التعليم المفتوح(التعليم عن بعد)
أولا: مقدمة:-
شهدت السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبدايات القرن الحاضر(21) تحولا تربويا سريعا سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية، وعملت الحكومات على زيادة فرص التعليم وإتاحته للجميع عى نحو أفضل من ذي قبل ولاسيما للكبار باعتبار أن التعليم هو استثمار للقوى البشرية.
وقد ظهرت مفاهيم التعلم المستمر والتعلم الذاتي والتعلم الفردي والتعلم بالمراسلة، ولاشك أن كل هذه الأساليب تعتمد على ما توفره تكنولوجيا ووسائل التعليم والتعلم من إمكانيات تقنية متنوعة ومتطورة.
وأخيرا ظهر ما يسمى بأسلوب التعليم أو التعلم المفتوح كبديل للدراسة التقليدية من ناحية وباعتباره وسيلة اقتصادية لنقل ونشر التعليم وتنويعه من ناحية أخرى.
ثانيــا:-مفهوم التعليم المفتوح:-
هو نظام تعليمي يفتح مجالات التعليم لقطاعات كبيرة من البالغين لتمكينهم من تعويض ما فاتهم من فرص التعليم التقليدي وإكسابهم مهارات ومؤهلات جديدة ،وهو يستهدف تصحيح ما يمكن أن نسميه بالإجحاف التربوي وكفالة فرص لم تكفلها الكليات والجامعات والمعاهد التقليدية، ويمكن القول بأن نظام التعليم المفتوح أو التعليم عن بعد يخدم مجموعات طلابية كبيرة موزعة في مناطق سكنية متعددة داخل الدولة .
ثالثا: ملامح/خصائص التعليم المفتوح(عن بعد):-
(1) فيما يتعلق بالطلاب:-
1- توفير قدر من الاستقلال للدارس فيما يخصا انتظام ومواعيد ومكان الدراسة.
2- زيادة فرص التعليم عن طريق تمكين القطاعات المستهدفة من التعليم من خلال تسهيلات إدارية أو من خلال تخفيف مواصفات الالتحاق التي تشترطها الكلية أو الجامعة التقليدية.
(2) فيما يتعلق بالمواد والأساليب التعليمية:
1-توفير المرونة في مضمون المواد التعليمية ومناهجها.
2-المواد التعليمية موضوعة خصيصا لتناسب أسلوب التعلم الذاتي أو الفردي.
(3) فيم يتعلق بالنواحي الإدارية والمالية:-
1- مركزية إنتاج المواد التعليمية كالمطبوعات والبرامج المرئية والمسموعة والديسكات وغيرها.
2- الاستغلال الأمثل للموارد المحلية المتاحة كالمدارس والمكتبات العامة ونظم الاتصالات وبعض المرافق الأخرى.
3- قلة تكلفة تعليم الفرد مقارنة بالتعليم التقليدي.
رابعا الفوائد/ المميزات التربوية التي يحققها نظام التعليم المفتوح:-
(1) يمكن استخدامه في جميع الدول سواء النامية أم المتقدمة، وعلى أي مستوى داخل الدولة (ريف-حضر-مناطق زراعية-صناعية.......الخ).
(2) لا يتقيد بالمناهج الدراسية الرسمية التقليدية.
(3) يستعين بالإذاعة والتليفزيون والفيديو كونفرانس والأقمار الصناعية والإنترنت والبريد العادي والإليكترونى والفاكس ...الخ.
(4) يستعين بخبراء من مؤسسات التعليم الجامعي والعام ومن خبراء المجتمع والبيئة المحلية لتقديم البرامج والمشاركات العلمية المختلفة.
خامسا: استخدام الأقمار الصناعية في التعليم المفتوح:
ما هو القمر الصناعي؟:-
القمر الصناعي هو محطة إرسال واستقبال تكون معلقة في الفضاء الخارجي على ارتفاع 36000كم من سطح الأرض ،وتدور هذه المحطة في مدارات محددة فوق عدد من الدول وذلك وفقا لاتفاقيات دولية تبرم بينها.
وتقوم محطات الإذاعة أو التليفزيون الأرضية بتوجيه إرسالها إلى هذا القمر الصناعي والذي يقوم بدوره بتوجيه الإرسال الذي استقبله من الأرض إلى دائرة واسعة تغطي مساحة واسعة جدا من الأرض، وتقوم محطات الاستقبال الأرضية بالتقاط هذه البرامج الواصلة إليها وتبثها إلى أجهزة الاستقبال الموجودة في دائرة إرسالها وذلك كما هو مبين بالرسم التخطيطي التالي:-
القمر الصناعي على
ارتفاع36000كم من الأرض
محطة استــــقبال
أرضيــــــــــــة
محطة إرســــــال
أرضـــــــــــــية
إعادة الإرسال توجيه الإرسال إلى القمر الصناعي
إلى دائرة واسعة في الأرض
أهم مميزات استخدام الأقمار الصناعية في العملية التعليمية:
(1) قدرة القمر الصناعي على العمل على رقعة جغرافية واسعة شريطة أن تكون أجهزة الاستقبال مجهزة لاستقبال إشارات القمر الصناعي.
(2) على الرغم من أن تكاليف أي برنامج تعليم باستخدام الأقمار الصناعية ربما تكون باهظة بالمعنى المجرد فإن التكلفة تكون قليلة بالنسبة لكل طالب كلما كانت أعداده كبيرة جدا.
(3) التغلب على عوائق الزمان والمكان.
(4) الأخذ بالتكنولوجيا الدولية/ العالمية الحديثة جدا.
الخير أردت وعلى الله قصد السبيل ،،،
أ.دكتور/ حســـام محمـــد مــــازن ,,,,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق