حسام مازن يرحب بكم في مدونته التكنولوجية المتواضعة

سلام عليكم
ارحب بك أيها الزائر الكريم لمدونة حسام مازن التكنولوجية
للمزيد من بحوث ودرسات ونشاطات حسام مازن تفضل بالدخول على الموقع التالي :_
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة سوهاج على الرابط التالي:
http://pgfes.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع جوجل المعروف وكتابة باللغة العربية :حسام مازن رائد من روادالتربية العلمية ، حيث يفتح لك صفحة خاصة ببحوثنا
موقع المجلة التربوية لكلية التربية بجامعة سوهاج هو:
www.jedu-sohag.sci.eg

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

حسام مازن يرحب بحضراتكم في موقعه التكنولوجي المتواضع فمرحبا بك زائرا كريما وباحثا صبورا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسام مازن يرحب بحضراتكم
ويتمنى لكم مشاهدة علمية ممتعة لتكنولوجيات مازن المتواضعة

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م
حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار
أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

في المتحف الألماني بميونيخ

في المتحف الألماني بميونيخ
في المتحف الألماني بميونيخ

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية
في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا
في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي  من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

في استاد بايرن ميونيخ

في استاد بايرن ميونيخ
في استاد بايرن ميونيخ

في مدينة نورنبيرج الألمانية

في مدينة نورنبيرج الألمانية
في مدينة نورنبيرج الألمانية

١٤ أغسطس، ٢٠٠٩

مدرسة المستقل وتكنولوجيا المعلوماتية =حسام مازن

hosam mazen


مدرسة المستقبل : مناهجها الالكترونية ودورها فى بناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية العربى



ورقة عمل
رؤية وإعداد أ.د/ حسام محمد مازن
أستاذ المناهج وتكنولوجيا التدريس
كلية التربية ـ جامعة سوهاج


مقدمه إلى
المؤتمر العلمى العربى الرابع {التعليم وتحديات المستقبل} لجمعية الثقافة من أجل التنمية
25-26/4/2009م






hosam_mazen2000@yahoo.com
http://hosammazen.blogspot.com
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg
ملخص ورقة العمل:
يعتمد نمط مدرسة المستقبل المنشودة على التحول الجذرى فى النظام المدرسى الراهن، بحيث تصبح هذه المدرسة مرنة ومفتوحة وتعتمد أساساً على البنية التحتية التكنولوجية التى تجعل المتعلم صانعاً للمعلوماتية لا مستهلكاً لها فحسب، وتجعل من المعلم مستشاراً معلوماتياً ومرشداً أكاديمياً وموجاً ومصمماً للمادة الدراسية، وعضواً فى فريق تعاونى فى مدرسة المستقبل، إنها المدرسة التى ُتعقد عليها الآمال الواسعة لبناء مجتمع المعلوماتية كطريق للوصول إلى مجتمع المعرفة، حيث تبذل فى الوفت الراهن جهود مكثفة فى مصر والعالم العربى للاهتمام بتكنولوجيا المعلومات لتصبح مكوناً أساسياً فى عمليات التنمية العربية الشاملة.
ولما كان رأس المال البشرى الانسانى من أهم الأصول الضرورية لتحسين الاقتصاد القومى لأي دولة، ويتجلى ذلك فى توفير العدد اللازم من العمال والمهندسين والمخترعين والفنيين والباحثين القادرين على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات، لذلك جاءت الدراسة الرهنة التى تحاول تبنى فكر تربوى بمنظور مستقبلى استشراقاً للمستقبل القريب فى ظهور مدرسة قادرة على قيادة التطوير والتجويد فى المجتمع لتكون قادرة على مساعدة متعلميها على استعاب منجزات تكنوولجيا المعلومات والاتصالات التى تمكن ايضاً من إقامة الاقتصاد القائم على المعرفة والمعارف العامة الشاملة التى توفرها تكنولجيا المعلومات والاتصالات.
إن مدرسة المستقبل المنشودة هى الحلم المطعم بالعلم الذى يجوب آفاق المستقبل القريب سعياً للنهوض العلمى والتكنولوجى لمجتمعنا العربى.
محاور ورقة العمل:
أولاً المقدمة.
ثانياً : مصطلحات الدراسة :
1- مدرسة المستقبل.
2- المدرسة الذكية.
3- المنهج الاليكترونى
4- مجتمع المعلوماتية.
ثالثاً : مدرسة المستقبل كما أتخيلها.
رابعاً: ملامح المناهج الالكترونية لمدرسة المستقبل فى عالمنا العربى.
أ‌- الأهداف.
ب‌- المعلوماتية ـ المهارات الحياتية ـ الاتجاهات البيئية.
ج- تكنولجيا التعليم.
د- أنشطة التعلم النشط لمدرسة المستقبل.
هـ- المداخل والطرق والاستراتيجيات التدريسية لمدرسة المستقبل.
و- التقويم والتغذية الراجعة.
خامساً : المعلم فى مدرسة المستقبل: المسؤوليات ـ الأدوار ـ الحقوق ـ الواجبات.
سادساً : مدرسة المستقبل وتعليم التفكر العلمى.
سابعاً : مدرسة المستقبل ودورها فى صنع وبناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية فى عالمنا العربى.
ثامناً : منظومة مقترحة من الباحث لهيكل مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية لبناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة العربى.
تاسعاً : تعليق عام للبحث.
عاشراً : توصيات الدراسة.
حادى عشر: مراجع الدراسة (العربية ـ الاجنبية).
أولاًً : المقدمة:
يفرض علينا الواقع التربوى العربى والعالمى ضرورة وحتمية أن نحلم بمستقبل تربوى أفضل لنا ولأجيالنا، فإن نظرة سريعة وشاملة للعالم من حولنا ، ليس فقط العالم الغربى المتمثل فى أوروبا الغربية والشرقية ولا الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل النظر إلى الدول التى كانت يوماً دون المستوى العلمى والتكنولوجى والثقافى والاقتصادى والاجتماعى لعالمنا العربى وأقصد بها النمور الاسيوية شرقاً ودول أمريكا الجنوبية شمالاً وغرباً لنجد الهوة السحيقة فى كافة أنظمتنا التربوية قياساً للانظمة التربوية لهذه الدول الصاعدة الواعدة اقتصادياً وعلمياً وتكنولوجياً، الامر الذى أصبح يدعونا إلى الاحباط تارة وإلى الأمل فى الله تعالى لكى نحذو حذو هذه الدول تارة أخرى، وأن نحلم بمدرسة لمستقبل عالمنا العربى، مدرسة تأخذعلى عاتقها دورها اللائق بها نحو التقدم المنشود فلا أحسب أن أمة ما نهضت بفضل عنتريتها السياسية ونفاقها الزائد عن الحد ، ولا بفضل عشوائيتها وتخبطها فى التعليم (إلغاء الصف السادس ثم إعادته مرة أخرى ـ إلغاء النظام التقليدى للثانوية العامة ثم التفكير فى عودته ثانية ـ إلغاء دور المعلمين والمعلمات كأعرق مؤسسة تربوية لإعداد معلم التعليم الابتدائى ـ التفكيرالجاد حاليا فى إلغاء كليات التربية ..... وغيرها من المهاترات التربوية التى لاتغني ولاتسمن من جوع).
إن أمة تتطلع إلى مستقبل تعليمى وتربوى يرقى بها إلى مصاف الدول النمور الأسيوية أو دول قارة أمريكا الجنوبية لابد لها من أن تحشد كافة امكاناتها المادية والعلمية والتكنولوجية ـ حتى ولوكانت متواضعة ـ فى خدمة العملية التعليمية للارتقاء بها إلى الأفضل والاحسن بل والأجود، إن أمة عاقلة لا تترك مصير تطوير التعليم فى مصر إلى طبيب أطفال، ولا أستاذ فى الهندسة المعمارية ولا إلى حفنة من المنافقين والمتسلقين وكله تمام يا فندم.
عزيزى الباحث، دعنى أحلم فى هذه الورقة بمدرسة للمستقبل العربى فى عصر لا يقبل العواطف ولا الانفعالات لا سيما لدى صناع قرار التطوير التربوى.
هذه الورقة تضع فكراً ربما يكون خيالاً ولكن كم من الاحلام والخيالات أصبحت أمراً واقعاً وحقيقة معايشة إذا ما خلصت النوايا نحو اصلاح منظومة التعليم فى مصر والعالم العربى.
تأتى هذه الورقة استجابة لشعار المؤتمر الموقر: " التعليم وتحديات المستقل " وتستعرض مجموعة من المحاور أحسبنى أنها تطرق وبشدة باب المستقبل العربى المنشود نحو تعليم مستقبلى يلبى احتياجات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية من جهة ويلحق بنا بركب الدول المتقدمة ـ أقصد دول النمور الأسيوية أو على الأقل بدول القارة الأمريكية الجنوبية التى كانت إلى عهد قريب نسياً منسياً .
تتضمن ورقة العمل المقترحة محوراً عن المصلحات ذات الصلة مثل مصطلح مدرسة المستقبل، والمرسة الذكية، والمنهج الاليكترونى، ومجتمع المعلوماتية، كما يتناول الباحث فى هذه الدراسة أهم ملامح ومكونات وعناصر منهج مدرسة المستقبل، كما يتناول المحور الرابع خصائص وصفات ومسئوليات وأدوار وحقوق وواجبات المتعلم فى مدرسة المستقبل كما يتناول المحور الخامس دور مدرسة المستقبل لتعليم التفكير العلمى، كما يعالج المحور السادس دور مدرسة المستقبل التى أتخيلها فى صنع وبناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة فى عالمنا العربى فى ضوء عصر المعرفة وتكنولوجيا المعلومات الذى نعيشه حالياً، أما المحور السابع فيقدم فيه الباحث منظومة يقترحها لاخراج مدرسة المستقبل المنشودة إلى أرض الواقع التربوى والتعليمى العربى، اما المحور الثامن فيتناول تعليقاً وتعقيباً عاماً من الباحث على سلسلة محاور ورقة العمل، فى حين يقدم المحور التاسع بعض التوصيات التى يقترحها الباحث لظهور مدرسة المستقبل إلى الوجود العربى، وأخيراً تقدم هذه الدراسة المتواضعة قائمة بالمراجع العربية والاجنبية وفقاً لأسبقية استخدامها فى إعداد هذه الدراسة.
الخير أدرت وعلى الله قصد السبيل ،،،،
الباحث ،،

hosam_mazen2000@yahoo.com
http://hosammazen.blogspot.com
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg
ثانيا: مصطلحات الدراسة:-
تتناول الدراسة المصطلحات التالية:-
(1) مدرسة المستقبل future School
أرى أن مدرسة المستقبل هى النموذج التربوى المنشود والمأمول الذى يتخلص من كافة عيوب المدرسة الراهنة، مدرسة يتحمل فيها المتعلم مسئوولية تعليم نفسه بنفسه تحت توجيه ورشاد المعلم الذى تكون مهمته تيسير عمليتى التعليم والتعلم، وتلبى رغبات وميول واهتمامات وحاجات المتعلمين من ناحية واحتياجات المجتمع بكافة قطاعاته من ناحية أخرى، مدرسة تؤهل طلابها للتكيف الناجح مع مجتمعهم بكل مافيه من تكنولوجيا حديثة ومعلوماتية شاملة، مدرسة تعد اجيالها حاضراً ومستقبلاً ليس فقط ليكونوا مستهلكين للمعلوماتبة بل ومنتجين لها أيضاً، مدرسة تعد الفرد القادر على التفكير الابتكارى والناقد والقادر على المشاركة بفاعلية ونجاح بما لديه من مهارات حياتية مكتسبة مع بيئته محافظاً عليها ومطوراً لمكوناتها، هى المدرسة التى تتمتع بكافة صفات وخصائص وعناصر الجودة الشاملة.
هذا وقد عرف مكتب التربية لدى الخليج العربى (1-24)[*] مدرسة المستقبل بأنها مشروع تربوى يطمح لبناء نموذج مبتكر لمدرسة حديثة متعددة المستويات تستمد رسالتها من الايمان بأن قدرة المجتمعات على النهوض وتحقيق التنمية الشاملة معتمدة على جودة إعداد بنائها التربوى والتعليمى، لذا فإن هذه المدرسة تعد المتعلمين لحياه عملية ناجحة مع تركيزها على المهارات الأساسية والعصرية والعقلية بما يخدم الجانب التربوى والقيمى لدى المتعلمين.
(2) المدرسة الذكية Intelligance School
هى المدرسة التى تتسم بمجموعة من القدرات الجماعية التى تعينها على تحقيق أهدافها المرجوة بما تملكه من معرفة مهارات وذكاءات متعددة كالذكاء الأكاديمى والذكاء التأملى والذكاء العاطفى والذكاء الروحى والذكاء التعليمى، والذكاء النفسى (السيكولوجى) والذكاء الاخلاقى، والذكاءات المتعددة هى التى تؤدى إلى فعالية وايجابية عمليتى التعليم والتعلم لتحقيق النمو والتقدم للمتعلم وللمجتمع فى آن واحد.
ولتحقيق هذه الأدوار المنشودة للمدرسة الذكية فلابد من توفير المناخ المناسب والمشجع لهذه المدرسة مع ضرورة تفهم أولياء الأمور لطبيعة عمل هذه المدرسة وأهدافها، وأن تساهم البيئة المحلية المحيطة بها فى مد يد العون والمساعدة لنجاح هذه المدرسة فى تحقيق أهدافها التربوية الجديدة والشاملة.
هذا ويرى محمد عبد الفتاح حافظ (2008م)(2-14) ان المجالات المتوقعة والمقترحة للمدرسة الذكية تتمثل فيما يلى:-
1- تقويم البرنامج المدرسى والتأكد من أنه يرضى حاجة المتعلمين.
2- تقويم البناء المدرسى لتقرير ما إذا كانت هذه الأبنية عصرية وتتفق مع اهداف المدرسة الذكية ذات التطلعات والتوقعات المستقبلية.
3- دراسة القيم الخلقية التى يتلقاها المتعلم.
4- دراسة ألوان النشاط الترفيهى والاجتماعى التى تعهد بها المدرسة والبيئة المحلية لتقديمها للمتعلمين.
5- الاهتمام بتشغيل المتعلمين وتنفيذ المشروعات المرتبطة بخطط التنمية البيئية.
6- دراسة مشكلات المتعلمين فى البيئة المحلية.
7- اكساب المتعلمين العادات والتقاليد المجتمعية النافعة والمفيدة.
(3) المنهج الالكترونى Electronic Curricalum
هو ذلك المنهج الدراسى الذى يقدم المعلومات والمعارف إلى المتعلم عبر جميع الوسائط الالكترونية الحديثة مثل شبكة الانترنت Internet والانترانتIntranet والاكسترانت Extranet، ومن خلال الأقفمار الصناعية واستخدتم أجهزة الحاسب الآلى المتقدمة، وباستخدام اسطوانات الفيديو DVD، وعبر التليفزيون المرتبط بالحاسب الآلى، ويهدف هذا المنهج إلى إكساب المتعلم –الكترونيا- الجوانب المعرفية والوجدانية والنفسحركية باستخدام مجموعتين من آليات التعليم وهما:- (2-(9-10))
المجموعة الأولى: (قواعد البيانات المباشرة ـ المحادثات المباشرة ـ مقررات تحت الطلب ـ نصوص وصور بيانية ـ الاستدعاء على الهواء مباشرة ـ رسوم بيانية مسموعة ـ الكتب الالكترونية ـ المكتبة الرقمية أو الالكترونية).
المجوعة الثانية: (التعليم بالحاسوب ـ برامج الاقمار الصناعية ـ المؤتمرات السموعة ـ المؤتمرات المرئية ـ المؤتمرات بشبكة الحواسيب ـ مؤتمرات مرئية تفاعلية ـ القنوات التليفزيونية المشفرة ـ الصفوف الافتراضية ـ المعلم الافتراضى ـ شبكة الانترنت والانترانت والاكسترانت ـ الاتصارلات بواسطة الحاسوب فى عملية الـ Chating).
(4) مجتمع المعلوماتية Information Society
من اهم تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة High Technology المجالات الخمسة التالية:-
أولاً : تكنولوجيا المعلومات وترتكز على الكمبيوتر والالكترونيات الدقيقة Nano Technology، والاتصالات Communiations، والالياف الضوئية Fibers Opticals، والبرمجيات Programmes، وشبكات المعلومات العالمية (WWW) (11-14-17).
ثانياً : التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية Bio- Technology and Jenoms.
ثالثاً : تكنولوجيا الليزر Lizer Technology.
رابعاً : تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية Sun-Energy.
خامساً : تكنولوجيا المواد الجديدة والمصنعة New Materials.
هذا وترتكز تكنولوجيا المعلومات على نظم الحاسبات ونظم الاتصالات وهى أحد المكونات المهمة فى التكنولوجيا المتقدمة ومن أهم مكوناتها:-
أ‌- نظم الحاسبات: وتتضمن وسائط تخزين البيانات المختلفة، ووسائل الاتصال المتعددة، وكذلك النظم المدمجة التى تحتوى على جميع النظم التى تعتبر الحاسبات جزءاً أساسياً منها (4-103).
ب‌- تكنولوجيا البرمجيات : وتشمل برامج تشغيل الكمبيوتر، والتطبيقات المختلفة مثل قواعد البيانات والمعلومات والاتصالات.
ج- تكنولجيا شبكة المعلومات : وهى تساعد على ربط الحاسبات ونظم المعلومات فى انظمة متكاملة على مستويات مختلفة.
هذا وتساهم تكنولوجيا المعلومات على رفع مستوى الانتاجية وقدرات الاختراع والابداع والتجديد فى كافة مجالات الحياة فى المجتمع الذى يهتم بتكنوولجيا المعلومات.
ويعرف حسام مازن (3-216) تكنولوجيا المعلومات (I.T) بأنها ثورة المعلومات المرتبطة بصناعة وحيازة المعلومات وتسويقها وتخزينها ومعالجتها واسترجاعها وعرضها وتوزيعها من خلال وسائل اتصال تكنولوجية حديثة ومتطورة وسريعة، وذلك من خلال الاستخدام المشترك للحاسبات الالكترونية ونظم الاتصالات الحديثة، إنها باختصار العلم الجديد لجمع وتخزين واسترجاع وبث المعلومات الحديثة عبر الاقمار الصناعية.
هذا وتنقسم المجتمعات البشرية اليوم على أساس من يعرف ومن لا يعرف. وليس على أساس من لا يملك ومن لا يملك، ولذلك أصبحت المعلوماتية اليوم هى القوة الرئيسة وهى رأس المال الحقيقى الذى يمكن استخدامه كأداة للتأثير على سلوكيات الافراد فى المجتمع.
ثالثاً : مدرسة المستقبل كما أتخيلها:
أتخيل أن تكون مدرسة المستقبل بمثابة مدرسة تتصف بالصفات التالية:-
1- المدرسة المسئولة من توظيف تكنولوجيا المعلوماتية داخلها وخارجها.
2- مدرسة تعتمد على بنية تحتية قوية للعلم والتكنولوجيا الحديثة.
3- مدرسة تحرص على تعليم العلوم والتكنولوجيا الحديثة لتلاميذها: علوم الليزر-الأقمار الصناعية-تكنولوجيا المعلومات-الطاقة المندمجة-النانوتكنولوجى-الهندسة الوراثية (الجينوم)-علوم الفضاء-وغيرها من العلوم العصرية.
4- مدرسة تساهم فى تحقيق خط التنمية المجتمعية القومية والمحلية.
5- مدرسة بلا أسوار، هى من المجتمع وهى لخدمة كل فئات المجتمع والبيئة المحلية.
6- مدرسة ذكية تحرص على تنمية الذكاء السياسى والذكاء الاستراتيجى والذكاء الأكاديمى والذكاء التأملى والذكاء التعليمى، والذكاء العاطفى، والذكاء الروحى، والذكاء الأخلاقى. شريطة أن تعمل هذه الذكاءات معاً متفاعلة متعاونة لنجاح المدرسة ولتحقيق طموحات المجتمع والبيئة المحلية المحيطة بها.
7- مدرسة عصرية تعيش وتتفاعل مع كل معطياته وتحدياته القريبة والبعيدة.
8- مدرسة متطورة باستمرار، تلبى كافة احتياجات طلابها. وتزودهم بالأسس المناسبة لمواصلة دراستهم الجامعية أوما فى مستواها وتزودهم بالمهارات الأساسية التى تؤهلهم للعيش بفاعلية ونجاح فى مجتمعهم المعاصر.
9- مدرسة تستمد رسالتها وأهدافها من الايمان بالله رباً وبالرسل جميعاً ومنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبأن الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
10- هى المدرسة التى تكسب طلابها المهارات الحياتية المتعددة: مهارات التفكير العلمى وعمليات العلم المتنوعة ـ المهارات الرياضية أو البدنية والبسيطة ـ مهارات القراءة الناقدة ـ مهارات مساعدة المعوقين ـ مهارات الحفاظ على البيئة ونظافتها ـ مهارات حسن استغلال وقت الفراغ ....... الخ.
11- هى المدرسة التى تقدم كل التسهيلات التكنولوجية والاتصالات لكافة قطاعات المجتمع وليس لطلابها فحسب.
12- هى المدرسة التى تتمتع بقيادة إدارية ذكية غير دكتاتورية أو تسلطية وأيضاً قيادة موضوعية، قيادة مرنة سلسة حكيمة رشيدة مبدعة ومبتكرة.
13- هى المدرسة التى تحظى بهيئة تدريسية مؤهلة لقيادة أبناء المجتمع نحو التقدم والتطور.
14- هى المدرسة التى لاتعرف للدروس الخصوصية سبيلا.
15- هى المدرسة التى تراعى الفروق بين طلابها قولاً وعملاً.
16- هى المدرسة التى لا يكون ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والقلق والتوتر والضرب والعقاب الذى يفضى إلى وفاة تلاميذها.
17- هى مدرسة لا تكمم أفواه طلابها بل تشجعهم على القول الحسن والمشاركة الديمقراطية واحترام الرأى والرأى الآخر.
18- هى المدرسة التى تطبق الأساليب التربوية والتكنولوجية الحديثة فى التعليم والتعلم، وفى النشطة التعليمية الشاملة لكافة أوجه نمو الطالب.
19- هى المدرسة التى توفر التوجيه والارشاد المهنى والنفسى لطلابها وفقاً لخطط علمية مدروسة ووفقاً للبرامج الحديثة فى الارشاد النفسى والتوجيه المهنى.
20- هى المدرسة التى تهتم بالتقويم الموضوعى لا الذاتى، وبالتغذية الراجعة والمستمرة والتقويم التعاونى والديمقراطى.
21- هى المدرسة التى تنقل مركز العملية التعليمية من الفصل الدراسى التقليدى بجدارنه الأربعة إلى آفاق تعليمية أوسع وأرحب فى البيئة المحلية وفى المصانع وفى المزارع وفى معامل العلماء والخبراء ومراكز الإعلام والمراكز الطبية، ودور المسنين والايتام والمعوقين ..... الخ.
22- هى المدرسة التى تعد تلاميذها ليكونوا علماء ومخترعين ومبتكرين ومكتشفين فى شتى مجالات الحياة.
23- هى المدرسة التى تخدم عقول الصغار ولا تهون منها ولا تقلل من شأنها.
24- هى المدرسة التى تستفيد بتجارب الدول المتقدمة تربوياً ونفسياً.
25- هى المدرسة التى لا تعتمد على الكتب الدراسية فحسب كمصدر وحيد لاستقاء العلوم والفنون والمعارف والآداب، بل على تكنولوجيا مصادر التعلم المتنوعة البيئية والقومية والعالمية.
26- هى المدرسة التى تهتم بالتلاميذ أصحاب الإعاقات المختلفة.
27- هى المدرسة التى تهتم بالتلاميذ الفائقين علمياً وتكنولوجياً وسيكولوجياً.
ثالثاً : ملامح مناهج الكترونية لمدرسة المستقبل فى عالمنا العربى:
الأهداف التعليمية يوض الشكل التخطيطى التالى أهم ملامح المناهج الالكترونية لمدرسة المستقبل فى عالمنا العربى


الملامح الرئيسية

للمناهج الأليكترونية

لمدرسة المستقبل العربية

الأنشطة التعليمية الإثرائية

التقويم والتغذية الراجعة
تكنولوجيا المعلوماتية ووسائطها الأليكترونية
المحتوى المعلوماتي والمهاري والاجتماعي
الاستراتيجيات والطرق والمداخل التعيمية التعلمية










شكل (1)
ملامح المناهج الأليكترونية لمدرسة المستقبل العربية








ويتم فيما يلى تناول هذه الملامح بشكل مفصل:
(1) الأهداف التعليمية (المراجع 4، 5، 6):-
وهى الأهداف المتنوعة والشاملة وغير التقليدية ومن أمثلتها:
· الأهداف المتنوعة التى تراعى البعد البيئى.
· الأهداف الخاصة بتنمية المهارات الحياتية لدى المتعلم.
· الأهداف الخاصة بتنمية مهارات وعمليات العلم والتفكير العلمى.
· الاهداف الخاصة بتنمية مواهب وقدرات وميول واهتمامات المتعلمين واكسابهم صفات حب وتقدير العلم وتقدير العلماء.
· الاهداف الخاصة بتنمية الشخصية العربية القادرة على التفاعل الناجح مع الاخر.
· الاهداف المرتبطة بتنمية الذكاءات المتعددة لدى المتعلم.
(2) الاستراتيجيات والأساليب التعليمية التعلمية:
ومن هذه الاستراتيجيات والاساليب مايلى:
◄ استراتيجيات البنائية المعرفية والبنائية والاجتماعية والبنائية النفسية.
◄ استراتيجات التعلم بالاستكشاف.
◄ استراتيجيات ما وراء المعرفة.
◄ استراتيجيات التعلم المباشر.
◄ استراتيجيات التعلم غير المباشر.
◄ استراتيجية التعلم الخليط (الالكترونى والتقليدى).
◄ استراتيجيات التعلم النشط.
◄ أسلوب حل المشكلات.
◄ الاسلوب البيئى.
◄ أسلوب التدريس والعلاجى.
(3) تكنولوجيا المعلوماتية ووسائطها الكترونية:
إن تكنولوجيا المعلومات هى مجرد أداة، ويمكن أن يتنوع المحتوى العلمى بالقدر الذى نرغبه، لذا فمن الضرورى أن نفكر فى كيفية دمج تكنولوجيا المعلومات فى أساليبنا التدريسية حتى نعمل على تنمية قدرات طلابنا فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات، بالاضافة إلى تنمية مهاراتهم ومعارفهم للمناهج الدراسية المختلفة التى يدرسونها، إن تكنولوجيا المعلومات ووسائطها الالكترونية المتنوعة كالحاسوب والانترنت والاكسترانت يمكن أن تساعد فى تحقيق أهداف مناهج مدرسة المستقبل العربية المنشودة على النحو التالى:-
1- استخداك تكنولوجيا المعلومات لدعم طرق واستراتيجيات ومداخل التدريس المتنوعة.
2- استخدام العروض المختلفة التى تشمل الفصل بأكمله لحث التلاميذ على التفكير العلمى.
3- استخداك تكنولوجيا المعلومات لدعم ومساندة عمليتي التعليم والتعلم لدى التلاميذ، ويفيد ها بشكل خاص عند العمل فى أنشطة جماعية تتركز حول الكمبيوتر.
4- يمكن تشجيع المتعلمين على استخدام وسائل أخرى لطرح موضوعات وحقائق وعناصر الدرس باستخدام طريقة عرض الشرائح (مثلاً) على الشاشة.
5- اللقاءات القصيرة التى تتم بشكل منتظم بين المعلم وطلابه هى أفضل الوسائل للتدريب على المهارات الخاصة باستخدام الكمبيوتر وينطبق هذا على المهارات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات.
6- يجب الاهتمام بتشجيع الطلاب على استخدام الانترنت لدعم تكنولوجيا المعلومات لدى المتعلمين.
7- يجب البحث عن أوجه أخرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل أشرطة الكاسيت، والفيديو، والفاكس، والالات الحاسبة ..... الخ.
(4) الانشطة العلمية الاثرائية:
ويمكن تحديد نوعين من الانشطة المدرسة العلمية الاثرائية المناسبة لمدرسة المستقبل العربية:- (7-47-48)
1- الانشطة على مستوى الفصل الدراسى:
أ- الانشطة العلمية .
ب- الانشطة الخاصة بالصحافة الالكترونية والاعلام المدرسى الاليكترونى.
ج- الاتشطة البيئية.
د- الانشطة الثقافية.
2- أنشطة على مستوى المدرسة والبيئة المحيطة:
أ- الانشطة الصحية مثل الاسعافات الأولية.
ب- الانشطة الاذاعية والصحفية.
ج- المسابقات العلمية والثقافة والبيئية.
د- نادى القراءة.
هـ- نادى الرحلات.
و- نادى العلوم.
ز- أنشطة المحاضرات والندوات.
ح- أنشطة خاصة بمكتبة المدرسة.
ط- أنشطة المعارض والعروض العملية والمتاحف العلمية.
ك- الأنشطة الكشفية (جماعة الكشافة).
(5) المحتوى المعلوماتى والمهاراتى والاجتماعى:
ويمثل هذا الركن المادة أو المحتوى التعليمى الشامل: المعلوماتى-المهاراتى أو النفسحركى-الاجتماعى، ضمن أهداف ورسالة مدرسة المستقبل العربية المنشودة تأهيل المعلم القادر على التفاعل مع الحياة تفاعلاً منتجاً، ومتطلبات الحياة متعددة ومتنوعة، ولعل من أبرز مطالب العصر توفير الكوارد الفنية الكافية لمهن المستقبل الجديدة، ومجتمع الغد سيكون قائماً على بناء وتحليل المعرفة واستثمارها، ويتكون هناك مجالات عديد لتحقيق ذلك ومن أهمها تكنولوجيا المعلوماتية لبناء مجتمع المعرفة، وسيصبح اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمى هو السمة الغالبة للمجتمعات فى الوقت الحالى وفى المستقبل القريب.
وعلى هذا الاساس فإن المحتوى المعلوماتى والمعرفى يمثل جزءاً أساسياً من رسالة مدرسة المستقبل، إن من المطالب الاساسية لتحقيق أهداف مناهج مدرسة المستقبل هو الإعداد الصحيح للمتعلم وتأهيله للتعامل والتواصل مع المعلومات وطرق اكتسابها من خلال التعلم الذاتى والمستقل، واستشرافه لمعالم الحاضر والمستقبل وفقاً لقدراته واستعداداته ومستوى تفكيره.
كما ان المستوى المهارى يتمثل فى اكساب المتعلم المهارات الحياتية المتنوعة التى تؤهلة للتفاعل الناجح والمنتج مع البيئة التى يجب فيها المتعلم، فالمتعلم فى هذه المدرسة سيكون بحاجة لجملة من الخبرات والمهارات والمطالب التى تعده للحياه المستقبلية بكل تعقيداتها وتبعاتها ومطالبها.
كما أن المحتوى الاجتماعى لمنهج مدرسة المستقبل العربية سيكون من أهم مضامين هذا المنهج تحقيقاً للتكامل بين الجوانب المعلوماتية والمهارية والاجتماعية من ناحية وتحقيقاً للنمو الشامل والمتكامل للمتعلم من جهة أخرى.
(6) التقويم الشامل والتغذية الراجعة:
وهو العنصر السادس من عناصر أو ملامح المنهج التكنولوجى لمدرسة المستقبل العربية المنشودة فى المستقبل القريب، حيث يجب الاخذ فى الاعتبار فى عمليات التقويم: الموضوعية-الديمقراطية-الشمولية-الاستمرارية، والاهتمام بتفعيل ملف انجازات المتعلم Portfolio، وألا تركز عملية التقويم على الجوانب المعلوماتية فحسب بل تهتم بالجوانب الاخرى فى شخصية المتعلم كالميول والاهتمامات والاتجاهات والقيم والمهارات وغيرها من أوجه النمو المطلوب الاهتمام بتنميتها وأيضاً تقويمها لدى المتعلم بمدرسة المستقبل، والاهتمام بالتقويم الأديومتري مع التقليل من التركيز على التقويم الذي يركز على البعد السيكومتري .
خامساً : المعلم فى مدرس المستقبل: المسئوليات ـ الأدوار ـ الحقوق ـ الواجبات :-
تحتاج مدرسة المستقبل إلى معلم من نوعية جيدة وجديدة، يكون قادراً على فهم الحقائق والمفاهيم والتغيرات الجديدة، وقادراً على استيعاب نتائج ثورة العلم والتكنولوجيا الحديثة التى تعتمد على المعلومات الدقيقة، واستخدام وتوظيف المعلومات المعقدة وتنظيمها تنظيماً جيداً.
إن المتغيرات الاجتماعية المتسارعة والتي شملت جميع المؤسسات الاجتماعية والقيم والعلاقات الإنسانية تحتاج إلى معلم قادر على التفكير العلمى المنظم ليواجة الانفتاح الثقافى والعلمى والتكنولوجى والاعلامى.
ونحن نرى أن مدرسة المستقبل بحاجة إلى معلم يتميز بالخصائص التالية:-
1- معلم يكون مقتنعاً بمهنة التعليم وان تكون هذه المهنة له بمثابة هواية لديه أكثر من كونها مجرد حرفة أو مهنة والسلام.
2- معلم يكون قادراً على التواصل اللغوى الصحيح ومكتسباً لمهارات هذا التواصل بغض النظر عند تخصصه الذى قد يكون بعيداً من مجال اللغة العربية.
3- معلم يكون منفتحاً على كل ما هو جديد ومجدد فى مجال تخصصه وقادر على توظيفه وتفعيله فى العملية التعليمية.
4- معلم يكون قادرا على ربط محتوى التعليم بمتطلبات المجتمع والبيئة المحلية من خلال عمليات التواصل والاتصال مع طلابه ومع البيئة المحلية بكل ما فيها وبمن فيها.
5- قادر على تطوير أساليبه التدريسية باستمرار ومنوعاً لوسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم.
6- قاداراً على تنمية قدراته تنمية مستمرة ومطوراً لكفاياته ومجدداً لمعلوماته ومطوراً لمهنته للسير بها نحو الأفضل.
7- قادراعلى على التعامل الناجح مع ثورة وتكنولوجيا المعلومات وألا يكون مجرد مستهلكا فقط لها بل ومنجاً لها أيضاً.
8- تقوية المعلم لصلاته مع البيئة المحيطة بمدرسة المستقبل.
9- الحرص على التكيف مع مقومات شخصيتنا القومية العربية من جهة والانفتاح على الثقافات العالمية من جهة ثانية، انطلاقاً من تدفق المعرفة وتسارع عمليات التقدم فى شتى ميادين الحياة.
10- قادراً على التوجيه النفسى والاجتماعى والمهنى لطلابه، واكتشاف الموهوبين والمبدعين والمكتشفين فى مادة تخصصة والعمل على صقل هذه الفئات الخاصة للاستفادة بها فى مدرسة ومجتمع المستقبل.
11- الاعتماد على مصادر التعلم المتنوعة المحلية والعالمية.
12- أن يكون رائداً اجتماعياً وعنصراً فاعلاً لتطوير مجتمعه.
13- أن يكون منظماً للأنشطة التربوية الصفية واللاصفية.
14- ان يكون عنصراً فاعلاً فى نقابة المعلمين وعنصراً فاعلاً للحفاظ على كرامة وكبرياء وتقدير هذه المهنة.
15- أن يكون على صلة دائمة ومتطورة مع اولياء أمور الطلاب، بل ويكون شريكاً لأولياء الأمور فى تربية أولادهم باعتباره عاملاً هاماً لغرس القيم والاتجاهات والميول الايجابية لدى طلابه.
16- قادراً على تنمية ثقافته العلمية والتكنولوجية والعلمية والاجتماعية.
سادساً : مدرسة المستقبل وتعليم التفكير العلمى :-
لقد أضحى تعليم مهارات التفكر بؤرة اهتمام رئيسة لدى المعلمين وخبراء التربية، ومن ثم سوف نطرح فى هذه الدراسة ثلاث استراتيجيات لتعليم التفكير لدى المتعلمين (Spear Sternberg):
* الاستراتيجية الأولى: هى استراتيجة ارشادية تعليمية didactic، حيث يقوم المعلم بتقديم مادة التعلم، حيث يتم تفاعل بسيط جداً بين المعلم والطالب، ربما باستثناء بعض الاسئلة التى يطرحها بعض الطلاب من حين لآخر عندما يطلب توضيحاً أو باستثناء سؤال قد يطرحه المعلم بالاضافة إلى ذلك لن يكون هناك تفاعل بين الطلاب على الاقل، لن يكون هناك تفاعل متعلق بالموضوع المطروح للتعليم، وهذه الاستراتيجية تساعد على تطوير تفكير الطلاب ذوى التفكير النقدى-التحليلى (12-50-52).

* الاستراتيجية الثانية: تتمثل فى أسلوب الاستفهام الواقعى Fact-based questioning approach، حيث يقوم المعلم بطرح العديد من الأسئلة على طلابه، وهى أسئلة يتم وضعها أساساً لانتزاع الحقائق منهم، وتدور التغذية الراجعة من قبل المعلم أساساً حول بعض الردود التى تصدر عنه مثل " صحيح " و" جيد " و" لا "، وخلال هذه الاستراتيجية، يحدث تفاعل أكثر بين المعلم والطالب، ولكن ذلك التفاعل يبدو متيسراً، كما تبدو متابعة الاسئلة الفردية للطلاب محدودة للغاية، وكما يحدث خلال الاستراتيجية الارشادية ربما لا يوجد أى تفاعل بين الطلاب بعضهم البعض، هذه الاستراتيجية تبدو مفيدة فى حالات كثيرة بالمدرسة.
* الاستراتيجية الثالثة: وهى استراتيجية نرى أنها أكثر ملاءمة لتعليم مهارات التفكير، حيث يمكن وصف هذه الاستراتيجية بانها الأسلوب الاستفهامى فى التفكير Thinking-Based Questioning Approach، أو الاسلوب الحوارى Dialogical Approach، لأنها تشجع على الحوار بين المعلم والطالب، وبين الطالب والطالب، ويمكن أن يكون الحوار شفهياً أو تحريراً خلال تلك الاستراتيجة، حيث يطرح المعلم بعض الاسئلة لتحفيز التفكير والنقاش، وعادة مالا تكون هناك اجابة صحيحة واحدة لكل سؤال، مثل " نعم " أو" لا " أو " صحيح "، ولكن التغذية الراجعة فى هذه الحالة تتمثل فى تعليقات المعلم أو بالاضافة إلى ما يقوله الطلاب، بل ربما يتم تغيير لعب الادوار بحيث يلعب المعلم دوراً محدداً ثم يدلى بتعليقاته أو يطرح بعض الاسئلة حتى يدور الحوار حول الموضوع مرة أخرى، وخلال هذه الاستراتيجية يبدو الحوار بين الطالب والمعلم مشوشاً، وهنا يلعب المعلم دور المرشد أو الميسر، وليس دور المعلم بالمعنى التقليدى، وتتمتع هذه الاستراتيجية الحوارية بالمزيد من متابعة ومراقبة الاسئلة للطلاب، وبتلك الاستراتيجية أيضاً يحدث المزيد من التفاعل بين الطلاب أكثر مما يحدث باستخدام أية استراتيجية أخرى.
سابعاً : مدرسة المستقبل ودورها فى صنع وبناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية فى عالمنا العربى
* إن مدرسة المستقبل مطالبة اليوم بمهام إعداد أبناء المجتمع للانتقال إلى عصر المعلوماتية وتحويل هذا المجتمع ليصبح مجتمعاً معرفياً، فمن مسلمات هذا العصر أن تكنولوجيا المعلومات تعتبر من ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة، وأصبحت من أهم العوامل لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يعيش العالم اليوم الثورة الصناعية الثالثة بتطوير تكنولوجيا المعلومات فى النصف الثانى من القرن الفائت (ق20)، ويشبه تأثير المعلومات فى الثورة الصناعية الثالثة إلى حد كبير تأثير طباعة الكتب وتطور التعليم فى الثورة الصناعية الأولى (3-13-14).
إن تكنولوجيا المعلومات ستغير وجهة الحياة وتزيد من سرعة التغيير الاقتصادى والاجتماعى، وستحدث ثورة جديدة فى مجال التعليم والبحث العلمى وستتيح وسائل تعليمية رخيصة ترفع من كفاءة الموارد البشرية، وسيصبح الكمبيوتر ووسائل الاتصال الحديثة منافساً خطيراً للكتاب ونظم التعليم التقليدية، وفى هذا الصدد يؤكد " بيل جيتس Bill Gates " أغنى أغنياء العالم مالياً ( وليس نفسياً ) رأى بعض الاكاديميين الذين يرون أن الصراع بين الدول فى المستقبل سيكون حول السيطرة على المعلومات وليس على الموارد الطبيعية (13-14).
* ومن أهم تطبيقات التكنولوجيا المتعددة High Technology المجالات الخمسة التالية:-
أولاً : وتكنولوجيا المعلومات وترتكز على االكمبيوتر والالكترونيات الدقيقة والاتصالات والالياف الضوئية والبرمجيات وشبكات المعلومات.
ثانياً : التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية.
ثالثاً : تكنولوجيا الليزر.
رابعاً : تكنولوجيا الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية).
خامساً : تكنولوجيا الموارد الجديدة والمصنعة.
وهذا وترتكز تكنولوجيا المعلومات على نظم الحاسبات ونظم الاتصالات، ويعتبر ذلك أحد المكونات المهمة فى التكنولوجيا المتقدمة H.T ومن أهم مكوناتها ما يلى:
1- نظم الحاسبات : وتتضمن وسائط تخزين البيانات المختلفة ووسائل الاتصال المتعددة، وكذلك النظم المدمجة التى تحتوى على جميع النظم التى تعتبر الحاسبات جزءاً أساسياً منها.
2- تكنولوجيا البرمجيات : وتشمل تصميم برامج تشغيل الكمبيوتر، والتطبيقات المختلفة مثل قواعد البيانات والمعلومات والاتصالات.
3- تكنولوجيا شبكات المعلومات : وهى تساعد على ربط شبكات الحاسبات ونظم المعلومات فى أنظمة متكاملة على مستويات مختلفة (14-103).
* هذا وتعمل تكنولوجيا المعلومات على رفع مستوى الانتاجية وقدراًت الاختراع والابداع والتجديد فى الوطن العربى، وبصفة خاصة مصر وسوريا والاردن والسعودية والامارات وتونس والمغرب، للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات.
* وتهتم معظم الدول النامية بتكنولوجيا المعلومات من أجل الاستفادة منها إحراز معدلات أعلى للتنمية الاقتصادية وعدم الانعزال عن فرص التقدم فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية.
* ولعل التأثير الأكبر لتكنولوجيا المعلومات سيكون فى خفض تكلفة الانتاج على المستويين (المحلى والعالمى)، وبالتالى تؤثر على مستوى النمو الاقتصادى.
* لقد ادخلت كثيراً من الدول النامية بنية أساسية للاتصالات منذ خمسين عاماً، ويلاحظ تأثيرها الواضح على نهوضها الاقتصادى، فمثلاً نجد أن إنشاء شبكة جيدة للتليفونات أحد ملامح تكنولوجيا المعلومات، واتاحة وسيلةسريعة ورخيصة للاتصالات.
* هذا ويمكن لتكنولوجيا المعلومات فى ضوء طموحات مدرسة المستقبل أن تساهم فى تحسين خدمات التعليم والصحة، وغيرها وذلك بتحسين نوعية المعلومات المقدمة إليها، وتدعم تكنولوجيا المعلومات الاقتصادية والاجتماعية بتوفير خدمات الطريق السريع للمعلومات وتجهيز شبكات معلومات فى مجالات التعليم والصحة والبنوك والعمل والتشريع والسياحة والتجارة والزراعة .... الخ.
ثامناً : منظومة مقترحة من الباحث لهيكل مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية لبناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة العربى:
مقدمة :
فى ضوء شيوع وانتشار ثقافة تكنولوجيا المعلومات لبناء مجتمع المعرفة فى شتى مجتمعات العالم المتقدم والنامى سواء بسواء ونحن نعيش حالياً موجة جديدة يطلق عليها الموجة الثالثة Third Wave من موجات الحياة البشرية ( الموجة الاولى هى موجة المجتمع الزراعى ثم تبعتها الموجة الثانية المتمثلة فى المجتمع الصناعى وعصر الالة)، فى ضوء ذلك كله تصبح الحاجة ماسة لمدرسة متطورة تساهم فى إعداد أجيال من المتعلمين القادرين على بناء مجتمع المعلوماتية ومن ثم مجتمع المعرفة، فمجتمع المعلوماتية هو مجتمع القرن الواحد والعشرين حالياً، ذلك المجتمع الذى يتميز بالاعتماد الكثيف على تكنولوجيا المعلومات فى مختلف النشاطات الانسانية، كما يتميز بانطلاقة هائلة لشبكة الانترنت كوسيلة اتصال فائقة السرعة، وكمصدر معلومات كونى/كوكبي فائق القيمة والاهمية.
إن المعلومات لا غنى عنها الآن فى كل نواحي النشاط الانسانى، فالمعلومات عنصر مهم فى علاقة الانسان بخالقه، وعلاقة الانسان بمجتمعه وبيئته، وعلاقة المجتمعات ببعضها البعض فى السياسة والاقتصاد وإدارة المصالح (11-23)
والظاهرة التى بدأت تظهر فى الأفق العالمى حالياً هى أن عدة مجتمعات كانت فى يوم ما نامية وبفضل تفوقها فى تكنولوجيا المعلوماتية. أصبحت دولاً اقتصادية راقية نظراً لما تلعبه المعلوماتية من دور رائد فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية لهذه البلاد، وتحدث هذه الظاهرة حاليا بصرف النظر عن حجم أو عدد سكان هذه الدول أو حالة التنمية بها ، فالتغيرات التى تحدث حالياً فى سنغافورة وعدد سكانها 2.5 مليون نسمة مشابهة تماماً للتغيرات التى تحدث فى اليابان وعدد سكانها 125 مليون نسمة، إنه عالم تكنولولجيا المعلومات المتقدمة والفائقة، العالم الذى يتجه نحو التكتلات الاقتصادية المعلوماتية، ونحو شبكات الاتصالات بعيدة المدى، التى تقدم المعلومات وتتيح الاتصالات عبر سطح الكرة الارضية كلها.
وفى ضوء هذه المعطيات جميعاً، ونظراً للتحديات التى تواجة عالمنا العربى كي يصبح فى المدى القريب مجتمعنا معلوماتياً معرفياً يستطيع مواجهة هذه التكتلات العالمية المعلوماتية والمعرفية، اقترح الباحث الشكل المنظومى التالى كهيكل لمدرسة المستقبل والمدرسة الذكية لعالمنا العربى، مدرسة قادرة على إعداد الأجيال وراء الأجيال المنتجة للمعلوماتية لا المستهلكة لها فحسب، والمسلحة بسلاح العلم والتكنولوجيا والمعرفة، والقادرة على صناعة المعلومات حتى يمكن لهذه الاجيال الاسهام فى سوق المعلومات العالمى المتنامى، ونجعل المجتمع قادراً على الاستثمار الناجح فى قطاع المعلومات، وانتشار نظم المعلومات التى ترفع من مستوى التعليم والاقتصاد.
ويوضح الشكل التخطيطى التالى (شكل 2) هذه المنظومة لهيكل مدرسة المستقبل العربية:-










مدرسة المستقبل
و

المدرسة الذكيــــة
العربيـــــــــــــة
المعلم في مدرسة المستقبل العربية
الأهداف
التعليمية
لمدرسة
المستقبل العربية
مناهج التعليم في مدرسة المستقبل العربية

الرؤية والرســـــــلة لمدرسة
المستقبل العربيـــــــــــــــــــة
التكنولوجيا في
مدرسة المستقبل العربية

الإدارة في
مدرسة المستقبل
العربية
البيئة التعليمية
في مدرسة المستقبل العربية
المتعلم
في مدرسة المستقبل العربية
تكنولوجيا مصادر
التعلم لمدرسة المستقبل العربية
الشراكة الاجتماعية لمدرسة
المستقبل العربية


























شكل (2)
هيكل تخطيطى لملامح مدرسة المستقبل العربية

يتضح من شكل (2) السابق ما يلى:-
1- يتكون هيكل مدرسة المستقبل المنشودة من الاركان والمكونات الفاعلة التالية:
أ- الرؤية والرسالة.
ب- الاهداف التربوية والتعليمية.
ج- المتعلم.
د- المعلم.
ه- الادارة.
و- البيئة التعليمية المدرسية.
ز- التكنولوجيا (البنية التحتية).
ح- مناهج التعليم فى مدرسة المستقبل.
ط- الشراكة المجتمعية.
ك- تكنولوجيا مصادر التعليم.
2- يلاحظ أن كل مكون من المكونات العشرة المقترحة لهيكل مدرسة المستقبل يتكون من مكونات فرعية أخرى كما هو موضح بالشكل ودون الحوض فى التفصيلات.
3- ان التعليم فى مدرسة المستقبل لن يكون مرتبطاً بغرفة الفصل الدراسى فحسب، بل قد يكون ملعب المدرسة أو حديقتها أو المعمل أو المكتبة او مركز مصادر التعلم وأيضاً البيت، كلها ستشارك المدرسة فى عمليات التعليم والتعلم، وسيأخذ التعليم الذاتى وتكنولوجيا المعلومات حيزاً كبيراً فى هذا المضمار.
4- أن الإدارة المدرسية فى مدرسة المستقبل ستجعل من مدير المدرسة قائداً تربوياً مرناً، يعنى بوضع الرؤية الاستشرافية لمدرسته، ويضع الاهداف والخطط لبلوغها بروح الفريق، وسيشارك كل أعضاء الجهاز الادارى والفنى والتعليمى بالمدرسة المدير فى اتخاذ القرارات وبشكل علمي ومتزن.
5- وبخصوص المنهج التعليمى لمدرسة المستقبل فيجب أن يتحول من عمليات التلقين والتحفيظ والتسميع إلى عمليات التعلم الذاتى والفردى وفى مجموعات وتعلماً نشطاً يقوم به المتعلم تحت توجيه وإرشاد المعلم، كما أن المحتوى العلمى لهذه المناهج سيكون مرناً متطوراً شاملاً لكافة جوانب العلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وباختصار فالتعلم يجب أن يبدأ من المتعلم وينتهى إليه أيضاً.
6- وبخصوص أهداف المستقبل فيتوخى أن تكون موجهة لتجويد العمليات التعليمية، وذات نظرة مستقبلية للتعامل مع متغيرات العصر الراهن، وأن تكون موجهة لبناء المتعلم بناءَ شاملاً عقلياً ومهارياً وانفعالياً، وأن تكون الاهداف لتوفير بيئة تعليمية تربوية تخدم العلم والمتعلم والمجتمع فى آن واحد.
7- كما أن فلسفة هذه المدرسة ستكون موجهة إلى الانسان باعتباره غاية التربية ومقصدها وأن تنظر هذه الفلسفة إلى التعليم كأعظم استثمار للمجتمع، كما تنظر هذه الفلسفة إلى أن التعليم يكون موجهاً أساسياً لخدمة المجتمع وتحقيق نهضته وتقدمه.
8- كما أن المتعلم فى مدرسة المستقبل يتوقع منه ـ أو هكذا يجب أن يكون ـ ايجابى، يبحث عن المعلومة بنفسه، يجمع الحقائق يفحصها ويستنتج منها، يفهم بالنشاط ويلعب ويتحرك ويتعلم، ويجرى التجارب العلمية بنفسه، ويتعلم بالعمل، ويتعاون مع زملائه من خلال التعلم التعاونى، ويكتسب المهارات الحياتية المؤهلة للعمل المستقبلى فى المجتمع والبيئة التى يحيا فيها.
9- إن مدرسة المستقبل المتوقعة ينبغى أن تتبنى الجودة الشاملة Total Quality فكراً وفلسفة ونموذجاً وتطبيقاً لا مجرد شعارات فحسب، وتركز على التحسين المستمر لكل من مدخلات وعمليات ومخرجات النظام التعليمى بالمدرسة سواء فى التحصيل الدراسى أو طرائق التدريس أو أسلوب الإدارة أو العلاقات المدرسية وغيرها.
10- إن مدرسة المستقبل يتوقع أن تهتم بالتعليم الالكترونى بل و تصبح مدرسة اليكترونية، تسعى لكى يحل الحاسب الآلى وجميع تطبيقاته محل العمل اليدوى الروتينى بالمدرسة، بحيث يشمل هذا الاستخدام العمليات الادارية والمالية والاجرائية والتعليمية والمعلوماتية والبحثية.
11- يتوقع أن تهتم مدرسة المستقبل طبقاً للهيكل المقترح فى شكل (2)، وأن تتمحور حول حول التربية المستدامة، وأن يكون هدفها التعليم المستمر والتربية مدى الحياة، وأن الجميع قابل للتعلم، فالطالب والمعلم والمدير والاخصائى وولى الأمر جميعهم بحاجة إلى التعليم والتدريب والتنمية المهنية، إنها مدرسة تتمركز حول فكرة (مجتمع مدرسى دائم التعلم)، وان تكون مدرسة تعاونية ومبدعة.
12- كما أن المشاركة المجتمعية من أهم ملامح ومكونات هيكل مدرسة المستقبل، فهى مدرسة بلا أسوار تفصل بينها وبين المجتمع الذى هو أنشأها أساساً لتتولى نيابة عنه مسئولية تعليم الصغار وإعدادهم للحياة المجتمعية الواقعية، إنها مدرسة تقيم علاقات حميدة مع كافة قطاعات المجتمع، مدرسة تكون قادرة على إعداد المتعلمين القادرين على التعامل مع المتغيرات المجتمعية وتحدياته المستقبلية ومؤسساته الاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية، والاجتماعية... وغيرها. كما تفتح أبوابها وملاعبها ومعاملها وورشها لكافة أبناء المجتمع للاستزادة العلمية والتنور العلمى والتكنولوجى.
13- توظيف وتقديم الخدمات التربوية المتميزة والمتكاملة لطلابها:- (1-51)
أ- توفير الجانب التكنولوجى.
ب- تطبيق أساليب واستراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة.
ج- توفير الخدمات الطلابية بين ارشاد وتوجيه نفسى ومهنى.
د- تنويع الانشطة المدرسة.
ه- تقديم البرامج الإثرائية للمتفوقين.
و- تقديم برامج تقوية للمحتاجين لها.
ز- تعزيز دور المدرسة فى تنمية المجتمع.
ح- الاخذ بتجارب الدول المتقدمة فى التربية الحديثة.
14- يتوافر بمدرسة المستقبل الملاعب والمعامل وورش الحرف والمهن البيئية البسيطة.
15- يتوافر بها مساحات خضراء كافية.
16- تتوافر بها احتياجات الامان والسلامة لجميع من فيها من طلاب وإدارة وهيئات تدريسية.
تاسعاً : تعليق عام للباحث
تعتمد القدرة على التعلم والمعرفة على مدى استيعاب منجزات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى يمكنها اقامة مجتمع الاقتصاد القائم على المعرفة، والمعارف العامة الشاملة التى توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وربما تكون ثمينة تماماً مثل المعارف الرسمية فى المدارس والجامعات. وعملية التعلم مدى الحياة تتطلب معرفة عامة وشاملة، وتحدث من خلال الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية شاملة البحث والتطوير والانتاج والتسويق وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ونظراً لأن تطبيقات تكنولوجيا المعلومات تؤثر فى الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للدول النامية، فعلى هذه الدول ان تتخذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على هويتها القومية والحضارية ودون التقليد الأعمى للمجتمعات الغربية.
ونظراً لهذه الأهمية لتكنولوجيا المعلوماتية لبناء مجتمعات المعرفة، جاءت الدراسة الراهنة التى تؤكد على الحاجة لمدرسة المستقبل لعالمنا العربى ، تراعى وتضع فى بؤرة اهتماماتها إنشاء وتكوين الاجيال القادرة على بناء مجتمع المعرفة والمعلوماتية، حيث إن هذه المدرسة بما تنشده من أهداف لإعداد مجتمع معلوماتية تتضح ملامحه فيما يلى:-
1- ستتاح منفعة المعلومات لجميع المستخدمين خلال بنية أساسية من الحاسبات وشبكة الاتصالات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وسيتم ابداع المعرفة بمشاركة الجماهير.
2- ستكون صناعة المعلومات هى الصناعة الرائدة التى ستهيمن على هيكل الصناعة الوطنية العالمية.
3- سيتلاشى الانفصال بين التكنولوجيا ومؤسسات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
4- ستتاح فرص عظيمة لتحول النظم السياسية لتقوم على ديمقراطية المشاركة والإدارة الذاتية.
5- سيتشكل البناء الاجتماعى من مجتمعات محلية متعددة المراكز ومتكاملة بطريقة طوعية.
6- ستحول القيم الانسانية من التركيز على الاستهلاك إلى الرقى بنوعية البيئة الاجتماعية والطبيعة.
هذا وقد اقترح الباحث فى هذه الدراسة المتواضعة هيكلاً لمدرسة المستقبل والمدرسة الذكية فى محاولة منه لرسم صورة قد تكون خيالية فى هذا الوقت الراهن ولكنها يمكن أن تتحول إلى الواقع فى المستقبل القريب‘ إنها المدرسة العصرية الذكية المستقبلية لتحقيق لتحقيق طموحات وأحلام رجل الشارع العربى وصولاً بمجتمعنا العربى إلى عالم المعلوماتية كطريق للوصول إلى مجتمع المعرفة العربى.
توصيات الدراسية:
فى ضوء ما تم استعراضه بمحاور ورقة العمل الحالية وتحقيقاً لحلم ظهور مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية القادرة على إعداد الأجيال المتمكنة والقادرة على بناء مجتمع المعلوماتية ومن ثم مجتمع المعرفة العربى للحاق بركب الدول النامية التى سبقتنا كثيراً فى هذا المضمار، يقترح الباحث التوصيات التالية:-
1- نشر ثقافة المعلوماتية ومجتمع المعرفة لدى كافة أفراد المجتمع وفى كافة المؤسسات التعليمية فى مصر والعالم العربى.
2- ضرورة تحول المجتمعات العربية إلى اقتصاد المعرفة، حيث يشكل ويصنف العالم اليوم على أساس من يعرف ومن لا يعرف وليس على أساس من يملك ومن لايملك( النفط أو المال أو الذهب ).
3- ضرورة إعادة النظر فى نظام إعداد المعلم فى مصر والعالم العربى استعداداً للعمل فى مدرسة المستقبل والمدرسة الذكية.
4- ضرورة إعادة النظر فى مناهجنا الدراسية الراهنة وتطويرها بشكل جذرى لتناسب فلسفة وأهداف وتطلعات مدرسة المستقبل.
5- من الاهمية بمكان إعادة النظر فى شكل المبنى المدرسى ومواصفاته ومكوناته ومشتملاته ليساهم فى تحقيق الأهداف الجديدة لمدرسة المستقبل.
6- وبخصوص الإدارة المدرسية الراهنة فإنها بحاجة إلى ثورة إدارية شاملة بما يتناسب وأهداف ورؤية ورسالة مدرسة المستقبل كما اوضحنا فى صلب هذه الدراسة.
7- من الأهمية بمكان تدعيم البنية التحتية للمدرسة بما يؤهلها من تفعيل وتدعيم تكنولوجيا المعلومات نظرياً وعملياً.
8- ينبغى الاهتمام بمراكز ومصادر التعلم وبتطوير المكتبة طبقاً للمفهوم الحديث للمكتبة الشاملة كى تساهم فى تحقيق أهداف مدرسة المستقبل.
9- وبخصوص بيئة مدرسة المستقبل فيجب أن تتطور هذه البيئة من حيث المناخ المدرسى وقاعات الدروس والمعامل والملاعب والفناء المدرسى والورش وقاعات التدريب والوجبات الغذائية الساخنة وغيرها.
10- يوصى الباحث بالاهتمام بتمية المهارات والقيم الأساسية المطلوب تحقيقها فى مناهج مدرسة المستقبل كالمهارات المرتبطة بحاجات المتعلم، وتلك المرتبطة بمتطلبات المجتمع، والمهارات المرتبطة بطبيعة العصر الراهن، وهو عصر المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والمهارات الخاصة بالتواصل اللغوى (اللغة العربية ـ اللغات الأجنبية).
11- الاعتماد على أساليب التعلم الذاتى والتعاونى والنسط والتعلم عن بًعد والتعلم البنائى والتعلم الخليط بأساليب حديثة نسبياً لمدرسة المستقبل والمدرسة الذكية.







مراجع الدراسة
(1) محمد عبد الفتاح حافظ، المدارس الذكية ومدرسة المستقبل، الاسكندرية. مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع، 2008م.
(2) حسام محمد مازن، "آفاق تفعيل تكنولوجيا التعليم عن بعد والتعليم الالكترونى فى مراجع تعليم الكبار لتحقيق معايير الجودة الشاملة العالمية"، ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر العلمى السنوى السادس لمراكز تعليم الكبار بجامعة عين شمس 14-16/4/2008م (أصل الدراسة).
(3) صلاح زين الدين، تكنولوجيا المعلومات والتنمية، القاهرة: مكمتبة الشروق الدولية، 2005م.
(4) محمد أديب رياض الغنيمى، تكنولوجيا المعلومات واللالكترونيات الدقيقة، القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، ومؤسسة فريدرش إيبرت الالمانية، 1999م.
(5) حسام محمد مازن، اتجاهات عصرية فى تكنولوجيا تطوير المناهج والتربية العلمية، القاهرة: مكتبة النهضة العربية، 2009م.
(6) حسام محمد مازن، وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم، الاسكندرية، دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع، 2009م.
(7) حسام محمد مازن، تكنولوجيا التربية، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع،2009م.
(8) حسام محمد مازن، تكنولوجيا مصادر التعلم، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع،2009م.
(9) نبيل باكارد، فيل ديس، ترجمة خالد العامرى، توظيف تكنولوجيا المعلومات فى المدارس، سلسلة تطوير التعليم، الطبعة الثانية، القاهرة: دار الفاروق للاستثمارات القافية، 2008م.
(10) أحمد حسين عبد المعطى، المهارات الحياتية، القاهرة: السحاب للنشر والتوزيع، 2009م.
(11) محمد فتحى عبد الهادى، مجتمع المعلومات بين النظرية والتطبيق، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2009م.
(12) روبيرت ستير نبيرج، ترجمة أحمد المغربى، تعليم مهارات التفكير، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع، 2009م.
(13) بيل جيتس، ترجمة عبد السلام رضوان، المعلوماتية بعد الانترنت (طريق المستقبل)، سلسلة عالم المعرفة، الكويت المجلس الوطنى للثقافة والفنون والأدب، 1998م.
(14) محمد أديب رياض الغنيمى، تكنولوجيا المعلومات والأليكترونيات الدقيقة، القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، ومؤسسة فريدرش إيبرت الالمانية، 1998م.




انتهت الدراسة ،،،،،،

الباحث ،،،،،،،،،،،،،،،،


[*] يشير الرقم الأول داخل القوسين إلى رقم المرجع فى القائمة، فى حين يشير الرقم/الارقام الاخرى إلى رقم/أرقام الصفحة/الصفحات فى هذا المرجع .

ملف الانجاز الأليكتروني=حسام مازن

hosam mazen



التربية العلمية لتوظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية في تصميم
وإعداد وإستخدام ملفات الإنجاز الإليكترونية
ورقة عمل
إعداد
أ.د/ حسام الدين محمد مازن
أستاذ المناهج وتكنولوجيا تعليم العلوم
مقدمة إلي
المؤتمر العلمي الثالث عشر :"التربية العلمية: المعلم، والمنهج، والكتاب – دعوة للمراجعـــة"
فندق المرجان – فايد – الإسماعيلية
2 – 4 من أغسطس 2009م.
بريد إلكتروني: hosam_mazen2000@yahoo.com
مواقع إلكترونية للباحث: http://hosammazen.blogspot.com
http://drmazen2008.Sohag-univ.edu.eg































بسم الله الرحمن الرحيم


﴿وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾
صدق الله العظيم





موجز الدراسة (المستخلص):
إن ملف الإنجاز الإليكتروني مثله مثل ملف الإنجاز الورقي، فهو عبارة عن انتقاء متأن لمجموعة من الوثائق النموذجية الدالة علي تعليم وتعلم الطلاب في مجال التربية العلمية وتدريس العلوم، وهو دالة أيضاً علي انجازات المعلم، إلا أن هذا الملف الإليكتروني يعتمد علي ما أفرزته تكنولوجيا العصر الراهن من ثورة معرفية ومعلوماتية متدفقة بفضل تقدم وسائل الاتصال والمواصلات الحديثة التي يسرت عمليات نقل هذه المعرفة ونشرها وتداوليها بين مجتمعات الكرة الأرضية قاطبة.
وقد حرص الباحث في هذه الدراسة تلمس هذه التكنولوجية الراقية (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) في إمكانية تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية في مجال التربية العلمية وتدريس العلوم، ومن هنا جاءت الدراسة الراهنة بمحاورها الإحدي عشر والتي تناولت محوراً عن مصطلحات الدراسة (التربية العلمية – تكنولوجيا المعلوماتية – مهارات تكنولوجيا المعلوماتية – ملفات الانجاز الأليكترونية) كما يتناول المحور الثاني ملفات الانجاز الأليكترونية من حيث ماهيتها والحاجة إليها ومحتواها التقويمي وفوائدها التربوية ونشرها عبر شبكة الإنترنت ومحددات استخدامها، كما يتناول أحد المحاور تكنولوجيا المعلوماتية لمواجهة الفجوة التكنولوجية في مصر والعالم العربي، ومحوراً حول دور التربية العلمية في توظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية لتصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية، كما يتناول أحد المحاور ملفات الانجاز الإليكترونية والمهارات التكنولوجية المطلوبة نحوها، ثم يتناول المحور الثامن من محاور هذه الدراسة منظومة مقترحة من الباحث لإبراز دور التربية العلمية نحو توظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية لإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية في حقل التربية العلمية وتدريس العلوم، ثم يعقب الباحث تعقيباً عاماً علي الدراسة الراهنة، كما يقترح مجموعة من التوصيات ذات الصلة بمحاور الدراسة الحالية، وتُختتم هذه الدراسة بعرض المراجع المستخدمة في تناول محاور الدراسة الراهنة.











محاور ورقة العمل
أولاً: المقدمـــــــة.
ثانياً: مصطلحات الدراسة:
أ- التربية العلمية.
ب- تكنولوجيا المعلوماتية.
ج- مهارات تكنولوجيا المعلوماتية.
د- ملفات الانجازات الإليكترونية.
ثالثاً: ملفات الإنجاز الإليكترونية في مجال التربية العلمية وتدريس العلوم (ماهيتها – الحاجة إليها – محتوياتها – فوائد مهارات إعدادها – نشر ملف الانجاز الإليكتروني – محددات استخدامها).
رابعاً: تكنولوجيا المعلوماتية لمواجهة الفجوة التكنولوجية في مصر والعالم العربي.
خامساً: دور التربية العلمية في توظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية لتصميم وإعداد ملفات الانجاز الإليكترونية.
سادساً: مجالات التربية العلمية التي تهتم بها ملفات الانجاز الإليكترونية كطريق إلي مجتمع المعلوماتية والمعرفة العلمية.
سابعاً: ملفات الانجازات الإليكترونية والمهارات التكنولوجية المطلوبة.
ثامناً: منظومة مقترحة من الباحث لإبراز دور التربية العلمية لتوظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية لإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية.
تاسعاً: تعليق عام للباحث.
عاشراً: توصيات الدراسة.
حادي عشر: مراجع الدراسة.




أولاً: المقدمة

يُعد ملف الانجاز Portfolio من أهم أساليب ووسائل توثيق الأداء التعليمي المتميز سواء للمتعلم أو للمعلم لاسيماً ونحن نعيش رحاب ثروة وثورة علمية معرفية وتكنولوجية عالمية هائلة، إنه بالفعل يمثل نقله تربوية عصرية نوعية في العملية التعليمية، حيث يمثل تطوراً ونمواً من حالة السكون والخمول التربوي إلي حالة الحركة والنشاط والإبداع في الأداء.
ويُعد ملف الانجاز الأكاديمي أداة تقويمية موضوعية فاعلة يمكن الاعتماد عليها في عمليات التقويم والمراجعة سواء للمعلم أو للمتعلم، فهو بالنسبة للمعلم يعتبر عنواناً ودليلاً علي تميزه الأكاديمي المهني وهو بالنسبة للمتعلم يعتبر بمثابة عملية تتبعية تطورية مستمرة لنمو المتعلم في كافة المجالات التي تحرص المؤسسة التربوية علي تنميتها لدي المتعلم.
وتزداد أهمية وفاعلية ملفات الانجازات التربوية في هذا الوقت بالذات مع استخدام تكنولوجيا الحاسب الآلي والأنترنت في العملية التعليمية، الأمر الذي يجعلنا نتحدث عن ملفات الانجازات الإليكترونية التي تأتي نتيجة قاعدة بيانات عريضة تفيد متخذي القرار التربوي للإستفادة من هذا السجل الأليكتروني في اتخاذ القرارت اللازمة لتطوير الأداء التربوي ولرفع الكفايات التربوية ولتطوير المناهج الدراسية وفقاً للمعايير الدولية والمحلية بدلاً من تلك القرارات التي كانت تتخذ حتي عهد قريب في عمليات التطوير، إن أهم مايميز ملف الانجاز الإليكتروني Electronic Portfolio صفتان متلازمتان، هما الانتقائية والتأمل، فملف الانجاز الإليكتروني يتطلب من المعلم أن يكون انتقائياً في اختيار وثائقه مركزاً علي الكيف وليس الكم، كما ويتطلب منه تبني الأسلوب التفكيري التأملي الذي يعكس آراءه الخاصة فيما مرَ به من تجارب وخبرات كي يطور من آدائه وآداء طلابه من أجل رفع مستوياتهم التحصيلية ولما كانت التربية تعيش حالياً حقبة التحول من المجتمع الصناعي إلي مجتمع المعلومات والمعرفة والذي يكتسب سماته من سمات التكنولوجيا، ولعل أهمها التركيز علي العمل الذهني والذكاء الإنساني، وتصبح المعلومات والمعرفة من الناحية الاقتصادية من أهم عوامل الانتاج الآخري الطبيعية أو رأس المال.
وفي عالمنا العربي بدأ يتزايد الاهتمام بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوماً بعد يوم، ويجب أن يستتبع ذلك تطوير نظم التعليم والبحث العلمي حتي يمكن الإستفادة من ثمار تكنولوجيا المعلومات، والتي تطرح حلولاً مبتكرة للمشاكل وفرصاً عديدة أمام الانسان، وسيتغير النسق الاجتماعي ليلائم مجتمع المعرفة.
ولما كانت هناك دلائل تشير إلي أن مصر، وبعض دول العالم العربي (الأردن – دول الخليج العربي – دول المغرب العربي) بدأت بالفعل تدخل عصر المعلوماتية وتكنولوجيا المعرفة فإن ذلك يلقي بثقله علي التربية بشكل عام وعلي التربية العلمية بشكل محدد مسؤوليات متعددة ومنها تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية تلك التي تبرز مدي اهتمام التربية العلمية وتدريس العلوم باستخدام تكنولوجيا المعلومات في نشر الثقافة العلمية للجميع ونشر المنجزات التكنولوجية والمخترعات والإكتشافات العلمية المبهرة وجعلها متاحة لغير الدارسين للعلوم، كما أن استخدام ملفات الانجازات الإليكترونية في تدريس العلوم وفي تقديم برامج التربية العلمية يُعد مؤشراً قوياً علي إسهام التربية العلمية في تحقيق مجتمع المعلوماتية والمعرفة المنشودة، وصولاً إلي تحقيق المجتمع الرقمي أو الإليكتروني العربي.
وتأتي أهمية ورقة العمل الراهنة من حيث اهتمامها بأحد المجالات التربوية الحديثة في مصر والعالم العربي والتي مازالت في طور وفي بدايات التطبيق في النظام التعليمي العربي وهو ما يعرف بملف الانجاز التربوي Portfolio ، علي أن الباحث – كعادته ونظرته المستقبلية واستشرافه للمستقبل – يهتم في هذه الدراسة بملفات الانجاز الإليكترونية – لا الورقية التقليدية – باعتبارها أحدث أسلوب تقويمي شامل للمعلم وللمتعلم وهذا ما تطالب به الاتجاهات التربوية الحديثة المحلية والعالمية.
الخير أردت وعلي الله قصد السبيل ،،
الباحث،،












ثانياً: مصطلحات الدراسة
أ- التربية العلمية Scientific Education :
يختلف مفهوم التربية العلمية من مجتمع لآخر بل ومن عصر إلي عصر وإن كان ذلك لا يمنع من وجود مقومات وأسس وأصول للتربية العلمية وقواسم مشتركة لا تتأثر بطبيعة العصر ولا المجتمع.
والتربية العلمية في عصرنا الراهن – عصر المعلوماتية ومجتمع المعرفة الرقمي – تعني فهم العلوم الحديثة وفهما للمفاهيم والنظريات والقوانين والمبادئ والتعميمات التي تتضمنها وفهما للتكنولوجيا المرتبطة بالعلم ونظرياته ومساعدة المواطن في مجتمعه علي الفهم الذكي للبيئة التي يعيش فيها وللمجتمع الذي ينتمي إليه، كما أن التربية العلمية تعني في هذا العصر استخدام الكمبيوتر والانترنت وتكنولوجيا المعلومات لفهم طرق العلم وأساليبه وعملياته المتنوعة والتدريب علي ممارسة مهارات التفكير العلمي، واكتساب المواطن للاتجاهات العلمية لمواجهة العادات والتقاليد الاجتماعية الضارة ورفضه للخرافات والخزعبلات السائدة.
كما تعني التربية العلمية العصرية فهماً أعمق وأشمل لتاريخ العلم والعلماء والاختراعات والاكتشافات العلمية الحديثة وأيضاً اتقان المواطن للمهارات العلمية العملية والحياتية والأكاديمية اللازمة لدراسة العلم وتعلمه ومواصلة هذا التعلم حتي آخر عمره.
ويوضح الشكل التخطيطي التالي مفهوم التربية العلمية العصرية:
الاهتمام بالهواة في العلوم
تنمية عمليات العلم لدي المواطن
دور العلم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية التكنولوجية
نشر العلوم لجميع قطاعات المجتمع
معرفة مبسطة بالمخترعات والمنجزات التكنولوجية
الوعي بالمستحدثات التكنولوجية وتأثيراتها الضارة علي البيئة
ربط العلم بالتكنولوجيا والمجتمع
الاتجاهات العلمية لمواجهة الخرافات والخزعبلات
فهم خصائص مجتمع العلم والتكنولوجيا
التربية العلمية
المعاصرة







شكل رقم (1) المفهوم العصري للتربية العلمية
ب- تكنولوجيا المعلوماتية في مجال التربية العلمية Information Technology :
يعرف Humber side تكنولوجيا المعلومات بأنها التكنولوجيا المتعلقة بتخزين واسترجاع ومعالجة وتداول المعلومات وإنتاج البيانات بالوسائل الإليكترونية، ويمكن أن تكون البيانات شفوية أو مصورة أو نصية أو رقمية، كما أن التفاعل الذي يسرته تكنولوجيا المعلومات يمكن أن يكون بين الناس والآلات أو بين الآلات فقط (1 – 21)¨.
وفي هذا العصر تتوالي تطورات تكنولوجيا المعلومات المذهلة في كل جوانبها المختلفة، وقد أصبحت علماً فائق التطور نجح في دفع ركب الحضارة إلي الأمام في زمن وجيز، ووظيفة هذا العلم التحكم في المعلومات وتجميعها ومعالجتها واختزانها واسترجاعها ونقلها واستخدامها (2 – 7).
وهناك تعريف آخر يذكر أن تكنولوجيا المعلومات هي كافة أنواع الأجهزة والبرامج المستخدمة في تجهيز وخزن واسترجاع المعلومات مثل: وسائل الاتصال وأجهزة الحاسب وغيرها (3 – 32).
كما تعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها مجموعة المجالات المعرفية من علمية وتكنولوجية وهندسية وإنسانية وإجتماعية، والإجراءات الإدارية والتقنيات المختلفة المستخدمة، والجهود البشرية المبذولة في جمع المعلومات المختلفة وتخزينها ومعالجتها ونقلها واسترجاعها، وما ينشأ من تفاعلات بين هذه التقنيات والمعارف والإنسان المتعامل معها بكافة حواسه وإدراكاته (4 – 56).
ويعرف حسام مازن تكنولوجيا المعلومات في مجال التربية العلمية في هذه الدراسة بأنها ثورة المعلومات والحقائق والمفاهيم والقوانين والنظريات في مجال العلوم الطبيعية (الفيزياء – الكيمياء – البيولوجي) الحديثة المرتبطة بصناعتها وحيازتها وتسويقها وتخزينها ومعالجتها واسترجاعها وعرضها وتوزيعها من خلال وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة المتطورة والسريعة وذلك من خلال الاستخدام المشترك للحاسبات الإليكترونية ونظم الاتصالات الحديثة وذلك بهدف نشر الثقافة العلمية للجميع ولاسيما لغير المتخصصين في العلوم (5 – 216).
هذا وتنقسم المجتمعات البشرية اليوم علي أساس من (يعرف ومن لا يعرف)، وليس علي الأساس القديم (من يملك ومن لا يملك) ولذلك أصبحت المعلومات اليوم هي القوة الرئيسة وهي رأس المال الحقيقي الذي يمكن استخدامه كآداة للتأثير علي سلوكيات الأفراد في المجتمع (6 – 3).
إن ملف الانجاز الإليكتروني، مثله مثل ملف الانجاز الورقي، وهو عبارة عن انتقاء متأن لمجموعة من الوثائق النموذجية تركز علي أفضل أعمال المعلم لتقويم تعلم طلابه وانجازاتهم، إلا أنه يختلف في كونه يعتمد علي طريقة الوسائط المتعددة التي تسمح للمعلم بعرض وثائق عمليتي التعليم والتعلم ووثائق التفكير التأملي في أشكال مختلفة (صوتية، فيديو، رسوم بيانية، نصوص، ....إلخ).
وبدلاً من استخدام الفواصل الورقية بين أقسام الملف يستخدم الملف الإليكتروني فواصل إليكترونية Hypermedia Links لتصل بين المعايير والأهداف وبين الوثائق. ويشار أحياناً للملف الإليكتروني بالملف الرقمي أو الحاسوبي، وقد ينشر علي شبكة الانترنت، أو علي أسطوانة مدمجة (CD)، ويتطلب هذا النوع من الملفات من المقوم أن يكون ملماً بالكمبيوتر، هذا ويوحد ملف الانجاز الإليكتروني عمليتي إعداد مشروع الوسائط المتعددة وإعداد ملف الانجاز، وتعتبر هاتان العمليتان أساسيتان لتقديم ملف إنجاز إليكتروني فعال ومؤثر.
ج- مهارات تكنولوجيا المعلوماتية Skills of Information Technology :
إن الاستخدام المبدع لتكنولوجيا المعلومات تحتاج إلي مهارات جديدة، فمازالت اللغة الانجليزية تهيمن علي تطبيقات تكنولوجيا المعلومات وشبكة الانترنت، مما يعكس تأثير الثقافة الأنجلوسكسونية عليها، ومن هنا أصبح اتقان اللغة الانجليزية من أهم مهارات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها. وهناك مهارات آخري ذات تأثير فعال في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات وهي (7 – 46،47):
1- مهارات المشاركة والعمل الجماعي وهي تساعد في رفع كفاءة الآداء في شبكات الاتصال والمعلومات.
2- مهارات فنية مطلوبة لتدعيم عمليات التصميم والتنفيذ والصيانة لشبكات الاتصالات، كما أن تكنولوجيا المعلومات تتطلب مهارات فنية لتركيب المعدات وتدريب المستخدمين وإجراء عمليات الصيانة.
3- يلزم توفير مهارات للرقابة في إدارة شبكات الاتصالات الممتدة وخدمات المعلومات وتطبيقاتها.
د- ملفات الانجازات الإليكترونية Electronic Portfolios :
يعرف "بيرد Bird" ملفات الانجاز بشكل عام بأنها مجموعة منظمة من الوثائق التي تقدم الدليل والبرهان علي كفاية المعلم في تقويم المتعلم في الجوانب المعرفية والاتجاهات والمهارات الداخلة في إطار فن التعليم (8 – 241،256).
بينما يعرف "براون & وولف كونتيرو Brown & Wolf-Quintro" ملفات الانجاز Portfolio بأنها "مجموعة هادفة لأي شكل من أشكال عمل المعلم نحو المتعلم التي تروي قصة جهوده ومهاراته وقدراته وانجازاته وإسهاماته تجاه تلاميذه وزملائه والمؤسسة التي يعمل بها والنظام الأكاديمي أو المجتمع المحلي (9 – 28،30)".
كما يمكن تعريف ملفات الانجاز بأنها مجموعة متطورة من الأفكار المختارة والمنتظمة بدقة والأهداف والإنجازات المحبوكة بخيوط التفكير التأملي والتقويم الذاتي، فملف الانجاز يعّرف بك، وبماذا تفعل، ولماذا تفعل ذلك، كما يحدد أين كنت وأين أصبحت، وأين تريد التوجه والذهاب، وكيف تخطط للوصول إلي هناك (10 – 2).
وتعرفه المنظمة الدولية للتربية (National Educational Association,1999) على أنه " سجل للتعليم يركز على أعمال الطلاب وتأملاتهم الفكرية عن أعمالهم ويتم تجميع محتواه من قبل الطلاب والمعلمين معاً، مشيراً إلى التقدم نحو النتائج الجوهرية والأساسية للتعلم(مرجع 16)( Morgan,B.;1999: 416).
تعريفات آخري لملفات الانجاز:
هو تجميع مركز لأعمال الطالب يبين جهوده وتقدمه وتحصيله في مجال أو مجالات دراسية معينة، ويجب أن تشمل هذه الأعمال مشاركة الطالب في اختيار محتوي الملف، ومراشد هذا الانتقاء ومحكات الحكم علي نوعية الأعمال، وأدلة علي انعكاسات الطالب أو تأملاته الذاتية علي هذه الأعمال (11 – 176).
إنه جمع منسقي أو نظامي لأعمال الطالب خلال فترة من الزمن، ولا تقتصر محتوياته علي النواتج التي يمكن عرضها علي الورق، بل تضم نواتج آخري تدخل في ملف الأعمال لتبين كيف تحسن الطالب خلال فترة من الزمن (12 – 89).
و يعرفه محمد خليل بأنه البيان الموثق المادي لنمو الطالب وتقدمه في التعليم، ويتضمن مجموعة هادفة من آداءاته التي تمثل أفضل ما أنجزه، وتوضح جهوده، وتروي قصة تقدمه خلال فترة دراسية محددة، لربط عمليتي التعلم والتقويم بتتبع ما يعرفه وما يمكن انجازه، وتقديم بيان عنه، ليتسني تقويم أداء الطالب بناءً علي معايير محددة سلفاً (13 – 644).
ويعرفه علي راشد وآمال محمود:
بأنه "تجميع شامل لكل أداءات الطالب المعلم وقدراته وعلاقاته، ويُعد توثيقاً حقيقياً لكافة إنجازاته إلي حد كبير، مما يزيد من تعود الطالب المعلم بصدق تقريره، الأمر الذي يمده بعزيمة قوية ودافعية أداء نابعة من ذاته، ويصبح قادراً علي تقويم نفسه تقويماً ذاتياً يؤدي إلي تحسين أدائه وتصحيح مساره (14 – 142).
التعريف الإجرائي للباحث:
يعرف الباحث إجرائياً ملفات الانجازات الإليكترونية بأنها مجموعة الوثائق الإليكترونية المنظمة والهادفة التي تبرز جوانب التقدم المعرفية والانفعالية والنفس حركية للمتعلم والتي تبرز قدرة المعلم علي تنظيمها وتصنيفها إليكترونياً باستخدام قاعدة البيانات المناسبة لذلك ويمكن الاستفادة بها في تقويم عمل المعلم والمتعلم معاً وتفيد في اتخاذ القرارات التربوية المناسبة لحل المشكلات التربوية والنفسية في مجال التربية العلمية وتعليم وتعلم العلوم.



ثالثاً: ملفات الانجاز الإليكترونية في مجال التربية العلمية وتدريس العلوم
أ- ماهيتها:
لقد ازدادت أهمية استخدام ملف الانجاز سواء للمعلم أو للمتعلم في التعليم ازدياداً مطرداً في الميدان التربوي، وتعد المدارس اليوم بأنظمتها ومؤسسات إعداد المعلمين مسألة تطوير ملف الانجاز عملية هامة لتوثيق الأداء التعليمي، وتعزيز النمو المهني وتسهيل التفكير التأملي.
وملف الانجاز هو إحدي الطرائق العديدة التي يمكن أن تعتمد في تحديد أهلية المعلم وفعاليته، وعند استخدامه بالتزامن مع بقية أشكال التقويم فإن ملف الانجاز يقدم تصوراً واسعاً لنطاق كامل من الكفايات المهنية لمعلم العلوم.
وفي ضوء هذا الاهتمام المتزايد في ملفات الانجاز تأتي الدراسة الراهنة لتطرق باباً هاماً من أبواب تقويم المعلم والمتعلم معاً في مجال التربية العلمية وتعليم وتعلم العلوم.
وفي ضوء التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم حالياً في مجال الكمبيوتر والانترنت، وفي إطار الاهتمام المتزايد بتفعيل دور هذه التكنولوجيا في عمليات التعليم والتعلم ومن هنا تهتم الدراسة الراهنة في تفعيل هذه التكنولوجيا وتوظيفها في تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز، ومن هنا سميت بملفات الانجاز الإليكترونية وذلك لمساعدة معلم العلوم في المستقبل القريب علي تسجيل وتوثيق وتصنيف وترتيب وتحليل كافة البيانات حول تقويم المتعلم إليكترونياً ومن ثم إمكانية اتخاذ القرار التربوي السليم والمناسب مع المتعلم، باعتبار أن توثيق الأداء التعليمي للمتعلم يُعد عنصراً هاماً من عناصر عملية تقويم المتعلم وكل هذا يدخل في إطار فن التعليم. ولرفع مستوي أداء المعلم نادي خبراء التقويم بضرورة التحول من التقويم التقليدي الذي يقدم بصورة أحادية البعد عن أداء المعلم باستخدام أسلوب تقويم واحد إلي التقويم البديل الذي يقدم صوراً متعددة الابعاد عن أداء المعلم باستخدام اساليب تقويم متنوعة.
مسمياته: التقويم متعدد الأبعادMulti Diamantions Evaluation
التقويم البديل Alternative Assessment
التقويم الواقعي أو الأصيل Authentic Assessment
التقويم القائم علي الأداء Performance Assessment
التقويم الوثائقي Documental Assessment
ملف الأعمال Portfolio
أوصت العديد من الدراسات بضرورة استخدام أساليب التقويم البديل وبخاصة ملف أعمال الطالب لأنها تجعل التمكن من محكات الأداء وامتلاك المهارات هدفاً منشوداً للتعليم والتعلم، وتعطي رؤية واضحة عن مهارات الطالب، وتجعل المعلم يضمن في هذا الملف وفقاً لمعايير الأداء الجيد.
ب- الحاجة إلي ملفات الانجاز الإليكترونية في مجال التربية العلمية وتعليم العلوم:
توفر قاعدة بيانات علمية في التربية العلمية وتدريس العلوم
دالة علي التمكن المهني لمعلم العلوم
تحقيق الرضا الشخصي للمعلم وللمتعلم
تحقيق التفكير التأملي لمعلم العلوم
تعكس مدي التطوير والتحديث المستمر لبرامج التربية العلمية وتعليم العلوم
تحقيق التعاون العلمي
تحقيق فكرة لمنحني التكاملي في تقويم برامج التربية العلمية
تعزيز التقويم الذاتي للمتعلم
فوائد ملفات الانجاز الإليكترونية في مجال التربية العلمية وتدريس العلوم يوضح الشكل التخطيطي التالي (شكل2) الحاجة الماسة (فوائد) ملفات الانجاز الإليكترونية في مجال التربية العلمية وتعليم العلوم:









شكل (2)
فوائد ملفات الانجاز الإليكترونية في التربية العلمية وتعليم العلوم
حيث تحقق هذه الملفات الإليكترونية الفوائد التربوية التالية:
(1) تعزيز فكرة التقويم الذاتي للمتعلم، حيث يري كل من "بارتون وكولينز Barton & Collins" بأن ملفات الانجاز تعزز تطوير التقويم الذاتي للمتعلم، فعملية الشرح في ملف الانجاز تتطلب من المعلم أن يحدد بعض الوقائع أو الأحداث التعليمية ويحلل ما يحدث ويقوّم نجاح آدائه التعليمي ونواتج تعلم التلاميذ (15 – 200).
(2) تحقيق فكرة التفكير التأملي لدي معلم العلوم، حيث يصبح المعلم بمثابة الباحث عن الحقيقة في عمليات تقويم نمو طلابه من خلال ممارساته التعليمية، وهكذا فإنه من خلال ملفات الانجاز يمكن تحفيز التفكير التأملي للمعلم والممارسة، كما أنها توفر تقويماً شاملاً وموثقاً لآداءه.
(3) تحقيق الرضا الشخصي للمعلم وللمتعلم، فإعداد واستخدام ملفات الانجاز يعطي للمعلم وللمتعلم شعوراً بالرضا الشخصي، وأن الملف يجعل المعلم يتفحص ما يفعله أثناء تقويمه للطلاب والتأكد من أن الذي يقوم به عمل طيب تجاه طلابه وتجاه نفسي من أجل أن يحسن أداءه، بل أن بعض المعلمين الذين استخدموا ملفات الانجاز صرحوا بأن ذلك قد بث في عملهم حياة جديدة.
(4) توفير أدوات امتلاك القوة والتمكن المهني، حيث يمكن لملفات الانجاز أن تكون مصدراً لتملك أدوات القوة والتمكن، فهي تشجع المعلمين علي تحمل قدر أكبر من المسؤولية، وتجعلهم متمكنين من تعلمهم ونموهم المهني، ويمكن للمعلمين أثناء الخدمة أن يوجهوا أنفسهم في تحديد أهدافهم وخططهم للنمو المهني المستمر بدلاً من الاعتماد علي أحد الإداريين لتحديد كفاءة تعلمهم من خلال عملية أو عمليتين تقويميتين تتنفذان علي مدار العام.
(5) تشجيع التعاون، فاستخدام ملفات الانجاز يُعد أسلوباً في تقويم الأداء التعليمي يعطي المعلم الفرصة للمشاركة في النقاش التعاوني مع المقوم من خلال التغذية الراجعة والتوجيه علي أسس منتظمة، فالحدث التعاوني يتحول إلي تجربة شخصية بهدف دعم التفكير الذاتي وتحسين مهارات التعليم، ويمكن أن يقود إلي تحديد مشترك للأهداف لتحقيق النمو المهني المستمر.
(6) توفير متطلبات المنحى التكاملي في التقويم، حيث توفر ملفات الانجاز مصادر متعددة لتقديم الدليل علي كيفية الأداء لا تظهر في الطرائق التقليدية للتقويم، لذلك فإن ملف الانجاز يُعد أكثر توثيقاً لتقويم المتعلم والمعلم معاً (المعلم من حيث التنظيم والتجميع وعمل قاعدة بيانات موثقة – والمتعلم من حيث نموه المعرفي والوجداني والنفسحركي)، فالكثير من الأفراد لا يحققون نتائج جيدة في الاختبارات المعيارية، فالبنود التي يشتمل عليها ملف الانجاز مثل الخطط الدراسية الأصلية والدليل علي تعلم التلاميذ والتغذية الراجعة المكتوبة والمأخوذة من الملاحظات الوصفية والتقويمات والمدخلات، كلها تقدم نظرة كلية للإنجاز الذي يحققه أي فرد بالمقارنة بما تقدمه كشوفات درجات التخرج ونتائج الامتحانات ومحتويات السيرة الذاتية، فملفات الانجاز هي أدوات تقويمية هامة لأنها تضيف الحياة والعمق إلي اساليب التقويم التقليدية.
ج- صيغ ملفات الانجاز Portfolio Formats:
يوضح صلاح الدين علام (11 – 180،181) صيغ ملفات الانجاز فما يلي:-
1- صيغة العرض Show Case Format
وتهدف لعرض عينات من أعمال الطالب علي أولياء الأمور وغيرهم من أفراد المجتمع والبيت، وتشمل هذه الصيغة مجموعة من أفضل ما أنتجه الطالب ويختارها الطالب بنفسه لعرضها، واختيارات الطالب وانتقاءاته تُعد عنصراً هاماً – وأهم من المقاييس المقننة.
2- الصيغة المثالية Ideal Format
وتهدف لمعاونة الطالب علي أن يصبح قادراً علي تقييم سيرة دراسية تقييماً واعياً مستبصراً وذلك لإثراء نوعية تعلمه وتعرف نموه، وتشمل هذه الصيغة سيرة أعمال الطالب، وانعكاسات الطالب التي تكون مؤشراً لقدرته علي تحليل وتقييم أعماله.
3- صيغة التقويم Evaluation Format
وتهدف لتقويم تقرير مقنن عن تحصيل الطالب وانتاجه لولي الأمر وللمسؤلين في المدرسة، وتشتمل علي مجموعة من أعمال الطالب التي يختارها المعلم أو المسؤولين في المدرسة أو الإدارة التعليمية وفقاً لمحكات محددة سلفاً.
4- صيغة التوثيق Documentation Format
وتهدف لتقديم سجل منظم لانتاج الطالب ونتائج التقويم الكمي أو الكيفي لأعماله، وتشتمل علي سجل منظم مستمر لتقدم الطالب إلي جانب بعض انعكاسات الطالب وتقويم المعلم، ونتائج الملاحظات، وقوائم المراجعة، والسجلات القصصية أو الوقائعية، واختبارات الأداء.
د- محتويات ملفات الإنجاز الإليكترونية:
حيث يوضح الشكل التخطيطي التالي (شكل 3) المحتويات العامة لملف الإنجاز الإليكتروني:
محتويات ملف الإنجاز الإليكتروني في العلوم
صور فوتوغرافية لأنشطة المتعلم
أبعاد التعلم لدي الطالب
نماذج للتواصل مع أولياء الأمور
البريد الإليكتروني للطالب
كشوف درجات المتعلم في العلوم
الهوايات الخاصة للمتعلم (اختراعات – ابتكارات)
شريط فيديو لعرض أنشطة علمية للمتعلم
المهارات والمواهب الخاصة للطالب
معلومات عن الطالب
تقديرات ملف الإنجاز التتبعي للمتعلم
السمات الشخصية للطالب





** أقسام ومحتويات ملفات الإنجاز المتطورة إليكترونياً:
أقسام ومحتوي ملف الإنجازات
أولاً: أقسام الملف
ثانياً: محتوي الملف
ثالثاً: مرشد الاختبارات
2- معلومات عن صاحب الملف (سيرته الذاتية – شهاداته)
1- العناصر التنظيمية (خطاب تقديمي – قائمة المحتويات والأشكال والملاحق)
4- التأكيدات (نقد الأباء – المشرفين – الطلاب)
3- المفردات (للمقررات، للمهارات، لتخطيط الدروس، لعينات من أعمال الطلاب)
6- الأعمال التطوعية والخبرات
2- تقييمات المعلم من قبل المعلم الأول– المشرف التربوي
1- مفردات موثقة تعرض خبراته ومنجزاته ومشاريعه
4- مقالات الصحف – الدوريات
3- تعليقات وملاحظات الأباء والمتعلمين والإداريين
6- خطابات أرسلت إلي الأباء أو استلمها المعلم من المتعلمين أو أولياء أمورهم
5- مواقف المعلم التعليمية مع المتعلمين وأولياء الأمور
8- تقييمات ذاتية واختبارات تحصيلية وضعها المعلم
7- مكافآت مادية أو معنوية حصل عليها المعلم
10- دروس نموذجية قام بتدريسها معلمون متميزون
9- سيرة ذاتية للمعلم
12- البريد الإليكتروني
11- أفلام تعليمية أو شخصيات تربوية بارزة
2- التدريس الفعلي في الفصل
1- التخطيط والتنظيم
4- تفاعل العلاقات
3- إدارة وتنظيم الفصل
5- التطور المهني
5- الإبداع

7- المكافآت والمنح حيث يوضح شكل رقم (4) هذه الأقسام والمحتويات فيما يلي:
هـ - فوائد ومهارات إعداد ملفات الإنجازات الإليكترونية في العلوم والتربية العلمية:
لقد حدد الخبراء الذين كتبوا في مجال ملفات الانجاز الإليكترونية الفوائد والمهارات اللازمة لإعداد ملف الإنجاز الإليكتروني ومنها ما يلي:
1- أصبحت الأن الخبرة أو المعرفة التكنولوجية من متطلبات المعلمين الجدد، فالمعلمون القادرون علي إظهار مهاراتهم في التكنولوجيا لهم الأفضلية في الحصول علي وظيفة تعليمية.
2- يمكن إظهار الكفاءة في التكنولوجيا من خلال ملف الإنجاز الإليكتروني.
3- من المتوقع أن يدخل المعلمون الذين أعدوا ملفاً إليكترونياً إلي فصولهم ويطلبوا من طلابهم إعداد الملفات الإليكترونية.
4- تفسح الملفات الإليكترونية المجال للربط الواضح والمباشر بين المعايير ووثائق الملف من خلال روابط النص التشعبي.
5- يمكن الإطلاع بسهولة علي ملف الإنجاز الإليكتروني الذي ينشر علي شبكة الإنترنت ويوزع بسهولة علي عدد كبير من أولياء أمور الطلاب.
6- يمكن مراجعة ملف الإنجاز الإليكتروني المنشور علي شبكة الانترنت كلما كان ذلك ضرورياً.
7- يعطي الملف المنشور علي شبكة الإنترنت الفرصة لتلقي التغذية الراجعة الفورية من أي مقوم لملفات الإنجاز عن طريق البريد الإليكتروني.
8- يمكن نسخ الملفات المكتوبة علي أسطوانات مدمجة بسهولة (CD).
9- للملفات الإليكترونية طاقة تخزينية كبيرة وخيارات عديدة في أشكالها أو هيئات تقديمها.
10- تسمح ملفات الإنجاز الإليكترونية للمعلمين المستجدين بتسويق مهاراتهم ونقاط قوتهم بطريقة أكثر مهنية وقوة.
11- يمكن لمقومي ملفات الإنجاز مشاهدة تجربة عرض تعتمد علي الوسائط المتعددة فيسطيعون مشاهدة درس من الدروس أو يستمعون إلي مواقف تفاعلية بين الطلاب أو إلي آراء المعلمين التأملية بدلاً من القراءة عنها.
و- نشر ملف الإنجاز الإليكتروني:
الخياران الأكثر انتشاراً لنشر ملف الإنجاز الإليكتروني هما الاسطوانة المدمجة (CD) والإنترنت كما يلي:
** النشر علي الأسطوانة المدمجة:
تسمح الاسطوانة (CD) باحتواء 650MB من النص والفيديو والصوت والصور، ومن السهل التخزين والنسخ من الاسطوانات المدمجة بحيث يمكن للمعلمين توزيع العديد من النسخ عن الملف.
ومن مساويء النشر علي الاسطوانة المدمجة هو صعوبة تجديد أو تغيير الملف عند تسجيله علي الاسطوانة، حيث يتطلب التغير الكتابة علي أسطوانة مدمجة جديدة، ويجب أن تكون البرمجيات في متناول يد المعلم لتسجيل أي تغيير.
** النشر علي الانترنت:
حيث يمكن نشر ملف الانجاز علي شبكة الانترنت الدولية، وحينئذ سيكون هذا الملف متاحاً للجميع.
ز- محددات استخدام ملفات الانجاز الإليكترونية:
1- تحتاج لوقت طويل ولعمل مركز لجمع الوثائق وتصنيفها وعمل قاعدة بيانات إليكترونية لها.
2- عرض الوثائق، فالعبرة ليست في مجرد تجميع مواد وأدوات ومحتوي ملف الإنجاز الإليكتروني بل في القدرة علي حُسن عرض هذه الوثائق وإعدادها بشكل جذاب ولافت للنظر، وهذا يقتضي التأكد من أن المادة الموثقة جيدة في صلبها وليس في شكلها فقط.
3- تقويم وثائق ملف الإنجاز، فمن القضايا الرئيسة الآخري تحديد أسلوب تقويمي مقبول يستخدم في تقويم الملفات، فعادة ما يترك اختيار محتويات الملف لمُعد الملف نفسه، وهذه عملية فردية تميز الأشخاص بعضهم عن بعض، وبينما تشكل هذه القضية أحد المظاهر الأكثر إفادة من استخدام ملفات الانجاز، قد تشكل مشكلة حين تقديمها للتقويم، فكلما كان التوثيق أكثر تنوعاً فإن الامر عندها يكون أكثر صعوبة عند إخضاعه للمقارنة والتقويم، ويعتمد التقويم علي الحكم المهني للشخص الذي يشرف علي التقويم وهو ما يكون في الغالب حكماً شخصياً غير موضوعي ومن الحلول التي غالباً ما تقترح لحل هذه المشكلة استخدام مقياس ليكرت للتقويم والذي يشمل عناصر التقويم التي يجب أن تقاس ومعايير لتقدير هذه العناصر. وأكثر ما يهم المعلمين هو معرفتهم وإطلاعهم علي الأدوات التي سوف تستخدم في تقويم ملفاتهم. إن إطلاع المعلمين علي معايير التقدير المحددة سيساعد المعلم علي انتقاء الوثائق المناسبة التي تلبي المعايير التي حددها البرنامج أو النظام القائم في العملية التعليمية(10 – 9).




رابعاً: تكنولوجيا المعلوماتية لمواجهة الفجوة التكنولوجية في مصر
والعالم العربي

إن تكنولوجيا المعلومات هي أهم سلع التكنولوجيا المتقدمة، ولتوضيح دور تكنولوجيا المعلوماتية في سد الفجوة التكنولوجية نقدم الشكل التخطيطي التالي شكل رقم (5):
الإطار التشريعي والمؤسسي المؤثر في تكنولوجيا المعلومات
البنية الأساسية للاتصالات والمعلومات
النهوض بتكنولوجيا صناعة الكمبيوتر
الطلب والعرض لتكنولوجيا المعلومات
حماية حقوق الملكية الفكرية لتكنولوجيا المعلوماتية
تطوير صناعة البرمجيات الخاصة بالكمبيوتر
وجود سياسة قومية لتكنولوجبا المعلومات والاتصالات
تطوير صناعة الإليكترونيات
تكنولوجيا المعلوماتية لسد الفجوة التكنولوجية
تطوير وتحديث شبكة الاتصالات الهاتفية الأرضية
استخدام الكوابل البحرية والمحطات الفضائية
عمل بنية أساسية للاتصالات
شبكة توصيل البيانات Networks
شبكات التليفون المحول
تطوير قطاع المعلومات وتكنولوجيا المعلومات











شكل رقم (5)
تكنولوجيا المعلوماتية لمواجهة الفجوة التكنولوجية في مصر والعالم العربي
يتضح من شكل (5) السابق أن العناصر الرئيسة اللازمة لتكنولوجيا المعلوماتية في المجتمع لسد الفجوة التكنولوجية القائمة تتمثل في:
1- تطوير صناعة الإليكترونيات الدقيقة.
2- وجود سياسة قومية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
3- تطوير صناعة البرمجيات الكمبيوترية.
4- حماية حقوق الملكية الفكرية لتكنولوجيا المعلومات.
5- وجود إطار تشريعي مؤسسي مؤثر في تكنولوجيا المعلومات.
6- النهوض بتكنولوجيا صناعة الكمبيوتر وما يرتبط به من صناعات دقيقة.
7- وجود بينة أساسية للاتصالات والمعلومات في المجتمع.
8- مراعاة سوق الطلب والعرض لتكنولوجيا المعلومات عالمياً.
خامساً: دور التربية العلمية في توظيف مهارات تكنولوجيا المعلومات لتصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية


يوضح الشكل التخطيطي التالي شكل(6) الدور الوظيفي والتطبيقي الذي يمكن أن تلعبه برامج التربية العلمية وتدريس العلوم لتوظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية في مصر والعالم العربي:
وضع سياسة للتنمية التكنولوجية
الاهتمام بغرس ثقافة تكنولوجيا المعلوماتية لدي المتعلمين
التوسع في استخدام شبكة الإنترنت
انشاء أبنية حديثة للعلم وتكنولوجيا المعلومات
الإسهام في نشر تكنولوجيا المعلومات
إعداد ونشر ونقل برامج إليكترونية
تطبيق تكنولوجيا المعلومات في الصناعة
استخدام وتطبيق تكنولوجيا المعلومات
التربية العلمية لتوظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية
التعليم
الصحة والتربية الصحية
البحث العلمي
مهارات العمل الجماعي
مهارات الرقابة في إدارة شبكات الاتصالات
مهارات التصميم والتنفيذ والصيانة
شكل (6)
الأدوار المنشودة للتربية العلمية لتوظيف مهارات تكنولوجيا المعلومات









حيث يوضح شكل (6) السابق أهم الوظائف والأدوار الرئيسة للتربية العلمية لتوظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية وتتمثل هذه الوظائف والأدوار فيما يلي:
(1) استخدام وتطبيق تكنولوجيا المعلوماتية في كافة برامج ونشاطات التربية العلمية والثقافة العلمية في مجالات:
أ- التعليم ب- البحث العلمي ج- الصحة والتربية الصحية
(2) إعداد ونشر ونقل وبيع البرامج الإليكترونية الخاصة بالتربية العلمية والثقافة العلمية.
(3) الاهتمام بغرس ثقافة تكنولوجيا المعلوماتية لدي المتعلمين من خلال:
أ- غرس مهارات العمل الجماعي في الحقل الإليكتروني.
ب- تنمية مهارات التصميم والتنفيذ والصيانة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
ج- تنمية مهارات الرقابة في إدارة شبكات الاتصالات.
(4) وضع سياسة علمية للتنمية التكنولوجية في المجتمع.
(5)التوسع في استخدام شبكة الانترنت والانترانت والاكسترانت في تقديم برامج التربية العلمية والثقافة العلمية.
(6)إنشاء أبنية حديثة للعلم وتكنولوجيا المعلومات.
(7) تطبيق تكنولوجيا المعلومات في الصناعات القومية للمجتمع.
سادساً: مجالات التربية العلمية التي تهتم بها ملفات الانجازات الإليكترونية كطريق إلي مجتمع المعلوماتية والمعرفة العلمية


حيث يوضح الشكل التخطيطي التالي شكل رقم (7) هذه المجالات كما يلي:
الاخلاقيات المرتبطة بالعلم والتكنولوجيا
الأهتمام بالهواة في العلوم
تاريخ العلم والتكنولوجيا والعلماء والمخترعين
استخدام عمليات العلم الأساسية والتكاملية
نشر الثقافة العلمية للجميع
مقاومة الخرافات والخزعبلات
تنمية المهارات الحياتية
فهم طبيعة العلم والتكنولوجيا
مجالات التربية العلمية التي يمكن أن تهتم بها ملفات الإنجاز الإليكترونية
التفاعل الناجح مع البية المحيطة
الإلمام بالمفاهيم الأساسية في مجال العلوم الطبيعية
تنمية الميول والاهتمامات العلمية
إدراك العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع





شكل رقم (7)
أهم مجالات التربية العلمية التي يمكن أن تهتم بها ملفات الإنجاز الإليكترونية
حيث يمكن تلخيص أهم مجالات التربية العلمية التي يمكن أن تهتم بها ملفات الانجاز الإليكترونية علي النحو التالي:
1) فهم طبيعة العلم والتكنولوجيا.
2) الإلمام بالمفاهيم الأساسية في مجال العلوم الطبيعية (الفيزياء – الكيمياء – علم النبات – الحيوان – الجيولوجيا – الفلك).
3) تنمية المهارات الحياتية.
4) استخدام عمليات العلم الأساسية والتكاملية في الحياة العملية.
5) دراسة تاريخ العلم والعلماء والمخترعين والمكتشفين.
6) إداراك العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع S.T.S.
7) الاهتمام بفئة الهواة في العلوم.
8) تنمية الميول والاهتمامات العلمية.
9) نشر الثقافة العلمية المبسطة لجميع قطاعات وأفراد المجتمع.
10) نشر الاخلاقيات المرتبطة بالعلم والتكنولوجيا.
11) مقاومة الخرافات والخزعبلات والأفكار البالية التي تتناقض مع التفكير العلمي ومع العلم والتكنولوجيا.
12) التفاعل الناجح للفرد مع البيئة المحلية المحيطة والحفاظ عليها.
سابعاً: ملفات الانجاز الإليكترونية والمهارات التكنولوجية المطلوبة

1) إن الحد الادني من المعرفة والمهارات الضرورية للتفكير في إعداد ملف إنجاز إليكتروني هو أن يكون لدي المعلم المعرفة الأساسية بالكمبيوتر وهذا يقتضي بالضرورة تفهم أساسيات المكونات المادية للكمبيوتر وبرمجياته، وأن يعرف المعلم كيفية استخدام الكمبيوتر لإعداد وثائق عن طريق برنامج معالجة الكلمات، وإدخال الأشكال البصرية الحاسوبية في البرنامج، كما أن المعلم مطالب بفهم أساسيات استخدام برامج الـ Word، والـExcel، والـAccess، والـPower Point، وبرنامج الرسام، فهذه المعرفة والمهارات التكنولوجية سوف تساعد المعلم في إعداد الملف الإليكتروني للإنجاز.
2) علي المعلم أن يجيد مهارات إعداد الوثيقة المحمولة PDF( أختصار Portable Document Format) وهو شكل من أشكال الملف الشامل الذي يحافظ علي شكل الخطوط والتهيئة والألوان والأشكال البيانية بغض النظر عن الطريقة التي استخدمت في ايجادها وهي تسمي أحياناً بالـ Adobe Acrobat.
3) علي المعلم أن يجيد مهارة نشر ملف الإنجاز الاليكتروني علي شبكة الانترنت الدولية Internet أو علي الانترانت Intranet أو علي شبكة الاكسترانت Extranet وهذا يقتضي منه عمل موقع علي شبكة الانترنت لملفات الانجاز الاليكترونية، ويتحدد النشر علي شبكة الانترنت بالمساحة المتوفرة علي خادم الشبكة Web Server، والأفضل شراء مساحة من أحد المواقع التجارية المخصصة في هذا الموضوع أو الحصول علي مساحه مجانية من موقع الـ Google لنشر ملفات الانجاز الاليكترونية للطلاب.
4) وبما أن الانترنت اصبح حالياً في متناول الجميع فإن حقوق الملكية أصبحت مهددة، فيمكن نسخ الوثائق الموجودة علي الشبكة واستخدامها من قبل الآخرين وإساءة استخدامها ولا يستطيع أحد حينئذ ضمان عدم حدوث ذلك مستقبلاً.
5) إضافة لما سبق ينبغي علي معلم الراغب في هذا الاجراء الإليكتروني الذين يضمنون في ملفات طلابهم وثائق مثل صور طلابهم ورسائل التوجيه وما شابه ذلك من وثائق الحصول علي إذن من أولياء أمورهم لوضع هذه البنود في ملفاتهم، ويجب الالتزام بقوانين حقوق الطبع إذا ما تم استخدام قصاصات الأفلام والصور الرقمية أو المواد الأخري المعدة للأغراض التجارية.
6) يجب أن يحرص المعلم علي ابقاء صفحات ملفات الانجاز الاليكترونية قصراً، فالفقرات القصيرة مع وجود فواصل بينها لا يفقد القاريء متعة الأطلاع علي ملف الانجاز الاليكتروني.
7) استخدام الرابطات التشعبية Hyperlinks، فبدلاً من إعداد صفحة طويلة استخدم الرابطات Links، للوصول إلي الصفحات الأخري، وهذا يتطلب من مصمم الموقع مجهوداً كثيراً إلا أن ذلك سيكون أكثر جاذبية لتقويم وثائق ملف الانجازات الاليكتروني.
8) من الأهمية بمكان مراعاة بساطة وعدم تعقيد صفحات ملف الانجازات الاليكتروني حتي لا يصاب الشخص المطلع عليه بالملل والضيق للوصول إلي وثائقه وقاعدة بياناته.
إن الاتجاه العالمي الراهن نحو الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في عمليات التعليم والتعلم وازدياد المعرفة بالكمبيوتر والانترنت لدي الطلاب وأولياء أمورهم ومع ازدياد قوة وتوفر التكنولوجيا وانخفاض تكاليف برمجياتها، سيجد المعلم نفسه مضطراً لتوسيع دائرة معارفه ومهاراته ليساير ويواكب المعايير التكنولوجية لمهنته في التدريس.
وسيكون السؤال خلال السنوات القليلة القادمة في مصر والعالم العربي كيف يستخدمون ملفات الانجاز الاليكترونية للوقوف علي مدي تقدم الطلاب في العملية التعليمية؟ ولن يكون السؤال هو هل عليهم استخدام هذه الملفات أم ليست هناك ضرورة ملحة لاستخدامها؟ وإذا كان علينا تطوير العملية التعليمية في مصر والعالم العربي وإذا كان علينا اتخاذ القرار بشأن إعداد ملفات الانجازات الاليكترونية فهو بالتأكد العمل علي ضرورة مسايرة هذه التكنولوجيا التربوية الراقية لآن ذلك من شأنه الإسهام في تكوين المجتمع الرقمي أو مجتمع المعرفة وتكنولوجيا المعلومات، وهذا ما تهتم به الدراسة الراهنة.
ثامناً: منظومة مقترحة من الباحث لإبراز دور التربية العلمية لتوظيف مهارات تكنولوجيا المعلوماتية لإعداد واستخدام ملفات الإنجاز الإليكترونية


حيث يوضح الشكل التخطيطي التالي (شكل رقم 8) هذه المنظومة كما يلي:
دور التربية العلمية في توظيف مهارات تكنولوجيا المعلومات لإعداد واستخدام ملفات الانجاز الاليكترونية
تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الاليكترونية
نشر ملفات الانجاز علي شبكة الانترنت وعلي اسطوانات CD
تحديد صعوبات استخدام ملفات الانجاز الإليكترونية
تدريب معلم العلوم علي تصميم وإعداد ملف الانجاز
تنويع وثائق ملف الانجاز
نشر ثقافة ملف الانجاز الاليكتروني
تحديد الوثائق المتضمنة في الملف
تحديد الفوائد التربوية لملفات الانجاز الاليكترونية
مهارات تكنولوجيا المعلومات
· الإلمام بقواعد تشغيل الحاسب الآلي.
· الإلمام بمهارات استخدام مجموعة الـ Office.
· النشر علي الانترنت.
· PDF.
· المعرفة بمهارات تصميم الموقع الإليكتروني لملفات الانجاز.
الفئات المستهدفة من التربية العلمية
· الشباب.
· أولياء الأمور.
· معلم العلوم.
· الهواة في العلوة.
· المرأة.
· طلاب الجامعات.
· طلاب المدارس.
مجالات التربية العلمية
· الثقافة العلمية.
· تاريخ العلم والتكنولوجيا.
· عمليات العلم.
· سير العلماء.
· مقاومة الخرافات والخزعبلات.
· العلوم للهواة.
· تبسيط العلوم.
· الإلمام العلمي والتكنولوجي.
تشجيع التعاون
تعزيز التفكير التأملي
تحقيق الرضا الشخصي للمعلم وللمتعلم
.االإسهام في بناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة الإليكترونية
تحقيق المنحني التكاملي في التقويم
تعزيز التقويم الذاتي
تحقيق التمكن المهني















شكل رقم (8)
دور التربية العلمية في توظيف مهارات تكنولوجيا المعلومات لإعداد وأستخدام ملفات الإنجاز الإليكترونية
يتضح من شكل رقم (8) السابق ما يلي:
أولاً: أنه لتفعيل التربية العلمية في توظيف مهارات تكنولوجيا المعلومات لإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية فيجب أن نضع في الاعتبار المؤثرات والعوامل والمجالات الآتية:
(1) بخصوص تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية وهذا يقتضي اتخاذ الاجراءات التالية:
أ- نشر ثقافة ملفات الانجاز الاليكترونية عبر وسائل الاعلام المتنوعة.
ب- تحديد الوثائق والمستندات التي يجب أن يتضمنها الملف الإليكتروني.
ج- تدريب معلم العلوم علي تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية.
د- تدريب الطالب المعلم في تخصص العلوم علي تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية.
هـ- تحديد الفوائد التربوية والسيكولوجية التي تعود علينا بالفائدة جراء استخدام هذه التكنولوجيا في تقويم المتعلم في مجال العلوم والتربية العلمية.
و- تنويع وثائق ملف الانجازات الإليكتروني.
(2) العائد التربوي لإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية ويتمثل هذا العائد فيما يلي:
أ- تشجيع التعاون بين جميع الفئات الفنية بالتربية العلمية وتدريس العلوم.
ب- تعزيز التقويم الذاتي لكل من المعلم والمتعلم.
ج- تحقيق التمكن المهني لمعلم العلوم.
د- تحقيق الرضا الشخصي لمعلم العلوم وللمتعلم في آن واحد.
هـ- الإسهام في بناء مجتمع المعلوماتية والمعرفة الإليكترونية.
و- لتحقيق المنحني التكاملي في عمليات التقويم وذلك بمشاركة جميع الجهات المعينة بعملية تقويم المعلم والمتعلم معاً.
ز- تعزيز مبدأ التفكير التأملي لمعلم العلوم.
(3) تحديد الفئات المستهدفة من التربية العلمية وهي:
أ- طلاب المدارس. ب- طلاب الجامعات.
ج- المرأة. د- الهواة في العلوم.
هـ- معلم العلوم. و- الشباب. ز- أولياء الأمور.
(4) تحديد مهارات تكنولوجيا المعلومات التي تساعد في تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية في مجال التربية العلمية وتدريس العلوم وتتمثل هذه المهارات فيما يلي:
أ- الإلمام بالقواعد الأساسية لتشغيل الحاسب الآلي.
ب- الإلمام بمهارات توظيف خدمة الـ Office في تصميم برمجيات ووثائق ومستندات ملفات الانجاز الإليكتروني.
ج- المعرفة التكنولوجية باستخدام نظام الـ PDF (Adobe Acrobat).
د- المعرفة بقواعد نشر ملفات الانجاز الاليكتروني علي شبكة الانترنت.
هـ- المعرفة بمهارات تصميم الموقع الاليكتروني لملفات الانجاز الاليكترونية.
(5) أما المجالات التي تعمل التربية العلمية من خلالها مستهدفة تفعيل المهارات التكنولوجية في تصميم وإعداد ملفات الانجاز الإليكترونية وتشمل هذه المجالات ما يلي:
أ- الثقافة العلمية.
ب- تاريخ العلم والتكنولوجيا.
ج- تاريخ العلماء والمخترعين والمكتشفين.
د- عمليات العلم.
هـ- مقاومة الخرافات والخزعبلات والأمراض الاجتماعية.
و- نشر العلوم للهواه.
ز- تبسيط العلوم للجميع.
ح- الاعلام العلمي والتكنولوجي لنشر الثقافة العلمية للجميع.
(6) أبعاد مجتمع المعرفة والمعلوماتية، وتشمل هذه الأبعاد ما يلي:
أ- الابعاد العلمية والتكنولوجية.
ب- الابعاد الثقافية.
ج- الابعاد الاجتماعية.
د- الابعاد السياسية.
هـ- الابعاد الاقتصادية.
ثانياً: يتضح من خلال الشكل المنظومي المقترح السابق (شكل رقم(8) أيضاً أن ملف الانجاز الاليكتروني مثله مثل ملف الانجاز الورقي، وهو عبارة عن انتقاء متأن لمجموعة من الوثائق النموذجية تركز علي أفضل أعمال المعلم وانجازاته، إلا أنه يختلف في كونه يعتمد علي طريقة الوسائط المتعددة التي تسمح للمعلم بعرض وثائق عمليتي التعليم والتعلم لطلابه ووثائق التفكير التأملي في أشكال مختلفة (صوتية، فيديو، رسومات بيانية، ... إلخ).
ثالثاً: إن الحد الأدني من المعرفة والمهارات الضرورية للتفكير في إعداد ملف إنجاز إليكتروني هو أن يكون لدي المعلم المهارات الأساسية لإستخدامات الحاسب الآلي وبرامجه ومعرفة بالانترنت وأساليب عمل مواقع علي شبكة الانترنت لنشر ملفات الإنجاز الاليكترونية.
رابعاً: أن الباحث حاول في هذه المنظومة المتواضعة الربط بين التربية العلمية وتعلم العلوم من جهة والعوامل والمجالات والمؤثرات المتنوعة والتي تشمل: مهارات تكنولوجيا المعلومات – أبعاد مجتمع المعرفة والمعلوماتية – الفئات التي تستهدفها التربية العلمية – المجالات المتنوعة التي تندرج أسفل التربية العلمية – تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية – الفوائد التربوية التي يمكن أن تعود بالنفع علي المجتمع من خلال تصميم وإعداد ملفات الانجاز الاليكترونية في مجال التربية العلمية وتعليم العلوم.
خامساً: أن الباحث حاول في هذه المنظومة دمج تكنولوجيا المعلومات في مجال التربية العلمية وفي أحد جوانبها المتمثلة في عملية تقويم المتعلم وفقاً للاتجاهات العالمية الحديثة وذلك باستخدام ما يسمي بملف الانجاز الاليكتروني كأحد الاتجاهات الحديثة جداً في هذا الصدد.









تاسعاً: تعليق عام للباحث

لقد اتسع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السنوات الأخيرة بصورة لم يكن يتخيلها أحد وفي كل مجالات الحياة لاسيماً في المجتمعات المتقدمة، وأصبح من الأهمية بمكان ضرورة دمج تكنولوجيا المعلومات في أهداف التدريس الأساسية أحياناً أو اعتبار تكنولوجيا المعلومات كمادة منفصلة أحياناً آخري، وإن كان الباحث يحبذ الاتجاه الاول أي دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شتي التخصصات الدراسية بل واستخدامها في جميع المجالات التعليمية والتعلمية وداخل وخارج المؤسسات التعليمية المتنوعة.
هذا ومن الاتجاهات التربوية الحديثة التي افرزتها ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ما يسمي بملف الانجاز الورقي ثم تطور الأمر حتي أصبح هناك ما يسمي بملف الإنجاز الإليكتروني Electronic Portfolio، حيث ازدادت أهمية استخدام هذا الملف في العملية التعليمية ازدياداً مطرداً في الميدان التربوي لاسيماً في المجتمعات المتقدمة علمياً وتكنولوجياً أو ما يعرف بالمجتمعات الرقمية.
إن ملف الانجاز الإليكتروني هو بمثابة إحدي الطرق العديدة التي يمكن أن نوثق بها الآداء التعليمي سواء للمتعلم أو للمعلم، الأمر الذي يساهم في تعزيز تعلم المتعلم من ناحية وتحسين تقدمه العلمي (معرفياً – وجدانياً – مهارياً) وكذلك الحال بالنسبة للمعلم الأمر الذي يساهم في تطور النظام التعليمي وتحسينه والإرتقاء به إلي الصورة الأفضل.
وفي ضوء هذا الاهتمام المتزايد عالمياً بملفات الانجاز، جاءت الدراسة الراهنة التي حاولت التأهيل المتواضع لفكرة ملفات الانجاز الإليكترونية في حقل التربية العلمية وتدريس العلوم لمساعدة معلم العلوم وطلابه علي تحقيق فعالية تعليم وتعلم العلوم والتربية العلمية من ناحية واستخدام المهارات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات لدي معلم العلوم لتصميم وإعداد واستخدام هذه الملفات مع المتعلمين من ناحية آخري.






عاشراً: توصيات الدراسة
في ضوء ما استعرضه الباحث في محاور ورقة العمل الراهنة يوصي بما يلي:
(1) ضرورة نشر ثقافة ملفات الانجاز الورقية والإليكترونية كأحد الاتجاهات الحديثة في مجال التقويم الشامل في العملية التعليمية وكأستجابة للاتجاهات التربوية الحديثة لتحديث منظومة التعليم في مصر.
(2) ضرورة تدريب معلم العلوم قبل وأثناء الخدمة علي مهارات تصميم وإعداد واستخدام ملفات الانجاز الإليكترونية.
(3) من الأهمية بمكان الإستفادة بخبرات الدول المتقدمة في مجال تصميم وإعداد ملفات الانجاز الإليكترونية لنقل هذه الخبرات وبما يتناسب مع الإمكانيات التربوية والتعليمية في البيئة المصرية.
(4) من الأهمية بمكان تدريب معلم العلوم قبل وأثناء الخدمة علي المهارات التكنولوجية التي تعينه علي تصميم وإعداد ملفات الإنجاز الاليكترونية في حقل التربية العلمية وتدريس العلوم.
(5) الاهتمام بنشر ملفات الانجاز الإليكترونية علي الشبكة الدولية الانترنت لتكون متاحة لكل من له صله بتعليم وتلعم العلوم، وأن ذلك من شأنه أن يعطي التغذية الراجعة الفورية نحو هذه الملفات.
(6) الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة الراهنة في بناء ملفات الانجاز الاليكترونية في التربية العلمية وتدريس العلوم.
(7) الاهتمام بتكنولوجيا إعداد ملفات إنجاز للمعلم وآخري لإنجاز المتعلم.
(8) ضرورة الربط بين معايير الأداء والتعليم والعمل علي تطوير ملفات الإنجاز الإليكترونية.
(9) من الأهمية بمكان أن تؤسس ملفات الإنجاز الإليكتروني وفقاً للمعايير القومية للتعليم في مصر.






حادي عشر: مراجع البحث

مرتبطة طبقاً لأسبقية الاستخدام:
(1) Quotet from John P. Allen, "Information Technology Across the Curriculum, Computer Education, June, 2006.
(2) عاطف السيد، تكنولوجيا المعلومات وتربويات الكمبيوتر والفيديو التفاعلي، القاهرة: دار طيبة للطباعة، 2008.
(3) محمد محمد الهادي، تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، الطبعة الثالثة، القاهرة: دار الشروق، 2009.
(4) شوقي سالم، صناعة المعلومات: دراسة لمظاهر تكنولوجيا المعلومات المتطورة، الأسكندرية، مركز الأسكندرية للوسائط الثقافية والمكتبات، 2007.
(5) حسام محمد مازن، اتجاهات عصرية في تطوير تكنولوجيا المناهج والتربية العلمية، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، 2009.
(6) محمد السعيد خشبة، المعالجة الإليكترونية للمعلومات، القاهرة: مطابع الوليد، 2008.
(7) صلاح زين الدين، تكنولوجيا المعلومات والتنمية: الطريق إلي مجتمع المعرفة، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الأسرة، 2008.
(8) Bird, T., The schoolteachers portfolio: An essay on possibilities. In J. Millman & L.Darling – Hammond, (Eds)., The New Handbook of Teacher evaluation. Assessing elementary and secondary school Teachers (2nd ed-) Newbury Park, CA: Sage.
(9) Brown, J.D., & Wolfe – Quintero, K., Teacher Portfolio for evaluation: A great idea? Or a waste of time? The Language Teacher, 21(1).
(10) باتريكيا كوستنيتو وماري لورنيزو، ملف الانجاز المهني دليل المعلم للتميز، ترجمة محمد طالب السيد سليمان، فلسطين: غزة، دار الكتاب الجامعي، 2004.
(11) صلاح الدين علام، التقويم التربوي البديل، القاهرة: دار الفكر العربي، 2004.
(12) جابر عبد الحميد جابر، اتجاهات وتجارب معاصرة في تقويم أداء التلميذ والمدرس، القاهرة: دار الفكر العربي، 2002.
(13) محمد خليل، أثر استخدام ملف أعمال الطالب كأداة للتقويم علي تحقيق أهداف تدريس العلوم لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي، مناهج التعليم في ضوء مفهوم الأداء، المؤتمر العلمي الرابع عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، القاهرة: الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس.
(14) علي راشد، آمال محمود، استخدام المحافظ الإليكترونية لقييم أداء الطلاب المعلمين شعبة العلوم (فيزياء – كيمياء) السنة الرابعة بصور في سلطنة عمان في برنامج التربية العمليةوأثرها علي أدائهم فيه واتجاهاتهم نحوه، دراسة حالة، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، العدد (84)، القاهرة: الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس.
(15) Barton,J., & Collins, A., portfolios in Teacher Education, Journal of Teacher Education, 44(3).

(16)إسماعيل محمد إسماعيل حسن
http://www.et-ar.net/vb/showthread.php?p=4181. 10/2/2009 .


¨ يشير الرقم الأول إلي رقم المرجع في قائمة المراجع في حين يشير الرقم الآخر (أو الأرقام) إلي رقم (أرقام) الصفحة في هذا المرجع.

المتابعون

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة ج1

الموسوعة ج1

الموسوعة ج2

الموسوعة ج2
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج3

الموسوعة ج3
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج4

الموسوعة ج4
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج5

الموسوعة ج5
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج6

أالموسوعة ج6
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج7

الموسوعة ج7
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج8

أالموسوعة ج8
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج9

الموسوعة ج9
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية
التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم
كتاب تكنولوجيا مصادر التعلم

قائمة مؤلفات حسام مازن

  • وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم
  • تكنولوجيا مصادر التعلم العالمية والمحلية
  • تكنولوجيا التربية مدخل لتكنولوجيا المعلوماتية
  • تخطيط وتطوير المناهج التربوية
  • الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة(ج1+ج2)
  • المنهج التربوي الحديث والتكنولوجي لضمان جودة التعليم
  • التربية العملية لطلاب كليات التربية
  • التربية البئية-قراءات-دراسات -تطبيقات
  • استراتيجات تعليم وتعلم الحاسب الآلي
  • اتجاهات عصرية في تكنولوجيا المناهج والتربية العلمية
  • اتجاهات حديثة لتعليم وتعلم العلوم
  • أسليب واتجاهات حديثة في تقويم تعليم وتعلم العلوم
  • أحدث المؤلفات للعام 2009/2010م
  • -تكنولوجيا الثقافة العلمية وعلوم الهواة
  • -تكنولوجيا التربية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية
تكنولوجيا الثقافة العلمية

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن
اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن
أحدث مؤلفات حسام مازن

مازن

مازن

أجهزة في العلوم

أجهزة في العلوم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Prof. Dr. Hosam Mazen

صورتي
جامعة سوهاج, سوهاج===مصر, Egypt
التطورات العالمية في مجال تبسيط العوم للهواة تقديم العلوملغير المتخصصين بشكل مثير وطريف وغريب أحياناً

مارأيك بالمدونة الجديدة لحسام مازن؟

HOSAM MAZEN

HOSAM MAZEN
HOSAM MAZEN