بيان شامل بمؤلفات وبحوث وأوراق عمل حسام مازن-فقط اضغط 2ضغطة بالماوس شمال لانتقاء ماتريد مطالعته

حسام مازن يرحب بكم في مدونته التكنولوجية المتواضعة

سلام عليكم
ارحب بك أيها الزائر الكريم لمدونة حسام مازن التكنولوجية
للمزيد من بحوث ودرسات ونشاطات حسام مازن تفضل بالدخول على الموقع التالي :_
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة سوهاج على الرابط التالي:
http://pgfes.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع جوجل المعروف وكتابة باللغة العربية :حسام مازن رائد من روادالتربية العلمية ، حيث يفتح لك صفحة خاصة ببحوثنا
موقع المجلة التربوية لكلية التربية بجامعة سوهاج هو:
www.jedu-sohag.sci.eg

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

حسام مازن يرحب بحضراتكم في موقعه التكنولوجي المتواضع فمرحبا بك زائرا كريما وباحثا صبورا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسام مازن يرحب بحضراتكم
ويتمنى لكم مشاهدة علمية ممتعة لتكنولوجيات مازن المتواضعة

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م
حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار
أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

في المتحف الألماني بميونيخ

في المتحف الألماني بميونيخ
في المتحف الألماني بميونيخ

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية
في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا
في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي  من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

في استاد بايرن ميونيخ

في استاد بايرن ميونيخ
في استاد بايرن ميونيخ

في مدينة نورنبيرج الألمانية

في مدينة نورنبيرج الألمانية
في مدينة نورنبيرج الألمانية

٢٣ محرم، ١٤٣٠

أجهزة تعليمية حديثة=مازن

سميرة موسى=اغتيال عالمة ذرة ==حسام مازن



سميرة موسى....واغتيال العقل العربي

في سجل صفوة علماء مصر تأتي الدكتورة سميرة موسى في المقدمة ، فهي أول مصرية تعين معيدة في الجامعة ، وأول مصرية ، أوبالأحرى أول من تخصص من علماء مصر في الأبحاث المتصلة بالذرة ، كانت كتلة من الطموح العلمي ، وصاحبة إرادة صلبة لا تلين ، توصلت من خلال أبحاثها إلى نتائج بهرت علماء انجلترا وأمريكا، فأطلقوا عليها "ميس كوري المصرية"، حيث سارت على نهج أو طريق أبحاث العالمة "ماري كوري" ، كانت تأمل في جعل العلاج بالراديوم مثل العلاج بالأسبرين، حصلت على الدكتوراة من انجلترا عام1948، وسافرت في منحة إلى أمريكا لدراسة علوم الذرة، وهناك أبهرتهم نتائج أبحاثها، وعرضوا عليها الجنسية الأمريكية، ولكنها رفضت ، فقد رأت أن مصر أولى بنتائج أبحاثها، ولأنها عرفت أكثر مما ينبغي عن الذرة ، وزارت مختبراتهم ، فكان لا بد من تصفيتها جسدياً وحرمان مصر من علمها وأبحاثها .
ولدت سميرة موسى علي في 3مارس عام 1917، في قرية "سنبو الكبرى" بمحافظة الغربية ، وكان والدها مزارعاً ، يمتلك عدة أفدنة ، وكان مهتماً بالسياسة ، مداوماً على متابعة الأخبار من خلال الصحف ، تعلمت سميرة موسى في كتاب القرية مبادئ القراءة والحساب، ثم التحقت بالمدرسة الأولية بالقرية ، حيث ظهر نبوغها المبكر، فلفت ناظر المدرسة نظر والدها إلى ضرورة الاهتمام بها ورعايتها ، فهي موهوبة ويمكن أن تكون نابغة إذا ما انتقلت إلى القاهرة وتعلمت في مدارسها.
وكان والدها محباً للعم فترك القرية وزراعته واشترى لوكاندة في ميدان العتبة ، وأخذ أولاده ومن بينهم سميرة إلى القاهرة ، حيث ألحقها بمدرسة "قصر الشوق الابتدائية" ثم انتقلت إلى مدرسة السيدة "نبوية موسى" ، حيث ظهر تفوقها العلمي بوضوح ، وفي هذه السن المبكرة ألفت كتاباً بعنوان"الجبر الحديث" لطلاب السنة الأولى الثانوية ، تبسط فيه مادة الجبر لزميلاتها.
ولما كانت المدرسة لا يوجد بها مختبرات للعلوم، طلبت سميرة موسى من والدها أن ينقلها إلى مدرسة حكومية حتى تتمكن من إجراء التجارب في المختبر ، ولأنها كانت موهوبة ، قررت ناظرة المدرسة"نبوية موسى" تزويد المدرسة بمختبر حتى لا تترك هذه العبقرية المتميزة المدرسة التي حصلت على المركز الأول على مستوى القطر المصري في امتحان الثقافة ، ثم في امتحان البكالوريا أيضا .
كانت سميرة تحب دراسة العلوم حباً جماً، ، ورغم معارضة والدها أصرت على الالتحاق بالجامعة، وبكلية العلوم بالذات، وقد تحقق حلمها ,تخرجت في الكلية بامتياز مع مرتبة الشرف ، وكانت الأولى على دفعتها وذلك عام 1939 .
وبعد تخرجها خاضت سميرة معركة أظهرت صلابة معدنها، فقد رفضت إدارة الجامعة تعيينها معيدة بكلية العلوم ، ولكنها طالبت بحقها ، وساندها في هذه المعركة الدكتور العالم "مصطفى مشرفة" الذي هدد باستقالته إذا لم تعين سميرة موسى معيدة بالكلية كانت الجامعة ترى أن التدريس بالجامعة للرجال فقط ولكن سميرة انتصرت في معركتها ، وأصبحت أول معيدة بالجامعة المصرية"جامعة فؤاد الأول" بفضل مساندة الدكتور مشرفة لإيمانه بنبوغها وتفوقها ، وما يمكن أن تضيفه إلى رصيد مصر العلمي.
حصلت سميرة على درجة الماجستير من "جامعة فؤاد الأول" عام 1942، في موضوع" التوصيل الحراري للغازات" ، وقد أكدت في رسالتها قدرة بعض الغازات على إحداث تأثير حراري قاتل، وأن هناك غازات إذا ما تم تكثيف ذراتها بشدة قد تنفجر وتحرق مدينة بكاملها، وهذا ماحدث بالفعل عندما ضربت أمريكا هيروشيما ونجازاكي بالقنبلة الذرية.
سافرت سميرة إلى انجلترا للحصول على درجة الدكتوراة في موضوع"خصائص امتصاص المواد لأشعةX" ، وحصلت على درجة الدكتوراة في 17 شهر فقط، ثم واصلت أبحاثها ، وتوصلت إلى نتائج خطيرة تساعد في تفتيت ذرات المعادن الرخيصة مثل النحاس ، مما يتيح للدول الفقيرة والصغيرة امتلاك القنبلة الذرية .
هذه النتائج الخطيرة لفتت إليها الأنظار ، وأصبحت تحت ميكروسكوب علماء الذرة اليهود، وأجهزة مخابراتهم ، خاصة بعد أن كتب أحد أساتذتها في الصحف الإنجليزية يقول:" إن تجارب سميرة موسى قد تغير وجه الإنسانية إذا وجدت المعونة الكافية " ، عادت سميرة إلى مصر وواصلت أبحاثها في مجال الذرة ، وتبنت في عام 1951الدعوة إلى مهرجان عالمي يقام بالقاهرة تحت شعار "الذرة من أجل السلام" ، حضره عدد كبير من العلماء ، وقد أوصى المؤتمر بتكوين لجنة الوقاية من القنبلة الذرية ، وقد كانت الدكتورة سميرة موسى عضواًُ ناشطاً فيها .
ونظراً لأبحاثها المتميزة في مجال الذرة التي تهدف إلى تصنيع هذا السلاح من معادن رخيصة ، وخوفاً من أن تخل أبحاثها بالمعادلة الدولية في الصراع النووي ، كان لابد من احتوائها أمريكياً، وصلت الدكتورة سميرة موسى علي إلى الولايات المتحدة الأمريكية أوائل عام 1952، بدعوة من برنامج "فولبرايت الذري" لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك زارت العديد من المختبرات ومراكز الأبحاث الذرية ، ومنها معهد"أوكر يدج للدراسات الذرية" ، حيث كانت أول مصري يدرس فيه.
أخافتهم أفكارها ورغبتها في أن تستفيد مصر بتجاربها وأبحاثها ، وكان من الطبيعي أن تصل هذه الأفكار إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، فكان لابد من احتوائها ، وعندما وجدوا أنه لاجدوى من محاولات الاحتواء، قرروا قتلها بدم بارد، حتى لاتصل أفكارها إلى مصر وحتى لاتتحقق رغبتها في إنشاء معمل ذري حديث.
ونفذوا جريمتهم يوم الاثنين 15من شهر أغسطس عام1951 عندما صدمت سيارة كبيرة سيارتها وألقت بها في واد سحيق وهي في طريقها لزيارة أحد مختبرات الذرة في كاليفورنيا، وماتت الدكتورة عالمة الذرة المصرية سميرة موسى علي ، وماتت معها أبحاثها , وقد كانت أولى الضحايا في مؤامرة اغتيال العقل العربي .
وبعد أكثر من خمسين سنة من وفتها ترى أسرة الراحلة سميرة موسى علي أن دمها في رقبة العدو الإسرائيلي ، وأنه من الضروري إعادة فتح هذا الملف للتحقيق في مصرعها على أيدي الموساد الصهيوني الحاقد على العلم والفكر العربي ،وأنه لابد من إعادة التحقيق في مصرعها وفتح هذا الملف من جديد ...........فهل من مستجيب .............؟

سميرة موسى=اغتيال عالمة ذرة ==حسام مازن



سميرة موسى....واغتيال العقل العربي

في سجل صفوة علماء مصر تأتي الدكتورة سميرة موسى في المقدمة ، فهي أول مصرية تعين معيدة في الجامعة ، وأول مصرية ، أوبالأحرى أول من تخصص من علماء مصر في الأبحاث المتصلة بالذرة ، كانت كتلة من الطموح العلمي ، وصاحبة إرادة صلبة لا تلين ، توصلت من خلال أبحاثها إلى نتائج بهرت علماء انجلترا وأمريكا، فأطلقوا عليها "ميس كوري المصرية"، حيث سارت على نهج أو طريق أبحاث العالمة "ماري كوري" ، كانت تأمل في جعل العلاج بالراديوم مثل العلاج بالأسبرين، حصلت على الدكتوراة من انجلترا عام1948، وسافرت في منحة إلى أمريكا لدراسة علوم الذرة، وهناك أبهرتهم نتائج أبحاثها، وعرضوا عليها الجنسية الأمريكية، ولكنها رفضت ، فقد رأت أن مصر أولى بنتائج أبحاثها، ولأنها عرفت أكثر مما ينبغي عن الذرة ، وزارت مختبراتهم ، فكان لا بد من تصفيتها جسدياً وحرمان مصر من علمها وأبحاثها .
ولدت سميرة موسى علي في 3مارس عام 1917، في قرية "سنبو الكبرى" بمحافظة الغربية ، وكان والدها مزارعاً ، يمتلك عدة أفدنة ، وكان مهتماً بالسياسة ، مداوماً على متابعة الأخبار من خلال الصحف ، تعلمت سميرة موسى في كتاب القرية مبادئ القراءة والحساب، ثم التحقت بالمدرسة الأولية بالقرية ، حيث ظهر نبوغها المبكر، فلفت ناظر المدرسة نظر والدها إلى ضرورة الاهتمام بها ورعايتها ، فهي موهوبة ويمكن أن تكون نابغة إذا ما انتقلت إلى القاهرة وتعلمت في مدارسها.
وكان والدها محباً للعم فترك القرية وزراعته واشترى لوكاندة في ميدان العتبة ، وأخذ أولاده ومن بينهم سميرة إلى القاهرة ، حيث ألحقها بمدرسة "قصر الشوق الابتدائية" ثم انتقلت إلى مدرسة السيدة "نبوية موسى" ، حيث ظهر تفوقها العلمي بوضوح ، وفي هذه السن المبكرة ألفت كتاباً بعنوان"الجبر الحديث" لطلاب السنة الأولى الثانوية ، تبسط فيه مادة الجبر لزميلاتها.
ولما كانت المدرسة لا يوجد بها مختبرات للعلوم، طلبت سميرة موسى من والدها أن ينقلها إلى مدرسة حكومية حتى تتمكن من إجراء التجارب في المختبر ، ولأنها كانت موهوبة ، قررت ناظرة المدرسة"نبوية موسى" تزويد المدرسة بمختبر حتى لا تترك هذه العبقرية المتميزة المدرسة التي حصلت على المركز الأول على مستوى القطر المصري في امتحان الثقافة ، ثم في امتحان البكالوريا أيضا .
كانت سميرة تحب دراسة العلوم حباً جماً، ، ورغم معارضة والدها أصرت على الالتحاق بالجامعة، وبكلية العلوم بالذات، وقد تحقق حلمها ,تخرجت في الكلية بامتياز مع مرتبة الشرف ، وكانت الأولى على دفعتها وذلك عام 1939 .
وبعد تخرجها خاضت سميرة معركة أظهرت صلابة معدنها، فقد رفضت إدارة الجامعة تعيينها معيدة بكلية العلوم ، ولكنها طالبت بحقها ، وساندها في هذه المعركة الدكتور العالم "مصطفى مشرفة" الذي هدد باستقالته إذا لم تعين سميرة موسى معيدة بالكلية كانت الجامعة ترى أن التدريس بالجامعة للرجال فقط ولكن سميرة انتصرت في معركتها ، وأصبحت أول معيدة بالجامعة المصرية"جامعة فؤاد الأول" بفضل مساندة الدكتور مشرفة لإيمانه بنبوغها وتفوقها ، وما يمكن أن تضيفه إلى رصيد مصر العلمي.
حصلت سميرة على درجة الماجستير من "جامعة فؤاد الأول" عام 1942، في موضوع" التوصيل الحراري للغازات" ، وقد أكدت في رسالتها قدرة بعض الغازات على إحداث تأثير حراري قاتل، وأن هناك غازات إذا ما تم تكثيف ذراتها بشدة قد تنفجر وتحرق مدينة بكاملها، وهذا ماحدث بالفعل عندما ضربت أمريكا هيروشيما ونجازاكي بالقنبلة الذرية.
سافرت سميرة إلى انجلترا للحصول على درجة الدكتوراة في موضوع"خصائص امتصاص المواد لأشعةX" ، وحصلت على درجة الدكتوراة في 17 شهر فقط، ثم واصلت أبحاثها ، وتوصلت إلى نتائج خطيرة تساعد في تفتيت ذرات المعادن الرخيصة مثل النحاس ، مما يتيح للدول الفقيرة والصغيرة امتلاك القنبلة الذرية .
هذه النتائج الخطيرة لفتت إليها الأنظار ، وأصبحت تحت ميكروسكوب علماء الذرة اليهود، وأجهزة مخابراتهم ، خاصة بعد أن كتب أحد أساتذتها في الصحف الإنجليزية يقول:" إن تجارب سميرة موسى قد تغير وجه الإنسانية إذا وجدت المعونة الكافية " ، عادت سميرة إلى مصر وواصلت أبحاثها في مجال الذرة ، وتبنت في عام 1951الدعوة إلى مهرجان عالمي يقام بالقاهرة تحت شعار "الذرة من أجل السلام" ، حضره عدد كبير من العلماء ، وقد أوصى المؤتمر بتكوين لجنة الوقاية من القنبلة الذرية ، وقد كانت الدكتورة سميرة موسى عضواًُ ناشطاً فيها .
ونظراً لأبحاثها المتميزة في مجال الذرة التي تهدف إلى تصنيع هذا السلاح من معادن رخيصة ، وخوفاً من أن تخل أبحاثها بالمعادلة الدولية في الصراع النووي ، كان لابد من احتوائها أمريكياً، وصلت الدكتورة سميرة موسى علي إلى الولايات المتحدة الأمريكية أوائل عام 1952، بدعوة من برنامج "فولبرايت الذري" لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك زارت العديد من المختبرات ومراكز الأبحاث الذرية ، ومنها معهد"أوكر يدج للدراسات الذرية" ، حيث كانت أول مصري يدرس فيه.
أخافتهم أفكارها ورغبتها في أن تستفيد مصر بتجاربها وأبحاثها ، وكان من الطبيعي أن تصل هذه الأفكار إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، فكان لابد من احتوائها ، وعندما وجدوا أنه لاجدوى من محاولات الاحتواء، قرروا قتلها بدم بارد، حتى لاتصل أفكارها إلى مصر وحتى لاتتحقق رغبتها في إنشاء معمل ذري حديث.
ونفذوا جريمتهم يوم الاثنين 15من شهر أغسطس عام1951 عندما صدمت سيارة كبيرة سيارتها وألقت بها في واد سحيق وهي في طريقها لزيارة أحد مختبرات الذرة في كاليفورنيا، وماتت الدكتورة عالمة الذرة المصرية سميرة موسى علي ، وماتت معها أبحاثها , وقد كانت أولى الضحايا في مؤامرة اغتيال العقل العربي .
وبعد أكثر من خمسين سنة من وفتها ترى أسرة الراحلة سميرة موسى علي أن دمها في رقبة العدو الإسرائيلي ، وأنه من الضروري إعادة فتح هذا الملف للتحقيق في مصرعها على أيدي الموساد الصهيوني الحاقد على العلم والفكر العربي ،وأنه لابد من إعادة التحقيق في مصرعها وفتح هذا الملف من جديد ...........فهل من مستجيب .............؟

