الجامعات الافتراضية وآفاق التعليم عن بُعد لبناء مجتمع المعرفة
والتكنولوجيا العربي طبقاً لمستويات معيارية مقترحة للتعليم
ورقــة عمـل رؤية وإعداد
أ.د/ حســـام محمـــد مـــــــازن
أستاذ المناهج وتكنولوجيا تعليم العلوم بكلية التربية بسوهاج
جامعة جنــوب الـــوادي
مقــــدمـة إلـــــى
المؤتمر العلمي السابع عشــر
للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريـــس
[ مناهج التعليم والمستويات المعيارية ]
26-27/7/2005م-دار الضيافة بجامعة عين شمس-القاهرة
بســــــم اللـــــه الرحمـــن الرحيــــم
" واتقوا اللهَ ويُعلمكم اللهُ واللهُ بكلِ شــيءٍ عليــــــمُ "
صدق الله العظيم
[ سورة البقرة-الآية282]
محــــاور ورقـــة العمـــــل:-
أولاً:-المقــــدمــــــــــــة
ثانيـاً:-تعريف بمصطلحات الدراســــــة:-
أ-الجامعة الافتراضيةVirtual University.
ب-التعليم/التعلم عن بُعدDistance Learning.
ج-الجامعة المفتوحةOpen University.
د-الصف الافتراضيVirtual Classroom.
ه-مجتمع المعرفة والتكنولوجياTechnology & Knowledge Society.
و-المعايير المقترحة للتعليم في العالم العربي .
ثالثاً:-الأبعاد المختلفة لمجتمع المعرفة في العالم العربي .
رابعاً:-مجتمع المعرفة في العالم العربي في ظل العولمة.
خامساً:-نماذج من تجارب بعض الدول العربية والأجنبية الرائدة في مجال إنشاء الجامعات الافتراضية.
سادساً:-أهم التحديات التي تواجه المجتمع العربي لبناء مجتمع المعرفة والتكنولوجيا في ضوء المناهج التعليمية الراهنة.
سابعاً:- لماذا الحاجة إلى وضع مستويات لمعايير التعليم في العالم العربي ؟
ثامناً:- مستويات معيارية مقترحة لتعليم الإنسان العربي في ضوء متغيرات وتحديات العصر الراهن.
تاسعاً:- منظومة مقترحة لإقامة مجتمع المعرفة والتكنولوجيا العربي في ضوء المستويات المعيارية المقترحة (من الباحث) للتعليم في العالم العربي.
عاشــراً:-مستقبل التعليم عن بُعد والجامعات الافتراضية والجامعات المفتوحة والصفوف الافتراضية لمواجهة الثورة المعلوماتية ولبناء مجتمع المعرفة والتكنولوجيا العربي في ضوء المستويات المعيارية المقترحة للتعليم .
حادي عشــر:- تعقيـــب عـــــام.
ثاني عشـــر:-توصيات الدراســـــــة.
ثالث عشـــر:-مـــــراجع الدراســـــة.
أولاً المقــدمــــة:-
منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي(ق20) والعالم يشهد-وما يزال- على أشده مناقشات خصبة وجادة حول الطريق الأمثل للتعامل مع ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ، لا سيما وأن التطورات التي تحدث الآن تبشر بمستقبل جديد على مستوى الإنجاز العلمي والإبهار التكنولوجي في شتى مجالات الحياة، وقد كان من نتيجة تلك التطورات أن ظهرت مصطلحات وثقافات جديدة ،لم تكن متداولة من قبل وأصبح العالم اليوم يتداولها ويرددها في المؤتمرات والمنتديات العلمية وفي العلاقات الدولية ومن هذه المصطلحات والتي كونت فيما بعد ثقافات جديدة: مجتمع المعرفة، ومجتمع المعلومات ،ومجتمع الاستهلاك ألمعلوماتي ،وعصر ما بعد الحداثة، ومجتمع مابعد الصناعة، والثورة الصناعية الثالثة، وعصر ثورة المعلومات ،والحكومات الالكترونية ،والمجتمع الرقمي……..إلى آخر هذه المصطلحات.
إن ثورة المعلومات التي أصبحت هي الميزة الرئيسة للقرن الحادي والعشرين ، تأثرت أو تداخلت مع ثورة أخرى هي ثورة وسائل الاتصال الحديثة،، وكل هذا أدى إلى انفجار معلوماتي كبير جداً،بحيث أصبح من العسير على الإنسان استيعاب كل المعلومات المتوفرة ودراستها واستغلالها كما ينبغي ، وهذه الصعوبة تحتم على الأفراد والمجتمعات تطوير تقنيات وأساليب تجميع وتخزين ومعالجة المعلومات بطريق رشيدة وذكية وعقلانية .
وفي عالمنا العربي نشر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003م نحو إقامة مجتمع المعرفة الذي يتركز حول سُبل تجاوز المعوق الرئيس الثالث الذي يعترض طريق التنمية الإنسانية العربية وهو نقص المعرفة، ونظراً لأن مجتمع المعرفة مرتبط أشد الارتباط باقتصاديات المعرفة كمصدر هام لثروات الأمم اليوم، فإن تنمية الرأسمال البشري يعتبر مطمح الأمم الحية، لذلك تُعد رعاية المتعلمين والباحثين في مؤسسات التعليم والجامعات والبحث العلمي المختلفة من أهم المتطلبات الحالية للمجتمعات المتطورة نظراً لما لهذا الأمر من أثر إيجابي على المستويين الاقتصادي/الاجتماعي والثقافي/الحضاري.
هذا ويُعد التعليم عن بُعدDistance Education أحد أهم مكونات منظومة التعليم المتكاملة في المجتمعات الحديثة، وقد ساعد التطور المسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة في رواج هذا النوع من التعليم /التعلم.
ومن المعلوم أن نسق التعليم في البلدان يعاني من أوجه قصور ومشكلات يظهر أن التعليم عن بُعد-خاصة في سياق التعليم متعدد القنوات- يمكن أن يساهم في مواجهتها ، ويقع على رأس قائمة القصور هذه مشكلات الاستبعاد من التعليم التقليدي إما بسبب النوع أو البعد المكاني، أو الفقر ،ولا يقل عن ذلك أهمية انخفاض نوعية التعليم ، وضعف العلاقة بين التعليم ومتطلبات التنمية الشاملة في المجتمع.
ولذلك فإن الاستغلال الأمثل الناجح لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصال الحديثة في التعليم عن بُعد والتعليم متعدد القنوات ،يمثل تحدياً لدولنا العربية ليس بالهين ولا باليسير.
هذا وتُعد الجامعات الافتراضية (الرقمية-الإلكترونية- عبر شبكة الإنترنت) أحد أهم الأنماط العصرية العالمية التي تطبق مفهوم وفلسفة وهداف التعليم/التعلم عن بُعد ، ون ناحية أخرى فهي تعتمد على تقديم أرفع مستويات التعليم الجامعي العالمي من مكان إقامتهم بواسطة شبكة انترنت، وتقدم شهادات من أعرق الجامعات،تلك التي تسمح لهذه الجامعة الافتراضية بع عقد اتفاقيات خاصة في هذا الشأن –بالحصول على حق استخدام مناهجها وخططها الدراسية وأساليبها التعليمية ، وتقدم مجالاً للاتصال الشبكي الإلكتروني بين الطالب المنتسب لهذه الجامعة والجامعة ذاتها عبر الصورة والصوت والنص، وبالطبع فإن محتوى مقررات هذه الجامعة يقوم أساساً على تكنولوجيا المعلومات الحديثة وما يرتبط بها من وسائل حديثة لنقل هذه الثورة المعلوماتية التي تمثل زخماً هائلاً دائم التجدد والتطور.
لعل هذه الآلية الحديثة التي بدأ العالم الجديد ينتهجها مع بدايات القرن الحادي والعشرين، هي التي أوجدت ثورة المعلومات ومعها ظهر ما يسمى بالمجتمع ألمعلوماتي أو مجتمع المعرفة، ومجتمع الحاسوب، وجتمع ما بعد الصناعة ،ومجتمع ما بعد الحداثة،ومجتمع اقتصاد المعرفة، ومجتمع الاستهلاك المعرفي، والمجتمع الرقمي، وغيرها من المفردات المتداولة حالياً،والتي أصبحت تمثل ثقافة جديدة،وأصبحت المميز الرئيس لحقبة تاريخية هامة من تاريخ البشرية ،والتي تمثل أمتنا العربية جزءا لا يتجزأ من ،ومكوناً فاعلاً من مكوناته، الأمر الذي يجعلنا ،بل ويحتم علينا ضرورة الأخذ بمفاهيم الثورة التكنولوجية المعاصرة والتقنيات المتطورة ،وألا نكون بمعزل عن العالم المتقدم ،نواجهه بكل تحدياته بثقة واقتدار ، مع الاعتزاز في ذات الوقت بتراثنا العربي إسلامي الرصين (كنتم خيرَ أمةِ أُخرجت للناسِ) وأن نتمسك بعروبتنا الضاربة في جذور تاريخنا التليد.
وتُعد ورقة العمل الحالية دعوة صريحة من الباحث للخوض في غِمار هذه الثقافة الجديدة بمفرداتها التي تزداد زخماً يوماً بعد آخر نتيجة التطورات العلمية والتكنولوجية ،وذلك في محاولة من الباحث لتأكيد أهمية وحاجة مجتمعاتنا العربية للدخول وبقوة في معترك ثورة لعلم التكنولوجيا الرقمية ،ولعل في نظام الجامعات الرقمية والمفتوحة ولافتراضية وباستخدام نظام التعليم/ التعلم عن بُعد ما يمكن أن يساعدنا على بلوغ هذه الغاية لبناء المجتمع المنشود كي نستطيع مواجه غول العولمة والعيش بكرامة واعتزاز في عالم الكبار .
ثانيــاً : تعريف بمصطلحات الدراســــة:-
أ- الجامعة لافتراضيـــةVirtual University :-
هي نمط من أنماط التعليم/التعلم الإلكتروني التي يلتحق بها الدارس عبر شبكة الإنترنت وتهدف إلى تقديم تعليم جمعي راقي ،وتعطي الملتحقين بها شهادة جامعية في نهاية دراسته الجامعية(4-5-6سنوات) وتأتي هذه الجامعة كأحد الحلول العلية لمشكلات هجرة الشباب العربي لتلقي أو استكمال تعليمه خارج العالم العربي ،وما يترتب عليه من مشكلات شتى، وفي هذه الجامعة يتم الاتصال بين الطالب والأستاذ عن طريق الصوت الصورة تارة وبالتعليم الإلكتروني تارة أخرى، ويوجد في هذه الجامعات فريق من المختصين في مجال التعليم الإلكتروني ،يقومون بتوجيه الطالب الملتحق باختيار التخصص الذي يناسبه وطبقاً لرغبته، وإرشاده في ضوء احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية .
وعلى هذا الأساس فإن الجامعة الافتراضية تحقق إستراتيجية التعليم لجميع من ناحية ،وتحقيق مبدأ التعلم المستمر والمفتوح من ناحية أخرى ،فضلاً عن مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة ،وأيضا كحل لمواجهة تدفق المعلوماتية عبر التعليم الشبكي الإلكتروني وللإعداد مايسمى بالمجتمعات الإلكترونية،والحكومات الإلكترونية ،ومجتمع المعرفة العربي،وغيرها من مفردات عصر مابعد الحداثة التي بدأت بشائرها مع استهلال لألفية الثالثة(ق21) .
(ب) التعليم/التعلم عن بُعدDistance Learning Teaching :-
يمكن تعريف مفهوم التعليم/التعلم عن بُعد بأنه نمط من أنماط تقديم الخدمة التعليمية والتربوية لفئات متنوعة من المجتمع ،وهو يقوم على مبدأ عدم اشتراط الوجود التزامن وجهاً لوجه بين المعلم والمتعلم في ذات الموقع،ولكن يمكن أن يتم الاتصال والواصل العلمي بينهما عن بُعد وعبر وسائط تعليمية/تعلمية متنوعة، كما يمكن التعليم/التعلم عن بُعد من اختيار وقت التعليم بما يتناسب وظرفه، ودون التقيد بجداول منتظمة ومحددة سلفاً للقاء المتعلمين باستثناء اشتراطات عملية التقويم، وينطوي كل ذلك في النهاية على غياب القرناء بالمعنى التقليدي في كثرة من أشكال التعليم عن بُعد.
ومن الوسائط التعليمية المستخدمة في تقديم خدمة التعليم/ التعلم عن بُعد مايلي:-
1-المراسلات التقليدية .
2-المحاضرات السمعية.
3-المحاضرات السمعية الرسومية.
4-البريد الإلكتروني.
5-المحاضرات المرئية.
6-الشبكات المحليةIntranet.
7-شبكة الويبInternet .
8-الأقمــار الصناعية .
(ج) الجامعــة المفتــوحــــةOpen University:-
يختلف مفهوم الجامعة المفتوحة عن مفهوم الجامعة الافتراضية في ان الجامعة المفتوحة قد تقدم برامجها العلمية لمنتسبيها بالأساليب التقليدية في العملية التعليمية التي تقوم على أساس حضور الطالب بنفسه إلى أماكن المحاضرات والدروس العملية والاستعانة بالمكتبة التقليدية للجامعة في استقاء المادة العلمية أو الحصول على المقررات الدراسية بنظام حجز الكتب والمذكرات بالأسلوب الشائع والمألوف، ويكون الطالب الملتحق بهذه الجامعات هو غالباً من الحاصلين على الشهادة الثانوية الذين ليس بإمكانهم التسجيل في الجامعات المعتادة لقلة مجموع درجاته في الشهادة الثانوية، ويعتمد التعليم في هذه الجامعات على ذاتية التعليم والتطبيق العملي إضافة إلى حضور المتعلم لبعض اللقاءات الدورية مع أعضاء هيئة التدريس،كما يتم توفير عدد من الوسائل التعليمية مثل قاعات لاستماع وقاعات المشاهدة ن ويمنح الطالب في نهاية دراسته للسنوات الأربع أو الخمس درجة البكالوريوس أو الليسانس في التخصص الذي درسه وهي درجة تكون معادلة للدرجات لجامعية العربية،واختصار فالجامعة المفتوحة تفتح فرص عمل ومجالات علمية متعددة لكي يغير من تخصصه الدراسي ،أما الجامعة الافتراضية فهي كما أسلفنا فهي لا تشترط الحضور أو التفاعل أو الاحتكاك المباشر بين الطالب والأستاذ بل يتم ذلك كله عبر شبكة الإنترنت(الويب) والشبكات المحلية نوهي تعتمد في تقديم برامجها على عمليتي التعليم والتعلم الإلكتروني لا التعليم الذي يعتمد على الأوراق التقليدية، وهي تتناسب في برامجها مع احتياجات سوق العمل.
ومن أمثلة الجامعات المفتوحة عالمياً: جامعة لندن المفتوحة ،وجامعة كوينزلاند الاسترالية المفتوح، والجامعة العربية المفتوحة ولها أفرع في القاهرة وعمان(الأردن) وجامعة القدس المفتوحة بدولة فلسطين
(د) الصــف الافتراضيVirtual Classroom:-
مع التقدم الهائل في مجال إنتاج البرامج التعليمية الحاسوبيةSoftware يتم تشكيل الصف الافتراضي Virtual Classroom،وذلك بإنشاء اتصال بين مجموعة من الأشخاص في بيئة تفاعلية وتعتمد بيئة العمل هذه على أنظمة تشغيل شبكية مثلUnix وغيرها ،والتي تساعد في بناء هذه البيئة التفاعلية الجديدة والتي تتضمن محادثات وعروضات طلابية ،ومشاريع طلابية،الجدل،ألعاب تشاركية،.... والمشاركة غير المتزامنة نظراً لاختلاف أمكنة وأزمنة المشاركين(1-185)*.
___________________________
* يشير الرقم الأول داخل القوسين إلى رقم المرجع في قائمة المراجع، في حين يشير الرقم الثاني إلى رقم(أوأرقام) الصفحة في نفس المرجع.
(ه) مجتمع المعرفة والتكنولوجيا Knowledge and Technology Society :-
مجتمع المعرفة هو ذلك المجتمع الذي يُحسن استخدام المعرفة في تسيير أموره، وفي اتخاذ القرارات السليمة والرشيدة، وكذلك هو المجتمع الذي ينتج المعلومة لتوليد المعرفة، لمعرفة خلفيات وأبعاد الأمور بمختلف أنواعها، وليس في بلده فقط بل في أرجاء العالم كله(2-1).
لقد أصبح مصطلح ثورة المعلومات وغيه من المفاهيم ،كالمجتمع ألمعلوماتي،ومجتمع المعرفة، ومجتمع الحاسوب،ومجتمع مابعد الحداثة،ومجتمع مابعد الصناعة ، ومجتمع اقتصاديات المعرفة ، والمجتمع الرقم..الخ، وغيرها من المصطلحات ،المميز الرئيس لحقبة تاريخية هامة من تاريخ البشرية، وقد جاءت هذه المعرفة مع تطور وسائل الاتصال والمواصلات الحديثة.
ويمكن القول بأن مجتمع المعرفة هو بالضرورة يكون مجتمعاً تكنولوجياً، فإنتاج المعلوماتية ومن ثم المعرفة(المعلومة هي وحدة المعرفة) لتحقيق مجتمع المعرفة لا يتم إلا بتكنولوجيا متطورة تساهم في صنع ونقل ونشر وتعميم المعلوماتية ،ومن ثم بناء مجتمع المعرفة ، كما أن إنتاج هذه المعرفة يرتبط أشد الارتباط باقتصاديات المعرفة كمصدر هام لثروات الأمم اليوم،فإن تنمية الرأسمال البشري يعتبر أحد طموحات الأمم الحديثة .
(و) المعايير العامة المقترحــة للتعليم في العالم العربي:-
هي مجموعة مقترحة من المعايير العامة العربية اقترحها الباحث في ورقة العمل الراهنة،وهي معايير عربية مائة بالمائة ،لا شرقيةِ ولا غربيةِ ،وهي ليست مفروضة فرضاً كما هو الواقع اليوم في المعايير المتداولة حالياً في الساحة العربية، وهذه المعايير المقترحة من الباحث تراعي الأبعاد القومية العربية التالية:-
(1) الحفاظ على الهوية الثقافية العربية الإسلامية بكل قوة وإصرار(كنتم خيرَ أُمةِ أُخرجت للناسِ).
(2) مراعاة الآثار السلبية والآثار الإيجابية للعولمة.
(3) مراعاة متطلبات سوق العمل الحديثة عربياً وعالمياً.
(4) الأخذ بالعلوم العصرية المستحدثة( علوم الليزر-الفيمتو ثانية-الفضاء-الصواريخ –الأقمار الصناعية-السراميكيات-البلازما-الجينوم........الخ).
(5) الأخذ بالتكنولوجيا العصرية في المعلوماتية والاتصالات.
(6) التنمية العربية الشاملة في جميع مجالات الحياة.
(7) تنمية الإنسان العربي بالتعليم وعبر المعرفة وفوق المعرفة.
(8) متابعة والأخذ بالتطور والتقدم العالمي في أنظمة التعليم وبرامجه ،وما يتم من خصخصة للتعليم بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني .
(9) الأخذ بتكنولوجيا التعليم الحديثة: التعليم الإلكتروني الشبكي، التعليم الافتراضي-الجامعات الافتراضية،الفصول الإلكترونية،الفصول الافتراضية، التعليم المفتوح،التعليم عن بُعد،....الخ.
(10) ظهور آليات جديدة ومعايير متطورة لضمان النوعية والجودة في التعليم العام والعالي والجامعي بما يتناسب وروح عصر الحداثة وعصر المعرفة لرقمية.
(11) الأخذ في لاعتبار مشكلات البيئة العربية والعالمية،سواء تلك التي من فعل الإنسان بسبب سوء سلوكه نحوها أوتلك الكوارث الطبيعية وآخرها المد البحري "تسونامي" وتوابعه ،الأول كان في 27/12/2004م والثاني في 27/3/2005م .
الأخطار المحدقة التي باتت تطوق وتؤرق حكومات وشعب العالم العربي،واحتلال الولايات المتحدة الظالمية للعراق الشقيق ونهب ثرواته بالتنسيق مع الذيل البريطاني وبإخراس الاتحاد الأوربي الأصم الأبكم وفي إمعية الأمم المتحدة الأمريكية المطية ، وآخر تداعياتها حتى كتابة هذه الدراسة اغتيال الشهيد رفيق الحريري في بيروت والمشهد مازال دراماتيكيا في الساحة الأمريكية إرضاء لغرور وجبروت الصهيونية الإسرائيلية العالمية واليمين الغربي المتطرف ومحاولة إعادة تقسيم دول المنطقة إلى فُتتات وأجزاء(سايكس بيكو: بوش-شارون-بلير، وهذا هو محور الإرهاب العالمي المعاصر)
وسيتم تناول موضوع المعايير العامة المقترحة للتعليم العربي في محاور أخرى لاحقة في هذه الدراسة بعون الله تعالى
ثالثــاً : الأبـعاد المختلفـة لمجتمـع المعرفــة فـي العـالم العربــي :
لقد أصبح لمجتمع المعرفة مجموعة من الأبعاد المتعددة والمتشابكة ،يجب استغلالها كما ينبغي ،حتى لانظل نعيش على هامش المجتمع الدولي ألمعلوماتي المعرفي، ومن أهم هذه الأبعاد مايلي:-
(1) البعُد الاقتصادي:-
إذ تعتبر المعلومة في مجتمع المعرفة هي السلعة أو الخدمة الرئيسة والمصدر الأساسي للقيمة المضافة وتوفير فرص العمل وترشيد الاقتصاد، وهذا يعني أن المجتمع الذي ينتج المعلومة ويستعملها في مختلف شرايين اقتصاده ونشاطاته المختلفة هو المجتمع الذي يستطيع أن ينافس ويفرض نفسه .
(2) البُعد التكنولوجـي:-
إذ أن مجتمع المعرفة يعني انتشار وسيادة تكنولوجيا المعلومات وتطبيقها في مختلف مجالات الحياة ، في المصنع أو المزرعة،في المكتب والمدرسة،في البيت والشارع، وهذا يعني كذلك ضرورة الاهتمام بالوسائط الإعلامية والمعلوماتية وتكييفها وتطويعها طبقاً للظروف الموضوعية لكل مجتمع سواء فيما يتعلق بالعتاد أو البرمجيات ،كما يعني البُعد التكنولوجي لثورة المعلومات توفير البنية اللازمة من وسائل اتصال وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة وجعلها في متناول جميع أفراد المجتمع.
(3) البُعد الاجتماعــي:-
إذ يعني مجتمع المعرفة سيادة درجة معينة من الثقافة المعلوماتية في المجتمع وزيادة مستوى الوعي بتكنولوجيا المعلومات وأهمية المعلومة ودورها في الحياة اليومية للإنسان. والمجتمع هنا مطالب بتوفير الوسائط والمعلومات الضرورية من حيث الكم والكيف ومعدل التجدد وسرعة التطوير للفرد، خاصة إذا علمنا أن التغيير سيطال أسس العمل نفسها،ذلك أن العمل في أي حقل كان سيتوقف على إدارة المعلومات والتصرف بها عبر الأدمغة الاصطناعية ووسائل الإعلام.ولذا سنشهد ولادة فاعل بشري جديد هو افنسان العددي الذي ينتمي إلى عمالة المعرفة(ذوو الياقات البيضاء)الذين يردمون الهوة بين العمل الذهني والعمل اليدوي،إذ لا فاعلية في العمل من غير معرفة قوامها الاختصاص والقدرة على قراءة رموز الشاشات، مما سيطرح إطاراً مفهومياً جديداً هو "العمالة المعرفية".
(4) البُعـد الثقــافــــي:-
إذ يعني مجتمع المعرفة إعطاء أهمية معتبرة للمعلومة والمعرفة، والاهتمام بالقدرات الإبداعية للأشخاص وتوفير إمكانية حرية التفكير والإبداع والعدالة في توزيع العلم والمعرفة والخدمات بين الطبقات المختلفة في المجتمع، كما يعني نشر الوعي والثقافة في الحياة اليومية للفرد والمؤسسة والمجتمع ككل.
(5) البُعــد السيـــاســـي:-
إذ يعني مجتمع المعرفة إشراك الجماهير في اتخاذ القرارات بطريقة رشيدة وعقلانية أي على استعمال المعلومة، وهذا بطبيعة الحال لا يحدث إلا بتوسيع حرية تداول المعلومات وتوفير مناخ سياسي مبني على الديمقراطية والعدالة والمساواة وإقحام الجماهير في عملية اتخاذ القرارات والمشاركة السياسية الفعالة.
إن مجتمع المعرفة لا يقتصر على إنتاج المعلومة وتداولها، وإنما يحتاج إلى ثقافة تقيم وتحترم من ينتج هذه المعلومة ويستغلها في المجال الصحيح، مما يتطلب إيجاد محيط ثقافي واجتماعي وسياسي يؤمن بالمعرفة ودورها في الحياة اليومية للمجتمع.
وأمام الثورة العلمية والتكنولوجية الهائلة التي تصاحب مجتمع المعرفة لابد من توفر نظام تعليمي يحقق الجودة ،ويمنح الفرصة للحصول على خبرات تعليمية تلبي الاحتياجات الآنية والمستقبلية لدفع عجلة التنمية الشاملة في العالم العربي.فلم يعُد كافياً أن يعتمد التعليم على نقل الخبرة من المعلمين إلى الأجيال القادمة ،لأن المستقبل يحمل الكثير من التحديات، لذلك فمن الضروري أن نسلح أبناءنا بالقدرات التي تمكنهم من التعامل مع مشاكل وسيناريوهات لم نعاصرها ولم نتعامل معها ولم نتخيل إمكانية حدوثها(3) .
لقد تغير مفهوم التعليم تغيراً جذرياً وشاملاً في هذه الحقبة الزمنية التي تظللها ثقافة مجتمع المعرفة وتسيطر عليها آثار الثورة التكنولوجية والمعلوماتية، حيث أصبحت المعرفة الكلية بديلاً عن الاختزال، وأصبح التعليم لا يرتبط بالمدرسة وفترة التلمذة فحسب،ولكنه تعليم مستمر يسمح بحق الاختيار وحرية الاختلاف، وحيث أصبح التعليم هو المحك الأساسي لمنظومة التنمية الاجتماعية الشاملة، وهو الوسيلة الفاعلة لتمكين الإنسان من الخبرات والقدرات ولإيجاد فرص العمل المتاحة في الإنتاج كثف المعرفة، كما تسببت ثورة المعلومات في تضاعف المعرفة الإنسانية وفي مقدمتها المعرفة العلمية والتكنولوجية ، كان من نتيجة ذلك تحول الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة العلمية،فأصبحت قدرة أية دولة تتمثل في رصيدها المعرفي، حيث تقدر المعرفة العلمية والتكنولوجية في بعض الدول بنحو80%من اقتصادها ،وإن كان هذا يعني شيئاً فنه يعني أن مجتمع المعرة يرتبط بمفهوم مجتمع التعليم الذي يتيح كل شيء فيه فرصاً ليتعلم كي يعرف،ويتلم كي يعمل،ويتعلم كي يعيش مع الآخرين، ويتعلم كي يحقق ذاته،وكل ذلك يتطلب ضرورة وجود شريحة عريضة في المجتمع من قوى عملة على مستوى تعليمي عالٍ ومتطور وقادر على الإبداع والابتكار وهذا يمثل تحدياً لنظم التعليم في عالمنا العربي،ويلقي بمسؤولية سرعة تطوير المناهج الدراسية الحالية،كي تُعد أجيالاً ومجتمعاً منتجاً للمعرفة .
هذا ويوضح الشكل التخطيطي التالي(شكل1) أبعاد مجتمع المعرفة في العالم العربي:-
أبعــاد مجتمــــــــع
المعرفــــــــــــــــــة
فـــــــــــــــــــي
العالـــــــــــــــــم
العربــــــــــــي
البعـــــــــد الاقتصــــادي
البُعــــــــــــد
السياسي
البُعــــــــــــــــد
التكنولوجـــــي
المعلومة قيمة مضافة
المعلومة سلعة وخدمة أساسية
المعلومة توفر فرص العمل
المعلومة تجعل المجتمع ينافس
ترشيد الاقتصاد
المجتمع المعلوماتي يفرض نفسه عالمياً
العدالة-المساواة-الديمقراطية
تداول المعلومات
إشراك الجماهير
تطبيق التكنولوجيا
التكنولوجيا للجميع
إقحام الجماهير في اتخاذ القرارات
نشر الوعي المعرفي لدى المؤسسات
القدرات الإبداعية
أهمية المعلومة والمعرفة
اتخاذ القرارات
البُعـــــــــــــــــــــــد
الثقـــــــــــــــــــــــــــــافـــــي
البُعـــــــــــــــــــــــــــد
الاجتمـــــــــــــاعـــــــي
المعلوماتية والحياة اليومية
العمالة المعرفية
تغيير أسس العمل
الثقافة المعلوماتية
نشر الوعي
حرية الفكر
نشر الوعي في حياة الفرد
سيادة
التكنولوجيا
البيئة التكنولوجية
وسائط الإعلام
شكــــل(1)
أبعـــاد مجتمـــع المعرفــــة فــي العالـــم العربــــي
رابعــاً :مجتمع المعرفة في العالم العربي في ظل العولمــــة:-
يعيش عالمنا العربي اليوم أمام مفهوم جديد للمعرفة، يزخر بالحركة الصاعدة صوب المستقبل،بلا حدود أو معوقات،اعتماداً على ما أفرزته ثورة المعلومات والاتصالات وعلوم الكمبيوتر والتكنترون،والميكروبيولوجي،والهندسة الوراثية ، إلى جانب العلوم الحديثة في اللغات،وعلم الاجتماع،والإنثروبولوجيا ،والتاريخ والجغرافيا البشرية ،والاقتصاد ،بحيث أصبح مفهوم المعرفة المعاصر شاملاً لكلِ العلوم الطبيعية والإنسانية والاجتماعية في علاقة عضوية لا انفصام فيها من ناحية، ومحصوراً في كوكبنا في بلدان المركز الرأسمالي القادرة وحدها على إنتاج وتصدير العلوم والمعارف من ناحية أخرى، بحيث أصبح من غير الممكن تطبيق هذا المفهوم على أوضاعنا العربية وبلدان الجنوب أو ما يسمى بالعالم الثالث عموما دون امتلاك جزء هام من مقوماته ،والتفاعل مع معطياته،واستخدام آلياته وقواعده كمدخل وحيد لجسر الهوة المعرفية بيننا وبين تلك الدول، آخذين في الاعتبار أن لكل معرفة خصوصياتها المرتبطة والمحددة من حيث شكلها وجوهرها بحركة صعود أو بطء آليات التطور الداخلي في هذا المجتمع أو ذاك من ناحية ثانية .
وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن مجتمعنا العربي كي يدخل في مضمار مجتمع المعرفة-شأنه شأن الدول المتقدمة- وفي ضوء التحديات العالمية الحالية فلا بد له من :-
(1) تحويل مفهوم"القبيلة" في مجتمعنا العربي إلى تنظيم سياسي اجتماعي وتحويل الغنيمة أو الاقتصاد ألريعي إلى اقتصاد إنتاجي يمهد لقيام وحدة اقتصادية بين الأقطار العربية .
(2) تنمية الرأسمال البشري العربي بفتح مجالات التعليم المتنوعة والمتطورة التي يتطلبها سوق العمل المحلي والعالمي سواء بسواء.
(3) أن تهدف الثقافة العربية إلى تقدير واحترام من ينتج المعلوماتية ويستغلها في المجال الصحيح ن مما يتطلب إيجاد مجال ثقافي اجتماعي سياسي عربي ،يؤمن بالمعرفة ودورها في الحياة اليومية للمجتمع.
(4) أن تنمية منظومة تكنولوجيا المعلومات ودمجها العضوي في مؤسساتنا التعليمية العربية تشكل حاجة ملحة في عصر مجتمع المعرفة.
(5) إن أشد ما يقلق البعض في القضايا التي يثيرها مجتمع المعرفة هو ما لها من آثار على الهوية والخصوصيات الثقافية ، وهو قلق له ما يبرره في ظل ما نراه من محاولات قوى الشر العالمية الإرهابية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية الهيمنة العسكرية والاقتصادية والأيديولوجية والثقافية على العالم ولاسيما الدول العربية والإسلامية، ومحاولة إخضاع المجتمعات غير القوية لقيمها الدنيئة والمتدنية في قاع الفساد والرزيلة القائمة على فلسفة "جون ديوي" النفعية الغرضية الانتهازية، وفي هذا السياق فإن الدول العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بزيادة التمسك بالشريعة الإسلامية الغراء وبالقرآن الكريم دستوراً وبالسنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التزكيات منهاجاً ونبراساً وليخسأ أعداء الإسلام وسيظهره الله ولو كره الكافرون ،ولو كره المشركون ،فهو الدين الأبدي الصادق الصدوق الصالح لكل العالمين ولكل زمان وحين.
(6) بالرغم مما ورد في (5) فإن المجتمع العربي مطالب بعمل شِراكة معرية مع منتجي المعرفة والعلم في الشرق والغرب ،وفي الشمال والجنوب، وأن ندعو بالمقدار نفسه إلى توظيف حصيلة هذه الشراكة وما تنتجه من معرفة وعلم في خدمة الإنسان في كلِ مكان،وأن نرفض مبدأ احتكار المعرفة تحت أية مظلة تدعي حِمايتها.
(7) إن تحقيق مجتمع المعرفة العربي وما يواكبه من بنية تحتية اقتصادية عالية المستوى سيكون هو الدساس لبناء مجتمع عربي معلوماتي ومن ثم معرفي وذلك للأسباب التالية:-
(4-1):-
أ-التنوع الواسع لمحتوى المعلومات ،فهو يشمل نتاج صناعات النشر الورقي والنشر الإلكتروني والبرمجيات على اختلاف لأنواعها ومستوياتها ومجالاتها .
ب-حِدة التشعيب والتداخل نتيجة للاندماج الشديد بين العوامل العلمية والتكنولوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن الجوانب التشريعية والتنظيمية والقانونية.
ج-الدينامية الهادرة نتيجة لتسارع المتغيرات التكنولوجية ونقلاتها النوعية،وقد تشابكت هذه المتغيرات مع متغيرات عديدة أخرى لاتقل عنها حِدة،على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
د-جِدة المشاكل وابتكاريه حلولها، إذ أن معظم القضايا التي تطرحها إشكالية المحتوى هي من قبيل الأمور المستحدثة التي لم يعهدها العالم العربي من قبل ، والتي تتطلب رؤى وحلولاً مبتكرة لم يتطرق لها الفكر الإنساني بعد.
خــامسـاً:نماذج من تجارب بعض الدول العربية والأجنبية الرائدة في مجال الجامعات الافتراضية والتعليم عن بُعد:-
مقدمــة:-
تم إنشاء أول جامعة افتراضية في شمال شرق أسبانيا وهي المسماة بجامعة كاليفورنيا التي ضمت التقنيات التالية:-
تطبيقات مبنية على الوسائط المتعددة والبريد الإلكتروني والفيديو،وذلك بهدف تمكين الأشخاص من الحصول على شهادات عن بُعد. ولم تكن هذه التجربة الأولى من نوعها، فعلى سبيل المِثال قامت جامعة"تيلييوTeleuniversity بإرسال دروس إلى الطلاب مسجلة سلفاً عبر الأقمار الصناعية ،غير أن جامعة كاليفورنيا في أسبانيا كانت الأولى من حيث تكامل نظامها التعليمي ،فقد حصل أول 200طالب التحقوا بهذه الجامعة على شهادات في دراسات الأعمال ،وعلم النفس التربوي،وفي السنة التالية تم إدراج اختصاصات أخرى مثل الحقوق والهندسة واللغة لإنجليزية،والإحصاء، وفي العام 200م بلغ عدد الطلاب 1100طالب ،وقد تم بشكل أساسي استخدام الوسائل التكنولوجية التالية :-
· حواسيب شخصية ومودم وخط الهاتف،وقد تم إرسال الدروس الأساسية ورقياً بواسطة البريد التقليدي،حيث يستلم الطالب المقالات والأوراق المصححة،ويتصلون مع المحاضرين والطلاب الآخرين باستخدام البريد الإلكتروني.
· وبإمكان الطلاب الدخول إلى شبكة الإنترنت والمكتبات والكافيتريات الافتراضية لسماع آراء واقتراحات الآخرين.
· يتم اللقاء شخصياً مع الطلاب مرتين في كل فصل، وفي الحالات التي لا يستطيع فيها الطلاب حضور اللقاءات بسبب عملهم يكتفون بالدراسة المنزلية.
· حالياً يتم تجهيز جميع المدن الكبيرة بمصادر علمية للتعلم في الجامعة المفتوحة في مراكز مرتبطة بواسطة الكابلات الضوئيةFiber Optical Cable(F.O.C) .
ونوضح فيما يلي نماذج من تجارب بعض الدول العربية والأجنبية الرائدة في مجال إنشاء الجامعات الافتراضية:- (1-228-236):-
(1) الجامعة الافتراضية السوريــة:-
أ- تهدف إلى تقديم أرفع مستويات التعليم الجامعي العالمي للطلاب السوريين والعرب في مكان إقامتهم بواسطة شبكة الإنترنت.
ب-وهي تقدم شهادات معادلة من أعرق الجامعات التي عقدت معها اتفاقيات للحصول على الحقِ باستخدام مناهجها وحصول طلاب الجامعة الافتراضية السورية على شهادات صادرة عنها وهي جامعات أوربية وأمريكية وكندية، وتقوم على أساس التعليم الإلكتروني ، وهي من أشهر الجامعات ،وقد عقدت اتفاقيات مبدئية مع المؤسسة الجامعية الفرانكفونية التي تضم زهاء400جامعة تعلم اللغة الفرنسية.
ت-كما تؤمن الجامعة كل أنواع الدعم والمساعدة للطلاب بإشراف تجمع افتراضي شبكي يضم الخبراء والأساتذة الجامعيين العرب في العالم.ويتم الاتصال بين الطالب والأستاذ عن طريق الصورة والصوت ، علماً بأن عدد طلاب الصف الافتراضي الجامعي الواحد لا يتجاوز الخمسة وعشرون طالباً وطالبة.
ث-يشرف فريق من المختصين في الجامعة على توجيه الطالب نحو اختيار اختصاصه بين برامج مختلف الجامعات الأجنبية ومحتواها في ضوء رغبة الطالب واحتياجات سوق العمل ، والمساعدة في تذليل الصعوبات التي قد تنشأ نتيجة التفاوت بين خلفية دراسة الطالب الوطنية ومفاهيمه المكتسبة، وبين المادة الجامعية التي يتعلمها.
ج- تقوم الجامعة بتكليف أستاذ جامعي (سوري أو عربي9 من أساتذة الجامعات السورية أو العربية أو الأجنبية سبق أن درس في الجامعات ذاتها ليشرف على دراسة طلاب الجامعة الافتراضية السوري وتجاوز الصعوبات نفسها.
ح- يخضع الطالب الملتحق بالجامعة الافتراضية السورية ، إضافة إلى امتحان آخر السنة،إلى رقابة مستمرة على معارفه وأدائه من قِبًل أساتذته وذلك من خلال المشروعات التي يعدونها والأسئلة الذكية التي يجيب عنها الطالب،وإسهامه في الحوار حول موضوعات المقرر طوال الفصل الدراسي الذي يستغرق ثلاثة أشهر ونصف الشهر، ومن ثم امتحان يتم في مركز الجامعة أو في مراكز معتمدة تشرف عليها الجامعة الافتراضية السورية.
خ- تنظم الجامعة أيضا دورات قصيرة موجهة للعاملين في مختلف القطاعات الإدارية والمهنية ووفقاً لاحتياجاتها، وتهدف إلى تحديث معارفهم وتنمية قدراتهم وتطوير أدائهم ، وتعتبر مادة علم الإدارة واحدة من المواد الرئيسة في هذه الدورات التي تكون موجهة أيضا إلى قطاعات التعليم والسياحة والاقتصاد والصحة والنفط ،وغيرها.
أهـداف الجامعة الافتراضية السورية:-
(1) توفر إمكانية التعلم في أي مكان وفي أي وقت سواء في سوريا أو أية دولة عربية.
(2) تؤمن المراكز التعليمية في المحافظات والأرياف الوصول المجاني والسريع إلى شبكة الإنترنت.
(3) يمكن الجمع بين العمل والدراسة في الفترة نفسها.
(4) الاستقرار في الوطن وعد التغريب خارجه، فضلاً عن حماية شباب العالم العربي من الانحراف، فضلاً عن توفير العملة الصعبة.
(5) لا تشترط أن يكون الطالب حديث التخرج من الشهادة الثانوية أو الجامعة، بل يلتحق بالجامعة في أي وقت يشاء منذ تخرجه من المدرسة أو الجامعة.
(6) يحصل الطالب على الاهتمام والمتابعة والدعم الدائمين من قِبَل أساتذة وخبراء الجامعة الافتراضية السورية.
(7) تقدم الجامعة لكل طالب مرشداً أكاديمياً ليساعده في مسيرته العلمية.
(8) تقدم تخصصات علمية تكنولوجية حديثة حيث تتناسب واحتياجات سوق العمل.
طريقــة عمـل الجامعة الافتراضية السورية كتجربة رائدة في الوطن العربي:-
(1) توفير تعليم عالي على مستوى عالمي معتمد من جامعات عالمية أوربية وأمريكية للطلاب السوريين والعرب.
(2) تصميم برامج خاصة بالجامعة السورية متعددة المصادر،وهذه المصادر يمكن أن تكون الجامعات العربية والمحلية السورية، وكل الجامعات التي يتم التعاقد معها.
(3) تشكيل مناهج خاصة بالجامعة الافتراضية ذات المصادر المتعددة ويقوم بذلك مجموعة من الأساتذة، وتوفر الجامعة إمكانيات أخرى مثل دراسة عدد من مواد شهادة معينة بدلاً من دراسة جميع المواد في التعليم التقليدي،وهو جانب عملي يتطابق مع احتياجات السوق.
(4) وبالنسبة للنمط الثاني فيشمل خطة تطوير برامج باللغة العربية خاصة لشريحة واسعة من الطلاب العرب الذين يشكلون نحو80% وهم أولئك الذين لا يعرفون اللغات الأجنبية أو ليس لديهم الإلمام الكافي بها.
(5) اعتمدت هذه الجامعة مبدأين لإنجاح سير عملها وهما:-
أ-مصداقية العمل. ب-الاعتمــاديـــة
كما اعتمدت الجامعة حتى لآن(منذ يناير2005م)500 مرشد ، يتولى كل مرشد مسؤولية20 طالب كحد أقصى.
وبالرغم مما سبق حول أهداف ومميزات وفوائد الجامعة الافتراضية السورية، إلا أن هذه التجربة الوليدة-وهذا أمر طبيعي- ببعض الإشكاليات الراهنة ، ومنها على سبيل المثال:-
(1) واقع البنى التحتية وواقع الطالب الملتحق بالجامعة، وقد ترتب على ذلك عدة صعوبات منها،عدم توافر خدمة الإنترنت للجميع، وعدم القدرة على اقتناء جهاز كمبيوتر لكل طالب، وعدم القدرة على تحمل الأقساط الجامعية،وعدم إتقان اللغات الأجنبية ، ولحل هذه المشكلات تعمل الجامعة على إحداث مراكز نفاذ تحتوي حواسيب متطورة وموصلة بشكل سريع بالإنترنت ،ويجري تعميم هذه التجربة في كافة أرجاء القطر السوري،في دول عربية أخرى بالتعاون مع الجامعات والمنظمات الأهلية والشبابية والطلابية على تعلم لغات أجنبية على الشبكات، إضافة إلى تعزيز معرفته في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها التعليمية الحديثة، وإدارة الوقت، كما ستسعى إلى تطوير برامج واختصاصات حديثة باللغة العربية وبأنشطة ضئيلة لتخطي مشكلتي اللغة ودفع الرسوم المقررة.
(2) الإشكالية الثانية تتمثل في الصعوبات التي يواجهها الطالب وخلال اختياره للتعليم الافتراضي العالمي المصدر، وهي ثلاثة أصناف:-
أ-المصداقية والثقة: ويعني ذلك اعتراف واعتماد محليين من وزارة التعليم العالي وحملة تثقيفية مكثفة لنشر المفاهيم الجديدة المتعلقة بالتعليم الافتراضي لطمأنة الأهل والطالب ورب العمل بأن هذا التعليم هو خيار جدي وعصري ومجدٍ وفعال.
ب-صعوبات إدارية: وتتعلق بالتخطيط المهني ودراسة حاجة السوق المحلية والعربية ، وتسهيل متطلبات عمليات القبول،والتوجيه والإرشاد، وشرح متطلبات التخرج، وتوفير فرص عمل وتدريب،وتوفير وسائل متعددة لدفع الرسوم الجامعية.
ج- صعوبات أكاديمية: وهي ناتجة عن الفروقات الثقافية والحضارية واللغوية والعلمية،وتتعلق بمخاطر المحق الثقافي الذي قد يلحق بالطالب العربي فيما لو تُرك وحيداً في مواجهة الكم الهائل من المعلومات، وما يصاحبها من مفاهيم وقيم غريبة، ولذلك لا بد من استكشاف معالم الانعكاسات السلبية للعولمة القادمة إلى مجتمعاتنا العربية، وتتخذ هذه الانعكاسات شكل هجمات ثقافية سياسية قوامها أن شرط التطور والتأقلم مع العصر الراهن واستيعاب علوم هذا العصر هو قبول رزمة السياسات والمظاهر المكونات الحضارية المصاحبة للتطور كما هي، حتى ولو على حِساب حقوق الشعوب العربية وقيمها الإسلامية، وأهم ما تروج له هذه الحملة الصهيوأمريكية الحالية هو تصنيف المتمسك بدينه الإسلامي وبحقوقه الإسلامية والعربية ،وبهويته العربية الإسلامية،بأنه سلفي متحجر الرأي والفكر ولا يرجى منه منفعة للجانب الأمريكي المتصهين ،بل ويتهمونه بأنه إرهابي ومن ثم فهو معادي للسامية....أمر مثير للعجب العُجاب.....ثم يتحدثون بعد ذلك عن الإرهاب ، وهم المصدر الأول للإرهاب العالمي،إنه إرهاب منظم ،مخطط ،إنه إرهاب أمريكي /صهيويهودي،وكَبُرت كلمةَ تخرجُ من أفواههم إن يقولونَ إلا كَذِباً
وباختصار يمكن القول بان تجربة الجامعة الافتراضية السورية ،هي تجربة وليدة وبكر وأيضا رائدة ،ومثالاً جيدا يمكن الاقتداء به في باقي بلدان العالم العربي، إذ أنها توفر للملتحق بها أحدث التخصصات العالمية العلمية والأكاديمية والتكنولوجية الإلكترونية الداعمة لمسيرته، كما توفر له احتضاناً ثقافياً وحضارياً ، حيث أنه لايكون وحيداً أعزل في مواجهة الكم الهائل من المعلوماتية،وتنمي فيه روح الثقة بالنفس والمجتمع والحضارة المنتمي إليها، وتحول عملية التفاعل بين الطالب والبيئة العلمية من محو ثقافي باتجاه واحد بين بيئته وفرد إلى تبادل متوازن للمعلومات متوازن للمعلومات والقيم والمفاهيم بين بيئتين مختلفتين لكلٍ خصائصها الحضارية ولونها الثقافي.
شروط الانتساب للجامعة الافتراضية السورية:-
(1) أن يحمل الطالب الشهادة الثانوية العامة أو الشهادة الجامعية، بغض النظر عن سنة التخرج.
(2) لكل جامعة من الجامعات التي تعاقدت معها الجامعة الافتراضية السورية شروط تسجيل معينة خاصة بها تتعلق بالمعدل والمستوى التعليمي للطلاب.
(3) تؤمن المكتبة الافتراضية إمكانية اطلاع الطلاب المنتسبين على أكثر من 200مليون مطبوعة وكتاب مجاناً(إطلاع إلكتروني بالطبع).
محصــلة التأهيــل:-
يحصل الطالب على شهادة من الجامعة التي درس مناهجها، وهذه الشهادات معترف بها من قِبًل وزارة التعليم العالي في سوريا، وتسعى الجامعة حالياً لنيل الاعتراف بها(معادلتها) من قِبَل جهات مختصة في باقي الدول العربية،وتقوم الجامعة ببناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع المؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى في المنطقة من أجل مد الطلاب بأفضل وأجود أنواع التمرين والتدريب والخبرات العلمية وكذلك مساعدتهم على إيجاد فرص عمل مناسبة عقب التخرج.
الأقساط وآلية الامتحانات:-
تتراوح الأقساط بين 2000و3000دولار أمريكي للدارس في السنة الدراسية الواحدة،وذلك متروك للجامعة التي تتعاقد معها الجامعة الافتراضية،بحسب المواد التي يتم التسجيل فيها والجامعات التي ينتسب إليها الطالب،وبالنسبة للامتحان فهناك امتحانات تتم على فصلين ،وأخرى تتم على ثلاثة فصول.
الأقسام المختلفة في الجامعة الافتراضية:-
(1)قسم التسويق والإعلام(الرد على تساؤلات الطلاب حول التعليم الشبكي الالكتروني وكيفية عمله وفوائده).
(2)قسم القبول(يساعد الطالب على اختيار الجامعة والتخصص المناسبين له).
(3)قسم القبول في الجامعة الأجنبية(متابعة عملية تقديم طلبات الالتحاق وتقييم الطالب).
(4)مكتب الماليات(يشرح وسائل دفع الرسوم، والتسهيلات المالية المقدمة) .
(5)مكتب التسجيل (مهمته تسجيل الطالب الملتحق بالجامعة تسجيلاً رسمياً) .
(6)قسم المالية في الجامعة الأجنبية.
(7)مكتب التسجيل في الجامعة الأجنبية.
(8)فريق الدعم الأكاديمي الذي يؤمن الدعم للطالب خلال سنوات الدراسة.
(9) البرنامج الدراسي للجامعة الأجنبية وهذا هو صلب العملية الأكاديمية ن حيث يتم تسجيل الطالب ودخوله إلى الصفوف والمواد التدريسية،وتقنيات التعليم الإلكتروني،وتحقيق تواصله مع أعضاء الهيئات التدريسية مع غيره من الطلاب وتقديم واجباته وتقديمه للامتحانات واستلام درجاته.
(10)تقويم أهلية التخرج ويتم فيها تفقد سجلات الطالب وتحديد عدد الدروس المتبقية للتخرج.
اللغــات الخاصة بالدراسة:-
تعتمد الجامعة اللغات التالية: العربية-الفرنسية0الإنجليزية- الإسبانية-الإيطالية-الروسية-التركية-الألمانية.
التخصصــات الأكاديمية المتوفرة الآن في الجامعة الافتراضية السورية:-
(1)إدارة الأعمال/تسويق/محاسبة/مالية.
(2)إعلام واتصــال.
(3)علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلوماتية.
(4)التجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية.
(5)تربية/ تكنولوجيا التعليم والتربية.
(6)هندسة/تكنولوجيا .
(7)هندسة بيئية /إدارة الهندسة.
(8)علوم صحية/ إدارة المؤسسات الصحية.
(9)إدارة سياحية/سياحة.
(10)دراسات عـامــة.
(11)إدارة وتطوير الطاقات البشرية.
(12)تأمين .
(13) حقوق.
(14)إدارة معلوماتية للمكتبات.
(15)الاقتصاد السياسي.
علماً بان الدراسة بدأت بشكل رسمي بالجامعة عام 2002م .
(2) أمثلة لجامعات افتراضية أجنبيــة:-
أ- :تجربة جامعةكاليفورنيا في شمال شرق أسبانيا:- (سبق تناولها من قبل باختصار).
ب-جامعةبوكوني الافتراضية الإيطالية Virtual Bocconi University:-
اعتمدت جامعة بركوني الإيطالية برنامجاً يسمى International Network for Competences Accreditation(INCA) ، ويقوم هذا البرنامج ببناء قاعدة بيانات تتضمن أسئلة واختبارات ومعطيات عن المرشحين للاختبار وتحليل للبيانات ، وكل ماله ارتباط بعملية الامتحانات باستخدام محرك التصحيح التلقائي.
وقد الجامعة هذا البرنامج نظراً لمشكلة عدد الطلاب المتقدمين في الامتحان للجامعة في الأساسيات المعلوماتية وهو أكثر من (500) طالب وطالبة،وبفضل استخدام البرنامج المذكور أصبح بالإمكان إجراء اختبار لطلاب على دفعات ،وكل دفعة تتراوح بين 100و200 طالب وطالبة في نفس الوقت ويتم التصحيح التلقائي مباشرة .
ومن مميزات هذا البرنامج:-
(1)إمكانية تشكيل نظام الأسئلة بحسب الاحتياجات الخاصة لكل مؤسسة.
(2)إمكانية التعامل مع نظام الأسئلة متعددة اللغات (عربي-فرنسي-إيطالي-.....الخ).
(3)إمكانية بناء واجهة تخاطبيه(User Interface) باللغة التي تناسب المؤسسة.
(4) إمكانية تمرير بيانات تمارين إلى تمارين أخرى.
(5)إمكانية دخول خاص بكل مستثمر باستخدام كلمة عبور(Password) .
(6) إمكانية التنقل الحر بين أجزاء البرنامج.
(7)إمكانية الحصول على النتائج العامة للامتحان.
08)إمكانية الحصول على نتائج تفصيلية للامتحان.
ج-الجامعة الفرنسية الرقمية المختصة بالتأهيل في الميكانكMECAGORA:-
تهتم جامعة "ميكاجورا" الرقمية الفرنسية بتلبية الاحتياجات الرئيسة في تأهيل القطاع الصناعي والميكانيكي وقطاعات صناعية أخرى تستخدم الميكانك ، علوم الطيران،الصناعات التحويلية للآلات وللأدوات وغيرها:-
يتوجه التأهيل إلى –
1-التأهيل المستمر في الشركات.
2-التأهيل لإتقان اختصاص معين والتأهيل بحسب الطلب.
3-التأهيل الأساسي في كليات الهندسة.
4-دعم التأهيل التقليدي ورفع مستويات الشعبي وتقديم التأهيل من خلال التدريب عن بُعد.
ويمكن لموقع "ميكاجورا" التعليمي أن يؤهل المدربين من خلال ثلاثين مادة للحصول على مستوى يعادل شهادة الهندسة والموقع يستخدم برنامجاً تعليمياً شاملاً.
وتقترح الجامعة الرقمية تأهيلاً علمياً وعملياً كمتمم لعملية التأهيل عن بُعد ، وذلك في مناطق قريبة جغرفياً من مكان تواجد المتدرب وبالتنسيق مع شركاء موجودين في جميع المناطق الفرنسية، أما الاختصاصات الإنتاجية فهي :-
(1)نماذج للأنظمة الميكانيكية.
(2)تصميم الأنظمة الميكانيكية.
(3)التصنيع السريع.
(4)الاستخدام الصناعي للتصاميم.
(5)اختيار المواد والوسائل.
(6)إدارة الإنتاج.
د-الجامعة الفرنسية المتخصصة في إدارة الأعمـــال:-
تؤهل هذه الجامعة للنجاح في التجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية، أما التسجيل فيتم بكل بساطة بإعطاء العنوان،ورقم الهاتف،وعنوان البريد الإلكتروني ،وبالمقابل يتلقى المتدرب كلمة المرورPassword ،ويتم التأهيل على ثلاث مراحل على مشروع الانطلاق بشركة فتية تهتم بالبيع غير المباشر عبر الإنترنت، أما أسلوب التأهيل فيأخذ طابع الإجابات عن أسئلة المتدربين.
هذا ويمكن على صعيد آخر إتباع دروس حول موضوع منشأة شابة تقوم بأعمالها على شبكة الإنترنت على مبدأ عمل مقابل عمل(Business To Business) .
ه- تجربة اتحاد الجامعات الفرنسية للتأهيل في مجـال التجارة والتسوق الإلكتروني:-
* يقدم موقع هذا الاتحاد التأهيل الجامعي المهني سواء أكان للحصول على شهادات أولاً، وقد تم اتحاد عشر جامعات فرنسية لبلوغ هذا الهدف.
* يتمحور المنهج التعليمي حول الطالب في بيئة تعليمية افتراضية مستخدمة الوسائط التعليمية المتعددة، ويمكنه التحادث مع المتدربين الذين يستطيعون تامين دعم ومتابعة شخصية لكل متدرب.
*دعم المنهاج باختبارات مستمرة لمعرفة المستوى الذي وصل إليه المتدرب،كما دعم المنهاج بمكتبة رقمية غفتراضية،ويمكن للمتدربين الاجتماع للتعلم حضورياً في مراكز مخصصة في بعض المناطق.
* تم تشكيل صفوف افتراضية لدعم التعاون بين المتدربين أثناء حصولهم على المعلومات، أما وسائل العمل التعاونية فتتم في بيئة الإنترنت.
* هناك مرحلة أخرى ما بعد الجامعية تسمح بمتابعة الدراسة لمدة عام أو عامين للحصول على دبلوم Maitrise، دبلوم الدراسات العليا التخصصي(DESS)، ويتم تحضير المتدرب خلال أسبوعين على كيفية التعامل مع بيئة البرنامج التعليمي ووظائفه،واستخدام المكتبة الرقميةDigital Library وذلك قبل بدء التأهيل فعلياً.
تعليـــــــــــــق:-
من خلال استعراضنا لتجربة الجامعات الافتراضية الرقمية الإلكترونية ،سواء على المستوى العربي(الجمهورية السورية) أو على المستولى الأجنبي(أسبانيا-فرنسا-إيطاليا) ، وتعتبر التجربة السورية تجربة رائدة في المنطقة العربية،وفي هذا الصدد تم استعراض تجارب من بعض الدول الأجنبية ،ومنها جميعاً يتضح لنا أنها تهدف إلى :-
1-نشر الثقافة الإلكترونية بكافة مفرداتها ودلالاتها والمتمثلة في الثورة المعلوماتية،مجتمع مابعد الحداثة، مجتمع ما بعد الصناعة، مجتمع الثورة الصناعية الثالثة، المجتمع الإلكتروني ،الحكومة الإلكترونية، القرية الإلكترونية، مجتمع العمالة الإلكترونية، مجتمع العمالة المعلوماتية ،المجتمع الرقمي،....الخ ،وذلك باعتبار أننا جزء لا يتجزأ من كوكب الأرض ،ومن ثم وجب العمل لتحقيق المجتمع العربي المعرفي.
2- أن دخول مجتمعاتنا العربية إلى عالم مجتمعات المعرفة يشكل فرصة تاريخية بل ونادرة ونقلة نوعية فريدة تجعل من المعرفة أساس السلطان والكسب والجاه، كما أن مجتمع المعرفة يضع المواطن العربي كفاعل أساس في مسيرة الحياة العالمية، إذ أنه سيكون-كما كان الآباء والأجداد من العلماء العرب والمسلمين-هو معين الإبداع الفكري والمعرفي والمادي، كما أنه الغاية المرجوة من التنمية البشرية العربية كعضو فاعل يؤثر ويتأثر ويبدع لنفسهِ ولغيرهِ من خلال شبكات التبادل والتخاطب والتفاعل.
3-أن استهداف المجتمعات العربية لمجتمع المعرفة والمعلوماتية سيجعلها تتبنى المعادلة الاقتصادية الجديدة:لاتعتمد أساسا على وفرة الموارد الطبيعية ولا على وفرد الموارد المالية، بل على المعرفة والكفاءات والمهارات ،أي على العلم والابتكار والتجويد.
4-حماية شباب العرب والمسلمين الذين يهاجرون إلى خارج بلدانهم العربية والإسلامية جرياً وبحثاً عن مؤهلات علمية جامعية تلبي احتياجات سوق العمل العالمية في عصر تغيرت فيه المهن وتطورت فيه الصناعات وتفجرت فيه المعلومات ،ونمت فيه حركة رأس المال نمواً مضطرداً وتلاشت السدود والحدود والفواصل والجمارك والبيروقراطية بين شتى أسواق بلدان العالم وازدادت فيه عمليات الشراكة بين الشركات والمؤسسات العالمية العملاقة لتحقيق ما يسمى بالعولمة الاقتصادية ، ومن هنا يتوجب على أنظمتنا التعليمية العربية الخروج من دائرة العلم والتعليم التقليدي ، والدخول إلى الألفية الثالثة بكل تحدياتها وعقباتها ومشكلاتها.
5-فتح فرص العمل والدراسة في آن واحد للمواطن العربي الذي ينشد تطوير قدراته العقلية والمهنية والثقافية، وإتاحة الفرصة تلو الأخرى له ليغير من جلده وأقصد يطور ويجدد وينشط ما تلمه خلال سنوات تعلمه العام والجامعي إلى كل ماهو جديد ومجدد في مجال العلم والتكنولوجيا ووفقاً لما أفرزته الثورة المعلوماتية الهائلة.
6-ربط التعليم العام والجامعي بالعمل المنتج الذي يتطلبه سوق العمل والعمالة الجديد.
7-معايشة التطور العلمي والتكنولوجي العالمي في شتى مناحي الحياة.
8-الرد على ما يدعيه الآخر بان العالم العربي والإسلامي هو مصدر الإرهاب، وبأننا لا نقل ذكاء ولا ثقافة عنهم في استيعاب متغيرات العصر وأننا صناع حضارة وثقافة وإنما هم مصدر وسبب الإرهاب .
الصــــف الافتراضــــــي:-
باستخدام المميزات التي تقدمها البرامج الحاسوبية يتم تشكيل الصف الافتراضي، وذلك بإنشاء اتصال بين مجموعة من الأشخاص في بيئة عمل تفاعلية وتعتمد بيئة العمل هذه على أنظمة تشغيل شبكية مثل Unix وغيرها ، والتي تساعد في بناء هذه البيئة التفاعلية الجديدة والتي تتضمن: محادثات ،عروضات الطلاب،مشاريع الطلاب،الجدل،ألعاب تشاركيه..الخ....والمشاركة غير المتزامنة نظراً إلى اختلاف أمكنة وأزمنة المشاركين.
وقد زودت شبكة الويب وظائف جديدة في إرسال المعلومات إلى الطلاب كما زودت المعارض للتبادل المعرفي. وعندما يتم دمج المعلومات مع الأدوات مثل: خدمات قوائم البريد،والمجموعات الإخبارية،وتسهيلات تسجيل المعلومات،والمحاضرات الفيديوية عن بُعد،ويمكن الحصول على نتائج عالية المستوى في رفع مستوى تدريب الطلاب.
يزود الويب ميكانيكية حقيقية في دمج الأدوات المذكورة بعاليه في شاشة واحدة للمستثمر، كما تقدم هذه الأدوات خدمات مهمة في التزامن مع معلومات تتبدل بسرعة تصميم الصف الافتراضي(1-185-186).
أما المحاضرة فهي عبارة عن مناقشات تم تسجيلها وتخزينها وذلك اعتماداً على مشاركين، يتم الاتصال فيما بينهم من خلال بيئة تتعامل مع تعليقات وردود أفعال المشاركين فيها.وهناك إمكانية دراسة كل محاضرة (كل موضوع) بحيث يمكن اختيار الموضوع المطلوب،ومن خلال صف حواري يمكن اشتراك بين (500)و (100) تعليق.وكل محاضرة ترشد المشترك إلى ما هو جديد من الموضوعات وما كان قد اشترك به ومالم يشترك به.
والنموذج المثالي يتمثل في طريقة السؤال والجواب.يطرح المدرس السؤال وكل طالب يجيب ولا يمكنه معاينة إجابات الآخرين قبل انتهاء كل الإجابات. وهذه الطريقة في العمل تختلف عن الصف الاعتيادي حيث يجب على كل المشاركين في الصف الاشتراك في الإجابة وعلى كل طالب التفكير بشكل منفرد في حين أن الصف التقليدي يمكنه السماح بالاشتراك في التفكير قبل إعطاء الإجابة.
وإحدى المميزات الإضافية للصف الافتراضي هي إمكانية إبقاء المشترك مجهولاً أو تحت اسم يختاره فيمكن مثلاً أن يشترك أحدهم خارج عمله ويطرح أسئلة ويحل مشاكل يعاني منها في عمله وهو لا يود إظهار مشاكله في شركته وإن طرح الكثير من الموضوعات الفنية يزيد من خبرة المشارك.
وتؤمن الجهات التخاطبية الحديثة المتطورة بحيث تساعد المشترك على تركيب برنامج النشاطات الذي يناسبه، كما يمكنه التعامل في كثير من الموضوعات بشكل منفرد مع البرنامج الذي يمكنه تزويد الكثير من المعلومات حتى ولو لم يكن المشترك في اتصال شبكي مع الآخرين.
سـادساً : أهـم التحديات التي تواجه المجتمع العربي لبناء مجتمع المعرفة والتكنولوجيا فــي ضوء المناهـج التعليمـــــة الراهنــــة:-
يمثل الشكل التخطيطي التالي أهم هذه التحديات:-
أهم التحديات التي
تواجه المجتمع العربي
لبنـاء مجتمـــع المعرفـة العربــــــي
(1)
التحديات الخاصة بالعولمــة
(2) التحديات الخاصة بمخرجات التعليم العربي
(3) التحديات الخاصة بسوق العمل العربـــــــــــــــــــــي
(4)تحديات معايير الجودة الشاملة العالميـــــــــــــة
(5)التحديات الخاصة بالمناهج التعليمية العربية الراهنـــــــــــــــة
(6)التحديات البيئيــــــــــــــــة
(7)تحديات البيئة المعلوماتية
والتكنولوجية في العالم العربي
العولمة الإيديولوجية
المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة العربية
العولمة السياسية
العولمة الاقتصادية- واتفاقيات تحرير التجارة
سياسات وممارسات القطب الأوحد
ما يسمى بصراع الحضارات
الثقافة العالمية
مفهوم السلام العادل
المهارات الجديدة للعمل
تغير مفاهيم العمالة
تغير مفاهيم السوق
تطور آليات العمل
التحسين والمعايرة
أدوار الأفراد
الإدارة والتخطيط
التخطيط الاستراتيجي
جودة التحسين
الابتكارية
لا تستخدم
تكنولوجيا حديثة
ضعف
الأسس التي تقوم
عليها
العقم الإداري
التدريس تقليدي
حشو المقررات
سلبية
المتعلم
ضعف ارتباطها البيئة
لا تعُد للحياة المعاصرة
مشكلات
التصحر
المشكلات البيئة العربية
مشكلات بيئية عالمية
مشكلات قلة المياه
الأنماط
التكنولوجية
التكنولوجيا في المدارس
ثورة المعلومات
إعداد الفنيين
ثورة الاتصالات
التنمية
المستدامة
شكـــل(2)
أهم التحديات التي تواجه المجتمع العربي لبناء مجتمع المعرفة والتكنولوجيا
في ضــوء مناهجنــا التعليميــة الراهنــــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق