من أمتار علي الرفوف لمجموعة من المطبوعات .
الخصائص التي تتميز بها المكتبات الرقمية :
- إدارة المصادر من خلال الحاسب .
- القدرة علي الربط بين ما لك من معلومات والباحث من خلال قنوات الاتصال .
- وجود أفراد متخصصين لتقديم الخدمة عبر الوسائل الالكترونية .
- القدرة علي تخزين وتنظيم ونقل البيانات والمعلومات إلي الباحث .
- الحفاظ علي البيئة فوجود المكتبات الرقمية التي تحفظ المعلومات في صورة الكترونية رقمية سيوفر إلي حد كبير لك الكم الهائل من الورق والأخبار .
- بالنسبة لمحتوي المكتبة الرقمية فإنه يتميز بالآتي :
أ- الحداثة ب- الشمول ج- الفورية
د- يمكن الحصول علي المكتبة من مصادر الأهلية
هـ- يمكن تمثيل المعلومات في أشكال مختلفة
و- يمكن للدارسين والباحثين عمل مادة للنشر ونشرها في المكتبات الرقمية
- وبالإضافة إلي هذه الخصائص فالمكتبة الرقمية باعتبارها مجالا تطبيقياً لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات فأنها تتميز بجانب ذلك بالعديد من الخصائص التي ترتبط بمستحدثات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي أصبحت تعتمد عليها في تحقيق وظائفها .
ومن هذه الخصائص :
1- التفاعلية : بمعني أن هناك سلسلة من الأفعال الاتصالية التي يستطيع الفرد فيها أن يأخذ موقع الفرد ويقوم بأفعاله .
2- اللا جماهيرية : أي أن الرسالة الاتصالية يمكن أن توجه إلي واحد أو إلي جماعة معينة أيضا عني درجة تحكم في الاتصال بحيث تصل إلي الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلي المستفيد .
3- اللاترامية : وتعني إمكانية إرسال الرسائل واستقبالها من وقت مناسب للفرد المستخدم ولا تتطلب من كل المشاركين أن يستخدموا النظام في الوقت نفسه فمثلاً في نظام البريد الالكتروني ترسل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلي مستقبلها في أي وقت دون الحاجة لتواجد مستقبل الرسالة .
الخدمات التي تقدمها المكتبة الرقمية :
1- خدمة الحصول علي النصوص الكاملة .
2- خدمة الاسترجاع الذاتي للمعلومات .
3- توصي المحتوي conert delivery .
4- البث الانتقائي للمعلومات .
مكونات واحتياجات المكتبة الرقمية :
أن تأسيس أو بناء مكتبة رقمية يطرح تحديديات جدية لأن تحويل المواد الرقمية إلي تقليدية لن كون بالأمر السهل والمباشر كما هو الحال عند دخول التقنيات السابقة إلي المكتبات كالفيديو والاسطوانات وغيرها إذن لكي ننشئ مكتبة رقمية لابد من توفر بعض المكونات والاحتياجات وهي :
1- احتياجات قانونية وسياسية تنظيمية وهذا يأتي في المرتبة الأولي حيث تحدد الحقوق والواجبات للهيئة أو المؤسسة التي يمكن من خلالها بناء استراتيجية واضحة وتحديد الأبعاد والأهداف من هذا المشروع .
2- احتياجات من أجهزة تقنية خاصة بتحويل مواد المعلومات من تقليدية إلي رقمية بالإضافة إلي أجهزة الحاسب والاتصالات .
3- احتياجات من برامج وبروتوكولات الربط واسترجاع المعلومات لاسيما المتعلقة بتعريب نظم الحاسبات .
4- احتياجات بشرية مهتمة بالتخصص الموضوعي في النقاط الثلاث السابقة ونقصد بها الأمور القانونية والتكنولوجية فيما يخص الحاسبات والاتصالات والبرامج هذا بالإضافة إلي أخصائي معلومات متمرس قادر علي إنجاز المهام التالية :
انتقاء المعلومات التي يمكن بثها .
إدخال المعلومات بأشكال مختلفة بمعني أن يكون قادراً علي التعامل مع أوعية المعلومات شكلاً ومضموناً .
مهارات في نظم الاسترجاع وهي ذات أبعاد تكنولوجية وموضوعية في آن واحد .
5- إن من أهم احتياجات بناء مجاميع رقمية بحجم يمكن أن يعلها ذات فائدة حقيقية .

المشكلات والصعوبات المتوقعة عند إنشاء مكتبة رقمية :
علي الرغم من أن المكتبات الرقمية بتجهيزاتها التكنولوجية توفر خدمات كثيرة ومتقدمة للباحثين بالإضافة إلي تيسير العمليات المكتبية الإدارية منها والفنية فإنه بالطبع هناك مشاكل أو تحديات يمكن أن نتوقعها عند تنفيذ مشروع مكتبة رقمية وهي تختلف من مجتمع إلي آخر .
1- من أكبر هذه المشكلات التي قد تكون حجر عثر لكثير من المكتبات عند تنفي مشروعها الرقمي مشكلة التكاليف الباهظة التي يتطلبها المشروع فلو انفردت المكتبة واعتمدت علي قدرتها الذاتية في التحول من مكتبة تقليدية إلي رقمية فإن هذا سيكلفها الكثير من الأموال فالتصميم التقني أو التكنولوجي architecture Technical لابد من وجوده في المكتبة الرقمية والي يستوجب تطويره وتصعيده بكل مكتبة رقمية وذلك لأغراض توفير معلومات رقمية . وهذا التصميم سوف يحتاج إلي مكونات عدة منها :
* شبكة اتصال عالية السرعة وارتباط سريع بشبكة الانترنت .
* قواعد بيانات متعددة الإطراف قادرة علي إسناد مختلف الأشكال الرقمية digital formats .
* نصوص كاملة من بحوث لكشف وتوفر مداخل للمعلومات .
* خدمات متنوعة مثل خدمات web وخدمات FTP .
* إدارة للوثائق الالكترونية بإمكانها أن تساعد في تقديم المعونة المطلوبة لإدارة المعلومات الرقمية .
للحد والتخفيف من هذه التكاليف المالية فهناك طرق ووسائل يمكن للمكتبة الاستعانة بها من هذه الطرق أن تستفيد المكتبة من الأدب المنشور في هذا المجال لتعرف كيف استطاع من سبقها تحمل مثل هذه الأعباء وهنا بعض الاعتبارات والخطوات المستقاة من ذلك الأدب المنشور والتي يمكن للمكتبات الاستفادة منها أن علي المكتبة أن لا تعتمد فقط علي تمويلها الذاتي للمشروع فلا بأس أن تطلب المساعدة سواء من مؤسسات وهيئات حكومية أو من شركات خاصة أيضاً يمكن للمكتبة التعاون مع مكتبات أخري وبذلك يمكن الاستفادة من المواد والمطبوعات التي قد حولت أصلاً إلي مواد رقمية ومن ثم يمكن للمكتبة أن تواصل عملية التحويل حسب الحاجة .
2- وهناك مشكلة يجب إن ينتبه إليه القائمون علي مثل هذه المشاريع وهي قضية حقوق لتأليف إن تحويل المواد من تقارير وبحوث ومقالات وغيرها إلي أشكال يمكن قراءتها آليا machine-readable form سوف تتطلب بالتأكيد إذناً خاص من صاحب الحق وهذا ينطبق علي كثير من المطبوعات والحقيقة أن لب إذن أو السماح قد يحتاج وقتاً وجهوداً للحصول عليه وبعد ذلك قد يكون صاحب الحق غير راغب أو يعترض علي أن تكون مطبوعاته متاحة عن طريق شبكات الكمبيوتر وهو يعلم أن السيطرة علي مشكلة الاعداءات علي الحقوق الفكرية أمر صعب بل قد يكون مستحيلاً لأننا لا يمكن أن نراقب المستفيدين إذا ما أرادوا تحميل هذا الإنتاج الفكري علي حساباتهم الشخصية .
3- والمشكلة الثالثة التي تتمثل في أن تطبيق مشروع مكتبة رقمية تظهر معه مشكلة الإرشاد أو التعليم الببليوجوافي bibliographic instruction ففي حين نجد أن التعليمات المتمثلة بالصور في تشغيل نظام الكمبيوتر graphical user interface قد سهلت كثيراً علي المستخدم في التعامل معه نجد في المقابل أننا في حاجة إلي تدريب المستخدم أو الباحث علي كيفية الاستخدام أو الوصول إلي مصادر المعلومات المتاحة في المكتبة الرقمية ولعل هذه المشكلة يمكن أن محلولة عن طريق سلسلة التعليمات المكتوبة علي شكل دفتري أو من خلال (ملفات المساعدة) التي تظهر علي شاشة الكمبيوتر help screen .
4- ومن المشكلات التي تقف أمام إدخال التقنية الرقمية إلي المكتبة هي قلة الخبرة في إدارة مثل هذه المشروعات .
أهمية المكتبات الرقمية :
لقد حاولت المكتبات عموماً والمكتبات البحثية والاكاديمية الكليات والجامعات القيام بخدمة أكبر من المستفيدين بالمعلومات .
والجامعة هي مؤسسة علمية تربوية ومركز بحث ومنارة للإشعاع الثقافي والعلمي ومن ثم تتركز رسالتها في التعلم والبحث وخدمة المجتمع وتستخدم المكتبة الجامعية وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها ورسالتها جزء لا يتجزأ من رسالة الجامعة .
والمكتبة في الجامعة بمثابة القلب لها فهي تقدم خدماتها لطلاب المرحلة الجامعية الأولي ومن ثم فهي تساعد الجامعة علي أداء وظيفتها التعليمية وهذا يحقق هدفا من أهداف التعليم الجامعي ألا وهو نقل المعرفة فضلا عبد الرحمن تنمية شخصية الطالب من خلال تنمية عدد القراءة والبحث عن المعلومات ومن ثم إتاحة فرص التعليم الذاتي الدراسي المستقلة للطلاب كما تقدم خدمات لطلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس ولذا فهي تعمل علي تلبية متطلبات البحث العلمي بالجامعة وأيضاً للباحثين والدارسين من خارج الجامعة ولكي تؤدي المكتبة الدور المطلوب منها في خدمة رسالة الجامعة وأهدافها فعليها أن تقوم بما يلي :
- توفير مصادر المعلومات اللازمة للتعليم والبحث .
- تنظيم المصادر واعداد الأدوات اللازمة لإتاحة الإفادة من هذه المصادر بسهولة وبسرعة .
- تقديم الخدمات المكتبية بما يكفل تحقيق أقصي إفادة ممكنة من المعلومات بمصادرها المختلفة .
- التعاون والتنسيق وذلك للانتفاع من مصادر المعلومات داخل الوطن وخارجه والمشاركة أو الاسهام في شبكات المعلومات المحلية والاتصال بشبكات المعلومات العالمية .
* وتتضح أهميتها فيما يلي :
- نقل محتويات المكتبة إلي المستخدم .
- استخدام الكمبيوتر في البحث .
- تحقيق المشاركة في شبكات المعلومات .
- تحديث المعلومات بسهولة .
- إتاحة المصادر باستمرار .
- تخفيض التكلفة .
- تسهيل عملية الحصول علي المعلومات من مصادر مختلفة ومعتمدة لتوضيح وتأهيل بعض المفاهيم الخاصة بالتوجهات الحديثة في التعليم وتشجيع السير علي منهجها .
- تسمح بدمج موضوعات من مصادر مختلفة (التعددية المعرفية) .
حيث أن العديد من الموضوعات لا توجد حدود فاصلة بينها .
- يمكن من خلالها مشركة مناقشة نتائج البحوث مع مدرسين آخرين في أي بقعة من بقاع العالم .
* تمثل بيئة مناسبة للتعليم والتعلم الإيجابي المبني علي الاستفسارات والتساؤلات . حيث يجد الدارسون المعلومات ويتم تقيمها من حيث الأهمية والفاعلية من خلال طرحها للأسئلة التي يكونها بأنفسهم .
- توفير مناخ مناسب للتأليف .
أهمية المكتبة الرقمية للتعليم والبحث العلمي :
إن ما تقدمه المكتبة الرقمية من مصادر الكترونية وتقنيات رقمية لا بد أن يكون لها فائدة كبيرة في مجال التعليم سواء كان التعليم العام أو الجامعي ولها فائدة في البحث العلمي وقد ذكر برادلي ال شافنر أنه علي الرغم من أن التقنيات الرقمية تحقق منافع لمجموعات المكتبة وخدمات المكتبات فإنها تؤدي أيضاً إلي إثارة تحديات جوهرية بالنسبة لمستقبل نشاط مكتبات البحث وقوتها وحيويتها فيما أن المكتبة الرقمية تعتمد علي المصادر الالكترونية فإن الطالب هنا سيتمكن من الحصول علي ما يريده وهو في بيته أو فصله أو عمله أن مراصد البيانات الالكترونية تكفل للمستفيد القدرة علي البحث في كميات هائلة من المعلومات بسرعة إذن تقدم المكتبة الرقمية السرعة للوصول إلي المعلومات والاستفادة من كميات المعلومات الكبيرة حيث تكون المكتبة متصلة بمكتبات أخري .
لدا تعد المكتبة الرقمية من التجديدات الحديثة المستخدمة في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية مثل مكتبة الكونجرس مكتبات ستانفورد الرقمية The Stanford Digital Libraries والتابعة لجامعة ستانفورد مشروع المكتبة الرقمية التابعة لجامعة كاليفورنيا في California University المكتبة الرقمية التابعة لجامعة ميتشجن University of Michigan ومكتبة جامعة كولومبيا Columbia University التي نفذت عددا من الخطوات أو المبادرات من أجل المكتبة الرقمية أما بالنسبة للملكة المتحدة فقد قامت بمشروع مكتبة بيوولف الإلكترونية البريطانية The British Libarary's Electronic Beowulf Project الذي يوفر للباحثين صوراً رقمية للمخطوطات وبعض الوثائق الأخري افتتحت جامعة ميرلاند بولاية سان فرانسسكو الأمريكية موقع مكتبة الأطفال الدولية الرقمية علي شبكة الإنترنت بهدف تبادل الثقافات المختلفة بين أطفال العالم وتتيح المكتبة خدماتها حالياً للأطفال المشتركين في كايبل أو خط DSL علي أن يتم طرح عنوانها علي شبكة الإنترنت للدخول الحر حول العالم في 2003بحيث تتضمن محتوياتها علي ما يقرب من 10آلاف كتاب لمائة ثقافة متباينة حول العالم تضمنت محتويات المكتبة في افتتاحها 200عنوان للكتب المتباينة الموضوعات والاتجاهات و27ثقافة عالمية و15لغة حول العالم وقد شرعت المنظمة العربية للتنمية الإدارية في إنشاء أول مكتبة رقمية عربية بالقاهرة وأنها تعد الأولي من نوعها في مصر والعالم العربي والتي ستخدم الباحثين العرب في مجال الإدارة ويمكن التعامل مع المكتبة عبر شبكة الإنترنت الدولية وهي تحتوي علي مليون مقال علمي وخمسة آلاف مصدر معلومات عربي بالإضافة إلي دوريات وكتب متخصصة وقد تبرعت دولة قطر بنفقات إقامتها .
يمكن تطبيق هذا التجديد من خلال الاستفادة من هذه المشاريع والأبحاث التي سبق أن أجرت تجارب عليها ولكن يحتاج إلي الجهد والوقت لتنفيذه من قبل المختصين بالمكتبات والمختصين بالتربية والتعليم وقد ذكر عبد اللطيف صوفي أن المكتبات الجامعية تقف في هذا العصر الرقمي أمام وظائف جديدة ومطالب متغيرة تقوم أساساً علي استخدام الوسائل الالكترونية والمعلومات الرقمية عبر الشبكات المحلية وربطها بالدولية ويحتاج ذلك إلي تعاون جديد بين المكتبات الجامعية ومراكز البحث والوسائل وتطوير تقنيات الحاسوب .
ولكي يمكن تطبيق المكتبة الرقمية العربية لا بد من اتباع ما يلي :
* نوعية المؤسسات العلمية العربية المتخصصة بضرورة إنشاء قواعد معلومات تضم ببلوجرافيات عن البحوث التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها لتجنب ازدواجية عمل البحوث وتكرار إجرائها بين الهيئات علي المستويين المحلي والدولي .
* العمل علي إنشاء قطاع عربي مركزي يتولي تأمين أوعية المعلومات الرقمية والتنسيق بين المكتبات لإتباع الأسلوب الأمثل للمشاركة في استخدامها .
* التأكيد علي ضرورة التقييم الدوري خلال مراحل الإنشاء .
* الاهتمام بتدريب الموجه للكفاءات العربية علي الأساليب الحديثة في التخطيط والتقييم والاهتمام بتطوير الموارد البشرية حيث أنها يجب أن تحتل قائمة الأولويات في خطط التنمية العربية وذلك بغرض تعزيز الإنتاجية ورفع مستوي العاملين وتحسين قدراتهم ومساعدتهم علي تحقيق الأهداف المنشودة .
* زيادة دعم نضم الاتصالات بين المشروع والمكتبة المناظرة .
* التوعية بضرورة عمل فهرس آلي للاتصال بين المكتبات ومراكز المعلومات علي مقتنيات كل مكتبة علي حدة .
* الاتفاق علي طريقة موحدة تتيح مرونة الاتصال بين المكتبات ومراكز المعلومات علي المستويين العربي والعالمي .
تنظيم مجموعات المكتبة الرقمية :
إن أسباب ودواعي تنظيم مجموعات المكتبة التقليدية ينطبق ويتأكد أكثر في حق مجموعات المكتبة الرقمية فإذا كانت مجموعات المكتبة التقليدية توضع علي الرفوف ويمكن للمستفيد أحمد، يصل إليها وإن لم تنظم فإن مجموعات المكتبة الرقمية ليست أكثر من أشياء رقمية (digital objects) متناثرة علي واسطة التخزين الالكتروني في الحالب الآلي لا يراها المستخدم ولا يمكنه الوصول إليها إلا من خلال التنظيم .
وتنظم مجموعات المكتبة الرقمية إما تنظيماً مادياً (organization logical) يمكن المستخدم من تصورها والحصول علي ما يريد من المعلومات .
وسيتم الحديث هنا عن ثلاث أمور مهمة في تنظيم المكتبات الرقمية بإيجاز وهي :
أولاً : التصنيف :
تصنف مجموعات المكتبة الرقمية ليسهل علي المستخدم من الإبحار navigation خلالها وهو إن يتحرك المستخدم في المجموعات ويتنقل من مجال موضوعي إلي آخر متفرع عنه ومن العام إلي الخاص إلي الأخص حتى يجد ما يبحث عنه من المعلومات وتصنف المجموعات بخطة تصنيف مثل تصنيف ديوي العشري أو التصنيف العشري العالمي أو أي خطة تصنيف أخري تناسب المجموعات ويمكن أن تصنف المجموعات وفق خطة تصنيف خالية من الرمز ويسمي ذلك تبويباً categorization كخطة تبويب دليل نسيج ويتم تصنيف المجموعات إما يدوياً بالكامل أو نصف آلي أو آلياً بالكامل .
ثانياً : بيانات البيانات Metadata ما وراء البيانات
يعني مصطلح بيانات البيانات Metadata بيانات تصف بيانات أخري وهذا المصطلح وإن لم يستخدم بهذا المعني إلا حديثاً في سياق الحديث عن تنظيم المكتبات الرقمية وموارد .
المعلومات الالكترونية إلا أنه معروف لدي المكتبيين منذ القدم لكن بمسمي الفهرس فالبيانات التي يتكون منها الفهرس مثل أسماء المؤلفين عناوين الكتب وغيرها هي بيانات
نصف بيانات أخري (أوعية المعلومات التي تتكون منها مجموعات المكتبة التقليدية) والميتاداتا عبارة عن بيانات تصف سمات وخصائص مصادر المعلومات وتوضح علاقاتها وتستخدم والميتاداتا أو ما وراء البيانات أو البيانات الخلفية كما يسميها بعض المتخصصين لتنظيم مصادر المعلومات في البيئة الإلكترونية حتى يسهل استرجاعها والإفادة منها .
ثالثاً : البحث والاسترجاع عبر محركات البحث :
تعدي محركات البحث بمثابة كشافات شاملة للإنترنت وعلي الرغم من أنها تهدف إلي تكشيف كل كلمة واردة في كل صفحة من صفحات الانترنت إلا أنها لا تحقق هذا الهدف الذي يعد مستحيلاً ولكنها تكشف ما يقارب 60-80% من المعلومات المتوافرة علي الإنترنت وتقوم بذلك آلياً بد تجميع صفحات باستخدام برمجيات منها الإنسان الآلي Robots والعناكب Spiders وزواحف الويب Webcrawler والديدان Worms وتعتبر محركات البحث Search Engines من الأدوات التي تساعد الباحث في إيجاد كل ما يرغب في الحصول عليه من الإنترنت عن طريق البحث في أعماق المعلومات الهائلة الموجودة في الإنترنت ووضع محتوياتها بين يديه موفرة بذلك الوقت والجهد للوصول إلي المعلومة المناسبة ومجنبة إياه الوقوع في متاهات البحث .

