بيان شامل بمؤلفات وبحوث وأوراق عمل حسام مازن-فقط اضغط 2ضغطة بالماوس شمال لانتقاء ماتريد مطالعته

حسام مازن يرحب بكم في مدونته التكنولوجية المتواضعة

سلام عليكم
ارحب بك أيها الزائر الكريم لمدونة حسام مازن التكنولوجية
للمزيد من بحوث ودرسات ونشاطات حسام مازن تفضل بالدخول على الموقع التالي :_
http://drmazen2008.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة سوهاج على الرابط التالي:
http://pgfes.sohag-univ.edu.eg/

كما يمكنكم الدخول على موقع جوجل المعروف وكتابة باللغة العربية :حسام مازن رائد من روادالتربية العلمية ، حيث يفتح لك صفحة خاصة ببحوثنا
موقع المجلة التربوية لكلية التربية بجامعة سوهاج هو:
www.jedu-sohag.sci.eg

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

إبراهيم بسيوني عميرة علم العلماء قل ان يجود الزمان بمثلة

حسام مازن يرحب بحضراتكم في موقعه التكنولوجي المتواضع فمرحبا بك زائرا كريما وباحثا صبورا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسام مازن يرحب بحضراتكم
ويتمنى لكم مشاهدة علمية ممتعة لتكنولوجيات مازن المتواضعة

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

أستاذنا العالم المرحوم أد/ بسيوني عميرة في مناقشة الباحث /عاصم محمد عمر المعيد بالكلية

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

حسام مازن في المانيا=صيف 2007م
حسام مازن في المانيا=صيف 2007م

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

حسام مازن في أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار
أحد معامل الكيمياء بألمانيا وتعليم الكيمياء للصغار

في المتحف الألماني بميونيخ

في المتحف الألماني بميونيخ
في المتحف الألماني بميونيخ

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية
في جامعة إيرالنجن-نورنبيرج-حيث المنحة العلمية

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

حسام مازن وبروفيسور مارتن بليك أستاذ الكيمياء وتدريسها بدولة سلوفاكيا

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

شهادة منحة ألمانيا =حسام مازن 2007م

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا
في ملعب بايرن ميونيخ بألمانيا

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

مازن وأحد علماء الكيمياء الألمان في محاضرة له بجامعة نورنبيرج الألمانية

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام مازن =بروفيسور كوميتز=دكتورة هالة السنوسي  من تربية بني سويف-وسكرتيرة قسم الكيمياء بجامعة نورن

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام امزن بجوار تمثال فريدرك مؤسس جامعة إيرالنجن-نورنبيرج الألمانية

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

حسام مازن وبروفيسور كوميتز بالمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا

أحد معامل الكيمياء بألمانيا
أحد معامل الكيمياء بألمانيا

في استاد بايرن ميونيخ

في استاد بايرن ميونيخ
في استاد بايرن ميونيخ

في مدينة نورنبيرج الألمانية

في مدينة نورنبيرج الألمانية
في مدينة نورنبيرج الألمانية

١٠ فبراير، ٢٠٠٩

الخيال العلمي لحسام مازن في عصر الفضائيات والسموات المفتوحة

تكنولوجيا التربية وتنمية الخيال العلمى
لدى الطفل العربى
فى عصر الانترنت وتكنولوجيا المعلومات
والقنوات الفضائية
ورقة عمل
رؤية وإعداد
د / حسام محمد مازن
Hosam_mazen2000@yahoo.com
أستاذ المناهج وتكنولوجيا التدريس
جامعة سوهاج – كلية التربية
مقدمة إلى
المؤتمر العلمى الرابع للجمعية العربية لتكنولوجيا التربية
[ تكنولوجيا التربية وتعليم الطفل العربى ]
13 – 14/8/2008م
بالاشتراك مع معهد الدراسات التربوية – جامعة القاهرة
الموقع الإلكترونى للدكتور حسام مازن :
http://drmazen2008.Sohag-univ.edu.eg
ملخص الدراسة :
إن أدب الخيال العلمى الذى يضم فى أوسع معانيه المخيلة والخيال المبدع ، ويبشر بالإنجاز العلمى ويمهد له السبيل ، قديم قدم البشرية ، وهو يستقى مادته – مثل الأساطير – من حلم الإنسان القديم فى السيطرة على الطبيعة . ونظراً لأهمية الخيال العلمى فى تحقيق الحلم ليصبح حقيقة علمية ، ونظراً للشغف الشديد للطفل نحو الخيال بكافة صوره وأشكاله لاسيما المرئى منه والمقروء جاءت هذه الدراسة لتؤكد على أهمية توظيف وتفعيل تكنولوجيا التربية الحديثة فى تنمية هذا الخيال لدى الطفل العربى لتوسيع أفقه العلمى ولتنمية مداركه الفكرية وأسوة بما هو متبع عالمياً فى الدول المتقدمة التى تولى هذا الخيال جل اهتمامها وتوجه كتابها ومفكريها للكتابة فى هذا المضمار وترشد الفن والأدب لرصد حركة الخيال العلمى للطفل باعتباره المدخل لتحقيق النهضةالعلمية والتكنولوجية فى المجتمعات المتطورة، وجاءت محاور هذه الدراسةاستجابة للتحديات العصرية كالأقمار الصناعية والقنوات الفضائية المتلفزة التى تبث من أفلام الخيال العلمى ما هو نافع وما هو ضار بالطفل ، ومن هنا يتوجب علينا توجيه النظر ولفت الاهتمام نحو توجيه الخيال العلمى للطفل للأصوب وللأنفع له ولمجتمعه حاضراً ومستقبلاً ، جاءت الدراسة الحالية فى أحد عشر محوراً شملت المقدمة ومصطلحات الدراسة وأدب الخيال العلمى الموجه للطفل العربى ومجالات تربية الطفل العربى لتنمية خياله العلمى، كما تعرضت الدراسة لدور تكنولوجيا التربيةلتنمية بعض المفاهيم العلمية للطفل العربى فى عصر الانترنت وتكنولوجيا المعلومات والقنوات الفضائية التليفزيونية ، كما تبنت الدراسة صيغة مقترحة لإعداد برامج تكنولوجية لتنمية الخيال العلمى للطفل العربى فى ضوء تحديات العصر الراهن ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات ذات الصلة بمحاورها فى محاولة لتفعيل دور تكنولوجيا التربية لتنميةالخيال العلمىالموجه والصحيح لدى الطفل العربى.
الخير أردت وعلى الله قصد السبيل .
محاور الدراسة :
أولاً : المقدمـــــة .
ثانياً : مصطلحات الدراسة :
أ – الخيال العلمى .
ب – أدب الخيال العلمى .
جـ – أدب الخيال العلمى للطفل .
د – تكنولوجيا المعلومات.
هـ – القنوات الفضائية التليفزيونية .
ثالثاً : أدب الخيال العلمى الموجه للطفل العربى .
رابعاً : مجالات تربية الطفل العربى لتنمية خياله العلمى .
خامساً : تكنولوجيا التربية وتنمية بعض المفاهيم العلمية لدى الطفل العربى فى عصر الانترنت وتكنولوجيا المعلومات والقنوات الفضائية التليفزيونية .
سادساً : القنوات الفضائية التليفزيونية وتغريب الطفل العربى .
سابعاً : الخيال العلمى وتنمية الإبداع لدى الطفل العربى .
ثامنـاً : صيغة مقترحة من الباحث لإعداد برامج تكنولوجية لتنمية الخيال العلمى للطفل العربى فى ضوء تحديات العصر الحالى .
تاسعاً : تعليق عام للباحث .
عاشراً : توصيات الدراسة .
حادى عشر : مراجع الدراسة .
أولاً : المقدمــة :
الثقافة العلمية فى أبسط معانيها تعنى ربط العلوم النظرية التى نقدمها للطفل – أو البالغ – عن طريق القنوات والوسائط المختلفة ، بالتطبيق ، وعن طريق ذلك يتم تثقيف الطفل علمياً بشكل صحيح .
أما القنوات التى تصل من خلالها المعرفة والثقافة العلمية للطفل فهى : البيت ، والمدرسة ، ووسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة ، ولاسيما الصحافة العلمية والتليفزيون حيث يقدمان برامج علمية مبسطة وأفلام فيديو ، وسينما للأطفال ، وأدب الخيال العلمى ، وبرامج الحاسب الآلى ... الخ، ويمكن لهذه الوسائل أن تقوم بعملية التثقيف العلمى للطفل بشكل جيد إذا اهتمت بمعطيات الكتابة العلمية ، أى الأرضية العلمية التى يمكن أن يجسدها كاتب السيناريو أو القصة لإيصال العلم للطفل .
والثقافة العلمية لها أدبها الذى أطلق عليه أدب الخيال العلمى الذى يعرف بأنه أدب القصص والأساطير التى انطلقت من وقائع ومعطيات علمية محددة لتعبر عن طموح الإنسان فى تحقيق المزيد من الاكتشافات والإنجازات .
إنه صورة من الأدب الاجتماعى بغض النظر عن درجة المعرفة العلمية التى قد يكون الخيال العلمى قائماً عليها ، إن الغالبية الساحقة من كتابات الخيال العلمى تتناول التنبؤات العلميةوالمجتمعات المثالية Utopias فى صور خيالية، وبذلك يرتبط الخيال العلمى إرتباطاً وثيقاً بالتطور العلمى والتكنولوجى المتزايد ، ويرتبط بثورة وتكنولوجيا المعرفة والمعلوماتية ويرتبط بتطور علوم الحاسب الآلى .
وإذا كنا نريد لأطفالنا فى عالمنا العربى وهم يعيشون نتاج ثورة علمية وتكنولوجية هائلة فى شتى مجالات ومناحى الحياة أن يقرأوا ويعرفوا عن مشكلات الكون ، وعن طبقة الأوزون المتآكلة التى ربما ستكون سبباً فى انعدام الحياة على الكرة الأرضية ، وعن التكاثر السكانى المضطرد ، وكيفية التعامل مع المشكلات الاجتماعية ، والصراع بين الحق والباطل وبين الغث والثمين ، وبين الخير والشر ، والعالم بعد نضوب معين النفط ، وعن التصحر ، والغذاء ، والأمراض الفتاكة كالإيدز وغيره، والتلوث ، والحاسوب ، والإنسان الآلى ، والذكاء الاصطناعى ، وبنوك ، وشبكات المعلومات الدولية ... الخ ، فإن ذلك يجب أن يتم بطريقة علمية وتكنولوجية تتبع فيها طرائق وأساليب التفكير العلمى المختلفة ، ولاشك أن طفلنا العربى – كغيره من أطفال العالم – لديه الاستعداد الكبير لذلك ، ولديه شغفاً كبيراً لقراءة الكتب العلمية خارج نطاق الكتب المدرسية الرسمية .
وهناك صلة بين الثقافة العلمية لأبنائنا والتى يُعد أدب الخيال العلمى تجسيداً لها ، أو هى على الأقل جزء من ثقافتهم المعاصرة ، والثقافة الإلكترونية ، ومن الملاحظ أن هذا الأدب انتشر فى عصر المعلومات والانفجار المعرفى لدرجة أن الفجوة والمسافة بين الخيال العلمى والألوان الأدبية الأخرى آخذة فى الانكماش والنقصان .
إن الدراسة الحالية التى يتقدم بها الباحث لهذا المؤتمر الموقر إنما هى بمثابة استشراف منه لآفاق المستقبل العلمى القريب المحيط بالطفل العربى واستشراف لتكنولوجيا العصر الراهن التى بدأت تقرب بين البشر ( العولمة ) ونحن بذلك ننظر إلى مستقبل ملايين الأطفال العرب الذين يعيشون الآن ومستقبلاً أيضاً عصر الهندسة الوراثية والبروتينات ، ومغامرات الإنسان لاقتحام عالم الخلية الحيوانية والنباتية والتلاعب بشفرتها الوراثية الدقيقة فى محاولة للتحكم فى صفات الكائنات الجديدة ، واصطفاء أحسن ما فيها ، وهم يعيشون حرب الكواكب واستعمار الفضاء الخارجى والأقمار الصناعية التى أصبحت تجوب العالم من أقصاه إلى أدناه، وكل ذلك يجب أن يقدم للطفل العربى بشكل تقنى وحرفى فائق الجودة سواء فى البيت أو فى المدرسة وعبر وسائل الاتصال المختلفة كالحاسوب والانترنت والفضائيات التليفزيونية التى أصبحت تدخل كل بيت عربى من المحيط إلى الخليج .
إن البحث فى مجال ووظائف أدب الخيال العلمى وتقديمه فى ثوب مناسب للطفل العربى لتنمية دائرة اهتماماته وتوسيع مجالات معارفه مع الاهتمام بما تلعبه تكنولوجيا التربية فى هذا الصدد كل ذلك يمثل نقطة اهتمام الباحث فى هذه الدراسة بمحاورها التى تعالج بعض المصطلحات وتؤصل لها مثل الخيال العلمى وأدب الخيال العلمى للطفل العربى ، وتكنولوجيا المعلومات والقنوات الفضائية التليفزيونية التى تنشر الغث والثمين من هذه المعلومات والمعارف ، كما تبرز هذه الدراسة مجالات تربية الطفل العربى وذلك لتنمية خياله العلمى بالصورة الصحيحة التى لا تشوش أفكاره ولا تضيع هويته العربية ولا تعطل فكره فى مسيرة البحث العلمى ، كما تحرص الدراسة الراهنة على إبراز الأدوار المطلوبة لتكنولوجيا التربية لتنمية بعض المفاهيم العلمية العصرية لدى الطفل العربى بشكل ينمى خياله العلمى بالصورة الصحيحة ، كما تعرض الدراسة الحالية محوراً حول القنوات الفضائية التليفزيونية وقيام البعض منها – مع الأسف – بتغريب الطفل العربى ، وتعرض الدراسة لصيغة مقترحة لإعداد برامج تكنولوجية لتنمية الخيال العلمى للطفل العربى فى ضوء تحديات القرن الراهن ( ق 21 ) .
وباختصار شديد تربط الدراسة الراهنة بين تكنولوجيا التربية من ناحية وأدب الخيال العلمى للطفل العربى من ناحية أخرى فى محاولة من الباحث لتأكيد وتأصيل الدور التربوى فيما تقدمه الفضائيات الإعلامية المختلفة من ثقافة علمية كى نأخذ بأفضلها وبما يتفق مع منظومة قيمنا العربية والإسلامية أملاً فى تربية صحيحة للطفل العربى وبعيداً عن التأثيرات السيئة التى تبثها أحياناً هذه الفضائيات وعملاً بالحكمة القائلة بأن الوقاية خير من العلاج .
الخير أردت وعلى الله قصد السبيل .
الباحـــث
ثانياً : مصطلحات الدراسة :
(1) الخيال العلمى : Scientific Fiction
هو أدب روائى يعالج بطريقة خيالية استجابة الإنسان للتقدم العلمى والتكنولوجى سواء فى المستقبل القريب أو البعيد ، كما يجسد تأملاته فى احتمالات وجود حياة فى الأجرام السماوية الأخرى .
ويعرف جورج تيرنر George Turner الخيال العلمى بأنه لون من المعرفة يقدم طريقاً بديلاً للاهتمامات العامة من القصص التى تقوم على حقائق الحياة وتمثل هذه القصص أدباً قصصياً واقعياً .
إنه تخيل لابتكارات خارقة – كحروب العوالم ، وتصوير المستقبل الممكن والذى من أمثلته قصة الجزيرة الغامضة وأوديسا ، وإلياذة هوميرس ، وحكايات الشطار والقصور ، وليالى شهرزاد ، وعصور الفرسان . (1-10) ¯
هو قصص تستند على عناصر حقيقية أو متخيلة للعالم والتكنولوجيا ، والتنبؤ بالتقدم الذى يمكن تحقيقه للبشرية بما فيها من خير وشر ومنذرة البشرية من شرور المستقبل القريب والبعيد .
إنه ذلك الفن الذى يعتمد على المخيلة والخيال المبدع ويبشر بالإنجاز العلمى والتكنولوجى ويمهد له .
هو القصة أو الرواية التى تكون الاكتشافات والتطورات العلمية والتكنولوجية الحقيقية أو المحتملة جزءاً من الحبكة فيها (2) .
إنه نوع من الأدب يتعامل مع تأثير التغيير على البشر فى عالم الواقع ويستطيع أن يعطى فكرة صحيحة عن المستقبل ، والأماكن القاضية ويشغل نفسه بالتغيير العلمى أو التكنولوجى ، ويشمل الحضارة البشرية أو السلالة البشرية التى تكون معرضة للخطر أحياناً .
وتعريفنا الإجرائى للخيال العلمى يتحدد فيما يلى :-
الخيال العلمى هو اغتراب خيال الشخص نحو اللاواقع واللامعقول أحياناً بهدف ربط الحلم بالواقع واللاممكن بالممكن واللامعقول بالمعقول إنه مغامرات خيالية ممزوجة داخلياً بحقيقة علمية وبرؤية تنبؤية ويسعى للتنبؤ بمستقبل البشر والكون ، إنه تعبير عن أحلام علمية داخلية لم تصل بعد إلى مرحلة اليقينية والمعقولية .
(2) أدب الخيال العلمى : Art of Scientific
هو أحد أبرز أنواع الأدب خلال القرن الماضى (ق 20) .
إنه أدب القرن العشرين وابنه المدلل وأبطاله من الأدباء أو القادمين من مختبرات العلوم . (3-10)
إنه ينطلق نحو الأمام مخترقاً طريقه ومشكلاً لهويته .
هو أدب روائى يعالج بطريقة خيالية استجابة الإنسان للتقدم العلمى والتكنولوجى فى المستقبل القريب أو البعيد .
إنه أحد أنواع الأدب الأخرى : أدب الخيال السياسى – أدب الخيال الاجتماعى – أدب الخيال الاقتصادى – وأدب الخيال العلمى .
لم يعد مجرد مسدسات أشعة الليزر ، أو ملابس رواد الفضاء البراقة ، بل امتد ليشمل تقدم العلم والتكنولوجيا ضد الأخطار التى تهدد مستقبل البشرية .
إنه يستقى أسسه من حلم الإنسان القديم فى السيطرة على الكون والطبيعة .
إنه ذلك النوع من الأدب الذى يتعامل مع تأثير التغيير على البشر فى عالم الواقع ويستطيع أن يعطى فكرة صحيحة عن المستقبل والأماكن البعيدة ( الحياة فوق سطح القمر مثلاً أو المريخ ) ، ويشغل نفسه بالتغيير العلمى والتكنولوجى ، ويشمل الحضارة البشرية أو السلالة البشرية التى تكون معرضة للخطر أحياناً .
ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه أحد أنواع الخيال الروائى الذى يتخذ من ثورة العلم والتكنولوجيا وعصر الانترنت والحاسب الآلى وغيرها موضوعه الأساسى لما يمكن أن يكون عليه المستقبل القريب والبعيد للكون وللبشرية جمعاء .
(3) أدب الخيال العلمى للطفل :
Scientific Fiction for Children
هو نوع من الخيال الروائى الذى يتخذ من واقع التقدم العلمى والتكنولوجى موضوعه الأساسى ، فالخيال العلمى هو كل ما يتعلق بآثار العلم والتكنولوجيا ومستقبل الكون والبشر ، أو أن تكون أحداثه ومعالمه لم تحدث أبداً أو أن تكون أحداثه ومعالمه لم تحدث بعد (4-15) .
وأدب الخيال العلمى للطفل يتطور مع تطور العصر ، فقد بدأ بالأساطير ومع تغير عجلة الزمن والحياة وارتقاء العلم والأدب بدأت صورة جديدة لأدب الخيال العلمى للطفل ، فالأدب يستخدم العلم للوصول إلى فكرة علمية معينة .
(4) تكنولوجيا المعلومات : Information Technology
تكنولوجيا المعلومات هى التكنولوجيا المتعلقة بتخزين واسترجاع ومعالجة وتداول المعلومات وإنتاج البيانات بالوسائل الإلكترونية الحديثة .
إنها خليط من أجهزة الحواسيب ووسائل الاتصالات ابتداءاً من الألياف الضوئية إلى الأقمار الصناعية وتكنولوجيا المصغرات الفيلمية والاستنساخ وتمثيل مجموعة كبيرة من الاختراعات والتكنيك الذى يستخدم خارج العقل البشرى .
إنها مجموعة من المجالات المعرفية من علمية وتكنولوجية (فنية) وهندسية وإنشائية واجتماعية ، والإجراءات الإدارية والجهود البشرية المبذولة فى جمع وتخزين ومعالجة البيانات وتحويلها إلى معلومات وإجراء كل التفعيلات اللازمة معها .
إن تكنولوجيا المعلومات مبنية أساساً على التطورات فى مجال الإلكترونيات المصغرة والاتصالات اللاسلكية الرقمية ، وتشمل الأولى تصنيع دوائر إلكترونية وشرائح بالغة الصغر فى مواد شبه موصلة للتيار الكهربى ، وهى عماد بناء أجهزة الحواسيب ، إن هذا التطور ناتج عن حدوث التطور فى مجالين آخرين هما :- (5-20-22)
أ - تطور تكنولوجيا المعالجات المصغرة ، حيث صغرت من حجم أجهزة الحواسيب .
ب - تطور فى زيادة قدرة الحواسيب وسرعتها وسعة تخزينها أضعافاً مضاعفة مع زيادة جملة الإنتاج وانخفاض التكاليف بشكل هائل .
ويوضح الشكل التخطيطى التالى مفهوم تكنولوجيا المعلومات :-

الحواسيب






بنوك المعلومات









عناصر تكنولوجيا التخزين واسترجاع المعلومات


















الدوائر الموحدة





اسطوانات الفيديو المتراصة التفاعلية



























اسطوانات الفيديو


اسطوانات الفيديو المتراصة


شكل (1)
عناصر تكنولوجيا المعلومات
(5) القنوات التليفزيونية الفضائية :
نتيجة للتقدم العلمى والتكنولوجى السريع الذى يجتاح العالم ، شهدت السنوات الأخيرة من القرن المنصرم ( ق 20 ) وبدايات القرن الراهن ( ق 21 ) ظهور القنوات الفضائية التليفزيونية وانتشارها على نطاق واسع ، مما أدى إلى تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية ، كما تنامت قوة الإعلام الفضائى ، وزادت المنافسة بين القنوات الفضائية على استقطاب المشاهدين أمام أجهزة التليفزيون ، وذلك من خلال ما تبثه من برامج علمية وثقافية ورياضية وترفيهية وأيديولوجيات متعددة موجهة إلى المشاهدين باختلاف مراحلهم العمرية ، إلا أنها بالتأكيد أكثر تأثيراً على الأطفال والمراهقين نتيجة للاستعداد السيكولوجى ( النفسى ) والتغيرات البيولوجية المرافقة لهذه الشريحة .
إن استخدام الأقمار الصناعية فى المجال الإعلامى وبث القنوات الفضائية المتلفزة ، أحدث تغيرات جوهرية فى دور الإعلام جعلت منه محوراً أساسياً فى منظومة المجتمع ، فهو اليوم محوراً لثقافة الكبار ، ورافداً مهماً لتنشئة الصغار ، حيث تستهدف القنوات الفضائية مستقبلى مادتها فى البيوت ، حيث توجد القاعدة العريضة من جمهور المشاهدين الذين يستهلكون ويمتصون ما يُعرض عليهم من الإنتاج الثقافى لتلك القنوات من الأفلام والمسلسلات والأغانى وغيرها .
ثالثاً : أدب الخيال العلمى الموجه للطفل العربى :
الثقافة العلمية لها أدبها الذى أطلق عليه أدب الخيال العلمى الذى يعرف بأنه أدب القصص والأساطير التى انطلقت من وقائع ومعطيات علمية محددة لتعبر عن طموح الإنسان فى تحقيق المزيد من الاكتشافات والإنجازات .
إن الغالبية الساحقة من كتابات الخيال العلمى تتناول التنبؤات العلمية والمجتمعات المثالية Utoopias فى صور خيالية ، وبذلك يرتبط الخيال العلمى ارتباطاً وثيقاً بالتطور العلمى والتكنولوجى المطرد .
إذن هناك صلة بين الثقافة العلمية لأطفالنا فى العالم العربى – التى يُعد أدب الخيال العلمى تجسيداً لها ، أو هو على الأقل جزء من ثقافتهم المعاصرة – والثقافة الإلكترونية ، ومن الملاحظ أن هذا الأدب انتشر فى عصر المعلومات وانفجار المعرفة ، وتكاثر الأسئلة الغامضة حول مستقبل الإنسان ، والآفاق القادمة التى يمكن أن يصل إليها ، وعلى ذلك يلاحظ أن الفجوة بين الخيال العلمى والألوان الأدبية الأخرى الآخذة فى الإنكماش ، وعلى ذلك فإذا كانت الثقافة العلمية تهتم بمضمون الرسالة العلمية التى تحملها لأبنائنا ، فإنه يمكن للثقافة الإلكترونية أن تكون هى الشكل الذى يحمل هذا المضمون ، وعلى ذلك فهما وجهان لعملة واحدة هى ثقافة أطفالنا المعاصرة وأدبهم ، أو ثقافة أطفالنا التى سيعبرون بها إلى السنوات القادمة من هذا القرن (ق21) وأدبهم الجديد ، دون أدنى إخلال بقيمنا ومبادئنا وأصالتنا العربية الإسلامية . (5-11)
إن أدب الخيال العلمى للطفل العربى يجب فى هذا العصر أن يتجه للحديث عن عصر الكمبيوتر والرجل الآلى والذكاء الاصطناعى ، وبنوك المعلومات ، والهندسة الوراثية واستنساخ البروتينات ، ومغامرات الإنسان لاقتحام عالم الخلية الجديدة واصطفاء أحسن ما فيها ، وأن يتناول أدب الخيال العلمى للطفل فى هذا العصر أيضاً الأقمار الصناعية واستعمار الفضاء وغيرها من المجالات الخصبة التى تنمى الخيال العلمى لدى الطفل العربى . (6-130)
تأصيل أدب الخيال العلمى للطفل :
هناك حاجة ماسة لتأصيل أدب الخيال العلمى للطفل فى غالبية البحوث ، ونلمس ذلك فى اتجاهات ثلاثة أولها فى التراث ، وثانيها فى الإبداع الراهن ، وثالثها فى بحثه واتساع عمليات الوعى به ، ومن هؤلاء الذين أصلوا لأدب الخيال العلمى للطفل : عبد البديع القمحاوى وفاروق سلوم وطالب عمران ويوسف الشارونى وخليل أبو قورة وغيرهم من الأدباء العرب فى هذا المضمار وثمة باحثون عنوا بتأصيل الخيال العلمى للطفل مثل الطيب الفقيه وفاروق سلوم وعماد زكى وفيليب أسكاروس ومحمود الرحبى وروضة فرخ الهدهد ونهاد شريف ، فهم جميعاً ، بدرجات متفاوتة ، يمحصون واقع هذا الأدب فى الثقافة العربية ، ويعبرون عن تنامى الوعى به ، وهذا واضح فى تقصيهم لواقعه فى بعض الأقطار العربية ، وفى بعض أجناسه مثل القصص (فيليب أسكاروس) ، والروايات (فاروق سلوم) ، وفى بعض وسائطه الثقافية مثل الصحافة (الطيب الفقيه أحمد ومحمود الرحبى ومحمد جمال عمرو) ، والتليفزيون(عماد زكى ووفاء نجيب القسوس) .
ويرى طالب عمران أن الثقافة العلمية تتوطد فى ثقافة الطفل العربى وأوضح فى كتابه " الخيال العلمى للأطفال " ضرورة معرفة كاتب أدب الأطفال بالعلم والثقافة وتدريبه على الكتابة العلمية للأطفال . (7-117)
الخيال والتخيل كخصائص للطفولة :
الخيال هام جداً للطفل ، ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامع أحياناً ، ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ، ويتم من خلال سرد القصص الخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنى ، وأن تثير اهتمامات الطفل ، وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة ، ويتم تنمية الخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ، فهى تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ، ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاًِ للنظر فى صلاحيتها للطفل حتى لا تنعكس على ذكائه كما أن هنا أيضاً بعض القصص التى تسهم فى تنشيط ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التى لا تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد ، ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة فهى تثير شغف الأطفال وتجذبهم وتجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقيات والقيم، ولذلك يجب علينا اختيار القصص التى تنمى القدرات العقليةلأطفالنا والتى تملأهم بالحب والخيال والجمال والقيم الإنسانية ، ويجب حُسن اختيار القصص والبرامج التليفزيونية التى تنمى الخيال العلمى لدى الطفل.
رابعاً : مجالات تربية الطفل العربى لتنمية خياله العلمى :
يمكن تحديد أهم المجالات التى من خلالها يتم تنمية الخيال العلمى لدى الطفل العربى وهى :-
(1) مجال التربية الجسمية ، وذلك بطرح القصص والروايات والأفلام والصور والأشكال التوضيحية التى من شأنها أن تنمى الخيال العلمى لدى الطفل العربى فى مجال جسم الإنسان وتكوينه وربط ذلك بموضوع الهندسة الوراثية والخريطة الوراثية وعمليات التلاعب فى مكونات الخلية والاستنساخ ، واصطفاء أفضل ما فيها من صفات وراثية يمكن أن تساهم فى علاج الإنسان مستقبلاً ووقايته من الأمراض الوراثية المختلفة .
(2) مجال التربية الفكرية أو العقلية ، وذلك من خلال أفلام الكارتون التى تشرح عمليات الإنسان الآلى (الروبوت) وما يطلق عليه بالذكاء الاصطناعى ومستقبل العلم والتكنولوجيا فى هذا المضمار.
(3) مجال التربية الاجتماعية ، وذلك من خلال الروايات الخيالية العلمية التى تنمى القيم الاجتماعية الطيبة مثل ليالى شهرزاد وعصور الفرسان والأوديسا . (8-14)
(4) مجال التربية البيئية ، فالخيال العلمى الذى يقدم طريقاً بديلاً للاهتمامات العامة بالبيئة والخيال العلمى الذى يقوم على مشكلات البيئة واقتراح الحلول الخيالية فى الوقت الراهن لإيجاد بيئة نظيفة هادئة كما بدأت عند خلقها ، ومن أمثلتها أيضاً قصة الموت الحرارى للكون (القانون الثانى للديناميكا الحرارية) .
(5) مجال التربية الأخلاقية ، ومن أمثلة ذلك قصة الخيال العلمى حول الرجل الذى باع القمر The Man who sold the Moon ، وقصة المذبح رقم خمسة عن ضرب مدينة درسدن بالقنابل الذرية وفيلم حروب الكواكب (1977) عن معارك الفضاء الخارجى .
(6) مجال التربية الجمالية ، ومن أمثلتها القصص والروايات التى تحض على القيم الجمالية والتأمل فى الكون والفضاء الخارجى والقوس قزح وحب المناظر الطبيعية بما تحمله من شلالات وخيال ومحيطات وغابات وغيرها .
خامساً : تكنولوجيا التربية وتنمية بعض المفاهيم العلمية لدى الطفل العربى فى عصر الانترنت وتكنولوجيا المعلومات والقنوات الفضائية :
تعريف المفهوم :
عرفه " أوسجد Osjed " بأنه استجابة عامة لعدد من الظواهر والمتغيرات التى يشترك بعضها مع البعض الآخر فى مظهر من المظاهر . (11-9-11)
ويرى " فيناك Vinacke " أن المفاهيم هى أشكال رمزية تنظم الانطباعات الحسية المنفصلة وتعتمد على الخبرة السابقة .
ويعرفه " كرونباخ Cronbach " بأنه التعرف على مجموعة من المواقف بينها عنصر مشترك وعادة ما تعطى اسماً أو عنواناً لهذه المجموعة ، ويشير المفهوم إلى العنصر المشترك بين المواقف ، ويهمل التفاصيل التى تختلف فيها . (9-43)
أما قاموس التربية Dictionary of Education فيعتبر المفهوم فكرة أو تمثيل للعنصر المشترك الذى يمكن بواسطته التمييز بين المجموعات أو التصنيفات وهو أيضاً ، أى تصور عقلى عام أو مجرد لموقف أو أمر أو شئ . (10-12)
ويقصد بالمفاهيم العلمية هنا المفاهيم الفيزيائية والمفاهيم البيولوجية والمفاهيم الكيميائية ، وتساهم المفاهيم العلمية فى :-
أ - تبسيط العالم الواقعى من أجل تواصل وتفاهم يتسم بالكفاية .
ب - المفاهيم العلمية تمثل تركيباً لما نتعلم بجملته .
جـ- تساعد على تنظيم خبراتنا بصورة يسهل استدعائها والتعامل معها.
وتلعب تكنولوجيا التربية دوراًَ هاماً ورئيساً فى تنمية المفاهيم العلمية لدى الطفل ، لاسيما فى هذا العصر الذى يتسم بامتلاكه وإفرازه لعناصر ومفردات تكنولوجية عديدة مثل الحاسب الآلى والانترنت ومن خلال القنوات الفضائية المتلفزة ، وكذلك الفيديو كونفرانس والفيديو التفاعلى .
وقد أوضحت العديد من البحوث والدراسات أهمية استخدام أسلوب الاكتشاف النشط والعمل من خلال برامج العلوم التى تتيح المواقف العملية وفرص التجريب ، حيث أدت تلك البرامج – لاسيما الإلكترونية منها – إلى تحصيل أعلى من تلك التى تعتمد على الكتب والأساليب التقليدية فى عمليتى التعليم والتعلم .
إن حُسن استخدام وتوجيه وتوظيف وسائل وتكنولوجيا التربية المعاصرة التى أفرزتها تكنولوجيا العصر الحديث لتنمية بعض المفاهيم العلمية لدى الطفل العربى من شأنه أن يساهم فى حُسن توجيه الطفل لتنمية خياله العلمى القائم على مبدأ الحقيقة العلمية والمفهوم العلمى ولا يشطح به ولا يجنح بخياله إلى ما لا تحمد عقباه ، وهذا التوجيه من شأنه أن يجعله يتخيل ما يمكن تحقيقه بالفعل على المدى القريب ، كما أن هذا التوجيه من شأنه أن يساهم فى التغلب على المفاهيم الخطأ (المغلوطة) لديه بخصوص شتى مجالات الحياة والكون لاسيما وأن هذه المفاهيم الأساسية وفى مجال العلوم بشكل الأساسى الذى تبنى عليه المفاهيم التالية التى يكتسبها الطفل وتعتمد أيضاً بدرجة ما على ما قبلها ، ولهذا فإن المفاهيم الخطأ والحدسية Intuitive والاستدلالات الساذجة وغير المنطقية ، يشكل تهديداً على تدريس العلوم ، واكتساب المفاهيم الأخرى التى ترتكز عيها . (11-23)
وعلى هذا الأساس فإن المفاهيم العلمية المغلوطة التى ربما يكتسبها الطفل عبر وسائل الإعلام المختلفة يمكن أن تؤثر بشكل كبير وضار على المفاهيم الأساسية الصحيحة لديه وهنا تصبح عملية التوجيه التربوى المنزلى وعبر وسائل الإعلام يمكن أن تسهم فى الوقاية من تخيل مفاهيم لا أساس لها من الواقع وتقى الطفل من محاولة التقليد الأعمى لما تقوم به بعض الشخوص فى الأفلام الروائية الخيالية غير الموجهة . (12-37)
سادساً : القنوات الفضائية التليفزيونية وتغريب الطفل العربى :
نتيجة للتقدم العلمى والتكنولوجى السريع الذى اجتاح العالم ، شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين ظهور القنوات الفضائية وانتشارها على نطاق واسع ، مما أدى إلى تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية ، كما تنامت قوة الإعلام الفضائى ، وزادت المنافسة بين القنوات الفضائية على استقطاب المشاهدين أمام الأجهزة المرئية ، وذلك من خلال ما تبثه من برامج علمية وثقافية وترفيهية وأيديولوجيات متعددة موجهة إلى المشاهدين باختلاف مراحلهم العمرية ، إلا أنها بالتأكيد أكثر تأثيراً على الأطفال والمراهقين نتيجة للاستعداد السيكولوجى والتغيرات الأيديولوجية المرافقة لهذه الشريحة .
وإن استخدام الأقمار الصناعية فى المجال الإعلامى وبث القنوات الفضائية ، أحدث تغيرات جوهرية فى دور الإعلام جعلت منه محوراً أساسياً فى منظومة المجتمع ، فهو اليوم محوراً لثقافة الكبار ورافداً مهماً لتنشئة الصغار ، حيث تستهدف القنوات الفضائية مستقبلى مادتها فى البيوت ، حيث توجد القاعدة العريضة من جمهور المشاهدين الذين يستهلكون ويمتصون ما يُعرض عليهم من الإنتاج الثقافى لتلك القنوات من الأفلام والمسلسلات والأغانى .
فأصبح يقدم الفن الجديد المسمى " الفيديو كليب " لأبنائنا وخاصة الشباب منهم كل يوم ما هو جديداً وعصرياً ، ولكنه فى معظمه يقدم لهم على أطباق مذهبة ومزخرفة بنقوش من الزيف والتزوير ، يقدم لهم الأفكار التافهة والمعانى الرخيصة ، وما نقوشه ولا زخارفه إلا تعر وكشف للمفاتن ، ومحاصرة جريئة لأخلاق الأسر وعاداتها ودينها . (12-40)
حيث أكد استبيان أجرته " مجلة ولدى " أن 98% من الأبناء يتابعون " الفيديو كليب " بشغف ، وأجرى الاستبيان على 57 من آباء وأمهات و 65 من الأبناء فى كل من (الكويت والسعودية والإمارات) أن :
1 – الأبناء من سن 3 أعوام إلى 18 عام يشاهدون " الفيديو كليب " .
2 – 92.3% من الأبناء يتابعون باستمرار " الفيديو كليب " .
3 – 7.7% فقط من العينة هى من لا تحرص على متابعتها من الأبناء .
4 – 39% من الأبناء تعجبهم كلمات الأغنية و 31% يشاهدونها لجمال المغنى / المغنية والراقص والراقصة .
و26% منهم يجذبهم إخراج الأغنية وعلاقة المرأة بالرجل فيها و 25% يتابعها لما تحتويه من إثارة وتشويق .
كما قلبت الفضائيات الحقائق لدرجة يصعب على الشخص تصديق سرعة التحول لدى الناس ، فإلى سنوات قريبة بدأ الغزو المكثف لإزالة حاجز التقاء الرجل مع المرأة لقاء محرماً ، فزين الأمر بأنها علاقة شريفة وصداقة حميمة وحب صادق ، وإذا وقع المحظور فهو نتيجة طبيعية للمشاعر الفياضة بين الطرفين .
ولم نسمع بكلمة الزيا والزانى والزانية فى وسائل الإعلام البتة ! بل زين الأمر حتى للمرأة البغى التى تعرض نفسها على الرجال الأجانب فسميت بائعة الهوى وصاحبة الحب المتدفق ! .
وغرست أمور فى قلوب الناشئة فأصبحت اليوم من المُسلمات ! وهى فى قلوب الكبار بين موافقة ورفض وكل نفس بما كسبت رهينة ! .
وصرفت الفتاة إلى الأزياء والحلى والعرى والخلاعة .
والمجال خصب فهناك شهوات تؤجج ونيران تتقد بحثاً عن الحرام! ومع هذا الانصراف نجد الموافقة فى الغالب من المربين آباء وأمهات ! ولهذا انتشرت العلاقات المحرمة وهدرت الطاقات وضيعت الأوقات ! .
ولم يكتف الإعلام بهذا بل سارع إلى إيقاد نار العداوة والبغضاء وأصل لكره مفتعل بين الرجل والمرأة ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأب وأبنائه ! .
فقيل للابن أنت حر ، وقيل للبنت تمردى على القيود أنت ملكة نفسك ! .
واستمر التحريض ليصل العداوة على الوالدين والزوج والأخ حتى وصل إلى ذروة الأمر فحرضت المرأة على الشريعة ! .
فالحجاب قيد واغلال والزواج ظلم وتعد وتسلط وتجبر .
وإنجاب الأبناء عمل غير مجد ! .
والمحبة للزوج ذلة وضعف وخدمته جبروت وقسوة ! .
دور الفضائيات فى التغريب :
1 – تسميم الآبار الفكرية التى يستقى منها الشباب ، وإضعاف مناعتهم عن طريق تسويق القيم والسلوكيات الغريبة لتذويب انتمائهم الإسلامى .
2 – تجميل الوجه القبيح للحضارة الغربية يقول حمدى قنديل " المعروف أن القردة هى التى تقلد الإنسان ، ولكن إنسان العالم الثالث اختار أن يقلد قردة أوربا " .
3 – القضاء على الأخلاق الإسلامية .
آمـال فضائية مرتقبة :
إن وجود قناة عربية محافظة وجريئة فى الطرح والحوار فى الحدود التى صانها الإسلام وباركها المجتمع ، يُعد من الضروريات بسبب الأوضاع المتجددة حيث نرى تكالب الرذيلة على الفضيلة ولابد حينئذ من وجود عوامل جذب لتثقيف المرأة المسلمة لاسيما وأنها تعيش فى قلق وتوتر جراء خروجها للعمل ومواجهتها لتيارات مختلفة تهددها وتعصف بأفكارها وتكاد تقتلعها من جذورها فى تخطيط مدروس لاجتثاثها من أسرتها وتغريبها من هويتها الإسلامية وتعريتها من حشمتها .
وهذا المخطط لابد أن يُحيط خصوصاً أنه يستهدف هدم الأسرة ويركز على المرأة والطفل الذى أصبح يعيش فى أحضان مربية مستأجرة تقف به – بدورها – إلى شاشة التلفاز ويجد نفسه – وهو تلك الإسفنجة اللينة التى تمتص كل ما حولها – يتشرب كل ما يُعرض على هذه الشاشة الفضية وخاصة الأفلام الكرتونية التى يلاحقها من قناة لأخرى وهى تدعو للمكر والخديعة والاستيلاء على حقوق الآخرين بالدهاء والذكاء المذموم .
كما أنها تتبنى ثقافة العنف والانتقام حتى بات الطفل لا يجد غضاضة من أخذ حقوقه بهذا الأسلوب ... الخ . (13-66)
القنوات الفضائية وبرامج الأطفال :
يتميز العصر الحديث بقفزات تكنولوجية للاتصال بطريقة مذهلة فاقت توقعات الخبراء وبخاصة فيما يتعلق بالبث المرئى والمعلومات ، عندما نجح الإنسان فى تحقيق التوافق بين الكمبيوتر والوسائل التكنولوجية فى مجال الاتصال والتكامل بينها بصورة أدت إلى حدوث ثورة فى مجال المعلومات ، فالانفتاح العالمى فى الاتصالات بين المجتمعات على الكرة الأرضية وما ينتج عن هذا من نقل للعلوم والثقافات والأفكار تحتم على التربية المنهجية أن تغير محتواها وأساليبها لتعمل على تخفيف حدة هذا النقل وتهيئة الناشئة نفسياً وإدراكياً لفهم استخدام الصالح منها .
وقد اتسعت البرامج بمختلف اختصاصاتها واهتماماتها ويبرز بينها تلك البرامج التى تختص بالأطفال على مختلف أعمارهم ، إذ أصبح تدفق المعلومات وأسبابها والحصول عليها من قبل النفس جميعاً ممكن ، وصار للفرد صغيراً أو كبيراً الحق فى الحصول على هذه المعلومات والحرية على امتلاكها ومقارنتها وتحليلها وتشكيل موقف فى ضوء ذلك .
كما سلك الوطن العربى مسلك الشعوب الأخرى فى العالم ببثه البرامج الخاصة بالأطفال التى لعبت ومازالت دوراً حيوياً فى تشكيل شخصية الطفل ، إذ أصبح الجهاز المرئى يوصف من قبل الكثير بأنه الوالد الثالث لما له من قوة تأثير فى التنشئة الاجتماعية فاقت فى بعض برامجها تشكيل شخصية الطفل وفق ما تمليه ثقافة المجتمع ، كما أصبح للقنوات الفضائية دوراً مميزاً وبخاصة البرامج التربوية ، إذ زادت من مهارات الأطفال وعملت على توعيتهم وإرشادهم بما يتوافق مع مرحلة التغير والتطور التى يمر بها المجتمع .
وإذا كان البث المرئى الفضائى يلعب دوراً إيجابياً فى تشكيل شخصية الطفل من خلال البرامج التربوية والإرشادية ، فإنه أيضاً فى الوقت نفسه يعمل على تخريب شخصية الطفل من خلال البرامج التى لا تتفق مع ثقافة وتوجيهات الأسر العربية مما زاد من خطورة هذه الفضائيات على النشء الجديد وجعلهم يمرون بمرحلة اغتراب خطيرة فى عصر تتزاحم فيه هذه البرامج من مصادر مختلفة لها ثقافات مختلفة .
ومن خلال هذا نستطيع القول أن البث المرئى الفضائى سيف ذو حدين إذا استخدم بشكل موضوعى ومنهجى منظم ، ومن خلال البرامج التربوية والإرشادية الموجهة عمل على تشكيل شخصية الطفل بصورة إيجابية ، أما إذا لم يكن هناك تنظيماً موجهاً للقنوات الفضائية وفى نفس الوقت إذا لم تستطع الأسرة اختيار البرامج الملائمة فإن ذلك سيؤدى لى نتائج عكسية سلبية تؤثر فى تشكيل هذه الشخصية . (14-110)
وفى مجال القنوات الفضائية العربية أصبح للقمر عربسات ونايل سات وإذاعات الدول العربية المرئية حضورها فى الأسرة العربية ولاسيما على الطفل العربى ، وأصبح من الممكن إيصال رسالة من كل قطر على المتلقى العربى فى كل مكان ، وصار المثقفون العرب يقبلون على المحطات العربية لا بسبب اللغة فحسب ، بل بسبب جاذبية النظام الثقافى والنظام القيمى المشترك حيث يجد المواطن نفسه فى المادة المعروضة بشكل أو بآخر ويجد ما يلبى حاجته إلى الصورة العربية ، وهذه النقطة تُحسب لصالح القنوات الفضائية العربية .
إن التنوع فى طبيعة القنوات العربية وفى برامج الأطفال يبررها حتماً تنوع الجمهور المستهلك الذى نجد له تصنيفات متعددة ، لكن التصنيف الأهم هو الذى يعتمد على الرقعة الجغرافية وهو الذى يحدد طبيعة الاتصال وغاياته وهو جمهور عربى داخل وخارج المنطقة العربية ، وينبغى أن نبين أنه ليس لأية قناة عربية القدرة على أن تستهدف كل هذه الجماهير إلا إذا استعملت أكثر من قمر صناعى فى إرسالها من خلال هذا العرض نتوصل إلى أهمية القنوات الفضائية فى تشكيل شخصية الطفل وإبراز اهتماماته فى عالم متغير أصبحت الثقافة فيه سريعةالتغير والتنوع، وبرزت اهتمامات خاصة بالأطفال تشكلت من خلال تأثير هذه البرامج الفضائية مما أعطى للطفل مساحة أكبر من الاهتمام ، وبالتالى أثر ذلك فى سلوكه الاجتماعى داخل الأسرة وسلوكه مع أقرانه ، وبالإضافة إلى ظهور نمط جديد من الشخصية يختلف عن ذلك النمط التقليدى الذى نشأ فى ظل ثقافة تقليدية ، لعب الوالدان وثقافة الأسرة فيه دوراً رئيسياً .
أسباب إقبال أطفالنا فى العالم العربى على برامج الأطفال أكثر من غيرهم :
تُعد مسألة مكوث الأطفال أمام الشاشات لوقت طويل واحدة من أكبر المشكلات التى يشتكى منها الآباء ، والتى لا يكاد يخلو منها بيت فى مجتمعنا المعاصر ؛ فقد سئلت طفلة فى أحد البرامج الروسية : مم تتكون أسرتك ؟ فقالت من بابا وماما وجدتى والتليفزيون . كما دلت دراسات أمريكية منذ أواخر السبعينات أن التليفزيون يجمع العائلة فيزيائياً ويفرقها عاطفياً ، لذلك قد لا تستغرب أن نشاهد طفلاً وطفلة فى العاشرة من عمرهما لا يأكلان مع أهلهما بل تذهب أمهما بالطعام إلى غرفتهما ، وقد يمر يومان أو ثلاثة دون أن يجلسا مع والديهما .
ولعل ذلك راجع إلى عدة أمور منها :
1 – وقت الفراغ الطويل الذى يعيشه الأطفال فى الوقت الحاضر ، الأمر الذى لا يجدون فيه بديلاً للبقاء أمام الشاشة التى يرون أنها جديرة بأن تملأ وقت فراغهم وتشغله .
2 – عدم توفر البرامج والنشاطات الأخرى التى لا شك أن وجودها سيسهم بدرجة كبيرة فى صرف اهتمام الأطفال عن كثير من برامج التليفزيون .
3 – عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال ، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة لوقت طويل ، ويزداد الأمر خطورة عندما نعلم أن البعض ربما يفرح ويستبشر بذلك لما يترتب عليه من حصول شئ من الهدوء فى المنزل .
4 – وفرة القنوات التى تتبارى فى كثرة ما تقدمه من البرامج الجذابة ، المصحوبة بالدعاية الإعلامية القوية التى تسهم فى إغراء الطفل بالمكوث فترة أطول أمام الشاشة .
والسؤال الذى يطرح نفسه هذا هل يقف طفلنا العربى مما يشاهده موقف المتفرج فقط ؟ بمعنى آخر إلى أى مدى تؤثر هذه البرامج التى يشاهدها ويتابعها فى شخصيته سلوكياً وأخلاقياً وانفعالياً ... هذا ما ستهتم به باقى محاور الدراسة الحالية .
سابعاً : الخيال العلمى وتنمية الإبداع لدى الطفل العربى :
تُعد قضية وموضوع الخيال العلمى العربى من القضايا والموضوعات الحديثة نسبياً فى عالمنا العربى ، ونحن بحاجة ماسة إلى طرح هذه القضية والكتابة فيها والتأصيل العربى لها قياساً إلى العالم المتقدم فى هذا المضمار والذى يقدم كل يوم العشرات من الكتب والقصص والروايات والأفلام وينشئ الكثير من القنوات الفضائية المتلفزة وكلها تهدف فى المقام الأول إلى تنمية الخيال العلمى الموجه للطفل ، فما أحرانا وما أحوجنا فى عالمنا العربى للسير على نفس الخطى مع الأخذ فى الاعتبار قيم مجتمعنا العربى الإسلامى ومع الأخذ فى الاعتبار أيضاً واقع مجتمعاتنا العربية بكل ما فيها ومن فيها .
وقد صدر حديثاً – وتأكيداً لما سبقت الإشارة إليه – ضمن مطبوعات ندوة الثقافة والعلوم التى عقدت بدبى بدولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث صدر كتاب " الخيال العلمى وتنمية الإبداع " للدكتور / خليل أبو قورة ، وصفات سلامة من تقديم العالم الكبير الدكتور / فاروق الباز – مدير مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية والذى كان قد اختار موقع هبوط أول إنسان (نيل أرمسترونج) على سطح القمر عام 1969 من القرن الماضى (ق20) ، وقد أحسن المؤلفان صنعاً بربط " الخيال العلمى " بمجال " الإبداع " ، حيث يرى المؤلفان أن الخيال العلمى يُعد أحد المداخل المهمة والحديثة لتنمية الإبداع وإعداد العلماء بالدول المتقدمة ، وأن أخطر الثغرات التى تعانى منها نظم التعليم فى عالمنا العربى تكمن فى عدم إعطاء الخيال والإبداع حقهما من الاهتمام ، ولذا يُعد الخيال العلمى والإبداع من مجالات البحث الضرورية لضمان تزويد عالمنا العربى بجيل من العلماء والمبدعين فى شتى مجالات العلم والمعرفة ، وبخاصة النبوغ فى العلوم ، حتى نضمن لنا مكاناً مرموقاً فى عالم الحاضر والمستقبل . (16-137)
إن الخيال العلمى يمثل أحد المبادرات الأدبية الفريدة ، وأنه من صفات الإنسان المفكر الذى لا يكبح جماح عقله أى حدود .
إن الخيال العلمى يصيف الكثير إلى حب التمعن والتساؤل الذى يشجع الطفل على البحث عن مزيد من المعرفة .
يذكر الدكتور / فاروق الباز فى هذا الصدد أنه أثناء عمله فى برنامج " أبوللو " لاستكشاف القمر بين عامى 1967 و1972 حيث أكد على الدور المهم الذى لعبه الخيال العلمى فى إلهام رواد برنامج أبوللو فى تصميم مركبات أبوللو والهبوط بها على سطح القمر ، وإن رواية " من الأرض " إلى القمر From the Earth to the Moon " لرائد الخيال العلمى المبدع " جول فيرن Jool Fern " والتى كتبها عام 1865 كانت تقارب إلى حد كبير الحقائق التى وقعت فى الستينات من القرن الماضى (ق20) بشأن تصميم مركبات أبوللو والهبوط على سطح القمر .
وقد أصدرت مجلة Life الأمريكية ألبوماً للرسومات القديمة لـ فيرن والحديثة لـ أبوللو معاً ، وأن الأفكار والرسومات الخيالية والتخيلية لـ فيرن انطبعت فى أذهان وعقول من صمموا لـ أبوللو ، ومنذ ذلك الوقت تم افتتاح أقسام دراسية بالجامعات الأمريكية فى تخصص " أدب الخيال العلمى " .
وفى هذا الصدد أيضاً يشير الدكتور / أحمد زويل إلى أن الجميل فى أمريكا وهو ما جعلها تتقدم على العالم علمياً هو الخيال العلمى . (18-100)
هناك همزة وصل بين الخيال العلمى ودراسات المستقبل ، فكلاهما يسعى للتنبؤ بالمستقبل ، ولهذا يقول كاتب المستقبليات الأمريكى " ألفن توفلر Alvin Toffler " بأن قراءة الخيال العلمى أمر لازم للمستقبل .
إن الخيال العلمى هو القوة الأساسية الفعالة وراء كل إبداع واختراع ، ولولا الخيال لما وصلت البشرية إلى ما هى عليه الآن ، ولهذا بدأت الدراسات والبحوث المتصلة بالخيال تستعيد قوتها وترتبط بشدة بالإبداع والابتكار ، خاصة أنه لا إبداع بدون خيال . (19-20)
لقد لعب الخيال ولايزال دوراً رائداً فى تحقيق العديد من الاكتشافات والإنجازات العلمية ، فاكتشاف " اسحق نيوتن " للجاذبية الأرضية ، واكتشاف " أوجست كيكولى " لحلقة البنزين ، و " إينشتاين " لنظرية النسبية ، وعباس بن فرناس للطائرة ، كل ذلك وغيره كان نتاج خيال ثم أصبح حقيقة لا خيالاً . (20)
يمكن أن يطلق على هذه الكتابات بأدب المستقبل ، وأدب التوقع والتنبؤ ، وأدب التغيير ، والأدب الذى يهتم بحال ومصير الجنس البشرى والكون معاً ، وأدب تأثير التقدم العلمى والتكنولوجى على حياة البشر .
ويرى رائد أدب الخيال العلمى للطفل العربى نهاد شريف بأن أدب الخيال العلمى يتناول التقدم العلمى ومنجزات التكنولوجيا وتطورها الصالح منها والضار من خلال أحداث درامية .
إن أدب الخيال العلمى للطفل العربى من شأنه أن يزودهم بأفكار العلم الراهنة ويستثمروها ويحولوها إلى ابتكارات واكتشافات جديدة .
إن أدب الخيال العلمى للطفل من شأنه أن يساهم فى نشر وتبسيط الثقافة العلمية ، وأنه أهم وسائل نشر وتبسيط هذه الثقافة بأسلوب مبتكر ومشوق ، كما أنه ينمى التفكير العلمى ويزيد من قدرة الطفل على إدراك واستيعاب المفاهيم العلمية ، وإيجاد اتجاهات علمية وقيم إيجابية لدى الأطفال تجاه العلم والعلماء ، مما يدفعهم لتمثل خطاهم وإتاحة الفرصة للمزيد من الاكتشافات والابتكارات . (20)
من أمثلة الاختراعات والاكتشافات التى كانت يوماً ما خيالاً علمياً : أشعة الليزر ، والذكاء الصناعى ، والروبوت (الإنسان الآلى) ، والقنبلة الذرية، وبطاقات الفيزا كارت، وغزو الفضاء، وزراعة الأعضاء البشرية ، وأطفال الأنابيب ، والهندسة الوراثية ، والعلاج الجينى ، والاستنساخ ، والنانو تكنولوجى (التكنولوجيا متناهية الصغر) ، وغيرها . (20)
ومن الخيالات العلمية فى بدايات القرن الحالى (ق21) : شكل الأشياء فى المستقبل كالملابس ، ومنازل المستقبل ، وشكل وسائل النقل والمواصلات والاتصالات ، والأجهزة والآلات الذكية كالكمبيوتر والانترنت والهواتف المحمولة المستقبلية ، وذلك فى ضوء ثورة النانو تكنولوجى التى بدأت معالمها فى الظهور خلال الآونة الأخيرة .
ثامناً : صيغة مقترحة من الباحث لإعداد برامج تكنولوجية لتنمية الخيال العلمى لدى الطفل العربى فى ضوء تحديات العصر الراهن :
مقدمـة :
إن تدريس قصص وأفلام الخيال العلمى لدى الطفل العربى تُعد ضرورة تربوية مستقبلية فى هذا الوقت ، لأنها تمكن الطفل من إدراك واستيعاب وفهم المفاهيم والحقائق العلمية ، كما تشكل أهمية خاصة وضرورة مهمة من ضرورات تنمية التفكير العلمى ومنها التفكير الإبداعى، والتوجه نحو دراسة العلوم وإشاعة المنهج العلمى فى المجتمع وإكسابه الرؤية المستقبلية الواعية .
وتأكيداً لأهمية وقيمة الخيال العلمى فى عملية التدريس – لاسيما من خلال تعليم وتعلم العلوم – فقد قام عالم الفيزياء الأمريكى " أميت جوسوامى Amit Goswami " بجامعة أوريجون Oreegoon الأمريكية قام بتدريس الفيزياء باستخدام الخيال العلمى ، وقد نجح بذلك فى إزالة جفاف مادة الفيزياء . (20)
كما يرى العديد من العلماء أن استخدام أفلام الخيال العلمى فى تدريس موضوعات العلوم ضرورى لإثارة دافعية الطلاب نحو حب العلم ودراسة العلوم (وللأطفال من باب أولى) بدرجة أفضل من طرق التدريس التقليدية ، كما أن استخدام الخيال العلمى لفكرة "ماذا يحدث لو ؟ ... " يساعد على جذب انتباه الطفل للمادة العلمية ويثرى فضوله العلمى للتساؤل وحب الاكتشاف والتعلم الذاتى أو الفردى ، ويمى لديه مهارات التفكير الابتكارى ، والتنبؤ بما سيكون عليه المستقبل ، والاستعداد لمواجهته ، ومن هذا المنطلق ، وحرصاً من الباحث على تفعيل دور تكنولوجيا التربية فى تنمية الخيال العلمى لدى الطفل العربى بطريقة أكثر فاعلية وجاذبية وللعمل على إعداد علماء للمستقبل ومفكريه ومبتكرى ومخترعى التكنولوجيا الحديثة ، قام بإعداد صيغة مقترحة – متواضعة – لبرامج تكنولوجية لتنمية الخيال العلمى لدى الطفل العربى فى ضوء تحديات القرن الحاضر (ق21) ومن أهم عناصر هذا البرنامج ما يلى :-



التقويم والتغذية الراجعة


الأهداف التعليمية المطورة
















الأنشطة
الإثرائية



عناصر المنهج التعليمى المقترح

مصادر التعليم البيئى المتنوعة















إدارة المنهج التعليمى






تكنولوجيا
التعليم













خبرات كل من المعلم والمتعلم




المحتوى العلمى
1- معلومات وحقائق – مفاهيم – مبادئ – تعميمات – قوانين – نظريات .
2- المهارات (اليدوية – الاجتماعية – العقلية) .
3- الميول – الاتجاهات – التقدير للعلم وللعلماء – الوعى .










البيئة المدرسية والمنزلية ومصادر التعلم فيها

الاستراتيجيات التدريسية المتطورة والمداخل التعليمية المناسبة

شكل (2)
عناصر البرنامج التعليمى المقترح لتنمية الخيال العلمى لدى الطفل العربى
ويتم فيها يلى توصيف كل عنصر من هذه العناصر باختصار :
1 - الأهداف التعليمية المطورة :
حيث تتنوع هذه الأهداف لتشمل أهدافاً معرفية وأخرى وجدانية أو انفعالية وثالثة مهارية أو نفسحركية ، ولكن الاتجاه الحديث عالمياً فى الوقت الراهن يجعل هذه الأهداف ممتزجة ومتكاملة ومترابطة ، فالهدف السلوكى المعرفى يرتبط ويؤدى إلى تنمية أو اكتساب هدف انفعالى وإلى تنمية أو اكتساب هدف مهارى أو نفسحركى فى ذات الموقف ، وباختصار نعطى أمثلة توضيحية لهذه الأهداف المندمجة :
1 – أهداف خاصة بالنمو المعرفى .
2 – أهداف خاصة بالعلاقات الإنسانية .
3 – أهداف خاصة بالصحة الجسمية .
4 – أهداف خاصة بالقيم والأخلاق الحميدة والقدوة الحسنة .
5 – أهداف خاصة بإعداد الطفل العربى الخليجى المثقف علمياً .
6 – أهداف خاصة بالمواطنة الصالحة .
7 – أهداف خاصة بحسن استغلال وقت الفراغ .
8 – أهداف خاصة بالنمو المهارى .
9 – أهداف خاصة بالنمو الاجتماعى .
10– أهداف خاصة بتحقيق التربية التكنولوجية .
11– أهداف خاصة بطبيعة العلم وعملياته الأساسية والتكاملية .
12– أهداف خاصة بتنمية مهارات البحث العلمى وأسلوب حل المشكلات .
وجميع الأهداف السابقة هى بمثابة أهداف عامة ، ويمكن أن يدرج أسفل كل هدف منها عدة أهداف سلوكية .
2 - أساليب واستراتيجيات حديثة مقترحة للأخذ بها فى البرنامج المقترح :
1 – التعلم الفردى .
2 – التعلم الذاتى .
3 – التعلم بالبحث العلمى .
4 – التعلم للاتقان .
5 – التعليم بتحليل المهمة .
6 – التعلم المبرمج .
7 – التعلم بالتكنولوجيا .
8 – التعلم بالاستقصاء .
9 – التعلم بدائرة التعلم .
10– التعلم المتمركز حول المشكلات المفتوحة .
11– التعلم المتمركز حول المشكلات المغقلة .
12– التعلم المسرحى .
13– الاتجاه المظومى فى التدريب .
14– التعلم بالزيارات الميدانئة (التعلم البيتى) .
15– التعلم البرنامجى .
16– التعلم بالحوار النقدى .
17– التعلم بتمثيل الواقع Simulation .
18– التعلم العيادى .
19– التعلم بالعروض العملية .
20– التعلم بالعمل .
21– التعلم عن بُعد .
22– التعلم بالطريقة السلبية والطريقة الإيجابية .
23– التعلم بالتليفزيون التعليمى ذو الدائرة المفتوحة أو المغلقة .
ويلاحظ أن لكل أسلوب أو استراتيجية من الاستراتيجيات السابقة عدة خطوات أو مراحل أو مكونات يمكن الرجوع إليها تفصيلاً إذا طلب ذلك .
3 – مصادر التعلم البيئى المختلفة وتكنولوجيا التعليم داخل وخارج المدرسة والمنزل :
يمكن الاستعانة بمصادر التعلم Learning Resources Centers داخل وخارج المدرسة فى عمليتى التعليم والتعلم ، وهذه المصادر أو المراكز إما ثابتة أو متنقلة Mobile وهى على شكل سيارة . وهى تناسب جميع مراحل التعليم ورياض أطفال – ابتدائى – إعدادى – ثانوى ، ومن أمثلة مكونات هذه المراكز أو المصادر ( مركز التعليم السمعى والمرئى – مركز التعليم المباشر – مركز التعليم الفردى – الفيديو – التليفزيون التعليمى – الكمبيوتر الشخصى – الانترنت – الفيديو كونفرنس – الفيديو التفاعلى – المكتبة العلمية الحديثة ... الخ ) .
كما يمكن أن تكون مصادر التعلم فى المجال البيتى خارج المدرسة ممثلة فى المكتبة العامة – وسائل الإعلام المختلفة التى تقرأ أو تسمع أو المرئية – الأسرة – المسجد أو الجامع – المعارض والمتاحف – الجمعيات والنوادى – النقابات المهنية المختلفة ... الخ .
4 – المحتوى العلمى :
حيث ينبغى أن يتنوع هذا المحتوى Content ليشمل جوانب معرفية وأخرى انفعالية وثالثة مهارية أو نفسحركية ، كما هو الحال فى الأهداف التعليمية ، وينبغى أن تتوافر فى المحتوى العلمى الشروط التالية:
أ - تمثيله المباشر لمحتوى الأهداف التربوية وخصائصها السلوكية العاطفية والحركية والاجتماعية .
ب – أهميته الأكاديمية (العلمية) بحيث يجسد أساسيات المعرفة من مفاهيم ومبادئ وتعميمات وقواعد وقوانين ونظريات .
جـ- توافق المحتوى العلمى مع روح العصر الجديد (القرن الحادى والعشرين) ولأحدث ما توصلت إليه المعرفة البشرية .
د - التدرج من السهل إلى الصعب ومن الكل إلى الجزء ومن الملموس والمدرك إلى المجرد وغير المدرك وغير الملموس .
هـ- أن يكون هذا المحتوى وظيفياً أى يعكس الالتحام والترابط الشديد بين النظرى والعملى وبين ما يجرى فى المدرسة وما يدور فى بيئة المتعلم أو الطفل .
وباختصار يمكن إدراك العلاقة الآتية بين مكونات المحتوى العلمى للبرنامج المقترح كما هو فى شكل (3) :
المحتوى العلمى للبرنامج المقترح لتنمية الخيال العلمى للطفل العربى




























































معرفى









نفسحركى (مهارى)



وجدانى (انفعالى)

































