بسم الله الرحمن الرحيم
الجهة التربــوية : دراســـــات عليــــــا
( دبلوم مهنية قسم تكنولوجيا التعليم )
جامعــــــــــــة سوهــاج
عنوان المقال
النشر الالكترونى ومصادر المعلومات الالكترونية
د / حسام مازن
النشر الالكترونى
يمكن تعريف النشر الالكترونى بأنه : إصدار العمل المكتوب بوسائل إلكترونية " وبخاصة من خلال الحاسوب " سواء بشكل مباشر أو عبر شبكة إتصالات (1).
وايضا يمكن تعريفه بأنه يعنى إستحداث أساليب جديدة لنقل المعلومات من المصدر ( المؤلف ) إلى المستفيد
( القارئ ) وهدفه إستبدال وسائل الطباعة التقليدية بالحاسبة الالكترونية , وإستبدال الورق بالمحطات الطرفية (2)[1]
أهمية النشر الالكترونى
تنبع أهمية النشر الالكترونى من ضرورة مواكبة إنفجار المعلومات والحاجة إلى متابعتها عن طريق ما يكتب فى الدوريات والكتب التى تضاعف حجمها بشكل كبير وبالتالى ستشكل عبئاً مكانيا على أماكن تخزينها بالطريقة التقليدية ناهيك عن التكلفة المادية ,
ويساعد على هذه الأهمية الإستفادة من توافر أنظمة الحاسبات وسهولة ربطها مع بعضها بشبكات محلية وعالمية خاصة بعد إنخفاض تكلفتها , وتطورها . وثمة أسباب تجعل التحول إلى النشر الإلكترونى نتيجة حتمية مقارنة بالنسر الورقى مثل :-
1 – الإرتفاع الهائل فى تكلفة اليد العاملة .
2 – إرتفاع سعر وتكلفة الورق .
3 – تطور الحاسبات والوسائل الإلكترونية الآخرى التى يمكن إعتمادها كبدائل للكتاب والمجلة التقليدية .
4 – التضخم الهائل فى حجم المعلومات المطلوبة والمنشورة .(3)
وسائل النشر الإلكترونى
ومن وسائل النشر الإلكترونى ما يلى :
1 – قواعد البيانات . DATA BASES
وقد بدات فكرتها فى الخمسينات الميلادية ومن ثم تم تطويرها من حيث قابلية لإسترجاع فى الستينات وفى الثمانيات بدأ إستخدام الشبكات عليها , وقد ساعد على ذلك عدة عوامل من أبرزها تطوير النظم والأجهزة والحاجة إلى هذه الصناعة ( صناعة المعلومات ) مما حدأ بالقطاع الخاص إلى إستغلال هذه الصناعة بتوفير قواعد معلومات يستفاد منها .
2 – نظم النقل على الأقراص :
وفيها تخزن المعلومات وتنقل على أقراص ينم نشرها وتداولها لتشغيلها على أجهزة الحاسبات المصغرة وهذه الأقراص ثلاثة أنواع :
أ – الأقراص المرنة : FLOPPY DISC
ب - الاقراص المتحركة الصلبة . REMOVABE HARD DISC
ج – الأقراص المدمجة . CD . ROMS
النشأة والتطور (1)
جزور النشر الإكترونى يمكن أن تتلمسها مع بداية الستينات عندما إستخدم الحاسب الآلى فى إنتاج الكشافات والأدلة والمستخلصات المطبوعة على الورق مثل إنتاج الكشاف الطبى . INDEX MEDICUS
فى المكتبة القومية الطبية بالولايات المتحدة .حيث أن هذأ الإستخدام كان يتطلب بناء قاعدة بيانات مقرءوة آلاً ,وهى الميزة الأساسية هذه العملية , وذلك لما وفرته القاعدة من فرص تطويع البيانات من فرز وضبط للأخطاء وعمليات التكشيف , وتوليد منتجات جديدة , كما وفرت المعلومات فى شكل مقروء آلياً إمكانية تقديم المؤلفين لموادهم فى شكل قابل لقراءة الآلية , وتوفير ما يعرف بالنشر حسب الطلب .
هذا ما ذكره " لانكستر " ( LAN CASTER ) فى معرض حديثه عن تطوير النشر الإلكترونى.
ولكن هناك من يرى أن فكرة النشر الإليكترونى إنما ترجع إلى قبل ذلك بكثير , من ذلك ذهب يانج yang فى دراسته التى خصصها لتقديم عرض تاريخى عن الموضوع إلى إمكانية إعتبار الكتاب المقدس لدى الصينيين المسمى بدون كلمة ( ward less ) الذى تم تداوله شفهياً منذ القرن الثانى الميلادى هو النموذج الأول للنشر الألكترونى والفكرة الأولية للنصوص .
وقد شهدت السنوات الأولى من الستينات أستخدام الحاسب الآلى ـ ولأول مرة فى انتاج الكشافات والمستخلصات المطبوعة , وقد تتطلب ذلك توفير قاعدة بيانات استخدمت فيها الوسائط الممغنطة كما شهد هذا العقد أيضاً بدايات توزيع النصوص فى شكل الكترونى , حيث كانت الطبعة الالكترونية هى الطبعة الموازية للشكل المطبوع على الورق .
وفى السبعينيات أصبحت التكنولوجيا جاهزة لاتمام عملية نشر الكترونى كاملة وليست فقط المساعدة فى الطباعة الورقية .
ومن التجارب الرائدة فى هذا السياق تجربة معهد نيوجرسى للتكنولوجيا
the new jersey institute of technogt
حيث طور فى عام 1976م نظام تبادل المعلومات الاليكترونية ألتابعه وذلك ان للمشتركين فى النظام إمكانية الاتصالات الشخصية المباشرة عن طريق الحاسبات , وإستخدام ذلك فى الكتابة أو معالجة الكلمات وتحرير النصوص والمراجعة والقراءة والتنقل بين النصوص ومن خلال نظام الإتصال الالكترونى.[2]
اما عقد الثمانيات فقد شهد ظهور النشر المكتبى PUBLISHING DISK TOP وقد استعمل هذا المصطلح لاول مرة فى عام 1985م على أثر تطوير الحاسبات الشخصية فى أواخر السبعينيات وظهور برامج معالجات الكلمات وهى برامج تطبيقات عامة قادرة على تجميع الحروف لأغراض الطباعة ويدل نصطلح النشر المكتبى على نظام متطور لمعالجة الكلمات قادر على استقبال النصوص والأشكال والصور حيث يتم إدخالها إلى الحاسب الآلى عن طريق لوحة المفاتيح , ودمج النصوص والصور والأشكال معاً وتجهيزها ببرامج معدة لذلك هى برامج تجميع وترتيب وتنسيق الصفحات ,
وبعد الانتهاء من التجهيز يتم الحصول على المخرجات فى شكل مطبوع عن طريق طباعة الليزر , أو فى شكل قابل للقراءة الآلية على وسبط اختزان ممغنط وعلى ذلك فالنشر المكتبى هو نشر الكترونى يستخدم الحاسب الآلى فى إدخال مفردات الرسالة الفكرية وتجهيزها وأخراجها فى شكل إلكترونى أو مطبوع .
ونخرج من ذلك بإن النشر الاليكترونى مر بعدة مراحل , بدأت فى الستينيات بإستخدام التجهيزات الالكترونية فى إنتاج الكشافات والمستخلصات المطبوعة على الورق , وكانت المرحلة الثانية هى التوزيع الإليكترونى للمطبوعات , اما المرحلة الثالثة فكانت فى السبعينات وتمثلت فى النظم الاليكترونية العاملة على الخط المباشر ON LINE
وقد شاهدت الثمانيات مولد النشر المكتبى الذى أتى بفعل التطورات الهائلة للحاسبات الصغيرة ونظم معالجات الكلمات .
تأثير النشر الإلكترونى على المكتبات
العلاقة بين المكتبات والنشر علاقة قديمة وقوية فى نفس الوقت , فالمكتبات هى المؤسسات التى تقتنى منتجات الناشرين من أوعية المعلومات وتيسير سبل الإفادة منها لمن يريدها , ولول دورها المباشر وغير المباشر فى تشجيع القراءة والبحث وتقديم المعلومات التى يحتاجها الباحثون والقارئون , لولا هذا الدور لما قدمت دور النشر على إختلاف انواعها وتفاوت مهامها ومقدرتها هذا وأن مستقبل المكتبة مرتبط إلى حد كبير بمستقبل النشر .
ولقد أحضرت صناعة النشر الإلكترونى بنمط جديد من أوعية المعلومات هى الوسائط الإلكترونية , وتتميز بتوفيرها لمساحة الإختزان حيث تتطلب مساحة أقل مئات المرات من التى تحتاجه الوسائط الأخرى , وبسهولة بحث الإنتاج الفكرى , وتحسين خدمات المعلومات وتحديثها , فضلا عن خفض التكاليف وإمكانية تقديم خدمات جديدة .
ولا شك ان شيوع استخدام هذه الوسائط قد أحدث نوعاً من التأثير على المكتبات وخدماتها .
وهناك مؤثرات على المكتبات من جراء تطور صناعة النشر الإليكترونى وإقتناء الوسائط الإليكترونية , وقد بدأ هذا الأهتمام مع بداية نهوض هذه ا لصناعة فى أواخر السبعينات , فاول مقال صدر عن النشر الإلكترونى فى إطار التخصص كان عن تأثير هذا النوع من النشر على المكتبات وكان ذلك فى عام 1976م حيث أشار كينج KING إلى الدور الهام الذى ستقوم به نظم الإسترجاع على الخط المباشر وعمليات نشر الوثائق إليكترونياً , وقد شهد عقد الثمانينات ظهور العديد من الدراسات التى تناولت تأثير النشر الإكترونى على المكتبات .
ومن ذلك دراسة دافيد DAVID 1983م , ودراسة بتلر BUTLER عام 1984م , ودراسة محمد محمد آمان سنة 1985م , اما دراسة دافيد فقد تناولت تأثير النشر الإلكترونى على تحسين خدمات المكتبات وزيادة فرص الاسترجاع , ويتوقع ان تقلل الوسائط الإليكترونية من الحاجة إلى أستخدام المكتبة أو الإستفادة من مهارات المكتبة , لان القارئ سوف يتمكن من الوصول إلى المعلومات وهو فى بيته أو مكتبة أو معمله عن طريق منقذه الخاص المتصل بالحاسب الآلى ,
لذلك يطالب تومبسون THOMPSON المكتبات بأن تغير من نفسها وتخرج من الإطار التقليدى حتى يمكنها أن تلعب دوراً أكثر فعالية فى عصر النشر الإليكترونى .
واستعرض بتلر BUTLER لتأثيرات النشر الإلكترونى على عمليات الاسترجاع وتزويد المكتبات بالوسائط العديدة , وخص الحدث عن حقوق الطبع والتكاليف فضلاً عن مشكلات التخزين وما يتطلبه ذلك من إعادة النظر فى تصميمات أبنية المكتبات .
ويؤكد محمد محمد آمان على ذلك مضيفاً جانباً آخر لتأثير النشر الإليكترونى هو المستفيدين من المكتبات وينادى بحتمية تدريب المستفيدين على استخدام الوسائط الإليكترونية وتفهم إستراتيجيات البحث من أجل الحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة من مرصد المعلومات .
وفى التسعينات فقد حفلت بالعديد من المؤلفات التى تناولت بالتحليل تأثيرات النشر الإلكترونى على مجتمع المكتبات وخدمات المعلومات من ذلك دراسة شوقى سالم التى حدد فيها ثمانية مجالات لتأثيرات النشر الإلكترونى على مجتمع المكتبات هى المقتنيات ــ الخدمات ــ المعدات ــ التخزين ــ المستفيدون ــ الموظفون ــ تصميم المكتبة , بالاضافة إلى التمويل .
ويضيف أن هذا التأثير يختلف حسب نوع المكتبة , ويقرر أن المكتبات الجامعية والعامة هى أكثر انواع المكتبات إدراكاً لهذا الأثر لا سيمأ فى مجالات البحث والآسترجاع والخدمات العامة وٌقد اتاح النشر الإليكترونى للمكتبات توفير خدمات لم يكن بمقدورها تقديمها من قبل هى خدمات الشئون الجارية والأخبار والبيانات الإحصائية فضلاً عن المراجعات والإعلانات .
هذا يتطلب النشر الإلكترونى من المكتبات توفير الكثير من المعدات والأجهزة اللازمة لتناول الوسائط الإليكترونية .
أما التخزين فإن النشر الإلكترونى ساعد على توفير المكتبة لجزء كبير من مساحتها لعدم حاجة الوسائط الإلكترونية إلى قاعات تخزين كالمطبوعات . هذا من ناحية ومن ناحية اخرى أمكن فى ظل النشر الإلكترونى أن يصل المستفيد إلى المعلومات بسهولة ويسر وبسعر محدود مقابلاً بالتكلفة الإجمالية للنظير المطبوع فضلاً عن السرعة التى تتيح له إتمام بحثه فى وقت قياسى . ويتطلب النشر الإلكترونى من العاملين بالمكتبات تطوير مهامهم بحيث يكونوأ قادرين على إستخدام التكنولوجيات الحديثة وتدريب المستفيدين عليها بالإضافة إلى قيامهم بدور الموجهين والمرشدين إلى الخدمات والمطبوعات الإليكترونية الحديدة فضلاً عن تصنيف وفهرسة وتخزين الوسائط الإلكترونية كالأقراص الصلبة أو الأقراص المرنة أو الأقراص المدمجة ...... وغيرها .
نظم النشر على الشبكات وتصفح المعلومات (1)
لتسهيل عملية النشر الإلكترونى على الشبكات وتصفح الكم الكبير من المعلومات المتاحة عليها , تم وضع انظمة متطورة للمساعدة على ذلك . وهناك نظامين أساسين هما
الاول يمى ( GOPHER ) مبنى على نظام القائمة ( MENU- DRIVEN )
الثانى يسمى WWW ( WORLD WIDE WEB ) أى الشبكة العالمية العنكبوتية , والتى تبنى على نظام النصوص الزائدة ( HTPER TEXT ), او الوسائط الزائدة
( HYPER MEDIA )
هذا بالاضافة على تقديم بعض الطرق الخاصة بالبحث الآلى .
1 ) نظام جوفر ( GOPHER )
يتيح هذا النظام خدمة تصفح المعلومات المتاحة على الشبكة ( شبكة الانترنت ) وهى خدمة تفاعلية تسمح بالاتى :- تحديد اماكن الحاسبات البعيدة التى تحتوى على المعلومات التى يريدها وعرض هذه المعلومات وقراءة الملفات المتاحة ثم طباعة البيانات أو المعلومات أو المعارف التى يتم اختيارها , كما يمكن أيضاً المتصفح من تتبع المعلومات من حاسب إلى آخر على الشبكة .
2 ) نظام النشر والتصفح ( W W W ) :
بالاضافة لإلى الخدمة التفاعلية التى تتيح للمستخدم تصفح ( BROWSING ) المعلومات على شبكة الانترنت فغن هذا النظام يسمح بإن تكون المعلومات فى شكل النصوص الوائدة
( HEPER TEXT ) او الوسائط الوائدة ( HEPER MEDIA ) وعلى هذا الأساس يمكن الحصول على المعلومات ذات الأشكال المتعددة فى نص وصورة وصوت وفيديو والتى تعرض على شاشة الحاسب الآلى الخاص بالمشترك فى هذه الخدمة .
وبالتالى فإن نظم النشر على الشبكات وتصفح المعلومات تتيح فرص عديدة للمستخدمين للحصول على المعلومات التى يحتاجونها وبطرق مختلفة وبشكل سريع.[3]
مصادر المعلومات الإلكترونية
وهناك مصادر عديدة للحصول على المعلومات إلكترونياً منها
أ ) الكتاب الإلكترونى
يعد الكتاب الإلكترونى مصدر من مصادر المعلومات الإليكترونية , ويمكن تعريف الكتاب الإلكترونى كالاتى : يقصد به الكتاب المخزن بطريقة رقمية أى جرى إدخال كلماته ومحتواه على حاسب ما , سواء بطريقة معالجة الكلمات والنصوص باستخدام لوحة المفاتيح او بطريقة اخرى هى إستخدام الجهاز المعروف باسم الماسح الضوئى فى تصوير الكتاب الكترونياً وتخزينه على هيئة صور فى ذاكرو الحاسب الآلى ثم التعامل مع هذه الصور بعد ذلك بطريقة أو باخرى . (1) , وايضا يمكن تعريفه بأنه (2) .
مصطلح يستخدم لوصف تص مناظر أو مشابه لكتاب مطبوع , ولكنه فى شكل رقمى ليعرض على شاشة الحاسب للآبى , ويمكن للاقراص المدمجة إختزان كميات هائلة من البيانات .
مزايا الكتاب الالكترونى (3)
1 ) طاقة إختزان عالية للمعلومات حيث تستخدم الأقراص المدمجة لنشر الأعمال الكبير مثل الموسوعات وغيرها , وهذا يؤدى إلى توفير كبير فى الحيز ويغنى عن كثير من رفوف الكتب المطبوعة فى المكتبات .
2 ) إمكانية نقل المعلومات من مكان إلى مكان آخر بعيد .
3 ) تقديم معلومات أكثر حداثة مما تقدمه المطبوعات .
4 ) إمكانية البحث فى عدة مصادر فى وقت واحد للربط الموضوعى وفتح مجالات واسعة أمام المستفيد .
عيوب الكتاب الإلكترونى :
1 ) ان الكتاب الإلكترونى فى حاجة إلى جهاز أو وسيط يساعد على إستخدامه والاستفادة منه , وهناك بعض المشكلات التى قد تحدث بهذا الجهاز .
3 ) ان الكتب الالكترونية المتاحة قليلة العدد إذا قيست بالكتب المطبوعة
ب ) الدوريات الإلكترونية
أيضاً من مصادر المعلومات الإلكترونية : الدوريات الإلكترونية وهى عبارة عن وعاء أصيل من أوعية المعلومات الأولية , والتى تنشر أخر ما وصلت إليه البحوث فى أى مكان بالعالم .
كما ان الدوريات الإليكترونية عبارة عن الأصدارة الالكترونية التى تنشر بواسطة الحاسب الالى على الانترنت تخدم البحوث العلمية الحديثة .
مزايا الدوريات الاليكترونية .
1 ) تمتاز الدوريات الالكترونية بانها تواكب المشكلات التى تتناولها , وهى تتناول البحث الاكاديمى من مدخل جديد تزيد فيه من التقارب بين القراء والكتاب مما يثرى الحوار والنقاش بينهم .
2 ) عدم تأثرها بعامل الحدود المكانية التى كانت تحد من وصول قارئ ما إلى منشور نشره دار نشر فى مكان بعيد عنه مانياً , حيث تعمل قدرة البيئة الاليكترونية على الاقلال من تأثير محدودان الزمان والمكان .
3 )الدوريات الالكترونية ذات اهمية كبيرة إذ ها تخدم البحوث العلمية الحديثة
ج ) المكتبة الالكترونية
يمكن تعريف المكتبة الالكترونية بأنها :
تلك المكتبة التى توفر نص الوثائق فى شكلها الاليكترونى سواء أكانت مخزنة على أقراص مدمجة CD . ROMS أو أقراص مرنة او صلبة , وتمكن الباحث من الوصول الى البيانات والمعلومات بصرف النظر عن كم الوثائق الورقية التى تقتنيها .
أيضا يمكن تعريف المكتبة الالكترونية بانها :- رؤيا مستقبلية لشكل متطور من المكتبات الحالية , ذلك لان المكتبات الاليكترونية مجموعات منظمة من المعلومات الرقمية و فهى تجمع بين الترتيب والتجميع الذى كانت المكتبات تقوم به دائماً مع التمثيل الرقمى الذى جعله الحاسب الآلى ممكناً (1) .
كما أنها تحتوى على المعلومات المختزنة الكترونياً والمتاحة للمستفيدين من خلال النظم الالكترونية والشبكات ولكن ليس مكان مادى واحد وهى من مناظرة للمكتبة كمستودع للمعلومات .
مميزات المكتبة الالكترونية . (1)
1 ) توفر الباحث كماً ضخماً من البيانات والمعلومات سواء من خلال الاقراص المتراصة , او من خلال إتصالها بمجموعات المكتبات ومراكز المعلومات والمواقع .
2 ) تكون السيطرة على أوعية المعلومات الاليكترونية سهلة وأكثر دقة وفاعلية من حيث تنظيم البيانات والمعلومات وتخزينها وحفظها وتحديثها .
3 ) تخطى الحواجز المكانية والحدود بين الدول والأقاليم وإختصار الجهد والوقت فى الحصول على المعلومات عن بعد وبإمكان الباحث ان يحصل على كل ذلك وهو فى مسكنه أو مكتبة الخاص .
4 ) تمكن المكتبة الالكترونية من إستخدام البريد الاليكترونى والاتصال بالزملاء فى المهنة والباحثين الاخرين وتبادل الرسائل والافكار مع مجموعات الحوار وتوزيع الاستبيانات واسترجاعها وغير ذلك.
د) الصحيفة الالكترونية
أتاح استخدام الانترنت ظهور الصحف الاليكترونية , وهى التى يتم أصدارها ونشرها على شبكة المعلومات الدولية سواء كاصدارات الكترونية للصحف المطبوعة الورقية أو موجز لاهم محتوياتها , او الجرائد الكترونية ليستلها اصدارات عادية مطبوعة على الورق , وهى تتضمن مزيجا من الرسائل الاخبارية والمقالات والقصص والتعليقات والصور والخدمات .
ومن أمثلة الصحف التى نشرت بشكل اليكترونى
1 ) ظهرت على شبكة الانترنت عام 1995م ما يسمى بصحيفة الشرق الاوسط , على شكل صور .
2 ) جريدة الحياة , ظهرت فى الاول من يونيو عام 1996م والتى تصدر من لندن على الانترنت .
3 ) بدات الصحافة الامريكية خطوة التواجد الصحفى على الانترنت بعد عدة محاولات فى السبعينات والثمانيات .
4 ) وفى الخامس من أغسطس عام 1998م ظهرت صحيفة الاهرام المصرية على الانترنت . وتقوم بعرض فكرة عن صحيفة الكترونية من الصحف التى ذكرتها أنفا وهى
تجربة الاهرام (1)
تم لإصدار العدد الاول من النسخة الالكترونية من الاهرام على شبكة الانترنت فى الخامس من أغسطس عام 1998م فى الاحتفال السنوى بمرور 123 عاماً على إنشاء الاهرام وقد ظهرت الاهرام على شبكة الانترنت باللغة العربية فى صورة كلمات وحروف وليست صور , كما هو متبع فى أغلب الصحف الموجودة على شبكة الانترنت , ويتيح ذلك للمستخدمين امكانية البحث فى الأعداد السابقة من النسخة الاليكترونية للاهرام عن كلمة معينة أو مجموعة من الكلمات حيث يوجد فى الارشيف الالكترونى على الانترنت اعداد الاهرام من 18 يوليو عام 1998م وأيضاً سرعة إرسال الصفحات إلى المستخدم حيث أن حجم الصفحة باللغة العربية فى شكل كلمات وحروف تقل عشرات المرات عن الصفحات التى تعرض المقالات العربية فى شكل صور باستخدام الماسح الضوئى.
واصبحت مواقع الاهرام على شبكة الانترنت نافذة يطل من خلالها المصريين بمختلف دول العالم على وطنهم الام مصر , حيث إستطاعت النسخة الالكترونية من الاهرام الوصول إلى دول كان المصريين بها محرومين من معرفة أخبار مصر , فلم تكن تصل إليهم أى صحف أو مجلات مصرية أو عربية كما لا يصلحهم الارسال التلفزيونى أو الاذاعى.
وكان لظهور النسخة الالكترونية لللاهرام على شبكة الانترنت اكبر الاثر فى دعم اللغة العربية على الشبكة وحدوث طفرة فى المعلومات المتداولة على الشبكة باللغة العربية كما تساهم فى دفع شركات البرمجيات العالمية إلى مزيد من الاهتمام بنظم التشغيل وبرامج تصفح الانترنت باللغة العربية .
ــ يوجد لمؤسسة الاهرام مواقع عديدة على شبكة الانترنت مثل
ــ موقع بغسم جريدة الاهرام اليومية باللغة العربية
ــ موقع آخر باسم " ويكلى الأسبوعية باللغة الإنجليزية " .
ــ موقع آخر باسم " إبدو الأسبوعية باللغة الفرنسية.
ــ مجلة الاهرام العربى الأسبوعية باللغة العربية.
ــ أيضاً موقع لجريدة الأهرام على الانترنت بعنوان " لغة العصر صفحة إسبوعية متخصصة باللغة العربية .
ــ مجلة السياسة الدولية تصدر كل ثلاثة أشهر ويوجد موقع لها باللغة العربية وموقع باللغة الانجليزية .
ــ وقد أطلق مركز الأهرام للادارة والحاسبات الاليكترونية برنامج " حصان طراودة " لتحرير اللغة العربية على شبكة الانترنت من قيودها فتستطيع المواقع العربية ان تنافس مثيلاتها التى تستخدم اللغات اللاتينية الأخرى.
وهناك خطوات عمل لانتاج صحيفة الأهرام الالكترونية على الانترنت
فى الاجتماع الصباحى لمجلس التحرير يستهل جهاز الإخراج عمله بتصميم الصفحات الدولية وتوزع الصفحات على أفراد الجهاز وعددهم أربعة وفقاً للمقدرة الفنية لكل منهم والخبرة الاخراجية المطلوبة فى تصميم كل صفحة . فإذا ما انتهى كل مخرج من تصميم الصفحات التى أوكلت اليه , بدأ فى تحديد الشكل الذى سيظهر عليه كل عنصر بعد طبع الجريدة فيختار نمط بناء الموضوعات , حجما وكثافة واتساعاً ويحدد مقاسات الصور , تصغيراً عن الاصل أو تكبراً له , ويختار أنماط حروف العناوين وتصميماتها , كما يحدد المعالجات الخاصة التى يريدها لبعض العناصر , ويرسد أصول الموضوعات والصور إلى الاقسام المختصة بكل منها , مثل الجمع التصويرى , والتصوير المكيكانيكى والرسامين والخطاطين ـ عند الحاجة إليهم ــ ثم يننظر ورود التجارب الاولية للمواد المجموعة لكى يضاهى مساحتها الفعلية مع الحيز الذى سبق أن خصصه لكل منها لاجراء التعديلات اللازمة وخاصة عملية الاختصار التى يرجع فيها إلى المحرر المسئول عن الصفحة أو رئيس القسم نفسه .
ولا تختلف عملية نشر وطباعة ( الأهرام الدولى ) أو الخطوات الفنية التى تمر لها , عن تلك المستخدمة فى نشر وطباعة ( الاهرام المحلى ) سوى فى عمليتى إرسال الصفحات بالقمر الصناعى إلى لندن وإستقبالها وطباعتها هناك ثم إعادة إرسال الصفحات نفسها من لندن إلى نيويورك .(1)
(1) مراجع النشر الالكترونى ومصادر المعلومات الالكترونية, د / محمد فتحى عبد الهادى ص 47
التوصيات
وتشمل التوصيات ما ياتى
1 ) نشر الوعى فى الدول العربية بدور المعلومات فى التنمية الشاملة وبمستقبل النسر الالكترونى حيث تتحول معظم قنوات الاتصال المستقبلية خصوصاً الدوريات العلمية إلى الشكل الالكترونى .
2 ) ضرورة مواكبة إنفجار المعلومات والحاجة إلى متابعتها عن طريق ما يكتب فى الدوريات والكتب التى تضاعف حجمها بشكل كبير وبالتالى ستشكل عبئاً مكانياً على أماكن تخزينها بالطريقة التقليدية ناهيك عن التكلفة المادية , ويساعد على ذلك النشر الالكترونى والاستفادة من توفير أنظمة الحاسبات وسهولة ربطها بشبكات محلية وعالمية خاصة بعد إنخفاض تكلفتها وتطورها
3 ) إقامة قنوات إتصال بين المكتبات ومراكز المعلومات من جهة وبين المؤسسات المعنية بالنشر الالكترونى من جهة ثانية وبين أقسام المكتبات والمعلومات من جهة ثالثة التعرف على أساليب الانتاج والتجهيز والاعداد الفنى لمصادر المعلومات الالكترونية باعتبار ان الجهات الثلاث هى المتعاملة بشكل مباشر مع هذه التقنيات الجديدة .
4 ) إدخال مقرر النشر الالكترونى وما يرتبط به من تقنيات فى برامج أقسام المكتبات والمعلومات بجمهورية مصر العربية وكذلك تطوير برامج التدريس لهذه الاقسام لتخريج اخصائى معلومات قادرين على التعامل مع هذه التكنولوجيا.
5 ) حث المكتبات ومراكز[4] المعلومات على إنشاء صفحات إلكترونية مستقلة لها أو ضمن صفحات الهيئات والمؤسسات التى تنتمى إليها لتقدم من خلالها أيضاً مصادر النشر الاليكترونى التى تنتجها .
6 ) الدعوة إلى المشاركة فى المواد المنشورة الكترونياً بين المكتبات ووجود عملية تنسيق فى الاقتناء خصوصاً فى الدوريات المنشورة الكترونياً.
المراجع المستخدمة
مرتبة وفقا لاسبقية الاستخدام :-
1) حسنى عبد الرحمن الشيمى , اللاورقية ، الطبعة الأولى , القاهرة , مطبعة التيسير , 1992م
2) شعبان عبد العزيز خليفة , الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات , العدد الثامن , القاهرة , المكتبة الاكاديمية , عام 1977م.
3) السيد السيد النشار , النشر الاليكترونى , الاسكندرية , دار الثقافة العلمية , 2000م ,
4) محمد اديب رياض غنيمى , شبكات المعلومات ( الحاضر والمستقبل ) .
5) أحمد عبدالله العلى , المنهج الرقمى وتأثيره على مجتمع المكتبات .
6) محمد فتحى عبد الهادى , النشر الالكترونى ومصادر المعلومات الاليكترونية , الاسكندرية , دار الثقافة العلمية ,( بدون تاريخ )
7) محمد فتحى عبد الهادى , المكتبات والمعلومات العربية بين الواقع والمستقبل , الطبعة الاولى , القاهرة , مكتبة الدار العربية و للكتاب , 1998م
8) محمد فتحى عبد الهادى , بحوث ودراسات فى المكتبات والمعلومات , الطبعة الاولى , الاسكندرية , دار الثقافة العلمية , 2003م
9) يونس عزيز , التقنية وادارة المعلومات , الطبعة الاولى , بنغازى , دار الكتب الوطنية , عام 1994م
وليكن هذا آخر ما اردنا , وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
[1] حسنى عبد الرحمن الشيمى , اللاورقية و الطبعة الأولى , القاهرة , مطبعة التيسير , 1992مص41
2 شعبان عبد العزيز خليفة , الاتجاهات الحديثة فى المكتبات
[2] السيدالسيد النشار , النشر الاليكترونى , دار الثقافة العلمية
[3] د /محمد أديب رياض غنيمى ,شبكات المعلومات ( الحاضر والمستقبل ) , ص 39
الجهة التربــوية : دراســـــات عليــــــا
( دبلوم مهنية قسم تكنولوجيا التعليم )
جامعــــــــــــة سوهــاج
عنوان المقال
النشر الالكترونى ومصادر المعلومات الالكترونية
د / حسام مازن
النشر الالكترونى
يمكن تعريف النشر الالكترونى بأنه : إصدار العمل المكتوب بوسائل إلكترونية " وبخاصة من خلال الحاسوب " سواء بشكل مباشر أو عبر شبكة إتصالات (1).
وايضا يمكن تعريفه بأنه يعنى إستحداث أساليب جديدة لنقل المعلومات من المصدر ( المؤلف ) إلى المستفيد
( القارئ ) وهدفه إستبدال وسائل الطباعة التقليدية بالحاسبة الالكترونية , وإستبدال الورق بالمحطات الطرفية (2)[1]
أهمية النشر الالكترونى
تنبع أهمية النشر الالكترونى من ضرورة مواكبة إنفجار المعلومات والحاجة إلى متابعتها عن طريق ما يكتب فى الدوريات والكتب التى تضاعف حجمها بشكل كبير وبالتالى ستشكل عبئاً مكانيا على أماكن تخزينها بالطريقة التقليدية ناهيك عن التكلفة المادية ,
ويساعد على هذه الأهمية الإستفادة من توافر أنظمة الحاسبات وسهولة ربطها مع بعضها بشبكات محلية وعالمية خاصة بعد إنخفاض تكلفتها , وتطورها . وثمة أسباب تجعل التحول إلى النشر الإلكترونى نتيجة حتمية مقارنة بالنسر الورقى مثل :-
1 – الإرتفاع الهائل فى تكلفة اليد العاملة .
2 – إرتفاع سعر وتكلفة الورق .
3 – تطور الحاسبات والوسائل الإلكترونية الآخرى التى يمكن إعتمادها كبدائل للكتاب والمجلة التقليدية .
4 – التضخم الهائل فى حجم المعلومات المطلوبة والمنشورة .(3)
وسائل النشر الإلكترونى
ومن وسائل النشر الإلكترونى ما يلى :
1 – قواعد البيانات . DATA BASES
وقد بدات فكرتها فى الخمسينات الميلادية ومن ثم تم تطويرها من حيث قابلية لإسترجاع فى الستينات وفى الثمانيات بدأ إستخدام الشبكات عليها , وقد ساعد على ذلك عدة عوامل من أبرزها تطوير النظم والأجهزة والحاجة إلى هذه الصناعة ( صناعة المعلومات ) مما حدأ بالقطاع الخاص إلى إستغلال هذه الصناعة بتوفير قواعد معلومات يستفاد منها .
2 – نظم النقل على الأقراص :
وفيها تخزن المعلومات وتنقل على أقراص ينم نشرها وتداولها لتشغيلها على أجهزة الحاسبات المصغرة وهذه الأقراص ثلاثة أنواع :
أ – الأقراص المرنة : FLOPPY DISC
ب - الاقراص المتحركة الصلبة . REMOVABE HARD DISC
ج – الأقراص المدمجة . CD . ROMS
النشأة والتطور (1)
جزور النشر الإكترونى يمكن أن تتلمسها مع بداية الستينات عندما إستخدم الحاسب الآلى فى إنتاج الكشافات والأدلة والمستخلصات المطبوعة على الورق مثل إنتاج الكشاف الطبى . INDEX MEDICUS
فى المكتبة القومية الطبية بالولايات المتحدة .حيث أن هذأ الإستخدام كان يتطلب بناء قاعدة بيانات مقرءوة آلاً ,وهى الميزة الأساسية هذه العملية , وذلك لما وفرته القاعدة من فرص تطويع البيانات من فرز وضبط للأخطاء وعمليات التكشيف , وتوليد منتجات جديدة , كما وفرت المعلومات فى شكل مقروء آلياً إمكانية تقديم المؤلفين لموادهم فى شكل قابل لقراءة الآلية , وتوفير ما يعرف بالنشر حسب الطلب .
هذا ما ذكره " لانكستر " ( LAN CASTER ) فى معرض حديثه عن تطوير النشر الإلكترونى.
ولكن هناك من يرى أن فكرة النشر الإليكترونى إنما ترجع إلى قبل ذلك بكثير , من ذلك ذهب يانج yang فى دراسته التى خصصها لتقديم عرض تاريخى عن الموضوع إلى إمكانية إعتبار الكتاب المقدس لدى الصينيين المسمى بدون كلمة ( ward less ) الذى تم تداوله شفهياً منذ القرن الثانى الميلادى هو النموذج الأول للنشر الألكترونى والفكرة الأولية للنصوص .
وقد شهدت السنوات الأولى من الستينات أستخدام الحاسب الآلى ـ ولأول مرة فى انتاج الكشافات والمستخلصات المطبوعة , وقد تتطلب ذلك توفير قاعدة بيانات استخدمت فيها الوسائط الممغنطة كما شهد هذا العقد أيضاً بدايات توزيع النصوص فى شكل الكترونى , حيث كانت الطبعة الالكترونية هى الطبعة الموازية للشكل المطبوع على الورق .
وفى السبعينيات أصبحت التكنولوجيا جاهزة لاتمام عملية نشر الكترونى كاملة وليست فقط المساعدة فى الطباعة الورقية .
ومن التجارب الرائدة فى هذا السياق تجربة معهد نيوجرسى للتكنولوجيا
the new jersey institute of technogt
حيث طور فى عام 1976م نظام تبادل المعلومات الاليكترونية ألتابعه وذلك ان للمشتركين فى النظام إمكانية الاتصالات الشخصية المباشرة عن طريق الحاسبات , وإستخدام ذلك فى الكتابة أو معالجة الكلمات وتحرير النصوص والمراجعة والقراءة والتنقل بين النصوص ومن خلال نظام الإتصال الالكترونى.[2]
اما عقد الثمانيات فقد شهد ظهور النشر المكتبى PUBLISHING DISK TOP وقد استعمل هذا المصطلح لاول مرة فى عام 1985م على أثر تطوير الحاسبات الشخصية فى أواخر السبعينيات وظهور برامج معالجات الكلمات وهى برامج تطبيقات عامة قادرة على تجميع الحروف لأغراض الطباعة ويدل نصطلح النشر المكتبى على نظام متطور لمعالجة الكلمات قادر على استقبال النصوص والأشكال والصور حيث يتم إدخالها إلى الحاسب الآلى عن طريق لوحة المفاتيح , ودمج النصوص والصور والأشكال معاً وتجهيزها ببرامج معدة لذلك هى برامج تجميع وترتيب وتنسيق الصفحات ,
وبعد الانتهاء من التجهيز يتم الحصول على المخرجات فى شكل مطبوع عن طريق طباعة الليزر , أو فى شكل قابل للقراءة الآلية على وسبط اختزان ممغنط وعلى ذلك فالنشر المكتبى هو نشر الكترونى يستخدم الحاسب الآلى فى إدخال مفردات الرسالة الفكرية وتجهيزها وأخراجها فى شكل إلكترونى أو مطبوع .
ونخرج من ذلك بإن النشر الاليكترونى مر بعدة مراحل , بدأت فى الستينيات بإستخدام التجهيزات الالكترونية فى إنتاج الكشافات والمستخلصات المطبوعة على الورق , وكانت المرحلة الثانية هى التوزيع الإليكترونى للمطبوعات , اما المرحلة الثالثة فكانت فى السبعينات وتمثلت فى النظم الاليكترونية العاملة على الخط المباشر ON LINE
وقد شاهدت الثمانيات مولد النشر المكتبى الذى أتى بفعل التطورات الهائلة للحاسبات الصغيرة ونظم معالجات الكلمات .
تأثير النشر الإلكترونى على المكتبات
العلاقة بين المكتبات والنشر علاقة قديمة وقوية فى نفس الوقت , فالمكتبات هى المؤسسات التى تقتنى منتجات الناشرين من أوعية المعلومات وتيسير سبل الإفادة منها لمن يريدها , ولول دورها المباشر وغير المباشر فى تشجيع القراءة والبحث وتقديم المعلومات التى يحتاجها الباحثون والقارئون , لولا هذا الدور لما قدمت دور النشر على إختلاف انواعها وتفاوت مهامها ومقدرتها هذا وأن مستقبل المكتبة مرتبط إلى حد كبير بمستقبل النشر .
ولقد أحضرت صناعة النشر الإلكترونى بنمط جديد من أوعية المعلومات هى الوسائط الإلكترونية , وتتميز بتوفيرها لمساحة الإختزان حيث تتطلب مساحة أقل مئات المرات من التى تحتاجه الوسائط الأخرى , وبسهولة بحث الإنتاج الفكرى , وتحسين خدمات المعلومات وتحديثها , فضلا عن خفض التكاليف وإمكانية تقديم خدمات جديدة .
ولا شك ان شيوع استخدام هذه الوسائط قد أحدث نوعاً من التأثير على المكتبات وخدماتها .
وهناك مؤثرات على المكتبات من جراء تطور صناعة النشر الإليكترونى وإقتناء الوسائط الإليكترونية , وقد بدأ هذا الأهتمام مع بداية نهوض هذه ا لصناعة فى أواخر السبعينات , فاول مقال صدر عن النشر الإلكترونى فى إطار التخصص كان عن تأثير هذا النوع من النشر على المكتبات وكان ذلك فى عام 1976م حيث أشار كينج KING إلى الدور الهام الذى ستقوم به نظم الإسترجاع على الخط المباشر وعمليات نشر الوثائق إليكترونياً , وقد شهد عقد الثمانينات ظهور العديد من الدراسات التى تناولت تأثير النشر الإكترونى على المكتبات .
ومن ذلك دراسة دافيد DAVID 1983م , ودراسة بتلر BUTLER عام 1984م , ودراسة محمد محمد آمان سنة 1985م , اما دراسة دافيد فقد تناولت تأثير النشر الإلكترونى على تحسين خدمات المكتبات وزيادة فرص الاسترجاع , ويتوقع ان تقلل الوسائط الإليكترونية من الحاجة إلى أستخدام المكتبة أو الإستفادة من مهارات المكتبة , لان القارئ سوف يتمكن من الوصول إلى المعلومات وهو فى بيته أو مكتبة أو معمله عن طريق منقذه الخاص المتصل بالحاسب الآلى ,
لذلك يطالب تومبسون THOMPSON المكتبات بأن تغير من نفسها وتخرج من الإطار التقليدى حتى يمكنها أن تلعب دوراً أكثر فعالية فى عصر النشر الإليكترونى .
واستعرض بتلر BUTLER لتأثيرات النشر الإلكترونى على عمليات الاسترجاع وتزويد المكتبات بالوسائط العديدة , وخص الحدث عن حقوق الطبع والتكاليف فضلاً عن مشكلات التخزين وما يتطلبه ذلك من إعادة النظر فى تصميمات أبنية المكتبات .
ويؤكد محمد محمد آمان على ذلك مضيفاً جانباً آخر لتأثير النشر الإليكترونى هو المستفيدين من المكتبات وينادى بحتمية تدريب المستفيدين على استخدام الوسائط الإليكترونية وتفهم إستراتيجيات البحث من أجل الحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة من مرصد المعلومات .
وفى التسعينات فقد حفلت بالعديد من المؤلفات التى تناولت بالتحليل تأثيرات النشر الإلكترونى على مجتمع المكتبات وخدمات المعلومات من ذلك دراسة شوقى سالم التى حدد فيها ثمانية مجالات لتأثيرات النشر الإلكترونى على مجتمع المكتبات هى المقتنيات ــ الخدمات ــ المعدات ــ التخزين ــ المستفيدون ــ الموظفون ــ تصميم المكتبة , بالاضافة إلى التمويل .
ويضيف أن هذا التأثير يختلف حسب نوع المكتبة , ويقرر أن المكتبات الجامعية والعامة هى أكثر انواع المكتبات إدراكاً لهذا الأثر لا سيمأ فى مجالات البحث والآسترجاع والخدمات العامة وٌقد اتاح النشر الإليكترونى للمكتبات توفير خدمات لم يكن بمقدورها تقديمها من قبل هى خدمات الشئون الجارية والأخبار والبيانات الإحصائية فضلاً عن المراجعات والإعلانات .
هذا يتطلب النشر الإلكترونى من المكتبات توفير الكثير من المعدات والأجهزة اللازمة لتناول الوسائط الإليكترونية .
أما التخزين فإن النشر الإلكترونى ساعد على توفير المكتبة لجزء كبير من مساحتها لعدم حاجة الوسائط الإلكترونية إلى قاعات تخزين كالمطبوعات . هذا من ناحية ومن ناحية اخرى أمكن فى ظل النشر الإلكترونى أن يصل المستفيد إلى المعلومات بسهولة ويسر وبسعر محدود مقابلاً بالتكلفة الإجمالية للنظير المطبوع فضلاً عن السرعة التى تتيح له إتمام بحثه فى وقت قياسى . ويتطلب النشر الإلكترونى من العاملين بالمكتبات تطوير مهامهم بحيث يكونوأ قادرين على إستخدام التكنولوجيات الحديثة وتدريب المستفيدين عليها بالإضافة إلى قيامهم بدور الموجهين والمرشدين إلى الخدمات والمطبوعات الإليكترونية الحديدة فضلاً عن تصنيف وفهرسة وتخزين الوسائط الإلكترونية كالأقراص الصلبة أو الأقراص المرنة أو الأقراص المدمجة ...... وغيرها .
نظم النشر على الشبكات وتصفح المعلومات (1)
لتسهيل عملية النشر الإلكترونى على الشبكات وتصفح الكم الكبير من المعلومات المتاحة عليها , تم وضع انظمة متطورة للمساعدة على ذلك . وهناك نظامين أساسين هما
الاول يمى ( GOPHER ) مبنى على نظام القائمة ( MENU- DRIVEN )
الثانى يسمى WWW ( WORLD WIDE WEB ) أى الشبكة العالمية العنكبوتية , والتى تبنى على نظام النصوص الزائدة ( HTPER TEXT ), او الوسائط الزائدة
( HYPER MEDIA )
هذا بالاضافة على تقديم بعض الطرق الخاصة بالبحث الآلى .
1 ) نظام جوفر ( GOPHER )
يتيح هذا النظام خدمة تصفح المعلومات المتاحة على الشبكة ( شبكة الانترنت ) وهى خدمة تفاعلية تسمح بالاتى :- تحديد اماكن الحاسبات البعيدة التى تحتوى على المعلومات التى يريدها وعرض هذه المعلومات وقراءة الملفات المتاحة ثم طباعة البيانات أو المعلومات أو المعارف التى يتم اختيارها , كما يمكن أيضاً المتصفح من تتبع المعلومات من حاسب إلى آخر على الشبكة .
2 ) نظام النشر والتصفح ( W W W ) :
بالاضافة لإلى الخدمة التفاعلية التى تتيح للمستخدم تصفح ( BROWSING ) المعلومات على شبكة الانترنت فغن هذا النظام يسمح بإن تكون المعلومات فى شكل النصوص الوائدة
( HEPER TEXT ) او الوسائط الوائدة ( HEPER MEDIA ) وعلى هذا الأساس يمكن الحصول على المعلومات ذات الأشكال المتعددة فى نص وصورة وصوت وفيديو والتى تعرض على شاشة الحاسب الآلى الخاص بالمشترك فى هذه الخدمة .
وبالتالى فإن نظم النشر على الشبكات وتصفح المعلومات تتيح فرص عديدة للمستخدمين للحصول على المعلومات التى يحتاجونها وبطرق مختلفة وبشكل سريع.[3]
مصادر المعلومات الإلكترونية
وهناك مصادر عديدة للحصول على المعلومات إلكترونياً منها
أ ) الكتاب الإلكترونى
يعد الكتاب الإلكترونى مصدر من مصادر المعلومات الإليكترونية , ويمكن تعريف الكتاب الإلكترونى كالاتى : يقصد به الكتاب المخزن بطريقة رقمية أى جرى إدخال كلماته ومحتواه على حاسب ما , سواء بطريقة معالجة الكلمات والنصوص باستخدام لوحة المفاتيح او بطريقة اخرى هى إستخدام الجهاز المعروف باسم الماسح الضوئى فى تصوير الكتاب الكترونياً وتخزينه على هيئة صور فى ذاكرو الحاسب الآلى ثم التعامل مع هذه الصور بعد ذلك بطريقة أو باخرى . (1) , وايضا يمكن تعريفه بأنه (2) .
مصطلح يستخدم لوصف تص مناظر أو مشابه لكتاب مطبوع , ولكنه فى شكل رقمى ليعرض على شاشة الحاسب للآبى , ويمكن للاقراص المدمجة إختزان كميات هائلة من البيانات .
مزايا الكتاب الالكترونى (3)
1 ) طاقة إختزان عالية للمعلومات حيث تستخدم الأقراص المدمجة لنشر الأعمال الكبير مثل الموسوعات وغيرها , وهذا يؤدى إلى توفير كبير فى الحيز ويغنى عن كثير من رفوف الكتب المطبوعة فى المكتبات .
2 ) إمكانية نقل المعلومات من مكان إلى مكان آخر بعيد .
3 ) تقديم معلومات أكثر حداثة مما تقدمه المطبوعات .
4 ) إمكانية البحث فى عدة مصادر فى وقت واحد للربط الموضوعى وفتح مجالات واسعة أمام المستفيد .
عيوب الكتاب الإلكترونى :
1 ) ان الكتاب الإلكترونى فى حاجة إلى جهاز أو وسيط يساعد على إستخدامه والاستفادة منه , وهناك بعض المشكلات التى قد تحدث بهذا الجهاز .
3 ) ان الكتب الالكترونية المتاحة قليلة العدد إذا قيست بالكتب المطبوعة
ب ) الدوريات الإلكترونية
أيضاً من مصادر المعلومات الإلكترونية : الدوريات الإلكترونية وهى عبارة عن وعاء أصيل من أوعية المعلومات الأولية , والتى تنشر أخر ما وصلت إليه البحوث فى أى مكان بالعالم .
كما ان الدوريات الإليكترونية عبارة عن الأصدارة الالكترونية التى تنشر بواسطة الحاسب الالى على الانترنت تخدم البحوث العلمية الحديثة .
مزايا الدوريات الاليكترونية .
1 ) تمتاز الدوريات الالكترونية بانها تواكب المشكلات التى تتناولها , وهى تتناول البحث الاكاديمى من مدخل جديد تزيد فيه من التقارب بين القراء والكتاب مما يثرى الحوار والنقاش بينهم .
2 ) عدم تأثرها بعامل الحدود المكانية التى كانت تحد من وصول قارئ ما إلى منشور نشره دار نشر فى مكان بعيد عنه مانياً , حيث تعمل قدرة البيئة الاليكترونية على الاقلال من تأثير محدودان الزمان والمكان .
3 )الدوريات الالكترونية ذات اهمية كبيرة إذ ها تخدم البحوث العلمية الحديثة
ج ) المكتبة الالكترونية
يمكن تعريف المكتبة الالكترونية بأنها :
تلك المكتبة التى توفر نص الوثائق فى شكلها الاليكترونى سواء أكانت مخزنة على أقراص مدمجة CD . ROMS أو أقراص مرنة او صلبة , وتمكن الباحث من الوصول الى البيانات والمعلومات بصرف النظر عن كم الوثائق الورقية التى تقتنيها .
أيضا يمكن تعريف المكتبة الالكترونية بانها :- رؤيا مستقبلية لشكل متطور من المكتبات الحالية , ذلك لان المكتبات الاليكترونية مجموعات منظمة من المعلومات الرقمية و فهى تجمع بين الترتيب والتجميع الذى كانت المكتبات تقوم به دائماً مع التمثيل الرقمى الذى جعله الحاسب الآلى ممكناً (1) .
كما أنها تحتوى على المعلومات المختزنة الكترونياً والمتاحة للمستفيدين من خلال النظم الالكترونية والشبكات ولكن ليس مكان مادى واحد وهى من مناظرة للمكتبة كمستودع للمعلومات .
مميزات المكتبة الالكترونية . (1)
1 ) توفر الباحث كماً ضخماً من البيانات والمعلومات سواء من خلال الاقراص المتراصة , او من خلال إتصالها بمجموعات المكتبات ومراكز المعلومات والمواقع .
2 ) تكون السيطرة على أوعية المعلومات الاليكترونية سهلة وأكثر دقة وفاعلية من حيث تنظيم البيانات والمعلومات وتخزينها وحفظها وتحديثها .
3 ) تخطى الحواجز المكانية والحدود بين الدول والأقاليم وإختصار الجهد والوقت فى الحصول على المعلومات عن بعد وبإمكان الباحث ان يحصل على كل ذلك وهو فى مسكنه أو مكتبة الخاص .
4 ) تمكن المكتبة الالكترونية من إستخدام البريد الاليكترونى والاتصال بالزملاء فى المهنة والباحثين الاخرين وتبادل الرسائل والافكار مع مجموعات الحوار وتوزيع الاستبيانات واسترجاعها وغير ذلك.
د) الصحيفة الالكترونية
أتاح استخدام الانترنت ظهور الصحف الاليكترونية , وهى التى يتم أصدارها ونشرها على شبكة المعلومات الدولية سواء كاصدارات الكترونية للصحف المطبوعة الورقية أو موجز لاهم محتوياتها , او الجرائد الكترونية ليستلها اصدارات عادية مطبوعة على الورق , وهى تتضمن مزيجا من الرسائل الاخبارية والمقالات والقصص والتعليقات والصور والخدمات .
ومن أمثلة الصحف التى نشرت بشكل اليكترونى
1 ) ظهرت على شبكة الانترنت عام 1995م ما يسمى بصحيفة الشرق الاوسط , على شكل صور .
2 ) جريدة الحياة , ظهرت فى الاول من يونيو عام 1996م والتى تصدر من لندن على الانترنت .
3 ) بدات الصحافة الامريكية خطوة التواجد الصحفى على الانترنت بعد عدة محاولات فى السبعينات والثمانيات .
4 ) وفى الخامس من أغسطس عام 1998م ظهرت صحيفة الاهرام المصرية على الانترنت . وتقوم بعرض فكرة عن صحيفة الكترونية من الصحف التى ذكرتها أنفا وهى
تجربة الاهرام (1)
تم لإصدار العدد الاول من النسخة الالكترونية من الاهرام على شبكة الانترنت فى الخامس من أغسطس عام 1998م فى الاحتفال السنوى بمرور 123 عاماً على إنشاء الاهرام وقد ظهرت الاهرام على شبكة الانترنت باللغة العربية فى صورة كلمات وحروف وليست صور , كما هو متبع فى أغلب الصحف الموجودة على شبكة الانترنت , ويتيح ذلك للمستخدمين امكانية البحث فى الأعداد السابقة من النسخة الاليكترونية للاهرام عن كلمة معينة أو مجموعة من الكلمات حيث يوجد فى الارشيف الالكترونى على الانترنت اعداد الاهرام من 18 يوليو عام 1998م وأيضاً سرعة إرسال الصفحات إلى المستخدم حيث أن حجم الصفحة باللغة العربية فى شكل كلمات وحروف تقل عشرات المرات عن الصفحات التى تعرض المقالات العربية فى شكل صور باستخدام الماسح الضوئى.
واصبحت مواقع الاهرام على شبكة الانترنت نافذة يطل من خلالها المصريين بمختلف دول العالم على وطنهم الام مصر , حيث إستطاعت النسخة الالكترونية من الاهرام الوصول إلى دول كان المصريين بها محرومين من معرفة أخبار مصر , فلم تكن تصل إليهم أى صحف أو مجلات مصرية أو عربية كما لا يصلحهم الارسال التلفزيونى أو الاذاعى.
وكان لظهور النسخة الالكترونية لللاهرام على شبكة الانترنت اكبر الاثر فى دعم اللغة العربية على الشبكة وحدوث طفرة فى المعلومات المتداولة على الشبكة باللغة العربية كما تساهم فى دفع شركات البرمجيات العالمية إلى مزيد من الاهتمام بنظم التشغيل وبرامج تصفح الانترنت باللغة العربية .
ــ يوجد لمؤسسة الاهرام مواقع عديدة على شبكة الانترنت مثل
ــ موقع بغسم جريدة الاهرام اليومية باللغة العربية
ــ موقع آخر باسم " ويكلى الأسبوعية باللغة الإنجليزية " .
ــ موقع آخر باسم " إبدو الأسبوعية باللغة الفرنسية.
ــ مجلة الاهرام العربى الأسبوعية باللغة العربية.
ــ أيضاً موقع لجريدة الأهرام على الانترنت بعنوان " لغة العصر صفحة إسبوعية متخصصة باللغة العربية .
ــ مجلة السياسة الدولية تصدر كل ثلاثة أشهر ويوجد موقع لها باللغة العربية وموقع باللغة الانجليزية .
ــ وقد أطلق مركز الأهرام للادارة والحاسبات الاليكترونية برنامج " حصان طراودة " لتحرير اللغة العربية على شبكة الانترنت من قيودها فتستطيع المواقع العربية ان تنافس مثيلاتها التى تستخدم اللغات اللاتينية الأخرى.
وهناك خطوات عمل لانتاج صحيفة الأهرام الالكترونية على الانترنت
فى الاجتماع الصباحى لمجلس التحرير يستهل جهاز الإخراج عمله بتصميم الصفحات الدولية وتوزع الصفحات على أفراد الجهاز وعددهم أربعة وفقاً للمقدرة الفنية لكل منهم والخبرة الاخراجية المطلوبة فى تصميم كل صفحة . فإذا ما انتهى كل مخرج من تصميم الصفحات التى أوكلت اليه , بدأ فى تحديد الشكل الذى سيظهر عليه كل عنصر بعد طبع الجريدة فيختار نمط بناء الموضوعات , حجما وكثافة واتساعاً ويحدد مقاسات الصور , تصغيراً عن الاصل أو تكبراً له , ويختار أنماط حروف العناوين وتصميماتها , كما يحدد المعالجات الخاصة التى يريدها لبعض العناصر , ويرسد أصول الموضوعات والصور إلى الاقسام المختصة بكل منها , مثل الجمع التصويرى , والتصوير المكيكانيكى والرسامين والخطاطين ـ عند الحاجة إليهم ــ ثم يننظر ورود التجارب الاولية للمواد المجموعة لكى يضاهى مساحتها الفعلية مع الحيز الذى سبق أن خصصه لكل منها لاجراء التعديلات اللازمة وخاصة عملية الاختصار التى يرجع فيها إلى المحرر المسئول عن الصفحة أو رئيس القسم نفسه .
ولا تختلف عملية نشر وطباعة ( الأهرام الدولى ) أو الخطوات الفنية التى تمر لها , عن تلك المستخدمة فى نشر وطباعة ( الاهرام المحلى ) سوى فى عمليتى إرسال الصفحات بالقمر الصناعى إلى لندن وإستقبالها وطباعتها هناك ثم إعادة إرسال الصفحات نفسها من لندن إلى نيويورك .(1)
(1) مراجع النشر الالكترونى ومصادر المعلومات الالكترونية, د / محمد فتحى عبد الهادى ص 47
التوصيات
وتشمل التوصيات ما ياتى
1 ) نشر الوعى فى الدول العربية بدور المعلومات فى التنمية الشاملة وبمستقبل النسر الالكترونى حيث تتحول معظم قنوات الاتصال المستقبلية خصوصاً الدوريات العلمية إلى الشكل الالكترونى .
2 ) ضرورة مواكبة إنفجار المعلومات والحاجة إلى متابعتها عن طريق ما يكتب فى الدوريات والكتب التى تضاعف حجمها بشكل كبير وبالتالى ستشكل عبئاً مكانياً على أماكن تخزينها بالطريقة التقليدية ناهيك عن التكلفة المادية , ويساعد على ذلك النشر الالكترونى والاستفادة من توفير أنظمة الحاسبات وسهولة ربطها بشبكات محلية وعالمية خاصة بعد إنخفاض تكلفتها وتطورها
3 ) إقامة قنوات إتصال بين المكتبات ومراكز المعلومات من جهة وبين المؤسسات المعنية بالنشر الالكترونى من جهة ثانية وبين أقسام المكتبات والمعلومات من جهة ثالثة التعرف على أساليب الانتاج والتجهيز والاعداد الفنى لمصادر المعلومات الالكترونية باعتبار ان الجهات الثلاث هى المتعاملة بشكل مباشر مع هذه التقنيات الجديدة .
4 ) إدخال مقرر النشر الالكترونى وما يرتبط به من تقنيات فى برامج أقسام المكتبات والمعلومات بجمهورية مصر العربية وكذلك تطوير برامج التدريس لهذه الاقسام لتخريج اخصائى معلومات قادرين على التعامل مع هذه التكنولوجيا.
5 ) حث المكتبات ومراكز[4] المعلومات على إنشاء صفحات إلكترونية مستقلة لها أو ضمن صفحات الهيئات والمؤسسات التى تنتمى إليها لتقدم من خلالها أيضاً مصادر النشر الاليكترونى التى تنتجها .
6 ) الدعوة إلى المشاركة فى المواد المنشورة الكترونياً بين المكتبات ووجود عملية تنسيق فى الاقتناء خصوصاً فى الدوريات المنشورة الكترونياً.
المراجع المستخدمة
مرتبة وفقا لاسبقية الاستخدام :-
1) حسنى عبد الرحمن الشيمى , اللاورقية ، الطبعة الأولى , القاهرة , مطبعة التيسير , 1992م
2) شعبان عبد العزيز خليفة , الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات , العدد الثامن , القاهرة , المكتبة الاكاديمية , عام 1977م.
3) السيد السيد النشار , النشر الاليكترونى , الاسكندرية , دار الثقافة العلمية , 2000م ,
4) محمد اديب رياض غنيمى , شبكات المعلومات ( الحاضر والمستقبل ) .
5) أحمد عبدالله العلى , المنهج الرقمى وتأثيره على مجتمع المكتبات .
6) محمد فتحى عبد الهادى , النشر الالكترونى ومصادر المعلومات الاليكترونية , الاسكندرية , دار الثقافة العلمية ,( بدون تاريخ )
7) محمد فتحى عبد الهادى , المكتبات والمعلومات العربية بين الواقع والمستقبل , الطبعة الاولى , القاهرة , مكتبة الدار العربية و للكتاب , 1998م
8) محمد فتحى عبد الهادى , بحوث ودراسات فى المكتبات والمعلومات , الطبعة الاولى , الاسكندرية , دار الثقافة العلمية , 2003م
9) يونس عزيز , التقنية وادارة المعلومات , الطبعة الاولى , بنغازى , دار الكتب الوطنية , عام 1994م
وليكن هذا آخر ما اردنا , وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
[1] حسنى عبد الرحمن الشيمى , اللاورقية و الطبعة الأولى , القاهرة , مطبعة التيسير , 1992مص41
2 شعبان عبد العزيز خليفة , الاتجاهات الحديثة فى المكتبات
[2] السيدالسيد النشار , النشر الاليكترونى , دار الثقافة العلمية
[3] د /محمد أديب رياض غنيمى ,شبكات المعلومات ( الحاضر والمستقبل ) , ص 39
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق