بيان شامل بمؤلفات وبحوث وأوراق عمل حسام مازن-فقط اضغط 2ضغطة بالماوس شمال لانتقاء ماتريد مطالعته

حسام مازن يرحب بكم في مدونته التكنولوجية المتواضعة

سلام عليكم
ارحب بك أيها الزائر الكريم لمدونة حسام مازن التكنولوجية
للمزيد من بحوث ودرسات ونشاطات حسام مازن تفضل بالدخول على الموقع التالي :_
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة سوهاج على الرابط التالي:
http://pgfes.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع جوجل المعروف وكتابة باللغة العربية :حسام مازن رائد من روادالتربية العلمية ، حيث يفتح لك صفحة خاصة ببحوثنا
موقع المجلة التربوية لكلية التربية بجامعة سوهاج هو:
www.jedu-sohag.sci.eg

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

حسام مازن يرحب بحضراتكم في موقعه التكنولوجي المتواضع فمرحبا بك زائرا كريما وباحثا صبورا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسام مازن يرحب بحضراتكم
ويتمنى لكم مشاهدة علمية ممتعة لتكنولوجيات مازن المتواضعة

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م
حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار
أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

في المتحف الألماني بميونيخ

في المتحف الألماني بميونيخ
في المتحف الألماني بميونيخ

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية
في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا
في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي  من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

في استاد بايرن ميونيخ

في استاد بايرن ميونيخ
في استاد بايرن ميونيخ

في مدينة نورنبيرج الألمانية

في مدينة نورنبيرج الألمانية
في مدينة نورنبيرج الألمانية

٠٧ فبراير، ٢٠٠٩

تكنولوجيا التعليم المفتوح==مازن


بسم الله الرحمن الرحيم



جـامـعـة ســـوهــاج


بحث عن

تكنولوجيا التعليم المفتوح



استاذ دكتور
حسام محمد مازن
أستاذ المناهج وطرق التدريس
جامعة سوهاج



وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
صدق الله العظيم
مقدمة :
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . أما بعد ،
فإن البحث الذي أقدمه [ تكنولوجيا التعليم المفتوح ] حيث أن مجال التعليم المفتوح أصبح ضرورة تعتنقه كثير من الأمم على مستوى العالم ، وفي مصر تحاول بعض الجامعات تطبيقه وتفكر باقي الجامعات في كيفية التطبيق .
كما يتميز العصر الذي نعيش فيه بالتغير المستمر والتطور السريع في جميع مناحي الحياة ، كما تتميز مؤسسات التعليم المتطورة ذات الكفاءة العالية ، بقدرتها على مواجهة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع ، بحيث تتلاءم نظم التعليم ووسائله مع تلك المتغيرات ، بغرض تحقيق الأهداف المرسومة للمنظومة التعليمية لخدمة المجتمع وتطويره .
وقد تحدث تغيرات أساسية في البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات تكون دافعاً لتطوير نظم التعليم ا لمعروفة وتحديثها ، ولذلك فإن تحولاً قد حدث في مفهوم التعليم في الفكر التربوي من المفهوم التقليدي الجامد ، الذي يقصر عمليات التعليم على ما تقوم به المؤسسات التعليمية من وظائف تقليدية ، إلى مفهوم التعليم الذاتي والتعليم المستمر ، أو التعليم مدى الحياة ، وهو المفهوم الذي يتفق مع طبيعة العصر ، ويستجيب لحاجات الأفراد في عصرنا الراهن ، الذي يتسم بالتغير كحقيقة وضرورة .
ولقد ظهرت محاولات ومداخل عدة لتجديد التعليم ، فأخذت بلاد كثيرة ببدائل متعددة ترتكز في أهدافها على فكرة التعليم المستمر مدى الحياة ومفهومه ، وكان من أهم هذه البدائل التعليم المفتوح ([1])
وتناولت د/ ليلى العقاد مفهوم التعليم الجامعي المفتوح باعتباره بديلاً للدراسة التقليدية النظامية بما تتطلبه من تفرغ من الطالب ، وتبين كيف أن الكثير من الدول أخذت بهذا النوع من التعليم لتوفير الفرصة للبالغين لإستكمال دراستهم بعد أن فاتتهم في مقتبل أعمارهم .
والملاحظ أن هذا التحول التربوي تحقق على وجه السرعة في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء ، وإن كانت الدول المتقدمة قد سبقت إلى استنباط نظم التعليم المفتوح وتطويره على مر السنين في ضوء ما تكشف عنه التجارب من أوجه القصور ، وعملت على الاستعانة ( بوسائل متعددة ) مطبوعة كانت أو مسموعة أو مرئية للوصول إلى جماهير الطلاب العريضة وتمكينهم من استيعاب مناهج الدراسة . ([2])
التعليم المفتوح والتعليم من بعد :
عرف المسلمون بعض أنماط التعليم المفتوح منذ أمد بعيد ، وربما كان في بعض صورة موجوداً إلى يومنا هذا ، وخصوصاً في بعض المدارس القرآنية والزوايا والكتاتيب الإسلامية ، حيث لا يرتبط الدارس بزملائه إلا في مكان الجلوس ، ولكنه ربما يكون متقدماً عليهم في مستواه ، أو متخلفاً عنهم ، ويتحكم في ذلك إتقانه لما يكلفه به المدرس ، فإن أنجزه تجاوزه إلى ما يليه من المقرر ، وكان نظام التعليم في المساجد أو المدارس التابعة لها يتيح للطلبة حرية اختيار الحلقة الدراسية التي يرغب فيها من حيث مكانها وتوقيتها وعدد مرات انعقادها .
فكل هذه المظاهر تتشابه في كثير من الجوانب مع ما نطلق عليه الآن التعليم المفتوح ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن التعليم المفتوح ليس فكرة حديثة ، وإنما هو فكرة لها أصولها التاريخية التي بدأت منذ زمن بعيد .
ولقد ذاع مصطلح التعليم المفتوح في العصر الحديث مع إنشاء الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة التي بدأ يعلن عنها باسم جامعة الهواء في عام 1963 ، حيث كان مفهوماً عند عرض الفكرة أن الإذاعة والتلفزيون سيكونان العنصرين الأساسيين في ذلك النظام التعليمي ، أي أن هدف الجامعة تقديم محاضرات تليفزيونية وإذاعية ودروس بالمراسلة ، يتم تعزيزها بمحاضرات تلقي في مراكز بالقرب من أماكن إقامة الطلاب . ثم تغير هذا المسمى إلى الجامعة المفتوحة على يد لجنة التخطيط ، وكفل المرسوم الملكي إنشاءها ، نظامها الأساسي كجامعة مستقلة لها شخصيتها الذاتية .
وقد افتتحت الجامعة يوم 23 يوليو 1969 ، وبدأت الدراسة بها في العام الدراسي 1970 / 1971 ، حيث قبلت إدارة الجامعة في سبتمبر 1970 خمسة وعشرون ألف طالب ، ثم بدأت إرسال وحدات الدروس إليهم بالبريد في الثامن من ديسمبر من العام نفسه . وكانت الدراسة في أربعة برامج أساسية هي : الفلسفة والآداب ، والرياضيات ، والعلوم ، والعلوم الاجتماعية ولما كان طلاب الجامعة غير متفرغين للدراسة في مقر الجامعة مثل طلاب الجامعات التقليدية ، فقد اعتمدت الجامعة على أسلوب التعليم من بعد لتتصل بطلابها .
إن التعليم من بعد وأساليبه قد سبق في الظهور فكرة التعليم المفتوح في العصر الحديث حيث ترجع بدايات التعليم من بعد إلى التعليم بالمراسلة ، أقدم أشكال التعليم من بعد الذي بدأت إرهاصاته منذ إنشاء المكاتب البريدية المنتظمة الأولى في بريطانيا في عام 1840 ، وكذلك معهد " توسان ولاجشتين" الذي تأسس في برلين في عام 1856 ، والمتخصص في تعليم اللغات والذي يعد أول مؤسسة للتعليم بالمراسلة بالمعنى الصحيح . ([3])

مفهوم التعليم المفتوح :
شهدت السنوات الست عشرة الماضية تحولاً تربوياً سريعاً ، سواء في الدول الصناعية أو الدول النامية . وعملت الحكومات على زيادة فرض التكافؤ في التعليم ، وإتاحة التعليم على نحو أكثر من ذي قبل للجميع ، ولاسيما للبالغين . وكان هناك تركيز جديد على مفهوم التعليم المستمر .
وبات من المسلم به ضرورة توفير تعليم للمهنيين والحرفيين والمعلمين ، والاستعانة بتقنيات تربوية جديدة ، ولاسيما الإذاعة مسموعة كانت أو مرئية . ولكن هذا الاتجاه نحو التطور والإصلاح اقترن في حالات كثيرة بعجز في الإمكانات ، وبخلاف حول الأساليب التي يمكن الأخذ بها .
وخلال السنوات القليلة الماضية ، كانت هناك زيادة مستمرة في عدد الدول التي شرعت في استكشاف أساليب التعليم المفتوح كبديل للدراسة التقليدية التي تتطلب التفرغ ، وباعتباره وسيلة اقتصادية لنشر التعليم وتنويعه
إن نظم التعليم المفتوح تفتح مجال التعليم لقطاعات كبيرة من البالغين وتمكنهم من تعويض ما فاتهم من فرص التعليم التقليدي وتكسبهم مهارات ومؤهلات جديدة . وتستهدف هذه النظم تصحيح ما يمكن أن نسميه بالإجحاف التربوي وكفالة فرص لم تكفلها الكليات والجامعات التقليدية .
ويمكن القول على وجه العموم إن نظم التعليم المفتوح أو التعليم عن بعد تخدم مجموعات طلابية متفرقة نسبياً ، وتنحصر ملامح هذه النظم فيما يلي :-
1- فيما يتعلق بالطلاب :
· توفير قدر من الاستقلال للدارس فيما يخص انتظام مواعيد ومكان النشاط الدراسي .
· زيادة فرص التعليم عن طريق تمكين القطاعات المستهدفة الجديدة من التعليم من خلال تسهيلات دراسية ، أو من خلال تخفيف أو إلغاء مواصفات الالتحاق التي تشترطها المؤسسات الأكاديمية التقليدية أو من خلال دروس التدريب أثناء الخدمة .
2- فيما يتعلق بالمواد والأساليب التعليمية :
· توفير المرونة في مضمون المواد التعليمية ومنهجها .
· المواد التعليمية موضوعة خصيصاً لتناسب الأسلوب الدراسي الذاتي (ذات أهداف تعليمية محددة بوضوح ، وطرق للتقدير الذاتي) ، ومقترنة بوسائل للتعرف على رجع الصدى (Feed Back) من الطلاب إلى القائمين على النظام التعليمي والعكس .
· الجمع بين الدارسين والمهنيين المهرة على المستوي المحلي .
3- فيما يتعلق بالنواحي الإدارية والمالية :
· مركزية إنتاج المواد التعليمية مثل النصوص المطبوعة والبرامج الإذاعية والوسائل المسموعة والمرئية ومجموعات التجارب المنزلية وما إلى ذلك .
· الاستغلال الأمثل للمواد المتاحة محلياً (مثل المعلمين والمكتبات وقاعات الاجتماعات ونظم الاتصالات والمرافق) .
· هبوط ملحوظ في تكلفة تعليم الطالب بالمقارنة بتكلفته عند استخدام النظم التعليمية التقليدية .
· ويمكن لنظم التعليم المفتوح أن تستخدم في الدول جميعاً على اختلافها سواء كانت صناعية أو نامية أو ريفية أو حضرية .
ولا تتغير هذه النظم بالمضامين والبنيات التقليدية للمناهج الرسمية ، فهي تستخدم على سبيل المثال في دول عديدة لسد الاحتياجات العاجلة مثل تدريب معلمي المرحلتين الابتدائية والثانوية والمرشدين الزراعيين والصحيين .
وإذا كانت مؤسسات التعليم عن بعد تختلف باختلاف شروط القبول ، فإنها تلتقي في أنها تحل محل التعليم (وجهاً لوجه) الذي هو سمة نظم التعليم التقليدية كالكليات والمدارس . وتستعين مؤسسات التعليم المفتوح – كما رأينا في الجامعة المفتوحة – بالإذاعة وأساليب المراسلة في تعليم طلابها في منازلهم أو أماكن عملهم .
وهي لا تتطلب من طلابها التواجد في موقع رئيسي لتلقي الإرشادات ، وإن كان بعض النظم يوفر مراكز محلية – كما هو الحال بالنسبة للجامعات المفتوحة أيضاً – لأغراض التوجيه والاستشارة أو لمشاهدة البرامج التلفزيونية والاستماع إلى البرامج الإذاعية . ومن ثم فإن نظم " التعليم عن بعد " إنما هي تعبير يعكس البعد الملحوظ بين المعلمين والطلاب .
وقد بات من الممكن إنشاء نظام للتعليم عن بعج ، ليس فقط لأن التغطية التلفزيونية قد تحسنت إلى حد كبير في عديد من البلدان ، وإنما أيضاً لأن المناخ السياسي في تلك البلدان قد حبذ هذا اللون من لامركزية التعليم ، على مستوي الكبار على الأقل . والواقع أن العوامل الرئيسية من وراء التغيير في المناخ السياسي معروفة جيداً بحيث لا تحتاج إلى تفصيل في هذا المقام .
ويكفي أن نشير إليها بإيجاز على النحو التالي :
- الطلب المتزايد على التعليم ولاسيما من الكبار – النفقات المتزايدة لتلبية ذلك الطلب في المؤسسات التقليدية بوسائل التعليم وجهاً لوجه . وفي كثير من البلدان أخفقوا في مراحل متقدمة من نظام التعليم القائم على المناقشة والتفوق ، كما هو الحال في كثير من دول الغرب .
- وتستعين كثير من نظم التعليم المفتوح بأكثر من وسيلة للوصول إلى الطلاب فجامعة أمريكا الوسطي تركز على التليفزيون للوصول إلى الطلاب الذين قد يواجهون صعوبة في استيعاب الكلمة المطبوعة وجامعة ATHABASCA في كندا توفر التسجيلات الصوتية إلى جانب المادة المطبوعة التي ترسل عن طريق البريد والجامعة المفتوحة في بريطانيا تستخدم التليفزيون والراديو ومواد المراسلة كما ترسل في بعض الدروس أجهزة كمبيوتر صغيرة إلى الطلاب وعلى ذلك فإن نظم التعليم المفتوح والتعليم عن بعد أو التعليم البعيد تعتمد إلى حد كبير على الخدمات المتاحة (الإذاعة – البريد – الهاتف الكمبيوتر …… الخ ) وعلى المؤسسات التعليمية القائمة التي تستمد منها هيئات التدريس والمساعدات .
وعادة ما تخدم هذه النظم أعداداً ضخمة من الطلاب ، ويكون لديها القدرة على زيادة تلك الأعداد دون زيادة النفقات بشكل كبير ، حيث أن جزءاً من نفقاتها فقط هو الذي يرتبط بالطالب ارتباطاً مباشراً . كما أنها عرضة لمؤثرات " السوق " ، فهي لا تستطيع أن تعلم أعداداً ضئيلة من الطلاب ترغب في دراسة مقرر معين ، ما لم تكن هناك أعداداً كبيرة من الطلاب في مقررات أخرى لموازنة التكاليف([4]) .
وظهرت كتابات ودراسات عديدة تحاول تعريف التعليم المفتوح وتوضيح مفهومه ، إلا أن أغلب هذه الكتابات أشارت إلى صعوبة وجود تعريف واحد محدد للتعليم المفتوح جامع لخصائصه مانع لأي مصطلح آخر من الدخول فيه حيث ذكر (ماكنزى) وزملاؤه (1975) أن اصطلاح التعليم المفتوح تعبير غير دقيق ، يمكن أن ينسب إليه نطاق واسع من المعاني .
وقد أكد ذلك (رونتزي) (1992) بذكره :
" أن مصطلح التعليم المفتوح مازال غير محدد ، ومازال يمتنع على كثير من العلماء ، وقد جمع هذا المصطلح حوله عديداً من المؤيدين والمتحمسين ، ولكل منهم رؤيته الخاصة عما يمين التعليم المفتوح) ، كما أشار إلى ذلك في العالم العربي أحمد إسماعيل حجي 1993 بقوله " قد يكون من الصعب الوصول إلى تعريف محدد للبرامج التي يطلق عليها مصطلح التعليم المفتوح .
وأكد ذلك أيضاً عبدالعليم محمد عبود 1994 بقوله :
" أم اصطلاح التعليم المفتوح غير دقيق حيث أن كلمة المفتوح تعني في طياتها كثيراً من المعاني والإيماءات " .
واختلف الكتاب والباحثون فيما بينهم على أسباب صعوبة تعريف التعليم المفتوح فيري " ماكنزى " وزملاءه 1975 أن الصعوبة ترجع إلى أن بعض المؤسسات التربوية التقليدية قد تبنت بعض مداخل التعليم المفتوح في برامجها في حين بدأت مؤسسات أخرى تعني بالتعليم فقط .
أما (داليد) 1991 فيري :
" أن السبب هو أن الناس يفسرون الشيء الجديد في ضوء خبراتهم السابقة ، ولذلك فقد عرفوا التعليم المفتوح في ضوء شيء آخر يعرفونه من قبل ، وهو التعليم من بعد ، وبذلك نشأ الخلط والصعوبة معاً .
ويري " رونتري 1992 " أن إمعان النظر في التعريفات المختلفة العديدة للتعليم المفتوح وفي كثير مما قبل حوله يجعل التعليم المفتوح يبدو وكأنه شيئان مختلفان ، الأول : هو نظرية التعليم المفتوح أو فلسفته ، وهي عبارة عن مجموعة من الآراء والنظريات عن التدريس والتعلم .
والثاني : طريقة التعليم المفتوح وممارسته أو تنفيذه وهو مجوعة من الآراء والنظريات عن أنماط التدريس ، ولذلك ينشأ الخلط من أن كثيراً من الناس لا يدركون أن من السهل عليهم ممارسة الفلسفة دون الدخول في كيفية تنفيذها ، وأن من السهل على كثير من الناس أيضاً في كثير من الأحيان مناقشة الطريقة وكيفية الممارسة دون الخوض في الفلسفة التي تقوم عليها هذه الطريقة ، وعلى هذا لا يلتقي الفريقان على تعريف شامل يجمع بين الفلسفة الصحيحة والطريق الصحيحة التي تحققها .
وبالنظر إلى محاولات تعريف التعليم المفتوح ، نجد أن هناك خلطاً كبيراً وتداخلاً بين مصطلح التعليم من بعد والتعليم المفتوح ، فكثير من الباحثين يؤكدون في كتاباتهم أن التعليم المفتوح مرادف للتعليم من بعد ولكل هذا ليس بصحيح .
وقد تنبه بعض الكتاب إلى ذلك ووضحوا في كتاباتهم الفرق بين المصطلحين ، ومن أمثلة هؤلاء الكتاب " رونتري" (1992) حيث تحدث عن علاقة التعليم المفتوح بالتعليم من بعد قائلاً : " في حين أننا نجد التعليم من بعد داخلاً في منظومات التعليم المفتوح ، فإننا لا نجد العكس ، وهو دخول التعليم المفتوح في منظومات التعليم من بعد لأن التعليم المفتوح يعمل على تمكين المتعلم كيفما كان من الوصول إلى العلم والتحكم فيه ، وذلك باستخدام مواد التعلم الذاتي ، أما التعليم من بعد فلا داعي أن يكون مفتوحاً .
وكذلك طرح كل من " ماري ودليد " (1987) التساؤل هل التعليم من بعد هو التعليم المفتوح ؟ وأجابا على هذا التساؤل بقولهما :
" إن التعليم من بعد هو جزء أو فرع من التعليم المفتوح ولكنه ليس مرادفاً له "
واتفق معهما في ذلك " فل رس Phil Race " (1994) وأكد أن التعليم من بعد مجموعة فرعية من التعليم المفتوح .
وقد أكد ذلك ما جاء في مؤتمر اليونسكو للاستشارات الدولية بشأن التعليم من بعد (1991) ، حيث قبل " إن أغلب التعليم العالي من بعد ليس تعليماً مفتوحاً ، وأن أكبر مؤسسات التعليم من بعد موجودة من أجل زيادة عدد الأماكن الجامعية المخصصة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشرة عاماً وأربعة وعشرين عاماً ، وهي تضع شروطاً للقبول تماثل الشروط التي يضعها التعليم العالي التقليدي .
ويتفق مع هذا الرأي " انطونى كاي " (1988) حيث يميز التعليم المفتوح بأنه ذلك التعليم الذي يسير على غرار الجامعة المفتوحة البريطانية ويستقبل جميع الراغبين في الانتساب إليه ، ويدل على ذلك أن 18% فقط من البرامج المسجلة في قاعدة البيانات التابعة لجامعة الأمم المتحدة والمركز الدولي للتعليم من بعد ، وعددها ثمانمائة وسبعة وثلاثون برنامجاً ، هي التي تقبل الطلاب بغير شروط مسبقة كالجامعة المفتوحة البريطانية .
وهكذا يستنتج " انطوني كاي " (1998) أن الغالبية العظمي من برامج التعليم من بعد ليست مفتوحة أمام الجميع ، بل هي تنزع على العكس من ذلك إلى تبني معايير انتقاء الطلاب التي تعتمدها مؤسسات التعليم التقليدية .
وتؤيد نجوى جمال الدين (1995) هذا الفرق بين التعليم المفتوح والتعليم ن بعد عند حديثها عن المصطلحات التي تتداخل في مضمونها مع مصطلح التعليم المفتوح فترى أن التعليم من بعد يركز على كيفية الاتصال بالمتعلم أو الوصول إليه بينما يركز التعليم المفتوح على كيفية التعليم وأهدافه في ضوء خصائص المتعلم وظروفه الخاصة ، واعتبرت أن التعليم من بعد نظام فرعي من التعليم المفتوح .
فالتعليم المفتوح له سمات وخصائص محددة تميزه عن غيره من أنظمة التعليم المختلفة ، وهذا ما وجه إليه النظر محمد الأحمد الرشيد (1987) عندما تحدث عن التعليم المفتوح في التعليم العالي ، فقال " أنه نظام متكامل ومكمل للتعليم العالي له فلسفته ومبرراته وأهدافه وهياكله وبناة الإدارية والتنظيمية ، وله برامجه ومناهجه وطرق وتقنيات خاصة به تستخدم في التدريس والاتصال بالدارسين ، وله أساليب خاصة به في التقويم والامتحانات ومنح الشهادات ، وله نظام متميز للتمويل ، وأن ازدهار هذا النمط من التعليم الجامعي لا يتحقق إلا من خلال النظر إليه هذه النظرة " .
تعريف التعليم المفتوح : بناء على ما جاء في معجم مصطلحات تكنولوجيا التعليم 1987 حيث يعرف بأنه :
" منظومة التعليم المفتوح بأنها منظومة للتعليم تتيح للناس جميعاً التعليم ، بغض النظر عن الشروط الرسمية للتعليم التقليدي "([5]) .
· خصائص التعليم المفتوح :
التعليم المفتوح نظام لإحداث التعليم مقصودة له مدخلاته وعملياته ومخرجاته ، ويتميز بالخصائص الرئيسية الآتية :
1- يحقق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم وديمقراطية التعليم :
فالتعليم المفتوح يتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع للتعليم بما لا يلائم ظروفهم ، دون التقيد بشروط تعجزهم عن مواصلة تعليمهم .
وقد أكدت نادية جمال الدين (1988)([6]) هذه الخصيصة بقولها : " تكمن القوة في هذا النوع من التعليم فيما يتيحه من فرص للمزيد من الأفراد الراغبين في التعليم ، وبخاصة الذين لم يجدوا مكاناً في التعليم الجامعي التقليدي أو الذين كان الفشل من نصيبهم في مرحلة من مراحل عمرهم ، فيتيح الفرصة مرة أخرى لمن يرغب في معاودة التعليم لرفع مستواه ، أو اكتساب مهارات في مجالات جديدة ، مما يتلائم مع التغيرات الحادثة في المجتمع من حيث ظهور نوعيات جديدة ومختلفة من العمل باستمرار ، ومن ثم فهو يرتبط باحتياجات المتعلم نفسه ، ويساعد من يسعى لتغيير مهنته أن يجد فرصة أخرى للتعليم والتدريب المتلائم مع احتياجات سوق العمل المتغيرة من حوله – ويمكن للجماعات المحرومة أن تجد فرصتها في هذا النوع من التعليم ، وذكرت أن التعليم المفتوح الذي يقدم على المستوي الجامعي خاصة ، يمكن أن يواجه عدم المساواة في التعليم ، إذ يقدم قرصاً جديدة لا توفرها الكليات والجامعات بما لها من شروط وتقاليد ، ويؤيد ذلك أحمد إسماعيل حجي (1993) ويشبه التعليم الجامعي المفتوح بمظلة تحتمي بها فئات المجتمع المحرومة من التعليم ، لأن التعليم الجامعي المفتوح تعليم يعالج ما قد يكون هناك من قصور في النظم الجامعية التقليدية بشكل تعجز عن استيعاب من تحول ظروفهم دون الانطواء تحتها ، وهو بذلك تعليم يحقق تكافؤ الفرص .
وقد أشار رونتري (1992) إلى الاتفاق الواسع على هذه الخصيصة بقوله :
" إن أكثر المعتقدات شيوعاً التي يتفق عليها أغلب الأفراد هو إتاحة الفرصة للتعليم بشكل كبير ، أو توسعه الفرصة للتعليم لتشمل نطاقاً كبيراً من الناس ، لكي تمكنهم من التعلم بصورة ملائمة ومثمرة ، وهذا يتضمن إزالة العقبات في طريق التعليم وإعطاء التعليم مزيداً من التحكم في تعليمهم .
2- تحرير المتعلمين ومراعاة الفروق الفردية بينهم :
إن التعليم المفتوح لا يعني فتح فرص جديدة للتعليم فقط وإتاحة الفرصة لمزيد من المتعلمين ليلتحقوا بالتعليم دون التقيد بشروط مثل السن والمؤهلات ولكن كلمة مفتوح تشير إلى عناصر هامة يجب أن تلتزم بها المؤسسات التي تتبع هذا النظام، وهي مقدار ما تتجه من حرية للمتعلم في اتخاذ القرار في جوانب عدة متصلة بماذا يتعلم ؟ وكيف يتعلم ؟ وأين يتعلم ؟ ومتي يتعلم ؟ .
وقد حاول رونتري (1992) أن يوضح كيف يكون نظام التعليم مفتوحاً بهذا المعني وذلك بوصفه للنظام المفتوح بأن الطالب الملتحق به يستطيع أن :
- يتعلم ما يريده في الوقت الذي يريده ، والمكان الذي يحدده وبالسرعة التي تناسبه .
- يحدد أهدافه بنفسه ويختار المحتوي ، ويتابع البرنامج ، ويقرر متي وكيف يخضع تعليمه للتقويم ؟
- يقرر كيف يتعلم مفرده أو مع الآخرين من كتب أو من أشرطة الفيديو … الخ بالتركيز على الجانب النظري أو على الجانب العملي ، ويحدد من يساعده وبأي الطرق .
- يجد برنامجاً جاهزاً عن كل ما يريد أن يتعلمه بسعر مناسب .
وعلى هذا فإن أهم ما يعنيه التعليم المفتوح هو مقدار الحرية التي يتيحها للمتعلم وهي التي تعتبر السمة الرئيسية التي يجب أن تتسم بها المؤسسات التي تعتنق هذا النوع من التعليم .
ويؤكد ذلك " ماري ودافيد " (1987) بقولهما " إن درجة حرية المتعلم في الاختيار والطريقة التي يقدم إليه بها التوجيه والإرشاد والرجع هي التي تجعلنا نسمي التعليم المفتوح بذلك الاسم " .
وعلى هذا الأساس يصف أحمد إسماعيل حجي (1993) المؤسسات التي تندرج تحت التعليم المفتوح بأنها مجهودات لتوسيع حرية المتعلمين ، بعضها مفتوح بالمعني المكاني ، على حين أ ن بعضها الآخر يتيح حرية في نواحي أخرى كالقبول أو اختيار المقرات أو تساعد على تفريد التعليم ، أو اختيار البدء ، والحظو أو الأهداف أو مشاركة المتعلم في عملية التقويم وتعدد أدواته ووسائله .
وتختلف أنظمة التعليم المفتوح في مقدار هذه الحرية ومداها ، ولذلك حدد " رونتري " (1992) و " ماري ودليد " (1987) مقدار هذه الحرية بتوجيه عدد من التساؤلات أخذوها عن " لويس وسبنسر " (1986) وهي تبدأ بأدوات الاستفهام التالية :
مـــــن ؟ : ويستفسرون بها عن المتعلمين المستفيدين من النظام وشروط التحاقهم به ، ومدي سهولة الالتحاق بدون وجود عوائق خاصة بالسن والمؤهلات أو الثروة، والوظيفة … الخ ، كما يتم معرفة إلى أي مدي يتيح نظام التعليم مساعدة للمتعلم على السير في الدراسة ومن يقدم هذه المساعدة ؟
ففي النظام المغلق جداً يكون البرنامج مفتوحاً لأفراد محددين ويشترط متطلبات للدخول ، مثل النجاح في امتحان تقليدي ، وسن محددة … الخ ، كما أن البرنامج التعليمي لا تتم له دعاية أو تسويق . ولا يقدم مساعدة للمتعلم خارج إطار المقرر الدراسي . وعندما يقدم المساعدة والتدعيم والتشجيع يقدمها من خلال شخص واحد هو المدرس ، وتكون في شكل واحد هو المواجهة بين المعلم والمتعلم .
مميزات النظام المفتوح :
يكون البرنامج متاحاً للكل ، ولا توجد شروط خاصة بالسن أو المؤهلات ، أو أي متطلبات ، كما أن البرنامج تكون له دعاية مكثفة ، وهناك تنوع في نوعية المساعدات التي تقدم للطالب : نصيحة إرشاد وتوجيه ، استشارات … الخ وهناك أشخاص كثيرون مكلفون بمساعدة الطالب متخصصين وغير متخصصين ، فالمساعدة متوافرة في أماكن كثيرة ، وتتم بأشكال متعددة : وجهاً لوجه أو عن طريق المراسلة ، أو عن طريق التلفزيون أو عن طريق الإنترنت … الخ .
مــــــــاذا ؟ : ويسألون بها عن حرية المتعلم في أن يقرر ماذا يدرس من مقررات، وأي محتوي وأهداف ومصادر للتعلم ، ففي النظام المغلق جداً لا يكون هناك أي نوع من الاختيار ولا توجد استشارة أو إرشاد ، فالمتعلمون يدرسون كل ما يطلب منهم أو يملي عليهم ، حيث أن المقررات مجهزة ومعدة مسبقاً ، وليس فيها اختيار، والمتعلم مقيد بمصادر تعلم أعدها المعلم ، ولا توجد فرصة واسعة للاستفادة بخبرات المتعلمين السابقة .
أما في النظام المفتوح جداً فيكون الاختيار للمتعلم ، وتتاح له الاستشارة قبل الدخول وأثناء الدراسة بصفة مستمرة ، فيحدد المتعلم أهدافه ومنهجه ، ويعد المحتوى ليلائم الاحتياجات والرغبات الفردية لكل متعلم ، وهناك اهتمام كبير بالخبرات السابقة ، ويتم استخدام نطاق واسع من مصادر التعلم .
كـــيـــف ؟ : يحددون بها الطريقة التي يستطيع المتعلم أن يدرس بها ، وطريقة التعليم الملائمة له . ففي النظام المغلق ليس للمتعلم أي اختيار ، ويقدم له النظام طريقة واحدة وأسلوباً واحداً مع قليل جداً من الأنشطة الخاصة التي يسمح له بأدائها ، ويكون اعتماده على مصدر تعلم واحد غالباً .
أما في النظام المفتوح جداً فتكون مصادر تعلم متعددة لكل مقرر من المقررات ويكون الاعتماد على النشاط الكبير الذي يبذله المتعلم في الإفادة من هذه المصادر، وأمامه فرصة كبيرة جداً للاختيار يحدد أي مصادر التعلم تلائمه فيختارها .
كيفية التقويم ؟ : وبها يحددون نوع التقويم المتبع ، وكيف يتم ؟ ومتي يتم ؟ ففي النظام المغلق يكون التقويم معياري المرجع ، أي يتم في ضوء مجموع الطلاب ، والمتعلم لا يتلقى رجعاً (تغذية راجعة) ، كما أن مواعيد التقويم محددة وغير قابلة للمناقشة .
أما في النظام المفتوح فيكون التقويم محكي المرجع ، أي يتم في ضوء المتعلم نفسه ، وتوجد طرق مختلفة للتقويم يختار المتعلم منها طريقة التقويم المناسبة ، كما يتلقى رجعاً على أدائه بصورة دائمة ومستمرة ، ويحدد المتعلم متي يتم تقويمه ويتم التقويم لكل وحدة دراسية وليس المقرر كله .
أيـــــن ؟ : ويمكن بها معرفة مقدار الحرية التي يتيحها النظام لكي يستطيع المتعلم أن يقرر المكان الذي يمكن أن يدرس به ومتطلبات انتظامه في الحضور ففي النظام المغلق تماماً تكون الدراسة في مكان واحد فقط ، والحضور يكون بصفة منتظمة وإجبارياً ، كما أن الجانب العملي لا يمكن التخلف عنه . أما في النظام المفتوح تماماً فالمتعلم له حرية اختيار المكان الذي يريد أن يتعلم فيه ، قد يكون منزله أو مكان عمله ، أو أثناء سفره … الخ . كما يستطيع أداء الجانب العملي في أي مكان عن طريق مصادر التعلم المجهزة لذلك .
متى ؟ : وعن طريقها نستطيع معرفة دور الطالب في تحديد توقيت الدراسة في النظام التعليمي .
ففي النظام المغلق تماماً لا تكون أي فرصة متاحة للمتعلم لكي يتحكم في بدء الدراسة أو مواعيد الدراسة ، حيث أن مواعيد بدء الدراسة محددة والمتعلم ملزم بجدول محدد كما أن الانتهاء له مواعيد محددة ، أما في النظام المفتوح تماماً فتتاح الحرية للمتعلم في تحديد توقيت بدء الدراسة حيث يكون البدء في أي وقت ، والمتعلم يحدد بدء الدراسة وانتهاؤها .
3- قيام التعليم المفتوح على التعليم للإتقان :
المنظومة التي تتصف بأنها مفتوحة لا تعطي المتعلم الحرية في أن يتعلم فحسب بل تساعده على النجاح أيضاً . ويؤكد ذلك " دافيد " (1991) بقوله : إن التعليم المفتوح ليس مجرد فتح إمكانية الدخول ولكنه أيضاً بقدم فرصاً عادلة للنجاح .
وقد أكد ذلك على عيسي عتمان (1986) عند مقارنته نظام التعليم المغلق بنظام التعليم المفتوح ، وذكر أن نتيجة توظيف نظام التعليم المفتوح لم تعد فصل الفاشلين عن الناجحين في مراحل معينة في سلم التعلم ، كما هو الأمر في نظام التعليم التقليدي بل صارت وظيفته توفير خير الفرص لكل إنسان في المجتمع لتنمية قدراته الشخصية بقدر ما يستطيع ، وعلى مدي حياته ، لأن الهدر البشري لا يقاس فقط بتحديد المتعلمين من غير المتعلمين في المجتمع ، ولكنه يقاس أيضاً بقدر ما تعطل في كل إنسان من طاقات في التعلم ، ومن طاقات في اكتساب المهارات اللازمة على مدي العمر . وهذا الهدر في الأفراد هو في النهاية العامل الحاسم في تخلف المجتمع أو تقدمه .
- إن نظام التعليم الذي يقوم على تصفية الناجحين من الفاشلين ، وعلى مواصلة العناية بالناجحين وإهمال الآخرين ، ليس نظاماً متخلفاً فقط ، ولكنه نظام يحتقر الإنسان ولا ينتبه إلى أهمية ما في كل إنسان من طاقات في تحسين حياته كفرد ولا إلى أهمية أدواره في تقدم المجتمع ، ولذلك فإن أحد الدوافع لإنشاء نظام التعليم المفتوح وتطويره هو تصحيح ما خلفه النظام التعليمي التقليدي من أضرار في حياة الأفراد وفي تقدم المجتمع ، فغير نظام التقويم وجعله تقويماً محكي المرجع ، يراعي ما في الأفراد من استعدادات وكفايات ، فيحاسبهم على مقدار ما يحققونه من أعمال ، وما ينجزونه من أهداف في ضوء هذه الاستعدادات والكفايات .
أنه نظام يستخدم الاختبار والتقويم بصورة أساسية لغرض تشخيص وتحليل المدي الذي وصل إلى تحقيق أهداف تعليمية محددة وبمعني آخر ينبغي أن يقوم النظام على أساس تحقيق الكفاءة .
فالمتعلم في التعليم المفتوح يتعلم بمفرده معتمداً على ذاته في أغلب الأوقات ، مستعيناً بمصادر التعلم المتنوعة وهذا يتطلب أن يتمكن كل متعلم من أن يقوِّم نفسه بنفسه مستقلاً عن الآخرين سواء كان قريباً منهم أو بعيداً عنهم ، والتقويم عملية مستمرة ، وليس مجرد امتحان نهائي ، ويكون على أساس الكفاءة التي يظهرها المتعلم في تحقيق الأهداف .
التعليم المفتوح يعمل على تحقيق التعليم للإتقان من خلال تأييده للمبادئ التي يقوم عليها ، وتحقيقها في إجراءات تنفيذه ، ومن أمثلة هذه المبادئ :
(1) فترة التعلم تتفاوت وفقاً لمعدل المتعلم الفرد في التعلم ، ولكن مستوي التحصيل المتوقع ثابت .
* فالمتعلم في التعليم المفتوح يختار مجال الدراسة الذي يريده ، ثم يختار المقررات أو المقرر الذي يدرسه ، ويتعلم هذا المقرر بمفرده معتمداً على ذاته من خلال مصادر تعلم أعدت بمواصفات خاصة تساعده على ذلك ، فيسير المتعلم في دراسته لهذا المقرر وفق خطوة وسرعته في التعلم ، وبهذا تتفاوت فترة التعلم وفقاً لمعدل المتعلم الفرد ، ويحاول كل متعلم تحقيق أهداف المقرر الذي يدرسه ، ويستطيع أن يعبد دراسة المقرر حتى يحقق أهدافه كاملة كما يريد .
(2) معظم المتعلمين قادرون على تحقيق المهارة والكفاءة في التعلم المطلوب إذا أتيح لهم وقت كاف للتعلم .
فالتعليم المفتوح يحقق هذا المبدأ بقبول المتعلم دون تقييده بشروط تحول دون دراسته للمقرر الذي يريده ويتيح للمتعلم الفرصة كاملة ليتعلم حسب خطوة الذاتي فلا يجبره أن ينهي الدراسة في وقت محدد ، فالمتعلم لديه الحرية في إنهاء دراسته عندما يري أنه قادر على تحقيق المهارة والكفاءة في التعلم المطلوب .
(3) التقويم من نسيج العملية التعليمية ومن جوهرها ، فينبغي أن يستخدم في كل مرحلة في المدخل ، وفي أثناء العملية وفي المخرج . وهذا بالفعل ما يحرص التعليم المفتوح على تحقيقه ، حيث أن ظروف المتعلم التي تحول دون لقائه بالمعلم وكذلك اعتماده على ذاته في التعلم تجعل عملية التقويم أساسية ومستمرة بشكل دائم يستطيع المتعلم أن يؤديها بنفسه لترشده وتوجهه إلى الطريق الصحيح بصفة مستمرة .
(4) يتنافس المتعلمون لا مع زملائهم في المرحلة أو الصف ولكن مع معيار أو صحك ، فالهدف هو التعلم وليس التنافس ، فالمتعلمون يكافحون نحو بلوغ معيار ومستوي من المهارة والكفاءة فتصحح الاختبارات لتبين الإتقان أو عدم الإتقان بدلاً من إعطائها تقديراً .
إن جميع المتعلمين في التعليم المفتوح هو فهم الأساسي هو التعلم ويحاولون بأقصى جهدهم تحقيق هذا الهدف ، ويكون تقويمهم بالمقارنة بأنفسهم وليس بالمقارنة بزملائهم .
(5) تستند الدرجات أو تقوم على أساس أداء المتعلمين كأفراد وعلى مستوي كفاءتهم فيما حققوه أو توصلوا إليه ، وليس على أساس المنحني الاعتدالي.
يعتمد التعليم المفتوح على التقويم محكي المرجع ، حيث يستخدم الاختبار المرجعي المحك لتحديد مكانة المتعلم بالنسبة لمجال لسلوكي حسن تعريفه ، أي مجال سلوكي محدد تحديداً دقيقاً تسهل عملية قياسه بدقة .
وعلى نحو ما رأينا في الجامعة المفتوحة ، فإن نظم التعليم المفتوح([7]) تتسم بالتعقيد بالنظر إلى حجمها واستعانتها بوسائل متعددة في التعليم ، الأمر الذي جعلها تعرف باسم " نظم الوسائل المتعددة Multi-Media System " فإنتاج الدروس – على سبيل المثال – يتطلب سلسلة متكاملة من العمليات تشمل عديداً من الفئات التي تعمل في مواعيد صارمة . وإذا حدث خطأ ما ، فسيكون له آثار بعيدة . كما أنه من الأمور المعقدة تنظيم تعليم بمثل هذه الطريقة التي يتلقى بها الطلاب كل عناصر التعليم في الموعد المحدد ، وفي المكان الصحيح ، ومهما كان بعدهم . ويشير هذا التعقيد بكل جوانبه إلى أهمية وجود مهارات فنية متقدمة بين أولئك اللذين يريدون نظم التعليم المفتوح .
(2) التعليم المفتوح يبتسم بأنه يمكن أن يقام بسرعة نسبية وينهي بسرعة أيضاً:
وذلك يجعله جذاباً للسياسيين في كثير من الدول ، فعلى سبيل المثال ، فإن الجامعة المفتوحة وفرت التعليم لأكثر من 24 ألف طالب للحصول على درجة جامعية ، وذلك في غضون عاميين من تعيين أول عضو في هيئة التدريس . فإذا أريد توفير التعليم وجهاً لوجه لمثل هذا العدد من الطلاب ، فإن الأمر سيستغرق وقتاً أطول بكثير .
3- التعليم المفتوح عرضة للتأثير السياسى :
سواء كان يسارياً أو يمينياً ، بالنظر الى إنتاجه الذى يتسم بالمركزية الشديدة ويمكن أن يكون لهذا التأثير دخل فى تحديد مضمون القراءات وفى تنظيم النظام التعليمى . وقد كان على الجامعة المفتوحة فى بريطانيا أن تدافع عن نفسها ضد الاتهامات القائلة بوجود نزعة ماركسية في عديد من مقرراتها كما أن الصحف البريطانية انتقدت أكثر من مرة أجزاء معينة من مناهج الجامعة .
وذلك هو فى الواقع الثمن الذى يدفع نظير التعليم على الملاّ ، وهو أمر تتعرض له مؤسسات التعليم وجهاً لوجه .
وينبغى أن يؤخذ فى الاعتبار أن إنشاء نظم للتعليم المفتوح أو التعليم عن بعد فى البلدان النامية يتطلب الأخذ بالتكنولوجيا الحديثة ، من حيث المعدات والأساليب وقد شرعت منظمة اليونسكو فى إجراء دراسة بالجامعة المفتوحة فى بريطانيا عن هذه القضية .
العلاقة بين التعليم المفتوح وتكنولوجيا التعليم([8]) :
هناك علاقة وطيدة بين التعليم المفتوح وتكنولوجيا التعليم ، وقد أكد كثير من الباحثين أهمية هذه العلاقة ودور تكنولوجيا التعليم فى نجاح نظام التعليم المفتوح فأشار أحمد إسماعيل حجى ( 1993 ) الى هذه العلاقة بقوله : إن التعليم الجامعى المفتوح تعليم يوثق الصلة بين نظم التعليم الجامعى وتكنولوجيا التعليم بمعناها الواسع ، من حيث اعتماده على العلم التربوي ، والتطبيق التقني وما أتاحه من استخدام تكنولوجيا الاتصال بما حققه من تقدم هائل في كافة المجالات ، ومنها التعليم ، وكذلك يري " دافيد " (1991) أن ما يتيحه التعلم المفتوح من فرص تعليمية هو نتيجة توظيف تكنولوجيا التعليم .
· رأي نجوى يوسف 1995 : تؤكد ذلك بقولها " يعتبر استخدام التكنولوجيا من القضايا الأساسية في مجال التعليم المفتوح ، لأن مبادئ التعليم المفتوح مهما بلغت درجة تقدمها ورقيها ، لن تتحقق بشكل فعال وبدرجة كاملة إلا إذا تم تنفيذها بمساعدة تكنولوجيا التعليم التي تمكن من تفريد التعليم وتحقيق المتعلم لذاتيته وزيادة حريته وتقديم بيئة تعليمية مناسبة تتناسب مع رغبات وقدرات كل متعلم .
· رأي على محمد عبدالمنعم 1992 : يري أن هذه الصلة الوثيقة بين التعليم المفتوح وتكنولوجيا التعليم ، ويربط ظهور التعليم المفتوح بصورة مكتملة ببدايات ظهور تكنولوجيا التعليم كمجال تربوي مستقل ، وذلك بقوله : إن نظم التعليم المفتوح لم تظهر بصورة مكتملة إلا بعد ظهور مجال تكنولوجيا التعليم ، في منتصف الستينات كميدان تربوي متمايز بعد أن تأثرت بحركة التعليم المبرمج ، وبالدراسات التي أظهرت أن مواقف التعلم لا تقتضي بالضرورة أن يكون المعلم المصدر الوحيد للتعلم ، ولكن تقتضي وجوده كمصمم للمواقف التعليمية وكمرشد وموجه ، كما أظهرت أن المتعلم قادر على أن يتعلم بمفرده إذا ما أتيحت له فرص التعامل مع المادة التعليمية بصورة تسمح بالتفاعل المباشر بينه وبينها .
تكنولوجيا التعليم لها دور كبير في تنفيذ برامج التعليم المفتوح ، وأن نجاح مؤسسات هذا التعليم المفتوح في تحقيق أهدافها يتوقف على حسن توظيفها لتكنولوجيا التعليم ويتضح ذلك بصورة أكبر في ضوء تعريف مجال تكنولوجيا التعليم ، الذي قدمه فتح الباب عبدالحليم سيد 1995 حيث قال :
" إن تكنولوجيا التعليم هي العلم الذي يدرس العلاقة بين الإنسان ومصادر المعرفة من حيث إنتاجها ، وإتاحتها له والتخطيط لاستخدامها ، وذلك في إطار من فلسفة التربية ونظريات التعلم لتحقيق أهداف تربوية محددة " .
حيث أن البحوث في تكنولوجيا التعليم تتجه إلى دراسة طبيعة العلاقة بين المتعلمين ومصادر التعلم وتتنوع مجالات البحوث في دراسة طبيعة تلك العلاقة ، فمنها ما يهتم بإنتاج مصدر التعلم ، وما يجب أن يكون عليه هذا المصدر ليحقق أهدافاً معينة . ومنها ما يهتم بكيفية استخدام مصادر التعلم في المواقف التعليمية المختلفة وشروط توظيفه في هذه المواقف ، ومنها أيضاً ما يهتم بدراسة كيفية إتاحة مصدر التعلم وطبيعة مراكز مصادر التعلم وكيفية تنظيمها وإدارتها .
وإن كانت تكنولوجيا التعليم هي العلم الذي يبحث في خصائص مصادر التعلم التي تحقق أهداف التعلم فتوجد عدة موضوعات في العلاقة بين تكنولوجيا التعليم والتعليم المفتوح وهي :
(1) استنباط مصادر تعليم تصلح لأن يستخدمها المتعلم بمفرده وهو بعيد عن المعلم ، بحيث تحقق أهداف تعلمه ، وتمكنه من أن يتفاعل معها في غياب المعلم .
(2) إعداد المراكز التي توفر المصادر التي يرجع إليها بعض طلاب التعليم المفتوح ، بحيث تفي بالاستجابة لتساؤلاتهم سواء بنمط التعليم الفردي أو التعليم الجماعي .
(3) كيفية الاتصال بالمتعلم من بعد ، بحيث يستطيع أن يتلقى الرسائل العلمية المختلفة بأيسر جهد وبأقل الإمكانيات وهذا الموضوع يتضمن تنظيم الأجهزة والأدوات والوسائل ا لتي تمكن المتعلم من التعلم من اجهزة التليفزيون وبرامجه ، وأجهزة الإذاعة والراديو وبرامجه وأجهزة الكمبيوتر وبرامجه والبريد ومراسلاته … الخ .
(4) إنشاء مراكز تكنولوجيا التعليم تتبع مؤسسات التعليم المفتوح لتقوم بإنتاج المصادر التعليمية أو الأوعية التعليمية المختلفة وما يتضمنه ذلك من تصميم ووظيفة تنظيم تداولها بين المؤسسات والطلاب المتعلمين ، وتدريب هيئة التدريس والعاملين في مؤسسات التعليم المفتوح على تصميم استراتيجيات استخدام هذه الوسائل وإنتاجها أحياناً ، ووظيفة إجراء البحوث بهدف التثبت من وفاء هذه المصادر وطرق تداولها بالأهداف الموضوعة لها .
كيف يتم الاتصال بالمتعلمين وتداول مصادر التعلم أو أسلوب الاتصال بالمتعلمين وتداول مصادر التعلم :
إن اختيار أسلوب أو طريقة الاتصال بالمتعلم في التعليم المفتوح يعد من القرارات التي يجب اتخاذها منذ المراحل الأولي للبدء في مشروع للتعليم المفتوح . كما أن اتخاذ مثل هذه القرارات يحتاج إلى دراسة خاصة يقوم بها متخصصون في تكنولوجيا التعليم ، وذلك لأن هناك تنوعاً كبيراً في طرق الاتصال بالمتعلمين ، ويتوقف تحديد أنسبها على عوامل عديدة ينبغي دراستها ، فمن هذه العوامل خبرات المتعلم بوسائل الاتصال المختلفة ، المسافة بين المتعلم والمؤسسة التعليمية، قدر التفاعل المراد إثارته حيث أن هناك أنظمة اتصال عاليه التفاعل ، وهناك أنظمة منخفضة التفاعل ، ولكل نظام من الأنظمة سعة معينة وظروف يتم استخدامه فيها . فهناك علاقة بين أنظمة الاتصال ودرجة التفاعل ، فالبث الإذاعي والتليفزيوني يسمح بنوع من الاتصال يختلف عما تقدمه المؤتمرات السمعية مثلاً ، فالاتصال والتفاعل في العملية التعليمية يؤثران تأثيراً كبيراً على اختيار نظام الاتصال المناسب في هذا النوع من التعليم ، والاختيار السيء لوسيلة الاتصال يمكن أن يقلل من نسبة الإفادة من المقرر حيث أن وجود نظام اتصال بطء غير فعال ينقص من حفز المتعلم ، ويقلل من التزامه بإكمال البرنامج .
إن تحديد أنسب طرق الاتصال وأكثرها فاعلية لتتوافق مع التعليم المفتوح وظروف المتعلمين به ، في ظل التطورات الكبيرة في مجال الاتصالات ، يحتاج إلى دراسة هذه المستحدثات ومتطلبات توظيفها واستخدامها ، فقد أدي انتشار استخدام الكمبيوتر والأقمار الصناعية وظهور شبكات المعلومات إلى ظهور عديد من أساليب الاتصال وطرقه التي يمكن توفيرها في مجال التعليم المفتوح مثل :
· التلفزيون .
· البريد الإلكتروني .
· تصوير المستندات (الفاكسملي) .
· الرسالة المكتوبة اللاسلكية (التلكس) .
· أنظمة المؤتمرات من بعد (Tele Conferencing) وتشمل :
* المؤتمرات * المؤتمرات التليفزيونية .
* المؤتمرات الكمبيوتر .
* النصوص المرسلة عن طريق شبكات المعلومات (Tele text) .
* المعلومات المصورة المرسلة عن طريق شبكات المعلومات (Video Text) .
إن كل هذه الأنظمة وطرق الاتصال لم تعد بصورة أساسية لمتطلبات العملية التعليمية ، سواء في التعليم التقليدي أو التعليم المفتوح ، ولذلك فإن توظيف مثل هذه المستحدثات في الاتصال التعليمي يحتاج إلى المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم ودراساتهم في هذا المجال .
وقد ينجذب كثير من المسئولين عن عمليات التطوير في مستوياتهم المختلفة ببريق المستحدثات التكنولوجيا ، وينسون أن دخول هذه المستحدثات يحتاج إلى تخطيط وسياسات ، تحسب حساباً ، لكل المتغيرات في عملية التعليم وتضع الأسس الثابتة التي تقوم عليها هذه السياسة فإن أسباب فشل كثير من المشاريع التربوية التي حاولت تطبيق تقنيات التعليم الحديثة تكمن في التطبيق غير المتكامل لمفهوم التقنية حيث ركزت بعض المحاولات على الجانب الآلي (الأدوات والمعدات) وأهملت الأساليب والطرق كالإدارة والتقويم والتجريب والتنقيح … الخ . فالاتصالات الشخصية بين المتعلم والمعلم عناصر مسلم بأهميتها على كافة المستويات التعليم إلى درجة تجعل الحاجة إليها في التعليم المفتوح أمراً لا يمكن تجاهله ، ويجب أن تدرس دراسة متأنية لأن توفير هذه الاتصالات مشكلة تنظيمية معقدة ومكلفة وتكنولوجيا التعليم تهتم بهذا النوع من الدراسات لتتمكن من إتاحة مصادر التعلم بأنسب الطرق والأساليب لظروف المتعلم ولتحقيق الهدف ، وفي إطار من فلسفة التربية ونظريات التعلم .

استخدام الأقمار الصناعية في التعليم المفتوح
كان من الطبيعي([9]) عند بحث تفاصيل خطط نظم التعليم المفتوح ، النظر فيما إذا كان من الأفضل بث برامج الراديو والتليفزيون اللازمة لهذا النوع من التعليم ، عن طريق أقمار الاتصالات بدلاً من الوسائل التقليدية لنظم الإذاعة الأرضية وإذا ما كان الأمر يقتضي في هذه الحالة الاتفاق مع دول مجاورة يمكنها أن تستفيد من هذه الأقمار وتشترك بالتالي في المشروع ويميل الاتجاه العام في تصميم أقمار الاتصال ، وهو اتجاه يعززه التقدم المطرد في تكنولوجيا الإلكترونيات والتجارب المتزايدة في تقنيات القضاء ، إلى أن تكون الأقمار أكثر تعقيداً ، بحيث تتيح استخدام محطات أرضية أبسط وأقل تكلفة سواء في الإرسال أو الاستقبال . وهناك إلى جانب ذلك تركيز على زيادة قدرة الأقمار على بث عدة برامج في آن واحد ، بحيث يتجه كل برنامج إلى منطقة معينة من مناطق البلاد ، وذلك بالاستعانة بهوائيات من شأنها أن تركز إشارة كل برنامج على منطقة جغرافية بعينها .
وقد ثبت من استعراض التجارب المختلفة أن القرار الذي يرجع اختيار الأقمار أو نظم الاتصالات الأرضية ، هو دائماً قرار سياسي في النهاية ، ويرجع ذلك إلى أن أداء وتقنيات كلاً النظامين يختلف اختلافاً بيناً ، وإلى أن مزايا الاستخدامات المختلفة أمور نسبية تختلف باختلاف ظروف كل حالة .
غير أنه إذا كان القرار النهائي سياسياً ، فإن من الأهمية بمكان أن يكون هذا القرار مبنياً على أكبر قدر من المعلومات التي يمكن جمعها عن التكاليف والفوائد المرتبطة بهذا النظام أو ذاك .
وإذا كان من الممكن في بعض مجالات الاستخدام (مثل التليفزيون والتلغراف ووسائل نقل المعلومات إليكترونياً) وضع مقارنات كمية للتكاليف والمزايا بالنسبة لنظام الأقمار بالقياس إلى أي نظام أرضي ، فإنه في مجالات الاستخدام الأخرى " ومن بينها التعليم " يكون من الغير وضع أساس صلب ليجري عليه الاختيار بين الأقمار ونظم الاتصالات الأرضية . وحتى عام (1975) لم يكن هناك قمر صناعي للاتصالات مخصص تماماً أو بشكل أساسي للاستخدامات التعليمية . كما لا توجد شبكة أرضية تعليمية كبرى مكرسة لهذه المهمة وحدها . ويمكن أن يستخلص من ذلك أن الاحتياجات التربوية لم تكن من العوامل الجوهرية عند تحديد شكل شبكات المواصلات ، وربما يدعو هذا إلى أن نتساءل عما إذا كانت التجارب المتراكمة في الاستخدام التربوي التلفزيون والراديو ، ستحدث تغيرات في هذا الوضع ، وعما إذا كانت الاستخدامات التربوية سيكون لها تأثير كبير عند تصميم شبكات المواصلات . ومن المحتمل على المدي القصير – أن يتاح للتربويين في أغلب الدول استخدام جزئي على أكثر تقدير للأقمار الصناعية التي تعتبر وظيفتها الأساسية غير تربوية . وفي ظل هذه الظروف فإن الأسس الاقتصادية للاختيار بين الأقمار أو الشبكات الأرضية ستدور حول التكلفة الإضافية للاستخدام التربوي غير أنه من المحتمل أيضاً أن يتم الاختيار على أسس مغايرة . والواقع أن من بين الحجج الرئيسية المطروحة لاستخدام الأقمار أن في وسعها أن توفر خدمات تعليمية واسعة النطاق للمناطق الريفية على نحو أسرع مما يتيحه توسيع شبكة ميكروويف أرضية .
· وهناك مجموعة من العوامل والمؤشرات ينبغي الالتفات إليها عند النظر في استخدام الأقمار في التعليم :
من المسلم به أن مستمعي الراديو أو مشاهدي التلفزيون الذين يستقبلون البرامج التعليمية ، لا يسعهم أن يكتشفوا ما إذا كانت الإشارات تأتيهم عن طريق قمر صناعي أو من شبكة أرضية . ولكن المسئولين عن المضمون التربوي الذي تحمله هذه الإشارات يدركون الفوارق الكبيرة التي تكمن في استخدام أي من النظامين .
وينبع أغلب هذه الفوارق من قدرة القمر على العمل على رقعة واسعة للغاية شريطة أن تكون أجهزة الاستقبال مجهزة لاستقبال إشارات القمر . وعلى العكس من ذلك فإن إشارات المراسلات الأرضية محدودة المدي الجغرافي ، ومن ثم فإنه إذا أريد أن تغطي الإشارة الأرضية مساحة كبيرة فإن الأمر يتطلب وضع عدد كاف من المراسلات بالمنطقة حتى يتسنى لكل المواقع أن تستقبل إشارة من مرسل واحد على الأقل ثم بعد ذلك ربط كل المرسلات في شبكة بوسيلة ما مثل الميكروويف .
عيوب استخدام نظم الأقمار الصناعية :
عيوب استخدام الشبكات الأرضية والقمر الصناعي في التعليم المفتوح :
غير أن التجارب العلمية تبين أن مثل هذه الشبكات الأرضية لا يمكن إقامتها إلا على امتداد عدة سنوات . إذ أن القدرة على التوسع في أية منطقة محكومة بأمور كثيرة لعل من أهمها صعوبات الإنشاءات في الأراضي النائية والوعرة .
مزايا استخدام نظم الأقمار الصناعية :
من المزايا التي لا يمكن إنكارها لنظم الأقمار أنها كثيراً ما تفوق حاجة دولة ما ، ولذلك فإن من المقترحات المطروحة في هذا الصدد استخدام أقمار إقليمية يمكن لعدة دول متجاورة أن تشارك في تكلفتها ، وعلى أية حال فإن تحقيق الوفر في النفقات ربما يتطلب المشاركة في مناهج مشتركة عبر الحواجز الوطنية والثقافية واللغوية . ولكن مثل هذه الشروط كانت حتى وقتنا هذا تشكل عقبات أمام الاتفاق على الاستثمار في شبكات تعليمية إقليمية للأقمار الصناعية .
وعندما تكون رقعة أية واسعة بما يكفي لاستخدام قمر تعليمي لها وحدها ، فإن مدي قدرات هذا القمر يتطلب تنظيماً ضخماً يتعامل مع الجوانب الجغرافية والعلمية لذلك القمر .. ومن الأرجح أن تناط مسئولية تشغيل القمر إلى وزارة المواصلات أو وزارة الإعلام والإذاعة وعلى ذلك فإنه سيتعين على الوزارات المسئولة عن الجوانب الجوهرية للبرامج التعليمية مثل التربية والصحة والزراعة … الخ ، أن تنسق على المستوي القومي ، ليس فيما بينها وحدها ، وإنما أيضاً مع الوزارة المسئولة عن تشغيل القمر .
كما أن التنظيم والتنسيق المفصل على المستوي المحلي أمر حيوي ، ليس مع السلطات التربوية والمعلمين فحسب ، وإنما أيضاً مع السلطات الحكومية الأخرى التي تتحمل مسئولية وإشرافاً إدارياً .
وعندما تمارس دولة ما تجربتها الأولي في التخطيط لاستخدام قمر صناعي في الأغراض التعليمية ، فربما تكون المشكلة الكبرى التي يتعين عليها أن تواجهها هي مدي توفر العناصر البشرية المدربة التي يمكنها أن تسهم في وضع هذا التخطيط . وعلى حين أنه قد يكون من الممكن والضروري التماس المساعدة من الدول الأخرى ، فإنه ينبغي الحرص على أن يكون للمواطنين من ذوي الدراسة الإشراف الفعال على التخطيط .
وإذا لم تتوفر مثل هذه الكوادر في الدولة ، لضآلة دور الراديو والتلفزيون في التعليم ، فإنه يكون من الأوفق تأخير تخطيط المشروع إلى أن يوفد أناس ذو كفاية إلى الخارج لاكتساب الخبرة أو التدريب المطلوبين .
كما أن مرحلة التنفيذ ، تتطلب فريقاً من العاملين ذوي مهارة خاصة ، إذ أن استخدام الراديو والتلفزيون في التعليم ينطوي على طائفة متنوعة من المشكلات لا تكون جزءاً من الخبرة التربية المعتادة ، ومن ثم فإن الأفراد المطلوبين للتنفيذ في هذه الحالة لا يتوفرون في أغلب الدول . وعلى هذا الأساس يتعين إعطاء أولوية كبرى للحصول على الأطر المطلوبة ، ووضع أنواع متباينة من البرامج لتدريب العاملين المطلوبين . وسيؤدى التأخير في إجراء مثل هذا التدريب إما إلى تعطيل المشروع بسبب عدم وجود العدد الكافي من ذوي المؤهلات المطلوبة ، وإما إلى الخروج بأداء هزيل لأن المشروع يكون قد نفذ بأفراد غير مؤهلين .
وغني عن البيان أن أكثر العوامل أهمية في عملية التنفيذ إنما هي الجوانب غير التقنية (Soft Ware) المطلوبة لتحقيق الأهداف الخاصة بهذا النظام .
· فمن الضروري تفسير المشكلة التعليمية وتحديد الأغراض بطريقة تجعل للمخططين والمنتجين أهدافاً محددة يسترشدون بها . وسوف يحدد مدي تحقيق تلك الأهداف المدروسة درجة فعالية الجوانب غير التقنية ، ويهيئ أساساً لإعادة التخطيط وإدخال التحسينات ، وقد أصبح من المسلم به أن التعليم الأكثر فعالية هو الذي يتم من خلال مجموعة من الوسائل ، ويتوقف أثر التنوع في التعليم على الكيفية التي تستخدم بها الوسيلة ، لا على الوسائل المستخدمة وحدها .
وقد وجد أنه عند استخدام الراديو أو التلفزيون ، فإن فاعلية المادة المذاعة تتوقف بشكل جوهري على ما يجري عند نقطة الاستقبال ، وتفاعل المتعلم بها . إذ أن الاستماع أو المشاهدة المتسمة بالسلبية لا يؤديان إلى تعليم ، وينبغي كذلك وضع برامج لتدريب المدرسين على عملية التنفيذ منذ البداية .
غير أن استخدام الأقمار الصناعية لا يستبعدا الحاجة إلى اتصال أرضي جيد مع المواقع المستقبلية . وسيكون من المطلوب اتصال أرضي لتوفير المواد المطبوعة وتمكين فرق الإشراف والتقويم من زيادة المواقع أو لضمان صيانة الأجهزة والمعدات وخدمتها .
وعلى الرغم من أن تكاليف أي برنامج تعليمي باستخدام الأقمار ربما كانت باهظة بالمعني المجرد ، فإن التكلفة بالنسبة لكل طالب يمكن أن تكون ضئيلة شريطة أن يكون عدد الطلاب كبير بما فيه الكفاية([10]) .
الخاتمة

لقد انتشرت نظم التعليم المفتوح من الدول المتقدمة إلى الدول النامية لتوفير فرص استكمال التعليم والتدريب وتجديد المعلومات للبالغين غير المتفرغين ، ممن يجعلون بين التعليم والعمل ، ويتطلعون إلى فرص أفضل في المجتمع .
وتوجد ملامح لهذه النظم فيما يتعلق بالطلاب أو الأساليب التعليمية أو النواحي الإدارية والمالية وإذا كانت نظم التعليم المفتوح تختلف باختلاف وسائلها وشروط القبول فيها ، فإنها تتفق جميعاً في أنها تحل محل التعليم (وجهاً لوجه) الذي هو طابع النظم التقليدية .
وتبين من استعراض الوسائل المتعددة لهذه النظم أن برامج الراديو والتلفزيون كانت ، وستظل أهم الوسائل وأمضاها لأنها تصل إلى قطاعات عريضة ومتباعدة من جماهير الطلاب وإذا كانت المطبوعات والاتصال الشخصي وسائل مكملة لا غني عنها لتعميق استيعاب الطالب لمواد الدراسة .
والحقيقة أن أهمية برامج الراديو والتلفزيون هي التي دفعت الدول المتقدمة والنامية على حد سواء إلى استخدام الأقمار الصناعية في مد الشبكات الإذاعية ومسموعة ومرئية لتغطية المناطق الواسعة وإيصال البرامج عامة ، والتعليمية خاصة إلى التجمعات السكانية النائية التي لا تصلها الشبكات الإذاعية الأرضية في الوقت الحاضر .
وعلى هذا الأساس ، فإن إدخال نظم التعليم المفتوح في الدول النامية يتطلب التماس أقصر الطرق ، وهي الأخذ بأحدث التقنيات من حيث المعدات والأساليب ، إذا أريد لهذه النظم أن تؤتي ثمارها وتحقق الآمال المعقودة عليها .
المراجع والمصادر
(1) د / خالد مصطفي مالك . تكنولوجيا التعليم المفتوح . عالم الكتب للنشر والتوزيع 2000 .
(2) د / ليلي العقاد . القمر الصناعي العربي والتعليم المفتوح . دار الفكر العربي 1982 .
(3) د / نادية جمال الدين . تعليم الجماهير في مصر ودور الجامعة المفتوحة في تحقيقه والتربية المعاصرة . القاهرة 9 يناير 1988 .
(4) د / عاطف السيد . تكنولوجيا التعليم والمعلومات واستخدام الكمبيوتر والفيديو في التعليم والتعلم . رمضان وأولاده للطباعة والنشر .
(5) د / سيد طه محمود ، د / السيد محمد ناس . دراسات تربوية في التعليم العالي والجامعي . مكتبة النهضة المصرية 2003م .
(6) أ . د / أحمد حسين اللقاني . أ . د / رفاعة حسن محمد . مناهج التعليم بين الواقع والمستقبل . عالم الكتب . الطبعة الأولي 1421هـ 2001م .
(7) فتح الباب عبدالحليم سيد . توظيف تكنولوجيا التعليم ، القاهرة ، دار المعارف 1991 .
(8) محمد الأحمد الرشيد . ملف التعليم الجامعي المفتوح أو التعليم العالي من بعد رسالة الخليج العربي ، س7 ، ع22 ، 1987 .
(9) أحمد إسماعيل حجي . التعليم الجامعي المفتوح – مدخل إلى دراسة علم تعليم الراشدين المقارن – القاهرة . دار النهضة العربية 1993 .
(10) عبداللطيف بن الصفي الجزار . وسائل وتكنولوجيا التعليم . القاهرة . كلية البنات . جامعة عين شمس .
(11) مقدمة في تكنولوجيا التعليم النظرية والعملية . القاهرة . كلية البنات . جامعة عين شمس 2000 .
([1]) د/ خالد مصطفى مالك تكنولوجيا التعليم المفتوح عالم الكتب سنة 2000 صـ23
([2]) د/ ليلي العقاد القمر الصناعي العربي والتعليم المفتوح .
([3]) د/ خالد مصطفى مالك .
([4]) د / ليلي العقاد .
([5]) الدكتور / خالد مصطفي مالك . تكنولوجيا التعليم المفتوح . عالم الكتب 2498/2000 صـ25 : 29 .
([6]) نادية جمال الدين : تعليم الجماهير في مصر ودور الجامعة المفتوحة في تحقيق ، التربية المعاصرة القاهرة ، 9 يناير 1988 ، ص45 .
([7]) د / ليلي العقاد صـ
([8]) د/ خالد مالك .
([9]) د / ليلي العقاد .
([10]) د / ليلي العقاد . القمر الصناعي العربي والتعليم المفتوح . دار الفكر العربي 1982 صـ 198 : 203 .

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة ج1

الموسوعة ج1

الموسوعة ج2

الموسوعة ج2
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج3

الموسوعة ج3
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج4

الموسوعة ج4
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج5

الموسوعة ج5
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج6

أالموسوعة ج6
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج7

الموسوعة ج7
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج8

أالموسوعة ج8
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج9

الموسوعة ج9
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية
التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم
كتاب تكنولوجيا مصادر التعلم

قائمة مؤلفات حسام مازن

  • وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم
  • تكنولوجيا مصادر التعلم العالمية والمحلية
  • تكنولوجيا التربية مدخل لتكنولوجيا المعلوماتية
  • تخطيط وتطوير المناهج التربوية
  • الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة(ج1+ج2)
  • المنهج التربوي الحديث والتكنولوجي لضمان جودة التعليم
  • التربية العملية لطلاب كليات التربية
  • التربية البئية-قراءات-دراسات -تطبيقات
  • استراتيجات تعليم وتعلم الحاسب الآلي
  • اتجاهات عصرية في تكنولوجيا المناهج والتربية العلمية
  • اتجاهات حديثة لتعليم وتعلم العلوم
  • أسليب واتجاهات حديثة في تقويم تعليم وتعلم العلوم
  • أحدث المؤلفات للعام 2009/2010م
  • -تكنولوجيا الثقافة العلمية وعلوم الهواة
  • -تكنولوجيا التربية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية
تكنولوجيا الثقافة العلمية

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن
اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن
أحدث مؤلفات حسام مازن

مازن

مازن

أجهزة في العلوم

أجهزة في العلوم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Prof. Dr. Hosam Mazen

صورتي
جامعة سوهاج, سوهاج===مصر, Egypt
التطورات العالمية في مجال تبسيط العوم للهواة تقديم العلوملغير المتخصصين بشكل مثير وطريف وغريب أحياناً

مارأيك بالمدونة الجديدة لحسام مازن؟

HOSAM MAZEN

HOSAM MAZEN
HOSAM MAZEN