نظريات






مهارات جسمية
مهارات عقلية(أكاديمية)
مهارات اجتماعية







قوانـــين























مبادئ وتعميمـات






















مفاهيـــــــم










التنافس
الاتصال
التعاون





حقـــــــــائق






























الملاحظة
الاستنتاج
التجريب
القياس
التصميم
الترتيب
المقارنة





مستويات تعلمها











التجريبى











التذكر
الفهم
التطبيق
التحليل
التركيب
التقويم











1


2


3


4


5


6


















































الميول
الاتجاهات
حب وتقدير العلم
حب وتقدير العلماء
شكل (3) مكونات المحتوى العلمى للبرنامج المقترح
5 – الأنشطة الاثرائية للمتعلم داخل وخارج المدرسة والمنزل :
حيث ينبغى أن يتوافر فى هذه الأنشطة الشروط التالية :
1 – انتماؤها المباشر للمتطلبات السلوكية التنفيذية للأهداف ولطبيعة المعرفة الدراسية ، بحيث يكون لكل نشاط دور هام ومعروف فى تحصيل الأهداف والمعارف المطلوبة .
2 – تنوع اختصاصاتها ومستوياتها المعرفية والوجدانية والمهارية ، ويمكن الاسترشاد فى هذا الصدد بتصنيفات السلوك الإنسانى المعرفى عند " بلوم Bloom " والانفعالى عند " كراثول Kerathool " والمهارى عند " إنتياهارو Anetaharwo " ، والاجتماعى عند " ريتشارد در Retchard Drr " والأخلاقى عند " جان بياجيه Piaget " ، أو " لورانس جولبرج Lorans Jolberg " .
3 – قابلية تطبيقها من جانب المتعلمين فى المجالات الفردية والصفية والمدرسية والاجتماعية المتوفرة وانتماؤها الحميم لخبراتهم وحاجاتهم المختلفة .
4 – تسلسلها المنطقى والعملى خلال عمليات التعليم والتعلم ، كأن تنتقل من الواقع المحسوس إلى النظرى المجرد .
5 – تقديمها فى شكل جرعات صغيرة محدودة أو سلوكيات مصغرة منتظمة ليستطيع التلاميذ القيام بها دون تعثر والتمكن من خبراتها ومهاراتها .
6 – تقديم أنواع الأنشطة المختلفة فى صيغها وأنواعها فى مواقف تعليمية واحدة أو متقاربة ليساعد ذلك فى تطوير الشخصية الماهرة المتكاملة ، وهنا يمكن للتلاميذ القيام بأنشطة شفوية وكتابة وعملية ومرئية وسمعية وتذكرية واستيعابية وتطبيقية وتحليلية وتطويرية وتقويمية وفردية وجماعية ، وعلى شكل مجموعات صغيرة .
7 – أن تراعى قدرات الأطفال الإبداعية بتوفيرها لمواقف تشجعهم على الابتكار والإبداع والتجديد وممارسة التلاميذ لخواطرهم وأفكارهم غير التقليدية وعلى المثابرة فى الدراسة والبحث والتحصيل .
6 - تكنولوجيا التعليم :
حيث ينبغى أن تكون التكنولوجيا أحد العناصر الرئيسة للبرنامج المقترح وهذا يقتضى ضرورة وضع خطة منظمة لتوظيف تكنولوجيا التعليم لخدمة باقى عناصر منظومة المنهج المقترح كما فى شكل (4) .

خصائص الأطفال
متطلبات الأهداف المنهجية
تحسين استخدام تكنولوجيا التعليم
تقييم التعلم والتدريس
وسائل وتكنولوجيا التعليم المناسبة
الخدمات البشرية المساعدة
التعلم والتدريس بوسائل وتكنولوجيا التعليم
الخدمات البشرية المساعدة
تنظيم الأطفال
التسهيلات المدرسية والأسرية







شكل (4)
خطة استخدام وسائل وتكنولوجيا التعليم فى البرنامج المقترح لتنمية الخيال العلمى للطفل العربى
وتقتضى هذه الخطة لتوظيف التكنولوجيا داخل المنهج التعليمى المقترح ما يلى :
1 – تحديد خصائص الأطفال الذين ستستخدم معهم وسائل وتكنولوجيا التعليم .
2 – تحديد إمكانيات واستعدادات البيئة المدرسية والمنزلية لاستخدام تكنولوجيا التعليم .
3 – تحديد المتطلبات التنفيذية للأهداف المنهجية لاختيار وسائل وتكنولوجيا التعليم المناسبة .
4 – اختيار وتصنيع وسائل التكنولوجيا المطلوبة .
5 – اختيار وتوظيف الخدمات البشرية المساعدة .
6 – تحضير التسهيلات المدرسية المناسبة لاستخدام وسائل وتكنولوجيا التعليم .
7 – تنظيم الأطفال للتعلم والتدريس بوسائل وتكنولوجيا التعليم بتوزيعهم على مجموعات فردية وصغيرة ومباشرة من المعلم .
8 – التعليم فى التدريس بوسائل تكنولوجيا التعليم .
9 – تقويم كفاية التعليم والتدريس باستخدام وسائل وتكنولوجيا التعليم .
10- تحسين استخدام وسائل وتكنولوجيا التعليم بنتائج التقويم .
7 - خبرات كل من المعلم والمتعلم :
حيث ينبغى أن توضع خبرات كل من المعلم والمتعلم فى الاعتبار كأحد عناصر البرنامج المقترح للطفل العربى لما لهذه الخبرات من تأثير فعال فى عمليتى التعليم والتعلم .
8 – التقويم والتغذية الراجعة :
وتتحدد الوسائل والأساليب التقويمية طبقاً لمرحلة التدريس فى ثلاثة أنواع : تحليلية تشخيصية قبل التدريس ، وبنائية تطويرية خلال التدريس ، ثم نهائية كلية عند انتهاء التدريس .
أما أنواع الوسائل التقويمية طبقاً لصيغتها التنفيذية من المعلمين والمتعلمين فقد تكون وسائل ملاحظة منتظمة ، مقابلات شخصية ، استطلاعات أو استبيانات ، مقاييس أو أدوات ، اختبارات ، يوميات شخصية ، سجلات أو ملفات مدرسية ، خطط تحضيرية ، حوادث أو مشاكل يومية ، غياب أو حضور .
هذا ومن المجالات التى ينبغى أن يحرص على تقويمها فى البرنامج المقترح ما يلى :
1 - مظاهر وعمليات البرنامج :
- الأهداف العامة والسلوكيات للمنهج .
- خصائص الأطفال .
- التدريس .
- الفروق الفردية للأطفال .
- الحاجات التربوية للمنهج .
- البيئة المنهجية- المجتمع المحلى – المدرسة .
2 - مخرجات المنهج وتشمل :
- فعالية المنهج فى تحصيل الأطفال .
- قبول المجتمعات المدرسية له واستمرارها فى بيئته .
- كفاية نتائجه التحصيلية المتنوعة .
- عملية المنهج وتطبيقاته فى المدرسة بدون صعوبات .
9 - إدارة المنهج التعليمى المطور :
حيث ينبغى أن تكون عمليات تصميم وإعداد وتطبيق وتقويم وتطوير البرنامج التعليمى المقترح ، وكذلك إدارته مسئولية كل من الجهات التالية :
1 – مدير المدرسة والمعلمون والموجهون وخبراء المادة الدراسية .
2 – أولياء أمور الأطفال .
3 – خبراء البيئة من ذوى الاختصاص .
4 – وسائل الإعلام المختلفة فى المجتمع .
ويتم ذلك بالتنسيق بين هذه الجهات مجتمعة والتشاور فيما بينها وأن تعقد الاجتماعات الدورية بين الحين والآخر لمعرفة الآراء ووجهات النظر المختلفة فى البرنامج التعليمى المقترح .
هذا ويمكن تحديد الخدمات البشرية والمادية المطلوبة للبرنامج المقترح فيما يلى :-
1 – تحديد الأفراد من معلمين ومساعدين وإداريين وفنيين لتوجيه الأطفال داخل وخارج المدرسة لتحقيق أهداف البرنامج المطور .
2 – تحديد الخدمات المالية المطلوبة لتحقيق أهداف المنهج المطور .
3 – تحديد الخدمات الإدارية والفنية التى تنظم العمل للأطفال وتحقق التنسيق بين كافة منظومة عناصر المنهج المطور .
سادساً : إجراءات ومراحل( خطوات ) صناعة البرنامج المقترح:
1 – تحديد حاجات المجتمع ومشكلاته وطموحاته واهتماماته المختلفة فى كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والثقافية ... الخ .
2 – تحديد فرق العمل المشارك فى عملية صياغة وصناعة البرنامج المقترح بعناصره المختلفةالتى سبقت الإشارة إليها فى هذا المقترح.
3 – وضع التصميم المنهجى المناسب استناداً إلى المعايير التالية :
- الأهداف العامة .
- الأهداف السلوكية (الإجرائية) .
- المحتوى المعرفى ( المضمون العلمى ) .
- التنظيم المنهجى المقترح .
- نظرية المنهج المقترحة .
- الوسائل والتكنولوجيا الحديثة .
- التقويم والتغذية الراجعة .
- البيئة المحلية ومشكلاتها وإمكاناتها ومصادر التعلم فيها .
- الأسس النفسية للتعلم الذى يتم تصميم المنهج له .
- ثقافة وتراث وحضارة وفكر وفلسفة المجتمع .
4 – البدء فى بناء المنهج بفريق العمل الذى تم تحديده سابقاً .
5 – تجريب المنهج للتعرف على مشاكل تطبيقه وسلبياته وإيجابياته .
6 – تعديل المنهج فى ضوء ما تسفر عنه التجربة المبدئية .
7 – تعميم المنهج المطور .
8 – تقديم المنهج المقترح بعد التعميم .
تاسعاً : تعليق عام للباحث :
إن تنمية الخيال العلمى لدى الطفل هو ضرورة حتمية ومدخل ملح لتنمية الإبداع لدى الطفل العربى ، فالعالم المتقدم لم يصل إلى ما وصل إليه إلا عن طريق تبنى فكرة الخيال والحلم بالعلم حينئذ يمكن أن يتحول الخيال إلى واقع والعلم إلى تكنولوجيا ومن هنا جاء حرص الباحث فى هذه الدراسة على تبنى هذه الرؤية والتحمس العلمى لها باعتبار أن تنمية الخيال العلمى لدى الطفل مدخل ضرورى لتنمية الإبداع ، وفرصة ثمينة للطفل العربى ولعالمنا العربى ، لا لغرس حب العلم فى نفوس الأطفال فحسب ، بل أيضاً من المداخل الضرورية والمهمة لإعداد الموهوبين والمبدعين مستقبلاً فى شتى المجالات ، فقد أصبح من الضرورى الاهتمام بتنمية الخيال العلمى على نحو يجعل تعلم العلوم يصل لدرجة الإبداع ، وهو أحد أهم أهداف التربية العلمية الحديثة ، وأحد أهم جوانب الثقافة العلمية التى هى ركن من أركان التربية العلمية الحديثة .
ومن هنا وتأكيداً على الثوابت المشار إليها سابقاً قام الباحث باقتراح متصور لوضع لبنات برنامج تعليمى تعلمى ومن خلال تكنولوجيا التربية الحديثة للمستقبل القريب الحافل بالتصورات والتخيلات العلمية الهائلة التى يمكن أن تتحول فى القريب العاجل لتصبح واقعاً معاشاً وحقيقة علمية يعترف بها فى معترك ومحافل العلم العالمية المختلفة ، كما أن الباحث بهذا التصور لوضع برنامج تعليمى لتنمية الخيال العلمى لدى الطفل العربى قصد من وراءه مسايرة الركب العالمى العلمى فى مجال الاهتمام بالطفولة وببرامجها وتقديم تصور مقترح لتنمية الخيال العلمى لدى الطفل العربى ، فإنه رغم الأهمية العالمية المتزايدة التى يوليها الغرب المتقدم لأدب الخيال العلمى ، فإن عالمنا العربى – ومع الأسف الشديد – لم يشهد اهتماماً أو حتى متناسباً مع تلك الأهمية ، فإن واقع أدب الخيال العلمى للطفل العربى ما يزال هشاً ضعيفاً متعثراً أحياناً ويسير الهوينا على حين آخر ، وأنه مايزال مهمشاً ونادراً ومتواضعاً من حيث الإنتاج والإعداد والتطبيق والتقويم والتطوير ، والباحث يعتبر هذه الورقة بمثابة صرخة لبعث الأمل فى الأمة العربية لطرق هذا الباب المؤصد استشرافاً لمستقبل أفضل لنا ولأجيالنا من أطفالنا .
عاشراً : توصيات الدراسة :
فى ضوء ما جاء فى محاور ورقة العمل الراهنة يوصى الباحث بما يلى تحقيقاً لنهضة علمية وأدبية لتنمية الإبداع العلمى لدى الطفل العربى فى ضوء تحديات العصر الراهنة وما تبثه الفضائيات المتلفزة وفى ضوء ثورة تكنولوجيا المعلومات عن طريق الانترنت والحاسب الآلى يوصى الباحث بما يلى :-
(1) توجيه الاهتمام الكامل من جانب الكتاب والأدباء العرب للكتابة فى مجال الطفل العربى وأدب الخيال العلمى للطفل .
(2) الاهتمام بتحويل ما هو متاح لدينا حالياً من أدب متواضع فى مجال أدب الخيال العلمى للطفل العربى لأفلام روائية ودراما مبسطة من شأنها أن تقدم للطفل العربى ما يساعده على تنمية الخيال العلمى الموجه والعصرى .
(3) من الأهمية بمكان أن تراعى الأسرة العربية خصائص الطفل وحاجته الماسة فى مراحل الطفولة المختلفة (المبكرة – المتوسطة – المتأخرة) إلى القراءة والاستماع والمشاهدة حول الخيال العلمى وأن تساهم بقدر الاستطاعة توجيهه للأصوب والأفضل لما يشاهده من الفضائيات المختلفة .
(4) ضرورة اهتمام مناهجنا التعليمية لاسيما فى مراحل دور الحضانة ورياض الأطفال بوضع البرامج العلمية المناسبة التى من شأنها أن تساهم بنجاح فى تنمية الخيال العلمى الموجه للطفل العربى .
(5) دفع عجلة الاهتمام بخيال الطفل العلمى لتأهيل الجيل الصاعد من أطفالنا للإبداع والابتكار والاكتشاف للحاق بركب التقدم العلمى والتكنولوجى العالميين ، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال إنشاء مراكز ومتاحف ومختبرات علمية متخصصة للطفل العربى لتحقيق هذا الهدف العريض .
(6) ضرورة الاهتمام وسائل الإعلام العربية بتقديم الجيد والمفيد للطفل العربى لتشجيعه على تنمية خياله العلمى ، وتصفية كل ما يشوب برامجها من مواد ومعالجات قد تكون سبباً فى تشويه الفكر العلمى للطفل العربى .
(7) الاهتمام بنشر برامج الثقافة العلمية وعلوم الهواة للأطفال من خلال دروس العلوم بمختلف المراحل التعليمية ولاسيما فى دور الحضانة ورياض الأطفال .
(8) الاهتمام بطبع الكتيبات رخيصة الأسعار والتى تحمل أفكاراً علمية لتنمية الخيال العلمى لدى الطفل ، وبحيث تكون مدعمة بالصور والرسومات والأشكال المثيرة والطريفة والتى من شأنها أن تشجع الطفل العربى على قراءتها وبالتالى تساعد على تنمية الخيال العلمى الموجه لديه .
(9) لا مانع من تقرير قصة علمية على أطفال وتلاميذ وطلاب مدرسنا التعليمية تحمل عنوان " أدب الخيال العلمى " تشرح للمتعلم بعض المفاهيم العلمية المبسطة والتصورات العقلية والتخيلات المعقولة لما يمكن أن يكون عليه الكون والبشرية مستقبلاً خلال العشرين سنة القادمة مثلاً أسوة بما هو متبع فى المناهج الغربية والأمريكية فى هذا الصدد .
(10) من الأهمية بمكان إعلام أولى الأمر بالمنزل والمدرسة والمجتمع بأن أدب الخيال العلمى الذى يبرز النافع من التقدم العلمى والضار أيضاً وذلك للتمسك بالنافع منه والوقاية من النوع الضار من منجزات العلم والتكنولوجيا .
(11) ضرورة توخى الحذر والحيطة من بعض التفسيرات الخيالية للحقائق العلمية التى قد تضر الطفل أكثر مما تنفعه ويجب غربلة كل البرامج التليفزيونية حتى لا تقدم له حقائق مشوهة تجعله يعيش فى دوامة من الأوهام .
(12) من الأهمية بمكان حسن استغلال التكنولوجيا الحديثة التى أفرزتها ثورة التقدم العلمى والتكنولوجى للقرن الراهن فى تقديم البرامج الهادفة للطفل العربى لتنمية خياله العلمى بشكل أكثر إثارة وفاعلية وجاذبية بما يكسبه الأنماط السلوكية المرغوبة فيها نحو الخيال العلمى المفيد .
حادى عشر : المراجع المستخدمة فى الدراسة :
مرتبة طبقا لأسبقية الاستخدام :
(1) روبرت سكولز وآخرون ، آفاق أدب الخيال العلمى ، ترجمة: حسن حسين شكرى ، القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1996 م.
(2) محمود قاسم ، الخيال العلمى – أدب القرن العشرين ، القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1993م .
(3) جان جاتينيو ، أدب الخيال العلمى ، ترجمة ميشيل خورى ، دمشق: دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر ، 1999م .
(4) مها مظلوم خضر ، بناء رواية الخيال العلمى فى الأدب المصرى المعاصر ، مكتبة الإسكندرية ، 2001م .
(5) يوسف الشارونى ، الخيال العلمى فى الأدب العربى المعاصر ، مكتبة الإسكندرية ، 2003م .
(6) طالب عمران ، فى العلم والخيال العلمى ، دمشق : منشورات وزارة الثقافة ، 1989م .
(7) آمال محمد محمد بدوى ، " فاعلية استخدام الخيال العلمى فى تدريب الأطفال على التفكير العلمى وتنمية قيمهم العلمية " ، بحث دكتوراه ، جامعة عين شمس : كلية البنات ، 1996م .
(8) سوسن عبد الرحمن عطية ، " أثر قصص وأفلام الخيال العلمى على القدرات الإبداعية لدى الأطفال " ، بحث ماجستير ، جامعة عين شمس : كلية البنات ، 1999م .
(9) إيمان صادق حامد ربيع ، " الخيال العلمى كمدخل فى تدريس العلوم " ، بحث قدم للمؤتمر العلمى الأول للجمعية المصرية للتربية العلمية ، المجلد الأول ، الإسكندرية : الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ، 1997م .
(10) محمد عزام ، الخيال العلمى فى الأدب ، دمشق : دار طلاس للترجمة والنشر ، 1994م .
(11) عزة خليل عبد الفتاح ، تنمية المفاهيم العلمية والرياضية للأطفال ، القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ، 1997م .
(12) حنان عبد الحميد العنانى ، تخطيط برامج الطفل وتطويرها ، عمَّان: دار صفاء للنشر والتوزيع ، 1999م .
(13) محمد صابر محمود رمضان ، مجالات تربية الطفل فى الأسرة والمدرسة ، القاهرة : عالم الكتب ، 2005م .
(14) حسام محمد مازن ، الثقافة العلمية وعلوم الهواة ، الطبعة الثانية ، القاهرة : مكتبة النهضة المصرية ، 2007م .
(15) ـــــــــ ، اتجاهات عصرية فى تكنولوجيا تطوير المناهج والتربية العلمية ، الطبعة الثانية ، القاهرة : مكتبة النهضة المصرية ، 2007م .
(16) ـــــــــ ، اتجاهات حديثة فى تعليم وتعلم العلوم ،القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع ، 2008م .
(17) ـــــــــ ، تكنولوجيا المعلومات ووسائطها الإلكترونية ، القاهرة : مكتبة النهضة المصرية ، 2008م .
(18) ــــــــ ، وسائل وتكنولوجيات التعليم ، القاهرة : مكتبة النهضة المصرية ، 2007م .
(19) مجدى وهبة ، معجم مصطلحات الأدب ، بيروت : مكتبة لبنان ، 1968م .
مواقع علمية على شبكة المعلومات الدولية :
www.nour.tfal.org/news/
www.amangordan.org
www.al-gazirah.com
www.adabatfal.com
www.werathah.com
www.arab-ewriters.com
www.balagh.com
www.bdr130.net
www.moheet.com
www.al-vefagh.com
www.grenc.com
www.grenc.com
www.jazan.org
www.syria-news.com



بسم الله الرحمن الرحيم

} ... وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ {
صدق الله العظيم
سورة يوسف ، الآية 76

إن الخيال العلمى هو الانتقال عبر آفاق الزمان والمكان على أجنحة الحلم المطعم بالعلم لطرق أبواب المستقبل . إنه امتزاج بين حقائق العلم وخيال الحلم .
حسام مازن


¯ يشير الرقم الأول داخل القوسين إلى رقم المرجع فى القائمة ، فى حين يشير الرقم ( أو الأرقام ) الآخر إلى رقم الصفحة ( الصفحات ) فى ذلك المرجع .

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=احدث إصدارات حسام مازن==9 أجزاء متكاملة

الموسوعة ج1

الموسوعة ج1

الموسوعة ج2

الموسوعة ج2
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج3

الموسوعة ج3
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج4

الموسوعة ج4
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج5

الموسوعة ج5
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج6

أالموسوعة ج6
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج7

الموسوعة ج7
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أالموسوعة ج8

أالموسوعة ج8
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

الموسوعة ج9

الموسوعة ج9
أحدث إصدارات حسام مازن-الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة=9أجزاء

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي

أحدث مؤلفات حسام مازن=المنهج التبوي الحديث والتكنولوجي
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن-التربية البيئية
التربية البيئية

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم

أحدث مؤلفات حسام مازن=وسائل وتكنولوجيا التعليم
أحدث مؤلفات حسام مازن

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم

أحدث مؤلفات حسام مازن=مصادر التعلم
كتاب تكنولوجيا مصادر التعلم

قائمة مؤلفات حسام مازن

  • وسائل وتكنولوجيا التعليم والتعلم
  • تكنولوجيا مصادر التعلم العالمية والمحلية
  • تكنولوجيا التربية مدخل لتكنولوجيا المعلوماتية
  • تخطيط وتطوير المناهج التربوية
  • الموسوعة الميسرة في العلوم المبسطة للهواة(ج1+ج2)
  • المنهج التربوي الحديث والتكنولوجي لضمان جودة التعليم
  • التربية العملية لطلاب كليات التربية
  • التربية البئية-قراءات-دراسات -تطبيقات
  • استراتيجات تعليم وتعلم الحاسب الآلي
  • اتجاهات عصرية في تكنولوجيا المناهج والتربية العلمية
  • اتجاهات حديثة لتعليم وتعلم العلوم
  • أسليب واتجاهات حديثة في تقويم تعليم وتعلم العلوم
  • أحدث المؤلفات للعام 2009/2010م
  • -تكنولوجيا الثقافة العلمية وعلوم الهواة
  • -تكنولوجيا التربية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية

أحدث مؤلفات حسام مازن=الثقافة العلمية
تكنولوجيا الثقافة العلمية

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن

تعليم العلوم-أحدث مؤلفات مازن
اتجاهات حديثة في تعليم وتعلم العلوم

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن

تكنولوجيا التربية=أحدث مؤلفات حسام مازن
أحدث مؤلفات حسام مازن

مازن

مازن

أجهزة في العلوم

أجهزة في العلوم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Prof. Dr. Hosam Mazen

صورتي
جامعة سوهاج, سوهاج===مصر, Egypt
التطورات العالمية في مجال تبسيط العوم للهواة تقديم العلوملغير المتخصصين بشكل مثير وطريف وغريب أحياناً

مارأيك بالمدونة الجديدة لحسام مازن؟

HOSAM MAZEN

HOSAM MAZEN
HOSAM MAZEN