عملية التفكير=مازن

منتديات التربية والتعليم > منتديات تنمية القدرات الذاتية > الدراسات والبحوث والتجارب الميدانية > ماهو التفكير
PDA
مشاهدة الاصدار الكامل : ماهو التفكير
الفيصليه
26-04-2002, 23:42
بسم الله الرحمن الرحيم ماهو التفكيرعبارة عن نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل الى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً.فالمعلم يلعب دورا مميزا في تقوية دافع التحصيل والتنافس السليم ومشاعر الكفاءة ونمو التفكير الإبداعي لدى تلاميذه من خلال تشجيعهم وتنمية وتعزيز جهودهم وإثارة اهتماماتهم بالتعلم. بعكس المعلم الذي يجعل التلاميذ يحفظون ويرددون ما يحفظونه صما وفي كل العلوم .مما يقضي على ملكة الابتكار والتفكير الإبداعي عند أولئك التلاميذ .وهذه بعض الأساليب التي تنمي مستوى التفكــير الإبداعي لدى التلاميذ وتجعلهم يتعلمون كيف يفكرون بأنفسهم وبطريقة إبداعية مستفيدين من ملكة الابتكار التي وهبهم الله إياها. عبارة عن عرض اسئلة على الطلاب تمتاز بإجابتها المفتوحة والمتابينه ، وتساعد في تحفيز الطلاب على التفكير ، وتنمي لدى الطلاب كيفية الوصول إلى الأجابة . ماهي فوائد أشعة الشمس ؟ماذا يحدث لو كان قلب الإنسان مكونا من ثلاث غرف ؟كيف يمكنك أن تجعل هذه التجربة أو الجهــاز أفضل ؟اساليب التفكيرأسلوب يتسم بالخيال والخروج عن المألوف .ماذا يحدث لك لو ذهبت الى المريخ؟ماذا تحتاج أن تأخذ معك لو ذهبت إلى القطـب الشمالي ؟ أو عرض صورة غير واقعية على الطلاب ويطلب منهم الإستجابة لها مهارات التفاوضالعمل بشكل فريق تعاوني ضمن المجموعة، ينمي مهارة التفاوض ،كما ينمي مستوى التفكير الإبداعي لدى الطلاب، من خلال طريقتهم لحل المشكلة او التخطيط لرحلة وتنفيذها،او القيام بأي عمل. عند القيام برحلة يحدد الطلاب المكان،والزمان،وعدد الطلاب،ونوع الناقلة،وخط السير،بشكل علمي ومدروس. المهمة: رحلة الى أحد المصانع تشكيل الرئيس واللجانتحديد اللجان: لجنة النظام : مهمتها أخذ موافقة الجهات المختصةموافقة أولياء الامورتحديد الأشخاصطريق السير والوقتمتابعة الانضباطلجنة الموارد:جمع التبرعات وتوفير وسيلة النقللجنة التقارير:على شكل فرق لكتابة تقرير نهائي عن الرحلة=====أهمية استخدام نتائج الأسلوبيستخدم الطالب تنظيم الأفراد او المعلومات،والتخطيط في حياته اليوميةيتبع التعليماتيستطيع كتابة التقاريريساعد في وضع أهداف للمجموعةيعبر عن قناعته الشخصية ومشاعرهيعدل سلوكه ليتلاءم مع فعاليات المجموعات والمواقف المختلفةيدرك العلاقة الثنائية بين شخصين لتلبية احتياجات أحدهما الآخريختار استراتيجيات مناسبة..يتفقد عملية تفكيرهيكون لديه مهارة اتخاذ القرار، يعمل كقائد أو كتابعيقترح خطط جديدة للعمل القادم ،يبتكر خطة مستقبلية،يصنع نظاماً جديداًيشرف،يتفاوض،يحدد مسارات العمل البديلة،ويتنبأ بالعواقب المحتملةيضع البيانات على شكل جداول ورسوم بيانيةيصنع في تسلسل مناسب :ترتيب حدوث الأشياء ، وترتيب أهميتها===========صياغة الأسئلة بعد عرض الدرس وشرحه بعد عرض الدرس وشرحه يطلب من التلاميذ صياغة أسئلة على هذا الدرس ويشترط أن تكون الأسئلة غير مباشرة.ثم يعرض الطالب السؤال على زملائه ويختار من يجيب عليه . فسر… ؟ علل…؟ لماذا…؟ ================صياغة الأسئلة بعد نهاية عرض الوحدة او الفصلماذا يحدث لو كان…؟ بعد نهاية عرض الوحدة او الفصل يطلب من الطلاب كواجب منزلي صياغة أسئلة على هذه الوحدة ويشترط أن تكون الأسئلة غير مباشرة ولاتقل عن عدد معين يحدده المعلم . وبعد تحضيرها يحدد المعلم أسئلة معينه منها يطرحها الطلاب بالتوالي على زملائهم ويختار نفس الطالب من يجيب عليها ، ودور المعلم فقط تحديد الأسئلة وتنظيم العملية .فسر… ؟ علل…؟ لماذا…؟ماذا يحدث لو كان…؟************************************************************************************المراجع :1- 1- رؤوف العاني: اتجاهات حديثة في تدريس العلوم ، دار العلوم 1982م2- يعقوب نشوان : الجديد في تعليم العلوم ، دار الفرقان 1984م 3- يعقوب نشوان : اتجاهات معاصرة في مناهج وأساليب طرق تدريس العلوم ، دار الفرقان 1984م4-مجلة المعرفة – العدد 40 رجب 1419هـ56-فتحي جروان : الموهبة والإبداع ، دار الكتاب الجامعي – الطبعة الأولى 1419هـ / 1998 م
moudir
27-04-2002, 00:30
ما شاء الله عليك يا فيصلية جهد مميز ..........ز وتعرف كم تلاميذك محظوظين بك ... ولكن ما علاقة التفكير بالابداع لنفكر في هذا ؟ما حاجتنا للابداع ؟كيف نبدع ؟ وكيف نفكر ؟ماهي خطوات التفكير السليم و العلمي ؟.....متى ما جاوبنا عليها يمكننا ان نسال عن غيرها
الفيصليه
05-05-2002, 23:11
بسم الله الرحمن الرحيم أأخي الكريم moudirالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وبعد أخي الكريم لم يكن تأخري عن المشاركة عدم اهتمام ولكن من شدة اهتمامي بالموضوع . وأول الأسباب هي وقفـة مع الضمير ، فتردد السؤال بداخلي ماذا عملت طوال العام ؟! فهل للتفكير قد سعيت أم بالحفظ فقط اكتفيت ، فالحمد لله لم أصل بما قـد كـنت فيه مقصراً إلى درجــــــــات الندم ، وفي المقابل لم أصل درجةٍ أكون بها راضيـاً عن ما أبليت . وكنت في خوف شديد لأنني على معـرفة بما سيكون حجم الخسارة التي سأتسبب بها لهذا الطفل المسكين . الذي لديه القدرة في هذه المرحلة عل التفكير بنسبة تزيد عن أي مرحلة أخرى من مراحل عمره التي قضاها أو مرحلة أخرى سيدركها . مرحلة العقد الثامن من حياته وفيها يصل التفكير إلى استجابة كبيرة تصل إلى 95% . فكم كنت أتمنى أن أصل بهم إلى تلك الدرجة ، أخي الكريم moudir وما حـدث معي هـذا اليوم مع من أعتبـره قريباً من منزلة ولدى و له الفضل بعد الله في وضع حـد فاصل لصرا عات طالة بداخلي ... لـــــــــــــــــك موقــــفي هذا اليوم ، كتبت عـلى السبورة العبارة التالية (...... يجري الزمان على العباد كمـا تريد أنت الإ له .....) ( الصف الثاني الابتدائي ) ثم بعد ذلك رددها مجموعة من التلاميذ . مجموعة كبيرة منهم في قلق شديد لمعرفة المطلوب منهم حيال ما كتبت وسمعوا، ولم يعلموا بأنهم سيقيمونني في هذه المرة , فقلت لهم من منكم يوضح لنا هذه الجملة ولكم الخيار في الكتابة أو التحدث ، وما هي إلا دقائق قليلة ووقف أحدهم بكل ثقة .لم أكن أتوقع أنه سيجيب بهذه السرعة ، فقلت له ماذا تريد ، فقال أريد أن أتحدث لكم عن هذه وأشار إلى الجملة ... .... فقال أريد أن أستخدم المايك ( المكبر الصوتي ) فقلت له من باب المزاح ـ هذا كل ما تريد ـ بعد ذلك وقف التلميذأمام السبورة وفي يمناه قلمه الرصاص وبـــــــــدأ في الحديث .فتحـدث بما يلي: سأكتب ما تحدث به بالعامية التي تحدث بها . ـ يجري الزمان : الناس تمر عليهم السنين بسرعة وتصير عليهم أشياء كثيرة ..........قلت له وما تلك الأشياء , فقال يعني حوادث سيارات ومرض ونجاح ورسوب وهم ما يقدرون يعملونها بس الله هو اللي يعملها .وكل شئ من الله ( ............... فـذهــلت من حديثه نظراً لأنه ابن قرية وليس لديهم رياض أطفال و غير ذلك مما يتوفر لأبن المدينة . فكـم كان ممتعاً في حديثه قياساً على صغر سنه .وكم هي سعادتي بهذا التلميذ الذي أجبر دمعتي على الظهور أمامه من فرحتي به .وسأستمع غداً لمجموعة أخرى فكم أتمنى أن يكون فيهم أكثر من تلميذ يكون قد وصل بفكه إلى ذلك التلميذ ولن أطمع في أكثر مما قال أخي كنت تظن ما تحدث به تلميذي الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره حديث طبيعي لا يدخل ضمن التفكير إلي نريد منه الوصول إليه في هذه المرحلة أخبرني بذلك وأخيراً أدعوا الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى . وسأعود بمشيئة الله هذه الليلة للمشاركة لإكمال بقية الموضوع السابق
الفيصليه
06-05-2002, 00:27
العلاقة بين التفكير ولإبداع صعب تحديدها فهما مرتبطان تماما / الإبداع هو القدرة على التفكير للتوصل إلى إنتاج متنوع وجديد يمكن تنفيذه، سواء في مجال التعليم أو القيادة أو من مجالات الحياة المختلفة، فالمختص الذي يصنع الأثاث بصورة جديدة أو بشكل مختلف يكون مبدعاً ’ وكذلك الخياط الذي يفصل ثوباً جديداً يختلف عن ما سبق من الثياب يعتبر مبدعاً، والمعلم الذي يصل بتلاميذه إلى درجة عالية من العلم اولم يتضح ذلك المستوى مع غيره هو معلم مبدع =========والحاجة لنا في الإبداع تساعد المتعلم على أن يصبح أكثر حساسية للمشكلات وجوانب النقص والثغرات في المعلومات وموطن الضعف فيالتسبب في عدم الانسجام وغير ذلك، ويحدد لنا الصعوبة ويبحث لنا عن الحلول والفرضيات التي نتوصل عن طريقها إلى الحل للمشكلة =============أما كيف نبدع .طبعاً بتوفيق الله أولاً وقبل كل شئ كيفية تنمية الإبداع ؟ يمكننا أن ننمي لدى طلابنا في المدارس من مرحلة الصفوف الأولية وقبلها إيجـاد المعلم المبدع أولا ومن خلال المادة الدراسية الحديثة والحيوية، غير التقليدية ثانيا، مع الاهتمام بتوفير جميع الظروف البيئية الداعمة لذلك ! ويلعب معلم الصف أو المعلم دورا وسيطا إيجابيا ما بين المدرسة والاسرة، حيث ينقل للأسرة مدى إبداع ولدهم في جانب معين أو عدة جوانب متعددة، وذلك على أمل التواصل والاستمرارية والدعم والمتابعة، والمعلم ينقل أيضاً لادارة المدرسة إبداع طلابه ويوفر لهم الدعم المادي من ميزانية المدرسة والدعم المعنوي والتعزيز المناسب، والمدرسة كجهاز تربوي مركزي تكمل هذا الدور، وبدورها أيضا من خلال المادة الدراسية تقدم المقررات الدراسية المتنوعة بصورة حديثة وشائقة وجذابة، بعيدا ً عن التقليدية ( التي تركز على المعرفة في حد ذاتها فقط )" التربية البنكيه "، فيصبح المعلم هنا ملقنا ً والطالب سلبيا ً، علية أن يستمع ويحفظ !! ، وتأتي الامتحانات الشهرية وآخر العام التدريسي قياس هذا الحفظ !؟ .... إن هذا المسار يقتل الإبداع، ويعوق نمو التفكير لدى الطالب ========وواجبنا تجاه التفكير ولإبداع - العمل على تنمية جميع جوانب الشخصية بكل مستوياتها بشكل كلي ومتكامل، دون التركيز على جانب دون أو أكثر من جانب آخر. - تقديم مقررات دراسية تنمي الخيال والاكتشاف، وتتطلب وضع الافتراضات ، . - عدم تقديم معلومات جاهزة مكدسة بين صفحات الكتب، فيتعود الطالب الحفظ دون فهم ونقاش، ومنالزمن !! متناسيا مصادر التعليم الأساسية – المكتبة ، المختبر، البيئة وغيرها– - طرح قضايا داعمة للمنهاج الدراسي من اجل تنمية التفكير وملكة الإبداع مثل : طرق الحافظ على البيئة ، أزمة المواصلات ، النزاع السياسي حول القدس ، الزلزال القادم وطرق النجاة، غير ذلك ... - طرح أسئلة احتمالية مثل : ماذا يحدث لو توقفت حركة المواصلات ؟ ماذا يحدث لو حجبت أشعة الشمس عن كوكبنا الأرضي ؟ ... - تغيير صور الامتحانات من أسئلة تقيس التذكر (مثل :ما هي – عدد – اذكر – عرف ... وغيرها ) إلى أسئلة تحتاج من الطالب إجابة مفتوحة تثير التفكير وتحترم عقلية المتعلم !! مثل : أن يطلب من الطالب أن يكتب عن طرق المحافظة على البيئة، أو أن نطلب من الطالب كتابة أكبر عدد من علاقات التشابه بين شيئين مختلفين تماما ً مثل الجبال والسهول. - عرض قائمة كلمات من المنهاج الدراسي، ويتم تدريب الطلاب على كتابة كل ما يخطر في ذهنهم حول كل كلمة، منها مثلا أمي أبي أخي - التفكير الجانبي : ،هو البحث عن بدائل وطرق واقتراحات وآراء كثيرة قبل اتخاذ القرار، - استخدام طريقةاللعب تعتبر من الطرق الفردية للتدريب على الإبداع "، يقوم الطالب من خلال هذه الطريقة بممارسة الدور الذي يتفق ودوافعه، وحاجاته، وميوله الإبداعية، إذ يرى الطالب الآخرين من خلال ملاحظته لذاته،ويتعرف على اتجاهاتهم نحو خصائصه وصفاته. - طريقة العصف الذهني"تتكون جلسة العصف الذهني العادية من جماعة عددها يتراوح بين 6-12 يجلسون حول مائدة مستديرة وينتجون تلقائيا الأفكار التي ترتبط بحل مشكلة معينة. ويجب أن يتوافر في الجلسة الشروط الأربعة الآتية. أ. استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في بداية الجلسة، فإحساس الفرد بأن افكارة ستكون موضعاً للنقد منذ ظهورها يكون عاملا كافيا ً للامتناع عن إصدار أفكار أخرى ! . ب. تشجيع التداعي الحر الطليق وتقبل جميع الاستجابات. جـ. تأكيد كم الاستجابات، لا كيفها، فالمهم هنا كم الأفكار المطروحة في جلسات العصف الذهني ، فالكم يؤدي إلى تنوع الأفكار، وبالتالي إلى جدتها وأصالتها . د. مشكلات المناقشة تدور حول تحسين ظاهرة معينة أو الربط بين أطراف متعددة. والهدف من هذه الطريقة هو تحرير المرء من عوامل الكف التي تعوق نشاطه الإبداعي === استغلال واقع اثر القصة الهادفة المعبرة على نفوس الطلاب، ويمكننا أن نروي قصة قصيرة ومن ثم نفتح الحوار لملكة التفكير عند طلابنا للتعبير والإبداع النافع، وهذه قصة قصيرة جدا قد أعجبتني بعنوان " الصياد والفيلة " يمكن أن تعتبر من الطرق الحديثة لتطوير وتنمية الإبداع عند طلابنا من خلال فتح حوار متعدد الأبعاد والأهداف، يشمل التعبير عن الأحاسيس والمشاعر والتفكير المنطقي أيضا !! وذلك يتم عن طريق إستحداث مكتبه صغيرة في الصف . أالمراجعالحمادي، 1999; ابو حطب و صادق، 1980) . ( عبد الرزاق ، 1994) . (الحمادي ،1999) . (قطامي ، 1990) .
مدرس العلوم
07-05-2002, 01:25
1. الإبداعهناك العديد من تعاريف الإبداع ، والتي لايمكن حصرها ولذلك لسبب تعدد المعرفين له من وجهة نظرهم: 2. الجذر الاصلي للابداعبدع : هو التسبّب في ايجاد، جلب، انشاء، او انتاج فكرة معينة يكون للمبدع دور أو جزء فيها لغرض اشتثمارها وتوظيفها في العديد من المواقف التعليمة وغير التعليمة .مبدع: صفة تطلق على الشخص الذي يملك الابداع. وكون الشخص مبدعا لا يميزه عن غير الا انه يفكّر في بطريقة مختلفة عن الاخرينكما ذكرت سابقا، فانه يصعب ايجاد تعريف مقنن للابداع . لكن يمكن اعطاء تعريف شامل بانه القدرة لأخذ عدة افكار ودمجها بطرق مختلفة للأغراض المراد تحقيقها. الإبداع يتضمن ترجمة لمهواهبنا الفريدة و رؤيتنا إلى الحقائق الخارجية الجديدة والمفيدة. فالابداع يحدث بشكل غير قابل للتجنب داخل حدودنا الثقافية والإجتماعية والشخصية الخاصة. في العملية الابداعية، يكون هناك دائما بعدين ديناميكيين مختلفين ، لكن مرتبطين ، بحيث احدهما يتسبب في ايجاد الاخر: 3. ابعاد الابداع :** النظام : قد يكون وسطا معيّنا (ومثال على ذلك: رسم زيتي أو شكل موسيقي معيّن)، أو عملية معيّنة (مثل مشكلة تحلّ جدول أعمال). هذا النظام يتم معالجته بواسطة المبدع الى حد يقصد به النهاية المبدعة. ** المحتوى التصوري : وهو المحتوى الى يتم وصفة بواسطة الوسط المستخدم في النظام. دور المبدع هنا هو التصوير ، التغيير، المعالجة ، التعبير عن فكرة المحتوى.4. سمات الابداع:هناك على الأقل ثلاثة من سمات للإبداع والتي تجلب إنتباها اكثيرا: * العملية الابداعية: وتلاقي أكثر الإهتمام، تركّز على الآليات والمراحل التي تعتبر القاسم الشترك في فعل الابدع. * الشخص المبدع : المميزات و الصفات الشخصية الخاصة بالناس المبدعين تكون مركزية ومهمة.* معايير نواتج العملية الابداعية : هذه المنطقة من الأهمية بمكان لأنها تعد قاعدة لأيّ تقييم أدائي و إبداعي في العالم الحقيقي .5. الفكر المبدع يمكن أن يقسّم إلى التفكّر المتباعد والمتقارب. * التفكير المتباعد (Divergent reasoning):القدرة الثقافية للتفكير بالعديد من الأفكار المتقنة والمتنوّعة والأصلية. * التفكير المتقارب (Convergent reasoning): القدرة الثقافية لتقييم منطقيا، يناقش ويختار أفضل فكرة من إختيار الأفكار.وكلاهما مطلوب للناتج الابداعي. التفكير المتباعد ضروري إلى جدية المخرجات الابداعية بينما تفكير متقارب أساسي إلى التناسب. ---------------------------------قريبا ساطرح ما عندى عن التفكير و اكمل الناقص في موضوع الابداع (لان الاكل جاهز الان .. كما تعرفون لا يجتمع جوووع وقدرة على تفكير)
moudir
07-05-2002, 01:36
أخي الفيصلية و مدرس العلوم كم اشبعتم هذا الموضوع من مادة علمية رائعة تدل على إبداع في الطرح و لكن كما ترون الموضوع ليس بالسهل و لا يمكن استكماله في موضوع أو موضوعين ... لهذا سنتعاون جميعا على تقريب المعلومات الابداعية و حاجتنا للإبداع و كيفية تمنيته ... في الأيام القادمة و ارجو من كل من لدية أي معلومات حول الابداع عرضها هنا حتى يستفيد الجميع و يفتح المجال لتوسع الادراك لسير جميعا نحو الابداع
الفيصليه
07-05-2002, 03:20
أخي moudir لم أرى تعليقك على إجــــــــــــــــــــــابة الطالب فـــــــأنا أنتظره بفارق الصبر ويهمــــــــــــــني ردك كثيراًً أرجــــــــــــو أن لاتبخل علينا ................=============صفات المبدع الحساسية في تلمس المشكلات . يدرك المبدع المشكلات ويتحسسها أكثر من غيره ويسعى لايجاد حلول لها في حين يرى الآخرون أن كل شيء على مايرام .2. الطلاقة .يستطيع المبدع انتاج عددكبير من الأفكار وبسرعة كبيرة . لديه سرعة في انتاج الكلمات وطلاقة وسهولة في التعبير عنهاوصياغتها صياغة مفهومة . 3. المرونة .المبدع قدر على تغيير زوايا التفكير ويستطيع التخلص من القيود الذهنية .4. الأصالة .وتعني أن المبدع قدر على انتاج الأفكار الجديدة المفيدة والعملية .5. الذكاء .أثبتت الدراسات أن الذكاء العادي يكفي لانتاج الابداع .ولتكون عزيزي الزائر متصفا بصفات الشخص المبدع عليك أن تكون :واثقا بنفسك ومعتدا بها وبقدراتها ولكن احذر الغرور . قوي العزيمة والارادة . محبا للمغامرة . قادرا على تحمل المسؤولية . متعدد الميول والاهتمامات . قادرا على على اكتساب الأصدقاء . متصفا بالمرح . قادرا على نقد ذاتك والتعرف على عيوبها . مخلصا في عملك وحريصا على الوصول لدرجة الاتقان . مثابرا لايستسلم بسهولة . مجددا في اساليبك ومبتعدا عن الروتين الممل . لاتكن متعصبا ولاتتحامل على الآخرين . كن واسع الخيال . أكثر من التفاؤل . كن حازما وابتعد عن التردد . ابتعد عن التقليد الأعمى . =============متطلبات الابداع أخي الكريم، عليك أولا أن تكون مقتنعا بأن كل انسان عاقل يستطيع أن يكون مبدعا .ثانيا : يلزمك مايلي بعد الاستعانة بالله تعالى .الثقة بالنفس . اطلاق العنان للتفكير . التفكر في بديع صنع الله . التعود على التغيير . البحث عن الفكرة الجديدة في غير الأماكن المعتادة . اغتنام الفرص . الالمام بطريقة التفكير الابداعي وخطواته والتعايش معها . التحلي بصفات الشخص المبدع . ثالثا : يلزمك القيام بالأمور التالية :قراءة قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين . كتابة كل فكرة ترد لذهنك مهما كانت صغيرة كتابة رسائل عقلية ايجابية عن نفسك وترديدها باستمرار . الاستفادة من أحلام اليقظة . =================معوقات الابداع أخي الكريم، للابداع معوقات كثيرة ، ولتحمي نفسك منها عليك أن تتعرف عليها أولا ،ثم تتخلص منها إذا كانت لديك .الشعور بالنقص . ضعف الثقة بالنفس . قلة المعرفة . الخوف من الانتقاد . الخوف من الفشل . انعدام الطموح والرضا بالدون . الانغماس في الشهوات والمفاسد . الانشغال الكثير وعدم التفرغ للتفكير . رفض الأفكار الجديدة . عدم الشعور بالمسؤولية . =====================كاد مجموعة من الناس أن يقتتلوا من أجل إخراج طائر الكروان الذي احتبس في حفرة رأسية في جدار سميك ......فأحضر أحدهم عودا وبدأ بإدخاله وتحريكه داخل الحفرة حتى كاد أن يقتله ...! والآخر بإخلاصه حاول أن يدخل يده الطويلة لعله يمسك به ولكن بلا جدوى ، اقترح البعض تخويفه بالأصوات المزعجة عله ينهض ..! ..كل ذلك وطفل في الرابعة عشرة من عمره كان يرقب الموقف وتبدو عليه آثار توتر التفكير وانفعال البحث ........ وفجأة يصرخ وجدتــــــــــها ! ! ما رأيكم لو بدأنا بسكب كمية من الرمل في الحفرة تدريجيا ...... إنه الابداع ... أليس كذلك ؟! ............ وإذا تمعنت أخي الكريم في القصة السابقة تجد منهج الإبداع واضحا جليا لك ....... وكما يقول المثل الحاجة أم الاختراع .... يتلخص منهج الإبداع فيما يلي : 1. تحديد المشكلة بدقة وتحديد أسبابها .المبدع شخص يمتلك حساسية مفرطة تجاه المشاكل وهو أقدر من غيره على رؤية الأزمات والمشاكل والتعرف على أسبابها ، في حين يرى الآخرون أن " كل شيء على ما يرام " وهذا ناتج من تفاعله الصادق وتأمله الهاديء .ولذا .... أخي الكريم......- احرص على صفاء ذهنك .- تحسس المشكلات الموجودة أو تنبأ بها وتوقعها قبل حدوثها .- حدد أسباب المشكلة وادرسها دراسة واعية .اسأل نفسك الأسئلة التالية :ما هي المشكلة ؟ وما أسبابها ؟ وكيف أشخصها ؟ 2. تحديد الأهداف .يمتاز المبدع بأنه يعرف لماذا يفكر في قضية دون أخرى ، إنه يدرك تلك الأهداف التي دفعته للتفكير ويؤمن بها ايمانا قويا ، مشكلة تريد لها حلا أو شيئا موجودا تريد تطويره ، آلة أو موضوع ...أو أي شيء آخر تهتم به أو يسبب لك ازعاجا أو متاعب تريد التخلص منها فخطوتك الأولى تحديد الهدف الذي ستعمل عليه من خلال الاجابة على الأسئلة التالية :- ما هي أهدافي ؟- كيف أحددها ؟ حدد أهدافك بدقة ووضوح ، ثم تخيل لذة تحقيق هذه الأهداف ، سوف يبذر في عقلك اللاواعي - اللا شعور - شروط لنجاح ومتطلباته ، ليقوم بعد ذلك اللاشعور بتوجيه طاقتك الجسمية والنفسية لتحقيق ذلك النجاح والوصول إلى درجة التفوق والتميز .أمور ينبغي مراعاتها عند صناعة الأهداف :- أن تكون الأهداف مكتوبة وواضحة ودقيقة .- أن تكون متناسقة وغير متعارضة .- أن تكون واقعية ويمكن تحقيقها على مستوى الهدف الواحد وعلى مستوى الاهداف مجتمعة في ظل ظروفك الراهنة وإمكاناتك المتاحة .- أن تصاغ الأهداف بشكل قابل للقياس ويجب أن تربط بالزمن والكمية والتكلفة . - أن ترتب الأهداف حسب أهميتها .3. تحديد البدائل الممكنة .كيف تحدد البدائل ؟عند تحديد البدائل الممكنة ، المبدع دائما يستخدم ويفعل كلمات وقضايا معينة ، ويفكر من زوايا متعددة ، وذلك من أجل مساعدته على توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار والبدائل ، ومن أهم تلك الكلمات والقضايا والزوايا ما يلي : - كرر .- اقلب .- اعكس - جزيء .- اربط .- بالغ .- فكر من الداخل ...من الخارج ... من اليمين ...من اليسار .....من فوق .... من تحت ...... من جميع الجهات .فمثلا في مشكلة طائر الكروان ، كان أكثر الناس يفكرون من أعلى إلى أسفل : كيف نمسك الطائر من أعلى ؟ وهذه زاوية تفكير جيدة وقد تنجح ، ولكن الخطورة تكمن في الجمود عليها وعدم التماس زوايا أخرى ! ! بينما الطفل فكر من أسفل إلى أعلى : ماذا لو جعلنا الطائر يرتفع من جانبه ، أي من أسفل إلى أعلى لكي نتمكن من الإمساك به !!وفعلا جاءت فكرة سكب الرمل بكميات قليلة من الجهات المختلفة للحفرة لكي يرتفع الطائر شيئا فشيئا بعد أن ينفض الغبار عن جسده . ولكي تتمكن أخي الزائر من تحديد البدائل الممكنة قم بما يلي :أولا : - سجل كل مايعن لك من أفكار ، ولا تستعجل في محاكمتها وإعدامها . فلقد أثبتت الدراسات ان كثيرا من الافكار والبدائل الجيدة التي نفذت في بعض المشكلات قد هوجمت في البداية وسذجت أو وصفت بأنها مثالية أو مجنونة .ثانيا :- وجه لنفسك أسئلة مرتبطة بالقضية التي تعمل عليها ، وحاول الاجابة عنها . مثلا: - ماذا لو فعلت أو لم أفعل كذا .......؟- لما لا أفعل كذا ............؟- هل أغير زاوية التفكير " أفكر رأسا على عقب " ؟- ما الافتراضات التي يمكن تجاوزها ؟وسوف نتعرض أخي الزائر بالتفصيل لطرق توليد البدائل وتمارين عليها في موضوع منفصل في وقت لاحق .ثالثا :تغلب على الأقفال الذهنية .هناك أقفال ذهنية تصد الناس عن ولوج باب الإبداع ، بعضها يرجع للبيئة الثقافية التي تنظم العقائد والأخلاق ، وتصوغ الأهداف والغايات ، وبعضها يرجع إلى تراكمات نفسية خلفها سوء التربية الذاتية والانطوائية والانهزام في معركة بناء الذات .أهم الاقفال التي ذكرها ( روجرفن ) مايلي :- الإجابة الصحيحة .من الأخطاء التعليمية التركيز على الحفظ مع إغفال الفهم ، فتنشأ لدى الطفل عقدة " الحل الوحيد " أو " الإجابة الصحيحة " ويعتقد أنه ليس ثمة حل أو إجابة أخرى ، حتى لو كانت المسالة تحتمل مئة حل أو إجابة !! ومن مظاهر ذلك شيوع الأسئلة التالية :- اذكر ....؟ ، عدد......؟ ، عرف ..؟ ، اسرد ....؟ ... وندرة أو غياب بعض الأسئلة التالية :- اشرح ....؟ ، ما أوجه الاختلاف أو التشابه بين ....؟ علق على العبارة التالية ...؟ ما وجهة نظرك في .....؟- لست مبدعا .من أشد الأقفال أن ننظر إلى أنفسنا نظرة احتقار ونتمثل بالقول : " رحم الله امرءا عرف قدر نفسه " !! وهذا يعني أن تنظر إلى نفسك بثقة لا بغرور !!. - لا أقحم نفسي .كثيرا ما نسمع أحدا يقول : " هذا ليس من تخصصي ! " أو ليس من جملة اهتماماتي !" لماذا لا يفكر أحدنا مثلا عند تعطل سيارته ؟ لأننا لسنا ميكانيكيين !! أليس كذلك .....ألا يمكننا - وبخاصة عند تعذر وجود المختص - أن نحاول اكتشاف العطل .......ومن هنا أقول لك عزيزي الزائر ...... لتكون مبدعا لا تقف مكتوف الأيدي أمام أجزاء قضيتك التي تخرج عن إطار تخصصك ، بل حاول الإهتداء إلى الحل المناسب مع الرجوع لذوي الاختصاص للإفادة من علمهم .- التزم القواعد .ويقصد بها طرائق التفكير والاستنتاج والتي تبنى على أسباب منطقية يدفعنا للإعتقاد بصحتها وبضرورة اتباعها ، ولكن بمرور الوقت تنتفي أسبابها وتنعدم صحتها ولكننا نستمر في احترامنا لها .- ليس من المنطق في شيء .لا تغال عند توليد أفكارك في محاكمتها إلى القواعد المنطقية ، ورحل المحاكمة إلى مرحلة تقييم الأفكار .- كن عمليا .عقدة البديل العملي قد تدمر بناء الأفكار الإبداعية ، الم تطرح أنت فكرة ، وجوبهت ب : ياأخي كن عمليا !! وبعد فترة طالت أم قصرت تبين أن بديلك هو البديل العملي ...4. اختيار أفضل البدائل .عند تقديم البدائل المتاحة من أجل اختيار أفضلها ، يستعين المبدع ببعض المعايير والكلمات مثل :- مدى الحاجة .- المزاياو والعيوب .-التكلفة .سهولة المخاطر .- الواقعية .- كيف ؟ - متى ؟ وعند تقييم البدائل المتاحة من أجل اختيار أفضلها ، يستعين المبدع ببعض المعايير والكلمات مثل :- مدى الحاجة .- المزايا والعيوب .- التكلفة .- سهولة التنفيذ .- المخاطر .- الواقعية .- كيف ؟ - متى ؟ ويستعين ببعض الأسئلة مثل :- هل هذه فكرة جيدة ؟- هل نستطيع تنفيذها ؟- هل الوقت مناسب لتنفيذها ؟- من يستطيع مساعدتنا ؟- ما النتائج التي يمكن أن تترتب في حالة فشلها ؟المراجع :- عبدالله البريدي
الفيصليه
07-05-2002, 12:47
أخي أبو مبارك أنا تحت أوامرك وأتشرف في تلبية دعوة تكون أنت الداعي لهـا ............ وإليك المزيد عن الإبداع أيهـــــــــــــــا المــــــــــــربي المبدع .أفكار إبداعية يمكن أن تغير حياتك .يأتي الحدس كنتيجة للأهداف والأغراض المحددة بوضوح و لكي يتم تنشيطها :- حدد ما تريد .- اجعل أهدافك محددة ، ويفضل أن تكون خاضعة للقياس .- ضع تصورا داخليا لأهدافك .- اجعل لكل ما تفعل غرضا .- احلم بأحلام جديدة واجعلها حقيقية عن طريق تكرار ورؤية وسماع هذه الأحلام والشعور بها وكأنها تحققت .- ثق بعقلك المبدع وقدرته على تحقيقها كما يثق الطفل في وعد والده .- ركز ذهنك على ما تريد وليس على تفاصيل عمل ما تريد .- فكر في عشرنتائج وتوقع أن تساعدك مائة فكرة على تحقيقها .- وازن بين أهدافك إذا كنت تسير في اتجاهات متعارضة .- زد أو قلل عدد النتائج بما يجعلها دائما قوة دفع . ويمكنك تقسيم الهدف إلى جزئيات يسهل التعامل معها أو أن تزيد التحدي عن طريق ضغط الجدول الزمني لإنجاز المهمة .الحدس هو أن تعرف شيئا دون أن تعرف كيف عرفته ، والإلهام ليس شيئا تصل إليه بالمنطق أو العمل الواعي . والحدس بسابقة يستفيد من خبراتك ومعرفتك الحالية والخبرات المرتبطة بهذه المعرفة وإدراكها . والمعرفة الإلهامية لا تكون جديدة حين تجيء ولكنها تأتي في صورة مختلفة . فكل لحظة " وجدتها " تبدو فريدة من نوعها وربما مفاجئة بسبب اختلاف طريقة استخدام المعارف والخبرات السابقةوتجميعها وليس بسبب حداثة الموضوع .إن الذكاء ليس هو العامل المهم ، إذ يمكنك التأثير على نوعية أفكارك عن طريق تحديد ما تسمح بدخوله إلى خبراتك .ويمكنك عمل الكثير عن طريق ما يأتي :- وسع من هواياتك واهتماماتك .- أثر حياتك ونوعها .- خض تجارب وتحديات جديدة .- قابل أشخاصا جددا خارج دائرة العمل والأصدقاء المحيطين .- شاهد أماكن جديدة وغير من روتبن حياتك .- اقرأ أكثر ولكن اختر ما تقرأ .- عرض نفسك لخبرات مفيدة .- ابدأ بالثقة في أفكارك سواء جربتها أم لا .- لا تطلب المستحيل من الأفكار قبل أن تحاول تطويرها وتجربتها .- جرب أولا الأشياء الصغيرة . - احذر التجمل والأماني الزائفة التي لا تعتمد على أهداف واقعية جيدة .- إذا لم تنجح في البداية فحاول مرة أخرى ، والأفضل أن تفكر في شيء مختلف .- هون على نفسك وفكر في أسهل وأسرع طريقة لعمل ما ينبغي عمله .- إذا أصابك الإحباط فاعمل شيئا مختلفا تماما وانس المشكلة ، وثق أن اللاوعي سيأتيك بالحل .- لا تلزم نفسك بمواعيد قد تندم عليها ، فهذا لن يعود عليك باحترام الآخرين ولا بالتقدم في عملك .- لاتتخذ قرارا مهما يمكن تأجيله حتى الغد ، فقد يأتي الغد بالجديد من حيث المعلومات أو قد يأتيك حل من نوعية وجدتها .=======استرخ إن ذروة الأداء تتحقق بالمشاركة بين الذهن والجسم والاسترخاء البدني مرتبط ولاشك بالحالة الذهنية ، فالاسترخاء يساعدك على الانتقال من حالة المشاكل الملحة ، فالعقل المنشغل هو الذي يدير المشكلة عدة مرات ومن عدة زوايا ، وتبدو له مستعصية على الحل . وتتعقد شيئا فشيئا . وكثير من أمثلة التفكير الإبداعي تحدث عندما يكون الناس قانعين بأنفسهم ومسترخين بدنيا .فقد كان اينشتين راقدا على كومة من العشب الجاف عندما تخيل أنه يقوم برحلة فضائية يركب فيها على شعاع الضوء . وكان بين النوم واليقظة عندما حلم بحيوانات تشبه الثعابين يطارد بعضها ذيول بعض ، وقد أسفر هذا عن اكتشاف حلقة بنزين .إذن الاسترخاء أحد الظروف المواتية للإبداع .ومهارة الاسترخاء مهارة يسهل تعلمها وتحسينها باستمرار . كلما كرست وقتا كافيا للإسترخاء ، وتمكنت من السيطرة على حالتك الذهنية ، كلما أحسنت استغلال طاقاتك الإبداعية .تدريب الاسترخاء :- اجلس لمدة عشرين دقيقة أو نصف ساعة في غرفة هادئة لا يقاطعك فيها أحد .- يمكنك إطفاء المصابيح .- إذا كنت جالسا باعد بين قدميك ، وضع يديك إلى جانبيك .- وإذا كنت مضطجعا ، استلق على ظهرك ، وارفع ركبتيك واستند برأسك إلى وسادة صغيرة .- استمع لبعض الموسيقى الهادئة إذا وجدت أن ذلك سيساعدك .- أغلق عينيك بهدوء ، واجعل تنفسك هادئا ومنتظما . - وفي كل مدة تطلق فيها زفيرا ، ردد كلمة " إهدأ " أو أية كلمة أخرى تساعدك على الاسترخاء ، وتخيل أن كل مخاوفك وهمومك تطير بعيدا عن جسدك .- الآن ركز على كل مجموعة عضلية . أولا أضغط على عضلات أصابعك ورسغيك وساعديك . أطبق قبضتي يديك بشدة ، وكرر الأمر عدة مرات قبل أن تريحهما .- تخيل أن كل الضغوط العصبية التي تعاني منها قد خرجت من أصابعك مرورا بذراعيك أولا .- ركز الآن على تنفسك ، وكرر الكلمة التي ترددها للهدوء في كل مرة تطلق فيها زفيرا .- قم بعد ذلك بضغط رأسك بشدة قبالة الوسادة أو ظهر الكرسي كي تريح عضلات رقبتك .- عد إلى خمسة ببطء ثم أرح رأسك . - ادفع كتفيك إلى الأمام بأقصى طاقة لديك ، وارفعهما إلى أعلى ، وبعيدا عن مسند الكرسي .- وعد إلى خمسة ببطء قبل أن تسترخي تماما . - أثناء ذلك كله ، حافظ على تنفسك هادئا منتظما ، وردد كلمة الهدوء بينك وبين نفسك .اضغط عضلات الفكين واللسان ، من خلال إطباق أسنانك العليا والسفلى بإحكام ، والضغط بلسانك قبالة سقف الحلق .- اضغط عينيك بشدة ، وقطب جبينك . عد إلى خمسة ببطء مع كل ضغط ، ثم استرخ تماما بعد ذلك ، واشعر بأن توترك يغادر كل جزء من أجزاء جسدك .- استنشق أكبر قدر من الهواء حتى تشعر بأنه لا يوجد متسع في صدرك لاستنشاق المزيد ، وفي الوقت ذاته اجعل معدتك مسطحة كما لو كنت تتوقع تلقي ضربة فيها .- احبس أنفاسك وانضغاط معدتك للحظات قليلة . - افعل نفس الشيء مع ساقيك وكاحليك وردفيك .- صوب أصابع القدم ومد ساقيك ، واضغط على ردفيك .- احتفظ بهذا " التصويب والمد والضغط " إلى أن تعد ببطء إلى خمسة ، ثم استمتع بشعور الاسترخاء بينما تحافظ على تنفسك هادئا .- تخيل أن كل التوتر يغادر جسدك .- لاحظ كيف تتحرر من التوتر في كل جزء من أجزاء جسدك ، والهدوء ال\ي تشعر به كلما رددت كلمة " اهدأ " مع كل زفير .- إذا عاد التوتر لأي جزء من أجزاء جسمك ، كرر التدريب .- ابدأ في الشعور بالبهجة والاحساس بالاسترخاء .- مع زيادة التدريب على الاسترخاء ستتمكن من اختصار الخطوات والشعور بالاسترخاء الكامل في أي مكان تكون فيه .لتخلص من الأفكار المتزاحمة :حتى إذا شعرت بالاسترخاء والراحة بدنيا ، قد يكون عقلك مشحونا بالأفكار . ويمكنك أن تتخلص من الأفكار غير المرغوب فيها باتباع ما يلي :- تخيل مكان مريح تشعر فيه بالسعادة والأمان ، قد يكون هذا المكان حقيقيا أو خياليا ، في الطبيعة أو في غرفتك .- غير الظروف المحيطة بالطريقة التي تتراىء لك ، حتى تصل إلى أفضل الظروف الممكنة .وعند تخيلك للمكان ببصرك ، استمع بأذنيك ، واستشعر كافة الأحاسيس المصاحبة للتجربة حتى تصبح مقاربة للحقيقة . - احتفظ بهذه الحالة العقلية الجميلة لبضع دقائق . - واحتفظ بالهدوء الذي تجلبه إليك لفترة أطول .- إذا تزاحمت عليك الافكار لا تتعارك معها ، بل حاول بهدوء توجيه تركيزك على المناظر والأصوات والأحاسيس المبهجة التي تأتيك أثناء تخيلك لمكانك الخاص .- عد بأفكارك إلى أحداث سعيدة مرت بك ، يمكنك أن تستخدم الذكريات الحسنة كمصادر تعزيز أهدافك الحالية .- قد تكون بحاجة للتدرب على هذه الأساليب أكثر من مرة حتى تتمكن من الوصول بسهولة إلى حالة الاسترخاء العقلية والبدنية .وفي كل مرة تستعين بها سوف تغير طريقة شعورك ، وستكون مدفوعا لعمل ما لم تكن لديك الإرادة الكافية لعمله في ظروف أخرى .فالاسترخاء مفتاح ذروة الأداء مهما كانت رغباتك وأهدافك . فابدأ من الآن : - داوم على الاسترخاء .- ابتعد بذهنك لوقت ما عن المشاكل لفترة كل يوم .- خذ اجازات ولو حتى قصيرة ، ولاسيما حين تشعر بازدحام المشاكل .- استخدم خيالك وتصور أفكار سعيدة تساعدك على الوصول إلى حالة ذهنية صافية مبدعة .- جدد أي شيء يمتعك أكثر ويصلح لأسلوب معيشتك .- غير أسلوب حياتك بما يمكنك أن تفعل ما تريد .ابعد عن الزحام :اعتادت الأفكار الإبداعية أن تراود الناس عندما يكونون بمفردهم ، وحتى عندما كانوا في أماكن مزدحمة كالمطارات كانت تأتيهم عندما لا يزعجهم أحد .فالعقل المبدع يصيبه الخمول إن أحس أن شيئا سيزعجه ، فحتى إن كنت بمفردك في مكتبك بعملك فإن مجرد توقع أن يفتح الباب أو يرن جرس الهاتف يجعلك واعيا ومنتبها .ولكي تدخل إلى التركيز الداخلي المبدع :- ابتعد عن العالم الواقعي الموجود وادخل عالم الإبداع الخاص بك .- غير عاداتك بما يمنحك وقتا تخلو فيه بنفسك كل يوم ولو كان قصيرا .- رق عالم الاحساس الداخلي الخاص بك بأن تتعلم أن تعترف بالأفكار الرقيقة التي يقدمها لك وتثق بها .عندما ترهقك كثرة المعلومات :- امش بعيدا .- أغلق الملفات .- تعامل مع مهمة جديدة بذهن صاف .- أجل المهمة الحالية وأخرجها من ذهنك حتى الغد ، ثم أنظر إلى الأمور نظرة جديدة .- اسأل نفسك عن أهم ثلاث حقائق خاصة بالمشكلة أو الموقف .عندما تعاني نقص المعلومات : - أدر في ذهنك كل ما تعرفه عن المشكلة وما لا تعرفه ثم أخرج المشكلة من ذهنك .- كن حساسا للإلهام ، فقد تحصل على معلومات أكثر بسهولة .- فكر في شخص يمكن أن يساعدك .- اسأل نفسك عن المعلومات التي تريدها إن قدر لك أن تحصل عليها .- ثم اسأل نفسك عن التغير الذي يمكن أن يحدث في وجهة نظرك أو قرارك ، وكيف ستنظر إلى الموقف نظرة مختلفة .كيف تتعامل مع الأزمات :- ابعد نفسك عن الأزمة لدقائق أو ساعات .- بعد استعراض أوجة المشكلة والاحتمالات وأسوأ ما يمكن أن يحدث ، عليك أن تتناسى الأزمة لقليل من الوقت .- فكر في أي شيء جيد في حياتك حتى تضع الموقف الحالي في إطاره الصحيح .- إذا أتتك الأفكار فلا تضيعها وإذا لم يكن هناك أي حل منطقي فإن هذه الأفكار تكون أفضل ما يمكن أن ينتجه عقلك ، وبهذا تمدك بأـفضل أداء ممكن في هذه الظروف
moudir
08-05-2002, 00:55
أخي الفيصلية ... كما رأيت أنت و سمعت من هذا الطفل ليس الإبداع و الذكاء مقتصر على أبناء المدينة و الرفاهية و من تتوفر لهم الإمكانيات و التقنيات الحديثةايضا ليس الابداع في ظهور علمات تقدم علمي تكنولوجي و انما الابداع في أي مجال من مجالات الحياة اليوميةنجد طالب لم يصل سنه إلى السن المناسب لحديثة و فكرة فنقول غريبة تحصل من هذا الطفل .. فهذا دليل من أدلة الابداع تجد طالب يحفظ الشعر و أخر ينظمه و كأنه رجل متذوق و لدية حصيلة كبيرة من الالفاظ و المعاني و الحكم و الامثال ليدلي بها و تؤثر على شعرة و أحاسيسةو أخر يتخاطب بكل سهولة و لباقة مع من هم أكبر منه و يجبرهم على استماعه و أخر يعتمد عليه المعلم لحل مشاكل الفصل و التأثير على الطلاب فهو قائد مبدع هناك من المبدعين في الخطابة و الشعر و القيادة و اللباقة و هناك من هم مبدعين في السلب بمعنى تجدهم يخططون و يدبرون أمور لا يعملها إلا الكبار غير العاقلين منهم و المستغلين لفكرهم في الشرو مبدعين في الفراسة و اكتساب المهارات العقلية و اليدوية و الحسية من أبائهم أو اقاربهم أو منهم ذو علاقة وطيده بهم أليس هذا ابداع في الاكتسابو فوق ذلك كله المبدعون في أمور عديدة دفعه واحدة الله يعطيهم العافية إينما طلبته في مجال تجده المميز و المبدع فيه لهذا .. يجب على جميع التربويين عدم أغفال أبناء القرى و الهجر من أهتماماتهم و إعطائهم حقهم من العناية اسوة بنظرائهم من ابناء المدن و أن كانوا يستحقون أكثر منهم عناية لافتقادهم الامكانيات و التقنيات و غيرها من رفاهية الحياةو لي قصة بسيطة مع أحد طلاب القرى في أحد زيارتنا لمدرسة قروية و كنا نحن ثلاث مشرفي إدارة مدرسية و خمس مدارء مدارس وعند دخولنا لأحد الفصول قام طالب في الصف الثالث الابتدائي و استأذن من مدير المدرسة و المعلم بالفصل للترحيب بنا .. وفعلا قام و القى مجموعة من القصائد باللقاء رائع و بعد ان انتهى تدخل احد مديري المدارس و قال تراك ادخلت قصيدتين ببعض .. فكان رد الطالب كبير على سنه .. فقال له أنت لم تسمع زين مما قلت ألم اقل قال فلان ترى هذي عندنا نحن الشعار فاصله فضحكنا منه فحب هذا المدير ان يلطف جو الطالب النفسي فقال له ( الا تعزمنا للغداء) تصورا رد هذا الطالب ..( و الله لا يمكن اتعدى على مديرنا و أنا متأكد أنه عازمكم و إذا ما عزمكم ترى عليه حق وبعدين انا اعرف لو عزمتكم بتتعذروا و مرتبطين لكن ان كنتم تمام الليلة عندي فقال له مدير المدرسة وفيت .. فقال له الطالب بكل قوة هذا الي متعبنا نعزم و نتعذر ما انا عارف من اول انكم ما بتوافقوا بس تبغون مجاملات )وعند السؤال عن هذا الطالب في القرية اتضح ان لدية قدرات في الحفظ كبيرة جدا و ان هو الذي يحل مشاكل جماعته و محبوب منهم طبعا وجه الطالب و كذلك مدير المدرسة بالعناية به و تسجيله في حلقات حفظ القرآن الكريم .. و تم التنسيق مع مدير مركز الموهبين للعناية به و تم دعوته للألقاء قصيدة في حفل تعليمي و لدى المركز برامج للعناية به من كل ماسبق يتطلب منا جميعا العناية و البحث في كل فصل عن المبدعين تاكدوا انهم كثر و لكن في مجالات مختلفة و مشكلتنا اننا نبحث عن مخترعين و ليس مبدعين و في المجال العلمي التقني فقط ................. فلنعيد النظرة مرة أخرى
matlo
13-07-2002, 20:59
الله يعطيكم العافيه على هذا الجهد والبحث كذلك من المراجع في كتابة خواطرك وماتشعرون به من مسؤوليه تجاه ابنائنا /تلاميذنا ..هناك ياخواني الكثير من انواع التفكير سواء ( ابداعي و ناقد وحل المشكلات والجوانبي ووووو .نستطيع ان نقوم بتدريس التلاميذ التفكير ولكن ‍‍....هناك اختلاف بين العلماء حول تدريس التفكير هل نقوم بتدريسه من خلال المنهج او كمادة منفصله ووووو ولكن المهم هو كيف اقوم كمعلم بتدريس تلاميذي للتفكير :اختار اولا مجموعة من مهارات التفكير كالربط والمقارنه والتواصل و الاستنتاج والتصنيف وووو يفضل التربويين ان يكون هناك تدريس محدد الهدف فان يتعلم التلميذ 6مهارات في السنة هو معدل جيد وللعلم فمهارات التفكير هي 160 مهارة .للعلم قمت بتدريس تلاميذي للمهارات السابقة من خلال كورت تعليم التفكير ترجمة ناديا السرور وهو افضل الموجود بالنسبة لي في تدريس التفكير فهناك الكثير غيره كالتفكير الناقد ومفهوم الذات والتفكير المنتج والتفكير الابداعي وووو .ارجو من الزملاء ان يطلعوا على هذه البرامج لما لها من فائدة كبيرة للمعلم والتلميذ ..وهناك اساسيات في تعليم وتشجيع الابداع في الفصول وهي :1- ان يشجع المعلم التلاميذ على المناقشة معه .2- يعرض على تلاميذه انواع الاعمال الابداعية .ينزع الرهبة من تلاميذه حول الابداعيشجع تلاميذه على التجريب وعدم التسليم بالمعلومات المعطاة لهم فقط.:cool: :rolleyes:
الفيصليه
13-07-2002, 21:45
أخي الكريم جهدك واضح بارك الله فيكودنا نعرف الصف القائم على تدريسه والوقت الذي تم فيه تدريس التفكير وبصراحة ودنا نشوف منك درس من الدروس أتمنى أخى التجاوب مع طلبي
Abo-Majid
08-08-2002, 11:23
vv: قرأت كتاب .. بعنوان .. "" التفكير فريضه اسلاميه "" .. قبل عدة سنوات .. واعتقد انه موجود في المكتبات .. وهو بحق كتاب يفتح آفاق جديده للتفكير .. انصح الجميع ليطلعوا عليه vv:
الأيهم
08-08-2002, 12:50
موضوع ثري جدا بالمعلومات و الأفكار الممتازة شكرا لكم جميعا ونفع الله بكم وجعلكم من سكان الجنانأخوكم: الأيهم
الأيهم
08-08-2002, 12:59
http://web.cultural.org.ae/english/Publications/Publications/BigImages/b051.jpg التفكير الإبداعــــــــــيالمؤلف: ادوارد دي بونوسنة الطبع: 1997الكتاب يتناول المبادئ الأساسية للتفكير الإبداعي البنّاء ويعرض تدريبات عملية لتحفيز الأفكار واستثارتها للتوصل إلى حلول مثلى للتغلب على المشاكل بطرق وأساليب مدروسة وإبداعية ويفيد هذا الكتاب العاملين في حقل التربية والتعليم وخصوصا المعلمين الذين يبحثون عن طرق عملية لاستخدام هذا النوع من التفكير الذي يزداد الاهتمام به كل يوم.
الفيصليه
08-08-2002, 17:30
مشكور وجزاك الله خير أخي الكريم الأيهمعلى الفائدة التي أضفتها للموضوع , وأتمنى المزيد من المشاركاتمن بقية الإخوة الأعضاء حول الموضوع
vBulletin v3.0.7, Copyright ©2000-2005, Jelsoft Enterprises Ltd.

الثقافة العلمية اإليكترونية=مازن









الحاجـة إلى برامج في الثقافة العلمية الإلكترونية
لنشر الوعـي العلـمي نحو التكـنولوجـيا
للطفـــل العـــــربــي
"رؤيـــة مستقبليـــة"



ورقة عمـل مقدمـــة من
دكتور/ حســـام محمـــد مـــازن
أستاذ المناهج وتعليم العلوم بكلية التربية بسوهاج
جامعــة جنــوب الـــوادي


إلـــــــــــــــــى
المؤتمر العلمي الثامن للجمعية المصرية للتربية العلمية
"الأبعاد الغائبة في مناهج العلوم بالوطن العربي "
25-28من يوليه 2004م




















بســم اللــه الرحمـن الرحيـــم

" ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله
وهو أعلم بمن اهتدى "
صدق الله العظيم
(الآية30 - سورة النجم)










محاور ورقة العمــل:-
أولاَ:- المقـــدمــة.
ثانياً:-تعريف بمصطلحات الدراسة:
1-الثقافة العلمية 2- الثقافة الإلكترونية
3-الثقافة العلمية والتكنولوجية الإلكترونية
4-ثقافة الطفل 5-الوعي العلمي نحو التكنولوجيا

ثالثاً:- ملامح ثقافة الطفل العربي في الألفية الثالثة.

ربعاً:- حاجة الطفل العربي إلى الثقافة العلمية الإلكترونية.

خامساً:- وسائل تقديم برامج الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي.

سادساً:-تجارب رائدة لبعض الدول في مجال إعداد الطفل للثقافة العلمية الإلكترونية .

سابعاً:-ملامح برنامج مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية لنشر الوعي العلمي نحو التكنولوجيا لدى الطفل العربي: -

أ‌- أهداف البرنامج المقترح.
ب‌- آليات تحقيق البرنامج المقترح.
ت‌- البنية المعلوماتية للبرنامج المقترح(المحتوى) .
ث‌- البنية المؤسسية (الشركات-المؤسسات-الجمعيات......الخ).
ج‌- الأنشطة ووسائل وتكنولوجيا التعليم.
ح‌- تقويم البرنامج المقترح.

ثامناً:-توصيـــات الدراســــــــة.

تاسعـاً:-مـــراجــع الدراســـــة.


ملخــص الدراســـــــــة:
يشكل الأطفال دون الثامنة عشرة من العمر في عالمنا العربي ما يقرب من 48%من إجمالي عدد السكان العرب، والاهتمام بالطفل العربي لايعني فقط حرصنا على رصد واقعنا ، بل يتجاوز ذلك ليؤكد وعينا بأهمية أن نحلم بمستقبلنا،لاسيما أن أطفالنا يعيشون واقعاً متغيراً حافلاً بالتحديات ،والتي من أهمها:-
1-التزايد المستمر لدور وسائل الإعلام في حياتنا المعاصرة.
2-التطور السريع والمتلاحق في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والطفرة الهائلة في كم المعلومات المتغيرة ،بالإضافة إلى التناقض والتضارب في اتجاهاتها وما تتبناه من قيم إيجابية أو سلبية .
3-العولمة بكل ما تثيره من تحديات وإشكاليات متعددة .
4-التطور الديمقراطي وما يصاحبه من اتساع نطاق حرية الرأي والتعبير،والاهتمام الكبير بحقوق الإنسان ،ومن بينها حقه في الحصول على المعلومة المفيدة.
وانطلاقاً من هذه التحديات وغيرها جاء اهتمام الباحث بإعداد ورقة العمل الراهنة، والتي تستهدف في المقام الأول إلى نشر الثقافة العلمية التكنولوجية من خلال وسائط وتكنولوجيا التعليم الحديثة، وذلك بهدف نشر الوعي العلمي لدى الطفل العربي، هذا الوعي الذي يتضمن في أحد جوانبه مجالاً معرفياًمعلوماتياً، وفي جانب آخر مجالاً انفعالياً يشمل تنمية الميول والاتجاهات العلمية للطفل العربي من خلال برامج علمية في الثقافة العلمية الإلكترونية لتحقيق هذا الهدف العلمي المركب.
وتتناول الدراسة الحالية مجموعة من المحاور المترابطة، فالمحور الأول يتناول مقدمة عن الدراسة، ويتناول المحور الثاني توضيحاً للمصطلحات الواردة في هذه الدراسة، أما المحور الثالث فيوضح بعض ملامح ثقافة الطفل العربي في الألفية الثالثة انطلاقا من بعض التحديات التي تواجه ثقافتنا العربية وتؤثر بشكل أو آخر على ثقافة الطفل العربي مثل:الإنترنت والفضائيات العالمية، أما المحور الرابع فيوضح مدى حاجة الطفل العربي إلى الثقافة العلمية الإلكترونية، ويقدم المحور الخامس أمثلة رائدة من تجارب بعض دول العالم في مجال إعداد الطفل للانخراط في الثقافة العلمية إلكترونياً، ويقدم الباحث في المحور السابع برنامجاً مقترحاً لنشر الوعي العلمي لدى الطفل العربي، ثم تختتم هذه الدراسة بتقديم بعض التوصيات المقترحة في ضوء ما تمت معالجته في محاور الدراسة.




أولاً:-المقـــدمـــة:
الثقافة هي أسلوب الحياة السائد في أي مجتمع بشري ،ومنذ البدايات الأولى للجنس البشري والثقافة أهم ما يميز المجتمع الإنساني عن التجمعات الحيوانية ، فعادات الجماعة وأفكارها واتجاهاتها تستمد من التاريخ وتنتقل كتراث اجتماعي إلى الأجيال المتعاقبة، واللغة هي العامل الرئيس لنقل الثقافة ،وإن كانت بعض أنماط السلوك والاتجاهات تكتسب بوسائل أخرى غير اللغة .
وقد اتسع مفهوم الثقافة مع تطور العلم والتكنولوجيا، ومع تطور الحركة الثقافية في العالم أجمع، فأصبحت هناك الثقافة بمعناها المادي والثقافة بمعناها اللامادي(المعنوي)، وهناك حاليا ما أصبح يسمى بالثقافة الإلكترونية التي تولدت ونشأت ونمت وتطورت وتعقدت في نهايات القرن الفائت(العشرون) وتعقدت مع بدايات القرن الحادي والعشرين و مع شيوع انتشار أجهزة الحاسب الآلي ومع التطور الهائل في وسائل الاتصال والمواصلات ومع تطور شبكة الحواسيب العالمية(الإنترنت)، ومن ثم فيمكن تعريفها بأنها المحتوى الفكري والفني والتقني للحضارة المتمثل في مجموعة من المعارف والمعتقدات والأخلاقيات والقوانين والدساتير والأساطير والعلوم والفنون والتي يمكن الوصول إليها عبر التعليم الإلكتروني والتعليم الشبكي أو من خلال شبكات الحواسيب العالمية(الإنترنت) (سيأتي تحديد هذا المفهوم تفصيلياً في مصطلحات الدراسة).
ولما كانت الطفولة هي حجر الأساس في بناء المجتمعات الحديثة، لأن الطفل هو الثروة الحقيقية لمستقبل أية أمة، فإن الاعتناء بتثقيفه إلكترونياً لا يُعد نوعاً من الترف أو التدليل له بقدر ماهو حرص على أن يتمتع الطفل بكل أسباب السعادة والتثقيف والتفكير السليم لأن الطفل هو بحق نصف الحاضر وكل المستقبل، فلماذا لا نحرص على غرس الثقافة الإلكترونية لديه. ونظراً لأن مرحلة الطفولة تُعد من أهم مراحل تكوين ونمو الشخصية، بل إن هذه المرحلة الحاسمة في تكوين شخصية الإنسان وبخاصة-كما يذهب البعض-السنوات الخمس الأولى، لذلك كانت هذه الدراسة المقترحة من الباحث لتحديد مدى حاجة مجتمعنا العربي إلى برمج في الثقافة العلمية الإلكترونية لدى الطفل العربي من أجل نشر الوعي العلمي لديه، إيماناً من الباحث بأن إعداد مجتمع مثقف ثقافة علمية عامة وثقافة علمية إلكترونية بشكل محدد إنما يجب أن يبدأ بالطفل، فمما لاشك فيه أن التقدم الذي نشهده حالياً في شتى مجالات الحياة قد ضيق المسافة بين الطفل والعلم والتكنولوجيا بصورة تستوجب إعادة النظر في برامج تعليم وتعلم الطفل العربي الحالية واستبدالها بأخرى تعوض تخلفنا العربي في مجال تنمية الطفولة العربية، ويتوقف نجاحنا في استخدم التكنولوجيا على حُسن استخدامنا لها في الإطار الشامل لمنظومة التنمية المجتمعية.
ولعل من أبرزإفرازات العصر الحديث في مجال العلم والتكولوجيا هي شبكة الإنترنت واستخدامها في الحصول على أحدث المعلومات وأعمقها وأدقها وأحدثها، الأمر الذي أوجد ما يمكن تسميته بالثورة المعلوماتية الإلكترونية التي استشعرناها في كافة مجالات الحياة، ودفعتنا دفعاً كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، إلى المشاركة في الاستفادة من الثروة العلمية والمعلوماتية والمعرفية لهذه الثورة، فما نصيب الطفل العربي منها، وكيف يمكن توظيفها من أجل تنمية الوعي العلمي لديه ؟ ...هذا ما تحاوله الدراسة الراهنة والتي تأني في إطار العنوان العام للمؤتمر العلمي الثامن للجمعية المصرية للتربية العلمية[الأبعاد الغائبة في مناهج العلوم بالوطن العربي]، كما تأتي كمحور من محاور هذا المؤتمر[التربية العلمية:التقدم العلمي والمستحدثات].

الخير أردت وعلى الله قصـد السبيــل ،،،،،،،
البــاحـــث


















ثانيـا: تعريف بمصطلحـات الدراســة:-
(1) الثقـافـة العلميــةScientific Culture:
يعرف محمد صابر سليم، الثقافة العلمية بأنها ذلك القدر من المعارف، والمهارات، والاتجاهات نحو المشكلات والقضايا العلمية، ومهارات التفكير العلمي اللازمة لإعداد الفرد للحياة اليومية التي تواجهه في بيئته ومجتمعه(1-125)*.
ويعرف Pedretti(2-1211) الثقافة العلمية بأنها ذلك القدر من الحقائق والمفاهيم والمهارات والتفكير العلمي المرتبط تماما بإعداد المواطن المسئول والناقد والقادر على أخذ الفعل المناسب، وأن موضوعات الثقافة العلمية تهدف إلى جعل التكنولوجيا مألوفة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع إلى إكساب التلاميذ معرفة في مجالات التكنولوجيا الثلاثة(المادة-الطاقة-المعلومات) وتأكيد العلاقة القوية بين التكنولوجياTechnologyوالعلم ScienceوالمجتمعSociety .
ويرى محمد صابر سليم(3-5) أن للثقافة العلمية أبعاداً محلية وأخرى عالمية، فعند التفكير في بناء مناهج تحقق القدر المرغوب فيه من الثقافة العلمية لابد من الاهتمام بعاملين أساسين هما:-
1-تتأثر الثقافة العلمية للفرد في أي مجتمع بالتطورات العلمية التي تحدث دائماً وتتزايد لدرجة الانفجار المعرفي.
2-لابد أن تتأثر الثقافة العلمية كذلك بالعوامل المحلية من حيث طبيعة الحياة والقيم والعادات والتقاليد والمشكلات التي تعترض المواطن في حياته اليومية .
ويرى إبراهيم بسيوني عميرة وفتحي الديب(4-64)أن الثقافة العلمية أصبحت من أساسيات التربية، وهي ضرورة لإعداد المواطن للمشاركة في نهضة المجتمع، فلا يمكن أن تكون هناك مواطنة ناجحة مثمرة في المجتمع دون دراسة وفهم العلم وفهم التطورات العلمية والتكنولوجية في المجتمع .
وقد عًرف البعض الثقافة بشكل عام بأنها الغذاء الوجداني والإمتاع الفكري المحبب الذي يسعى إليه الإنسان سعياً، ولا يتلقاه قهراً أو قسراً، وبالتالي فهي تختلف عن التعليم، فكل كائن حي من الممكن أن يتعلم، ولكن ليس كل حي من الممكن أن يكون مثقفاً، إلا إذا أراد ذلك من تلقاء نفسه
وتشير الموسوعة العربية الميسرة(5) إلى أن الثقافة هي أسلوب الحياة السائد في أي مجتمع بشري، ومنذ البدايات الأولى للجنس البشري والثقافة أهم ما يميز المجتمع الإنساني عن التجمعات الحيوانية، واللغة هي العامل الأساسي لنقل الثقافة، وإن كانت بعض أنماط السلوك والاتجاهات يمكن


* يشير الرقم الأول داخل القوسين إلى رقم المرجع في قائمة مراجع الدراسة ‘ويشير الرقم(أو الأرقام) الآخر إلى رقم(أرقام) الصفحة في هذا المرجع.


أن تكتسب بوسائل أخرى خلاف اللغة، ويشير اصطلاح الثقافة المادية(الجانب المادي للثقافة) إلى
الجانب الذي تمثله أشياء:كالآلات والملابس والأجهزة والمواد المختلفة، على عكس الثقافة الدينية أو
الروحية، وعموما فإن درجة تعقد التنظيم الثقافي تساعد على التميز بين تحضر المجتمعات.
وتعرف موسوعة المورد الإلكترونية(5)الثقافة بأنها المحتوى الفكري والفني للحضارة، حيث يقصد بالثقافة عادة مجموعة معقدة من المعارف والمعتقدات والأخلاق والقانون والتقاليد والفنون، تؤلف كلاً متميزا يطبع حياة جماعة عرقية أو دينية أو اجتماعية، ومن معاني الثقافة أيضاً الإلمام بمباديء العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية، والمعرفة العامة بالفنون الجميلة وتذوقها، مع رهافة في الحس وانفتاح في التفكير، والثقافة في نهاية المطاف نظرة إلى الحياة والإنسان، وموقف نظري أو عملي من الحياة والإنسان.
أما التعريف اللغوي لمصطلح الثقافة من خلال المعجم الوسيط فيأتي على النحو التالي(6-24):
ثقف: صار حاذقاً فطناً، فهو ثقف’.
وثقف الشيء: أقام المعوج منه وسواه، وثقف الإنسان: أدبه وهذبه وعلمه .
والثقافة: العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيها.
ولكن ما يزال التعريف الكلاسيكي الشائع الذي قدمه "رالف تايلر"عام 1871صالحاً للاستخدام والقائل بأن الثقافة هي ذلك المركب الذي يشمل المعرفة والفنون والأخلاق والقوانين والأدوات والأجهزة والأشياء والعادات والتقاليد التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع.

التعريف الإجرائي للثقافة العلميــة:
يعرف الباحث الثقافة العلمية في هذه الدراسة وفي ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية الراهنة بأنها:
1-تعميم المعرفة العلمية (محتوى ومنهج)لدى المواطن(الجمهور)والتي تشمل:المعرفة العلمية الأساسية والحاسوبيةوالصحيةوالبيئية....الخ من أجل مواكبة العصر والمساهمة في منظومة الحضارة العالمية(التثقيف العلمي للمواطن ليكون ليس مستهلكاً للثقافة العلمية فحسب،بل ومنتجاً لها).
2-هي الحصول على صورة صحيحة قدر الإمكان للعالم الذي نعيش فيه بعيداً عن الخرافات والخزعبلات والتفكير اللاعلمي واللاعقلي.
3- هي الاستفادة من منجزات العلم وتطبيقاته ومنهجه في حياتنا اليومية لكي نعد مواطن أفضل –مستهلك أفضل- مستثمر أفضل –لديه اتجاهات علمية أفضل.
وأن تحقيق هذه الثقافة العلمية لدى المواطن يقتضي بث الروح العلمية في المجتمع وتوعيته بمخاطر التخلف العلمي على الأمة وكذا مخاطر الاستخدام السيئ للتكنولوجيا على المواطنين.
ويرى الباحث أنه لتحقيق أهداف الثقافة العلمية لدى المواطن فلابد أن يكون النشاط العلمي مشوقا،ً وميسراً، ومبسطاً، ومسلياً،ولا بد من حملة مستمرة لتصحيح الأفكار الخاطئة نحو العلم والتكنولوجيا ونحو العلماء ،ولا بد من تصحيح السلوكيات التي تتعارض مع العلم ،كالسحر، والشعوذة، والتنجيم وقراءة الكف والفنجان.......الخ.

(2) الثقافــة الإلكترونيــة:-Electronic Culture:
يعرف الباحث الثقافة الإلكترونية في هذه الدراسة بأنها ذلك الجزء من ثقافة المجتمع والذي يستخدم ثقافة الحاسوب والإنترنت لنقل ونشر وتعميم ثقافة المجتمع لدى المواطن كي تكون هذه الثقافة متوائمة مع روح العصر ومع الآمال العريضة لمستقبل المجتمع، والثقافة الإلكترونية هي الشكل الذي يحمل مضمون الثقافة العلمية،فموضوعات الهندسة الوراثية،واستنساخ البروتينات،ومغامرات الإنسان المثيرة لاقتحام الخلية والتلاعب بشفرتها الوراثية الدقيقة في محاولة للتحكم بصفات الكائنات الجديدة،اصطفاء أحسن ما فيها ،والحديث عن عصر الحاسوب والإنسان الآلي،والذكاء الاصطناعي،وبنوك المعلومات،والحكومات الإلكترونية......الخ.
وكلها موضوعات ومجالات للثقافة الإلكترونية، وهذا النوع من الثقافة والذي يسمى بالثقافة الإلكترونية، قد جلبها دخول الحاسب لآلي،وشبكات المعلومات(الإنترنت والإنترانت) في منازلنا ومدارسنا وجامعاتنا وغيرها.
وممالا شك فيه أن اختراع الوسائل الإعلامية المختلفة ومنها الفيديو والكمبيوتر تُعد من أرقى ما وصل إليه العقل البشري في عصرنا الحالي،وهي تستعمل للخير وتستعمل للشر ولا يختلف اثنان على أن هذه الاختراعات لو استخدمت في الخير ومنه نشر العلم والثقافة العلمية وتثبيت العقيدة الإسلامية والقيم الأخلاقية النابعة من عقيدتنا الإسلامية، وربط الجيل الحاضر بجيل الماضي من علماء الإسلام ، لكان لها الدور الإيجابي للاستفادة منها والاستمتاع بما تقدمه ، أما إذا استخدمت لترسيخ الفساد والانحراف ونشر الرذيلة والانحلال الأخلاقي لكان لها الدور السلبي.

(3) الثقافة العلمية والتكنولوجية الإلكترونيةScientific and TechnologyElectronic:
يعرف الباحث إجرائياً الثقافة العلمية والتكنولوجية الإلكترونية بأنها الاستفادة من منجزات العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجال الاتصالات وفي مجال الثورة المعلوماتية الحديثة في نشر المعرفة العلمية الأساسية والحاسوبية والصحية والبيئية ونشر الوعي العلمي من خلال الحاسوب والإنترنت لمواكبة العصر الحديث والمساهمة في منجزات العلم والتكنولوجيا التي ظهرت بشكل واضح مع بداية الألفية الثالثة.
إن ثقافة المواطن العلمية والتكنولوجية المكتسبة عبر الوسائط الإلكترونية الحديثة هي التي تحدد اهتماماته وممارساته وسلوكياته وأولوياته، وتبلور منطلقاته الفكرية وركائزه العلمية ودوافعه الذاتية، ولذا فإن الثقافة العلمية للمواطن تصبح أمراً لازما لحركة التقدم والتنمية ليكون الوعي العلمي أحد العناصر الرئيسة في الوعي العام في التكوين الاجتماعي والمنظومة الثقافية، فنجاح الأنشطة العلمية والبحثية والتطور التكنولوجي مرهون بإرادة جماعية واعية، تدفع بها إلى الواجهة الاجتماعية والثقافية والفكرية ليصبح الإنتاج العلمي نمطاً بارزاً ضمن أنماط الحياة اليومية، ويكون التفكير العلمي معلماً ثابتاً في الممارسات والتعاملات.
وباختصار يمكن القول بأن الثقافة الإلكترونية العلمية والتكنولوجية هي الثقافة الوافدة علينا من خلال ما يعرف بالموجة الثالثة التي يعيشها الإنسان حالياً، وهو عصر المعلوماتية الذي رافقته ثورتان تكنولوجيتان هما: ثورة الاتصالات، وثورة تكنولوجيا المعلومات من خلال الأجهزة الإلكترونية المختلفة، سواء أكانت هذه الأجهزة حواسيب آلية أو أجهزة فيديو أو أجهزة تلفاز أو أجهزة مذياع تستقبل الإرسال المحلي أو تستقبل من الأقمار الصناعية التي تبث عروض القنوات الفضائية المختلفة المنتشرة في شتى بقاع الكرة الأرضية.
هذا وتركز ورقة العمل الراهنة على الثقافة الإلكترونية التي نستخدم لها الحاسب الآلي وشبكات الإنترنت الدولية، ففي عصر تكنولوجيا المعلوماتية الذي نعيش في زخمه الآن يتحتم أن يوجه الطفل العربي لاكتساب الثقافة العلمية الإلكترونية الجادة والمنتجة عن طريق العناية بتثقيفه علمياً، وشحن تصوراته وأفكاره بقصص تتحدث عن منجزات العلم الباهرة ومستقبله المضيء(7-27).
ملحوظة:- استخدم المفكر العالمي"ألفين توفلرAlfen Tofler" في كتابه"الموجة الثالثة"The Third Wave" مصطلح الموجة الثالثة، وفيه قسم تاريخ الحضارة البشرية إلى ثلاث موجات رئيسة، الأولى:بدأت عندما ارتبط الإنسان بالأرض، وأصبح يعتمد على الزراعة، واستغرقت هذه الموجة آلاف السنوات، الموجة الثانية:بدأت مع الثورة الصناعية عندما انتقل الإنسان إلى مرحلة التصنيع، وقد استمرت هذه الموجة عدة مئات من السنوات، الموجة الثالثة: وهي التي يخوضها الإنسان حالياً وقد بدأت منذ عدة عقود وهي مرحلة ما بعد التصنيع، وتسمى حالياً بعصر المعلوماتية، أو عصر تكنولوجيا المعلوماتية.

(4) ثقافـة الطفــلChild Culture:
تعرف ثقافة الطفل إجرائياً بأنها ذلك الجزء من الثقافة الكلية للمجتمع وتظهر فيه الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع والتي تقدم للأطفال كي ينشئوا في بيئة ثقافية وصحية وعلمية وتكنولوجية مناسبة، ولما كانت مجتمعاتنا العربية قد بدأت تظهر اهتماماَ واسعاً بمسألة الحاسب الآلي والإنترنت، وتشجع على استخدامه في جميع مجالات الحياة، فقد كان من الطبيعي أن تظهر الثقافة الحاسوبية(الإلكترونية) لدى الأجيال الجديدة، وثقافة هذا الجيل إذن بدأت تتشكل من خلال استخدامه لجهاز الحاسوب لكي تكون متوائمة مع روح العصر ومع الآمال الموضوعة للمستقبل، ومن هنا تتحقق مقولة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه وأرضاه-لكل زمان ومكان،لا تعلموا أولادكم عاداتكم ، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم(6-105).
وباختصار يمكن القول بأن ثقافة الطفل في هذا العصر يقصد بها تربيته وتنشئته ثقافياً اعتماداً على ما أنتجته التكنولوجيا الحديثة من معلوماتية وما أنتجته من أجهزة متطورة (الحواسيب)، أصبح نصيبها في تربية الطفل هو النصيب الأوفر وأن التنشئة الثقافية لها الدور الأكبر في تنميته عقلياً من خلال تأثر النشاط العقلي بما يستمده الطفل من البيئة الثقافية الثرية التي يعيش فيها ، وفي نموهم عاطفياً أو انفعالياً من خلال تنمية استجاباتهم للمؤثرات المختلفة ، وإكسابهم الميول والاتجاهات والوعي العلمي وطرق التعبير عن انفعالاتهم وفي نموهم اجتماعياً من خلال بناء يسبق علاقاته بالآخرين ، وفي نموهم حركياً من خلال تنظيم حركاتهم ونشاطاتهم ومهاراتهم وينطوي ذلك كله على بناء شخصياتهم وتحديد أنماط سلوكياتهم

(6) الوعي العلمي نحو التكنولوجيـا:
يحدد الباحث إجرائياً الوعي العلمي نحو التكنولوجيا بمايلي:-
1-اكتساب المعرفة العلمية(حقائق-مفاهيم-تعميمات-قوانين- نظريات)نحو التكنولوجيا الحديثة التي يستخدمها الإنسان في شتى مجالات الحياة.
2-اكتساب القيم والاتجاهات العلمية والميول والاهتمامات العلمية نحو التوظيف الأمثل لهذه التكنولوجيا في المجتمع والوقاية من الآثار المحتملة الناجمة عن تطبيق هذه التكنولوجيا.
وتتم تنمية هذه الجوانب عبر البرامج الخاصة بالثقافة العلمية التي تقدم عبر وسائط إلكترونية والتي من أبرزها الحاسوب وشبكة الإنترنت الدولية، وتتم تنمية هذا الوعي بجوانبه المختلفة لدى الطفل العربي بعد أن بدأت مجتمعاتنا العربية تظهر اهتماما كبيرا بمسألة الحاسب الآلي وتشجع على استخدامه في شتى مجالات الحياة، فظهر ما يعرف بالثقافة الحاسوبية أو الثقافة الإلكترونية لدى الأجيال الجديدة والتي أصبحت بعض سلوكياتهم تتشكل إلى حد كبير من خلال جهاز الحاسوب، الأمر الذي تبدو معه الحاجة الماسة لأهمية تنمية الوعي العلمي نحو الطفل المستخدم لهذه التكنولوجيا.
هذا وتأتي أهمية هذه التوعية العلمية في عصر أصبحت تتزاحم فيه الأفكار وتتصارع الشعوب في ظل فضائيات مفتوحة تبث من خلالها برامج الفضائيات والإبحار في شبكة الإنترنت، وقد أصبحت الموجه الأول لأطفالنا لما تقدمه من مسلسلات أجنبية وبرامج مستوردة ومضامين متباينة إلى جانب الدور الإيجابي لهذه الفضائيات والتكنولوجيا الحديثة في تطوير معارفهم وتوسيع مداركهم وتنمية روح الخيال العلمي والابتكار لدى الصغار مما يستوجب أهمية تنمية الوعي العلمي لديهم نحو هذه التكنولوجيا الحديثة.

ثالثــاً:ملامح ثقافـة الطفــل العـربي فـي الألفيـة الثالثـــة:
1-مفهوم الطفــولـة:
إن الطفل هو حجر الأساس في بناء المجتمعات الحديثة، والطفل هو الثروة الحقيقية لأية أمة، وثقافة الطفل هي اللبنة الأولى لثقافة الإنسان والمجتمع، ويحرص كل مجتمع متقدم على أن يتمتع الطفل بكل أسباب السعادة والرفاهية والتثقيف والتفكير السليم.
وتٌعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل التكوين ونمو الشخصية، بل إن هذه المرحلة هي المرحلة الحاسمة في تكوين شخصية الإنسان، وبخاصة في السنوات الخمس الأولى كما يذهب البعض.
وقد اختلف العلماء وخبراء التربية على مرحلة الطفولة في عمر الإنسان، فقسم البعض حياة الإنسان إلى مرحلتين، الأولى:مرحلة الطفولة، وتبدأ من مولد الإنسان وحتى يبلغ الثامنة عشرة أو العشرين، والثانية: مرحلة الرجولة أو الأنوثة، وتبدأ بعد ذلك، وتستمر حتى نهاية العمر، وبهذا التقسيم تدخل مرحلة المراهقة والشباب في طور مرحلة الطفولة. وفي حين قسم فريق آخر مرحلة الطفولة وحدها-إلى ثلاث فترات هي: الطفولة المبكرة(من المولد وحتى السادسة)، والطفولة المتوسطة(من السادسة إلى الثانية عشرة)، والطفولة المتأخرة(من الثانية عشرة وحتى العشرين )، وتدخل ضمنها فترات البلوغ والمراهقة، ومطلع الشباب، وبداية الحيض بالنسبة للفتاة).
لكن التقسيم الشائع حالياً لدى علماء نفس الطفل هو:مرحلة الطفولة المبكرة(3-6 سنوات)، ومرحلة الطفولة المتوسطة(6-9 سنوات )، ومرحلة الطفولة المتأخرة(9-12)، وأخيراً مرحلة المثالية أو الرومانسية وتبدأ من سن(12-إلى نهاية مرحلة الطفولة أو إلى 18سنة) (5).
2-ثقــافة الطفــل:-
إن ثقافة الطفل هي جزء من الثقافة الكلية للمجتمع، بل إن الثقافة الخاصة بالطفل تظهر فيها الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الطفل، فالمجتمع الذي يؤكد على قيمة الصلاة وسائر العبادات الإسلامية والذي يولي أهمية كبيرة لقيمة معينة كالأمانة والصدق في القول والعمل وغيرها، تظهر كلها في ثقافة الطفل، وبمعنى آخر يمكن القول بأن ثقافة الطفل إن هي إلا انعكاس طبيعي لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الطفل.
ولما كانت مجتمعاتنا العربية قد بدأت في الآونة الأخيرة تظهر اهتماماً بمسألة الحاسب الآلي، بل تشجع-ولو نظرياً-على استخدامه في شتى مجالات الحياة، فقد كان من الطبيعي أن تظهر الثقافة الحاسوبية أو الثقافة الإلكترونية لدى الأجيال الجديدة، وبدأت ثقافة الجيل الحالي تتشكل من خلال استخدامه لجهاز الكمبيوتر، ويذهب البعض إلى أن تربية الطفل اليوم وثقافته لم تعد تتكون عن طريق الأسرة فحسب أو المؤسسات التعليمية فقط، ولكن لعبت التكنولوجيا الحديثة، وما أفرزته من أجهزة إلكترونية باهرة، أصبح لها نصيب الأسد في تكوين وتدعيم وتنمية ثقافة الطفل وهو ما يمكن التعبير عنه بالثقافة الإلكترونية.
وباختصار يمكن القول بأن التنشئة الثقافية الإلكترونية يمكن أن تلعب دوراً في نمو الطفل العربي عقلياً من خلال تأثر النشاط العقلي بما يستمده الطفل من البيئة الثقافية، وفي نموهم عاطفياً من خلال تنمية استجاباتهم للمؤثرات المختلفة، وإكسابهم الميول العلمية والوعي العلمي وفي نموهم اجتماعياً ومعرفياً من خلال بناء يسبق علاقاته بالآخرين، وفي نموهم حركياً من خلال تنظيم حركاتهم ونشاطاتهم ومهاراتهم، وينطوي ذلك كله على بناء شخصياتهم وتحديد أنماط سلوكياتهم.
3-التكنولوجيا الحديثة والطفل العربي:-
التكنولوجيا-في أبسط مفهوم لها- هي التطبيق العملي للعلم النظري، فالرافعة-مثلا-هي التطبيق العملي لفكرة رفع الأجسام الثقيلة التي تقاوم الجاذبية الأرضية، والسفينة هي التطبيق العملي لقانون الطفو، وهكذا، وعلى ذلك تدخل الرافعة والسفينة عالم التكنووجيا
ولقد أصبح الطفل في مختلف دول العالم-ومنها العالم العربي-معرضاً لكل ما تقدمه له التكولوجيا المعاصرة من لعب وأجهزة وأدوات شديدة التعقيد، فالتكنولوجيا لا تحقق أهدافها إلا إذا انصهرت في الكيان المجتمعي، وأصبحت متاحة لجميع الأعمار على اختلاف قدراتهم، مثل جهاز التليفزيون.
ويرى نبيل علىأن تكنولوجيا المعلومات تمثل إحدى الوسائل المنشودة لتعويض تخلفنا في مجال تربية الطفل، ويتوقف نجاحنا في استخدام التكنولوجيا على حسن استغلالنا لها في الإطار الشامل لمنظومة التنمية المجتمعية، غير أن التقدم الذي نشهده حالياً في جميع المجالات، قد ضيق المسافة بين الطفل والتكولوجيا بصورة تستوجب تربيته تربية جديدة مغايرة تماماً للتربية التقليدية القائمة حالياً(9-197).
وليس هناك من شك في أن الكمبيوتر بمكوناته المادية المتواصلة التطوير والتحديث في عالم التجارة والأعمال، وتنظيم خدمة الاتصال المباشر، ووصلات الإنترنت، والبريد الإلكتروني، والعناوين متعددة الوسائط، والألعاب، وهو الأساس والركيزة للثورة المقبلة على حد تعبير "بيل جيتس Bell Jeets"مؤسس ورئيس شركة مايكروسوفت العالمية(9-218).
ولعل من أهم المظاهر التي جلبها هذا التطور الهائل في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات والكمبيوتر الشخصي، ظهور ما يسمى بالثقافة الإلكترونية التي جذبت انتباه أطفالنا قبل كبارنا، وأصبحت الشغل الشاغل لمعظمهم بل و تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم، بل وربما من أوقات استذكارهم لدروسهم المدرسية، وأصبحت كلمة كمبيوتر كما يحلو للأطفال أن ينطقونها، وليس اللفظ المترجم "حاسوب آلي أو حاسب آلي" مفتاح السعادة والمتعة للكثيرين منهم، وباتت ألعاب الأتاري وألعاب الفيديو والبلاي ستيشن، والإبحار داخل شبكة الإنترنت لاكتشاف مواقع جديدة وألعاب جديدة وبلاد جديدة بديلاً لألعاب جماعية كثيرة عرفتها أجيالنا والأجيال السابقة لنا.
هذا وتعتبر الثقافة التي جلبها دخول استخدام أجهزة الحاسب الآلي وشبكات المعلومات (الإنترنت) في منازلنا ومدارسنا وكافة مجالات حياتنا، تعتبر بمثابة ثقافة إلكترونية.
فما مدى حاجة أطفالنا في العالم العربي إلى الثقافة الإلكترونية الجديدة؟ وكيف ستدخل عليهم ثقافتهم الجديدة؟ لقد بات من المؤكد أن عليهم أن يدخلوا هذا العالم الجديد إذا كنا نرغب بالفعل في أن نواكب الحياة من حولنا
وفي العصر الراهن يتحتم علينا أن نوجه الطفل العربي للتعلم الجاد المنتج عن طريق العناية بتثقيفه علمياً وتكنولوجياً، وشحن تصوراته، وأفكاره بقصص تتحدث عن منجزات العلم الحديث الباهرة والمستقبل المضيء لهذه المنجزات نحو حل مشكلات البشرية في المجالات الطبية والثقافية والصناعية والزراعية وغيرها (10-100).
4-الثقافة العلمية الإلكترونية والطفل العربــي:-
الثقافة العلمية الإلكترونية هي ربط العلوم النظرية التي يقوم الطفل بدراستها أو معرفتها عن طريق القنوات والوسائط المختلفة بالتطبيق وعن طريق ذلك يتم تثقيف الطفل علمياً و تكنولوجيا بشكل صحيح. أما القنوات التي من الممكن أن تصل ن خلالها الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل فعن طريق برامج الحاسوب والإنترنت.
وإذا كنا نريد لأطفالنا وهم يقفون على بداية القرن الحادي والعشرين أن يقرأوا ويعرفوا عن مشكلات الكون، وعن طبقة الأوزون المتآكلة التي ربما ستسبب انعدام الحياة على الأرض, والتكاثر السكاني، وكيفية التعامل مع المشكلات الاجتماعية، والصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر، والعالم بعد نفاد النفط، ومشكلات التصحر، والغذاء، والأمراض الحديثة، والتلوث، والحاسوب والإنسان الآلي، والذكاء الاصطناعي، وبنوك وشبكات المعلومات، والاستنساخ البشري،.....الخ، فإن ذلك يجب أن يتم بطريق عملية، يتبع فيها طرائق التفكير العلمي المختلفة، وأطفالنا لديهم الاستعداد الكبير لذلك، ولديهم شغف كبير بقراءة الكتب العلمية، وخاصة خارج نطاق المقررات المدرسية.

5- القصص العلمية وقصص الخيال العلمي الإلكترونية:-
أ-القصص العلمية الإلكترونية هي قصص وصفية تتتبع أبحاث العلماء وجهودهم وقصص الاختراعات والمخترعين والاكتشافات والمكتشفين، وقصص اختراعاتهم واكتشافاتهم وما لاقته هذه المخترعات من قبول أو رفض وماكان لها من تأثير في حياة الناس وتكون هذه القصص على شكل برمجيات إلكترونية محاسبة (تُعد وتُقدم بالحاسوب) ويمكن الحصول عليها من خلال شبكة الإنترنت.
ب- أما قصص الخيال العلمي الإلكترونية فهي تقوم على خيال-ليس بالخيال المحض-ولكنه خيال مدعم بنظريات علمية قد تكون سائدة في عصر الكاتب أو المؤلف، أوقد تكون هذه النظريات العلمية غير منتشرة في عصره، ولكنها معروفة لدى مؤلف هذه القصص، وليس من الضروري أن يكون مؤلف قصص الخيال العلمي من العلماء، ولكنه مؤلف يتميز بالخيال المقنن الذي يستطيع أن يجعله يُجسد عالماً خيالياً، ولكن يمكن أن يعايشه القاريء (8-188)، ولعل من أهم وظائف أدب الخيال العلمي تهيئة العقل الإنساني لتقبل العلوم المستقبلية، وفي هذا المجال نتذكر مقولة العاِلم" إنشتاين" التي دائماً ما يستشهد بها الكتَاب والباحثون في أدب الخيال العلمي"لقد تعلمت من الأديب الروسي "دوستوفسكي" في مجال الرياضيات أكثر مما تعلمته من نيوتن"، ويقدم أدب الخيال العلمي الإلكتروني للطفل بمثل ما تقدم بالنسبة للقصص العلمية الإلكترونية، وعملية الربط بين الخيال العلمي والثورة التكنولوجية في منتصف القرن العشرين أمر لا يختلف فيه اثنان، والطفرة التي لم يسبق لها مثيل في العلم والتكنولوجيا لم تعجز أن تنعكس في الأدب.
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة أشكال ثقافية وتربوية جديدة تساير التطور التكنولوجي الكبير في مجال الكمبيوتر والإنترنت ومن هذه الأشكال: الألعاب الإلكترونية، كتب الأطفال ومكتباتهم الإلكترونية، التعليم بواسطة أل:C.Dوالإنترنت ، ومقاهي الإنترنت ن والمسابقات الثقافية عن طريق الإنترنت وغير ذلك .
وفيما يتعلق بالألعاب الإلكترونية -وهي أكثر الإشكال الإلكترونية جذباَ للأطفال-فقد ظهر في الأسواق العربية العديد من المجلات الخاصة بألعاب الكمبيوتر، مثل ألعاب الكمبيوتر، وملاعب الكمبيوتر، وغيرها.وكل هذه المجلات عبارة عن ترجمة حرفية لما ينشر في المجلات الأجنبية (5 -232) .
رابعــاَ: حاجــة الطفــل العربـي إلى الثقافة العلمية الإلكترونيـة:
(1) إن إعداد الطفل العربي المستخدم لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت من شانه أن يجعله مستقبلاً رائداً ومشاركاً وفاعلاَ ومؤثراً ومنتجاً ومنافسا ومفكرا ومتفاعلاً، يوظف نتاج الفكر لخير المجتمع ولتنميته وتطويره ولتحقيق رخاؤه.
هذا ويوجد الآن 142مليون طفل عربي.....أي ما يوازي نصف المجتمع العربي.
· 280 مليون نسمة عدد سكان العالم العربي.
· 142مليون نسمة تحت سن 20 سنة.
· 113مليون نسمة تحت سن 15 سنة(11-6) .
(2) تحتاج الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي إلى بذل الجهود المضاعفة والمكثفة لكي تحتل مكانها المناسب في إطار الثقافة العامة السائدة، ولن يأتي ذلك إلا في وجود استراتيجية وتخطيط واهتمام من جهات متعددة تشمل التعليم بكل مراحله، ووسائل الإعلام بكافة أنواعها ومستوياتها، والأنشطة العامة التي يتولاها القطاعان العام والخاص بكل صورها.
وبإحصائية بسيطة تم إعدادها عن إصدارات أكبر مؤسستين للنشر في مصر، هما الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار المعارف، لم يزد نصيب كتب الثقافة العلمية للكبار في أي من المؤسستين على مٌر التاريخ في نشاطيهما الطويل على 20% في أفضل الأحوال.
وإذا كان ذلك هو حال ثقافة الكبار، فإن حال ثقافة الأطفال أشد سوءاً، وأدعى للأسف والحزن ، لاسيما إذا عرفنا أن نصيب الطفل الأوربي من الكتب المخصصة له يزيد على ثمانية كتب في السنة ، بينما لا يقدم كُتابنا وناشرونا إلى أطفالنا في العالم العربي إلا جملة واحدة، أو سطراً واحداَ في صفحة على الأكثر ، لكل طفل في السنة.
وإذا كانت مشكلة هذا الشح العلمي بالنسبة للكتب التي تعالج قضايا ومجالات ومحاور الثقافة العلمية للطفل العربي، فإن المشكلة تكون أكثر عمقاً وألماً بالنسبة للثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي قياساً إلى قرينه في الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً.
(3) أوصى الباحثون العرب وهم من 12 دولة عربية، بالإضافة إلى ممثلين لمنظمة الصحة العالمية، بضرورة تنمية الثقافة العلمية للأطفال العرب، وثقافة ذوي الاحتياجات الخاصة والثقافة الترويحية والصحية والبيئية لدى الأطفال، والاهتمام بالتقنية الحديثة في مجالات ثقافة الطفل (الحاسوب والإنترنت)، وجاء في توصيات هذه الندوة ضرورة دخول الهيئات والمؤسسات التربوية العربية مضمار الإنترنت، ووضع معايير وضوابط لمواقع الإنترنت الموجهة للطفل العربي، وضرورة مشاركة التربويين في إعدادها مع عدم إغفال أهمية الإنتاج التقني والفني الملائم لطبيعة الطفل العربي(12-17-20).
(4) يحتاج الطفل في مراحله المبكرة إلى من يقدم له قصصاً خيالية عامة،ويميل إلى مشاهدة أفلام الكرتون وقصص الخيال العلمي، ولذلك يمكن استغلال هذه الحاجات والميول الطبيعية لديه لزرع الثقافة العلمية بداخله وذلك عن طريق مزج العلم بالخيال من أجل تنمية قدرته على الإبداع والإبتكار والتخيل والتصور، ويجب أن تتدرج عملية التثقيف العلمي للطفل ، فتبدأ بما يساير خبراته ومداركه ، ثم تتطور شيئاً فشيئاً نحو مسائل أكثر تعقيداً مع التأكيد على ضرورة مسايرة دوافع الأطفال وميولهم الطبيعية، هذا ويمكن أن نقدم للطفل العربي عبر الحاسوب والإنترنت والبرمجيات المحوسبة المتنوعة موضوعات علمية عصرية (حديثة) ،وفي نفس الوقت عدم إغفال دور العلماء العرب والمسلمين مثل ابن الهيثم ،وجابر بن حيان ،وأبو بكر الرازي وابن النفيس وغيرهم ، لكي يعرفوا عنهم مثلما يعرفون عن علماء الغرب مثل نيوتن وجاليليو واينشتاين ومندل،وغيرهم ، وبالتالي تقوى علاقتهم بتاريخ العلم والعلماء وبتاريخ أجدادهم من العلماء العرب والمسلمين وأدوارهم التي لاتقل بحال من الأحوال -إن لم تكن تزيد- في صنع الحضارة العلمية العالمية التي يجني ثمارها عالم اليوم وبالتالي تزداد ثقتهم في أنفسهم ويؤمنوا بأن العلم لم ولن يكون يوما ما من صنع مجتمع بعينه ولامن اختراع شعب محدد ،فالعلم لا وطن له
(5) وأخيراً وليس آخراً فإن الثقافة العلمية الإلكترونية الموجهة للطفل العربي لها أدبها الذي يطلق عليه أدب الخيال العلمي والذي عرفه عماد زكي بقوله: "هو قصص وأساطير انطلقت من وقائع ومعطيات علمية محددة لتعبر عن طمع الإنسان في تحقيق المزيد من الاكتشافات والإنجازات، وهو بذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطور العلمي والتكنولوجي(14-20).
وعلى ذلك فإن الوعي العلمي الذي نحاول غرسه لدى الطفل عبر وسائل وأدوات التكنولوجيا الحديثة والمتعددة والتي من أبرزها الحاسوب والإنترنت، فإنها يمكن أن تجعلهم في المستقبل يعتمدون على العلم أسلوباً في حياتهم، والمنهج العلمي طريقاً لمستقبلهم، وتنمية قدراتهم على الإبداع في شتى مجالات العلم، ولعل من أهم العوامل التي تستطيع غرس العلم في نفوسهم، وتنمية الوعي العلم لديهم، من بين عدة وسائل وأدوات، هو الحاسوب الذي صاروا حالياَ يتفاعلون مع أدائه المبهـر في اكتسابهم للثقافة العلمية الإلكترونية.

خــامسـاَ:-وسائل تقديم برامج الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربــي:-
(1) أفـلام الخـيال العلمــي:-
ساهمت أفلام الخيال العلمي منذ القرن السابع عشر في تبسيط العلوم، مثل أفلام" شارلوك هولمز"، وهي عبارة عن قصص بوليسية تستخدم الأبحاث كجزء من الخدعة والخيال العلمي، وكذلك روايات "جونز فيرن" التي انتشرت على نطاق واسع خلال الجزء الأخير من القرن التاسع عشر ، وكانت مُعدة بدقة تامة لتقديم العلوم إلى الناس ، وقد بلغت قمة النجاح.
(2) المحــاضــرات:-
تُعد المحاضرات من أقدم الوسائل المستخدمة في تقديم برامج في الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل، وهي من أقدم الوسائل التي استخدمت في تبسيط العلوم وترويجها خلال القرن التاسع عشر، وقد جذبت أعداداً هائلة من المستمعين والمهتمين، ويمكن استخدام هذا الأسلوب مع التبسيط لشرح وتوضيح بعض الموضوعات العلمية التي من شأنها أن تنمي الثقافة العلمية لدى الطفل.
(3) الكاتب العلمي المتخصص في الكتابة للأطفال:-
أفرزت الحروب العالمية وخصوصاَ الحرب العالمية الثانية كُتاباً متخصصين من غير العلماء أسهموا في تبسيط العلوم، وذلك للآثار المدمرة لتلك الحرب الناتجة عن الاكتشافات العلمية الهامة، مثل الرادارات والقنبلة الذرية، وقد أوضح مسح للصحافة في الولايات المتحدة في عام 1951م أن ثلثي المحررين ضاعفوا-على الأقل-المساحات المخصصة للعلوم عما كانت عليه في العقد السابق.
(4) الأنـديـة العلميــة:-
تقوم الأندية العلمية بدور فاعل في تقديم برامج في الثقافة العلمية بصفة خاصة وفي تقديم برامج تبسيط العلوم بصفة خاصة، وإيصالها إلى شريحة واسعة من المجتمع، فمن خلالها تُعقد حلقات النقاش حول بعض القضايا العلمية المستجدة على الساحة، كما يتم من خلالها تقديم بعض المشاريع الإنتاجية، والمشاركة في المعارض والمسابقات العلمية على المستوى الإقليمي، ففي بنجلاديش – على سبيل المثال-يُعقد سنوياً أسبوع قومي للعلوم، يشترك فيه أكثر من 400 نادٍ للعلوم، وهذه النوادي لاتساهم في تبسيط العلوم فقط بل تساهم في اكتشاف المواهب بين الشباب، كما أن النوادي العلمية تجعل الناس على دراية بالتطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة.
(5) الثقــافـة المحليــة.:-
نجحت بعض الأقطار في تطوير برامج مبتكرة في الثقافة العلمية الإلكترونية، فمثلاً تنظم مؤسسة "كيرلا" الهندية مسيرات في كل خريف تقطع مئات الكيلومترات عبر الريف يقدم الفنانون في هذه المسيرات مسرحيات درامية في مئات المواقع عن موضوعات متعددة مثل الصحة،والتعليم،والبيئة،،وغيرها ، وفي الصين يجري حالياً نشر عدد من كتب العلوم المبسطة رخيصة الثمن في موضوعات متعددة لعامة القراء،وذلك تحت إشراف المؤسسة القومية للعلوم والتكنولوجيا، وفي بنجلاديش يقوم قسم العلوم والتكنولوجيا الحكومي بإصدار نشرة علمية كل أسبوعين تحت عنوان(العلوم اليوم).
(6) المسابقات والجوائز:-
تعمل الجوائز والمسابقات على تحفيز العلماء والكتاب وتشحذ هممهم لتأليف الكتب والكتيبات التي تعمل على نشر الثقافة العلمية إلكترونياً أو عبر الأساليب التقليدية، كالتلفاز والمذياع والكتب والكتيبات، وغيرها، وقد أدركت منظمة اليونسكو هذا الدور فأنشأت جائزة كلينجا لتبسيط العلوم عام1951م، ومنحت الجائزة لأول مرة عام1952م وهي مقدمة كمنحة من العالم الهندي "باتنيك" الذي أسس الجائزة وسماها باسم الولاية التي عاش فيها وهي كلينجا(أوريسا)، والجائزة عبارة عن شهادة وميدالية فضية باسم" ألبرت اينشتاين" أو" نيلز بوهر"، إضافة إلى مبلغ مادي قيمته ألف جنيه استر ليني ، وتمنح الجائزة في حفل يقام في نيودلهي في الهند.ويشترط في المرشح للجائزة أن يكون له نشاط مميز في الكتابة أو التحرير أو إلقاء المحاضرات أو إعداد البرامج الإذاعية أو التليفزيونية، أو إنتاج لأفلام التي تساعد في تفسير وتبسيط العلم والتكنولوجيا للجمهور عامة وللأطفال خاصة.
(7) وســائل الإعــــلام:-
لوسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز وإنترنت، دور هام في مجال نشر وتنمية الثقافة العلمية للطفل العربي.وقد أصبح للعلوم والبرامج العلمية مكان مهم في الإذاعة والتليفزيون في بلدان عديدة من العالم وخصوصاً في الإعلام الرسمي(الحكومي). أما في الإعلام التجاري فقد ظهرت أنواع مختلفة من برامج العلم المبسط، ولكنها ليست بالصورة المرضية، لأن سياسة برامجه توجهها المصالح ولا يهمها تشكيل موقف وعلاقة المواطنين بالعلم الذي هو أهم عامل في تقدم المجتمع، وقد اشتهرت عدد من البرامج العلمية التليفزيونية واستمرت مدة طويلة من الزمن وارتبط بها معدون ومذيعون متخصصون.
وفي وسائل الإعلام العربية فهناك غياب شبه تام للبرامج العلمية والتقنية، بينما تفتح الباب واسعاً أمام البرامج الترفيهية التي تقل أهمية عنها(على شاكلة برنامج ستار أكاديمي الهابط)، وفي الوقت الذي تغيب فيه البرامج العلمية الهادفة عن التليفزيونات العربية ، نجد في الدول المتقدمة يتم تخصيص قنوات تليفزيونية كاملة للتوعية العلمية وتبسيط العلوم مثل (Open University) و (Horizon) و(Discovery)، إننا هنا لا نلوم القنوات التجارية التي تهدف إلى تحقيق الربح السريع،ولكننا نلوم القنوات الحكومية في تقصيرها في جانب التوعية العلمية لأنها مسئولة عن تثقيف وتنوير الجمهور وتوعيته،الارتقاء بذوقه ومعرفته.
سـادساً: تجـارب رائـدة لبعـض الـدول فـي مجـال إعـداد الطفـل للثقافـة العلمية:-
(1) تجـربة جنوب إفريقــيا:-
أ-أهداف المشروع:-
يهدف المشروع إلى إتاحة الفرصة لأطفال المناطق المحرومة من استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا لتقديم برامج في الثقافة العلمية.
ب-مكونـات المشروع:-
1-إنشاء مكتبات إلكترونية بالمدارس.
2-بناء البنية التكنولوجية الأساسية.
3-تدريب المعلمين.
4-استخدام الوسائل وتكنولوجيا التعليم الحديثة في التدريس.
ج-بداية المشـــروع:-
بدأ المشروع بإنشاء خمسة مراكز لتدريب 650تلميذ في الأسبوع، ثم تم التوسع بإنشاء 50مركز لتدريب 3000تلميذ أسبوعياً.
د-نتـائـج المشـروع:
1-نشر الوعي العلمي بأهمية تكنولوجيا المعلومات والإنترنت .
2-تم إدراج هذه التكنولوجيا ضمن المقررات الأساسية بالمدارس.
3-إيجاد فرص عمل جديدة في مجال تكنولوجيا المعلوماتية، والاتصالات، وتربية جيل قادر على التفاعل الجماعي على المستوى الدولي.
4-عمل مشروعات مشتركة بين أطفال وشباب جنوب إفريقيا ونظرائهم بدول العالم المختلفة.
(2) تجــربـة الهنـــد:-
أ-أهداف المشروع:-
1- توفير استخدام الإنترنت للأطفال المحرومين منه في الهند.
2-نشر الثقافة العلمية الإلكترونية بين أطفال الهند.
ب-مكونات المشـروع:-
منافذ لتوفير استخدام الحاسب الآلي(أكشاك).
ج- النتائج:-
1-إقبال الأطفال من سن 5-16 سنة على استخدام الحاسب الآلي بدون سابق تعليم أو معرفة بهذه التقنية.
2- تمسك الأطفال بهذا المشروع، واستخدام الحاسب الآلي والتصفح بشبكة المعلومات الدولية رغم رفض الآباء استخدام هذه الخدمة والمطالبة بإزالتها.
3-إدراك الأطفال للأهمية التقنيات الحديثة وتمكينهم من استخدامها بدون تدريب معقد، مما يدل على حق الطفل في استخدام هذه الأداة ومدى تعظيم الاستفادة منها من أجل تقدم الدول النامية.
ج-تجــربة ماليزيـا:-
أ-أهداف المشروع:-
1- إنشاء "المدرسة الذكية" التي تعتمد على تفعيل وتنمية قدرات الطفل.....وليست على التحفيظ والتلقين والتسميع.
2-يعتبر هذا المشروع جزءاً من "رؤية ماليزيا 2020"Vision2020 .
ب- مكونات المشروع:
يعتمد هذا المشروع على اقتناء أحدث الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإعداد الأطفال لعصر المعلوماتية ومجتمع المعلوماتية.
ج-بداية المشروع:-
بدأ المشروع عام 1999م بإنشاء 90 مدرسةPilot Project والهدف هو تحويل جميع مدارس ماليزيا في المرحلتين الابتدائية والثانوية بحلول عام 2020م إلى 10000"مدرسة ذكيــة" .

د-نتائج المشـروع:
1-إعداد أطفال اليوم-شباب الغد-لعصر المعلوماتية باستخدام أحدث نظم الإدارة وأساليب التكنولوجيا في التعليم والتدريس.
2-استمرار عملية التطوير باستخدام الأساليب العلمية.
3-توسيع رقعة المواد الدراسية وإضافة بعض المواد الاختيارية.
(4) تجـــربـة مصـــر:-
أ-أهداف المشروع:-
إعداد جيل قادر على المنافسة العالمية ودخول القرن الحالي باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية.
ب-أهـداف المـشروع:-
1- توظيف تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات لإعداد الطفل المصري لعصر المعلوماتية وتنمية ثقافته وتعظيم اكتسابه للمهارات المتنوعة.
2-تحقيق الانفتاح على العالم.
ج-ماتم إنجازه بالفعل:-
1-بناء أول مقر للطفل المصري على شبكة الإنترنت كأساس لمحفل الأطفال تحت مسمى "حورس الصغير".
2-بناء نوادي القرن 21 كمراكز إشعاع لاستخدام الحواسب والإنترنت.
3-إتاحة الفرصة للاشتراك في البرامج الدولية للأطفال.
4-تصميم أول مسابقة مصرية لإنتاج حزم البرامج وتطبيقات الإنترنت وهي مسابقة لتشجيع الصناعة المحلية ونشر الوعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الإنترنت.
د-النتــــائـــج:-
نأمل قريباً إيجاد جيل قادر على لعب دور فعال في المجتمع الدولي.

مما سبق يمكن القول بوجود اتجاه عالمي كبير لتنمية الثقافة العلمية لدى الطفل إلكترونياً عبر ما يمكن أن نطلق عليه شبكة التجارة الإلكترونية، وهي قطاع أساسي في نظام تقنية المعلومات والخدمات، بحيث تستخدم هذه السلع والخدمات معاً لتبادل المعلومات من خلال الوسيط الإلكتروني(شبكة الإنترنت العالمية)، وقد قامت(37) دولة من الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بتطبيق هذا المفهوم الشامل من خلال تطوير خدمات الاتصال ونقل البيانات بالسرعة المطلوبة (15-5) .
سابعــاً:ملامح برنامج مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية لنشر الوعي العلمي نحو التكنولوجيــا لــدى الطفـــل العــــربـــــي:-

مقــدمــة:-
يشكل الأطفال دون الثامنة عشرة في عالمنا العربي ما يقرب من 48% من إجمالي السكان العرب، والاهتمام بالطفل لايعني فقط حرصنا على رصد واقعنا، بل يتجاوز ذلك ليؤكد وعينا بأهمية مستقبلنا، لاسيما وأن أطفالنا يعيشون واقعاً متغيراً، حافلاً بالتحديات والتطورات المتعددة.
وتهتم الدراسة الحالية برصد هذا الواقع وأيضا استشعار مدى الحاجة لإعداد برامج متطورة في الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي، هذا المصطلح "الثقافة العلمية لإلكترونية"الذي يُعد جديد نسبياً في الساحة العلمية العربية، لسد الثغرة الحالية في هذا الشأن مع الاستفادة من الطفرة الحالية في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، لاسيما وأن هناك تقريراً حول واقع الطفل العربي عام 2002م والذي جاء ليرسم بالأرقام ويعكس بالإحصائيات واقع الطفل العربي في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والإعلامية، مما يشكل قاعدة بيانات لاغنى عنها لوضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج للنهوض بالطفولة العربية، كما أن التقرير لم يشر مطلقاً إلى وسائط الاتصال المستحدثة التي يتعرض لها الطفل العربي بشكل كبير، لاسيما الإنترنت والقنوات الفضائية على الرغم من خطورتها وأهميتها(16-20).
وفي ضوء ما جاء في محاور ورقة العمل الحالية يتبقى المحور قبل الأخير من محاورها، وهو الأهم فيها والأبرز، والخاص بملامح برنامج مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية- ذلك البرنامج الذي يهدف إلى نشر الوعي العلمي نحو التكنولوجيا لدى الطفل العربي، وتتحدد هذه الملامح في الشكل التخطيطي التالي الذي يشملها جميعاً، ثم يتم التعليق على عناصره مع تقديم التصورات والرؤى العلمية المناسبة نحو كل عنصر من عناصر هذا البرنامج و التي يوضحها شكل(1) التالــي:-






تحديد الأهداف الخاصة بالعلم
والتكنولوجــــــــــــــــــــــــــيا
1-تحليل العمل
وصياغة الأهداف
الســــــــــــلوكية للبرنامـــــــــــج
تحديد الفئات العمرية للأطفال
تحديد الأهداف الخاصة بالقيم العلمية والوعي العلمي
تحديد الخبراء والاختصاصيين في التربية وعلم نفس الطفولة
تحدي المحتوى العلمي للبرنامج
(المضمون )
تحديد الاختصاصيين من خبراء البرمجة االإلكترونية في الحاسوب
تحديد الأهداف الخاصة بالمهارات الحياتية العلمية




تحديد أنواع البرمجة الإلكترونية
للبرنامج
مشاركة الكوادر
البشرية والفنية
تحديد الوسائط الإلكترونية للبرنامج
2-تصميم وإعداد البرنامـــــــــج

الإلكتروني المقـــــــــــــــــــترح
تصنيف البرنامج إلى برامج فرعية
تشمل محاور الثقافة العلمية
المتنوعة
تحديد الملامح الرئيسة

للبرنامج وتحديد آليات

تحقيق أهداف البرنامج
تهيئة المناخ الدافع للمشاركة في إعداد البرنامج

























تحديد استراتيجيات
تقديم البرنامج
تضمين أدبيات الثقافة العلمية
تحديد أساليب التعزيز المناسبة
تضمين أدب الخيال العلمي والقصص
العلمية
وضع خطة زمنية لإعداد
البرنامج
تحديد مجوعات من التجريب الفعلــــــــــــي
للبرنــــــــــامج إجراء التعديلات إعداد البرنامج في وضع البرنامج في
الأطفال لتجريب المطلوبة صورته قبل الأخيرة صورته النهائية
البرنامج
3-تجريـــــــــــــــب وتعديـــــــــــــل البرنامــــج الإلكتـــــــــرونـــــــــــــــــــــــــــي





الدعم المالي الدعم المعنوي والإعلامي تقويم وتطوير البرنامج توفير التقنيات الحديثة عمل الدعاية اللازمة الإدارة العلمية
لتعميم البرنامج للبرنامج المقترح المقترح اللازمة للتنفيذ لدى الطفل العربي لنجاح تطبيق البرنامج













































4-توفيــر آليــــات نجــاح البرنامــج الإلكترونـــــي المقـــــــترح


5-استثمار هذا البرنامج لبناء جيل جديد يشارك في صناعة مجتمع المعلوماتية ولديه الحد الدنى من الثقافــــــــــة العلمــــــــــية الإلكترونيــــة والوعي العلمـــــــــي نحو العلـــــــــــم والتكنولوجيــــــــــا
يتضح من شكل(1) السابق والخاص بمنظومة مقترحة لبرنامج إلكتروني في الثقافة العلمية للطفل العربي مايلي:
(1) يتكون البرنامج المقترح في أبسط صوره من أربع مراحل/عمليات /أطوار هي:-
أ-مرحلة تحليل العمل وصياغة الأهداف السلوكية للبرنامج المقترح.
ب-تصميم وإعداد البرنامج المقترح وفقاً لمجموعة من العوامل والمحددات والأطر.
ج-تجريب البرنامج في صورته الأولية ، ثم تعديله تمهيداً لوضعه في صورته النهائية القابلة للنشر والتعميم .
د-توفير آليات نجاح البرنامج المقترح.
(2) تتطلب كل مرحلة من مراحل البرنامج المقترح ضرورة توفير بعض الخبرات والعناصر الرئيسة كشرط لتحقيق كل مدخل من مداخل هذا البرنامج المقترح وذلك كما سيرد بتفاصيله بعد .
(3) في المرحلة الأولى من مراحل إعداد البرنامج يلاحظ تحديد قائمة من المتطلبات اللازمة لهذه المرحلة والتي تتمثل في تحديد:-
أ-الفئات العٌمرية من الأطفال المستهدفين في البرنامج.
ب-الخبراء والإختصاصيين في مجال البرمجة الإلكترونية.
ج-الخبراء والاختصاصين في مجال التربية وعلم نفس الطفولة.
د-الإطار العام للمحتوى العلمي للبرنامج المقترح.
ه-الأهداف السلوكية الخاصة بالعلم والتكنولوجيا.
و-الأهداف السلوكية للقيم العلمية والوعي العلمي للبرنامج.
ز-الأهداف السلوكية للمهارات الحياتية في مجال العلم والتكنولوجيا.
(4)تتضمن المرحلة الثانية من مراحل إعداد البرنامج المقترح المراحل والخطوات التالية –
أ-تحديد الملامح الرئيسة للبرنامج المقترح(الفلسفة-الأهداف الإجرائية-المحتوى-الأنشطة-الأساليب..........الخ).
ب- تحديد آليات تحقيق أهداف البرنامج.
ج- دور وأهمية مشاركة الكوادر البشرية والفنية المختلفة.
د-تضمين أدب الخيال العلمي في محتوى البرنامج.
ه-تضمين القصص العلمية وقصص الخيال العلمي في المحتوى.
و-تضمين البرنامج بعض أدبيات الثقافة العلمية .
ز-تحديد استراتيجيات تقديم البرنامج المقترح .
ح-تهيئة المناخ الدافع للمشاركة في إعداد البرنامج المقترح.
ط-تحديد أساليب وأنواع البرمجة الإلكترونية للبرنامج.
ى-تصنيف وتفريع البرنامج المقترح إلى برامج فرعية تعالج كافة مجالات ومحاور الثقافة العلمية إلكترونياً.
(5) تتضمن المرحلة الثالثة من مراحل إعداد البرنامج المقترح، مرحلة تجريب وتعديل البرنامج، وتشمل هذه المرحلة الخطوات التالية:-
أ-تحديد مجموعات الأطفال الذين يتم تجريب البرنامج عليهم.
ب-التجريب الفعلي للبرنامج الالكتروني المقترح.
ج-تعديل البرنامج في ضوء ما تسفر عنه نتائج التطبيق التجريبي.
د-إخراج البرنامج فنياً وعلمياً في صورته النهائية.
(6) أما المرحلة الرابعة من مراحل إعداد البرنامج المقترح فتتضمن الإشارة إلى أهمية توفير الآليات التي تضمن نجاح البرنامج المقترح وتشمل مايلي:-
أ-تقديم الدعم المالي لتعميم تجربة البرنامج الإلكتروني المقترح.
ب-تقديم الدعم المعنوي والإعلامي للبرنامج المقترح.
ج-تقويم وتطوير البرنامج المقترح بصف مستمرة نظراً لتطور البرمجيات المحوسبة إلكترونياً.
د-توفير التقنيات الحديثة لتنفيذ البرنامج.
ه-تهيئة الإدارة العلمية الواعية لضمان استمرار نجاح البرنامج المقترح.
(7) يمكن استثمار نجاح البرنامج المقترح في المستقبل لإعداد جيل من الشباب القادر مستقبلاً على بناء مجتمع المعلوماتية العربي نتيجة تعلمه الثقافة العلمية إلكترونياً.
(8) أن الهدف العام من البرنامج ليس مجرد تبسيط العلوم أو تسطيحها، بل يهدف إلى تقديم كم وكيف من الثقافة العلمية بعامة لفئة محددة من أبناء مجتمعنا العربي وهم فئة الطفل العربي الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل، والذين ستوكل إليهم مستقبلاً مسؤولية بناء المجتمع العربي وتحقيق نهضته العلمية والتكنولوجية من جهة ولمعايشة واقع القرن الحادي والعشرين بكل ما يحمله من تطورات وتعقيدات علمية وتكنولوجية مذهلة، ومن تحديات أيديولوجية وثقافية عالمية باتت تفرض نفسها على منطقتنا العربية وعلى عالمنا الإسلامي في إطار ما تسميه قوى الشر العالمية بصراع الحضارات بدلا من القول بتكامل الثقافات لخير البشرية جمعاء.
(9) لما كانت مجتمعاتنا العربية بدأت تظهر اهتماماً بمسألة الحاسب الآلي، بل وتشجع على استخدامه في شتى مجالات الحياة، فكان من الطبيعي أن يأتي هذا البرنامج المتواضع المقترح من الباحث كاستجابة لهذه النداءات الداعية إلى تنمية الثقافة الحاسوبية ومن ثم استثمار هذه الدعوة لتنمية الثقافة العلمية إلكترونياً لدى الطفل العربي.
(10)من بين الموضوعات المقترحة في المحتوى العلمي للبرنامج المقترح مايلي:-
1-العالم بعد النفط.
2-التصحـــر.
3-الذكاء الاصطناعي.
4-الإنسان الآلي.
5-غزو الفضاء
6-بنوك وشبكات المعلومات.
7-طبقة الأوزون.
8-أمراض العصر الحديث.
9-الهندسة الوراثية.
10-تكنولوجيا الطاقة المندمجة.
11-علوم الليزر.
12-التلوث البيئي الإلكتروني.
(11) ليس هناك شك في أن تعميق الثقافة العلمية وتحريض الطفل على التفكير العلمي وتشجيعه على الخيال العلمي لدى أطفالنا، أصبح مهمة عاجلة ولا يجوز تأخيرها لأن ذلك يٌعد –على حدَ قول أحد المفكرين خيانة لمستقبل الأجيال القادمة(14-24)، ومن هنا تأتي أهمية الدراسة الحالية التي حاولت وضع ملامح برنامج متواضع مقترح في الثقافة العلمية الإلكترونية.
(12) ربما يتساءل البعض عن الفرق بين القصص العلمية وقصص الخيال العلمي (يمثلان أحد محتويات البرنامج المقترح) بتقديمها إلكترونيا للطفل الربي، وفي هذا الصدد نشير إلى أن القصص العلمية قد تكون قصصاً وصفية تتبع أبحاث العلماء والمخترعين والمكتشفين والمبتكرين وقصص اختراعاتهم واكتشافاتهم ومبتكراتهم، وما لاقوه في سبيل ذلك من قبول أو رفض، وما كان لها من تأثير في حياة الناس، أما قصص الخيال العلمي فهي تقوم على خيال –ليس بالخيال المحض-ولكنه خيال مدعم بنظرة علمية قد تكون سائدة في عصر الكاتب أو المؤلف للقصة الخيالية، وقد تكون هذه النظريات العلمية غير منتشرة في عصره، ولكنها معروفة لدى مؤلف هذه القصص.
(13) نحن نعيش في عصر تتزاخم وتتزاحم فيه الأفكار الشاردة والوارد، وتتصارع فيه الشعوب في ظل فضاءات مفتوحة تبث من خلالها برامج الفضائيات والإبحار عبر شبكة الإنترنت، وقد أصبحت الموجه الأول لأطفالنا لما تقدمه من مسلسلات أجنبية وبرامج مستوردة وغريبة عن بيئتنا العربية الإسلامية، ولايمكن بالطبع إغفال أو إنكار دورالتكنولوجيا والفضائيات في تطوير معارف الأطفال وتعليمهم وتوسيع مداركهم ولكننا في الوقت ذاته لا ننس التأثير المدمر لها أحياناً لما تذيعه من فقرات وسلوكيات ضارة تتنافى مع العقيدة الإسلامية العصماء، ومن هنا تأتي أهمية البرمجة الإلكترونية لثقافة علمية تكنولوجية تبني ولاتهدم، تطور وتنور ولا تؤخر أو تعتم، ولاتبخل عن أن تقدم للطفل الجديد والمجدد والنافع له ولوطنه حاضرا ومستقبلاً.
(14) في إطار التعاون الذي تم إبرامه رسمياً بين الحكومة المصرية وشركة مايكروسوفت العالمية الخاصة بإنتاج البرمجيات الحاسوبية وتكنولوجيا المعلومات،وذلك في يناير 2004م، وما يتم إنجازه حالياً في مصر –أكبر دولة عربية رائدة في المجموعة العربية في مجال إنتاج البرمجيات المختلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن هذا البرنامج المقترح يأتي ليواكب هذه التطلعات العربية من جهة ويأتي لاستشراف مستقبل صناعة المعلوماتية في مجال الثقافة العلمية لدى الطفل العربي، ومن هنا تبدو مدى الحاجة لمثل هذه البرامج الإلكترونية في المنطقة العربية.
(15) أن التطورات التكنولوجية دخلت في جميع مجالات الحياة، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، فلا يمكن أن نتصور كيف تكون الحياة بدون الاستخدامات التكنولوجية الحديثة والتي من أشهرها وأبرزها الحاسوب والإنترنت، والأقمار الصناعية ووسائل الاتصال الحديثة، ناهيك عن التكنولوجيا الطبية والصناعية والتجارية والزراعية والترفيهية، وغيرها من مجالات للتكنولوجيا الرقمية ،نستخدمها في المنزل والعمل والشارع ، لقد أصبحنا نتعامل معها بشكل يومي ومستمر ومكثف ، تلك التي فرضت نفسها على الجميع رضينا أو لم نرض ، ومن ثم كان من المنطقي مواجهة هذه الثقافة البديلة وتهيئة المجتمعات العربية وبشكل أخص الطفل العربي بتنمية الوعي العلمي لديه نحو هذه التكنولوجيا للاستفادة بصالحها وتجنب والوقاية من طالحها.
(16) أن ثقافة المواطن هي التي تحدد اهتماماته وممارساته وسلوكياته وأولياته، وتبلور منطلقاته الفكرية وركائزه العلمية ودوافعه الذاتية ، ولهذا فإن الثقافة العلمية للمواطن تصبح أمراً لازما لحركة التقدم والتنمية ليكون الوعي العلمي أحد العناصر الرئيسة في الوعي العام في التكوين الاجتماعي والمنظومة الثقافية، ومن هذا المنطلق فإن إعداد برامج عامة في الثقافة العلمية الإلكترونية من شأنه أن ينمي هذا الوعي العلمي لدى مواطن المستقبل(طفل الحاضر هو مواطن الغد).
(17) لعل في إعداد مثل هذه البرامج الإلكترونية المبسطة بهدف نشر الثقافة العلمية لدى الطفل ما يؤكد الحاجة الماسة إلى تكرار محاولة "ستيفن هاوكنج" عام 1988م عندما ألف كتابه " تاريخ مختصر الزمن"الذي أصبح من الكتب الرائجة، فقد كان فيه "هاوكنج" مبسطاً ورائعاً، وقد اتبع "هاوكنج"نصيحة ناشر الكتاب بعدم وضع أي معادلات أو رموز رياضية أو طلاسم فيزيائية، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من مبيعات الكتاب إلى النصف، وهذا ماروعي بالفعل عند كتابته لهذا الكتاب في تبسيط العلوم وتقديمه لنشر الثقافة العلمية لرجل الشارع العادي غير المتخصص في ا لعلوم، وقد صدر هذا الكتاب بعد ذلك في شكل قرص إلكتروني مدمج تفاعلي ليجعل من اليسير على أي شخص فهم الكون الذي تصوره" هاوكنج" عن طريق قراءة النص من شاشة الكمبيوتر ومشاهدة الرسومات المتحركة التي تبسط أعقد المفاهيم العلمية وتيسر فهمها، ولعل البرنامج المقترح في هذه الدراسة ما يؤكد على نفس المعنى ويسعى لتحقيق ذات الأهداف، ولكن فقط هو للأطفال.

ثامنـاً: توصيـــات الدراســـــــة:-
في ضوء ما جاء في محاور الدراسة الحالية نقدم التوصيات التالي:-
(1) إعداد وتأهيل معلم العلوم القادر على إعداد برامج إلكترونية في الثقافة العلمية في مجالاتها ومحاورها.
(2) وضع برامج حديثة ومطورة في الثقافة العلمية الإلكترونية النابعة من البيئة العربية بدلاَ من تلك المستوردة من الخارج ،لاسيما في ضوء المنافسة العالمية بين المجتمعات في مجال صناعة البرمجيات التعليمية المحوسبة .
(3) توفير آليات مناسبة لإتاحة الفرصة للاستفادة من البرامج والتقنيات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي من شأنها أن تغذي برامج الثقافة العلمية الموجهة للطفل العربي .
(4) العمل من خلال المجلس العربي للطفولة والتنمية التابع لجامعة الدول العربية على عقد ورش عمل لمناقشة آليات وضع برامج إلكترونية تهدف إلى تنمية الثقافة العلمية لدى الطفل العربي، بحيث تكون نابعة من البيئة العربية.
(5) تفعيل دور المدارس والجامعات العربية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في تنمية الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي،وتقديم برامج متنوعة تساعد في تنمية الوعي اعلمي لدى الطفل.
(6) من الأهمية بمكان قيام الجمعية المصرية للتربية العلمية بجمهورية مصر العربية بتبني خطط علمية محددة لإمكانية تصميم وإعداد وإنتاج ونشر برامج إلكترونية في الثقافة العلمية للمواطن بشكل عام و للطفل بشكل خاص .
(7) تهيئة مناخ من الرأي العام العربي يكون متعاطفاً مع الحركات العلمية الداعية إلى تنمية الثقافة العلمية لدى الطفل العربي، باعتبار أن الثقافة العلمية من المكونات الرئيسة للثقافة العامة للمجتمع .
(8) تهيئة التربة العلمية الخصبة لإنتاج كفاءات علمية وتقنية/فنية وكوادر قادرة على الممارسة العلمية والإبداع التكنولوجي، وهذه التهئية هي مسؤولية مراكز البحث العلمي في المجتمع العربي.
(9) توفير الثقافة العلمية التي تيسر على المواطن العادي-غير المتخصص في العلوم-فهم العلم والتكنولوجيا واستيعاب التكنولوجيا الحديثة للاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة
(10)إن قضية الثقافة العلمية قضية جامعة شاملة تبدأ من المنزل في سنوات التكوين المبكرة عبوراَ بالمراحل والمؤسسات التعليمية المختلفة ومروراً بمختلف التفاعلات الاجتماعية والفكرية والفعاليات الحياتية والثقافية والإلمام بكل الوسائل المتعددة والمجددة في عالم الاتصالات، ومن أهم العناصر التي يجب الاهتمام بها ضرورة توفير وتحقيق حد أدنى من المعرفة العلمية لدى قاعدة واسعة من الجمهور لتوليد دوافع ذاتية ورغبة تلقايئة لمتابعة مصادر الثقافة العلمية والانتهال منها.
(11) ضرورة الاهتمام بإنشاء مواقع عربية علمية تكون جاذبة لاهتمام الطفل العربي وتوعيته علمياً من خلال ما تقدمه من مادة علمية مبسطة وهادفة.
(12) تشجيع المبادرات التي تهدف إلى إنتاج وتنمية وتطوير صناعة البرامج الخاصة بتنمية الثقافة العلمية والوعي العلمي.
(13) تشجيع أطفال وشباب المنطقة العربية على العمل الجماعي والمشاركة مع نظرائهم في مختلف أنحاء العالم (العولمة الإيجابية الشريفة).
(14) العمل على نقل المهارات والقدرات ورفع مستوى المدربين في مجال صناعة المعلوماتية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
(15)الاستثمار وتوفير التمويل اللازم لبناء جيل مشارك في عصر المعلوماتية في مجال الثقافة العلمية الإلكترونية للطفل العربي.
(16) ضرورة السعي الجدي لدى الباحثين في مجال نشر الثقافة العلمية لتوحيد المفردات والمصطلحات العلمية والتكنولوجية الحديثة في البلدان العربية لتكون هناك لغة واحدة للعلم، ولتسهيل تبسيط ونقل ونشر الثقافة العلمية بين أبناء الدول العربية أطفالاً وكباراً.
(17) السير على طريق (أبو تبسيط العلوم) "ستيفن هاوكينج "عندما ألف كتابه الأول تاريخ مختصر الزمن" الذي أصبح علامة من علامات تبسيط العلم والعلوم-لغير المتخصصين-وأصبح هذا الكتاب من الكتب الرائجة لفهم العلوم بشكل مبسط وميسر والذي تجنب فيه المؤلف البعد عن الطلاسم والرموز والمعادلات الرياضية، كي يتيسر فهمها لدى القاريء، وقد طبع الكتاب أكثر من خمسة وعشرين طبعه، ثم أخيراً ظهر هذا الكتاب على شكل قرص مدمج تفاعلي، يجعل من السهولة بمكان على أي شخص فهم العلوم عن طريق قراءة النص من شاشة الحاسوب ومشاهدة الرسوم المتحركة .
(18)الاهتمام بالمختبرات العلمية المدرسية ووسائل وتكنولوجيا التعليم الحديثة في شرح العلوم وزرع الوعي العلمي لدى التلاميذ.
(19)الاهتمام بتأهيل معلمي العلوم وإعدادهم وتطويرهم باستمرار للإسهام في نشر الثقافة العلمية الإلكترونية للصغار والكبار سواء بسواء.
(20) إنشاء جائزة وطنية سنوية (أو عربية ) على غرار جائزة "كالنينجا" تَمنح لمن يسهم بجهد متميز في مجال تبسيط ونقل ونشر الثقافة العلمية الإلكترونية للجميع من غير المتخصصين في العلوم.
(21)تخصيص دعم مادي عربي لتقديم برامج في الثقافة العلمية الإلكترونية ولنشر الوعي العلمي لدى المواطن العربي.
(22) أوصي بقيام بعض الباحثين في مجال التربية العلمية وتعليم العلوم، لاسيما من ذوي الاهتمام بمجال الثقافة العلمية ،بتطوير ورقة العمل الحالية إلى دراسة ميدانية تجريبية ، تهتم بإعداد برامج إليكترونية في الثقافة العلمية للطفل .
(23) إنشاء موقع عربي على شبكة الإنترنت لتقديم العلوم المبسطة والثقافة العلمية للمواطن وللطفل العربي.


============================================================










تاسعـــاً: مــــراجع الدراســـــــــــة:-
( مرتبة طبقاً لأسبقية الاستخدام )

(1) محمد صابر سليم (1993)، " دور المؤسسات التعليمية في نشر الثقافة العلمية في المنطقة العربية " ، ورقة عمل منشورة في مجلة كلية التربية بأسوان، العدد السابع،يناير،1993م.
(2)Pedretti,E.,(1997),"A case Study of Science Technolgy and Society Education in an Elementary School" Int.J.Sci.Educ .,Vol (19) N0.(10)
(3)حســام مــازن(2002)" التربية العلمية وأبعاد التنمية التكنولوجية "، ورقة عمل قدمت
إلى المؤتمر العلمي السادس للجمعية المصرية للتربية العلمية(التربية العلمية وثقافة المجتمع)، بالما أبو سلطان، الإسماعيلية، 28-31من يوليه 2002م.
(4)إبراهيم بسيوني عميرة، فتحي الديب(1998)، التربية العلمية وتدريس العلوم، الطبعة الخامسة عشر، القاهرة:دار المعارف.
(5)حسـام مــازن(2001)، الثقافة العلمية وعلوم الهواة، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.
(6) هادي نعمان الهيتي(1988)، ثقافة الأطفال، الكويت:سلسلة عالم المعرفة، رقم(123).
(7) الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب(بدون ت)، أدب الطفل العربي، مجموعة أبحاث،
الأردن:عمًان، منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب .
(8)نبيـل علي(2002)، ثقافة الطفل العربي، الطفل العربي وتكنولوجيا المعلومات، الكويت:كتاب العربي، العدد(50).
(9)بيل جيتس(1998)، المعلوماتية بعد الإنترنت، ترجمة عبد السلام رضوان، الكويت:سلسلة عالم المعرفة، رقم (231).
(10)سامح كريم(2002)، "ثقافة الطفل العربي(مجلات الأطفال وتنمية الميول للقراءة) "، الكويت: كتاب العربي، العدد(50).
،دراسة (11) هشام الشريف(2001)، " إعداد الطفل العربي لمجتمع المعلومات العالمي"
منشورة عبر الإنترنت، قدمت للندوة الإقليمية حول الطفولة ،التي عقدت في بيروت
24-27/4/2001.
(12)www. Qateefiat.com
(13)www.rezgar.com
(14) أدب الطفل العربي(بدون ت)، مجموعة أبحاث، عمًان: منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
(15) عصام الحناوي وآخرون(2001)، أضواء على الثقافة العلمية، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة (وزارة الثقافة).
(16) جامعة الدول العربية (2003 )،" التقرير الإحصائي السنوي حول واقع الطفل العربي عام
2002" القاهرة:جامعة الدول العربية، المجلس العربي للطفولة والتنمية .

=============================================================


انتهـــــت الدراســــــــة،،،،،
وشكـــــــــراَ،،،،،،،
الباحــــــــــــث،،،،،،،،،،

[وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ]
=============================================================


المتابعون

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة ج1

الموسوعة ج1

الموسوعة ج2

الموسوعة ج2
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج3

الموسوعة ج3
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج4

الموسوعة ج4
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج5

الموسوعة ج5
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج6

أالموسوعة ج6
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج7

الموسوعة ج7
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج8

أالموسوعة ج8
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج9

الموسوعة ج9
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية
التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم
كتاب تكنولوجيا مصادر التعلم

قائمة مؤلفات حسام مازن

  • وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم
  • تكنولوجيا مصادر التعلم العالمية والمحلية
  • تكنولوجيا التربية مدخل لتكنولوجيا المعلوماتية
  • تخطيط وتطوير المناهج التربوية
  • الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة(ج1+ج2)
  • المنهج التربوي الحديث والتكنولوجي لضمان جودة التعليم
  • التربية العملية لطلاب كليات التربية
  • التربية البئية-قراءات-دراسات -تطبيقات
  • استراتيجات تعليم وتعلم الحاسب الآلي
  • اتجاهات عصرية في تكنولوجيا المناهج والتربية العلمية
  • اتجاهات حديثة لتعليم وتعلم العلوم
  • أسليب واتجاهات حديثة في تقويم تعليم وتعلم العلوم
  • أحدث المؤلفات للعام 2009/2010م
  • -تكنولوجيا الثقافة العلمية وعلوم الهواة
  • -تكنولوجيا التربية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية
تكنولوجيا الثقافة العلمية

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن
اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن
أحدث مؤلفات حسام مازن

مازن

مازن

أجهزة في العلوم

أجهزة في العلوم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Prof. Dr. Hosam Mazen

صورتي
جامعة سوهاج, سوهاج===مصر, Egypt
التطورات العالمية في مجال تبسيط العوم للهواة تقديم العلوملغير المتخصصين بشكل مثير وطريف وغريب أحياناً

مارأيك بالمدونة الجديدة لحسام مازن؟

HOSAM MAZEN

HOSAM MAZEN
HOSAM MAZEN