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه :
تعتبر ظاهرة المكتبة الرقمية أو المكتبة الافتراضية ظاهرة جديدة في عالم تقنيات المعلومات والتي تستخدم فيها تقنية المعلومات والاتصالات وأعمال الحوسبة بصورة مكثفة مبشراً ببزوغ فجر جديد في عالم تقنية المعلومات وقد جاءت نتيجة لدمج تقنية الاتصالات وتقنية الحاسب الآلي وما يرتبط به من صناعة متطورة للبرمجيات وينصب اهتمام المكتبة الإلكترونية علي الإتاحة Access والخدمة service .
كما تعتبر المعلومات والمعارف من أهم متطلبات التعلم والبحث والإبداع فالمكتبات التقليدية توفر المعلومات والمعارف لمستخدميها بالطرف التقليدية ويشكل منفرد والتحول إلي مجتمع المعلومات يعتمد اعتماداً كبيراً علي توفر المعلومات والمعارف وسهولة الوصول إليها بكل فاعلية ويسر فعلي سبيل المثال إن عملية إجراء بحث علمي تتكون من عدة مراحل أولها إجراء مسح شامل لجميع المعلومات والدراسات والكتب ذات العلاقة بالبحث وتتطلب هذه المرحلة وقتاً وجهداً كبيراً باستخدام الطرق التقليدية قد تصل إلي أكثر من 50% من عملية إجراء البحث وأحياناً تشكل عائقاً كبيراً وقد أنشأت دول عدة مكتبات رقمية تقدم خدمات متعددة فقد تم إنشاء مكتبة الكونجرس الرقمية الأمريكية في عام 1995م ومكتبة كاليفورنيا الرقمية ومكتبة أكسفورد الرقمية في بريطانيا .
وتواجه المكتبة العربية تحدياً حقيقياً في عصر تقنية المعلومات حيث إن التحول من المكتبة التقليدية الورقية إلي المكتبة الرقمية أصبح ضرورة يتطلبها بمط الحياة اليومي من حيث السرعة والدقة لذلك لجأ العديد من المؤسسات العربية منفردة إلي القيام بمشروعات ميكنة المكتبة العربية وعلي الرغم من تعدد هذه المشروعات من حيث النوعية إلا أنها كانت في معظمها تجارب محلية لا تسهم في حل العديد من مشكلات البنية التحتية لتداول المعلومات بين الدول العربية بشكل معياري سليم .
إن هناك حاجة ماسة وكبيرة إلي توحيد الجهود في سبيل بناء مكتبة عربية رقمية من أجل الوصول إلي مستوي يستطيع أن يلبي احتياجات المجتمع العربي والإسلامي والدولي .
إن مشروع المكتبة الرقمية العربية هو مشروع مستحدث في المنطقة العربية لأقي دراسات وتوجيهات وتوصيات بضرورة إقامته إلا أنه حتى يومنا هذا لم يخرج لنا مشروع متكامل عن المكتبة الرقمية العربية تظهر أفكاره وأهدافه إلي حيز التنفيذ.
أهداف المشروع :
يهدف المشروع إلي إنشاء مكتبة رقمية عربية تقدم خدماتها إلي جميع المؤسسات والأفراد العرب وغير العرب وتعمل علي تحقيق الأهداف التالية :
- إنتاج أشكال جديدة من المعلومات والمعارف .
- زيادة معدلات المحتوي العربي والإسلامي الرقمي .
- توفير المعلومات والمعارف بفاعلية ويسر .
- تعميم المكتبة في العالم العربي حيث يتم إحضارها إلي المستخدم في أي وقت ومكان عن طريق شبكة الإنترنت .
- رفع المستوي الثقافي والفكري لدي أفراد المجتمع العربي .
- زيادة معدلات البحث والإيداع والتطوير العربية .
أسباب إنشاء المكتبة الرقمية العربية :
1- الحاجة إلي تطوير الخدمات وتقديمها بشكل أسرع وأفضل .
2- وجود تقنية مناسبة وبتكاليف مناسبة .
3- وجود العديد من أوعية المعلومات بشكل رقمي ومتاح تجارياً .
4- انتشار الإنترنت وتوفرها لدي العديد من المستفيدين .
بعض مميزات المكتبة الرقمية العربية :
لا شك أن المكتبة الرقمية تتميز عن التقليدية وتتفرد بخصائصها وفوائدها ومنها :
1- تكون السيطرة علي أوعية المعلومات الإلكترونية العربية سهلة وأكثر دقة وفاعلية من حيث تنظيم البيانات والمعلومات وتخزينها وحفظها وتحديثها مما ينعكس علي استرجاع الباحث لهذه البيانات والمعلومات .
2- يستفيد الباحث العربي من إمكانات المكتبة الإلكترونية عند استخدامه لبرمجيات معالجة النصوص ولبرمجيات الترجمة الآلية عند توافرها والبرامج الإحصائية فضلاً عن الإفادة من إمكانيات نظام النص المترابط والوسائط المتعددة .
3- إمكانية الحصول علي المعلومات والخدمة عن بعد تخطي الحواجز المكانية والحدود بين الدول والأقاليم العربية واختصار الجهد والوقت وبإمكان الباحث أن يحصل علي كل ذلك وهو في مسكنه أو مكتبه الخاص
4- يمكن البحث والاستعارة منها في كل الأوقات ومن علي بعد .
5- إمكانية الاستفادة من الموضوع ومطالعته من قبل عدد كبير من الباحثين في وقت واحد .
6- تساعد في نشر الوعي الثقافي الرقمي العربي وتشجيع الباحثين والمؤلفين علي الاستفادة من الوسائط المتعددة (Multimedia) .
7- مواكبة التقدم التقني في العالم واستغلال وجود تسهيلات أكبر للوصول إلي شبكات المعلومات .
8- الخدمة ذاتية وبالتالي يقل العبء علي المكتبة .
9- إنهاء أقل تكلفة .
وصف المشروع :
يقوم المشروع بإنشاء بنية تحتية تهدف إلي توفير أدوات عمل فنية عربية تحتاج إليها المكتبة العربية إذ أصبح من الممكن استخدام تقنية المعلومات في توفير متطلبات النظم من أجل تدفق سليم وسريع للمعلومات مع توفير الجهود وعدم تكرارها ومن ثم يتم ربط هذه المكتبات وإنشاء بوابة الكترونية للمكتبة العربية يتم تقديم خدمات معلومات من خلالها وبناء عليه فالمشروع يتكون من أربعة مكونات:
- المكون الأول : إنشاء بوابة رقمية للمكتبة العربية :
وهذا يشمل إنشاء بوابة معرفية في مجال المكتبات تعتمد علي تقنيات الشبكات علي أن يلبي نظام البحث احتياجات اللغة العربية وطبيعتها .
- المكون الثاني : توفير أدوات عمل فنية عربية :
وذلك من خلال توفير خطط التصنيف المعربة وتطوير أوعية وقواعد المعلومات الرقمية وقوائم الإسناد الخاصة بالعالم العربي وهي تشمل قوائم المؤلفين والناشرين وأسماء الأماكن الجغرافية للبلدان العربية يرتبط بها كود عربي شامل يتوافق مع الكود العالمي للبلدان والقري .
- المكون الثالث : رقمية ملخصات الكتب الحالية :
ورقمية الكتب الجديدة وتوفير إمكانيات البحث لهذه المحتويات مع مراعاة حقوق الملكية .
- المكون الرابع : تقديم خدمات معلوماته ونشر مجموعة من الإصدارات .
مع إتمام أجزاء هذا المشروع سيكون من الممكن تقديم خدمات ببليوجرافية وتجارة إلكترونية للعديد من أوعية المعلومات وقواعد البيانات وتسويقها عبر هذا المشروع بالإضافة إلي إنشاء العديد من قواعد النص الكامل التي تندر في العالم العربي علي الرغم من أهميتها .
أهمية المشروع :
تكمن أهمية المشروع في التصدي للمشكلات التي تعانيها المكتبات العربية في الآونة الأخيرة التي وقفت عائقاً دون قيام خدمات معلوماتية جيدة علي مستوي العالم العربي كما أدت إلي تشتت العديد من مصادر المعلومات العربية وحالت دون الوصول إليها بسبب عدم وجود مرصد للبيانات الببليوجرافية العربية كما تكمن أهمية هذا المشروع أيضاً في الأبعاد السياسية والفنية والمهنية والثقافية التي يمكن تحقيقها من خلاله .
لذلك فإنه من الضروري إدراك مدي أهمية هذا المشروع علي الأبعاد الثقافية والعلمية والسياسية وبخاصة علي المستوي العربي وأيضاً علي مستوي الدول الإسلامية والجاليات العربية في دور المهجر كما تنعكس أهمية هذا المشروع أيضاً علي أداء البحث العلمي في العالم العربي إضافة إلي تأثيره الإيجابي علي مستوي العملية التعليمية بشكل عام والمؤسسات التعليمية كالجامعات والمعاهد بشكل خاص وللمشروع مردود علي الثقافة العربية ودعم المجالات المعتمدة علي تخزين واسترجاع المعلومات العربية مثل الأعلام والصحافة والمكتبات والتاريخ والدين .
مواقع بعض المكتبات الرقمية علي شبكة الإنترنت :
المكتبة الرقمية – مكتبة نيويورك العامة
www.digital.nypi.org
جامعة نانينج Nanyang التكنولوجية – سنغافورا
www.ntuedusg/library/home/digital
مكتبة كاليفورنيا الرقمية أمريكا
www.cdlib.org
مكتبة الأطفال العالمية – أمريكا
www.icdlbooks.org
مكتبة الإنترنت العامة – أمريكا
www.ipl.org
Oalster قاعدة تعمل علي البيانات الخلفية
www.oaister.umdl.umich.edu
مكتبة كنتا كي الافتراضية
www.kyvl.org
مراجع ومصادر المشروع :
أبا الخيل عبد الوهاب المكتبة الرقمية (الالكترونية) بين النظرية والتطبيق دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات دار غريب القاهرة المجلد السابع العدد الثاني 2002م .
الخطيب محمد التجديد التربوي في المملكة العربية السعودية دار الخريجي الرياض 1413هـ / 1993م
السريحي حسن وناريمان حمبيشي مبني المكتبة الالكترونية "دراسة نظرية للمؤثرات والمتغيرات" مجلسة مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض المجلد السادس العدد الثاني 2000/2001م
السالم سالم محمد تطوير الموارد البشرية في قطاع المعلومات في البيئة الالكترونية مجلسة عالم الكتب الرياض المجلد 23 العدد الخامس والسادس 1423هـ /2000م
الشيخ مني المكتبة الرقمية D.L "المفهوم والتحدي" المجلة العربية للمعلومات إدارة التوثيق والمعلومات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تونس المجلد 21 العدد الأول 2000م
شافنر برادلي إل المصادر الالكترونية ذئب في أهاب حمل ترجمة حشمت قاسم دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات دار غريب القاهرة المجلد السابع العدد الثالث 2002م
صوفي عبد اللطيف المكتبات الجامعية والبحث العلمي في مجتمع المعلومات المجلة العربية للمعلومات إدارة التوثيق والمعلومات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وتونس المجلد 21 العدد الثاني 2000م.
www.ifla.org/librar...t/arl-dlib.txt
http://optin.iserver.net/fromnow/libraries.html
www.bab.com/search/search-from-main.cfm
www.arabcin.net
www.alrassed.net/new14.htm
www.himag.com/articles/art9.cfm?topic=9
news.bbc.co.uk/2/hi/technology/4377984.stm

الحاسب الآلي ==حسام 2010م

hosam mazen

تعريف الحاسب الآلي

الكمبيوتر :-
هو آلة حاسبة الكترونية وليس عقلا الكترونيا بالمعنى المفهوم حيث أنه من سمات العقل القدرة على التفكير والتخيل والابتكار وهذه الملكات لا يمكن للحاسب الالكتروني القيام بها .
ويختلف تعريف الحاسب الالكتروني باختلاف الغرض الذي يستخدمه من أجله فهو يمثل بالنسبة للمهندسين والفنيين آلة معقدة التركيب مجهزة بالعديد من الدوائر الكهربية التي تستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في مجال الالكترونيات وتقوم هذه الآلة بتنفيذ العمليات الحسابية والمنطقية بدقة كبيرة وسرعة فائقة وهي أيضا ذات كفاءة عالية في عمليات تخذين واسترجاع البيانات .
وبالنسبة للمتخصصين في علوم الطبيعة والرياضيات فهو أداة لحل المشاكل الرياضية المعقدة والطويلة التي تتضمن الملايين من العمليات الحسابية الكهربائية .
أما بالنسبة للإحصائي فهو بلا شك وسيلة فعالة للقيام بعمليات التحليل الإحصائي التي يستعص حلها بالوسائل اليدوية أو بالآلات الحسابية الكهربائية .
بالنسبة لرجل الإدارة فان الحاسب الالكتروني قد أصبح وسيلة حتمية في تجهيز البيانات الإدارية وتوفير المعلومات المطلوبة في الوقت المناسب لأي مجال من مجالات العمل . ([1])
وجهة نظر يمكن القول بأن :-
الحاسب الالكتروني هو آلة حاسبة الكترونية تستقبل البيانات ثم تقوم عن طريق الاستعانة ببرنامج معين بعملية تشغيل هذه البيانات للوصول إلي النتائج المطلوبة .
أسباب استخدام الحاسوب في التربية:-
الحاسوب :-
هو آلة الكترونية تعمل طبقا لمجموعة تعليمات معينة لها القدرة علي استقبال المعلومات وتخذينها ومعالجتها واستخدامها من خلال مجموعة من الأوامر .
· أسباب استخدام الحاسوب في التدريس :-
1- إن استخدام الحاسوب في كأحد أساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية ، وبالتالي يؤدي إلي تحسين نوعية التعلم والتعليم .
2- يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليمية في تقديم الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتية .
3- المقدرة علي تحقيق الأهداف التعليمية الخاصة بالمهارات كمهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسوب الآلي وحل المشكلات .
4- يثير جذب انتباه الطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين إلي العمل انطلاقا من المثل الصيني القائل (ما اسمعه أنساه وما أراه أتذكره وما اعمله بيدي أتعلمه ).
5- يخفف علي المدرس ما يبذله من جهد ووقت في الأعمال التعليمية الروتينية مما يساعد المعلم في استثمار وقته وجهده في تخطيط مواقف وخبرات التعلم تساهم في تنمية شخصيات التلاميذ في الجوانب الفكرية والاجتماعية .
6- إعداد البرامج التي تنفق وحاجة الطلاب بسهولة ويسر ز
7- عرض المادة التعليمية وتحديد نقاط ضعف الطلاب وإمكانية طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق وحاجة الطلبة .
8- تقليل زمن التعلم وزيادة التحصيل .
9- تثبيت وتقريب المفاهيم العلمية للمتعلم .


إن نجاح الحاسوب في العملية التعليمية يعتمد علي عدة عوامل :-
- وفر الأجهزة والبرامج الأزمة .
- كفاءة المعلمين والمرونة في التعامل لتفعيل فكرة الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية .
- توفير الحوافز والدعم للمدارس التي يستخدم فيها الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية ، وتوفير حوافز لأعضاء الهيئة التدريسية الذين يفعلون دور الحاسوب في العملية التربوية ، وتكريم الطلبة مما يساعد علي تحفيزهم .
الكمبيوتر تقنية تعليمة مفيدة:-
لقد ترتب علي ظهور الحاسب الآلي تغيرات جذرية في حياتنا اليومية مثلما التي حدثت بظهور الثورة الصناعية قديما . وعليه لا نغالي مطلقا إذا قلنا إن الحاسب الآلي تدخل في إعادة تكيل الحياة علي سطح الأرض .
فان سهولة الحصول علي الحاسبات الآلية كانت السبب المباشر وراء الموجة العارمة التي تسعي للاستفادة من هذه الحاسبات في التعليم وتم استخدام الحاسب الآلي في العملية التربوية وفي الولايات المتحدة الأمريكية في السبعينات ويرجع الفضل في ذلك إلي رجال علم النفس إذا اعتبروه بمثابة وسيلة مثالية وفعالة للتدريس المبرمج إذا قورنت بالإلة التعليمية أو الكتاب المبرمج . إلا انه أكثر تكيفا لمتطلبات المتعلم فهو يمكن إن يقوم بوظيفة التدريس والممارسة. حيث يستطيع تقديم سلسلة متدرجة من التمارين أو أسئلة الاختبار للمتعلمين .
وألا يقتصر استخدام الحاسب الآلي علي المساعدة في عملية التدريس . وإنما تمتد لتشمل نواحي عديدة مثل استخدام الحاسب الآلي في تطبيقات مختلفة بعضها تدريس وبعضها الأخر لا تدريس . فمثلا بالنسبة للتطبيقات التدريسية فهذه في مساندة الحاسب الآلي لعملية التدريس عن طريق تقديم مفاهيم معينة أو تحليل النظم . أو البرمجة أو تقديم بعض العروض . كذلك يمكن توظيف الحاسب الآلي في إطار عملية التعليم عن طريق المراقبة ولمحاكاة . وتقديم التدريبات والتدريس وأجراء عمليات التقويم.
بالنسبة إلي التطبيقات التدريسية . فهذه قد تكون إدارية مثل تقييم المنهج والتوجيه . إعداد جداول لمرتبات المدرسين . حفظ السجلات وإعداد الجداول . عمل الحسابات وحل المشاكل .
ومن ناحية أخري يتميز الحاسب الآلي ببعض الخصائص الهامة إذ انه ليس مجرد وسيط تعليمي شانه شان أي وسيط أخر . ولكنه بمثابة وسيط يتكون من عدة وسائط متجمعة سويا . لذا يمكن للحاسب الآلي القيام بالعديد من الوظائف التي تؤديها الوسائط الأخرى.
يستطيع الحاسب الآلي أن يؤدي وظائف جديدة تماما . لا يمكن تخطيطها بأي أسلوب أخر . فهو يوفر بيئة تعليمية ذات نظام اتصالي ذي اتجاهين . ففي مجال التدريس ألخصوصي (يبرمج) الحاسب الآلي ليدرس موضوعا معينا من خلال سلسلة من (الأطر) التي يتم تجهيزها بعناية حيث تقدم المعلومات والأفكار مجزاة إلي سلسلة من الخطوات المتغيرة ثم تقدم كل خطوة للطالب . ويطلب منه الإجابة إذا كانت إجابة صحيحة فعليه أن ينقل سريعا إلي نقطة تعليمية جديدة . في حين أن الإجابة غير صحيحة قد تؤدي أما أن يطلب منه أن يحاول الإجابة مرة أخرى أو أن يزود مجموعة من المعلومات التي يصحح له خطاه ولا يسمح للطالب أن ينتقل من إطار إلي أخر ما لم يسيطر تماما علي الإطار الأول . ([2])
وظائف الحاسب في التعليم :-
يقوم الحاسب الآلي وظيفة تدريبية إذا يواجه الطالب إلي نقطة البداية المناسبة وذلك طبقا لنتائج الاختبارات الشخصية التي يقدمها للطالب مما يمكن المعلم أن يتابع تقديم كل طالب علي حدة .
يشبه أسلوب الاختبار والتدريس في التعليم بمساعدة الحاسب الآلي أسلوب التدريس المفوض عن طريق البرنامج يمكن الوقوف علي مدي التمكن من الأهداف أو من بعض المهارات عن طريق تكرار المضمون كما هو الحال بالنسبة للرياضيات واللغة مما يجعل هذا البرنامج بمثابة المدرس ألخصوصي للطالب . يمد الحاسب الآلي المتعلم بالتغذية الراجعة الفورية التي تدعم استجابة الطالب الصحيحة . أما إذا كانت الاستجابة غير صحيحة فان الراجعة الفورية تشخص ما وقع فيه الطالب من أخطاء أو تقوم بتصحيحها وعلاجها إذا فشل تماما في تحقيق ذلك .
الحاسب الآلي يعفي المدرس من قدر كبير من الأعمال المملة وثقيلة الظل بالنسبة لكثير من المعلمين وذلك مثل اختبار الطلاب وتدريبهم كما يتيح الحاسب الآلي للطالب الذي يتغيب لأي سبب الفرصة ليعوض ما فاته من دروس . كذالك يزود الحاسب الآلي الطالب بمواد إضافية أو بديلة لدعم الموضوع الذي يقوم المعلم بعرضه .
يعد الحاسب الآلي وسيط فعال بدرجة كبيرة تدريس الطلاب غير المتفوقين إذ إن التدريس بواسطة الحاسب الآلي يجعل الطالب يتفاعل علي انفراد مع الحاسب الآلي فلا يخشى لوم أو عقوبة من ناحية مدرسيه ولا يتعرض للسخرية أو الاستهزاء والإقلال من شانه من ناحية إقرانه فتزداد ثقته بنفسه ([3])
كذالك يمكن استخدام الحاسب الآلي لتحقيق العديد من الفوائد العظيمة الشأن في مجال التعليم ومن هذه الفوائد:-
- يسهم في تحسين التعليم ويزود من فاعليته لأنه يتيح بيئة أكثر حفزا للطالب من بيئة التعليم التقليدي .
- يوفر زمن التعلم ، إذ انه يساعد علي الإقلال من الزمن الذي يستغرق في دراسة المقررات الدراسية .
- يستخدم في إغراض المحاكاة واللعب ، وحل المسائل عن طريق التمثيل المرئي للنماذج العلمية التي قد تحتويها معادلات رياضية .
- يقدم المعلومات في أي وقت دون إن يتطرق إليه التعب والإجهاد ، أو الملل والسام .
- يقوم بالعديد من الوظائف والأعمال بأقل نسبة من الأخطاء .
- يساعد علي تقويم فعالية إجراءات التدريس ، وفاعلية المواد التعليمية
- يساعد علي تقويم الوسائط التعليمية المستخدمة لإنجاز ومساندة التعليم ،مثل الشرائح الفوتوغرافية والأشرطة السمعية ، والأفلام الضوئية ، وأساليب العرض باستخدام شاشة أنبوبة الشعاع الكاثودي ، ولوحات اللمس ، وكشكول الرسوم التخطيطية والآلات الكاتبة...الخ .
- يسد النقص في حالة عدم وجود معلمين أكفاء .
- يمد المعلم بالأساليب والطرق الفنية المناسبة التي تمكنه من تصميم أو تطوير أي مقرر تعليمي يقوم بتدريسه .
- يمكن استخدام برامج الحاسب الآلي ككتب مدرسية يستخدمها جميع التلاميذ خارج الصف .
- يساعد الطالب علي اجتياز بعض الصعوبات التي تحول دون مواصلته للدراسة .
- يتيح الفرصة أمام الطلاب الذين لا يتاح لهم سوى القليل من فرص الانتباه في حجرات الدراسة التقليدية.
- يمكن توظيفه
- كتقنية تربوية يمكن استخدامها في الالعاب التربوية التي تحفز الطالب من خلال موهبته الفكرية ، إذ ان المباراة تجري بين الطالب وبين الجهاز ، دون استثارة طالب ضد آخر.
مما سبق، يوضح بصورة جلية أن استخدامات الحاسب الآلي في العمليات التربوية كثيرة للغاية .ولا توجد للآن مصطلحات متفق عليها لفصل الأنواع المختلفة من الاستخدامات ببعضها عن البعض الآخر، لذا نجد أن هناك العديد من المصطلحات تستخدم لتدل على نفس المعنى ، والدليل على ذلك تلك القائمة التي قام بها ( ساليزيري ) سنة 1973م بوضعها ، والتي تضم إحدى وعشرون مصطلحا يستخدمها المؤلفون لتدل على نفس المعنى تقريبا ، وهو استخدام الحاسب الآلي كمساعد في عملية التدريس ، ومن بعض المصطلحات التي شملتها القائمة ما يلي :-
التدريس الآلي ، مساعدة الحاسب الآلي في التدريس ، التعليم بإدارة الحاسب الآلي ، وغير ذلك من المسميات ، التي تشير الى نفس مدلول المعنى الواحد.
وفي المقابل ، قد يستخدم المصطلح الواحد من أكثر من كاتب ليدل على معان مختلفة ومتباينة .
ويقسم ( سيلبرمان ) 1967 م تطبيقات الحاسب الآلي في العملية التربوية الى أربع تطبيقات هي :-
1- استخدام الحاسب الآلى كمدرس
2- استخدام الحاسب الآلي كأداة للتدريس
3- استخدام الحاسب الآلي كأداة للادارة
4- استخدام الحاسب الآلي كأداة للبحث والتطوير
ويقسم " جلاوبرمان" 199 تطبيقات الحاسب الآلي في العملية التربوية الى ثلاثة أقسام هي :-
1- وظائف إدارية
2- وظائف تدريسية
3- خدمات تربوية ( تقديم المنهج- حل المشكلات) ([4])
وفي السنوات الأخيرة تم التوسيع في استخدام الحاسبات الالكترونية وقد ادخلت الحاسبات الشخصية والصغيرة الى المدارس بحيث أصبح الطالب في المدارس يتعامل معها يوميا . حيث يتعامل الطالب مع الحاسب الآلي بطريقة مشابهة معاملة مع المدرس. بحيث يقوم الحاسب بعرض المادة الدراسية ثم بعد ذلك أسئلة يجيب عليها الطالب لويفوم الحاسب الآلي بحساب عدد مرات الخطأ والصاب حيث انه يقوم بتصحيح الاسئلة ويعطي عليها درجات ويحسب سرعتهم في الإجابة بذلك يقوم الحاسب بمساعدة الطالب على اجراء اختبارات الذكاء ([5])
ظهرت أهمية الحاسب في التعليم سواء في مراحل التعليم الاولية او الجامعة تستخدم الطلبة النهائيات في تتبع الشرح والتمارين الموضوعة سلفا ، ويتابع الحاسب تقدم الطالب خلال اجابته على الاسئلة وتوجه الأسئلة للطالب على حسب مستواه ويكون هناك بعض الوقت للإجابة وبهذا يتفرغ المدرس للاعمال الهامة الأخرى ([6])
ولكي يمكن تطوير التعليم ومواجهة تحديات المستقبل يصبح لاستخدامات الحاسب دور أساسي في هذا التوجه حتى يمكن المساعدة في تحسين جودة أداء المدرسين والمدارس والتعرف على آخر التطورات وتطوير برامج محو الامية وتعليم الكبار.
كذلك فإنه يساعد على الحصول على كم هائل من المعلومات التي يحتاجها الأفراد نظرا لكبر كمية المعلومات المتوافرة على شبكات الكمبيوتر. ([7])
أدوار الحاسوب في التعليم :-
هناك خمسة ادوار تعليمية للحاسوب هي:
التعلم من الحاسوب:
ويتطلب التركيز في هذا الاسلوب على تعليم عمليات الحاسوب ومهارات استخدامه وبرمجته ، ويشمل التعلم عن الحاتسوب ما يعرف عامة ببرامج محو الامية الحاسوبية او مقرر الفثقافة الحاسوبية، ويتضمن هذا البرنامج / المقرر عادة:
· تعرف مكونات نظام الحاسوب ، وهذا ما يعرف بالوعي الحاسوبي أو الثقافة الحاسوبية.
· لغات الحاسوب أو لغات البرمجة Computer language.
· مقدمة في البرمجة ( Programming)
· استعمال الحاسوب كأدلة ، معالجة الكلمات ، مثلا.
وعلى الرغم من أن مقررات محو الأمية الحاسوبية أو البرمجة ، تقع خارج إطار مناهج استخدامات الحاسوب المباشرة في التعليم ، والتعليم بمساعدة الحاسوب ، إلا أنه قد يوجد في بعض المظاهر المتصلة بعلوم الحاسوب ما يمكن اعتباره مفيدا في تيسير تعلم الطلبة ومن بين هذه المظاهر وأعظمها أثرا قدرة الحاسوب على تخزين كمية كبيرة من البيانات وتنظيمها ومعالجتها، بسرعة ودقة ، تيسير استرجاعها واستعمالها بفاعلية عالية توفر جهد ووقت المعلم والطالب سواء بسواء . ومن امثلة ذلك ، استعمال الحاسوب في حفظ بيانات التجارب المختبرية وتحليلها وتمثيلها ، ويتطلب هذا توافر برمجية حاسوب تقوم بذلك، وخصوصا تمثيل البيانات وعرضها بيانيا.
التعلم بالحاسوب:
يأخذ الحاسوب هنا دور شريك الطالب، وفي هذا الدور تستخدم برمجية تكون في الأعم الأغلب من نمط المحاكاة او اللعبة التعليمية كما يقع استعمال الحاسوب كأداة في جمع البيانات وتحليلها ضمن هذا الاطار.
ويعتبر هذا الدور من أكثر أدوار الحاسوب التعليمية ارتباطا بالتعليم ، ويمكن النظر اليه من زاويتين هما:
أولا : المحتوى التعليمي باستعمال برمجيات محاكة وألعاب تربوية حاسوبية.
ثانيا: استخدام الحاسوب كأداة في جمع البيانات وتنظيمها وتحليلها.
وقد بدأ استعمال برمجيات المحاكاة والألعاب التربوية الحاسوبية في تحسين استيعاب الطلبة للمفهومات العملية ، منذ ظهور التطبيقات الى خوارزميات حاسوبية، وذلك لسهولة التعبير عن هذه المواقف بلغة النماذج الرياضية.
وتتطلب معظم برمجيات المحاكاة أن يكن المتعلم صانع القرار، ويقوم الحاسوب برصد نتائج قراراته ، ان عملية اتخاذ القرار هذه واحدة من المجالات التي يجب ان يوجه اليها الانتباه في استخدام برمجيات المحاكاة ( Unetta , 1981).
التعلم من الحاسوب :
يقوم الحاسوب هنا بدور وعاء مصدر المعلومات أو بدور المختبر Testing لقدرة المتعلم. وتشتمل انماط البرمجيات الحاسوبية المستخدمة في هذا المجال برمجيات التعليم الخصوصي وبرمجيات التدريب والممارسة ويعتبر هذا النموذج من أكثر أنماط استعمال الحاسوب شيوعا عند العامة، ومن اشهر وسائله ما يدعى التعليم بمساعدة الحاسوب( ( CAI وفي هذا الاطار يستخدم الحاسوب أما لتعليم المتعلم باستعمال برمجية تعليم خصوصي. أو تزويد المتعلم بتدريبات إضافية تتصل بمهارة معينة باستخدام برمجية تدريب وممارسة. ويظهر الشكل التالي النموذج النمطي لعملية التعليم في برمجيات التعليم الخصوصي وبرمجيات التدريب والممارسة.




التتابع

التعليمي

الثاني

تقديم
المعلومات
طرح
الأسئلة
تقديم تغذية راجعة
الحكم على الاجابات
تلميحات أو خطة علاجية
تسلسل العملية التعليمية في برمجيات التعليم الخصوصي
يلاحظ من الشكل أن التتابع التعليمي في برمجيات التعليم الخصوصي يتسلسل بدءا من تقديم المعلومات مرورا بطرح الأسئلة والحكم على الاجابات وتقديم التغذية الراجعة، ثم إما تقديم خطة علاجية ا, الانتقال الى التتابع التعليمي الثاني ، ومن أكثر برمجيات التعليم الخصوصي ذيوعا مشروع او نظام TICCIT و مشروع بلاتو ( TOBIAS, 1985) .
أما برمجيات التدريب و الممارسة فلا تبدأ من تقديم المعلومات، فهي تاتي بعد تلقي المتعلم التعليم من مصدر آخر، التعليم الصفي الاعتيادي مثلا ، ومن أجل منح المتعلم فرصة التدريب على مهارة / مهارت معينة من خلال طرح عدد من الأسئلة والتدريبات التي يقدمها ويصححها الحاسوب.


تعلم التفكير باستخدام الحاسوب:
ينحصر دور التعليم ب الحاسوب ف ي تعليم المحتوى العلمي ، وهناك وجه آخر للتعليم يحسن الالتفاف إليه وهو تعليم المهارات أو العمليات ( Processes) ، وفي هذا الاتجاه ظهر عدد غير قليل من برمجيات المحاكاة والألعاب التربوية الحاسوبية التي تناول بعض هذه العمليات تحديدا ، ألا أن نتائج التجربة تشير إلى أن طبيعتها تساعد في تنمية عمليات التعلم عند المتعلم ( Berger, 1982).
إدارة التعليم بالحاسوب:
يكون التركيز هنا على استخدام الحاسوب لمساعدة المعلم وإدارة المد\رسة في تنظيم وإدارة العملية التعليمية ، ويستخدم في ذلك أكثر من برنامج حاسوبي مثل معالجة الكلمات ( Word Processing) ومجدول المدرسة School Scheduler.
ويرتبط هذا الدور ، على خلاف الأدوار السابقة للحاسوب بصورة غير مباشرة بتعلم الطالب ، بمعنى الحاسوب هنا يستخدم لمساعدة المعلم أو المدير في الأعمال الروتينية الكتابية والمهمات التنظيمية والإدارية ، مما يوفر وقت وجهد المعلم الذي يصرفه في ذلك على حساب التفاعل والاتصال الثنائي مع المتعلم. ([8])


خصائص التعليم بالكمبيوتر:
يتأثر التعلم بأداة التعليم التي يستخدمها المتعلم. ومن ثم فالكمبيوتر أداة تجعل لعملية التعليم خصائص تختلف عن غيره من الأدوات وهي:
وضوح معدل تعلم الفرد:-
أن التعليم بالكمبيوتر يسمح لكل متعلم أن يخطو في تعلمه حسب جهده وحريته الخاصة وهذا يأتي نتيجة لعمليتين:-
العملية الأولى:انه يسمح للمتعلم بالتحكم في تعلمه وذلك يتحكم المتعلم في وقت الاستجابة. ولكن برغم توفر هذا التحكم في أغلب برامج الكمبيوتر فإن جدواه وفائدته لم تثبت ثبوتا أكيدا وهو لا يرضى بعض المتعلمين حيث يفضلوا الحفظ المفروض عليهم من الكمبيوتر أو من أي مصدر خارجي.
أما العملية الثانية: فهي متعلقة بقدرة الكمبيوتر على ضبط تدفق المادة التعليمية وفق استجابة المتعلم وذلك بما يلي:-
1- يسمح بتكرار المادة التعليمية المعروضة.
2- السرعة التي ي عرض بها هذه المادة.
3- كمية المادة التعليمية التي يتعلمها المتعلم وذلك عن طريق تقديم مادة تعليمية جديدة تشرح الصعوبات للمتعلمين الذين يجدون صعوبة في فهم المادة التعليمية المعروضة. أو تقديم مادة إثرائية للنابهين منهم. لكي يكيف الكمبيوتر المادة التعليمية للمتعلم يراقب الكمبيوتر تقدم المتعلم باستمرار هذه المراقبة Monitoring هي الخاصية التي تميز التعليم باستخدام الكمبيوتر.
ومن هنا ينبغي علينا إذا كنا نريد الإفادة بالكمبيوتر أحسن فائدة علينا نبحث الموضوعات الدراسية التي يحتاج تعلمها الى مراقبة متواصلة ومراجعة وكذلك نبحث عن المتعلمين الذين يحتاجون هذه المراقبة المتواصلة والتكيف التابع لها ، ونبحث عن أي مرحلة من مراحل التعلم نحتاج اليها أيضا.
تقديم المراجع:-
قدرة الكمبيوتر على أن يقدم للمتعلم معلومات فورية عن استجابته صحيحة أو خاطئة وهي خاصية ثانية للتعليم باستخدامه، ونحن نصف هذه العملية بلفظي الرجع Feed Back ، والتعزيز Reinforcement وبين هذين اللفظين فرق تربوي هام.
الرجع :- هو عملية تقديم المعلومات التي تتلو الاستجابة.
التعزيز : هو أثر هذه لمعلومات على المتعلم.
إنه حينما تقدم معلومات تلو الاستجابة فقد تكون هذه المعلومات معزة لها بمعنى أنها تقوى الاستجابة. وقد تكون المعلومات سالبة فنثبط ميله لتكرار الاستجابة.
أنواع الرجع في البرامج الكومبيوترية:
1- رجع صواب خطأ.
2- رجع خطأ فقط.
3- رجع صواب فقط.
في النوع الأول يظهر الرجع في كلتا الحالتين حالة الصواب وحالة الخطأ. وأما في الحالة الثانية يظهر الرجع في حالة الصواب فقط.
البيئة والتتابعات :-
أغلب البرامج الكمبيوترية الموجودة في المدارس تقف أثر التعليم المبرمج وفيها يتبع منتج البرنامج أسلوبا مكونا من ثلاثة خطوات:-
الأولى: - تحديد الاهداف الأجرائية التي يحققها البرنامج.
الثانية : هي ان يحلل محتوى موضوع الدراسة.
الثالثة: أن تحدد التتابعات موضوع استخدام الامثلة لتوضيح القاعدة والقانون . وفيها يحبذ بعض العلماء تقد\يم القاعدة أولا ثم الأمثلة التي توضعها ومنهم من يبدأ بتقديم الامثلة أولا ليتيح للمتعلم فرصة لاكتشاف القاعدة وفي كل حالة هناك سؤال عن مقدار ما تقدم من معلومات للمتعلم قبل أن تطلب منه الاستجابة. ([9])



أساليب استخدام الحاسب في التربية:
· المسابقات والمحاكاة التعليمية:
لا يعتبر استخدام المسابقات والمحاكاة في مجال التعليم بالشيء الحديث فقد استخدم الصينيون المحاكاة Simulation منذ قديم الأ ذل . ويعتبر الشطرنج Chess من قدم المسابقات Games والتي مازالت مستمرة حتى الآن.
اصبح الكمبيوتر مصدرا لكثير من الألعاب والمحاكاة حيث أنتشر استخدامه في المدارس والجامعات وقطاعات الصناعة والتجارة المال. ولقد اثبتت التجارب أن التصميم والإعداد الجيد للمسابقات والمحاكاة يمكن ان تلعب دورا هاما في العملية التعليمية.
ولقد عزي كثير من الباحثين نجاح استخدام المسابقات والمحاكة في التعليم الى انها تعمل على كسر الرقابة والملل في قاعة الدرس . بينما يرى الآخرون ان ذلك يرجع إلى طبيعة البشر في اللعب واللهو والترويح خاصة الأطفال. وفي مجال تعليم الكبار يرى البعض ان المحاكاة تعمل على تدريب على المهارات الصعبة والمعقدة.
ولقد بينت الأبحاث التربوية انه لا يمكن لوسيلة تعليمية واحدة ان تحدث مجالا واسعا من الاستجابات اللازمة لتحقيق للمتعلم الأهداف التعليمية الصعبة في حين ان المسابقات والمحاكاة يمكن تساعد في تحقيق ذلك.
المحاكاة: تعتبر المحاكاة رمز أو تبسيط لما يمكن أن يحدث في الحقيقة حيث يقوم المشتركون بأداء أدوار تجعلهم يتفاعلوا مع بعضهم أو مع عنصر الوسط أو المجتمع المحيط فعلى سبيل المثال: يمكن ان يقوم مجموعة من التلاميذ بأداء أدوار إدارة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس والتلاميذ أو أن يقوم التلاميذ بأداء أدوار في محكمة تتشكل من قاضي ومستشارين ومحام ونيابة في قضية مرفوعة من مجموعة من أفراد الشعب عن تلوث نهر النيل او ضد من يخالف قواعد المرور أو ضد من يلقي بالقازورات في الشارع.
المحامي يعرف على أنه تركيب يستخدم لتمثيل نظام طبيعي على نطاق صغير يسمح بتدريب المتعلم ويعطيه الاحساس بالممارسة تحت الظروف الطبيعية مثل قيادة سيارة أو طائرة او سفينة فضاء.

المسابقات

المحاكاة


التعلم




يعتبر استخدام المحاكاة في التعليم تطبيق مباشر لنظرية برونز وهي " التعلم عن طريق البحث عن المعرفة " لذلك فاستخدام المحاكاة معناه نمط التعليم التقليدي الذي يتلخص في :-
تقديم مادة التعلم

إعطاء الأمثلة المناسبة

تطبيق المعلومات طبقا لخبرات الأفراد.
الى نمط مختلف يعتمد على ان المتعلم يبحث عن المعرفة بنفسه . وبالتالي اشتراكه في العملية التعليمية يكون أكثر فاعلية.
وضع المتعلم في ظروف مشكلة حقيقية.

بناء الفروض التي تلزم لحل المشكلة.

اختبار كل فرد على حدة.
الوصول الى استنتاجات
(مادة التعلم)
هذا النظام يتيح للمتعلم الفرصة ليصل بنفسه عن طريق المحاولة والخطأ Trail and error وعن طريق ربط المسببات بالتأثير الى الوصول الى النتائج المترتبة على حدوث شيء معين واستخدام أسلوب المحاكاة يمكن ان يساعد المتعلم في الوصول الى الاستنتاجات المطلوبة وان كان البعض يرى ان ذلك يحتاج الى وقت طويل الا أن العائد التعليمي يكون اقوى وأحسن.
وجهة نظر:
ان استخدام المحاكاة التعليمية تلعب أدوار كثيرة في إعطاء الفرصة للأفراد أشياء كثيرة أو تطبيق ما يمارسونه وتدربوا عليه مما يؤدي الى احداث تغيير في عادات الأفراد كما أن يساعدهم على تطوير مهاراتهم حيث أن لعب الأدوار يعتبر من أهم الطرق الفعالة للتعليم حيث أنه يعمل على زيادة حماس الأفراد كما انها تعتبر طريقة فعالة لتعليم الكبار والصغار على حد سواء من خلال تعليم أسلوب الحوار واحترام أراء الآخرين حتى لو كانت مخالفة لرأيه واتخاذ القرار. ([10])
المحاكاة هي تبسيط لبعض المواقف المستمدة في الحياة الحقيقية وهي تتيح تدريبا حقيقيا أمنا شيقا وسهلا واقتصاديا إذ تقرب المحاكاة الواقع من التلاميذ. وطريقة المحاكاة طريقة فعالة في عملية التعلم إذ يتم وفق أسلوب التعلم بالإكتشاف Discovering method وحيث يسير المتعلم من نقطة الى أخرى عبر المرور من الملاحظات والأمثلة التي يراها ثم يربط بينهما ليصل الى الاستنتاج الذي يكتشفه. وهنا يكون للكمبيوتر دور عظيم لأنه يتيح للمتعلم فرصة أن يتابع تعلمه خطوة خطوة وفي كل خطوة يعرف نتيجة ما عمل. ومن ناحية أخرى يمكن استخدام الكمبيوتر في إيجاد البيئة المناسبة والظروف الملائمة لنجاح عملية المحاكاة. فيمكن وضع برامج تعليمية عن أجراء التجارب المعملية وبخاصة تلك التي قد تمثل خطورة على حياة التلاميذ وهو بذلك يوفر الكثير من الأجهزة المعملية والمواد الأخرى.
نماذج الاستخدامات التربوية لأسلوب المحاكاة باستخدام الكمبيوتر :-
لعبة الاحتكار " هونوبولي " ويعتبر بمثابة نموذجا تمثيل للنظام الاقتصادي الرأسمالي. حيث تخضع هذه اللعبة لنفس القواعد السائدة في النظام الرأسمالي ، من أصول وخصوم وفوائد ، استهلاك وقروض مصرفية ونظام ودائع........ ألخ. جهاز بين ما يطرأ على الدورة الدموية من تغيرات اثناء العمليات الحيوية ( الشهيق والزفير – ارتفاع ضغط الدم – درجة حرارة الجسم).
وهناك ميزتان لبرامج المحاكاة وهي :-
1- تتقبل خطأ المتعلم في قراراته دون ان يقع عليه صواب وا خطأ.
2- تجعل المتعلم متحكما في عملية تعلمه.
وعلى الرغم من هذه الميزات إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب تجنبها وهي:
1- المبالغة الزائدة في إعطاء فرص للحظ على حساب الواقع الفعلي.
2- تبسيط المحاكاة الى الحد الذي يسمح بتدريس أشياء أبعد ما يكون عن الحقيقة الفعلية. ([11])
اتاحة الفرصة للتلميذ كي يصحح الأخطاء التي يقع فيها ، مع الأخذ في الاعتبار أن ارتكاب التلميذ لبعض الأخطاء لن يكون له أية عواقب حتمية تهدد حياته او تؤذيه.
وجدير بالذكر: إن لاستخدام الألعاب التعليمية بالكمبيوتر يحدث التعلم بشكل غير مباشر عند ممارسة اللعبة وذلك أثناء محاولة التلميذ تطوير استراتيجية الفرد في اللعبة.
هناك اتجاه يتبناه عدد كبير من المختصين بالتعليم في كثير من الجامعات الأمريكية، حيث يروا هؤلاء أن الألعاب الكمبيوترية تستثير الطلاب كما انها تنمي التعلم عن طريق الاكتشاف.
فاللاعب عندما يجلس أمام الكمبيوتر فإنه بعد أن يمارس لعبة ما خمس او ست مرات سيكون قد تعلم شيئا عن استخدام المنطق في حل المسائل كما انه سيتعلم بعض المهارات الرياضية.
مثال لعبة رسم شكل النجمة
فيما يلي برنامج لرسم شكل نجمة يقوم البرنامج برسم شكل النجمة على شاشة الكمبيوتر وهو يستخدم امكانيات الكمبيوتر على الرسم graphics وهو يتناول البرنامج من إمكانية استخدام نقطة البداية كالقلم ويقوم بالتحرك والدوران حتى يتم الرسم. ([12])
والحاسبات التي تمارس الألعاب الآن الناس يعتقدون أنه من اللهو إلى حد ما ولكن يبدو ان السبب الرئيسي هو ان الألعاب توفر وسيلة بسيطة نسبيا. لدراسة الطريقة التي يعمل بها العقل البشري. ويعترف بعض علماء العالم البارزين بضرورة دراسة الألعاب الممكنة حتى يمكنهم تطبيق المباديء على طريقة عمل العقل بصفة عامة وعلى التخطيط وعملية اتخاذ القرارات بصفة خاصة. ([13])
أسلوب التدريب والمران:
من خلال هذا الأسلوب يعطي كل متعلم عدد أو رمز يكون بمثابة دليلا له ففي البداية يكتب المتعلم هنا العدد أو الرمز وأسمه الأول باستخدام المفاتيح التي امامه. وبعدها يبدأ ظهور الدرس أمام المتعلم ، ويقوم هذا الأسلوب على تحقيق الخطوات التالية.
v تنظيم الدروس في وحدات
v قبل ان يبدأ المتعلم دراسة أي وحدة عليه أن يؤدي اختبارا قبليا بهدف الوقوف على مستواه ، وذلك لتقييم ما يناسبه من دروس.
v عند الإجابة على الأسئلة : إذا أصاب المتعلم فتقدم اجابته الصحيحة مباشرة بظهور السؤال التالي على الشاشة وإذا أخطأ المتعلم فإن الحاسب ينبهه بذلك عن طريق كتابة الإجابة خاطئة وحاول مرة أخرى."
v يتراوح وقت إجابة السؤال 10- 15 ثانية بعدها يحذر الحاسب المتعلم عن طريق " انتهى الوقت" إذا أصاب مباشرة او " انتهى الوقت والإجابة صحيحة هي ......" إذا أخطأ المتعلم.
v يستغرق الطالب الأقل مستوى زمنا أطول من المسموح له ، بمعنى أنه يستغرق أكثر من يوم في دراسة الدرس المسموح له يوم واحد.
v وفي ضوء ما تقدم يتوقف درس الغد على مستوى اداء كل متعلم في درس اليوم لذا يوجد الحاسب المتعلم الذي تقابله صعوبات في بعض الدروس الى المسالك التي ينبغي أن يسلكها لتذليل هذه الصعوبات.
v يشترك الحاسب في تقويم أداء المتعلمين ، إذ انه في نهاية كل درس يظهر ملخصا لاداء كل متعلم بين مرات الإجابة الصحيحة والإجابات الخاطئة.
v يقدم الحاسب اختبارا للمتعلم عند اتمام دراسة الوحدة التي يعمل فيها حيث أن يشمل الحاسب هذا الاختبار جميع جوانب الوحدة، وفي ضوء نتيجة هذا الاختبار يقدم الحاسب تقريرا عما إذا كان المتعلم يستطيع متابعة الدراسة في وحد ة جديدة أو انه في حاجة الى تدريس علاجي.
السؤال
إجابة صحيحة
إجابة صحيحة
السؤال الثاني
انتهى الوقت
السؤال مرة ثانية

انتهى الوقت الإجابة الصحيحة هي .....
إجابة خاطئة
الإجابة خاطئة الإجابة الصحيحة هي ...خطوات أسلوب التدريب والمران([14])







حوار مع صديق صغير:
قال لي أحد الأصدقاء الذين يقتنون جهاز الكمبيوتر:
هل تعلم لماذا أجبت أن تعلم منن الكمبيوتر أكثر من أي شيء آخر.
قلت : لماذا؟
قال : كانت مشكلتي مع المدرس دائما " هي الخوف من التأنيب او العقاب إذا أخطأت في الإجابة " لهذا فقد كنت قليل الحوار مع المدرس التزم الصمت وأحتفظ بأسألتي لنفسي . وإذا وجه المدرس سؤالا للفصل خفضت بصري متجنبا ان تلتقي عيناه بعيني- حتى لا يضع اختياره علي ، وكنت دائما أخجل من أخطئ.
قلت له : وما الفارق الذي شعرت به بعد ان استخدمت الكمبيوتر كمدرس خصوصي.
قال بحماس: إنه مدرس ممتاز ، لا يتعب من الشرح والتكرار ، ولا يتقاضى أجر من أبي ، لا يؤنب ولا يعاقب. والأهم من ذلك أنني لا أخجل ولا ارتبك إذا أخطأت أمامه، هذا بجانب انه مدرس مخلص مائة في المائة. معلوماته ثقة حيث أنها كلها معك فإذا أجبت على سؤال من أسئلة فهو يسمعك دائما ولا يتقاضى عن هفوة حتى على سبيل المجاملة. ([15])
مثال نظام التدريب الذي تشرف عليه جامعة بالولايات المتحدة الأمريكية:-
يطبق هذا النظام على تلاميذ المدارس الابتدائية المحيطة بالجامعة لتدريبهم على المهارات الحسابية والهجائية وليس الهدف منه أن يعمل الحاسب محل المدرس ، ولكن الهدف هو إعطاء التلاميذ بعض التدريبات التي تضاف الى عمل المدرس فأيا كان العمل الذي يقوم به المدرس في الفصل عادة فإنه يستمر فيه ومع ذلك كل يوم يجلس كل تلميذ أمام طرق الحاسب الآلي لمدة عشر دقائق تقريبا للتدريب.

أراء بعض التربويين في استخدام الحاسب الآلي في التدريس:
التلميذ في هذا النظام يعمل على عدة مسارات في نفس الوقت. يبدأ من أسفل المسار ويتحرك الى أعلى بحيث يكون تحركه على كل مسار دال لقدرته على الأداء الصحيح على هذا المسار. ونظرا لأن التحرك على مسار ما يتوقف على الطالب فإن مستوى الأداء على احد المسارات بالنسبة للأداء على المسارات الأخرى يوجد لكل طالب مشكلة تختلف عن مشاكل الطلاب الآخرين وهذا بخلاف نظام الفصل التقليدي كل طال يحل مجموعة مختلفة من المسائل وكل مجموعة من المسائل تحتوي على مسائل من كل مسار مناسبة لمستوى الطالب الذي يقوم بالتدريب. ([16])

أبرز استخدامات المعلم للحاسوب ما يلي :
v تحضير وإعداد الاختبارات والامتحانات.
v تحليل نتائج الاختبارات.
بناء وتطوير اختبارات شخصية وعلاجية.
ويضيف كنزر رفاقه (Kinzer et.all.1986) الي هذه الاستخدامات ما يلي:-
v عمل ملفات جداول العلامات والحضور والغياب ، كما يمكن للمدير اًن يتصل بتقارير العلم حاسوبيا ما يمكنه من إعداد قاعدة بيانات محلية عن نسب الحضور ومستوي التحصيل والحاجات للمتعلمين بالإضافة الي الاحتياجات المادية والبشرية .
v الاتصال بالحواسيب وقواعد البيانات داخل المدرسة وخارجها ،وعند وجود ما يدعي شبكة المعلومات (Net Work) .وذلك باستخدام أجهزة خاصة تدعي المعدلات(Modems).
v يمكن للمعلم باستخدام قواعد البيانات المحسوبة إن يطلع علي كمية كبيرة من قوائم الأجهزة والمعدات والوسائل التعليمية ،مما يمكن من عمل قوائم الجرد وتحديد المدرسة منها.([17])
v مساعدة المعلم في التمارين والتطبيقات والاختيارات :هذا هو العمل الذي بدأت البحوث والتجارب منه ،وهو الذي شاع استخدام الكومبيوتر فيه بنجاح ،وهو عمل متجانس الي حد كبير مع مجالات الاستخدام الكومبيوتر فيه بنجاح ،وهو عمل متجانس الي حد كبير مع مجالات الاستخدامات الاًخري في غير العليم ،ويسمي بذلك "اًدارة التعليم بالكومبيوتر "Computer managed instruction" فهو يختبر الطلاب ،ويسجل درجاتهم ،ويحللها ،ويجمعها ،ويجري المقارنات ،ويكلف الطلاب بالواجبات المناسبة لاًهدافهم وقدراتهم ،ويحفظ سجلاتهم ومن أمثلة برامجه المشهورة في الولايات المتحدة الامريكية "Aigebra dill& practice" من حيث توجيه التعليم وتفريده :tutorial roie " هذه هي الوظيفة التي تلائم الكومبيوتر بطبيعته كجار ،فهو يستطيع اًن يقدم المادة العلمية مجزء ،ويترك لمتعلم فرص معالجتها ،ويختبر تحصيله فيها ،وثم ينقله الي الجزء الآخر ،وهكذا ،واًو مادة إضافية ،وهذا النوع من العمل يقوم علي
أسس التعلم البرنامج .وتجري فيه ألان بحوث كثيرة لتحسينه وترقيته ، وهو نوع من التعلم الذاتي وقد أًجريت بحوث للتثبت من جدوى الخطو الذاتي عن طريق الكومبيوتر ، عن الخطو الخارجي عن طريق المعلم بجوار الخطو الذاتي ، مقيضا بحجم ما يتعلمه الطالب ،وكفاءته ، وأجريت بحوث أخري هادفة إلي تحديد سمات بناء المادة التعليمية التي تجعل البرنامج ناجحا أكثر ،من حيث مستوي التعلم ،وبنية المادة ،والمستوي المعرفي.([18])
vوالمدرس يستخدم الحاسب في حجرة الدراسة في ناحيتين :.
1- ناحية تنظيمية :حيث يقوم الحاسب بتخيل درجات التلاميذ من الاختبارات المختلفة اًو تسجيل نسب حضورهم
2- ناحية تعليمية :حيث يقوم الحاسب بالتدريس بدلا ن المدرس اًو تدريب التلاميذ علي بع المهارات والحقيقة اًن الناحية الاًول يعتبر اًمتداد لفكرة اًستخدام الحاسب في النواحي الادارية .([19])
وجهة نظر
"اًن التفكيرفي دور الحاسب في التعليم لا يعتب التفكير في الحاسب واًنما يعتبر التفكير في التعليم "

بالنسبة للمتعلم

ويبرردور الحاسوب كاداة تعليمية في تاكيد التربوية الحديثة علي التعلم الذاتي وتعلم كيفية وزيادة مسؤولية الفرد عن تعلمه ، هذا بالاضافة الي تزايد الحاجة الي تفريد التعليم ليتمائي مع قدرات الفرد احتياجاته ومراعاة الفروق الفردية بين المتلمين ،نظرالما يتمتع به الحاسب من اإمكايات هائلة تجمع بين اًكثر من ميزة من مميزات تقنيات التعليم المختلفة ،بالاضافة الي اإمكانية برمجة المحتوي التعليمي بصورة متتابة سيكلوجيا ومنطقيا ،وتوفير تفاعل مباشر مع التعلم مما يجعل دور الحاسوب أقرب الى دور المعلم الخصوصي.
ويكون دور الحاسوب جهة المتعلمين هو . :
· اعداد الطلبة وتأهيلهم للتعايش مع بيئة تقنية متطورة تشكل فيها الحواسيب ونظم المعلومات القاعدة الرئيسية للتنمية والتطور وتشجيع عملية نقل التقنية .
· تنمية العمل بروح الفريق بين الطلبة من خلال مشاركتهم بالعمل فى مجموعات.
1- تنمية المهارات العقلية عند الطلبة ( كمهارة حل المشكلات والإبداع ، والفهم ، وتقويم وتحليل المعلومات ، وتطوير قدراتهم على التعلم من خلال استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية .
2- تشجيع الطلبة على تفهم دور الحاسوب فى مجتمع وان يصبحوا على وعى بالتطبيقات العملية للحاسوب .
· القيام بالبحث والتقويم لزيادة تفهم التأثيرات الممكنة للحاسوب في عملية التعلم ([20])
· يتيح الكومبيوتر الفرصة لان يقوم المتعلم بدور فى موقف مشابه لمواقف الحياة الواقعية يطبق فيه ما تعلمه بطريقة شيقة ، اقتصادية ، لأمنه فى موقف الخطورة ، تقلل من القلق أو التهديد الذى يمر به المتعلم فى موقف الحياة الواقعية ، وقد نجحت فى ذلك بعض البرامج مثل
1- برنامج Coexist" فى علم الحياة .
2- برنامج Computer فى علم النبات
3- برنامج Scatter فى الطبيعة النووية .
كما أجريت تجارب فى نفس الاتجاه فى التعليم الطبي عن استخدام الكومبيوتر فى تنفيذ بعض العمليات الحيوية عن المحاكاة لإنجاز جزء من منهج يقوم على حل المشكلات ، وقد بنيت المحاكاة على أساس من النماذج الرياضية وتناولت الاضطربات المختلفة على ضغط الدم وجريانه ، وقد كان البرنامج ناجحا فى اتجاهين ، الاول القدرة على حل المشكلات ، والثانى اتجاهات الطلاب واهتمامهم بالتعليم . فى مثل هذه المواقف تمثيل لأسلوب التعليم بالاكتشاف ، فيلاحظ المتعلم ويجرب ، ويستنتج ، ويخطا ، ويفترض الفروض ، محاولا الوصول الى الى النتيجة ، والوصول الى الفرض الصحيح ، خطوة ، بينما يتلقى فى كل خطوة الرجع الفورى feed back" والتعزيز المطلوب ينمى قدراته العقلية على أساس أن المتعلم يتعلم تعلما أفضل أذا عمل شيئا ، وقرر بنفسه ماذا يعمل ، ومتى يعمل ، وكيف يعلمه ، وتعديلها وتحسينها بعد روية نتبجة تفاعلها ([21])
وهذا وتجرى محاولات جادة ومكثفة لاستخدام استجابات المتعلم بطريقة أكثر ذكاء " من طرق التدريب والممارسة ، ففد تمكن براون وبورتن من تطوير برمجية من هذا النوع تسمى(buggy) والتى تهدف الى تشخيص صعوبات التعلم فى الرياضيات.
وهذا مجال ما يدعى التعلم بمساعدة الحاسوب الذكي اصطناعيا أو ما تعارف علية اختصارا (ICAI ) . وتنبع التسمية لما في هذا الأسلوب من تفاعل على المستوى بين المتعلم والحاسوب. ([22])
بالنسبة للمنهج :
تطوير وإنتاج البرمجيات الحاسوبية التعليمية :-
البرمجية التعليمية التي يتم أعدادها وبرمجتها بواسطة الحاسوب من أجل تعلمها.
وتعتمد عملية أعداد البرمجيات التعليمية بواسطة الحاسوب على نظرية العالم التربوي الشهير سكتر المبدئية على مبدأ الاستجابة والتعزيز ، حيث تركز هذه النظرية على أهمية الاستجابة المستحبة من المتعلم بتعزيز إيجابي من قبل المعلم أو الحاسوب
وتختلف مصادر أعداد ونشر البرمجيات الالكترونية ، ودور النشر الخاصة وبيوت متخصصة في البرمجيات .
أنماط البرمجيات التعليمية : -
لاشك أن الحاسوب يمكن استخدمه وسيلة تعليمية لحل كثير من المشكلات التربوية ذات الافاق والابعاد المتعددة وانما أحسن استخدام الحاسوب فى العملية التربوية فيحرزن يمكن اعتباره الوسيلة الثانية لتفريد التعليم وحتى يتحقق الحاسوب الاهداف التربوية المرجوة منه ، لابد من أعداد برمجيات تعليمية ذات سوية عالية . ويمكن أنتاج البرمجيات التعليمية فى عديد من الاشكال أو الانماط منها : -
1- التعليم الخاص .
2- التدريب من اجل المهارة .
3- المحاكاة .
4- حل المشكلة .
5- الحوار السقراطى .
6- الاستقصاء .
7- الالعاب التعليمية.
8- التأهيل للاختبارات العامة.
مثال :
وفى التعليم الخاص وتقدم من خلال هذا النوع من التعليم المواد التعليمية بشكل فقرات أو صفحات على شاشة العرض مبتوعة أو ممزوجة باسئلة وتغذية راجعة وبتعزيز يعتمد على نوع الاستجابة وبتفريع أذا لذم الامر ، ويتميز هذا النوع من البرامج بكثرة المادة المعروضة المكونة من مفاهيم وعلاقات المفاهيم ، وأمثلة ، مضادة وغيرها . ويعتبر التفاعل بين المتعلم والجهاز العمود الفقرى لهذا النوع من التعليم .
ومن فوائد التعليم الشخصي المتفاعل ما يلى : -
1- أنه يحقق أهداف التعليم الانفرادى.
2- أنه يقدم المادة التعليمية بشكل خطوات منفصلة .
3- يعطى الطالب الفرصة الكافية لتعلم أية فكرة والتمكن منها قبل الانتقال الى فكرة أخرى .
4- يقوم الطالب بالتعلم بالسرعة التى تتناسب مع قدرتة هو ، وبذلك يتنافس مع نفسه .
5- تعرض المادة بشكل منظم ومتقن .
مخطط لسير تنفيذ برنامج تعليمي بواسطة الحاسوب
البداية
مقدمة الى الطالب
قائمة اختيارات
الموضوع الثاني
الموضوع الثالث
الموضوع الأول
الأهداف
المفهوم الثاني
خلاصة
امتحان بعدي
النهاية
المفهوم الثالث
المفهوم الأول











مراحل إعداد البرمجيات التعليمية :.
تمر عملية إعداد وتطوير البرمجيات التعليمية في عدد من المراحل هي :-
1- مرحلة التحليل والتصميم .
2- مرحلة الإنتاج .
3- مرحلة الاستنساخ والتوزيع والتنفيذ .
مرحلة
الاختبار والتقييم
مرحلة
الاستنساخ والتوزيع

مرحلة
الإنتاج
مرحلة
التحليل والتصميموتتكون كل مرحلة من هذه المحل من عدد من المرحل الجزئية . كما اًن كل مرحلة جزئية تتكون من عدد من الاًنشطة بحيث اًن تكامل جميع هذه الاًنشطة يؤدي الي تكامل بناء البرمجية التعليمية .ويجب اًن تخضع كل مرحلة اًثناء عملية الاعداد الي معايير خاصة .وبيين الشكل التالي مخططا لسير مرحل اعداد البرمجيات التعليمية.





ولا ينظر التربويون اليوم إلي استخدام الحاسوب في التعليم كوسيلة لتجويد العملية التعليمية وتحسينها فحسب ،وإنما تعتبره الحكومات والهيئات التعليمية اًساسا محتملا لتطوير سوق صناعة وطنية للبرمجيات الحاسوبية والبرمجيات التعليمية الحاسوبية . ([23])
ومن هذا عامة والتي تكون اما
* بيانات رقمية : مثل لمرتبات والسرعة والحجم والمساحة .
*بيانات حرفية :مثل الاسماء والعناوين واًرقام التليفونات.
ويبرز هنا الفرق بين اًن الاًولي تخضع لكافة العمليات الحسابية والثانية ليست كذلك ويسمي التعامل مع هذه البيانات بواسطة الحاسب أي المعالجة حيث يتم هذا التعامل وفقا لبرنامج محدد يكتبة ويخزنه الانسان في ذاكرة الحاسب .ذلك بعد تصمية والمقصود بالبرامج هو مجموعة من الاوامر المتسلسلة الدقيقة التي تكتب باحدي اللغات التي يستطيع فهمها الانسان ثم تتحول داخل الحاسب الي اًومر مقابلة يستطيع الحاسب وما فية من مكونات اًن يفهمها وينفذها . وتكون هذه الصورة الاخيرة عبارة عن مجموعة من النبضات الكهربائية الخاصة التي تفهمها الدوائر الالكترونية داخل الحاسب فتقوم بعمل المطلوب منها . وبالطبع فاًن هذا البرنامج يحتاج الي تغذية دائمة بالبيانات في كل مرة يطلب منه التنفيذ لان هذه البيانات متغيرة ، واًدخال البيانات الي البرنامج هو وظيفة الانسان اًيضا . ثم بعد اًن يقوم الحاسب بتنفيذ هذا البرنامج علي هذه البيانات بطريقة ما وهذا ما يتضح في هذا الشكل
ذاكرة الحاسب

البرامج المعلومات البيانات
Data Information



العلاقة بين الإنسان والحاسب والمعلومات
جدوى استخدام
الكمبيوتر في التربية

إن جدوى استخدام الكومبيوتر في المؤسسات التعليمية ترتبط وثيقا بالرغبة في تحويل البيانات التي يمكن أًن تتجمع لدي هذه لمؤسسات إحصاءاتويقصد بالإحصاءات التربوية البيانات العددية المتعلقة بمعاهد والطرق المستخدمة فيها والنتائج التي تصل إليها في مجال التربية وكل هذه البيانات يمكن أن تخدم أهدافا مختلفة في نفس الوقت ،ويمكن أن نميز بين مجموعتين
أساسيتين من هذه البيانات وهي:
1- الإحصاءات التربوية الإدارية وتتناول عدد المدارس والمعلمين والتلاميذ ومخططات التعليم ..............الخ .
2- الإحصاءات التي تستخدم لأغراض الأبحاث التربوية وتتناول نتائج الاختبارات المختلفة وغير ذلك من المعلومات التي يمكن
3- أن تعتبر وسائل تقدير وتقييم مستوى التعليم في كل معهد وفى كل مختلف مناطق الدولة .
وغير ذلك من البيانات الإحصائية التي تقيس استعداد التلاميذ والطلاب لاختبار كل مرحلة من مراحل التعليم بنجاح.
ووجود الكومبيوتر لدى المؤسسات التربوية يساعد على استخدامة في :-
1- تسجيل القيود المحاسبة التي تترتب علي المبادلات المختلفة بينهما وبين غيرها من المؤسسات والأشخاص حتى يمكن تزويد إدارة المؤسسات بجميع البيانات والمعلومات التي تظهرها الدفاتر المحاسبية الكومبيوترية وأنظمة الجرد حيث بواسطتها تفادى الصعوبات والأخطاء .
2- تنظيم وحفظ ملفات كومبيوترية لكل فرد من القائمين بالإعمال الإدارية حتي يمكن إعداد الإحصاءات المختلفة .
3- تنظيم وحفظ ملفات كومبيوترية لكل تلميذ أو لكل طالب وتتبع هذه الملفات من فصل إلى أخر ومن عام دراسي إلى أخر.
4-معالجة البيانات المختلفة التي تبنى عليها البحوث التربوية والتي تهدف إلي
معالجة المشاكل التي يواجهها التلاميذ فيما يتعلق بإقبالهم على الحضور لتلقي
الدروس والمحاضرات المختلفة ودرجة استيعابهم للموضوعات التي العلوم المختلفة وتوجيههم تربويا.
ومما لا شك فية أن كثرة عدد الدراسين وتنوع بياناتهم والرغبة في تأكيد هذه البيانات وسريتها حتي تحقق المتابعة الدقيقة للتحصيل العلم لكل دارس توجب تحديث الانظمة الادارية الخاصة بالسجلات ويتحقق هذا التحديث باستخدام
الكومبيوتر يؤدى الفوائد التالية :-
قدرة التنظيم الكومبيوتر ترى على تخزين كمية هائلة من البيانات الخاصة بالدارس واستعدادة اى منها بعرضها على شاشة الكومبيوتر أو بطبعها على ورق خاص .وبسرعة فائقة ودرجة عالية من الدقة وبذلك يمكن التخلص من التعقيدات التى تترتب على نقل درجات الدارسين وتقديراتهم من كشوف الامتحانات الى السلاج ، هذا فضلا عن تفادى الاخطاء الغير المقصودة التى قد تطرا عن النقل([24])

وجهة نظر: -
يمكن أن يقوم الكومبيوتر خدمات كثيرة لمؤسسات التعليم سواء فى نطاق الاعمال الخاصة وتنظيم سجلات القائمين بالتدريس والاعمال الادارية بالاضافة الى سجلات التلاميذ والطلاب كذلك فى نطاق تدريب الدارسين على استخدام الكومبيوتر كاداة من اداوات دراستهم للعلوم المختلفة .
معايير التعلم الالكترونى :-
المعايير : هى محكمات للحكم على الجودة . والمعايير ليست مرحلة منتهية حيث انها ترتبط بالابتكارات والابداعات النابعة من الافراد والمجموعات .
بعض المفاهيم الخاص بمعايير التعلم الالكترونى Information technology .
البنية التحية للحاسب الالى وتشمل الاقراص الصلبة Hardware والبرمجيات Software المستخدمة فى معالجة البيانات وتوصيل المعلوماتInformation and communication technologies تكنولوجيا الاتصال والحاسب الآلي من خلال شبكة الحاسب الآلي وأنظمة الاتصالات مثل الهاتف والانترنت.
· E- Learning:
التعلم الإلكتروني تدعيم عملية التعلم من خلال استخدام التطبيقات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
· Information and learning Technologies
استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدعيم الأنشطة الرئيسية للمنظمات التعليمية وللتعرف على كيفية نقل محتوى التعلم من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يجب التعرف على الوحدة البنائية المستخدمة في العملية وهي " وحدة التعلم LO" Learning Object" .
يمثل المنهج مجموعة من المقررات ، والمقرر مجموعة من الدروس . ويمثل الدرس مجموعة من وحدات التعلم المرتبطة مع بعضها . وتمثل وحدات التعلم مجموعة من المعلومات لها هدف واحد. وتمثل المعلومات والمفاهيم والحقائق والمبادئ والعمليات، ويمثل عنصر المحتوى الأولى النصوص والرسوم والصور وملفات سمعية وملفات الفيديو وصفحات الويب وغيرها.
وهي وحدات من المعلومات ، قائمة بذاتها ، ومصممة بحيث يمكن إعادة استخدامها بسهولة. وإعادة تجزئتها لتلبية احتياجات المتعلم المختلفة.
وتصميمها لتحقيق هدف معين. كما يتم تصميمها لتحديد مدى النجاح الذي سوف يحققه هذا الهدف.
ومن أهم المعايير التي يجب توافرها عند تصميم أو اختيار برنامج تعليمي جيد في ضوء النظريات الحديثة لتصميم التعليم هي :-
1- أن يكون الهدف من البرنامج التعليمي واضحا ومصاغا صياغة جيدة وبالإمكان قياسه.
2- ينبغي أن يكون محتوى البرنامج مناسبا لمستوى المتعلم.
3- يجب التأكيد على تعلم المهارات القبلية الأساسية قبل الاتصال بالمتعلم أو تعريفه إلى مهارات أو مفاهيم جديدة.
4- ينبغي أن تترك بعض الحرية للمتعلم للتحكم في البرنامج.
5- يحسن أن يبدأ البرنامج التعليمي الجيد بما يجذب انتباه المتعلم وذلك باستخدام الرسوم والخطوط والرسوم المتحركة
6- ينبغي أن يتوافر في البرنامج التعليمي عدد كاف من الأمثلة تتميز بالتشعب والتدرج من السهل الى الصعب
7- بالنسبة للفئة العمرية الدنيا ( الأطفال ) يجب ان تتوافر الرسوم والأشكال والصور المتحركة والأصوات وغيرها .
8- من الضروري بعد عرض جزء من المادة التعليمة أن يتوفر للمتعلم تدريب على هذا الجزء .
9- اخر الشروط الاساسية التى يجب ان تتوافر فى البرنامج التعليمى الجيد التغذية الراجعة وبصورة فورية بعد استجابة المتعلم ، سواء كانت الاستجابة صحيصة او خاطئة .
10 – ينبغى مراعاة التنوع فى التغذية الراجعة سواء بالنسبة للعبارات أو الصور والرسوم .
11- من مميزات البرنامج التعليمى الجيد توفير مساعدة المتعلم حسب استجابتة . اى راعاة احتياجات او متطلبات المتعلم أو مستخدم البرنامج .
12- فى حالة تكرار المتعلم للخطأ نفسه وبعد توفير مساعدة له من قبل البرنامج يجب ان يوفر له البرنامج العلاج لمعرفة الصواب .
ينبغى أن يتوافر اختبار فى نهاية كل جزء لقياس ما تعلمه المتعلم وما حققه من أهداف وينبغى أن يراعى فى الاختبار أن يكون مختلفا عن الأمثلة التى استخدمت فى التدريب مسبق . وأن يتدرج من السهل الى الصعب وأن يعطى المتعلم تغذية راجعة فورية من قبل البرنامج ومعرفة النتيجة بعد الانتهاء من الاختبار.

برنامج ادخال الكمبيوتر
في التعليم باسكتلاندا

هذا التقرير كتبة " ديفيد ووكر"مديرا لبرنامج ،قدمه للمجلس الاسكتلندي لتكنلوجياالتربية في ديسمبر 1985 بعنوان CCET.
بدء البرنامج

لقد بدأت مديرية التعليم الاسكتلندي اهتماما بالكومبيوتر في 1979،حينما وضعت السياسات الأساسية لهذا التي تناولها التعديل من حين إلي أخر لتواكب التطورات التربية التكنولوجية ،وكان أهم شي في هذه السياسات هو إنشاء مشروع سمتة البرنامج الاسكتلندي لتنمية المكرر اليكترونات .SMDP.
أطوار البرنامج

لقد مر البرنامج بعدة أطوار :-
الطور الأول :في عام 1979رصدت مديرية التعليم ميزانية لبرنامج خاص بالميكرواليكترونيات وقد سمي ذلك الأجراء في ذلك الوقت بالطور الأول من أطوار برنامج (SMDP).
الطور الثاني :وافق البرلمان الاسكتلندي في اًبريل 1980 علي تدعيم البرنامج بتخصيص مليون جنيه استر ليني تصرف علي البحوث والتطوير علي مدي 4 سنوات واعتبر ذلك هو بداية الطور الثاني للبرنامج.
الأهداف :
1- تبين الاهداف التالية الانشطة التى كانت المراكز تقوم بها فى الطور الاول والطور الثانى وهيئة التدريس بما يتطلبة الكومبيوتر .
1- تنمية الوعى العام لدى التلاميز وهيئة التدريس بما يتطلبة الكومبيوتر .
2- انتاج المواد التعليمية ، تزويد المسؤلين عن مقرارت اعداد المعلمين قبل الخدمة اوتدريبهم اثنائها بالخبرة العلمية المتصلة باستخدام الكومبيوتر فى المواد الدراسية المختلفة .
3- استخدام اجهزة الكومبيوتر فى نطاق المناهج التعليمية وفى عملية التقويم وتحقيق أهدفها.
4- انتاج المواد التعليمة المنهجية التى تمكن التلاميز من معرفة الكومبيوتر تعليم استخدامه .
5- الافادة من اجهزة الكومبيوتر المتوفرة فى البرنامج فى هذين الطورين فى مساعدة التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة .
خطة العمل :
اتسمت خطة العمل باليسر فى انشطة عديدة تسعى كلها فى تحقيق الاهداف المعلنة ، وان كانت تبدو متفرعة.
1- تنمية الوعى العام .
2- توفير المواد التعليمية اللازمة لبرنامج اعداد المعلمين وتدريبهم اثناء الخدمة .
3- تدعيم التعليم بمساعدة الكومبيوتر .
4- التقويم بمساعدة الكومبيوتر
5- استخدام الكومبيوتر فى الصناعة والتجارة
6- ادخال الكومبيوتر فى الادارة المدرسية .
7- الاتصال بالصناعة
8- جمع معلومات عامة عن الكمبيوتر ونشرها.
9- نشر البرامج المنتجة عن مراكز المشروع .
10-
تدعم اصدار دورية الهيئة .
شمولية البرامج :
1- يتميز البرنامج بشمولة لكل مستويات التعليم فلم يقتصر على مرحلة دون أخرى ، ولم يقتصر على مادة دراسية معينة وأنما أتاح الفرصة للاهتمامات المختلفة والطاقات المتنوعة لسهم فى المشروع وفق حاجات وهو كيفية الافادة من الكمبيوتر فى التربية . ([25])
وفى أحدى المدارس الابتدائية :
بضاحية من ضواحى وشنطن جلست مجموعة من والبنات فى الصفين الربع والخامس وهم يراقبن فى شغف الى الوسائل التى تعرض أمامهم عبر الشاشات الصغيرة . فظهرت كلمة " صحية " لعدد كبير منهم وكانت كلمة عظيم " هى الرد الذى تلقاه بعضهم اما الباقون فقد تلقوا الرد التالى " تاخرتم فى الاجابة اكثر مما ينبغى ".
وكان الحاسب هو " مدرس الاطفال . فقد أتصلت بغرفة الدراسة من مدرسة عليا قريبة وحدة معالجة الكترونية ، واخذ الاطفال يعملون فى مسائل حسابية اولية مستخدمين أطرافا ( اى وحدات صغيرة متصلة بحاسب رئيسى Torminsls أى المحطات النهائية لخطوط فرعية للحاسب الرئيسى ) وشاشات التليفزيون بدلا من يصحح أجاباتهم ويطبع على الة قربية رسائل الى مدرسيهم التقليديين واضعا فيها المستوى الدقيق لحصيلتهم وخاتما بمادة تدربية أعده خصيصا لمعالجة حاجاتهم الفردية .
هذا الاسلوب المبتكر فى الشرح التدريبى والتطبيقى فى مدرسة " بلزنت فيو " الابتدائية الرسمية فى ولاية ماريلانده أحد المشرعات التى صممت لاستكشاف امكانيات الحاسب كوسيلة جديدة مثيرة فى مجال التعليم .
ولما كان الغرض من هذه التجارب هو أستمال ذلك التعليم المألوف فى غرف الدراسة وليس استبداله بها فإنها تعكس وعيا قوميا متزايد بين رجال التعليم ولاسيما المشتغلين بالتعليم العالي بان الحاسب الالكتروني يخص غرفة الدراسة وانه وجد ليبقى على الدوام . ([26])
نواحي قصور الكومبيوتر :

لكل وسيلة تعليم أو جهاز تعليم قصور حيث لا يستطيع ان يؤدى وظائف تعليمية بذات الجودة بها غيره ، لكثير من النفقات أو مزيد .
وللكومبيوتر نواحى قصور هى :-
· لا يتيسر استخدامه كأداة جماعية للتعليم ، ويحتاج استخدامه بجماعات متوسطة أو صغيرة من الطلاب فى وقت واحد الى تكاليف كثيرة .
· صغر مساحة الشاشة التليفزيونية التى تظهر عليها مخرجاتة ومن ثم صغر حجم الحروف أو الارقام المنبثقة علية وضرورة جلوس المتعلم أمامها كما يجلس الكاتب الى الآلة الكاتبة ، وقد يؤدى الى الأضرار بأبصار المتعلمين فقد اجرت رابطة العاملات الأمريكية NOW OW " " بحثا أثبتت ان من يستخدم الكمبيوتر لمدة ساعتين يوميا ولمدة لا تزيد عن 6 أشهر وقد يصاب بضعف البصر .
· ندرة البرامج التعليمية الممتازة وارتفاع أسعارها إذا ما قورنت بالوسائل التعليمية الأخرى ، هذا فضلا عن عدم توافرها باللغة العربية.
تعدد أنظمة أجهزة الكومبيوتر و لكل نظام لفئة خاصة وبرامجة ، أدى الى صعوبتة ([27])
· وعلى الرغم من هذة القصور الاأن هناك خمسة أسباب تجعلنا لا نستطيع ان نعمل بدون استخدام الكومبيوتر . وهى
1- أنه ينجز العمل الذى يقوم به بسرعه فائقة .
2- امكانية الاعتماد علية الى درجة كبيرة .
3- لا يستطيع القيام بالأعمال المملة والخطرة والشديدة الحساسية .
4- تصنيف كمية هائلة من البيانات وتحويلها الى معلومات يمكن أن تساعد فى أتخاذ القرارت الهامة .
5- يساعد فى تفادى الضياع الذى يتمثل فى وةت العاملين وكمية الاوراق التى يستخدمونها مكتبيا .

مستقبل الحاسب فى التربية :
قد اثبتت فاعلية الحاسب فى مجال التربية بصفة عامة بدرجة يصح معها وهنا لابد من طرح سؤال " هل يستمر استخدام الحاسب في التربية أم لا يستمر ؟"
وتكون الإجابة لا مكان لهذا السؤال في هذا الوقت ولكن السؤال الذي لا يزال يحتاج الى إجابة
فى أى ناحية من النواحي التربوية نجح الحاسب بدرجة يصعب معها الاستغناء عن الحاسب وما هو مستقبل الحاسب فى التربية .
ويمكن القول ان الحاسب نجح بهذه الدرجة فى
النواحي الإدارية :
ومن الأبحاث التي تدل على ذلك بحث أجرى على عينة عشوائية من ألف مديرى المدارس الذين يستخدمون فى أدرة مدارسهم فقد دلت نتائج هذا البحث أن حوالى 80% من هؤلاء المديرين يعتمدن على الحاسب فى عملهم اعتماد يستحيل معه الاستغناء عنه .
أما فى الناحية التعليمية : فقد أثبت الحاسب فاعليته كوسيلة مساعدة للمدرس يستخدمه في اختبارات التلاميذ وفى تقديم التدريبات لهم وفى محاكاة بعض الظواهر . ([28])
وجهة نظر :
الحاسب لا يمكن أن يحل محل المدرس فى يوم من الأيام خاصة في المراحل التعليمية الأولى بالإضافة إلى إحلال الحاسب محل المدرس سيؤدى الى تجاهل النواحي الإنسانية في العملية التربوية فان فصول التلاميذ فى هذه المراحل زميلهم الطبيعي إلى الانتشار وكثرة الأسئلة غير المتوقعة تجعل الحاسب عاجزا عن أرضاهم . فعلى الرغم من أنهم يتمتعون بالجلوس أمام الحاسب الى أنهم سرعان ما يملون ويهرعون الى مدرسهم حيث يتحدثون اليه .



تم بحمد الله




[1] - ا / د محمد السيد خشبة ،الحاسبات الالكترونية :دار النشر مكتبة الطالب ،ص21.
[2] -مجدي عزيز إبراهيم ، الكمبيوتر والعملية التعليمية . القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية ،طبعة 1987، ص 45:46
[3] - مجدي عزيز إبراهيم . الكمبيوتر والعملية التعليمية ، القاهرة .مكتبة الانجلو المصرية ، طبعة 1987،ص29
[4] - مجدي عزيز ابراهيم : الكمبيوتر والعملية التعليمية ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، طبعة 1989م ، ص 30-32.
[5] - رعد حون سهيل – أحلام صالح مزل ، الكمبيتر لطلاب المدارس في المرحلة الإعدادية المتوسطة ، دار الراتب الجامعية ، ص 255-256.
[6] - ابراهيم سلطان تركي ، نظم المعلومات واستخدام الحاسب الآلي : دار المريخ للنشر ، ص 51
[7] - محمد محمد الهادي ن تكنولوجيا الاتصالات وشبكات المعلومات: المكتبة الأكاديمية ، طبعة 2001 ، ص 21.
[8] - عبد الحافظ سلامة ، الاتصال وتكنولوجيا التعليم : دار البازوري العلمية ، ص : 220- 226.
[9] - فتح الباب : الكمبيوتر في التعلم ، مطابع جامعة حلوان ، ص : 58-65.
[10] - زاهر أحمد : تكنولوجيا التعليم : المكتبة الأكاديمي ، طبعة 1997، ص : 25-27
[11] - مجدي عزيز إبراهيم : الكمبيوتر و العملية التعليمية ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، طبعة 1987، ص 28.
[12] - مجدي عزيز ابراهيم : الكمبيوتر والعملية التعليمية : القاهرة ، مكتبة الانجلو المصرية ، طبعة 1987 ، ص 8
[13] - جوزيف نيومان : الحاسب الالكتروني : القاهرة مكتبة الانجلو مصرية ، ص 312.
[14] - مجدي عزيز إبراهيم ، كمبيوتر العملية التعليمية ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، ص 160- 162.
[15] - أسامة الحسيني : كل شيء عن الكمبيوتر ، القاهرة مكتبة القران ، ص 53.
[16] - احسان الشعراوي : الكمبيوتر : دار النهضة العربية ، طبعة 1978، ص 80-83.
[17] - عبد الحافظ سلامة ، الاتصال وتكنولوجيا التعليم ، دار البتزاوري ، ص 227.
[18] - فتح الباب عبد الحليم : توظيف تكنولوجيا التعليم ، مطابع حلوان ، طبعة 1991، ص : 92.
[19] - احسان الشعراوي ، الكمبيوتر : دار النهضة العربية ، طبعة 1978، ص :68
[20] - عبد الحافظ سلامة ، الاتصال وتكنولوجيا التعليم ، دار البازوري العلمية ، ص : 218.
[21] - فتح الباب عبد الحليم : توظيف تكنولوجيا التعليم ، مطابع حلوان ، طبعة 1991 ، ص :93.
[22] - عبد الحافظ سلامة ، الاتصال وتكنولوجيا التعليم ، دار البازوري العلمية ، ص : 225.
[23] - عبد الحافظ سلامة ، الاتصال وتكنولوجيا التعليم ، دار البازوري العلمية ، ص : 288-235.
1- عبد العزيز فهمي هيكل : الكمبيوتر في مؤسسات التربية والتعليم : دار الراتب الجامعية ، ص :19

[25] - فتح الباب عبد الحليم :توظيف تكنولوجيا التعليم ، مطابع جامعة حلوان ، طبعة 1991، ص 217-242
2- جوزيف نيومان ، الحاسب الالكتروني ، مكتبة الطالب ، ص 40-49

3- فتح الباب عبد لحليم سيد ، تكنولوجيا : مطابع جامعة حلون ، طبعة 1999 ، ص 88- 89

4- احسان شعراوي : الكمبيوتر : دار النهضة العربية ، طبعة 1978 ، ص 118-119