hosam mazen
المهارات الاجتماعية
مقدمة :شش
لا يستطيع الإنسان أن يعيش بمعزل عن المجتمع فالإنسان اجتماعي بطبيعته، ولكن عند الاحتكاك بالآخرين تقف أمام الإنسان أمور لا يعرف أن يتصرف فيها ومن هنا كان لزاما علي التربية تقديم بعض المهارات الاجتماعية اللازمة للفرد لكي يعيش حياته هادئاً مطمئناً0
فدراسة السلوك الاجتماعي لتلاميذ المرحلة الإعدادية ٌتعد من أهم موضوعات التربية وعلم النفس ، فهذا النمط من أنماط السلوك الذي يرتبط بحياة التلميذ وتنشئته الاجتماعية يؤثر في حياته الاجتماعية بصفة عامة وحياته المدرسية بصفة خاصة، فالتلميذ في هذه المرحلة يكتسب مختلف المهارات والعادات السلوكية والاتجاهات الأساسية اللازمة لتكوينه كإنسان، ويتمكن من تنمية قدراته واستعداداته العقلية والعلاقات الاجتماعية الصحيحة وكيفية ممارستها0
ونعتبر عملية التفاعل الاجتماعي أساساً لعملية التنشئة الاجتماعية حيث يتعلم الفرد أنماط السلوك المتنوعة التي تنظم العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد ، هذا السلوك الفردي ما هو إلا ظاهرة تنتج عن التفاعل المستمر مع الآخرين ، وبهذا ُتعد المهارات الاجتماعية أحد العوامل المهمة والمحددة لتفاعل الفرد مع الآخرين وقدرته علي الاستمرار في هذا التفاعل0
وتستطيع المقررات الدراسية بصفة عامة ومقررات العلوم بصفة خاصة إكساب التلاميذ المهارات الاجتماعية وغيرها من العادات الحسنة والقوانين التي يتبعها المجتمع0
ونتعرض في السطور القليلة الآتية للتعرف علي طبيعة المهارات الاجتماعية من حيث مفهومها ومدي اتفاق أو اختلاف علماء التربية وعلم النفس حول تعريفها ، وخصائصها ، وأيضاُ المكانة التي تشغلها المهارات الاجتماعية بين العمليات الاجتماعية الاخري ، وكيفية اكتساب تلك المهارات من خلال الوسائط التربوية ،والطرق التي يتم بها تكوين المهارات الاجتماعية، بالإضافة لعرض أهمية دروس وأنشطة العلوم في تنمية المهارات الاجتماعية0
مفهوم المهارات الاجتماعية :
تعددت تعريفات المهارات الاجتماعية نتيجة اختلاف وجهات النظر حول مفهومها، لأنها مفهوم مرن له استخدامات مختلفة وتضمينات نظرية وعملية عديدة، ولا يوجد اتفاق بين الباحثين علي تعريف موحد يمكن الاعتماد عليه أو قبوله بشكل كامل ، لأنها تعكس وجهة نظر صاحبها0 ومن التعريفات العديدة نعرض ما يلي:
1- المهارات الاجتماعية هي قدرة الفرد علي التفاعل مع الآخرين في البيئة الاجتماعية بطرق متعددة ٌتعد مقبولة اجتماعياُ وذات فائدة متبادلة0
2- المهارات الاجتماعية هي مجموعة استجابات تنمو بالتعلم والممارسة حتي تصل إلي درجة عالية من الإتقان والسرعة وحسن التصرف0
3- المهارات الاجتماعية هي القدرة علي التفاعل المقبول بين الفرد وغيره في إطار المعطيات الثقافية العامة للمجتمع0
4- المهارات الاجتماعية هي القدرة علي التفاعل الايجابي بين الأفراد في المجتمع وفق معايير وثقافة اجتماعية معينة0
5- المهارات الاجتماعية هي سلوكيات مقبولة اجتماعياً يتدرب عليها التلميذ إلي درجة الإتقان والتمكن من خلال التفاعل الاجتماعي الذي هو عملية مشاركة بين التلاميذ من خلال مواقف الحياة اليومية تفيده في إقامة علاقات مع الآخرين في محيط مجاله النفسي0
6- المهارات الاجتماعية هي مجموعة السلوكيات اللفظية وغير اللفظية المتعلمة والتي تحقق للفرد قدراً من التفاعل الايجابي مع البيئة الاجتماعية سواء في مجتمع الأسرة أو المدرسة أو الرفاق أو الغرباء وتؤدي إلي تحقيق أهدافه التي يتقبلها المجتمع ويرضي عنها0
7- المهارات الاجتماعية هي القدرة علي إحداث التأثيرات المرغوبة في الآخرين والقدرة علي إقامة تفاعل اجتماعي ناجح معهم ومواصلة هذا التفاعل 0
8- المهارات الاجتماعية بأنها قدرة الفرد علي التعبير الانفعالي الاجتماعي واستقبال انفعالات الآخرين وتفسيرها ووعيه بالقواعد المستترة وراء أشكال التفاعل الاجتماعي ومهاراته في ضبط وتنظيم تعبيراته غير اللفظية وقدرته علي أداء الدور وتهيئة الذات اجتماعيا0
خصائص المهارات الاجتماعية :
تنفرد المهارات الاجتماعية بخصائص معينة منها :-
1- تتسم بالإنسانية وتبدو حاضرة في سلوك الإنسان، فالإنسان لا يمكنه العيش بمعزل عن الآخرين ، كما أن المهارات الاجتماعية تتكون وتختزن داخل خبرة الإنسان كنتيجة لتفاعله مع البيئة في المجتمع ومن ثم فهي تحرك السلوك وتوجهه نحو التفاعل الايجابي مع الاخرين0
2- تٌكتسب المهارات الاجتماعية بالتعلم حيث أنها تتكون من خلال معايشة الخبرة أو التجربة
وتؤكد هذه الصفة علي الدور الذي يؤديه التعليم بما يحويه من أنشطة وخبرات يكتسبها التلاميذ داخل وخارج الفصول وخلال قيامهم بالأنشطة ، كل ذلك يولد خبرة تختزن داخل عقل الإنسان يتم استدعائها عند التعرض لمواقف حياتية مختلفة تتسم بالاجتماعية0
3- يستدل علي المهارات الاجتماعية من السلوك الظاهر فالمواقف السلوكية الاجتماعية المختلفة التي يقع فيها الفرد تعكس ما لديه من مهارات، فمن خلال السلوك الظاهري الخارجي وملاحظته تظهر استجابات الفرد للمواقف المختلفة ، ومن خلال ملاحظة سلوك الفرد الظاهري تجاه المواقف والتفاعلات الاجتماعية يمكن التعرف علي المهارات الاجتماعية التي يتصف بها الفرد0
4- تشمل المهارات الاجتماعية البراعة والكفاءة والخبرة في أداء الفرد لنشاطاته الاجتماعية ومختلف أشكال تفاعلاته مع الاخرين0
5- تشمل المهارات الاجتماعية قدرة الفرد علي الضبط المعرفي لسلوكه0
6- تتحدد المهارات الاجتماعية في ضوء جوانب مهينة من سلوك الفرد وخصاله وفي إطار ملاءمتها للموقف الاجتماعي0
7- يهدف الفرد من وراء سلوكه الحصول علي التدعيم الاجتماعي من البيئة التي يعيش فيها بالشكل الذي يحقق له التوافق النفسي والاجتماعي 0
8- تزيد المهارات الاجتماعية من عملية التعزيز الاجتماعي0
9- يتأثر أداء المهارات الاجتماعية بخصائص البيئة0
تصنيف المهارات الاجتماعية:
تعددت التصنيفات التي اهتمت بالمهارات الاجتماعية ومن أهم هذه التصنيفات
1- تصنيف هاني عتريس (إيمان فؤاد كاشف ، هشام إبراهيم عبد الله ،2007، ص ص25-27)
أوضح أن المهارات الاجتماعية يمكن تصنيفها إلي
أ- مهارات الاتصال اللفظي:
وتتركز هذه المهارات حول أدب الحديث والحوار، وأن تكون أشكال الكلام وصيغ الاتصال اللفظي موافقة للآخرين ويندرج تحتها مهارات المودة ، والحفاظ علي تقدير الذات ، وتجنب صيغة الأوامر عند التعامل مع الاخرين0
ب- مهارات الاتصال غير اللفظي:
وتشمل الحيز بين الشخص ويشير إلي المسافة التي تفصل بين طرق التفاعل ويتخذ أربع صور هي حيز العلاقات شديدة الخصوصية، حيز العلاقات الشخصية ، الحيز الاجتماعي ، والحيز العام0
2- تصنيف جونز وزملائه (Jones ,Sheridan& Binns,1993)
صنف جونز وزملائه المهارات الاجتماعية إلي:
1- مهارة الحب والمحافظة عليها0
2- مهارة الإفصاح عن الذات0
3- مهارة الاستماع والاستجابة للمساعدة0
4- مهارة التغلب علي الخجل وعمل علاقات طيبة مع الاخرين0
5- مهارة اختيار الأصدقاء وبدء الصداقة0
6- مهارة التحكم في الغضب0
3- تصنيف ريجوRiggo (السيد السمادوني ،1994،ص452)
صٌنفت المهارات الاجتماعية إلي بعدين أساسين
(أ) مهارة التخاطب اللفظي أو الاجتماعي0
(ب) مهارة التخاطب غير اللفظي أو الانفعالي0
وكل ُبعد من هذين البعدين يشمل ثلاث مهارات نوعية هي:
1- مهارة الإرسال وتشمل قدرة الفرد علي التعبير الاجتماعي أو الانفعالي والتخاطب مع الآخرين0
2- مهارة الاستقبال وتشمل حساسية الأفراد الاجتماعية والانفعالية ومهاراتهم في استقبال الرسائل التي ترد أليهم من الاخرين0
3- مهارة الضبط وتتمثل في مهارات الأفراد في تنظيم عملية التخاطب في مختلف المواقف الاجتماعية0
4- تصنيف اشرAsher (معتز عبد الله سيد ، 2000، ص254)
صنف اشر المهارات الاجتماعية إلي أربعة أنواع
1- مهارة المشاركة: وتشمل الاندماج مع الآخرين، وبد النشاطات والمشاريع والمباريات ومحاولة بذل أقصي جهد0
2- مهارة التعاون: وتشمل تلبية الاحتياجات والمساهمة في المباريات والأدوات واللوازم والاحتياجات المادية وتقديم اقتراحات لأية مشكلة تواجه المجموعة0
3- مهارة الاتصال: وتشمل التحدث مع الآخرين والتعبير عن الذات والتساؤل عن الأشخاص الآخرين والإنصات عندما يتحدث شخص آخر 0
4- مهارة التأييد والمساندة: وتشمل إعطاء الاهتمام الكافي للشخص الآخر وتشجيعه عندما يقول شيئاً لطيفا أو ودياً والابتسام والمداعبة المرحة0
جوانب العجز في المهارات الاجتماعية
تتعد أوجه العجز في المهارات الاجتماعية ، فبعض العلماء يركز علي العجز في الأداء وآخرون يؤكدون علي ضعف السيطرة والبعض يري بأن العجز سببه النواحي المعرفية ، ولكن بوجه عام يمكن تصنيف جوانب العجز في المهارات الاجتماعية إلي أربعة أصناف علي النحو التالي :
1-عجز في المهارة الاجتماعية :
فبعض الأفراد ليست لديهم المهارة الهامة للتفاعل بطريقة ملائمة مع زملائهم ، مثل مهارة العمل الجماعي
ومهارة التعاون مع زملائهم
2- عجز في أداء المهارة الاجتماعية : يوجد لدي الأفراد محتوي جيد من المهارات الاجتماعية لكنهم لا يستطيعون ممارستها عند المستوي المطلوب في حياتهم الاجتماعية وقد يرجع ذلك إلي نقص الحافز أو انعدام فرصة أداء السلوك بشكل مستمر0
3- عجز في الضبط الذاتي المرتبط بالمهارة الاجتماعية : فبعض الأفراد لا توجد لديهم مهارات اجتماعية معينة تناسب مواقف معينة لأن الاستجابة الانفعالية تمنعهم من اكتساب المهارات الملائمة للمواقف ، وعلي سبيل المثال قد يصعب علي الأفراد أن يتفاعل مع أقرانهم لأن القلق الاجتماعي أو المخاوف المرضية قد تعوق تفاعلهم الاجتماعية0
4- قصور في الضبط الذاتي عند أداء المهارة الاجتماعية : فبعض الأفراد لديهم المهارة الاجتماعية ولكنهم لا يؤدونها بسبب الاستجابة الصادرة عن الإشارات الانفعالية ومشكلات الضبط السابقة واللاحقة ، وهذا يدل علي أن الطفل يعرف كيف يؤدي المهارة ولكن ليس بصفة متكررة0 أي أن الطفل يتعلم المهارة ولكنه لا يظهرها بطريقة دائمة وهذا ربما يعود إلي الخوف أو القلق أو التوقعات المسبقة حول ردة فعل الآخرين الانفعالية إزاء ما يصدر منه من سلوك لفظي أو غير لفظي0
تنمية المهارات الاجتماعية:
تشمل عملية التربية بمفهومها الواسع حياة الفرد من الطفولة إلي مرحلة الرشد ، تلك التربية تتم في ثلاث محيطات أولها الأسرة التي يعيش فيها الفرد ، وثانيها المدرسة التي يتعلم فيها والتي تسهم بصورة فعالة في تزويد الأفراد بالقيم والمهارات والأنماط السلوكية السائدة قي المجتمع ، وثالثها جماعة الأقران (الرفاق) والتي ُتعد وسيلة التقبل أو الرفض ، وتشكيل سلوك الفرد في الاتجاه الذي ترغبه الجماعة ، وعلي هذا فإن اكتساب المهارات الاجتماعية وتنميتها يعتمد علي ثلاثة ركائز أساسية هي الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق0
1) الأسرة :
تٌعد الأسرة العامل الأول المسئول عن صبغ السلوك الإنساني للفرد بصبغة اجتماعية ، فمن خلال عملية تفاعل الطفل مع أسرته يتعلم الأنماط السلوكية المتعارف عليها اجتماعياً وطرق الاستجابة للمثيرات المختلفة ، كما أن للأسرة دورها الهام في إكساب الطفل القيم والمهارات الاجتماعية الأساسية مثل التعاون والأمانة وتحمل المسئولية ، حيث أن تلك الجوانب من المهارات والقيم تؤثر علي خبراته ونجاحه في الحياة
2) المدرسة :
تٌعد البيئة المدرسية أكثر اتساعاً واختلافاً عند المقارنة بالبيئة المنزلية، حيث يتوافر في المدرسة العديد من الأنشطة التي من شأنها تدريب التلميذ بطريقة علمية علي التعاون مع الآخرين وتحمل المسئولية واتخاذ القرار، فالمدرسة مجتمع أكثر تعقيداً من مجتمع الأسرة يقضي فيها التلميذ وقتاً طويلاً يعمل من خلاله علي تنمية جوانب عديدة منها تحمل المسئولية ، والتعاون وغيرها من المهارات المرغوبة0
