قصة تطور وسائل التعليم=مازن

بسم الله الرحمن الرحيم


قصــة تطور الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم


(1) قصة خلق الإنسان وقصة ابنى آدم:-
"فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين" (المائدة –31).
[التعليم بالمحاكاة /التقليد/التمثيل]
========================================
(2) قصة بدية الحضارات على الأرض:الفينيقية-الفرعونية-السامية-الآرامية-الرومانية- الإغريقية-الآشورية-..........الخ).
حمورابي أمر بنقش شريعته على مسلة تصور الآلهة،وهي تعطيه مقاليد الحكم لإقناع الناس بذلك [والمسلة تعد وسيلة تعليمية].
=========================================
(3) وهناك ثلاث محطات رئيسة عملت كمنعطفات حادة للحياة على ظهر البسيطة،ودفعت الحياة إلى التطور الكبير ،ألا وهي الرسالات السماوية الثلاث:اليهودية-المسيحية-الإسلام ،التي نزلت على الأنبياء والرسل:موسى-عيسى-محمد-عليهم جميعا السلام وعلى نبينا المبارك سيدنا محمد أفضل الصلاة وأتم السلام.
(4) أ-سيدنا موسى عليه السلام:-
"وكتبنا له في الألواح من كل شيء وموعظة وتفصيلا لكل شيء" (الأعراف-145) [ وهذه الألواح تعد بمثابة وسائل تعليمية].


ب-سيدنا عيسى عليه السلام:-
استخدم أسلوب ضرب الأمثال للناس ليعلمهم ،بل وكان يدعى بالمعلم من قبل تلاميذه .
[وما المائدة التي نزلت عليه وقومه من السماء إلا وسيلة تعليمية ليثبت بها لتلاميذه قدرة الله سبحانه وتعالى حيث يقول للشيء كن فيكون].
"قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء"
(المائدة-114)

ج- سيدنا محمد(ص):-
كانت أول أية في القرآن الكريم تنزل عليه ،بل وأول كلمة يبدأ بها القرآن الكريم قول الحق سبحانه وتعالى:
"اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم"
(العلق 1-5)
[وبذلك يكون الكتاب والقلم من الوسائل التعليمية التي أشار إليها الإسلام ،يضاف إليها الرحلات والزيارات وضرب الأمثلةواستخدام حاستي السمع والبصر وغير ذلك ].
================================== ======
(5) ثم جاء بعد ذلك علماء الغرب ثم علماء الإسلام ثم علماء العصر الحديث من كافة المجتمعات والأديان وكلهم يؤكدون على أهمية وفوائد وضروات استخدام الوسائل التعليمية في العملية التعليمية التعلمية:-
· كومينوس عام 1600م أشار إلى أهمية التعلم من خلال الحواس وأهمية استخدام الأشياء الحقيقية في التعليم.
· كومينوس عام 1650م ألف أول كتاب مصور أسماه العالم في صور.
· بستالوزي عام 1800م دافع عن التعليم الحسي ،وأن التعليم يكون ذا معنى إذا كان ذا صلة بالأشياء ،وأنه يجب التدرج في التعليم من المحسوس إلى المجرد.
· في عام 1850م تم اختراع أول آلة /جهاز كوسيلة تعليمية وهو جهاز عرض الصور المتحركة.
· خلال الحرب العامية الأولى(1914-191918م) زادت حركة الوسائل التعليمية لاسيما في مجال التعليم البصري،وظهرت وسائل تعليمية متطورة مثل أجهزة الإسقاط العلوي والمسجلات الصوتية.
· في عام 1926م ظهر التعليم المبرمج وآلاته التعليمية على يد عالم علم النفس التجريبي السلوكي الإجرائي "سكنر".
· في عام 1932م ظهرت بدايات حركة تكنولوجيا التعليم وتأسست أول رابطة للاتصالات التعليمية التكنولوجيةAECT
THE ASSOCIATION FOR EDUCATIONAL COMMUNICATIONS AND TECHNOLOGY.


*خلال الحرب العالمية الثانية (1945-1949م) ظهرت السينما التعليمية المتحركة الناطقة الملونة فأحدثت قفزة هائلة في مجال وسائل وتكنولوجيا التعليم.
· عام 1947م تم اختراع جهاز الحاسوب فأحدث ثورة تقنية هائلة في حقل الوسائل وتكنولوجيا التعليم.
· عام 1950م ظهرت نظريات الاتصال وتم تضمينها في منظومة الوسائل وتكنولوجيا التعليم.
· عام 1964م تأصل وترسخ مفهوم تكنولوجيا التعليم في أذهان القائمين عليها وأصبحت هناك عدة فروق بين الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم.
· عام 1970م قامت رابطة الاتصالات التعليمية والتكنولوجيةAECT بتقديم تعريف جديد لهذا المجال ينص على أن تكنولوجيا التعليم ليست مجرد استخدام المعدات والوسائل فحسب ،بل هي طريقة وأسلوب عمل ومنهج ونظام لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها وتقويمها.
وقد وجدت هذه الرابطة أن هناك ثلاثة أنماط عملت على نمو هذا المجال خلال الخمسين سنة الماضية وهي:-
‍1- استخدام الوسائل السمعية والبصرية على نطاق واسع.
2-التأكيد على التعليم الفردي ومن أنماطه التعليم المبرمج.
3-استخدام منحى/منهج النظم.

· في الثمانينيات من القرن المنصرم(ق20) ظهر الفيديو المتفاعل ونظام الوسائط المتعددة واخيرا وليس آخرا شبكة الانترنت، لتوفر كلها للمتعلم العديد من الوسائل والمواد والأجهزة التعليمية المتقدمة التي تساهم في تحقيق تكنولوجيا التعليم بالصورة المنشودة وطبفا للأهداف المرصودة للعمل التعليمي ووفقا لأسلوب أو منهج النظم،والتي من خلالها يستطيع المتعلم الوصول إلى المعرفة حيث هي وهو جالس في بيته أو مدرسته أوجامعته.


وبذلك فإن الوسائل التعليمية التعلمية هي أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم مع طلابه لتحسين عملية التعليم والتعلم،وتقصير مدتها ،وتوضيح معاني الدرس ،وشرح أفكاره،وتدريب تلاميذه لاكتساب المهارات ،وغرس القيم الفاضلة والمعاني السامية والنبيلة،وتنمية الميول والاتجاهات الصحيحة واشباع الهوايات العلمية والأدبية المفيدة للفرد وللمجتمع،وكل ذلك بأقل التكاليف وفي أقل وقت وجهد ممكنين.

أما تكنولوجيا التعليم فهو مصطلح جديد نسبيا في حقل التعليم ،لايتجاوز عمره الخمسين عاما،وقد نشأ نتيجة الفوضى في استخدام الوسائل التعليمية ونتيجة تطور الأجهزة والمواد التعليمية السمعية والمرئية،ودعوة بعض علماء التربية إلى ضرورة وضع ضوابط لهذه العملية،فظهر مفهوم تكنولوجيا التعليم.

وعليه فإن تكنولوجيا التعليم لاتعني مجرد استخدام العدد والأدوات والمواد والأجهزة فحسب في العملية التعليمية ،بل إن معناها أشمل وأعم من ذلك كما أوضحنا من قبل في هذا الصدد،حيث إنها تضع في اعتبارها جميع الامكانيات البشرية والفنية والمادية ،ومستوى الدارسين واحتياجاتهم،والأهداف التربوية وأسس ومباديء علم النفس التعليمي ونظرياته الحديثة ونظريات التدريس وغيرها.
وعليه فإنه يمكن القول بأن :-
أ-الوسائل التعليمية أقدم وأسبق من تكنولوجيا التعليم.
ب-أن الوسائل التعليمية أصبحت جزءا من تكنولوجيا التعليم .


الخــير أردت وعــلى اللــــــه قصـــد السبيـــل ،،،،،،