بالإضافة إلي أن المدرسة تعتبر حلقة وصل بين المنزل والمجتمع الكبير ، ومن ثم فعليها تهيئة الجو المناسب للنمو من خلال توفير الحياة الاجتماعية التي قد لا توفرها الأسرة ، كما يجب عليها توفير الأنشطة اللازمة والمعدة وفقا لبرنامج تربوي مخصص لها الغرض لمقابلة احتياجات التلاميذ وتنميتها0
3) جماعة الرفاق :
تتكون جماعة الرفاق من مجموعة من الأفراد المتقاربين في الأعمار والميول والاتجاهات0
وترجع أهمية جماعة الرفاق إلي أنها تهيئ الجو المناسب للتفاعلات الاجتماعية مع الغير، وتنمي في الفرد المعايير والقيم والتقاليد0
أي أن المراهق يكتسب من خلال جماعة الرفاق الكثير من المهارات الاجتماعية والقيم بطريقة مباشرة حيث يكتسب التعاون والعمل مع الجماعة ويتعود علي تحمل المسئولية مما يكون له أعظم الأثر علي حياته عند الانتقال من مجتمع الصغار إلي العالم الخارجي الكبير،
كما أن جماعة الرفاق لا تسهم في تنمية السلوك الايجابي فحسب بل قد تسهم في تنمية السلوك السلبي كالسلوك العدواني والمنحرف، لذا وجب التعرف علي جماعة الرفاق لأي تلميذ وإيجاد النشاط المناسب لهذه الحماية من أنشطة رياضية وعملية وعلمية وبيئية متنوعة0
المدرسة وتنمية المهارات الاجتماعية :
ُتعد المدرسة البيئة الثانية للفرد وفيها يقضي جزءاً كبيرا من حياته يتلقى فيها ألواناً من العلم والمعرفة ، فهي عامل جوهري في تكوين شخصية الفرد وتقرير اتجاهاته وسلوكه ، وهي المؤسسة الاجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية والتعليم ، ونقل الثقافة وتوفير الظروف المناسبة لنمو التلميذ جسمياً وعقلياً وانفعاليا وإجتماعياً0
ففيها يتلقى النشئ المعارف والمهارات كما يتعلمون الاعتماد علي النفس وتحمل المسئولية والتمسك بالحقوق وأداء الواجبات والولاء للمجتمع الذي يعيشون فيه 0
كما أن للمدرسة دوراً أساسي في عملية الضبط والتكامل الاجتماعي والتربية الاجتماعية ، خاصة في المجتمعات التي تتميز بتغير تكنولوجي واجتماعي سريع حيث يجب أن يكون أعضاؤها علي درجة عالية جداً من الاتفاق علي المعايير والقيم الاساسية0
ومن هنا تهدف المدرسة
1) مساعدة التلاميذ علي تحقيق النمو السوي جسمياً وعقلياً واجتماعيا وعاطفياً حتى يصبحوا مواطنين مسئولين عن أنفسهم ووطنهم وحتى يفهموا بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية والثقافية بكافة مستوياتها0
2) أن تكون مركزاً لتبادل كثير من التفاعلات الاجتماعية وتنمية كثير من القيم والمفاهيم لدي التلاميذ0
كما تهدف المدرسة إلي
3) تنمية العادات الصحية السليمة التي تساعد الأطفال علي الاحتفاظ بأبدانهم ووقياتها من الأمراض وألاخطار0
4) نقل المعايير والقيم الاجتماعية ، وإكسابهم الأساليب التي يستطيع بها الفرد التنبؤ يسلوك الآخرين من أعضاء المجنمع0
طرق تنمية المهارات الاجتماعية في المدرسة :
يمكن تنمية المهارات الاجتماعية في المدرسة عن طريق النشاط المدرسي، ومقررات العلوم كالأتي:-
1) النشاط المدرسي وتنمية المهارات الاجتماعية:
ُيعرف النشاط التعليمي بأنه : كل نشاط يقوم به المدرس أو التلاميذ أو كلاهما بقصد تدريس أو دراسة العلوم سواء كان هذا النشاط داخـل المدرسة أو خارجها طالما أنه يتم تحت إشراف المدرسة0
فالنشاط المدرسي ُيعتبر جزءاً من منهج المدرسة الحديثة فهو يساعد في تكوين عادات ومهارات اجتماعية وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التنمية الشاملة0
كما ٌيعد النشاط المدرسي من أهم الأشياء في الحياة المدرسية للطلاب فهو يتضمن بالإضافة إلي الدراسة المقررة في الفصل ما تهيؤه المدرسة من خبرات تربوية أخري كالإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي 0
وللأنشطة المدرسية بأشكالها المختلفة دور كبير في إحداث عملية التفاعل الاجتماعي المدرسي من خلال اشتراك التلاميذ في جماعات النشاط من أجل إبداء مواهبهم وقدراته 0
العوامل التي تزيد من فاعلية النشاط المدرسي :
من العوامل التي تزيد من فاعلية النشاط المدرسي ما يلي:-
1- وجود بيئة مدرسية تسمح بأقصى مرونة ممكنة للحركة0
2- وضوح الهدف أمام القائمين علي الأنشطة المدرسية0
3- التنسيق بين المواد الدراسية والنشاط المدرسي0
4- المتابعة المستمرة لنشاط التلاميذ بشكل يشعرون معه بالجدية0
5- المحافظة علي الوقت المخصص للمواد الدراسية وكذلك الوقت المحدد لراحة التلاميذ0
الفوائد الاجتماعية التي يحققها النشاط المدرسي
يحقق المشاط المدرسي عدة فوائد اجتماعية حددها كل من كالأتي :-
1- الاعتماد علي النفس والثقة بها0
2- معالجة بعض المشكلات مثل الخجل والانطواء والعزلة بطريقة عملية0
3- تنمية مهارات الاتصال0
4- يعلم التلاميذ التخطيط والعمل في فريق0
5- ربط الحياة المدرسية بالحياة الاجتماعية المحيطة وذلك عن طريق الأنشطة التي تهدف إلي التعرف علي المؤسسات الاجتماعية في البيئة0
6- الصداقة وتحمل المسئولية واحترام النظام والقانون0
7- احترام أعمال الآخرين وتقدير مسئولياتهم0
8- معرفة التلاميذ كيفية التعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر0
2) مقررات العلوم وتنمية المهارات الاجتماعية :
للمقرات الدراسية أهميتها في نقل الجوانب الاجتماعية وتحويلها إلي واقع يمارسه التلاميذ ومن هذه المقررات مقررات العلوم ، لذلك فالأساس الاجتماعي من الأسس الهامة التي يقوم عليها المنهج الدراسي بصفة عامة
ولكي تسهم مقررات العلوم في تنمية الجوانب الاجتماعية لا بد أن تتضمن ما يلي
1- حث التلاميذ علي احترام الآخرين واحترام أعمالهم مهما كانت صغيرة0
2- حث التلاميذ علي احترام الآراء والمعتقدات والحقوق المشروعة0
3- غرس روح التعاون والمشاركة الجماعية والعمل الجماعي وإنكار الذات وتحمل المسئولية لدي التلاميذ0
4- البُعد بالتلاميذ عن الاتجاهات التي تضر بالمجتمع وحثهم علي التمسك بالقيم السائدة0
5- دفع التلاميذ إلي ممارسة النشاط الديني الذي يرتضيه المجتمع والخضوع لسلطات الدين وقوانينه عن رغبة وثيقة فيه ، وتحقيق الظواهر العلمية وربطها بالجوانب الدينية0
6- تأكيد معني الحرية الحقيقة في نفوس التلاميذ ، وعدم الإضرار بحقوق الآخرين ومصالحهم0
7- فرض المناقشات الجماعية والمواقف العملية التي يشارك فيها التلاميذ، ويشرف عليها المعلم فهذه تؤدي إلي أن يتعلم التلاميذ :-
أ) السلوك المهذب في المناقشة، وعدم اعتراض المتحدث، والاعتذار عن الأخطاء والاحترام والحب0
ب) عدم التعصب للرأي بغير حجة قوية، وعدم قبول الرأي الآخر إلا بعد الدراسة المتأنية0
ت) الحرية في التعبير عن الرأي وتنسيق الأفكار وتنظيمها والاستئذان قبل الحديث والدخول في المناقشات وحسن الاستماع لما يًقال0
وتحتوي مقررات العلوم معظم الأشياء السابقة التي تساعد علي نمو الجوانب الاجتماعية للتلميذ، ولهذا يجب علي معلم العلوم التركيز علي نمو هذه الجوانب الاجتماعية وعدم إغفالها أثناء تدريسه للعلوم، فمواقف تعليم وتعلم العلوم يمكن أن تساعد في تنمية العديد من المهارات الاجتماعية مثل العمل الجماعي واتخاذ القرار والتواصل اللفظي وتكوين الصداقات والتعاون وغيرها من المهارات الاجتماعية 0 هذا بالإضافة إلي الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية الاخري التي يسعى تدريس العلوم إلي تحقيقها0
معلم العلوم وتنمية المهارات الاجتماعية :
لمعلم العلوم دوره الأساسي في العملية التعليمية ، حيث يقع علي عاتقه عبء التربية العقلية والانفعالية والجسمية والاجتماعية للتلميذ ، فهو يغرس في الأطفال اتجاهات تتأثر بطرق غير مباشرة باتجاهاته التي اكتسبها من المجتمع الذي يعيش فيه ، لذلك يجب أن يهتم بالسلوكيات الاجتماعية وتنميتها، يساعد التلميذ في كسب المهارات الاجتماعية المختلفة ، وذلك عن طريق تقديم الخبرات التي تساعد علي النمو الاجتماعي للتلميذ 0
ولهذا ينبغي أن يوازن المعلم بين دوره كمعلم يتناول تدريس مجالات معرفية وبين دوره كقائد جماعي يعمل علي تغيير سلوك التلميذ ، ويمكن للمعلم أن يساعد في تنمية المهارات الاجتماعية من خلال أدواره التي يقوم بها ، فهو دائم التأثير في التلميذ بداية من دخوله المدرسة وحتي تخرجه منها0 وتتحدد أدوار المعلم في تنمية المهارات الاجتماعية كالتالي:-
1- المعلم رائد اجتماعي دائم التأثير في التلاميذ حيث يجب أن يقدم القيم العامة وإن اختلف في السن أو الجنس أو الفلسفة0
2- المعلم نموذج سلوكي يحتذي به التلاميذ ويتقمصون شخصيته0
3- المعلم موجه سلوك، حيث يصحح سلوك التلاميذ إلي الأفضل عن طريق وضعهم في خبرات سلوكية مرغوبة0
4- تهيئة المجال لإقناع التلاميذ، وإبداء مقترحاتهم والأخذ بالمعقول منها، والبعد عن سياسة الشدة والالزام0
5- ازدياد اختلاط المعلم بالتلاميذ في الفصل وفي النشاط وفي الفناء، بحيث يكون بقدر كافي حتي لا يفقد المعلم شخصيته0
6- قيام المعلم بالمجاملات اللازمة للتلاميذ في المناسبات المختلفة0
7- إتباع المعلم سياسة عادلة في معاملة تلاميذهم0
8- اتساع صدر المعلم لاستماع شكاوى التلاميذ00
تقويم المهارات الاجتماعية
هناك العديد من الفنيات التي استخدمها الباحثون في تقويم المهارات الاجتماعية لدي الأفراد والتي تختلف لاختلاف وجهات نظر الباحثين : فقد ركز علماء النفس علي استخدام أساليب التقرير الذاتي ومنها المقاييس في تقويم المهارات الاجتماعية باعتبارها وسيلة سهلة وغير مكلفة في الوقت والجهد، كما استخدمت العديد من البرامج العلاجية أساليب التقرير الذاتي لقياس المهارات الاجتماعية التي تشكل في العادة مكوناً أساسياً من مكوناتها مثل المقياس الذي أعده ماتسون وآخرون عام 1983بعنوان " تقييم ماتسون للمهارات الاجتماعية للصغار" والذي اهتم بمدي واسع من أنماط السلوك اللفظي وغير اللفظي والتي تركز علي الكفاية الشخصية للطفل ، ومقياس ريجيو 1989 الذي ركز علي قياس المهارات الاجتماعية العامة لدي الأفراد الراشيدين0
كما حدد كل من بيلاك وآخرين Bellack& Others أربع أساليب لتقويم المهارات الاجتماعية هي (فاطمة عاشور توفيق،2003،ص101) :-
1- المقابلة 2- مراقبة الذات
3- قوائم التقرير الذاتي 4- الملاحظة السلوكية
وقد تستخدم مقاييس التقديرRating Scales في تقويم المهارات الاجتماعية وذلك باستخدام الورقة والقلم لتلخيص بعض الأحكام عن التلميذ بواسطة المعلم أو الآباء ، وهذه الطريقة تستخدم لتقويم موضوعات لا يمكن ملاحظتها بسهولة 0
وفي ضوء ما سبق يتضح أن اختيار أداء من بين هذه الأدوات المتعددة يتوقف علي طبيعة السلوك المراد تقويمه وطبيعة من سيقوم ؟ ومستوي نمو التلاميذ ومدي قدرته علي القراءة وكتابة التقارير
تعقـيب :
في ضوء العرض السابق لمفهوم المهارات الاجتماعية وتصنيفاتها وأساليب تنميتها في المدرسة يري الباحث أن :-
1- المهارات الاجتماعية سلوكيات مكتسبة وبالتالي يمكن تعلمها وتنميتها0
2- تنمية المهارات الاجتماعية لدي التلاميذ تسهم في تحقيق بعض الأهداف التربوية مثل التفاعل الاجتماعي الايجابي مع الآخرين ، المشاركة بفاعلية في الأنشطة ، تحمل المسئولية0
3- ُيعد تحسين السلوك الاجتماعي اتجاها مهماً للتعلم في المدرسة لذلك يجب أن يحتوي الموقف التعليمي علي جوانب اجتماعية وأكاديمية معاً حتي يمكن بناء شخصية متكاملة0
4- تعمل المدرسة علي غرس روح التعاون في التلاميذ واحترام الآخرين واحترام أعمالهم والتمسك بالقيم السائدة في المجتمع 0
5- المهارات الاجتماعية ُتعد عاملاً مهما في تحقيق التكيف الاجتماعي للإفراد داخل الجماعات التي ينتمون اليها0
6- للأنشطة المدرسية دور كبير في إحداث عملية التفاعل الاجتماعي المدرسي من خلال اشتراك التلاميذ في جماعات النشاط المدرسية المختلفة 0
7- تعددت الوسائل والأدوات التي ُتستخدم في قياس المهارات الاجتماعية ومنها التقارير الذاتية والملاحظة المباشرة والمقابلات الشخصية والمقاييس ، وأن اختيار أحد هذه الأدوات لقياس المهارات الاجتماعية يتوقف علي طبيعة السلوك المراد قياسه ومستوي نمو التلاميذ وطبيعة من سيقوم بتطبيق الأداة ومدي قدرة التلاميذ علي القراءة وكتابة التقارير0
مقدمة :شش
لا يستطيع الإنسان أن يعيش بمعزل عن المجتمع فالإنسان اجتماعي بطبيعته، ولكن عند الاحتكاك بالآخرين تقف أمام الإنسان أمور لا يعرف أن يتصرف فيها ومن هنا كان لزاما علي التربية تقديم بعض المهارات الاجتماعية اللازمة للفرد لكي يعيش حياته هادئاً مطمئناً0
فدراسة السلوك الاجتماعي لتلاميذ المرحلة الإعدادية ٌتعد من أهم موضوعات التربية وعلم النفس ، فهذا النمط من أنماط السلوك الذي يرتبط بحياة التلميذ وتنشئته الاجتماعية يؤثر في حياته الاجتماعية بصفة عامة وحياته المدرسية بصفة خاصة، فالتلميذ في هذه المرحلة يكتسب مختلف المهارات والعادات السلوكية والاتجاهات الأساسية اللازمة لتكوينه كإنسان، ويتمكن من تنمية قدراته واستعداداته العقلية والعلاقات الاجتماعية الصحيحة وكيفية ممارستها0
ونعتبر عملية التفاعل الاجتماعي أساساً لعملية التنشئة الاجتماعية حيث يتعلم الفرد أنماط السلوك المتنوعة التي تنظم العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد ، هذا السلوك الفردي ما هو إلا ظاهرة تنتج عن التفاعل المستمر مع الآخرين ، وبهذا ُتعد المهارات الاجتماعية أحد العوامل المهمة والمحددة لتفاعل الفرد مع الآخرين وقدرته علي الاستمرار في هذا التفاعل0
وتستطيع المقررات الدراسية بصفة عامة ومقررات العلوم بصفة خاصة إكساب التلاميذ المهارات الاجتماعية وغيرها من العادات الحسنة والقوانين التي يتبعها المجتمع0
ونتعرض في السطور القليلة الآتية للتعرف علي طبيعة المهارات الاجتماعية من حيث مفهومها ومدي اتفاق أو اختلاف علماء التربية وعلم النفس حول تعريفها ، وخصائصها ، وأيضاُ المكانة التي تشغلها المهارات الاجتماعية بين العمليات الاجتماعية الاخري ، وكيفية اكتساب تلك المهارات من خلال الوسائط التربوية ،والطرق التي يتم بها تكوين المهارات الاجتماعية، بالإضافة لعرض أهمية دروس وأنشطة العلوم في تنمية المهارات الاجتماعية0
مفهوم المهارات الاجتماعية :
تعددت تعريفات المهارات الاجتماعية نتيجة اختلاف وجهات النظر حول مفهومها، لأنها مفهوم مرن له استخدامات مختلفة وتضمينات نظرية وعملية عديدة، ولا يوجد اتفاق بين الباحثين علي تعريف موحد يمكن الاعتماد عليه أو قبوله بشكل كامل ، لأنها تعكس وجهة نظر صاحبها0 ومن التعريفات العديدة نعرض ما يلي:
1- المهارات الاجتماعية هي قدرة الفرد علي التفاعل مع الآخرين في البيئة الاجتماعية بطرق متعددة ٌتعد مقبولة اجتماعياُ وذات فائدة متبادلة0
2- المهارات الاجتماعية هي مجموعة استجابات تنمو بالتعلم والممارسة حتي تصل إلي درجة عالية من الإتقان والسرعة وحسن التصرف0
3- المهارات الاجتماعية هي القدرة علي التفاعل المقبول بين الفرد وغيره في إطار المعطيات الثقافية العامة للمجتمع0
4- المهارات الاجتماعية هي القدرة علي التفاعل الايجابي بين الأفراد في المجتمع وفق معايير وثقافة اجتماعية معينة0
5- المهارات الاجتماعية هي سلوكيات مقبولة اجتماعياً يتدرب عليها التلميذ إلي درجة الإتقان والتمكن من خلال التفاعل الاجتماعي الذي هو عملية مشاركة بين التلاميذ من خلال مواقف الحياة اليومية تفيده في إقامة علاقات مع الآخرين في محيط مجاله النفسي0
6- المهارات الاجتماعية هي مجموعة السلوكيات اللفظية وغير اللفظية المتعلمة والتي تحقق للفرد قدراً من التفاعل الايجابي مع البيئة الاجتماعية سواء في مجتمع الأسرة أو المدرسة أو الرفاق أو الغرباء وتؤدي إلي تحقيق أهدافه التي يتقبلها المجتمع ويرضي عنها0
7- المهارات الاجتماعية هي القدرة علي إحداث التأثيرات المرغوبة في الآخرين والقدرة علي إقامة تفاعل اجتماعي ناجح معهم ومواصلة هذا التفاعل 0
8- المهارات الاجتماعية بأنها قدرة الفرد علي التعبير الانفعالي الاجتماعي واستقبال انفعالات الآخرين وتفسيرها ووعيه بالقواعد المستترة وراء أشكال التفاعل الاجتماعي ومهاراته في ضبط وتنظيم تعبيراته غير اللفظية وقدرته علي أداء الدور وتهيئة الذات اجتماعيا0
خصائص المهارات الاجتماعية :
تنفرد المهارات الاجتماعية بخصائص معينة منها :-
1- تتسم بالإنسانية وتبدو حاضرة في سلوك الإنسان، فالإنسان لا يمكنه العيش بمعزل عن الآخرين ، كما أن المهارات الاجتماعية تتكون وتختزن داخل خبرة الإنسان كنتيجة لتفاعله مع البيئة في المجتمع ومن ثم فهي تحرك السلوك وتوجهه نحو التفاعل الايجابي مع الاخرين0
2- تٌكتسب المهارات الاجتماعية بالتعلم حيث أنها تتكون من خلال معايشة الخبرة أو التجربة
وتؤكد هذه الصفة علي الدور الذي يؤديه التعليم بما يحويه من أنشطة وخبرات يكتسبها التلاميذ داخل وخارج الفصول وخلال قيامهم بالأنشطة ، كل ذلك يولد خبرة تختزن داخل عقل الإنسان يتم استدعائها عند التعرض لمواقف حياتية مختلفة تتسم بالاجتماعية0
3- يستدل علي المهارات الاجتماعية من السلوك الظاهر فالمواقف السلوكية الاجتماعية المختلفة التي يقع فيها الفرد تعكس ما لديه من مهارات، فمن خلال السلوك الظاهري الخارجي وملاحظته تظهر استجابات الفرد للمواقف المختلفة ، ومن خلال ملاحظة سلوك الفرد الظاهري تجاه المواقف والتفاعلات الاجتماعية يمكن التعرف علي المهارات الاجتماعية التي يتصف بها الفرد0
4- تشمل المهارات الاجتماعية البراعة والكفاءة والخبرة في أداء الفرد لنشاطاته الاجتماعية ومختلف أشكال تفاعلاته مع الاخرين0
5- تشمل المهارات الاجتماعية قدرة الفرد علي الضبط المعرفي لسلوكه0
6- تتحدد المهارات الاجتماعية في ضوء جوانب مهينة من سلوك الفرد وخصاله وفي إطار ملاءمتها للموقف الاجتماعي0
7- يهدف الفرد من وراء سلوكه الحصول علي التدعيم الاجتماعي من البيئة التي يعيش فيها بالشكل الذي يحقق له التوافق النفسي والاجتماعي 0
8- تزيد المهارات الاجتماعية من عملية التعزيز الاجتماعي0
9- يتأثر أداء المهارات الاجتماعية بخصائص البيئة0
تصنيف المهارات الاجتماعية:
تعددت التصنيفات التي اهتمت بالمهارات الاجتماعية ومن أهم هذه التصنيفات
1- تصنيف هاني عتريس (إيمان فؤاد كاشف ، هشام إبراهيم عبد الله ،2007، ص ص25-27)
أوضح أن المهارات الاجتماعية يمكن تصنيفها إلي
أ- مهارات الاتصال اللفظي:
وتتركز هذه المهارات حول أدب الحديث والحوار، وأن تكون أشكال الكلام وصيغ الاتصال اللفظي موافقة للآخرين ويندرج تحتها مهارات المودة ، والحفاظ علي تقدير الذات ، وتجنب صيغة الأوامر عند التعامل مع الاخرين0
ب- مهارات الاتصال غير اللفظي:
وتشمل الحيز بين الشخص ويشير إلي المسافة التي تفصل بين طرق التفاعل ويتخذ أربع صور هي حيز العلاقات شديدة الخصوصية، حيز العلاقات الشخصية ، الحيز الاجتماعي ، والحيز العام0
2- تصنيف جونز وزملائه (Jones ,Sheridan& Binns,1993)
صنف جونز وزملائه المهارات الاجتماعية إلي:
1- مهارة الحب والمحافظة عليها0
2- مهارة الإفصاح عن الذات0
3- مهارة الاستماع والاستجابة للمساعدة0
4- مهارة التغلب علي الخجل وعمل علاقات طيبة مع الاخرين0
5- مهارة اختيار الأصدقاء وبدء الصداقة0
6- مهارة التحكم في الغضب0
3- تصنيف ريجوRiggo (السيد السمادوني ،1994،ص452)
صٌنفت المهارات الاجتماعية إلي بعدين أساسين
(أ) مهارة التخاطب اللفظي أو الاجتماعي0
(ب) مهارة التخاطب غير اللفظي أو الانفعالي0
وكل ُبعد من هذين البعدين يشمل ثلاث مهارات نوعية هي:
1- مهارة الإرسال وتشمل قدرة الفرد علي التعبير الاجتماعي أو الانفعالي والتخاطب مع الآخرين0
2- مهارة الاستقبال وتشمل حساسية الأفراد الاجتماعية والانفعالية ومهاراتهم في استقبال الرسائل التي ترد أليهم من الاخرين0
3- مهارة الضبط وتتمثل في مهارات الأفراد في تنظيم عملية التخاطب في مختلف المواقف الاجتماعية0
4- تصنيف اشرAsher (معتز عبد الله سيد ، 2000، ص254)
صنف اشر المهارات الاجتماعية إلي أربعة أنواع
1- مهارة المشاركة: وتشمل الاندماج مع الآخرين، وبد النشاطات والمشاريع والمباريات ومحاولة بذل أقصي جهد0
2- مهارة التعاون: وتشمل تلبية الاحتياجات والمساهمة في المباريات والأدوات واللوازم والاحتياجات المادية وتقديم اقتراحات لأية مشكلة تواجه المجموعة0
3- مهارة الاتصال: وتشمل التحدث مع الآخرين والتعبير عن الذات والتساؤل عن الأشخاص الآخرين والإنصات عندما يتحدث شخص آخر 0
4- مهارة التأييد والمساندة: وتشمل إعطاء الاهتمام الكافي للشخص الآخر وتشجيعه عندما يقول شيئاً لطيفا أو ودياً والابتسام والمداعبة المرحة0
جوانب العجز في المهارات الاجتماعية
تتعد أوجه العجز في المهارات الاجتماعية ، فبعض العلماء يركز علي العجز في الأداء وآخرون يؤكدون علي ضعف السيطرة والبعض يري بأن العجز سببه النواحي المعرفية ، ولكن بوجه عام يمكن تصنيف جوانب العجز في المهارات الاجتماعية إلي أربعة أصناف علي النحو التالي :
1-عجز في المهارة الاجتماعية :
فبعض الأفراد ليست لديهم المهارة الهامة للتفاعل بطريقة ملائمة مع زملائهم ، مثل مهارة العمل الجماعي
ومهارة التعاون مع زملائهم
2- عجز في أداء المهارة الاجتماعية : يوجد لدي الأفراد محتوي جيد من المهارات الاجتماعية لكنهم لا يستطيعون ممارستها عند المستوي المطلوب في حياتهم الاجتماعية وقد يرجع ذلك إلي نقص الحافز أو انعدام فرصة أداء السلوك بشكل مستمر0
3- عجز في الضبط الذاتي المرتبط بالمهارة الاجتماعية : فبعض الأفراد لا توجد لديهم مهارات اجتماعية معينة تناسب مواقف معينة لأن الاستجابة الانفعالية تمنعهم من اكتساب المهارات الملائمة للمواقف ، وعلي سبيل المثال قد يصعب علي الأفراد أن يتفاعل مع أقرانهم لأن القلق الاجتماعي أو المخاوف المرضية قد تعوق تفاعلهم الاجتماعية0
4- قصور في الضبط الذاتي عند أداء المهارة الاجتماعية : فبعض الأفراد لديهم المهارة الاجتماعية ولكنهم لا يؤدونها بسبب الاستجابة الصادرة عن الإشارات الانفعالية ومشكلات الضبط السابقة واللاحقة ، وهذا يدل علي أن الطفل يعرف كيف يؤدي المهارة ولكن ليس بصفة متكررة0 أي أن الطفل يتعلم المهارة ولكنه لا يظهرها بطريقة دائمة وهذا ربما يعود إلي الخوف أو القلق أو التوقعات المسبقة حول ردة فعل الآخرين الانفعالية إزاء ما يصدر منه من سلوك لفظي أو غير لفظي0
تنمية المهارات الاجتماعية:
تشمل عملية التربية بمفهومها الواسع حياة الفرد من الطفولة إلي مرحلة الرشد ، تلك التربية تتم في ثلاث محيطات أولها الأسرة التي يعيش فيها الفرد ، وثانيها المدرسة التي يتعلم فيها والتي تسهم بصورة فعالة في تزويد الأفراد بالقيم والمهارات والأنماط السلوكية السائدة قي المجتمع ، وثالثها جماعة الأقران (الرفاق) والتي ُتعد وسيلة التقبل أو الرفض ، وتشكيل سلوك الفرد في الاتجاه الذي ترغبه الجماعة ، وعلي هذا فإن اكتساب المهارات الاجتماعية وتنميتها يعتمد علي ثلاثة ركائز أساسية هي الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق0
1) الأسرة :
تٌعد الأسرة العامل الأول المسئول عن صبغ السلوك الإنساني للفرد بصبغة اجتماعية ، فمن خلال عملية تفاعل الطفل مع أسرته يتعلم الأنماط السلوكية المتعارف عليها اجتماعياً وطرق الاستجابة للمثيرات المختلفة ، كما أن للأسرة دورها الهام في إكساب الطفل القيم والمهارات الاجتماعية الأساسية مثل التعاون والأمانة وتحمل المسئولية ، حيث أن تلك الجوانب من المهارات والقيم تؤثر علي خبراته ونجاحه في الحياة
2) المدرسة :
تٌعد البيئة المدرسية أكثر اتساعاً واختلافاً عند المقارنة بالبيئة المنزلية، حيث يتوافر في المدرسة العديد من الأنشطة التي من شأنها تدريب التلميذ بطريقة علمية علي التعاون مع الآخرين وتحمل المسئولية واتخاذ القرار، فالمدرسة مجتمع أكثر تعقيداً من مجتمع الأسرة يقضي فيها التلميذ وقتاً طويلاً يعمل من خلاله علي تنمية جوانب عديدة منها تحمل المسئولية ، والتعاون وغيرها من المهارات المرغوبة0
بالإضافة إلي أن المدرسة تعتبر حلقة وصل بين المنزل والمجتمع الكبير ، ومن ثم فعليها تهيئة الجو المناسب للنمو من خلال توفير الحياة الاجتماعية التي قد لا توفرها الأسرة ، كما يجب عليها توفير الأنشطة اللازمة والمعدة وفقا لبرنامج تربوي مخصص لها الغرض لمقابلة احتياجات التلاميذ وتنميتها0
3) جماعة الرفاق :
تتكون جماعة الرفاق من مجموعة من الأفراد المتقاربين في الأعمار والميول والاتجاهات0
وترجع أهمية جماعة الرفاق إلي أنها تهيئ الجو المناسب للتفاعلات الاجتماعية مع الغير، وتنمي في الفرد المعايير والقيم والتقاليد0
أي أن المراهق يكتسب من خلال جماعة الرفاق الكثير من المهارات الاجتماعية والقيم بطريقة مباشرة حيث يكتسب التعاون والعمل مع الجماعة ويتعود علي تحمل المسئولية مما يكون له أعظم الأثر علي حياته عند الانتقال من مجتمع الصغار إلي العالم الخارجي الكبير،
كما أن جماعة الرفاق لا تسهم في تنمية السلوك الايجابي فحسب بل قد تسهم في تنمية السلوك السلبي كالسلوك العدواني والمنحرف، لذا وجب التعرف علي جماعة الرفاق لأي تلميذ وإيجاد النشاط المناسب لهذه الحماية من أنشطة رياضية وعملية وعلمية وبيئية متنوعة0
المدرسة وتنمية المهارات الاجتماعية :
ُتعد المدرسة البيئة الثانية للفرد وفيها يقضي جزءاً كبيرا من حياته يتلقى فيها ألواناً من العلم والمعرفة ، فهي عامل جوهري في تكوين شخصية الفرد وتقرير اتجاهاته وسلوكه ، وهي المؤسسة الاجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية والتعليم ، ونقل الثقافة وتوفير الظروف المناسبة لنمو التلميذ جسمياً وعقلياً وانفعاليا وإجتماعياً0
ففيها يتلقى النشئ المعارف والمهارات كما يتعلمون الاعتماد علي النفس وتحمل المسئولية والتمسك بالحقوق وأداء الواجبات والولاء للمجتمع الذي يعيشون فيه 0
كما أن للمدرسة دوراً أساسي في عملية الضبط والتكامل الاجتماعي والتربية الاجتماعية ، خاصة في المجتمعات التي تتميز بتغير تكنولوجي واجتماعي سريع حيث يجب أن يكون أعضاؤها علي درجة عالية جداً من الاتفاق علي المعايير والقيم الاساسية0
ومن هنا تهدف المدرسة
1) مساعدة التلاميذ علي تحقيق النمو السوي جسمياً وعقلياً واجتماعيا وعاطفياً حتى يصبحوا مواطنين مسئولين عن أنفسهم ووطنهم وحتى يفهموا بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية والثقافية بكافة مستوياتها0
2) أن تكون مركزاً لتبادل كثير من التفاعلات الاجتماعية وتنمية كثير من القيم والمفاهيم لدي التلاميذ0
كما تهدف المدرسة إلي
3) تنمية العادات الصحية السليمة التي تساعد الأطفال علي الاحتفاظ بأبدانهم ووقياتها من الأمراض وألاخطار0
4) نقل المعايير والقيم الاجتماعية ، وإكسابهم الأساليب التي يستطيع بها الفرد التنبؤ يسلوك الآخرين من أعضاء المجنمع0
طرق تنمية المهارات الاجتماعية في المدرسة :
يمكن تنمية المهارات الاجتماعية في المدرسة عن طريق النشاط المدرسي، ومقررات العلوم كالأتي:-
1) النشاط المدرسي وتنمية المهارات الاجتماعية:
ُيعرف النشاط التعليمي بأنه : كل نشاط يقوم به المدرس أو التلاميذ أو كلاهما بقصد تدريس أو دراسة العلوم سواء كان هذا النشاط داخـل المدرسة أو خارجها طالما أنه يتم تحت إشراف المدرسة0
فالنشاط المدرسي ُيعتبر جزءاً من منهج المدرسة الحديثة فهو يساعد في تكوين عادات ومهارات اجتماعية وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التنمية الشاملة0
كما ٌيعد النشاط المدرسي من أهم الأشياء في الحياة المدرسية للطلاب فهو يتضمن بالإضافة إلي الدراسة المقررة في الفصل ما تهيؤه المدرسة من خبرات تربوية أخري كالإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي 0
وللأنشطة المدرسية بأشكالها المختلفة دور كبير في إحداث عملية التفاعل الاجتماعي المدرسي من خلال اشتراك التلاميذ في جماعات النشاط من أجل إبداء مواهبهم وقدراته 0
العوامل التي تزيد من فاعلية النشاط المدرسي :
من العوامل التي تزيد من فاعلية النشاط المدرسي ما يلي:-
1- وجود بيئة مدرسية تسمح بأقصى مرونة ممكنة للحركة0
2- وضوح الهدف أمام القائمين علي الأنشطة المدرسية0
3- التنسيق بين المواد الدراسية والنشاط المدرسي0
4- المتابعة المستمرة لنشاط التلاميذ بشكل يشعرون معه بالجدية0
5- المحافظة علي الوقت المخصص للمواد الدراسية وكذلك الوقت المحدد لراحة التلاميذ0
الفوائد الاجتماعية التي يحققها النشاط المدرسي
يحقق المشاط المدرسي عدة فوائد اجتماعية حددها كل من كالأتي :-
1- الاعتماد علي النفس والثقة بها0
2- معالجة بعض المشكلات مثل الخجل والانطواء والعزلة بطريقة عملية0
3- تنمية مهارات الاتصال0
4- يعلم التلاميذ التخطيط والعمل في فريق0
5- ربط الحياة المدرسية بالحياة الاجتماعية المحيطة وذلك عن طريق الأنشطة التي تهدف إلي التعرف علي المؤسسات الاجتماعية في البيئة0
6- الصداقة وتحمل المسئولية واحترام النظام والقانون0
7- احترام أعمال الآخرين وتقدير مسئولياتهم0
8- معرفة التلاميذ كيفية التعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر0
2) مقررات العلوم وتنمية المهارات الاجتماعية :
للمقرات الدراسية أهميتها في نقل الجوانب الاجتماعية وتحويلها إلي واقع يمارسه التلاميذ ومن هذه المقررات مقررات العلوم ، لذلك فالأساس الاجتماعي من الأسس الهامة التي يقوم عليها المنهج الدراسي بصفة عامة
ولكي تسهم مقررات العلوم في تنمية الجوانب الاجتماعية لا بد أن تتضمن ما يلي
1- حث التلاميذ علي احترام الآخرين واحترام أعمالهم مهما كانت صغيرة0
2- حث التلاميذ علي احترام الآراء والمعتقدات والحقوق المشروعة0
3- غرس روح التعاون والمشاركة الجماعية والعمل الجماعي وإنكار الذات وتحمل المسئولية لدي التلاميذ0
4- البُعد بالتلاميذ عن الاتجاهات التي تضر بالمجتمع وحثهم علي التمسك بالقيم السائدة0
5- دفع التلاميذ إلي ممارسة النشاط الديني الذي يرتضيه المجتمع والخضوع لسلطات الدين وقوانينه عن رغبة وثيقة فيه ، وتحقيق الظواهر العلمية وربطها بالجوانب الدينية0
6- تأكيد معني الحرية الحقيقة في نفوس التلاميذ ، وعدم الإضرار بحقوق الآخرين ومصالحهم0
7- فرض المناقشات الجماعية والمواقف العملية التي يشارك فيها التلاميذ، ويشرف عليها المعلم فهذه تؤدي إلي أن يتعلم التلاميذ :-
أ) السلوك المهذب في المناقشة، وعدم اعتراض المتحدث، والاعتذار عن الأخطاء والاحترام والحب0
ب) عدم التعصب للرأي بغير حجة قوية، وعدم قبول الرأي الآخر إلا بعد الدراسة المتأنية0
ت) الحرية في التعبير عن الرأي وتنسيق الأفكار وتنظيمها والاستئذان قبل الحديث والدخول في المناقشات وحسن الاستماع لما يًقال0
وتحتوي مقررات العلوم معظم الأشياء السابقة التي تساعد علي نمو الجوانب الاجتماعية للتلميذ، ولهذا يجب علي معلم العلوم التركيز علي نمو هذه الجوانب الاجتماعية وعدم إغفالها أثناء تدريسه للعلوم، فمواقف تعليم وتعلم العلوم يمكن أن تساعد في تنمية العديد من المهارات الاجتماعية مثل العمل الجماعي واتخاذ القرار والتواصل اللفظي وتكوين الصداقات والتعاون وغيرها من المهارات الاجتماعية 0 هذا بالإضافة إلي الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية الاخري التي يسعى تدريس العلوم إلي تحقيقها0
معلم العلوم وتنمية المهارات الاجتماعية :
لمعلم العلوم دوره الأساسي في العملية التعليمية ، حيث يقع علي عاتقه عبء التربية العقلية والانفعالية والجسمية والاجتماعية للتلميذ ، فهو يغرس في الأطفال اتجاهات تتأثر بطرق غير مباشرة باتجاهاته التي اكتسبها من المجتمع الذي يعيش فيه ، لذلك يجب أن يهتم بالسلوكيات الاجتماعية وتنميتها، يساعد التلميذ في كسب المهارات الاجتماعية المختلفة ، وذلك عن طريق تقديم الخبرات التي تساعد علي النمو الاجتماعي للتلميذ 0
ولهذا ينبغي أن يوازن المعلم بين دوره كمعلم يتناول تدريس مجالات معرفية وبين دوره كقائد جماعي يعمل علي تغيير سلوك التلميذ ، ويمكن للمعلم أن يساعد في تنمية المهارات الاجتماعية من خلال أدواره التي يقوم بها ، فهو دائم التأثير في التلميذ بداية من دخوله المدرسة وحتي تخرجه منها0 وتتحدد أدوار المعلم في تنمية المهارات الاجتماعية كالتالي:-
1- المعلم رائد اجتماعي دائم التأثير في التلاميذ حيث يجب أن يقدم القيم العامة وإن اختلف في السن أو الجنس أو الفلسفة0
2- المعلم نموذج سلوكي يحتذي به التلاميذ ويتقمصون شخصيته0
3- المعلم موجه سلوك، حيث يصحح سلوك التلاميذ إلي الأفضل عن طريق وضعهم في خبرات سلوكية مرغوبة0
4- تهيئة المجال لإقناع التلاميذ، وإبداء مقترحاتهم والأخذ بالمعقول منها، والبعد عن سياسة الشدة والالزام0
5- ازدياد اختلاط المعلم بالتلاميذ في الفصل وفي النشاط وفي الفناء، بحيث يكون بقدر كافي حتي لا يفقد المعلم شخصيته0
6- قيام المعلم بالمجاملات اللازمة للتلاميذ في المناسبات المختلفة0
7- إتباع المعلم سياسة عادلة في معاملة تلاميذهم0
8- اتساع صدر المعلم لاستماع شكاوى التلاميذ00
تقويم المهارات الاجتماعية
هناك العديد من الفنيات التي استخدمها الباحثون في تقويم المهارات الاجتماعية لدي الأفراد والتي تختلف لاختلاف وجهات نظر الباحثين : فقد ركز علماء النفس علي استخدام أساليب التقرير الذاتي ومنها المقاييس في تقويم المهارات الاجتماعية باعتبارها وسيلة سهلة وغير مكلفة في الوقت والجهد، كما استخدمت العديد من البرامج العلاجية أساليب التقرير الذاتي لقياس المهارات الاجتماعية التي تشكل في العادة مكوناً أساسياً من مكوناتها مثل المقياس الذي أعده ماتسون وآخرون عام 1983بعنوان " تقييم ماتسون للمهارات الاجتماعية للصغار" والذي اهتم بمدي واسع من أنماط السلوك اللفظي وغير اللفظي والتي تركز علي الكفاية الشخصية للطفل ، ومقياس ريجيو 1989 الذي ركز علي قياس المهارات الاجتماعية العامة لدي الأفراد الراشيدين0
كما حدد كل من بيلاك وآخرين Bellack& Others أربع أساليب لتقويم المهارات الاجتماعية هي (فاطمة عاشور توفيق،2003،ص101) :-
1- المقابلة 2- مراقبة الذات
3- قوائم التقرير الذاتي 4- الملاحظة السلوكية
وقد تستخدم مقاييس التقديرRating Scales في تقويم المهارات الاجتماعية وذلك باستخدام الورقة والقلم لتلخيص بعض الأحكام عن التلميذ بواسطة المعلم أو الآباء ، وهذه الطريقة تستخدم لتقويم موضوعات لا يمكن ملاحظتها بسهولة 0
وفي ضوء ما سبق يتضح أن اختيار أداء من بين هذه الأدوات المتعددة يتوقف علي طبيعة السلوك المراد تقويمه وطبيعة من سيقوم ؟ ومستوي نمو التلاميذ ومدي قدرته علي القراءة وكتابة التقارير
تعقـيب :
في ضوء العرض السابق لمفهوم المهارات الاجتماعية وتصنيفاتها وأساليب تنميتها في المدرسة يري الباحث أن :-
1- المهارات الاجتماعية سلوكيات مكتسبة وبالتالي يمكن تعلمها وتنميتها0
2- تنمية المهارات الاجتماعية لدي التلاميذ تسهم في تحقيق بعض الأهداف التربوية مثل التفاعل الاجتماعي الايجابي مع الآخرين ، المشاركة بفاعلية في الأنشطة ، تحمل المسئولية0
3- ُيعد تحسين السلوك الاجتماعي اتجاها مهماً للتعلم في المدرسة لذلك يجب أن يحتوي الموقف التعليمي علي جوانب اجتماعية وأكاديمية معاً حتي يمكن بناء شخصية متكاملة0
4- تعمل المدرسة علي غرس روح التعاون في التلاميذ واحترام الآخرين واحترام أعمالهم والتمسك بالقيم السائدة في المجتمع 0
5- المهارات الاجتماعية ُتعد عاملاً مهما في تحقيق التكيف الاجتماعي للإفراد داخل الجماعات التي ينتمون اليها0
6- للأنشطة المدرسية دور كبير في إحداث عملية التفاعل الاجتماعي المدرسي من خلال اشتراك التلاميذ في جماعات النشاط المدرسية المختلفة 0
7- تعددت الوسائل والأدوات التي ُتستخدم في قياس المهارات الاجتماعية ومنها التقارير الذاتية والملاحظة المباشرة والمقابلات الشخصية والمقاييس ، وأن اختيار أحد هذه الأدوات لقياس المهارات الاجتماعية يتوقف علي طبيعة السلوك المراد قياسه ومستوي نمو التلاميذ وطبيعة من سيقوم بتطبيق الأداة ومدي قدرة التلاميذ علي القراءة وكتابة التقارير0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق